جنبلاط يحرج "حليفه" نبيه بري

جنبلاط يحرج

 

Telegram

 

خطوة غير متوقعة قام بها الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بإعلان كتلته تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية. فرغم اتهامه دوماً بـ"الرمادية"، إستبق جنبلاط الجميع وأيّد ترشيح عون رغم علمه أنه مرفوض من قبل الثنائي الشيعي.

"أنتينات" جنبلاط التقطت حجم الضغط الدولي لترئيس جوزف عون، وقد شعر جنبلاط بهذا الضغط الكبير عندما زار حليفه الرئيس نبيه بري قبل أيام في عين التينة، فقرر عن سابق تصور وتصميم تحييد نفسه وإحراج الجميع بخطوة فيها الكثير من الدهاء السياسي.


بترشيح قائد الجيش، أقفل جنبلاط على قوى المعارضة باب جرّه إلى مرشّح آخر يشكل استفزازاً وتحدياً للثنائي الشيعي كجهاد أزعور أو ربما سمير جعجع كونه أعلن استعداده للترشح.

كما أحرج جنبلاط حليفه بري، الذي كان مطمئناً بشكل مبالغ فيه إلى أن حليفه وصديقه جنبلاط لن يذهب إلى أي اسمٍ قبل التوافق، فأجبر جنبلاط برّي على التفكير جدياً بمرشح وفاقي قبل اتساع رقعة الصراع السياسي بين المعارضة والثنائي مع ما يشكله الضغط الدولي من علامة فارقة في الإستحقاق الرئاسي.

حيّد جنبلاط نفسه عن سوق الأسماء المتداولة وأسهمها وطموحاتها وصغر حجمها، وافتتح بنفسه سوق قائد الجيش، فإن وصل الأخير إلى الرئاسة يكون جنبلاط أول من أطلق إسمه رسمياً، وإن لم يصل يستطيع جنبلاط ركوب موجة التسوية لإيصال مرشح آخر.

مرّةً جديدة، يبرهن جنبلاط أنه من أكثر السياسيين في لبنان دهاءً وخبرةً وليونةً، بمفارقة صارخة مع قيادات أخرى، وتحديداً مسيحية، ما زالت دون المستوى المطلوب لمواجهة الإستحقاقات المفصلية وهي ستخرج من هذا الإستحقاق إمّا خاسرة وإمّا تابعة، لأنها ما زالت تخطىء في حساباتها ورهاناتها وتغرق في اعتبارات شخصانية وكيدية، تضيّع على المسيحيين فاعليتهم وتأثيرهم في إنجاز الإستحقاقات.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram