افتتاحية صحيفة الأخبار:
فرنجية لن ينسحب وجنبلاط إلى معراب بحثاً عن اسم توافقي: إشارات أميركية متناقضة حول الرئاسة
وسطَ تساؤلات عن أسباب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئاسية في 9 كانون الثاني، ومع تأكيده وقيادات من كل القوى أن الجلسة ستشهد نهاية فترة الشغور، أكّدت مصادر مطّلعة أن «الكلام شيء والواقع شيء آخر، ولا مؤشرات إلى أن ثمة ما هو مخطّط له». وأوضحت أنه «في الإطار العام، هناك شعور بتغيّر ما في مقاربة الملف الرئاسي وشبه قناعة بضرورة انتخاب رئيس تحسّباً للفترة المقبلة مع بدء حقبة دونالد ترامب الذي قد تشهد المنطقة في عهده تحولات كبيرة، وبالتالي ما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحاً غداً». وتقدّر المصادر المتاح اليوم بالموقف السياسي الذي تبدّل بعد الحرب، إذ إن «الجميع أو الغالبية يشعرون بخطر حقيقي داخلي وخارجي متعلق بالانقسام السياسي، واستمرار الخطر الإسرائيلي جنوباً والخطر الذي استجدّ شمالاً من سوريا»، وهذا ما «دفع هذه الجهات إلى عادة النظر في مقاربتها للملف وقد تجد نفسها مضطرة إلى تقديم تنازلات والتراجع عن أسماء دعمت ترشيحها سابقاً».
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن هناك حراكاً جدياً سعياً للاتفاق على شخصية توافقية لأن الظروف لا تسمح بانتخاب رئيس ينتمي إلى طرف بعينه. ويدخل في هذا الإطار الحراك الذي يقوم به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على القيادات السياسية والمرجعيات الروحية، فيما كشفت مصادر بارزة أن النائب السابق وليد جنبلاط يستعد للقيام بجولة مشابهة، وأنه سيزور معراب للقاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للبحث عن اسم توافقي. لكن على ما يبدو من المداولات، فإن مهمة الاتفاق تبدو شاقة، حتى ضمن فريق المعارضة الذي لم يتفاهم حول اسم معيّن، وهو سيُبقي اجتماعاته مفتوحة، وفقَ ما اتفقت عليه قوى هذا الفريق في اجتماع معراب أولَ أمس.
لكن ماذا عن الفريق الآخر، وهل تخلّى عن دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية؟ هذا الدعم، بحسب ما تؤكد المعلومات، «لا يزال قائماً وسيبقى إلى حين التوصّل إلى اتفاق على اسم تسووي، وفي حال لم تفض المشاورات في الأسابيع الفاصلة عن موعد الجلسة إلى نتيجة، سينزل الفريق الداعم لفرنجية إلى المجلس ويصوّت له ضمن تنافس ديمقراطي على أن لا تقفل جلسة الانتخاب الأولى، ويصار بعدها إلى عقد عدة دورات متتالية، حتى انتخاب رئيس»، علماً أن فرنجية هو المرشح الذي يحظى حتى الآن بأكبر كتلة من الأصوات (51 صوتاً) قد تزيد لكنها حتماً لن تنقص.
ويبدو لافتاً تعمّد الجميع الحديث عن جلسة الانتخاب باعتبارها الموعد الفصل، كقول نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، بعد لقائه الرئيس بري أمس، إن «جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قائمة بتاريخها في 9 كانون الثاني المقبل، والجلسة ستظل قائمة حتى خروج الدخان الأبيض وانتخاب رئيس»، بما يوحي وكأنّ هناك ضغطاً خارجياً للقيام بالخطوة.
وكان الملف الرئاسي بنداً أساسياً في اللقاء الذي جمع سفير مصر في لبنان علاء موسى مع نواب كتلة «الاعتدال الوطني» الذين قالت مصادرهم إن موسى أكّد دعم بلاده لجهود إنهاء الفراغ وتحدّث عن الجهد الذي تقوم به دول «الخماسية» في هذا الإطار.
مع ذلك، لم تخلُ الساحة من المشكّكين الذين اعتبروا أن دعوة بري لجلسة انتخاب «كانت لهدف ما، وخصوصاً دعوة السفراء لحضورها، فبري تقصّد ذلك لإحراج الجميع والقول إنه كرئيس للمجلس يقوم بما يتوجب عليه لكنّ الكتل السياسية لا تفعل ما هو مطلوب منها». ويقول هؤلاء إن «هناك صعوبة في الانتخاب، فحتى اللحظة لم يضمن أيّ من المرشحين 65 صوتاً، وميزان القوى في مجلس النواب لم يتغير، ما يعني أن الأمور لا تزال على ما كانت عليه»، بينما «الجو الخارجي لا يبدو داعماً لانتخاب رئيس». وكشفت المصادر أن «الموقف الأميركي وهو الأساسي، يحمل إشارات متناقضة، حيث نُقِل عن مسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت تأكيدهم أن إدارة بلادهم تدعم انتخاباً فورياً»، وهو ما يتناقض مع ما يكرره مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، الذي قال في حديث إلى صحيفة «لوبوان» الفرنسية إنه «يجب ألا نتسرع في انتخاب أحد مهما كانت الطريقة»، معتبراً أنه «بإمكان اللبنانيين الانتظار شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى لتصحيح الأمور، في إطار اتفاق دولي شامل، يتضمن الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء البلاد ومؤسساتها». وحين سئل «جماعة السفارة» عن تصريحات بولس، قالوا إن «لا أجواء وصلتنا من هذا القبيل».
أما داخلياً، وفيما تحاول بعض الجهات الإيحاء بوجود أسماء يجري التكتم عليها، قالت مصادر في «المردة» إن فرنجية «لن يسحب ترشيحه ولو بقي له صوت واحد»، مؤكدة أنه «لم يتبلّغ لا من بري ولا من حزب الله تراجعاً عن دعم ترشيحه، وفي حال حصول ذلك فهذا لن يؤثّر على العلاقة معهما. فأمام التضحيات التي قدّمتها المقاومة لا يُمكن لأحد أن يزايد عليها». وتساءلت المصادر: «هل المهم استبعاد فرنجية من الواجهة حتى لو لم يكن السبيل سوى انتخاب رئيس صف عاشر؟ وهل الأسماء التي تُرمى من هنا وهناك لديها تمثيل وحيثية أكثر من فرنجية؟»، مؤكدة أنه «في كل الأحوال لن يتراجع عن ترشيحه».
****************************************
افتتاحية صحيفة الديار:
هل تطيح التباينات الاميركية الفرنسية جلسة 9 كانون الثاني؟
الخطوط مفتوحة بين الجيش والمقاومة والمغتربون عائدون الى لبنان...
ماذا لو سقطت حماة وحمص ووصل الجولاني الى جرود عرسال ووادي خالد؟
تباينات اميركية فرنسية واضحة حول لبنان والملف الرئاسي مع دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، قابلها موقف مناقض لموفد الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط مسعد بولس في حديث الى مجلة لوبوان الفرنسية، دعا فيه الى عدم التسرع في انتخاب احد مهما كانت الطريقة، معتبرا انه، بامكان اللبنانيين الانتظار شهرين او ثلاثة أشهر اخرى لتصحيح الامور في اطار اتفاق دولي شامل، وشدد على ان اتفاق وقف اطلاق النار لا يشمل جنوب الليطاني فقط بل كل لبنان، وعلى الجيش اللبناني نزع سلاح حزب الله، كما تحدث عن مواصفات الرئيس في كيفية بناء الدولة.
1. التباين في الموقفين الاميركي والفرنسي حول الرئاسة، قد يفرمل الجهود الداخلية في أخطر مرحلة تعيشها المنطقة ولبنان، على وقع التطورات السورية ووصول المسلحين الى مشارف الحدود اللبنانية. هذا المنحى قد يؤدي الى تعميم الفوضى في سوريا وعودة الامور الى عامي 2011 و 2015، وانتقال الفوضى الى بعض المناطق اللبنانية اذا سقطت حماة وحمص ووصلت هيئة تحرير الشام بقيادة ابو محمد الجولاني إلى جرود عرسال ووادي خالد ؟ والسؤال ايضا: ماذا لو تحرك المسلحون في ريف دمشق والمناطق القريبة من القلمون اللبناني؟ هذه الأسئلة كانت مثار قلق لبناني سوري استدعت اتصالات عاجلة بين البلدين على أعلى المستويات السياسية والامنية وامتدت لتشمل دولا عربية وتم الاتفاق على عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى مندوبين، فيما تابعت قيادة الجيش مسار التطورات العسكرية بدقة في حمص وحماة، وربما تفرض التطورات نشر مزيد من وحدات الجيش اللبناني في جرود عرسال لمنع اي توغلات لفئات من المسلحين التابعين للقاعدة، وذكرت رويترز نشوب معارك عنيفة بين المسلحين على مناطق النفوذ.
وفي المعلومات المؤكدة، ان واشنطن واسرائيل تدعمان نشر الفوضى في سوريا وتغطيان الهجوم التركي، بعد رفض الرئيس السوري بشار الاسد العرض الاسرائيلي الذي نقلته روسيا، ويتضمن اتخاذ اجراءات عملية لمنع وصول الامدادات العسكرية لحزب الله من طهران الى بعلبك وبيروت. وحسب المعلومات، ان المشكلة الكبرى عند نتنياهو وكل القادة الاسرائيليين تبقى طريق طهران بغداد ـ دمشق بيروت، وكيف يمكن قطعها ووقف وصول السلاح الى المقاومة؟ وبنظر الاسرائيليين، انه ما دام خط الإمداد مفتوحا فان المقاومة عوضت ما خسرته من اسلحة ثقيلة وخفيفة وراجمات صواريخ، وتحديدا خلال المعارك البرية قبل وقف النار. ويعتقد الاسرائيليون، انه ما دامت الطريق مفتوحة من المستحيل القضاء على حزب الله وادخاله في اللعبة السياسية الداخلية، ولذلك فان المشكلة تكمن في سوريا.
وفي المعلومات، ان الروس نقلوا كل ما طرحه الاسرائيليون الى الرئيس بشار الاسد، كما طلب الاسرائيليون من الروس التدخل والضغط على سوريا لاتخاذ إجراءات عملية لوقف الإمدادات مقابل وعود سخية والا سيدفع الثمن، وحسب المعلومات المؤكدة، لم يتم التجاوب مع الانذار.
وحسب المعلومات، حركت اسرائيل الداخل السوري بعد وقف النار في لبنان، وتلاقت المصالح الاسرائيلية والتركية والكردية والاوكرانية على الهجوم على الجيش السوري وفرض واقع تقسيمي على الارض السورية، فاسرائيل تريد قطع طريق طهران بيروت، واردوغان يريد نفوذا وممرا إلى المتوسط لن يكون الا عبر الشمال اللبناني، واوكرانيا انخرطت في القتال لمحاربة روسيا، والاكراد لتوسيع السيطرة على مناطق النفط، ونجحت هجمات المسلحين في دفع الجيش السوري الى التراجع بشكل مخيف نتيجة عوامل كثيرة، وزار الرئيس بشار الاسد بشكل خاطف موسكو والتقى بوتين وتمت معالجة الامور، واخذ بوتين القرار بالدعم العسكري والقصف بعد المعلومات عن مشاركة الاوكرانيين في العمليات العسكرية، وبدات عودة الاسلحة الروسية المختلفة والاستراتيجية والدقيقة الى قاعدة حميميم، كما شاركت فصائل عراقية في صد هجمات قسد في دير الزور واعلنت ايران عن استعدادها لارسال مقاتلين اذا طلبت الحكومة السورية. وفي معلومات مؤكدة ان المستشارين الإيرانيين مع قوات من الحرس الثوري وصلوا الى دمشق، وتزامن كل ذلك مع ارتفاع حدة المواجهات، وتوقف تقدم المسلحين على بعد 20 كيلومترا من حماة وحمص، وفي ضوء نتائج معارك حمص وحماة سيرسم المشهد السوري الجديد وربما مشهد المنطقة برمته، والانظار موجهة نحو الاجتماع الرباعي في الدوحة في حضور ايران وروسيا وتركيا.
القلق اللبناني والتحركات الرئاسية الداخلية
وتخوفت قيادات لبنانية سياسية وعسكرية من هذه التطورات، وابدت خشيتها من المتغيرات القريبة من الحدود اللبنانية اذا تمكن المسلحون من الوصول إلى جرود عرسال والمناطق المتاخمة للبيئة الشيعية، وهذا ما تريده اسرائيل من خلال العودة الى تاجيج الصراعات المذهبية التي سقطت جراء وحدة الساحات بين حزب الله وحماس. ويدعو قيادي بارز الى قراءة التطورات السورية بدقة بالغة، وضرورة تحصين الساحة الداخلية والتعالي عن الحساسيات، وانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني تحت سقف معادلة لا غالب ولا مغلوب، على ان تشمل الحلول رئاسة الحكومة التي باتت محسومة للرئيس نجيب ميقاتي الذي نجح في أصعب ظرف عاشه لبنان وتشكيلها سريعا، وكما قال النائب فيصل كرامي «لا يمكن ان يستقر لبنان، وسوريا تعيش ظروفا صعبة».
ويعول القيادي البارز على تحركات الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ظل خطوطه المفتوحة مع الجميع وقدرته على الوصول الى توافق على المرحلة المقبلة وانضاج الظروف لانتخاب الرئيس من خلال التنسيق مع الرئيس بري وعلاقاته الجيدة مع الدكتور سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل والتغييريين لتقريب المسافات وانتخاب رئيس بصناعة لبنانية دون عزل لاي طرف، وفي الوقت نفسه عدم استفزاز الخارج، وهذا يتطلب تنازلا متبادلا من الجميع، علما ان الرئيس القادم سيكون من بين الاسماء المتداولة، لكن الصورة الداخلية ما زالت ضبابية جدا في ظل الموقف الأميركي.
ويضيف القيادي البارز، ان الاطراف الأساسية ما زالت تحاذر الدخول في لعبة الاسماء وكشف أوراقها المستورة بانتظار الخارج. ويؤكد، ان لعبة التسريبات ليست الا محاولات لحرق الاسماء وهذه اللعبة يمارسها الجميع حاليا، وتحديدا القوى المسيحية في ظل حرص كل قيادي مسيحي ان يكون «صانع الرئيس».
مجلس المطارنة الموارنة
دعا مجلس المطارنة الموارنة خلال اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 اب، وهو مطلب طالما طالب به غبطة البطريرك الماروني لاعادة الانتظام الى الدولة.
الاتصالات بين فريق ترامب ومغتربين لبنانيين
وفي المعلومات، ان الفريق اللبناني الاغترابي الذي يدير الاتصالات مع فريق ترامب في الولايات المتحدة سمع كلاما واضحا على ان ملفات المنطقة ليست من أولويات الرئيس الاميركي، واهتمامه الاساسي يتعلق بالصين وكيفية مواجهتها والحد من نموها الاقتصادي والمالي، ولذلك يريد الدخول الى البيت الابيض من دون حرب في الجنوب، بالاضافة الى انجاز التسوية في غزة وتبادل الاسرى وتسليم محمود عباس لمقاليد السلطة في غزة من خلال اعلان فلسطيني مشترك يدرس في القاهرة، واقامة اسرائيل منطقة عازلة بعمق كيلومترين على حدودها مع غزة وتزويدها بكل التقنيات لمراقبة كل التحركات الفلسطينية البرية والبحرية والجوية، وتبقى المشكلة مع ايران والتعامل معها والحد من تحالفاتها الإقليمية وقطع الطريق على تعاونها مع الصين.
وقف النار في لبنان
تؤكد مصادر متابعة للمفاوضات، ان واشنطن تدخلت بقوة منذ يومين ومنعت اسرائيل من قصف مدينة بيروت بعد رد حزب الله على الخروقات الاسرائيلية في مزارع شبعا خارج الـ 1701. واكدت المصادر، ان معالجة الخروقات وتثبيت وقف اطلاق النار بعد الحرب العنيفة ليست « قلعة شوكة» « وكوني فكانت» كما يروج البعض، والاتفاق سينفذ، والخروقات الاسرائيلية هدفها رفع معنويات الداخل الاسرائيلي بعد صور عودة النازحين إلى قرى الجنوب حاملين رايات حزب الله، مما خلف نقمة عارمة على نتنياهو، تزامنت مع حملات الصحف الاسرائيلية على الاتفاق واعتباره نصرا لحزب الله وسلاحه، مما شكل احراجا لنتنياهو المتخوف من عزله واحالته على التقاعد، فرد بتصعيد الخروقات ومنع العودة الى عدد من القرى اللبنانية لكسب المستوطنين.
وتشير المصادر الى ان مسارعة اميركا وفرنسا الى تسمية ممثليهما في اللجنة المشرفة على وقف النار بسرعة لافتة والدعوة للاجتماع الاول غدا الجمعة للتعارف، على ان يعقد الاجتماعى الرسمي الثلاثاء، دليل على السعي لانجاح الاتفاق ومعالجة الخروقات رغم التباينات الاميركية الفرنسية، ولخلاف على مكان الاجتماع نتيجة تحفظ لبنان ان يكون في مقر الامم المتحدة في الناقورة ودخول ممثل اسرائيل الى الارض اللبنانية، ويصر لبنان على ان تبقى الاجتماعات في مقر الوحدة الإيطالية عند معبر راس الناقورة حيث تعقد الاجتماعات الثلاثية منذ 2006، علما ان هناك مهلة 60 يوما لتطبيق الاتفاق، كما شكل انتشار الجيش اللبناني في مدينة صور دليلا اضافيا على التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ الاتفاق سريعا «للقوطبة» على اي ذريعة اسرائيلية للعرقلة وسط تسهيل لافت من حزب الله، كما اعاد الجيش انتشاره في شبعا باستثناء بعض المواقع التي لم تنسحب منها اسـرائيل حتى الان.
وكشفت المعلومات، ان التواصل الايجابي قائم بشكل دائم ولم ينقطع بين الجيش والمقاومة وسيؤدي حتما الى معالجة كل الاشكالات والثغر والعقبات وانتشار الجيش اللبناني دون اي اشكالات في جنوب الليطاني، وقابلت قيادة الجيش هذه التسهيلات من حزب الله بكل ايجابية في ظل حرص من الطرفين على زيادة التعاون والتنسيق والحفاظ على افضل العلاقات، هذا ما ازعج البعض، لكنه ادى إلى قطع كل المحاولات التي عملت على الإيقاع بين الجيش والمقاومة، واكد النائب حسين الحاج حسن على افضــل العلاقات مع الجيــش وقائده.
وفي هذا الإطار، يعقد مجلس الوزراء جلسة صباح السبت في ثكنة بنوا بركات في مدينة صور في حضور قائد الجيش، وحسب المعلومات فان العماد عون سيطلع الوزراء على تفاصيل خطة انتشار الجيش في الجنوب...
عودة المغتربين
المغتربون اللبنانيون يعودون الى لبنان، وطائرات العائدين الى مطار رفيق الحريري الدولي « مفولة» بين ٢١ كانون الاول واوائل كانون الثاني لقضاء الاعياد بين الأهل والأصدقاء رغم الغلاء الذي طرأ على اسعار تذاكر السفر، وعلم ان الحجوزات في الفنادق مرتفعة والحفلات لكبار الفنانين باتت محجوزة بالكامل رغم وصول الاسعار الى مبالغ لافتة، وهذا ما سيدخل الى الخزينة اللبنانية مبالغ قد تتجاوز ملايين الدولارات وحركة في الأسواق وتأمين فرص العمل لمئات الطلاب والشباب خلال ليالي الاعياد.
******************************************
افتتاحية صحيفة النهار:
وقف النار إلى عهدة الأميركيين والفرنسيين… “حمى” 9 كانون الثاني لا تضمن الانتخاب؟
بدا من الواضح أن المشهد الداخلي في لبنان بدأ يشهد متغيّرات كبيرة لجهة الاستعدادات والتحركات التصاعدية المتصلة بمسارين بالغي الأهمية المصيرية والمتزامنين تقريباً وهما: استكمال الاجراءات العسكرية والأمنية الملقاة على عاتق لبنان الرسمي و”حزب الله” تنفيذاً لالتزامات اتفاق وقف النار مع إسرائيل وقطع الطريق عليها في المضي في اختراقاتها لهذا الاتفاق، والتحفز لجلسة 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية وعدم الاطاحة بهذا الموعد بعدما ظهرت معطيات مثيرة للتشكيك في حتمية انتخاب رئيس في هذا الموعد. وعكست معالم الحركة السياسية في كواليس المسار الرئاسي تصاعداً كبيراً لحمى الاتصالات، والتي بدا العامل الأكثر إثارة للانشداد فيها هو السعي المتعدد الاتجاهات إلى انطلاق مسار مشاورات حتى بين القوى المتعارضة والمتخاصمة سعياً إلى تقارب في طرح أسماء مرشحين “توافقيين” ينتخب أحدهم بأكثرية كبيرة وإلا الاتفاق على أن تكون الجلسة حاسمة بحيث تتحول إلى جلسة بدورات مفتوحة ولو أدت إلى انتخاب رئيس بالأكثرية العادية.
وترصد الأوساط السياسية والديبلوماسية ما تردّد عن “فاتحة” هذه الحمى بلقاء بين وفد من نواب “كتلة الجمهورية القوية” ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالتوازي مع لقاء متوقع بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إذ أن من شأن هذه التحركات أن تنقل المسار السياسي المأزوم إلى نقلة جديدة تطل على مرحلة ما بعد الحرب والاستعداد للجلسة الانتخابية. ومع ذلك، فإن المطلعين على معالم الاطلالة على مرحلة تقريرية وحاسمة للاستحقاق الرئاسي بعد طول تعطيل لانتخاب الرئيس يلفتون إلى تعقيدات كبيرة تقف دون الافراط في التفاؤل أو اطلاق توقعات استباقية، إذ أن حسابات ما بعد الحرب تداخلت بقوة مع ملف طرح أسماء المرشحين الجديين وربما تكون الأمور أمام خلط واسع جداً للاوراق والأسماء خصوصاً بعدما ثبت أن الدول المعنية برعاية اتفاق وقف النار كما الدول المعنية بالوضع اللبناني بدأت تتداول بجدية حاسمة أسماء مرشحين وتجري استقصاءات حيالهم تمهيداً لبلورة مواقفها الوشيكة من الاستحقاق.
ولذا أثارت تصريحات جديدة لمستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس حول الانتخابات الرئاسية تساؤلات إضافية حيال عدم جزمه بالانتخاب في جلسة 9 كانون الثاني إذ قال في حديث لمجلة “لوبوان” الفرنسية: “أعتقد أن لديهم الوقت. في 9 كانون الثاني سيكون قد مر عامان وشهران على شغور منصب الرئاسة. برأيي، يمكن للبنانيين الانتظار شهرين أو ثلاثة إضافيين لإنجاز الأمور بشكل صحيح وفي إطار اتفاق شامل. لا يجب التسرع لانتخاب أي شخص بشكل عشوائي. يجب الحرص على ضمان مشاركة الأغلبية المطلقة لممثلي الشعب اللبناني، وليس الاكتفاء بانتخاب رئيس بأغلبية 65 صوتًا فقط”. كما شدّد على “تحديد رؤية واضحة بشأن تشكيل الحكومة، ومعرفة من سيرأسها، وما هي الأحزاب التي ستكون ممثلة فيها، وما هو برنامجها لإعادة الهيكلة، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والمالي. وأخيرًا، يجب ضمان تمثيل المعارضة، التي تشكل اليوم نحو نصف البرلمان، بشكل جيد”.
لجنة المراقبة
اما في ملف تنفيذ اتفاق وقف النار، فالجديد البارز تمثل في جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي امس في نيويورك في شأن لبنان بطلب من رئاسة المجلس الولايات المتحدة الأميركية، واستمع المجلس إلى احاطة من وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة لاتفاق وقف النار أول اجتماع رسمي وعملي لها الثلاثاء المقبل في الناقورة علماً أن اجتماعاً أولياً للجنة متوقع غداً بعدما وصل امس إلى بيروت العضو الفرنسي في اللجنة الجنرال غيوم بونشان.
وأبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الوزراء في جلسة مجلس الوزراء أمس أن جلسة ستعقد صباح السبت المقبل في ثكنة بنوا بركات في صور. وعلم أن الخطوة الرمزية لمجلس الوزراء تهدف إلى اظهار التضامن مع الجنوبيين، كما أن قائد الجيش العماد جوزف عون سيحضر الجلسة ويشرح فيها خطة انتشار الجيش في الجنوب. وفي مداخلته الافتتاحية للجلسة أمس قال ميقاتي: “مضى أسبوع على وقف اطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وهي بلغت حتى الآن اكثر من ستين خرقاً. وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف اطلاق النار وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا حرصاً على معالجة هذا الموضوع. من هنا حصل في اليومين الأخيرين تثبيت أكيد لوقف اطلاق النار، ونأمل بأن يتحوّل إلى استقرار دائم رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق”. وأضاف: “كلنا ثقة بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف النار، نتيجة مباشرة على الدور الديبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية”.
كما أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب نقل عن الرئيس بري قوله “إنه في الأيام القليلة المقبلة سينطلق عمل لجنة المراقبة، ومع إنطلاق عملها، الأمور ستضبط بشكل أفضل”. وقال بو صعب: “هذا الاتفاق أنجز من أجل أن يبقى وأنجز من أجل أن ينجح، وأعتقد إن شاء الله في الأيام المقبلة ستتغير هذه المعطيات واللجنة تصبح فعالة وتنعدم الخروقات والاعتداءات على اللبنانيين”.
وعن جلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية قال: “تأكد للمرة الثانية أن الجلسة قائمة في تاريخها وهي ستستمر إلى حين تصاعد الدخان الأبيض وينتخب رئيس الجمهورية، ما زلنا في مرحلة التباحث حول إسم يتوافق عليه الجميع، إسم يحظى بـ86 صوتاً يكون عنواناً للتوافق وليس رئيس تحدٍ يُفرض بطريقة أو بأخرى… أما في حال لم يتأمن التوصل إلى توافق فالجلسة هي التي ستحدد المسار”.
على الصعيد الميداني وعلى رغم انحسار الاختراقات والانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار فهي تواصلت بوتيرة متقطعة وأطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون كما أطلق النار على قوة للجيش اللبناني خلال تفقدها مرفأ الناقورة.
واستهدفت مسيرة بعد الظهر آلية مدنية في بلدة مجدل زون وأفيد عن قصف مدفعي إسرائيلي على سهل مرجعيون.
*****************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية:
حزام دمار شامل معدوم الحياة على الحدود وليونة على الخط الرئاسي .. والعبرة في التفاهم
الداخل المضبوط بمستوياته الرسمية والحكومية في مسار لملمة آثار العدوان الإسرائيلي، والبحث في كيفية توفير مستلزمات إعادة البناء وطَرقْ أبواب الاصدقاء والأشقاء لمدّ يد المساعدة لإنهاض لبنان من الكارثة التدميرية التي ضربت مساحات واسعة في الضاحية والجنوب والبقاع، فإنّه على مستوى التحدّي الأكبر في إعادة إحياء الدولة ومؤسّساتها، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية، لم ينخرط بعد في هذا المسار الذي فتحه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس في التاسع من الشهر المقبل، أي بعد 34 يوماً، أكّد أنّها فترة كافية للتأسيس لجلسة بنصاب كامل انعقاداً وانتخاباً (86 نائباً فما فوق)، تثمر ولادة لرئيس الجمهورية».
انتظار .. وتعقيدات
رئاسيًّا، حتى الآن، يبدو هذا الإستحقاق مسترخياً في مربّع الجمود. وبرغم أنّ الفترة الفاصلة عن امتحان النوايا والمسؤولية والصدقية ومدى الإستعداد لإتمام الانتخابات الرئاسية في جلسة 9 كانون الثاني، التي يفترض أنّها ضاغطة على الجميع، فإنّ المكوّنات السياسيّة والنيابيّة المعنيّة بهذا الاستحقاق، تبدو في حال انتظار بلا سقف، ترقباً للإطار الحواري أو التشاوري وماهية جدول أعماله، الذي سيتمّ من خلاله العبور إلى أيّ شكل من التلاقي والتوافق أو التفاهم على الحسم الايجابي للملف الرئاسي.
ووفقاً لما استخلصته «الجمهورية» من الأجواء الداخليّة، فإنّ ثمّة سؤالاً كبيراً يتردّد في الأوساط السياسيّة المعنيّة بانتخابات الرئاسة، مفاده؛ هل انّ هذه المكونات السياسية مستعدة لأن تنقّي المسار الرئاسي من الشروط والتعقيدات، ولأن تراجع حساباتها وتسلّم بالحاجة التي زادها العدوان الإسرائيلي على لبنان إلحاحاً وضرورة، وتعدّل توجّهاتها الرئاسية وخياراتها الثابتة عليها منذ بدء الشغور الرئاسي قبل سنتين وشهرين، وبالتالي تتلقف مبادرة بري بتحديد موعد الجلسة الانتخابية، والتفاعل الإيجابي معها بما يجعلها جلسة مثمرة بالفعل؟
بري: فرصة للإنقاذ
الرئيس بري، حدّد مواصفات الرئيس الجديد الذي يرى وجوب انتخابه في جلسة 9 كانون الثاني، بالرئيس الذي يجمع ولا يفرّق ولا يشكّل تحدّياً لأحد، ودافعه الأساس، كما تؤكّد مصادر عين التينة لـ«الجمهورية»، ما استجدّ على لبنان خلال الشهرين الماضيين، والضرورات الرئاسية والوطنية التي توجب إعادة تصويب مسار الدولة (امام ما هو ماثل في دربها من تحدّيات)، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية، وأوجب الواجبات الملقاة على الجميع هو أنّ نسبق الوقت، وتسخير الأيام الفاصلة عن موعد جلسة 9 كانون الثاني، كفرصة للإنقاذ والتشارك في بناء مخرج طوارئ للبنان من نفق الأزمة».
الرهان على النقاشات
الصورة الداخلية، جوهرها الحالي نقاشات في داخل المكونات السياسية تمهيدًا للنقاشات المنتظرة على مستوى موسّع بين بعضها البعض. ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّه حتى الآن، لم يطرأ عليها تبدّل نوعي، يشجّع على الاعتقاد، بأنّ الطريق الرئاسي سالك وآمن، وانّ المكونات السياسية فكّكت تعقيداتها وعدّلت خياراتها واشتراطاتها السّابقة التي ساهمت في تعطيل الاستحقاق وإطالة عمر الفراغ في رئاسة الجمهورية. ما يعني تبعاً لذلك، انّ الانقسام الرئاسي ما زال قائماً، حتى يثبت العكس. وردم هذا الانقسام وسدّ فجواته الواسعة، معلّقان على ما ستفضي اليه النقاشات بين اطراف الخلاف خلال الايام المقبلة».
الوقت ضيّق
يُشار في هذا السياق إلى ما لفت اليه مرجع كبير عبر «الجمهورية» حول «انّ الفترة لبلوغ التفاهم او التوافق او اي مرادف لهما يحقق الهدف الانتخابي، ليست مفتوحة بل مقيّدة بهامش زمني ضيّق، وخصوصاً انّ شهر كانون الاول الجاري، هو شهر الأعياد، الميلاد ورأس السنة، واعتباراً من منتصف هذا الشهر سيدخل البلد تلقائياً في عطلة الاعياد، وهو الامر الذي يوجب استغلال الوقت للحسم السريع للتوافق المنشود».
ليونة.. وحذر
وعلى ما يؤكّد مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية»، فإنّ مبادرة الرئيس بري إلى تحديد موعد جلسة الانتخاب، بقدر ما عبّر فيها عن جدّية في حسم الاستحقاق في 9 كانون، أرفقها بتأكيده انّه سيدعو اليها السفراء والبعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية في لبنان، فهي بالقدر نفسه، وربما اكثر، أحدثت صدمة مفاجئة لكلّ الأطراف، التي وجدت نفسها منقادة إلى التفاعل الايجابي معها، وإلى إبداء ليونة اولية في مقاربتها لهذا الملف. الّا انّ العبرة تبقى في ما اذا كانت النقاشات الرئاسية المنتظرة ستفضي الى تفاهمات او إلى دورات جديدة في حلبة الشروط والتعقيدات.
ومن هنا، ينظر المصدر بإيجابية إلى الليونة التي تبدّت في بعض المواقف، ولاسيما من قبل «التيار الوطني الحر» الذي تابع مسار الليونة التي انتهجها منذ مدة، وتحدث رئيسه النائب جبران باسيل بالأمس عن تحرّك داخلي يؤدّي إلى تفاهم لبناني على انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني. وكذلك ينظر بإيجابية إلى ما سمّاها الليونة المستجدة التي عبّرت عنها قوى المعارضة خلال اجتماعها الأخير في معراب في حضور رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، التي اقتربت من عنوان التفاهم، بعد زمن طويل من الاعتراض عليه، حيث اكّدت انّها ستكثف الجهود والاتصالات مع كل الكتل النيابية (وليس مع كتل معارضة حصراً) في محاولة للتفاهم حول مرشح يحظى بتأييد واسع.
ورداً على سؤال حول اشتراط المعارضة ان تكون جلسة 9 كانون الثاني مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية قال المصدر عينه: «الجلسة الانتخابية المفتوحة مستبعدة، كون اعتمادها يعني تعطيل عمل المجلس النيابي، حيث انّ الدستور يقول صراحة في حالة انعقاد جلسة الانتخاب الرئاسية، بعدم جواز قيام مجلس النواب بأي عمل قبل الانتهاء من انتخاب رئيس الجمهورية. وبالتالي فإنّ الرئيس بري سبق له ان اكّد في مناسبات عديدة انّه سيدعو إلى جلسات انتخابية متتالية بدورات متتالية أولى وثانية وثالثة ورابعة حتى انتخاب رئيس الجمهورية. وهو كما يؤكّد أنّه جاد جداً في انتخاب الرئيس من اول جلسة، وإن امكن له ذلك ففي اول دورة انتخابية».
على أنّ المصدر الرفيع عينه يلفت إلى انّه «رغم الإيجابية التي تُلمس في بعض المواقف، الّا انّ ذلك لا يلغي الحذر، وخصوصاً أنّ هذه الأطراف لم تعلن صراحة او علناً انّها ملتزمة بالحضور في جلسة الانتخاب وتوفير نصاب انعقادها (86 نائباً فما فوق داخل القاعة العامة)، وعدم فرطه في كل الدورات الانتخابية».
محطة تغيير
إلى ذلك، اكّدت مصادر المعارضة لـ«الجمهورية»، انّه منذ اللحظة الأولى التي حدّد فيها الرئيس بري جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025، تمّ الاتفاق بين مكوّنات المعارضة لوضع خطة عملياً. مشيرة الى انّ المعارضة تجتمع كلجنة متابعة باستمرار، واتُفق على تظهير اجتماعاتها استعداداً لهذه المحطة.
ولفتت المصادر، إلى انّ المعارضة كانت تطالب باستمرار بسدّ الشغور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إن عن طريق التوافق أو من خلال تطبيق ما ينص عليه الدستور بجلسة مفتوحة ودورات متتالية. بالتالي جاء لقاء معراب ليحدّد خريطة الطريق التي ستسلكها المعارضة تحقيقاً لهدف انتخاب الرئيس. وقالت، إنّه تمّ في اللقاء الأخير الاتفاق على أن تبقى الاجتماعات مفتوحة، والتحرّك ضمن إطار تنسيقي كما يحصل دائماً، من اجل إبقاء الأمور ضمن هذا التفاهم للوصول إلى هذا الهدف.
كذلك، اشارت المصادر إلى أنّ المعارضة وضعت عناوين أساسية، ولاسيما منها: انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة ملحّة، من أجل إعادة إنتاج سلطة جديدة. ويجب فعل كل شيء وأي شيء للوصول إلى هذا الهدف. وانّ مواصفات المرحلة التي يجب أن يتمتع بها أي رئيس لتدعمه المعارضة هي ثلاثية «الالتزام بتطبيق الدستور، والالتزام بتطبيق القرارات الدولية والالتزام بتطبيق نص قرار وقف إطلاق النار، ولا يجوز ولا يمكن ومن غير المقبول أن تكون مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية كما كل المراحل التي شهدناها في لبنان.
واكّدت المصادر، انّ المعارضة ترى «أنّنا بعد 27 تشرين الثاني أمام محطة تغيير في الأداء والممارسة، لا يجوز أن تبقى النصوص المرجعية في لبنان نصوصاً شكلية غير مطبّقة، يجب الالتزام بالنصوص، ويجب أن يشعر المواطن اللبناني أنّه مع إعادة سلطة دخل فيها لبنان في مرحلة جديدة، أي مرحلة إعادة بناء الدولة الفعلية بمؤسساتها من أجل طَي صفحة لبنان الساحة لمصلحة لبنان دولة المؤسسات والقانون».
عطية: التوافقي إنجاز
إلى ذلك، قال عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب سجيع عطية لـ«الجمهورية»: «الوضع يبدو في حالة انتظار، فحتى الآن لا شيء في الأفق، ولم يبدأ التواصل بشكل جدّي. ولكن في مطلق الاحوال يجب ان ننتخب رئيساً للجمهورية، وان نختار شخصية تكون لمصلحة البلد وحكماً للبلد، وموثوقاً من قبل كل الاطراف، وإذا تمكنا من ان ننتخب شخصية توافقية فهذا بلا أدنى شك، يكون إنجازاً كبيراً جداً».
وكان وفد تكتل الاعتدال قد التقى السفير المصري لدى لبنان علاء موسى وجرى عرض التطورات على الساحة اللبنانية بدءاً باتفاق وقف إطلاق النار إذ أكد السفير المصري على دعم بلاده لجهود استقرار لبنان والحفاظ على سيادته.
كما تطرق الاجتماع للاستحقاقات السياسية المقبلة وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، حيث عرض نواب كتلة الاعتدال تقديرهم في هذا الصدد ومن جانبه عبر السفير موسى عن دعم مصر لكافة جهود إنهاء الفراغ الرئاسي وصولاً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقررة يوم ٩ كانون الثاني.
الاتفاق صامد
جنوباً، وفي انتظار الاجتماع الاول للجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار على جبهة لبنان خلال الساعات المقبلة، بقيت اسرائيل ممعنة في التعامل مع المنطقة الجنوبية ولاسيما المحاذية للخط الحدودي، كمساحة مستباحة لها، إن بالقصف المدفعي المتواصل على العديد من البلدات، او بالطلعات المتواصلة لطيرانها الحربي والمسيّر في الأجواء الجنوبية، مع تنفيذ غارات مسيّرة في بعض البلدات، او بالتوغلات المتتالية في عمق القرى، كما حصل بالأمس في عيترون والخيام، والتدمير الإجرامي الشامل لمنازلها بالنسف والتجريف. او بمنع اهالي المناطق الحدودية من العودة إلى بلداتهم، وإصدار البيانات التحذيرية لهم بشكل متواصل منذ الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار.
وفي موازاة التحذيرات التي تتوالى من اتجاهات مختلفة من ان يؤدي تمادي اسرائيل في خروقاتها إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، لوحظ الحضور الاميركي المكثف على هذا الخط، في محاولات متتالية مع إسرائيل لوقف خروقاتها وتأكيد التزامها بالاتفاق. وكذلك من باب الطمأنة على صلابة الاتفاق على ما اكّد البنتاغون امس الاول، وكرّر ذلك بالأمس وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، الذي قال خلال اجتماع حلف شمالي الاطلسي امس: «انّ اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل و»حزب الله» صامد»، مضيفاً «انّ وقف النار متماسك، وأي انتهاكات للاتفاق يُعلن عنها يتمّ التصدّي لها والتعامل معها من خلال آلية مخصصة لذلك».
ميقاتي
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي امس: «مضى أسبوع على وقف اطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الاسرائيلية التي تحصل، وهي بلغت حتى الآن اكثر من 60 خرقاً. وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف اطلاق النار وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا، حرصاً على معالجة الخروقات. ومن هنا حصل في اليومين الاخيرين تثبيت أكيد لوقف اطلاق النار، ونأمل ان يتحوّل الى استقرار دائم، رغم اننا نتخوف ونحذّر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق».
وتوجّه ميقاتي إلى العائدين إلى ارضهم وبلداتهم قائلا: «إنّ الحكومة ستواكب عودتكم الكريمة وتبذل جهدها لتحصين وجودكم ودعم صمودكم الاجتماعي والعمراني في بلداتكم». وتوجّه إلى أصدقاء لبنان بـ»الشكر والتقدير لجهودكم ودعمكم المعنوي والإغاثي، متطلعين معاً الى مزيد من التفاعل والتضامن». ودعا اللبنانيين المنتشرين الى الإسهام في ورشة النهوض وبناء الأمل». اضاف: «إننا نتطلع بثقة لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديد التاسع من كانون الثاني موعداً لانتخاب رئيس للجمهورية. وكلنا رجاء ان يكون للبنان رئيس جديد يجمع ويحمي ويصون، ويلتقي حوله اللبنانيون.
********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء:
الحكومة في الجنوب السبت: تثبيت العودة إلى الأرض والدولة
بري متمسك بجلسة الإنتخاب للإنتخاب.. وبوادر تفاؤل بلجم الإنتهاكات الإسرائيلية
من خطة انتشار الجيش اللبناني على أرض الجنوب الى خروقات وقف اطلاق النار، من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، التي ستكون على طاولة لجنة مراقبة اتفاق وقف النار في اجتماعها غداً (أي قبل جلسة السبت) ستكون كلها امام جلسة خاصة لمجلس الوزراء تعقد بعد غد السبت في ثكنة بنوا بركات في صور، يشارك فيها قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون.
وحسب مصادر وزارية، فإن عقد الجلسة هي بمثابة رسالة قوية للجنوبيين العائدين، أن الحكومة الى جانبهم، وتواكب عودتهم، وتبذل جهدها لتحصين الوجود البشري والاجتماعي والعمراني للاهالي في مدنهم وقراهم.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع مباشرة لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار عملها تنطلق مرحلة أساسية من تنفيذ هذا الإتفاق، على أن تنصرف الحكومة إلى مواكبة عملية تعزيز انتشار الجيش في الجنوب.
ولم تستبعد المصادر، مع بدء اعمال لجنة مراقبة وقف اطلاق النار عملها ان يعرض العماد عون خطة استعادة الوضع على الارض في الجنوب خلال الجلسة.
وكشف الرئيس نجيب ميقاتي انه، ومن خلال اتصالاته الدولية، لا سيما مع الدول التي ساهمت في التوصل الى وقف اطلاق النار، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا، لمس حرصاً على معالجة الخروقات الاسرائيلية، مشيراً الى انه مضى اسبوع على وقف النار، ولا نزال نرى الخروقات، وقد بلغت 60 خرقاً.
وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال خلال جلسة مجلس الوزراء انه حصل في اليومين الاخيرين تثبيت اكيد لوقف النار، آملاً ان يتحول الى استقرار دائم رغم اننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا الى اجواء القلق.
ويزور ممثل فرنسا في لجنة مراقبة وقف النار العميد غيون بونشون الرئيس نبيه بري، في عين التينة.
كما يزور السراي الكبير اليوم عند الحادية عشرة ونصف للقاء الرئيس ميقاتي وذلك قبل اجتماع اللجنة غداً.
ومن واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان «وقف إطلاق النار في لبنان صامد برغم الحوادث التي وقعت أخيرا»، لافتا إلى أن «آلية المراقبة تعمل كما كان مخططا لها».
وقال: نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات.
واعتبر مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس «أن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو اتفاق تاريخي للبلدين، وستظهر أهميته خلال الأسابيع والأشهر المقبلة». وقال في حديث لمجلة» «Le point الفرنسية: الاتفاق شامل للغاية ويغطي كل النقاط الضرورية. كان هناك سوء فهم في البداية، خصوصا في لبنان، حيث اعتقد البعض أن الوثيقة تتعلق فقط بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، لكن هذا غير صحيح. الاتفاق يشمل البلد بأكمله، ويتناول مسألة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية». وأشار الى أن «النص واضح جدًا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، سواء القرار 1701 أو 1559. وبموجب هذه القرارات، يُسمح فقط لمؤسسات محددة بحيازة السلاح في لبنان، وهي الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والجمارك، وشرطة البلدية.
جلسة حتى الانتخاب
رئاسياً، وبطريقة تكشف عن تجاوز موقف مستشار الرئيس الاميركي المنتخب بولس مسعد للشؤون العربية والشرق الاوسط، لجهة المطالبة بالتريث في انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 ك2 2025، نقل نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب عن الرئيس نبيه بري قوله المردّد المكرر ان جلسة 9 ك2 قائمة في موعدها، وانها ستستمر حتى تصاعد الدخان الابيض من مدخنة ساحة النجمة ايذاناً بانتخاب الرئيس.
وقال بو صعب: لا زلنا في مرحلة التباحث حول إسم يتوافق عليه الجميع ، إسم توافقي كما سبق وأكد الرئيس بري، إسم يحظى بـ86 صوتاً يكون عنواناً للتوافق وليس رئيساً تحدياً يُفرض بطريقة او بأخرى.
وردا على سؤال حول امكانية التوافق؟ أجاب: التوافق هو العنوان الاساسي والمرحلة المقبله تتطلب التوافق وتحمل المسؤولية من كافة الافرقاء لكي نمضي نحو تأمين الإستقرار واعادة الثقة بلبنان والبدء في مرحلة إعادة الإعمار، أما في حال لم يتأمن التوصل الى توافق فالجلسة هي التي ستحدد المسار لكن الافضل الوصول الى توافق بدل أن يكون هناك رئيس ب 65 صوتا اي ان يكون هناك فريق رابح على آخر بطريقة التحدي.
وفي سياق الحراك الرئاسي، استقبل سفير مصر في لبنان علاء موسى نواب كتلة «الاعتدال الوطني»، حيث جرى نقاش التطورات على الساحة اللبنانية بدءاً باتفاق وقف إطلاق النار، وأكد السفير موسى «دعم بلاده لجهود استقرار لبنان والحفاظ على سيادته».
كما تطرق الاجتماع الى الاستحقاقات السياسية المقبلة وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، حيث عرض نواب كتلة «الاعتدال الوطني» تقديرهم في هذا الصدد .من جانبه عبر السفير موسى عن دعم مصر لكافة جهود إنهاء الفراغ الرئاسي وصولاً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقررة يوم ٩ كانون الثاني.
وفي السياق الرئاسي، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل النائب فؤاد مخزومي، وجرى التطرق الى وقف النار وانجاز الاستحقاق الرئاسي.
كما زار النائب طوني فرنجية، النائب اديب عبد المسيح في دارته في بلدة كفر حزير في الكورة، وتطرق البحث الى الملف الرئاسي.
وقالت مصادر نيابية لـ«اللواء» أن إعلان الثنائي الشيعي عن مواصلة الحديث عن دعم ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية أمر طبيعي، وقالت إن ما يسرب من الأجواء يفيد ان اللقاءات النيابية المكثفة قد تصل إلى طرح أسماء توافقية في المراحل المتقدمة إنما حتى الآن ما من تفاهم بين غالبية الكتل النيابية قيد الإنجاز، مؤكدة أن كلام مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس يوحي أن الإستحقاق الرئاسي يحتاج إلى توليفة محكمة كي يحصل.
وعبر مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعه امس في بكركي عن تأييده الدعوة إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، ويترقّبون أن يكون ذلك فاتحةً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبدايةً لانطلاق لبنان نحو الأمن الراسخ والإصلاح المرجو. وسجل ارتياحًا حَذِرًا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، «معولاً على حكمة الجانب اللبنانيّ في التعاطي معه، ويتأسّفون على الخروقات الحاصلة، ويأملون من المجتمع الدوليّ ولجنة المراقبة الدوليّة العمل على احترام بنود إتفّاقيّة وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في لبنان وخصوصًا في الجنوب، وتكريس عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم».
اصلاح اعطال الاتصالات
وعلى ارض اعادة الخدمات، كشف وزير الاتصالات جوني القرم عن اصلاح الاعطال في عدد من القرى في قضائي النبطية وبنت جبيل.
وقال القرم ان الفرق الفنية في اوجيرو تمكنت من اعادة تشغيل محطات خربة سلم، جويا، عرسال، نحلة، يمونة، انصار، المنصوري، رأس العين.
وعلى صعيد الضحايا، كشف وزير الصحة فراس الابيض ان 4047 شهيداً سقطوا منذ الحرب البرية، واصيب 16638 بجروح.
الخروقات
وفي حين واصل الجيش اللبناني امس ارسال التعزيزات الى الجنوب لتوسيع انتشاره في كل القرى، وبرغم كل الكلام عن مساعٍ واتصالات، وفي خرق جديد لإتفاق وقف إطلاق النار ، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه فريق من عناصر مكتب استخبارات الناقورة وبحرية الجيش اللبناني والأمن العام، كان يتفقد مرفأ الناقورة من دون إصابتهم بأذى.
واطلق العدو قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون. فيما حلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، في اجواء مدينة صور، وتم رصد توغل قوة مؤللة معززة بدبابات ميركافا إلى أحياء داخل يارون بالتزامن مع تحرك لقوات الإحتلال داخل مارون الرأس وتمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل متقطع باتجاه مدينة بنت جبيل.
وافيد عن فقدان الاتصال بأربعة رعاة من منطقة الوزاني. ومع بداية المساء شن العدو غارة على بلدة يارون وغارة على اطراف مارون الراس. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي: انه «نفذ غارة على منصة إطلاق صواريخ في مجدل زون، و قواتنا دمرت وسائل قتالية تم العثور عليها في الخيام وعيترون».
*************************************************
افتتاحية صحيفة الشرق:
المشاورات لجلسة الانتخاب لا تتوقّف.. وبلينكن: وقف إطلاق النار صامد
الحركة السياسية رئاسية النكهة بامتياز اليوم. 36 يوما بالتمام تفصل لبنان عن الموعد المضروب ليكون له رئيس جمهورية ينهي فراغ العامين والشهرين ونصف الشهر، اذا لم يطرأ ما يطيح الأمل بفتح ابواب قصر بعبدا ليواكب الرئيس العتيد التغيرات المتسارعة في لبنان والمنطقة. رئيس المجلس النيابي نبيه بري على قناعة بأن الدخان الابيض سيتصاعد من المجلس في 9 كانون الثاني بانياً اماله على رئيس توافقي تحتاجه المرحلة، وإن لم يتوافر فاللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها وينتخب من ينل 65 صوتاً، على الاقل هذا ما نقله عنه نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، ولكن وحتى ذلك الموعد «يخلق الله ما لا تعلمون».
وعشية اجتماع مرتقب هو الاول من نوعه للجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار جنوبا، تراجعت نوعا ما نسبة الخروقات الاسرائيلية، في وقت ارتفع منسوب الحركة على الضفة الرئاسية.
حتى الانتخاب
في السياق، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية . وبعد اللقاء اعلن بوصعب: «سمعت من دولة الرئيس بري انه في الايام القليلة المقبلة سينطلق عمل لجنة المراقبة ومع إنطلاق عملها، الأمور ستضبط بشكل أفضل وهذا الإتفاق أنجز من اجل ان يبقى وأنجز من اجل ان ينجح، وأعتقد إن شاء الله في الايام المقبلة ستتغير هذه المعطيات واللجنة تصبح فعالة وتنعدم الخروقات والإعتداءات على اللبنانيين». وتابع بوصعب «الموضوع الآخر يتعلق بالإستقرار وهي الجلسة التي حددها دولة الرئيس بتاريخ 9 كانون الثاني لإنتخاب رئيس للجمهورية لقد تأكد للمرة الثانية ان الجلسة قائمة في تاريخها وهي ستستمر الى حين تصاعد الدخان الأبيض وينتخب رئيس الجمهورية ، لا زلنا في مرحلة التباحث حول إسم يتوافق عليه الجميع ، إسم توافقي كما سبق وأكد الرئيس بري، أسم يحظى بـ86 صوتاً يكون عنواناً للتوافق وليس رئيساً تحدياً يُفرض بطريقة او بأخرى». وردا على سؤال حول امكانية التوافق؟ أجاب: «التوافق هو العنوان الاساسي والمرحلة المقبله تتطلب التوافق وتحمل المسؤولية من كافة الافرقاء لكي نمضي نحو تأمين الإستقرار واعادة الثقة بلبنان والبدء في مرحلة إعادة الإعمار، أما في حال لم يتأمن التوصل الى توافق فالجلسة هي التي ستحدد المسار لكن الافضل الوصول الى توافق بدل أن يكون هناك رئيس بـ 65 صوتا اي ان يكون هناك فريق رابح على آخر بطريقة التحدي».
اتصالات
ايضا، على الضفة الرئاسية ذاتها، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل النائب فؤاد مخزومي في حضور النائبة ندى البستاني، وتم بحث القضايا المختلفة ومرحلة ما بعد وقف النار وإنجاز استحقاق الإنتخابات الرئاسية. واستقبل النائب أديب عبد المسيح في دارته في بلدة كفرحزير الكورة، النائب طوني فرنجية وتباحثا في أمور عدة على الصعيد الوطني و المناطقي، أهمها الملف الرئاسي.
موسى
واستقبل سفير مصر في لبنان علاء موسى نواب كتلة «الاعتدال الوطني»، حيث جرى نقاش التطورات على الساحة اللبنانية بدءاً باتفاق وقف إطلاق النار إذ أكد السفير موسى «دعم بلاده لجهود استقرار لبنان والحفاظ على سيادته». كما تطرق الاجتماع الى الاستحقاقات السياسية المقبلة وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، حيث عرض نواب كتلة «الاعتدال الوطني» تقديرهم في هذا الصدد. من جانبه، عبر السفير موسى عن دعم مصر لكافة جهود إنهاء الفراغ الرئاسي وصولاً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقررة يوم 9 كانون الثاني.
لقاءات
كما إستقبل بري وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب حيث وضع رئيس المجلس بنتائج لقاءاته الخارجية، وتطرق البحث الى الاوضاع العامة والمستجدات السياسية.
والتقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت (Jeanine Hennis-Plasschaert) وبحث معها في الاوضاع العامة سياسيا وميدانيا.
بلينكن
ليس بعيدا، أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان «وقف إطلاق النار في لبنان صامد رغم الحوادث التي وقعت أخيرا»، لافتا إلى أن «آلية المراقبة تعمل كما كان مخططا»، وفق ما نقلت «فرانس برس». وقال: «نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات».
بولس
ايضا، اعتبر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس أن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو اتفاق تاريخي للبلدين، وستظهر أهميته خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال في حديث لمجلة «Le point» الفرنسية: «الاتفاق شامل للغاية ويغطي كل النقاط الضرورية. كان هناك سوء فهم في البداية، خصوصا في لبنان، حيث اعتقد البعض أن الوثيقة تتعلق فقط بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، لكن هذا غير صحيح. الاتفاق يشمل البلد بأكمله، ويتناول مسألة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية». وأشار الى أن «النص واضح جدًا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، سواء القرار 1701 أو 1559. وبموجب هذه القرارات، يُسمح فقط لمؤسسات محددة بحيازة السلاح في لبنان، وهي الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والجمارك، وشرطة البلدية».
********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن:
مَن يلعب بالنار في موضوع المؤسسة العسكرية؟
محطات من محاولة "حزب الله" السيطرة على الجيش
ثمة مَن يلعب بالنار في موضوع المؤسسة العسكرية، يصوِّب على قائد الجيش فيصيب المؤسسة ككل. وصل الأمر بأحدهم أن كتب أمس: “بدأت الأصوات ترتفع من ضباط كبار (ليسوا من الطائفة الشيعية)، ينصحون مرجعيات سياسية بالانتباه من مخاطر دفع الجيش إلى صدام مع “حزب الله”، لأن ذلك سيؤدي إلى حالات تمرّد وربما إلى انشقاق كبير داخل المؤسسة العسكرية”.
ليست المرة الأولى التي يورِد كاتب هذه الهرطقة أو هذه السفسطة عن “انشقاق كبير داخل المؤسسة العسكرية”، سبق أن كتب منذ فترة قائلاً: قد يكون مفيداً لقائد الجيش أن يراجع بنفسه الحقبة التي كان العماد إبراهيم طنوس قائداً للجيش فيها، وكيف قادت سياسة طنوس المؤسسة العسكرية إلى الانقسام والانهيار وحوّلتها إلى مجموعة جيوش يخضع كل منها لوصاية مرجعيات سياسية وطائفية مثّلت الانقسام الذي عاشه لبنان. وهو انقسام لم يسقط بعد”.
كأن الكاتب يريد أن يقول إن سياسة قائد الجيش العماد جوزيف عون ستؤدي إلى ما أدت إليه سياسة إبراهيم طنوس في قيادة الجيش من شرذمة وانقسام.
هذا التهويل ليس غريباً على كاتب المقال، لأنه في وعيه ولاوعيه يهوِّل بسوابق أقل ما يقال فيها إنها دمَّرت البلد.
حين طُرِحَت مقولة “شعب وجيش ومقاومة”، كانت القطبة المخفية أن هذه الثلاثية جسد واحد لا ينفصم، وتحديداً لا جيش من دون مقاومة، تصرف “حزب الله” على هذا الأساس. مَن يذكر حادثة استشهاد النقيب الطيار سامر حنا الذي أسقطت مروحيته رصاصات “حزب الله”، وخرج العماد ميشال عون ليبرّر فعلة “الحزب” ويقول”: “شو راح يعمل النقيب حنا هونيك”؟
ومَن يتذكَّر كيف حاول الأمين العام السابق لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله منع الجيش اللبناني من اقتحام مخيم نهر البارد حين قال: “نهر البارد خط أحمر”.
متلازمة “شعب وجيش ومقاومة” كانت تعني من منظور “حزب الله” أن الجيش والشعب في خدمة المقاومة. والأمثلة والوقائع كثيرة:
حين باشر الجيش تنفيذ خطة أمنية في الضاحية الجنوبية، شنَّ إعلام الممانعة حملةً على ضابط المخابرات فيها العميد ماهر رعد الذي تولّى تنفيذ الخطة، وحين حصلت حادثة الطيونة، وجَّه إعلام الممانعة سهام الإتهامات إلى الجيش.
ولإنعاش ذاكرة الإعلام الممانع، فإن ضرب هيبة الجيش من خلال الانقسام والإنشقاق، بدأ منذ العام 1975، فلو وافقت “الممانعة” آنذاك على إنزال الجيش، لَما تشرذم وانهار البلد. وفي السادس من شباط 1984، أُسقط الجيش في بيروت الغربية من خلال الطلب إلى اللواء السادس عدم تلقي الأوامر من قائد الجيش، وهذا ما تسبب في تحويل بيروت الغربية إلى مستنقع فوضى دفع بالرئيس نبيه بري إلى القول: “تحولت بيروت الغربية إلى قميص وسخ”.
اليوم، ماذا تريد الممانعة، وتحديداً “حزب الله” من الجيش؟
يريد أن يختار هو قائد الجيش، أو على الأقل أن يكون له القرار النهائي في التسمية، وأن يكون له الحق في وضع فيتو على هذا الاسم أو ذاك.
يريد أن تكون له الكلمة الفصل في تسمية مدير المخابرات، ومَن لا يصدِّق ليراجِع الرئيس ميشال سليمان، وكيف رفض “حزب الله” أكثر من اسم، إلى أن استقر الرأي على اسم، بعدما رفض “الحزب” أسماء أربعة ضباط.
يريد أن يسمي ضباط مخابرات المناطق ولا سيما بيروت والضاحية والبقاع والجنوب.
يريد ان يسمي رئيس جهاز أمن المطار، ومَن لا يوافق على اسمه لا يمكن أن يمر.
يريد أن يوافق على اسم رئيس المحكمة العسكرية.
يريد نسخاً عن محاضر تحقيقات المحكمة العسكرية، ووصل به الأمر أحياناً إلى طلب تقارير مديرية المخابرات
هذا غيض من فيض ما يريده “حزب الله” من الجيش اللبناني، وقد اعتاد على هذه “المونة” خصوصاً منذ وجود العماد إميل لحود على رأس قيادة الجيش، وهو الذي شرَّع أبواب المؤسسة العسكرية لـ”حزب الله”.
ما أراده “حزب الله” من الجيش، حقق الكثير منه في فترات متلاحقة، وهو ما كان يثير امتعاض السياديين وحتى الدول الغربية التي تساعد الجيش مادياً وعينياً. ورغم كل هذه المحاولات قيادة الجيش مطمئنة إلى تماسكها الداخلي حيث لمست وبالوقائع وفي محطات عدة أن ضباط الجيش، وتحديداً الشيعة مثلاً، هم الوطنيون الشيعة في الجيش، ولا انتماء آخر لهم خارج دائرة الوطن والمؤسسة العسكرية.
ووصل الأمر بـ”حزب الله” في الحرب الحالية، إلى تحويل الجيش إلى جهاز إسعاف ينقل القتلى والجرحى من “الحزب”، وكلفته هذه المهمة اكثر من أربعين شهيداً.
ومع ذلك يأتي من يهدّد قيادة الجيش بانشقاق ضباط وبتحويل الجيش إلى شراذم.
السؤال هنا: ألا يستحق ما كتبه إعلام الممانعة أن يتم تحويل كاتبه إلى المحكمة العسكرية لأنه يضرب معنويات الجيش؟ أم أن مهام المحكمة المذكورة يحددها “حزب الله” أيضاً؟
هذا الاستهداف للمؤسسة العسكرية يأتي في سياق الخطة الممنهجة التي دأب عليها “حزب الله” خصوصاً بعد عام 2005، والتي بدأت تعطيل عمل مجلس الوزراء عبر الاستقالات الطائفية، ثم تعطيل دور المجلس النيابي إن لجهة التشريع والمراقبة أو لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، وبدا واضحاً أن ضرب الجيش هدفه إضعاف المؤسسات الشرعية بكل الطرق الممكنة فيما لبنان على مشارف مرحلة جديدة يمكن أن تحمل معالم الاستقرار.
رأت مصادر بكركي عبر “نداء الوطن” أن هناك حملة منظمة تشن على الجيش وقائده من أجل حرف الأنظار عن الخسائر التي مني بها من يشن الهجوم.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الحملة لن تهدّ من هزيمة الجيش ولن تردعه عن فرض سيطرته على كل لبنان وتقوية الدولة وبسط سيادتها.
وأكدت أن الجيش واحد موحّد، حتى من كان يصنف على أنه يدعم من يحمل السلاح خارج إطار الدولة نراه اليوم في عدة مناطق بقاعية وجنوبية يرفع علم لبنان والجيش بدل العلم الحزبي في دلالة الى الالتفاف الوطني الكبير حول الجيش من كل الطوائف وفي طليعتهم الطائفة الشيعية التي تحملت ويلات حروب الآخرين على أرض لبنان.
في المواقف السياسية التي ترقى إلى مستوى الحدث، كان لافتاً التوضيح الذي أدلى به مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، عن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. يقول مسعد لمجلة “لوبوان” الفرنسية:”اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو اتفاق تاريخي للبلدين، وهو شامل للغاية ويغطي كل النقاط الضرورية. كان هناك سوء فهم في البداية، خصوصاً في لبنان، حيث اعتقد البعض أن الوثيقة تتعلق فقط بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، لكن هذا غير صحيح. الاتفاق يشمل البلد بأكمله، ويتناول مسألة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية”.
في ملف لجنة المراقبة، اللجنة ستعقد اجتماعها الأول غداً الجمعة، وفي معلومات “نداء الوطن” أن اللجنة ستبدأ اجتماعاتها ببند القطاع الغربي، وكان نقاش ما قبل الاجتماع مَن ينسحب اولاً الجيش الإسرائيلي أو “حزب الله”، وتقول المعلومات إن الجيش اللبناني حاسم في مجال الانسحاب الكامل، وفق الاتفاق، ولا تهاون في ذلك.
*********************************************
افتتاحية الأنباء:
جلسة حكومية حدودية واكتمال نصاب لجنة المراقبة... وجنبلاط يواصل حراكه لتعزيز الجيش
رغم الإيجابيات التي ظهرت في الساعات الأخيرة، ﻻ تزال الصورة ضبابية، مع دخول وقف إطلاق النار أسبوعه الثاني واستمرار الخروقات الإسرائيلية. لكن بارقة الأمل تتمثّل باكتمال عقد اللجنة الموكلة مراقبة الاتفاق بعد وصول الجنرال الفرنسي غيوم بونشان وانضمامه إليها. ومن المقرر أن تباشر اللجنة عملها خلال الأيام المقبلة.
الترتيبات اللوجستية تزامنت مع استمرار الدعم الدولي، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهى زيارة دولة الى السعودية، وأكد خلالها أنه اتفق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على دعم مالي للجيش اللبناني وزيادة عديده لضمان وقف إطلاق النار، ونشر وحداته في الجنوب والعمل على الحل السياسي والقيام بدور فعال من أجل تحقيق نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الى أن وقف إطلاق النار ﻻ يزال صامداً حتى الآن، ﻻفتاً الى آلية خاصة تم وضعها من أجل التصدي لأي انتهاكات قد يتم اﻻعلان عنها. وشدد على أن الالتزام بوقف إطلاق النار يُعد خطوة إيجابية نحو استقرار لبنان ويجب ان تستمر هذه الجهود.
توضيحات أميركية
وفي سياق الجهود الآيلة لمساعدة لبنان على تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش في الجنوب، أشار مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الاوسط الدكتور مسعد بولس، في حديث لصحيفة لو بوان الفرنسية، الى وجود سوء فهم فيما يتعلق بوثيقة وقف إطلاق النار بأنها ستشمل فقط منطقة جنوب الليطاني، موضحاً أنها تنص على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة والميليشيات، والمجموعات شبه العسكرية، وبالتالي ستشمل حزب الله. وهي المهمة التي تقع على عاتق الجيش اللبناني بما في ذلك شمال الليطاني.
هذا وقد عقد مجلس الأمن جلسة خاصة من أجل لبنان بطلب من فرنسا والوﻻيات المتحدة الأميركية لإطلاع مجلس الأمن على اتفاق وقف إطلاق النار وانتشار الجيش في الجنوب وتطبيق القرار 1701.
الحكومة تجتمع في صور
في هذه الأثناء، أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في كلمة له في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في السراي الحكومي، الى أنه بعد مضي أسبوع على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وقد بلغت حتى الآن 60 خرقاً، لافتاً الى أنه لمس من خلال الاتصالات التي أجراها مع الدول التي شاركت في التوصل لوقف اطلاق النار وتحديداً الوﻻيات المتحدة وفرنسا تأكيدهم على معالجة هذا الموضوع. وأبلغ ميقاتي الوزراء عن عقد جلسة لمجلس الوزراء في مدينة صور. وكان ميقاتي قد أبلغ قائد الجيش بموعد الجلسة ودعوته للمشاركة فيها.
مصادر حكومية أشارت عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أهمية انعقاد جلسة مجلس الوزراء في صور التي كان نصيبها كبيراً من الأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على لبنان. وقد أسفرت عن دمار كبير في الأبنية السكنية، وتدمير أحياء بأكملها. واعتبرت المصادر ان اجتماع الحكومة في صور يعزز صمود الجنوبيين في مدنهم وقراهم. كما يعطيهم جرعة دعم في مواجهة عملية البناء والصمود، والتأكيد أنهم ليسوا متروكين وما يصيبهم يصيب كل اللبنانيين.
النائب جنبلاط: ﻻ بديل عن الجيش
وفي إطار جوﻻته على القوى السياسية لتدوير الزوايا واجتراح الحلول للأزمة الرئاسية المعقدة وضرورة انتخاب رئيس جمهورية واستعادة بناء مؤسسات الدولة كما كانت عليه قبل الأزمة، والتأكيد على دعم الجيش اللبناني في استكمال عملية الانتشار في الجنوب، وتطبيق القرار 1701، التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط أمس الاول وزير الدفاع موريس سليم، في مكتبه في وزارة الدفاع. وقد اكد دعم الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي لعملية انتشار الجيش وتداوﻻ في المستجدات وضرورة تصحيح وضع رئيس الاركان. وكان التقى جنبلاط في اليرزة، في وقت سابق، كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس الاركان اللواء حسان عودة واطلع منهما على آلية انتشار الجيش.
جلسة إنتخاب الرئيس في موعدها
بالتزامن، وبعد اللغط الذي رافق كلام بولس مسعد عن تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لشهر أو شهرين. أشار نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة إلى أن جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني قائمة في موعدها، وأن بري يصرّ على دعوة سفراء الدول المعتمدين في لبنان لحضورها. وأنها ستكون مفتوحة حتى تصاعد الدخان الأبيض وانتخاب الرئيس.
المواجهات في سوريا الى مجلس الأمن
على صعيد آخر، احتدام المواجهات العسكرية في سوريا بين الجيش السوري مدعوماً من القوات الروسية الموجودة في سوريا وهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، ومحاولة الجيش السوري استعادة زمام المبادرة والقضاء على المهاجمين، نقل الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا الى تبادل الاتهامات بين مندوبي البلدين في مجلس الأمن بدعم الارهاب. وقد شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن على ضرورة منع تنظيم داعش من العودة الى سوريا، مشدداً على أن ذلك يمثل أولوية في السياسة الاميركية تجاه المنطقة. ورأى بلينكن أن رفض النظام السوري بقيادة بشار الاسد المشاركة في أي عملية سياسية جادة فتح المجال امام جمهور التنظيمات المسلحة بما في ذلك داعش وهيئة تحرير الشام. وأضاف أن التقدم الذي حققه تنظيم هيئة تحرير الشام في سوريا يعكس انقساماً واضحاً في صفوف داعمي الاسد، مشيراً الى ان هذا التقدم يدل على أن الدول الداعمة للنظام السوري مثل روسيا وإيران تواجه تحديات ومشاكل في التنسيق والعمل المشترك.
من جهة ثانية، تلفت مصادر مراقبة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى وجود قلق إيراني على مصير الأسد في ظل تراجع الجيش السوري وعدم قدرته على مواجهة المهاجمين. وأفادت المصادر بأن المرشد الايراني أوعز مجدداً بزيادة عدد مقاتلي الجماعات الايرانية التي تقاتل الى جانب جيش الأسد الى 20 ألفاً يضاف إليهم ثلاثة آلاف ينتمون الى الحرس الثوري. هذا وتشهد مناطق شمال شرق مدينة حماه مواجهات عنيفة لمنع سقوطها بين أيدي المهاجمين ما يؤدي الى انقسام سوريا الى قسمين ساحلي خاضع لسيطرة النظام والوسط تحت سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحت سلطتها. وتشير المصادر الى أن معركة حماه مفصلية في تقرير مستقبل سوريا.
الأنباء: جلسة حكومية حدودية واكتمال نصاب لجنة المراقبة... وجنبلاط يواصل حراكه لتعزيز الجيش
رغم الإيجابيات التي ظهرت في الساعات الأخيرة، ﻻ تزال الصورة ضبابية، مع دخول وقف إطلاق النار أسبوعه الثاني واستمرار الخروقات الإسرائيلية. لكن بارقة الأمل تتمثّل باكتمال عقد اللجنة الموكلة مراقبة الاتفاق بعد وصول الجنرال الفرنسي غيوم بونشان وانضمامه إليها. ومن المقرر أن تباشر اللجنة عملها خلال الأيام المقبلة.
الترتيبات اللوجستية تزامنت مع استمرار الدعم الدولي، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهى زيارة دولة الى السعودية، وأكد خلالها أنه اتفق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على دعم مالي للجيش اللبناني وزيادة عديده لضمان وقف إطلاق النار، ونشر وحداته في الجنوب والعمل على الحل السياسي والقيام بدور فعال من أجل تحقيق نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الى أن وقف إطلاق النار ﻻ يزال صامداً حتى الآن، ﻻفتاً الى آلية خاصة تم وضعها من أجل التصدي لأي انتهاكات قد يتم اﻻعلان عنها. وشدد على أن الالتزام بوقف إطلاق النار يُعد خطوة إيجابية نحو استقرار لبنان ويجب ان تستمر هذه الجهود.
توضيحات أميركية
وفي سياق الجهود الآيلة لمساعدة لبنان على تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش في الجنوب، أشار مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الاوسط الدكتور مسعد بولس، في حديث لصحيفة لو بوان الفرنسية، الى وجود سوء فهم فيما يتعلق بوثيقة وقف إطلاق النار بأنها ستشمل فقط منطقة جنوب الليطاني، موضحاً أنها تنص على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة والميليشيات، والمجموعات شبه العسكرية، وبالتالي ستشمل حزب الله. وهي المهمة التي تقع على عاتق الجيش اللبناني بما في ذلك شمال الليطاني.
هذا وقد عقد مجلس الأمن جلسة خاصة من أجل لبنان بطلب من فرنسا والوﻻيات المتحدة الأميركية لإطلاع مجلس الأمن على اتفاق وقف إطلاق النار وانتشار الجيش في الجنوب وتطبيق القرار 1701.
الحكومة تجتمع في صور
في هذه الأثناء، أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في كلمة له في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في السراي الحكومي، الى أنه بعد مضي أسبوع على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وقد بلغت حتى الآن 60 خرقاً، لافتاً الى أنه لمس من خلال الاتصالات التي أجراها مع الدول التي شاركت في التوصل لوقف اطلاق النار وتحديداً الوﻻيات المتحدة وفرنسا تأكيدهم على معالجة هذا الموضوع. وأبلغ ميقاتي الوزراء عن عقد جلسة لمجلس الوزراء في مدينة صور. وكان ميقاتي قد أبلغ قائد الجيش بموعد الجلسة ودعوته للمشاركة فيها.
مصادر حكومية أشارت عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أهمية انعقاد جلسة مجلس الوزراء في صور التي كان نصيبها كبيراً من الأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على لبنان. وقد أسفرت عن دمار كبير في الأبنية السكنية، وتدمير أحياء بأكملها. واعتبرت المصادر ان اجتماع الحكومة في صور يعزز صمود الجنوبيين في مدنهم وقراهم. كما يعطيهم جرعة دعم في مواجهة عملية البناء والصمود، والتأكيد أنهم ليسوا متروكين وما يصيبهم يصيب كل اللبنانيين.
النائب جنبلاط: ﻻ بديل عن الجيش
وفي إطار جوﻻته على القوى السياسية لتدوير الزوايا واجتراح الحلول للأزمة الرئاسية المعقدة وضرورة انتخاب رئيس جمهورية واستعادة بناء مؤسسات الدولة كما كانت عليه قبل الأزمة، والتأكيد على دعم الجيش اللبناني في استكمال عملية الانتشار في الجنوب، وتطبيق القرار 1701، التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط أمس الاول وزير الدفاع موريس سليم، في مكتبه في وزارة الدفاع. وقد اكد دعم الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي لعملية انتشار الجيش وتداوﻻ في المستجدات وضرورة تصحيح وضع رئيس الاركان. وكان التقى جنبلاط في اليرزة، في وقت سابق، كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس الاركان اللواء حسان عودة واطلع منهما على آلية انتشار الجيش.
جلسة إنتخاب الرئيس في موعدها
بالتزامن، وبعد اللغط الذي رافق كلام بولس مسعد عن تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لشهر أو شهرين. أشار نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة إلى أن جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني قائمة في موعدها، وأن بري يصرّ على دعوة سفراء الدول المعتمدين في لبنان لحضورها. وأنها ستكون مفتوحة حتى تصاعد الدخان الأبيض وانتخاب الرئيس.
المواجهات في سوريا الى مجلس الأمن
على صعيد آخر، احتدام المواجهات العسكرية في سوريا بين الجيش السوري مدعوماً من القوات الروسية الموجودة في سوريا وهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، ومحاولة الجيش السوري استعادة زمام المبادرة والقضاء على المهاجمين، نقل الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا الى تبادل الاتهامات بين مندوبي البلدين في مجلس الأمن بدعم الارهاب. وقد شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن على ضرورة منع تنظيم داعش من العودة الى سوريا، مشدداً على أن ذلك يمثل أولوية في السياسة الاميركية تجاه المنطقة. ورأى بلينكن أن رفض النظام السوري بقيادة بشار الاسد المشاركة في أي عملية سياسية جادة فتح المجال امام جمهور التنظيمات المسلحة بما في ذلك داعش وهيئة تحرير الشام. وأضاف أن التقدم الذي حققه تنظيم هيئة تحرير الشام في سوريا يعكس انقساماً واضحاً في صفوف داعمي الاسد، مشيراً الى ان هذا التقدم يدل على أن الدول الداعمة للنظام السوري مثل روسيا وإيران تواجه تحديات ومشاكل في التنسيق والعمل المشترك.
من جهة ثانية، تلفت مصادر مراقبة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى وجود قلق إيراني على مصير الأسد في ظل تراجع الجيش السوري وعدم قدرته على مواجهة المهاجمين. وأفادت المصادر بأن المرشد الايراني أوعز مجدداً بزيادة عدد مقاتلي الجماعات الايرانية التي تقاتل الى جانب جيش الأسد الى 20 ألفاً يضاف إليهم ثلاثة آلاف ينتمون الى الحرس الثوري. هذا وتشهد مناطق شمال شرق مدينة حماه مواجهات عنيفة لمنع سقوطها بين أيدي المهاجمين ما يؤدي الى انقسام سوريا الى قسمين ساحلي خاضع لسيطرة النظام والوسط تحت سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحت سلطتها. وتشير المصادر الى أن معركة حماه مفصلية في تقرير مستقبل سوريا.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :