تشي سخونة الوضع الميداني في الشمال السوري انطلاقاً من معركة حلب، بتطورات دراماتيكية لا يمكن ترقب تداعياتها مع تطور العمليات العسكرية لجهة انعكاساتها على الساحة اللبنانية وبشكل خاص على الساحة الشمالية في ضوء بعض التحركات الأخيرة في الشارع. وفي هذا السياق يقول النائب السابق عن طرابلس علي درويش، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إن "الضغط سيبقى قائماً في لبنان، حيث هناك خلطة كبيرة في المنطقة ولبنان ليس الأساس فيها".
ويعرب النائب السابق درويش عن اعتقاده بأنه "في لبنان وبشكل خاص في طرابلس، فإن القوى الأمنية وخصوصاً الجيش اللبناني، لن تسمح بحصول أي نعرات أو ردود فعل على تطورات سوريا"، موضحاً أنه "إذا كانت التعددية في الآراء طبيعية في لبنان وعلى الساحة الشمالية، ولكن لن تسجل أي أصداء، بسبب ضبط القوى الأمنية لأي تجاوزات في الشارع، بنتيجة تعدد المواقف مما يحصل من أحداث في الجوار السوري، وذلك لجهة حصول تفلت من قبل أي جهة كانت على الساحة الشمالية".
ووفق المعطيات الحالية، يلفت درويش إلى "إنضباطية على مستوى لبنان أولاً وثانياً إلى قدرة الأجهزة الأمنية على مستوى التركيبة الداخلية اللبنانية، لمنع أي خلل بالأمن من قبل أي طرف محلي".
وعن الترابط الجغرافي بين المناطق الحدودية مع الأراضي السورية وتأثير أي تطورات ذات طابع دراماتيكي في الأيام المقبلة، يقول درويش إن "ما يحصل في سوريا هو أمر كبير، ولكن لا شك أن له مرآة إقليمية ومرآة دولية، ويجب ترقب هذه التطورات مع تمني الأفضل لسوريا".
وبالنسبة للبنان، يؤكد درويش أن "الأمور مضبوطة بشكل تام في هذه المرحلة ومن الصعب التفلّت، في وجود قرار كبير على مستوى عالٍ بالحفاظ على الهدوء على الساحة الداخلية، وبالتالي فإن لا خطر على الساحة الشمالية، ولبنان حتى اللحظة خارج الخطر داخلياً إن كان لجهة حصول نعرات داخلية أو لجهة أي أحداث أخرى".
أمّا على المستوى السياسي، يؤكد درويش أن " لبنان يركز على تطبيق القرار1701 وانتشار الجيش في الجنوب وإعادة الإعمار مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي، وقد حصل أخيراً تعزيز للأجهزة الامنية وتدريب وتجهيز عناصر جديدة وتطويع عناصر في الجيش وانتشاره على كل الأراضي اللبنانية".
ويستنتج درويش بأن "إمكانية التفلت في لبنان صعبة، وذلك بقرار انضباط على مستوى كبير".
ليبانون ديبايت
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :