أعرب النائب غسان عطاالله، عن مخاوفه من التطورات المقبلة، محذراً من أنها قد لا تصب في مصلحة لبنان.
وقال، في حديث إلى صحيفة "الأنباء الكويتية": "وقف إطلاق النار ليس بأيدينا، ولسنا أصحاب القرار"، مضيفاً أن "مهما تحدثنا فلن نصل إلى نتيجة، فقد قدّمنا كل ما يمكن لوقف إطلاق النار، والرسالة التي أبلغها رئيس مجلس النواب نبيه بري للموفد الأميركي آموس هوكشتاين كانت واضحة حول استعداد لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701 ووقف العمليات الحربية. لكن للأسف، جاء الرد سلبياً، لأن هدف إسرائيل اليوم أوسع مما نتخيل، فهي تسعى لضرب لبنان بأكمله، وليس فقط فئة معينة كما تزعم".
وأشار عطاالله إلى أن "الهدف الأساسي لإسرائيل من الحرب هو تهجير سكان الجنوب إلى مناطق لبنانية أخرى، والضغط عليهم بهدف إشعال فتنة مذهبية أو طائفية بين اللبنانيين".
ووجّه تحذيراً من الوقوع في "شرك المخططات الإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف اللبنانيين جميعاً بمختلف طوائفهم"، مشدداً على أن "إسرائيل مهما دمرت لن تتمكن من الانتصار علينا عندما نكون موحدين ومحصنين".
كما أضاف، "من افتعل الحرب الأهلية عام 1975 قد يسعى إلى افتعال حرب جديدة في 2024".
ورأى عطاالله أن لبنان يمر باختبار صعب، إذ تسعى إسرائيل لزعزعة استقراره ووحدته، وإشعال الفتنة بين أبنائه. وشدد على أن الحل في هذا الوضع الاستثنائي هو "التكاتف وتعزيز التضامن والوحدة الداخلية، وترك الميدان ليحدد مساره".
وأضاف، "الوقت ليس مناسباً للاستسلام لهذا الوحش الذي يستمر في مجازره مهما قدّم له، وعلينا أن لا نحرم الناس شرف مقاومته. وإذا لم نحقق النتيجة التي نطمح إليها، سنتحدث لاحقاً بلغة جديدة إذا التفت العالم لنا، لكن الوضع يتجه للأسوأ ونتمنى أن نكون مخطئين، لأننا لا ندري ماذا سيحصل لاحقاً".
وفي سياق آخر، اعتبر عطاالله أن "إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يستهدف تدمير لبنان وتاريخه".
كما تناول الغارات التي تطال محيط قلعة بعلبك والمواقع الأثرية في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أن "الهدف هو طمس هويتنا وتغيير معالمنا التاريخية التي تؤكد حضارتنا وتجذرنا في هذه الأرض التي لن نتركها مهما كانت التضحيات".
وختم عطاالله بالدعوة إلى "الحفاظ على التضامن الوطني والتمسك بالوحدة والعيش المشترك لكسر الإرادة الإسرائيلية الساعية إلى إشعال الخلافات الداخلية"، معتبراً أن "العدو الإسرائيلي لا يتورع عن ارتكاب المجازر وتدمير المدن والقرى والكنائس والمساجد، وقتل الأطفال والنساء وكبار السن".
الأنباء الكويتية
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :