أحيا حزب الله حفلًا تكريميًا لثلة من شهداء المقاومة الإسلامية الذين ارتقوا على طريق القدس، في بلدة جبال البطم الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين، إلى جانب جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وألقى النائب حسن عزّ الدين كلمة حزب الله فلفت إلى أنّ "المقاومة تنتصر عندما تبقى وتستمر، وما دام لم يتمكّن العدوّ من سحقها وإنهائها، يحق لنا أن نعلن بأننا انتصرنا، وهذا النصر نستطيع أن نُراكِم عليه للمستقبل مع كلّ الآلام والأوجاع والدمار الذي حصل".
وتطرّق للحديث عن ملف رئاسة الجمهورية وجلسة التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس، فقال: "إنّ طريقة الانتخاب وطبيعته هي عبر النواب الذين يجتمعون ويقترعون بالاقتراع السري، والموضوع يصبح موضوع أرقام، ولمن يسأل من هو الرئيس القادم، فإلى الآن ليس واضحًا ولا يمكن أن نعرف".
وأضاف، "بعض وسائل الإعلام والصحف تقدم حظوظ قائد الجيش جوزيف عون بسبب من أعلن تأييده، وهذا صحيح، ولكن في الحقيقة عدد النواب 128 نائبًا، ويجب أن يحضر 86 نائبًا ليكتمل نصاب الجلسة وتنطلق دستوريًا، ومن المفترض أن يكون التصويت الأول بالثلثين".
وتابع عزّ الدين، "استحقاق ندعو إلى إنجازه، وهو استحقاق مهم على المستوى الدستوري وضروري على مستوى التفاهم الوطني، خاصّةً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها ولذلك نريد لهذا الرئيس أن يمتلك القوّة والشجاعة ولا يخضع للضغوطات، وأن يكون رئيسًا جامعًا للبنانيين، وأن يكون حريصًا على السيادة الوطنية وعلى القرار الوطني المستقل، والذي هو عبارة عن مصلحة لبنان واللبنانيين".
وقال النائب عزّ الدين: "المطلوب في هذه الانتخابات أن ندرك أن لا أحد من الخارج يستطيع فرض رئيس بالقوّة، لا أميركا ولا روسيا ولا فرنسا ولا إسرائيل ولا السعودية ولا الكويت ولا قطر ولا أحد، إذا ما كانت إرادة اللبنانيين تريد أن تنتخب بحرية، وأنّ من ينتخب هم القوى السياسية ومكونات هؤلاء النواب، وهم مختلفون في ما بينهم، وهنا يأتي دور التعاون والتحالف والتفاهم بين هذه القوى، والذي يحصل على الأغلبية، حينئذ يستطيع أن يأتي بالرئيس".
وأكمل، "نحن الثنائي الوطني الشيعي نرى أننا نملك كتلة صلبة نستطيع الانطلاق منها إلى الحوار مع الآخرين وإقناعهم بمرشح يتمتع بمواصفات مطلوبة في هذه المرحلة. وعلى رأس هذه المواصفات أن يكون قويًا وشجاعًا ولا يتأثر بضغوطات خارجية تريد أن تمرر مشاريع ضدّ مصالح لبنان، ولا يخضع للابتزاز".
وزاد النائب عزّ الدين، "لقائل أن يقول بأنّ الأمور متضاربة وغير متوافقة داخليًّا ونريد المساعدة من الخارج، فالخارج إذا أتى ليسهل الأمر ويساعد الداخل في التفاهم في ما بينهم فهذا أمر جيد لأنه يكون سعيًا إيجابيًا وليس سلبيًا".
وختم، "لا بد من الحوار مع هذه الكتل، وعندها الجهة التي تتمكّن من الحصول على الأغلبية ستفوز بمرشحها لرئاسة الجمهورية، ولن نستطيع التنبؤ بالرئيس الذي يمكن أن يفوز إلا قبل ربع ساعة من بداية الجلسة ومعرفة عدد الأصوات الذين حصّلهم".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :