مع تسارع مسار الأحداث في سوريا، اتخذ لبنان سلسلة اجراءات طارئة عند الحدود ابرزها الاقفال الموقت لمعبر المصنع ليل امس، بعدما كان الأمن العام اللبناني قد أقفل المعابر الشرعية ( العريضة، العبودية، وادي خالد) التي تصل لبنان بسوريا بشكل كامل منذ يومين وخصوصاً أن معبر العبودية كان تعرض لغارة كبيرة.
وارسل الجيش تعزيزات الى الحدود الشمالية والشرقية، وأبلغ قائد الجيش العماد جوزف عون مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في ثكنة بنوا بركات في صور امس، ان هذه التعزيزات بالعديد والعتاد هي لحماية الحدود.
ونقلت مصادر مطلعة لـ«الديار»عن مرجع بارز امس، ان المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى تحصين لبنان من المخاطر المحدقة بالمنطقة، وان ما يرسم من خطط وغيرها، يفترض من الجميع التمسك بتنفيذ اتفاق وقف النار ودعم الجيش اللبناني، والتعاون لانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ويحظى باجماعهم.
وأفادت "النهار" أن معبر المصنع أقفل بعوائق حديدية مساء امس، وأن إجراء وقف التختيم منذ الثامنة ليلاً حتى الثامنة صباحاً كان قد أتبّع مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان". ونقلت مشاهدات عن زحمة في اتجاه لبنان لعابرين غالبيتهم من اللبنانيين. أما بالنسبة إلى السوريين، فان الإجراءات المطبقّة سابقاً لا تزال سارية لجهة السماح بدخول لبنان.
كما نقلت معلومات من داخل بلدة القاع اللبنانية الحدودية عن استنفار للشرطة البلدية متوازياً مع تعزيز الجيش انتشاره عند حدود البلدة.
ووردت معلومات عن إخلاء الجيش السوري مراكز تابعة له عند محلة الأمانة السورية في جوسيه، ما دفع الجيش اللبناني الى تعزيزات كبيرة الى الحدود، علماً أنه اتخذ اجراءات في المناطق الحدودية لناحية الانتشار في الايام الماضية.
وقال رئيس بلدية القاع البقاعية بشير مطر لـ"النهار": "وردت معلومات عن انسحابات جديدة للجيش السوري من محلة الأمانة السورية في جوسيه... نقوم الآن بالتجمع في البلدة الى جانب الجيش ونحن نراقب الوضع".
وأضاف: "لا أعتقد أن مسلحي المعارضة السورية سيدخلون الى مناطق لبنانية، لكن من الطبيعي أن يشعر السكان بالقلق نتيجة ما يحدث، ونحن ندعوهم الى عدم الخوف والبقاء في البلدة والاتكال على قوة الجيش اللبناني في حمايتهم".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :