تتصاعد الأوضاع في لبنان بشكل ملحوظ بعد الضربة الأخيرة التي استهدفت العاصمة بيروت، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الحادثة على الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى وقف إطلاق النار، ففي وقت كان فيه الحديث يدور حول إمكانية التوصل إلى هدنة أو تفاهمات تهدف إلى تهدئة الوضع، جاءت هذه الضربة لتلقي بظلالها على آمال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة بشأن الدوافع وراء هذه الهجمة وتداعياتها المحتملة على مسار الحرب في لبنان.
هل كانت هذه الضربة بمثابة صفعة للمساعي الدبلوماسية؟ وهل ستؤدي إلى تصعيد جديد في لبنان؟
في ضوء هذه التساؤلات، يؤكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. خالد الحاج، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الضربة الأخيرة التي استهدفت بيروت تُعقّد فرص التهدئة بشكل كبير، إذ تعكس استراتيجية التصعيد المستمر التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعزيز أوراقه التفاوضية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي".
ويرى أن "هذه الضربات العسكرية المتواصلة تؤدي إلى رفع مستوى التوتر في المنطقة بشكل كبير، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويجعل من الصعب التوصل إلى أي اتفاق فعال لوقف إطلاق النار، فالتصعيد العسكري المستمر يعيق بشكل ملحوظ جهود الوساطة الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ويشير الحاج أيضًا، إلى أن "نتنياهو يدرك تمامًا أن أي تهدئة حقيقية ستستلزم تقديم تنازلات، وهو ما قد يُضعف موقفه داخل حكومته الائتلافية، التي تضم قوى يمينية متشددة، وبالتالي، يلجأ إلى تصعيد الوضع مجددًا لضمان السيطرة على المشهد السياسي في إسرائيل وفرض شروطه على المجتمع الدولي، مما يساهم في تأجيل أي تقدم نحو وقف القتال أو التوصل إلى تسوية سلمية".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :