أعرب النائب جميل السيد عن استنكاره الشديد لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، موضحًا في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن إسرائيل تمارس اعتداءات يومية على المنطقة، لا سيما في ما يتعلق بتدمير مراكز الجيش اللبناني، المنازل، الأراضي الزراعية، والموارد. وأضاف السيد أن إسرائيل لا تكتفي بذلك بل تقوم باستخدام الطائرات المسيّرة لاصطياد المدنيين واختطاف بعضهم، إلى جانب منع آخرين من العودة إلى قراهم التي تشهد انتهاكات مستمرة.
وأكد السيد أنه لا وجود لأي جدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، مستنكرًا غياب لجنة الإشراف الدولية على وقف إطلاق النار. واعتبر أن دولة لبنان لم تتخذ خطوات عملية لحماية أراضيها وشعبها، بل اكتفت بشكاوى إعلامية وصفها بأنها "فولكلورية" ولا تؤدي إلى أي نتائج عملية على الأرض.
وأضاف النائب جميل السيد أن ما يحصل يؤكد أنه ليس في لبنان اتفاق حقيقي لوقف إطلاق النار، بل إن الدولة اللبنانية قد وقّعت، وفقًا لرأيه، "وثيقة استسلام بحجم الهزيمة"، في إشارة إلى ما وصفه بتقاعس الدولة عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأوضح السيد في منشوره أن استمرار هذه الممارسات يوميًا يجعل اللبنانيين يتأكدون أكثر من عدم جدية لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الدولة اللبنانية قد تكون في حالة صمت تام، بينما تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في الأراضي اللبنانية.
منذ الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان، تتواصل الاعتداءات اليومية في جنوب لبنان، حيث تتعرض المناطق الحدودية للاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة توترات عالية على خلفية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.
وقد شهدت هذه الاعتداءات اعتراضات من سياسيين لبنانيين كثر، الذين يطالبون الحكومة اللبنانية بالتحرك الفوري ضد هذه الانتهاكات. لكن الانتقادات تتوالى حول أداء الحكومة اللبنانية في هذا المجال، خصوصًا في ظل الغياب الملحوظ للجنة الإشراف الدولية على وقف إطلاق النار، مما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل العلاقات اللبنانية الإسرائيلية في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :