ريشتها خلدت آلام شعبها.. الجيش الإسرائيلي يغتال حلم الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب

ريشتها خلدت آلام شعبها.. الجيش الإسرائيلي يغتال حلم الرسامة الفلسطينية محاسن الخطيب

 

Telegram

 

 

لم تعد ريشة وألوان الفنانة الفلسطينية الشابة محاسن الخطيب قادرة على التعبير عن أوجاع الشعب الفلسطيني وما يجول في مخيلتها من رسومات متنوعة.
فقد أطفأ الجيش الإسرائيلي أنوار إبداعها بعد أن قضى عليها في محافظة شمالي قطاع غزة، التي تتعرض لعملية إبادة وتطهير عرقي منذ 15 يوما.
**رسومات عن الوطن
ولكن استشهاد الخطيب لن يخفي رسوماتها التي تحكي عن الوطن وتعبر عن أحلامها وآلام شعبها، ولا تخفي آلام الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلال السنوات الماضية جسدت الخطيب، مثل العديد من الفنانين الفلسطينيين، أحلام وآلام الشعب الفلسطيني عبر أعمالها الفنية المتنوعة.
**صمود وتحدي
ورغم الحصار الإسرائيلي والقصف، صمدت الفنانة في جباليا، ورفضت مغادرتها، متحديةً الفصل الذي تفرضه إسرائيل على محافظة شمال القطاع.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني السابق عاطف أبو سيف عبر صفحته على فيس بوك: “استشهدت الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب، ابنة مخيم جباليا”.
وأضاف: “محاسن التي آثرت البقاء في الشمال، ظلت حتى اللحظة الأخيرة ترسم لفلسطين وتنشر رسوماتها التي تقارب البقاء والعمود، رغم التعب والوهن، لم تستسلم ولم تتوقف”.
وتابع: “رسوماتها، خاصة الكاريكاتير والديجيتال، ظلت طوال عام ونيف رسائلها للعالم الصامت، وهي تقاتل من أجل النجاة”.
وكتب الصحفي الفلسطيني عمر القطاع عبر صفحته على الفيس بوك: “الصديقة العزيزة محاسن الخطيب استشهدت الليلة الماضية بعد مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في تل الزعتر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة”.
وأضاف: “محاسن تحاصرت في بيتها منذ بداية الحصار الإسرائيلي لشمال قطاع غزة قبل 15 يوما”.
وتابع: “محاسن ليست رقما، محاسن فنانة ورسامة مبدعة كانت ترسم أهوال الحرب وتنشرها للعالم، محاسن صمدت في الشمال لآخر نفس”.
ولفت إلى أن “محاسن كانت حُسن المظهر والتعامل والأخلاق”.
في اليوم الخامس عشر من الهجوم العسكري الإسرائيلي شمال قطاع غزة، صعّد الجيش، السبت، من جرائم التطهير العرقي، مرتكبا مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.
وشن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مخيم جباليا، وبيت لاهيا، ومناطق الصفطاوي، وتل الزعتر، والشيخ زايد، وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، بحسب مصدر طبي وشهود عيان للأناضول.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلية حملة الإبادة التي ينفذها في شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها من القوات الإسرائيلية أو منعها من تأدية مهامها.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram