اذا لم يحصل ما هو ليس في الحسبان، من المتوقع ان يحصل وقف اطلاق النار خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن المرجح ان تكون ساعة الصفر عند السادسة من صباح الغد، بحسب الاعلام الاسرائيلي... اما لبنانيا، فتعقد جلسة لمجلس الوزراء غدًا عند التاسعة والنصف صباحًا للاطلاع على الاتفاق والبحث في آلية وقف اطلاق النار والاعلان عنه.
ووفق المعلومات الصحافية، فإنّه من المرتقب أن يعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقف إطلاق النار صباح الغد عقب اجتماع الحكومة، وذلك بطلب من رئيس مجلس النواب نبيه برّي لاعتبار مجلس الوزراء السلطة التنفيذية التي تحلّ مقام رئيس الجمهورية في ظلّ الفراغ الرئاسي.
اذا "اليوم التالي" اصبح على قاب قوسين او ادنى... فما الذي سيحمله؟!
لا يبدي مصدر سياسي واكب المفاوضات قلقه بشأن المرحلة المقبلة، تحديدا فترة الستين يوما التي يتحدث عنها الاتفاق، مرجحا ان لا تسقط الهدنة بعدها، وذلك لعدة اعتبارات، من ابرزها الالتزام الواضح من قبل الرئيس نبيه بري ومن يمثل الحكومة اللبنانية من جهة والعدو الاسرائيلي من جهة اخرى، اضافة الى الضمانة الاميركية الاساسية.
واذ شدد المصدر على اهمية هذه الضمانة، تحدث عن دورها السابق، مذكرا انه أُنجز الترسيم البحري في عهد الرئيس السابق ميشال عون بفضل الوساطة الاميركية التي شكلت الضمانة اللازمة واستمرت على الرغم من الحرب التي بدأت منذ سنة وشهرين تقريبا، بحيث انه لم تحلق اي مسيرة تابعة لحزب الله فوق حقل كاريش كما انه لم يصل اي زورق حربي اسرائيلي الى حقل قانا...
ولفت المصدر الى اهمية مشاركة فرنسا في اللجنة الخماسية لمراقبة الاتفاق (التي تضم ايضا الولايات المتحدة و لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل) ، معتبرا ان هذه اللجنة لا بد من ان تتمتع بالصدقية، لان اي تحيّز سيؤدي الى تجدد الحرب.
ومن الاعتبارات التي تدعو الى عدم القلق، يتحدث المصدر عن اعادة وضع ملف رئاسة الجمهورية على نار حامية، حيث من المرجح ان يدعو بري خلال مهلة الستين يوما المشار اليها الى جلسة انتخاب الرئيس، وانجاز الاستحقاق ايضا من الاتفاقات الضمنية، وان لم يكن مكتوبا او محررا في نصّ الاتفاق.
ويرى المصدر ان اعادة هيكلة الدولة اللبنانية سيكون على اسس ميثاقية وتحديدا اتفاق الطائف، فعندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية بـ 86 صوتا نكون امام استحقاق جامع، كاشفا ان نواب حزب الله سيشاركون او سيؤمنون هذا النصاب، اذ ليس امام اي طرف اي خيار آخر بمعزل عن الحرب وبنتيجتها، مؤكدا ان الجميع سيتصرف انه على اساس انه لا بد من ملء الفراغ الرئاسي من اجل اعادة تنظيم وانتظام الدولة اللبنانية.
وهنا، يشرح المصدر: عندما يكون اول استحقاق بعد الحرب جامعا فهذا يعني ان سمة المرحلة هي الجمع ولمّ الشمل وليس "الطرح" او "القسم".
ويخلص المصدر الى القول بعد ذلك تبدأ مراحل تطبيق الاتفاق بشكل تدريجي، ولا مصلحة لاي فريق في الخروج عن الاجماع او الاكثرية.
ويختم: تدريجيا سيتوقف الامداد لحزب الله على مستوى السلاح والمال والمعنويات
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :