أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى أنه "ينوي الاستقالة بمجرد أن يكمل الجيش تحقيقاته في هجوم 7 تشرين الاول".
وأضاف، "في نهاية التحقيقات، سنتخذ أيضًا قرارات شخصية وسيمارس القادة المسؤولية، مني إلى الأسفل، ليس لدي أي نية لتجاوز القرارات الشخصية عندما تصبح الصورة أكثر وضوحا بالنسبة لنا"، كتب في رسالة إلى القوات الإسرائيلية.
وتركز رسالة هاليفي إلى حد كبير على الدفاع عن قراره بإجراء تعيينات رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، حيث يرى البعض أنه لا ينبغي له اتخاذ مثل هذه القرارات لأنه فشل في دوره فيما يتعلق بهجوم 7 تشرين الاول.
وتابع هاليفي، "إن تعيين الضباط في المناصب ليس امتيازًا، بل هو واجب قيادي وعملياتي"، مضيفًا "لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحمل تكاليف التجميد".
وفي جولة التعيينات الأخيرة، رفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس الموافقة على ضابطين بسبب تورطهما المحتمل في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 تشرين الاول.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي في وقتٍ سابق، عن أزمة ثقة بين الجمهور الإسرائيلي والمستوى العسكري الإسرائيلي الذي عليه أن ينأى بنفسه عن السياسة ويعارض تعنّت المستوى السياسي المتمسّك بمقعده رغم الفشل، ويدعو هاليفي إلى إكمال التحقيقات والاستقالة.
ومن جهتها، أشارت القناة "12" الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، طرح في محادثاته مع زملائه نهاية شهر كانون الثاني كموعد محتمل لاستقالته من منصبه.
وحسب القناة الإسرائيلية، اختار هاليفي شهر كانون الثاني شهراً محتملاً لـ"التقاعد"، لأنه بحلول نهاية العام، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، ستنتهي التحقيقات في أحداث السابع من تشرين الأول في جميع الفروع والتشكيلات، وسيكون هاليفي قادراً على التوقيع على التحقيقات بصفته رئيساً للأركان وتقديمها للجمهور.
بالإضافة إلى ذلك، بحلول نهاية كانون الثاني، من المتوقع أن يكمل رئيس الأركان الاستعدادات لحرب شاملة في لبنان، وفق تقرير القناة "12" الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما أعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) العميد يوسي شارئيل، استقالته من منصبه، مقراً بفشله وتحمله المسؤولية إزاء هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول، وما ترتب عنه.
كما وأتى قرار هاليفي بعد اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عدة خروقات من الجانب الإسرائيلي، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات استهدفت ما قال إنها منشأة لتخزين الصواريخ لحزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى قصف سيارة في بلدة حدودية، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق ومواقع في جنوب لبنان، فيما اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بخرق الاتفاق عدة مرات.
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى حرب شرسة في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله، مؤكدًا أن الاتفاق لا يعني نهاية الحرب بل هو مجرد وقف لإطلاق النار، وقد يكون قصير الأمد في حال حدوث أي خرق، وأضاف نتنياهو في تصريحات لقناة "14" الإسرائيلية يوم الخميس، أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستعداد لاستئناف القتال في حال انتهاك الاتفاق.
يُذكر أن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء، ليضع حداً للقصف المتبادل الذي بدأ في 8 تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الماضيين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :