لا يوفر العدو الإسرائيلي أي شيء في لبنان من استهدافه إن كان من البشر أو الحجر، وإن كانت الخسائر البشرية هي الأكثر إيلاماً لكن استهداف المستشفيات و الصيدليات والطواقم الإسعافية لا يقل أهمية عن الخسائر البشرية نظراً لتداعياتها على صحة وحياة اللبنانيين.
في هذا الإطار، كشف نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم أن “عدد الصيدليات التي دمرت إن كان جزئياً أو كلياً يناهز الـ400 صيدلية، في حين أن هناك بين 600 و700 صيدلية مقفلة في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية”، لافتاً الى أن عدد قليل من اصحاب الصيدليات تمكن من اخراج مخزونه من الأدوية بسبب تعرض الصيدليات للقصف الذي ادى إلى سقوط شهداء وتدمير صيدليات”.
نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم
كما كشف سلوم عن إنشاء داتا من أجل تحفيز السلطة على المساعدة لإخراج المخزون من الصيدليات في سبيل المحافظة على الأمن الدوائي والصحي في البلد، ومن جهة أخرى تأمين مساعدات للصيادلة المتضررين لكن للأسف حتى اليوم لم نتلقَ أي مساعدة من الدولة ومن الداخل، أما الخارج فقد وعدنا اتحاد الصيادلة الفرنكوفون والإتحاد العالمي خيراً ونأمل أن نصل إلى نتيجة في هذا الموضوع”.
وإذ تحدث سلوم عن تطمينات من وزارة الصحة والمستوردين حول توافر 80% من الأدوية، لفت إلى أننا نشهد انقطاع العديد من الأدوية الأساسية كالأمراض المزمنة، وكشف عن إجتماع قريب مع نقابة المستوردين لمعالجة هذا الموضوع لأنه من غير المقبول أن يعاني الصيادلة الأمرين من أجل تأمين الأدوية للمرضى الذين يكفيهم وجعهم ومشاكلهم الإقتصادية والصحية”.
وقال سلوم “المطلوب من الدولة اليوم الضغط على شركات الطيران وعلى ادارة مرفأ بيروت من أجل تخصيص المزيد من الرحلات لتأمين المزيد من الأدوية في سبيل سد العجز الحاصل، وكذلك المطلوب من الدولة مساعدة الصيادلة النازحين والمتضررين لأن الصيدلي هو عنصر أساسي في المنظومة الصحية “.
كما تحدث سلوم عن مسؤولية الدولة بتأمين أدوية السرطان لـ 50 ألف مريض وأدوية مرضى التصلب اللويحي كي لا يكون لديهم مشاكل لجهة انقطاع هذه الأدوية أو تكبّد مشقة للحصول على أدويتهم كما يحصل حالياً.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :