كَتَبَ إسماعيل النجار
بعض القِوَىَ السياسية اللبنانية تتعاطىَ مع الثنائي الشيعي على مبدأ أنهم هُزِموا ويلفظون أنفاسهم الأخيرة،
بعد الضربة القاسية التي تلقاها حزب الله من خلال تفجير أجهزة البيجَر واللاسلكي وجملة الإغتيالات الكبيرة التي نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي بحق قادة وقيادات في المقاومة ظَنَّت بعض القِوَىَ السياسية اللبنانية الرسمية وغير الرسمية بأن حزب الله إنتهىَ والرئيس نبيه برِّي كُشِفَ ظهرهُ وجوانبه وأن الوقت قد حآن لشحذ السكاكين وسلخ جلد الشيعية السياسية والقضاء على كل نفوذ سياسي لهذه الطائفة لا بَل البعض ذهب إلى أبعد من ذلك وهوَ حد التفكير بتهجير الشيعه إلى العراق وإيران!،
نعم إلى هذا الحَد وصلَ تفكير البعض منهم! هؤلاء الذين يَدَعون أنهم لبنانيين أخذتهم النشوة أكثر من بنيامين نتنياهو نفسه حيث طالبوا بتسليم السلاح ورفع الخطر عن إسرائيل،
بدايةً هؤلاء نسيوا أو تناسوا بأن الطائفة الشيعية في لبنان تشكل 33٪ من عدد سكانه وجذورهم التاريخيه تعود إلى ما قبل دخولهم الإسلام مروراً بتعهدهم الولاء لمحمد وآل بيتهِ الأبرار عليهم صلوات الله وسلامه وأن خلفهم تقف طائفة إسلامية ثانية تُشَكِلُ بالنسبة لهم درعاً واقياً من غدر الثعابين،
ثانياً: لَم ينتبه هؤلاء إلى تسَرُعِهم بإتخاذ موقف علني من الشيعه ومن سلاحهم ومقاومتهم قبل أن يتأكدوا إذا ما كانت إسرائيل قد حققت نصراً فعلياً على المقاومة وأن جيشها نجحَ في العبور إلى جنوب لبنان مجدداً أم لآ؟!،
ثالثاً: صَدَّقَ حلفاء السفارة الأميركية بأن الأمر قد قُضِيَ ويجب بدأ البحث بمرحلة ما بعد حزب الله فتطاول أحدهم وأقال رئيس المحكمة العسكرية من منصبه وأمر بتفتيش الفريق الدبلوماسي الإيراني في الوقت الذي لا يتجرَّأ على رفع الصوت بوجه حارس بوابة سفارة عوكر،
هذا ناهيك عن اعتراض شخصيات سياسية واعلامية ومنعها من السكن او دخول بعض المناطق اللبنانية بحجة أنهم يشكلون خطراً على تلك المناطق!
ما أريد قولَهُ لكل هؤلاء أننا شيعه لا نموت لا بَل نحيا بعد موتنا ونُبعَثُ من جديد،
ونحنُ لا زلنا بكامل قوتنا وعزتنا وإن تشردَ أهلنا وأطفالنا إحتياطاً من فتك الطائرات،
لا زال سلاحنا معنا ولدينا 250،000 ألف مقاتل على إمتداد الأرض اللبنانية، وإسرائيل لَم تحتاج معنا لأكثر من 2500 أسد يقاتلون في جنوب لبنان، وأبناؤنا يشكلون عِماد الجيش اللبناني وقِوانا المسلحة بما يزيد عن النصف، نحن لسنا عمال أو عبيد عند أحد،
العدو الصهيوني حشدَ أكثر من خمس فِرَق ما يزيد عن سبعين ألف جندي بمقابل هؤلاء وبعد أكثر من أربعين يوماً من المعارك الطاحنة لم يتمكنوا من إحتلال قرية واحدة أو تثبيت قاعدة لهم في أي حَي من الأحياء، قواتنا البرية ثابتة ومجاهدونا يسطرون أروع البطولات ووحداتنا الصاروخيه تبلي بلاءً حسناً وهي تدُك كامل مُدُن ومستوطنات الكيان وصولاً إلى تل أبيب وأهداف المقاومة دسمة بدأً من الوحدة 8200 مروراً بمرفأ البحرية العسكرية والغواصات وصولاً إلى منزل نتنياهو وليفي ووزارة الدفاع ومركز الموساد والإستخبارات وكافة القواعد الجوية ومراكز القيادة والسيطرة والتجسس والإستطلاع،
إسرائيل هذه موجوعه جداً ولكنها تتكتم عن خسائرها وتُفَجِر غيظها بقصف المدنيين الآمنين والمباني الفارغه من السكان،
إقتصاد إسرائيل مُدَمَر، الدراسة مُعطلَة، المصانع متوقفه عن العمل، رؤوس الاموال هربت إلى الخارج، درجة النمو الإقتصادي صفر، السياحة صفر، السمعة الخارجية صفر، صمودهم أمام رجالنا في الميدان صفر، وبالأمس حطَّمَ حزب الله هيبة لولاء غولاني وداسَ مقاومينا على رايتهم في الجنوب ونتنياهو نعى هيبتهم على منصة X،
نحن لم نستخدم من قدراتنا الصاروخية والعسكرية أكثر من 10٪ ولا زلنا نمتلك الكثير ولدينا طريق امداد مفتوح يعجز العالم عن إقفاله،
نحنُ لَم نَمُت بعد حتى يشي بنوَّابنا فؤاد السنيورة إلى العدو، ويقدم أحدهم على شاشة متصهينَة إطروحه في هزيمة حزب الله وسلاحه (وضرره) حسب تعبير ذاك الإعلامي المخنث الحاقد من دون أن يلتفت إلى حجم الخدمة التي يقدمها هو للعدو مجاناً!
اليوم إسرائيل تتألم والمقاومة لم يَعُد لديها ما تخسره وكامل قرانا ومدننا لا زالت حرة ولو كانت مدمره وهذا الدمار وأعداد الشهداء ليسوا معياراً للنصر أو للهزيمة، قادة العدو يجاهرون برفضهم وقف إطلاق النار وفي السر يتوسلون روسيا والعالم مساعدتهم، المعركة مستمرة وشروط العدو مرفوضة ولا وقف لإطلاق النار إلَّا بشروطنا، فلا يَغُرٍَنكم صمتنا وصبرنا ولا تعتبرونها قِلَّة حيلة، نحن نقاتل صامدون وسننتصر وعندما تهجرَ أهلنا لم يشكلوا عآلة على أحد فبغالييتهم بحدود 80٪ من النازحين صنعوا دورة إقتصادية لباقي المناطق وصرفوا ملايين الدولارات التي لم تكن تصلها من قبل،
إلى أصحاب الرؤوس الحاميه إهدأوا تفكروا عودوا إلى رشدكم وتذكروا أننا بقينا نندب ونبكي الإمام الحسين عليه السلام 1400 عام ولا زلنا نحن قوم لا ننسى وغداً لن نسامح،
إسرائيل سقطت لا تنجروا خلفها،،
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :