نظّم اللقاء الاعلامي الوطني جلسة تشاورية لمناقشة آخر التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة تخللتها مأدبة فطور دعا إليها مدراء ورؤساء تحرير المواقع الإخبارية وعدد من الإعلاميين وذلك في مطعم الهامور في منطقة الرّملة البيضاء.
البداية كانت مع تقديم من الزميل يونس عودة، ثم كانت كلمة لمنسّق اللّقاء سمير الحسن، استذكر فيها مسؤول العلاقات الاعلامية لحزب الله السابق الشهيد الحاج محمد عفيف وتكلم عن دور الإعلام الأساسي في المواجهة وأكد على أن اللقاء الاعلامي الوطني سيكمل ما بدأه.
بعد ذلك، كانت كلمة لغالب ابو زينب أكد فيها أن الحزب ملتزم كليًّا بالقرار1701 ولكن السؤال الذي يُطرح إذا الإسرائيلي لم ينسحب من لبنان ما العمل؟
وتابع أبو زينب: المسألة أعقد من ألا ينسحب، ولكن نحن في مواجهة عقل سياسي مجنون تحكمه المصالح الضيقة، ونحن أمام محاولة سحب مشروعية الوجود العسكري والسياسي من المقاومة، فإذا لم ينسحب الإسرائيلي سيكون لكل احتلال مقاومة وسيكون قد أعطى المشروعية للمقاومة.
وأكمل أبو زينب: إعادة المستوطنين إلى الشمال إن لم تتم بالقرار 1701 فالعدو لن يتمكن من إعادتهم، وإن لم يرجع أهل قرى الجنوب لن يعود المستوطنون.
وأشار إلى أن القرار 1701 لا يُقرأ بالقانون، لأنّه يسبب جدلًا بين شمال الليطاني وجنوب الليطاني وما يحدد قراءة اي قرار هو توازن القوى والإسرائيلي لم يستطع أن يتقدم ويحتل.
هناك محاولة لتثبيت ذهنية أن حزب الله انتهى ولكن أول تجربة ميدانية كانت توقيف السيدات الثلاثة اللواتي انتقدن عمل محطة إعلامية ولكن بالنزول إلى الأرض والدفاع عنهنّ تم إثبات العكس.
وتابع أبو زينب: المقاومة جاهزة، لن نسمح بأن يصبح الوطن رهينة بيد اي أحد ولا بيد محور التطبيع.
أما في ما خص ملف رئاسة رئاسة الجمهورية فقال أنه حتى حتى الآن جلسة التاسع من كانون الثاني مشكوك بأمرها من أن تتمكن من انتاج رئيس جمهورية، مرشح حزب الله هو فقط سليمان فرنجية إلا إن تنحى هو واختار أحدًا آخر،
قطر تدعم الياس البيسري، والسعودية كلفت بعض الشخصيات الداخلية بالتواصل مع شخصيات تدور في فلكنا لدعم جوزاف عون، أما سمير عساف فهو قريب من فرنسا وبدأ يقوم بجولات ولكن ليس له حظوظ، لأن فرنسا لها مصالح استراتيجية مع السعودية، وغير صحيح التهويل بأن الإدارة الأمريكية تهدد بخراب البلد إن لم يتم انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني وقد يتطلب الأمر المزيد من الوقت.
وعن ملف الاعمار، أكد أبو زينب أن الإعمار أطلق حركة اقتصادية كبيرة في لبنان، وحتى لو تخلى الكل عن لبنان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقوم بإعادة الإعمار، وهامش الخطأ الذي يحدث في تقييم الأضرار ليس كبيرًا وتتم معالجته فورًا.
أما عن الملف السوري فقال أنه لا رواية كاملة حتى الآن عن ما جرى مع بشار الاسد في سوريا ،ونحن نريد سوريا موحدة وللتذكير نحن قاتلنا الجولاني لأننا كنا نقاتل التكفيريين وليس السوريين وكي نحمي لبنان وبالتالي لا عداء لهذه الجماعات لأنهم في سوريا بل عداؤنا مع من كان يشكل خطرًا فإن فتحوا صفحة جديدة فلا مشكلة لنا معهم. المشكلة الآن هي في تفلت الفصائل السورية الذي قد يوصلنا إلى مشهد القتال الطائفي والمذهبي والمناطقي.
وفي الختام أجاب على أسئلة الحاضرين.
نسخ الرابط :