بعد المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء في بلدة برجا، ارتفعت الأصوات التي تحاول زرع الفتنة داخل لبنان، وبدأت المطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي بطرد جميع النازحين، معتبرين أنهم باتوا يشكلون خطراً على أهالي البلدة، لا سيّما النازحين المشتبه بانتمائهم أو تعاونهم مع حزب الله، حتى ولو اضطر الأمر إلى استخدام القوة في حال لم تتعاون شرطة البلدة.
وفي هذا السياق، تواصل "ليبانون ديبايت"، مع أحد أعضاء بلدية برجا، الذي أكّد أن "الاستهداف كان طبيعياً كغيره من الاستهدافات التي شهدتها البلدة، ويبدو أن الهدف كان شخصية عسكرية تابعة لحزب الله، ما أسفر عن مجزرة كبيرة راح ضحيتها أكثر من 20 شهيداً".
وعن الدعوات لطرد النازحين من البلدة، جزم بأن "النازحين سيبقون في منازلنا إلى حين انتهاء الحرب، فكل هذه المطالبات ما هي إلا محاولة لإثارة الفتنة، وهذا بالضبط ما يسعى إليه العدو الإسرائيلي"، معبراً عن استغرابه من وجود أصوات داخلية تساهم في تنفيذ مخططات العدو.
وأشار العضو البلدي إلى أن "بلدية برجا، في ظل هذه الظروف، تبقي أبوابها مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال النازحين والوقوف إلى جانبهم وحل مشاكلهم كافة".
واعتبر أن "الاستهداف الذي وقع في برجا يمكن أن يحدث في أي منطقة لبنانية، فالذي تم استهدافه كان يتنقل في كافة الأراضي اللبنانية، من الجنوب إلى البقاع إلى بيروت، وفي النهاية كان يسعى للبقاء تحت سقف يحميه. ولذلك، قد يتكرر هذا الاستهداف في أي مكان".
وشدّد على أن "البلدية ستظل كما كانت؛ أبوابها مفتوحة لاستقبال النازحين، وحتى لو حصل استهداف آخر، سنبقى على ما نحن عليه، فهذا جزء من أخلاقنا وشيمنا".
وأكد أن بعض الشباب في برجا يعبرون عن غضبهم وخوفهم على عائلاتهم، لكنهم في النهاية يعودون إلى ضبط النفس.
وختم العضو البلدي موجهاً رسالته إلى كل من يحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن قائلاً: "اكفونا شركم".
ليبانون ديبايت
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :