الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟

الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟

 

Telegram

 

يرتفع عداد الخسائر والأضرار المادية في لبنان بشكل يومي مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله، في وقت بدأ المحللون والباحثون يقدّرون حجم الخسائر بدون أيّ إحصاءات وإثباتات تعكس فعلاً الواقع على الأرض، حتى أصبحت هذه التقديرات وجهة نظر فقط لا أكثر. من الأكيد أن حجم الخسائر أصبح بعشرات المليارات إنما الكارثة الأكبر تبقى ما بعد إنتهاء الحرب، فمن سيساعد لبنان ومن سيتكفّل في عملية إعادة إعمار المنازل المهدمة والبنية التحتية؟

أكّد المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة د. سمير ضاهر لـ”هنا لبنان” أنّ الحكومة بدأت بوضع خارطة طريق أولية لإعادة الإعمار بمؤازرة البنك الدولي، وأضاف ضاهر أنّ هذه الخارطة ستضع مخططاً توجيهياً على صعيد كل منطقة لإعادة الحركة الاقتصادية وهذا سيتم عبر إعادة إعمار البنية التحتية أولاً وليس فقط المنازل المهدمة، لأنّ معظم المناطق في الجنوب والضاحية مدمرة بشكل كامل، واعتبر ضاهر أنّه إذا لم يتم إصلاح الطرقات والمدارس والمستشفيات والكهرباء وإنشاء بيئة قابلة للعيش، فعودة النازحين ستكون شبه مستحيلة.


أشار ضاهر في حديثه إلى أنّ هذه الخطة بحاجة لنحو 6 أشهر لتصبح جاهزة، وبعدها ستطلب الحكومة مؤتمراً للمانحين على المستوى الدولي، ويتم عرضها على الدول المانحة كالأوروبية والعربية لتؤمن التمويل والدعم اللازم لهذه الخطة.


ورداً على أنّه في حال لم تثق هذه الدول بالدولة اللبنانية، فأجاب أنّ الحكومة ستطلب من البنك الدولي إنشاء صندوق إئتماني، ومن لديه تحفّظات بعدم إعطاء المساعدات والأموال مباشرة للدولة اللبنانية فإنها ستمرّ عبر البنك الدولي الذي يستعمل هذه الأموال وفق معاييره الإحترازية والإئتمانية. وكشف ضاهر أنّه سيتمّ بعد الحرب مسح المباني المهدمة عبر الأقمار الإصطناعية لكشف الأبنية ما قبل الحرب وما بعدها لمعرفة حجم الدمار وكلفة إعادة الإعمار وفق مساحة الأرض، على أن يصار في المرحلة المقبلة إلى إحصاء الخسائر بشكل دقيق ما بعد الحرب.

بحسب أرقام الدولية للمعلومات تبيّن أن عدد الوحدات السكنية المدمرة حتى اليوم أصبح أكثر من 220 ألف وحدة ما بين مدمرة بشكل كامل، جزئي وطفيف في حين أنّ كلفة إعادة إعمارها لا تقل عن 5 مليارات دولار، وإعادة إعمارها تتطلب أكثر من سنتين بالحد الأدنى بعد توقف الحرب، هذا إن تأمنت الأموال. هذا في وقت نزح أكثر من مليون لبناني من مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع إلى مناطق أكثر أمانا وإلى مراكز الإيواء حاملين وعود الحزب بالتعويض وإعادة الإعمار، والدعوة للصمود والمقاومة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram