"على استعداد لتسليم السلاح"... وهذه مهمة الأجهزة الأمنية!

 

Telegram

 

على خلفية التطورات في المنطقة وما تلاها من تغييرات، كان لافتًا ما أُشيع عن مغادرة قيادات من فتح إلى رام الله ومحاولة تسليح عناصر فتحاوية خارج المخيم، مما أثار العديد من المخاوف اللبنانية.

إلا أن هذه المخاوف ليست في محلها، حيث ينفي مسؤول إعلام فتح في منطقة صيدا، يوسف زريعي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، هذا الأمر، ويؤكد أن ما يتم ترويجه إعلاميًا عن خروج قيادات فتحاوية إلى رام الله عارٍ عن الصحة، مستغربًا من يقف وراء هذه الشائعات، لا سيما أن هؤلاء الفتحاويين هم أبناء عين الحلوة، فأين يذهبون منه؟


وإذ يتساءل عن خلفيات هذه الأخبار وما إذا كانت تمهّد لشيء ما مقبل، يشدّد على أن موضوع ذهاب القيادات إلى رام الله ليس بالسهولة التي يتم الحديث عنها، مذكّرًا بأن الذهاب إلى رام الله يحتاج إلى تصريح من الشرطة والجيش الإسرائيلي. فليست السلطة الفلسطينية أو قيادة حركة فتح هي من يقرر أنها تريد استقدام قيادات من لبنان، فالأمور لا تجري بالطريقة التي جرى التداول فيها.

ويستشهد على ذلك بالإشارة إلى أن أبو عرب، الذي تم التداول بأنه من ضمن الأشخاص الذين غادروا إلى رام الله، عليه حظر أمني من السلطات الإسرائيلية، وممنوع من الدخول إلى فلسطين بشكل مطلق. ويُذكّر أنه في الأطر الداخلية للحركة، عندما كانت تُعقد مؤتمرات وتذهب قيادات من لبنان للمشاركة فيها، لم يكن أبو عرب يستطيع الحصول على تصريح، لأنه عليه نقطة أمنية من الإسرائيليين.

أما عن احتمال أن يكون ترويج الأمر متعلقًا بما بعد مفاوضات غزة، فيلفت إلى أنه لو كانت هناك قيادات أصلها من غزة أو الضفة، فمن الممكن أن يكون هذا الأمر واردًا. أي أن قائدًا في فتح يمارس مهامه في لبنان وهو في الأصل من غزة أو الضفة ويريد العودة إلى هناك، فهذا ممكن. لكن قيادات الحركة في لبنان هم أبناء اللاجئين في لبنان، لهم منازلهم وعائلاتهم، بدءًا من قائد الساحة فتحي أبو العردات، ابن مخيم المية ومية.

أما فيما يخص موضوع السلاح في المخيمات وما إذا كان هناك طلب لتسليم السلاح، يوضح أن الحركة لم تُبلَّغ بشكل رسمي بخصوص السلاح. ويتطرق إلى موضوع تسليح فتح أشخاصًا في منطقة سيروب، خارج مخيم عين الحلوة الذي يقع تحت سلطة الدولة اللبنانية، معتبرًا أن هذا الخبر يُسيء إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية. أما بالنسبة إلى حركة فتح، فمن المؤكد أنه ليس لديها خطة لتسليح عناصر خارج المخيمات.

وفيما يتعلق بالحادث الأخير داخل مخيم عين الحلوة، يوضح أن الأمر فردي وقد جرى تضخيمه في الإعلام، فالمستهدف كان عنصرًا في فتح وليس قياديًا، وأن الأمر شخصي بينه وبين من أطلق النار عليه.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram