اعتبر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى أن "الخطوة التي أقدم عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس في تعيين موعد لانتخاب رئيس الجمهورية هي خطوة مباركة ومقدّرة، وتعني أننا باتجاه بناء المؤسسات وهذا ما قاله لي، بأننا متّجهين الى الأحسن إن شاء الله، فالجهات الداعمة لكي يستعيد البلد عافيته"، مشيرا الى أن "هذا ما نأمله ويأمله الجميع من أهلنا ومن زوارنا، ينتظرون متى تبدأ رحلة الإعمار والنهوض وبناء الدولة، ونحن مستبشرون خيراً ونستبشر خيراً ايضاً بوجود أمثالكم في الوزارات وفي موقع المسؤولية. تحية لكم ولكل من أسهم في العمل، ويكفي حركة المطار التي كانت مستمرة وقائمة وسط الدخان والنيران والدمار، هذا أيضاً يعود الفضل لكم ولإدارة المطار".
وقال ابي المنى في خلال استقباله وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية: "لقد مرّ لبنان بتجربة قاسية وصعبة، في هذه الحرب الهمجية والتي تصدّى لها المقاومون الأبطال دفاعاً عن وطنهم وعن كرامة كل لبنان وليس فقط عن كرامة طائفة معينة، هذه الحرب القاسية التي دمّرت وقتلت وجرحت وأصيب فيها كثيرين من أهلنا، والكثير من مؤسساتنا افضت في النهاية على اتفاق لوقف النار، عسى أن يكون ناجزاً وقائماً وأن يكون محترماً من الجميع. وذلك لأننا نريد أن نبني الدولة وأن نقاوم الى جانب ما قاوم به الأبطال وما قاموا به على المستوى الوطني الاقتصادي الاجتماعي، بناء الدولة المؤسساتي".
وأضاف: "أنتم اليوم تقاومون وما زلتم من خلال عملكم في الوزارة، في صيانة وتأهيل الطرق وفتح طرق أكان في المصنع او في العبدة وفي كل مكان، وفي إزالة الركام ونفض الحرب وتلك مقاومة ايضا. الدولة مشكورة قامت بجهد كبير، وطبعاً هي بحاجة إلى دعم ومساندة من الجهات الداعمة أن تتحمل مسؤولية إلى جانب الدولة اللبنانية لكي تنهض، وكذلك الأخوة العرب الأشقاء والدول الصديقة بأن يقفوا إلى جانب لبنان، لكي يستعيد عافيته، واستعادة العافية ليس فقط ببناء الحجر بل ايضاً ببناء المؤسسات".
وقال: "هذا النوع من المقاومة أحببت ان اثني عليه وأن أباركه، لأنه أيضاً يدل على أننا شعبٌ حيوي حي قادر ان ينهض من تحت الركام، نترحم على الشهداء ونشدّ على أيدي الجرحى والمصابين، إذا كنا استقبلنا الضيوف الكرام النازحين في قرانا في بلداتنا وكما قال وليد بك بيوتنا بيوتكم وجبلنا جبلكم، هذا كلام نابع من القلب ومن مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية. ولسنا هنا لنمنّن أخواننا أهالي الجنوب والضاحية والبقاع أننا استضفناهم، ولكن لكي نشكر كل خلايا الازمة والبلديات والمسؤولين عن مراكز الإيواء، الذين قاموا بجهد استثنائي، للقيام بواجبهم تجاه النازحين، لأنهم كانوا يعتبرون هذه المرحلة العصيبة استثنائية ويجب أن نكون استثنائيين في خدمتهم، ودائماً نقول أننا وإياكم عائلة وطنية واحدة، وأهلا وسهلا".
حمية
بدوره، قال حمية: "كما تفضلتم وقالها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بيوتنا بيوتكم جبلنا جبلكم، قالها وفعلها، فما رآه أهلنا من احتضان، من البقاع والضاحية الجنوبية والنبطية في هذا الجبل على كل المستويات".
واضاف: "ما حصل في الجبل أثبت أن لبنان عصيّ على الفتنة، كسائر المناطق اللبنانية، نحن مهما قلنا نبقى مقصرين أمام أهلنا في الجبل، بما قدموه من ود وكل الوسائل، لإحتضان أهلهم من كافة الأراضي اللبنانية التي تعرضت قراهم الى عدوان بربري من قبل العدو الإسرائيلي، الشكر قليل جدا".
بر
ولفت حمية الى انه "بداية العام 2025 سنعود ونقيم الأمور في اماكن التقصير وتقييم الوضع العام، ومسح الطرقات الرئيسية، للبدء فيها، والوزارة لديها هم كبير وتتحمل مسؤوليته، معبر المصنع فتح خلال ساعات ومعبر القاع خلال ساعات ومعبر العبودية والعريضة كذلك، قصفوا الجسور وتحتها نهر كبير يؤدي الى البحر، كله بحاجة الى جهد اضافي ووقت اضافي، وكل طرقات لبنان اليوم عملت وزارة الاشغال على فتحها وباتت سالكة، حتى الطرقات الجبلية عملت جرافات الوزارة على فتحها. حيث كان همنا بالنسبة لنهار الاربعاء لتسهيل عودة الأهالي الى قراهم، ولم يبق على السلسلة الغربية اي طريق، حتى عيون السيمان وحدث بعلبك وافقا وجبيل سهلنا الأمور خلال ساعات".
نسخ الرابط :