نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خطأ تكتيكياً خلال عمليّاته الهجومية في جنوب لبنان.
وزعم التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ إسرائيل تمكنت من إلحاق أضرارٍ بالبنية التحتية الخاصة بالحزب في القرى الحدودية، وبالتالي إحباط خطة "إحتلال الجليل" التي كان يخطط لها "حزب الله".
وذكر التقرير أنه في مقابل كل ما تم ذكره، فإنّ الجيش الإسرائيلي دفع بالكتيبة 51 من لواء غولاني للدخول إلى أحد المنازل غير المدمرة في جنوب لبنان، ما أسفر عن إلحاق ضرر بالجنود هناك بعدما هاجمتهم عناصر من "حزب الله"، وأضاف: "ما حصل هو خطأ تكتيكي خطير جداً، وليس من المنطقي من الناحية العملية وضع المقاتلين في مبنى ليس مدمراً، كما أنه من غير المنطقي جلب مقاتلين إلى مكان حيث يختبئ مسلحو حزب الله ويعملون تحت غطاء النباتات المُتشابكة".
واعتبر التقرير أنَّ إسرائيل غير مبنية على خوض حروبٍ طويلة، مشيراً إلى أن إطلاق الصواريخ من لبنان والطائرات من دون طيّار باتجاه مستوطنات شمال إسرائيل بشكلٍ يومي، أدى إلى حقيقة أساسها أنهُ لم تعد هناك حياة.
إلى ذلك، تقول الصحيفة في تقريرٍ آخر أنّ توسيع الجيش الإسرائيلي لمناورته العسكريّة في جنوب لبنان باتجاه "خط الدفاع الثاني" في القرى هناك، أي في المناطق التي تقع وراء الحدود، سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً بالفعل، وأضافت: "في الخط الأول من القرى كانت هناك بنى تحتية ل"قوة الرضوان" للبقاء وشن هجوم بري على الجليل - وقد تم تدميرها. سبب توسيع المناورة هذا الاسبوع هو أن الخط الثاني من القرى فيه منصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تهدد المستوطنات في الشمال. ولكن بعد الخط الثاني من القرى هناك أيضا خط ثالث ورابع وإمكانية إطلاق النار في تشكيل مباشر باتجاه المطلة أيضاً، فهل هذا يعني أن إسرائيل ستواصل التقدم واحتلال قلعة الشقيف أيضاً؟".
واعتبر التقرير أنّ إسرائيل "تنجرف ببطء إلى حرب استنزافٍ لا نهاية لها في لبنان"، وأكمل: "هناك حوالى 200 قرية شيعية في جنوب لبنان وجميعها لديها بنية تحتية لحزب الله. هل تريدُ إسرائيل أن تغزو هذه المناطق بأكملها؟ هل ثمن احتلال هذه القرى يستحق الإنجاز، في حين أن الصواريخ ستبقى تنطلق من لبنان إلى إسرائيل؟"
نسخ الرابط :