افتتاحية صحيفة الأخبار:
أميركا تدخل الحرب: ضبّاط ينضمون إلى محطة بيروت لإضعاف المقاومة داخلياً
CIA تشارك في محاولة اغتيال وفيق صفا؟
أقرّ ثلاثة مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية الرسمية بأن جهات غربية، وفي مقدّمها الولايات المتحدة، بادرت منذ انطلاق الحرب المفتوحة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، إلى تواصل يومي مكثّف مع كل القوى العسكرية والأمنية اللبنانية. وقال هؤلاء لـ»الأخبار» إن مضمون الاتصالات «يركّز على جمع معلومات وتقديرات ليس حول احتمال تعرّض المصالح الغربية في لبنان لخطر مباشر، بل إن ما يهتم به الغربيون أكثر هو الحصول على تقديرات الأجهزة الرسمية اللبنانية ومعطياتها حول الوضع القيادي في حزب الله بعد اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، والسعي لجمع معلومات حول التغييرات التي طرأت على الوضع القيادي والهيكلية العسكرية».
واللافت، بحسب أحد هؤلاء المسؤولين، أن الجانب الأميركي اهتمّ أكثر من غيره بالسؤال عمّا إذا كان حزب الله “لا يزال يتواصل مع القوى العسكرية والأمنية والتنفيذية في لبنان بعد الحرب، مع أسئلة حول شكل التواصل ومضمونه”.
وكشف المسؤول نفسه عن تطور حصل قبل أيام، «إذ وصل إلى مطار بيروت الخميس الماضي، في العاشر من الشهر الجاري، فريق أمني أميركي يضمّ 15 ضابطاً من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وانتقل في موكب من السيارات المصفّحة التي لا تحمل لوحات تسجيل إلى مقر السفارة الأميركية في عوكر”. وأوضح أن الفريق «انضم إلى خلية العمل التي تتخذ من أحد أجنحة السفارة في بيروت مركزاً لها، للمساعدة في إدارة محطة بيروت التي تضم 12 ضابطاً أساسياً، إلى جانب آخرين من اختصاصات مختلفة، من بينها تجنيد وإدارة عملاء، وجمع معلومات عبر وسائل تقنية، وتحليل الداتا التي تطلبها السفارة بشكل رسمي من الجهات الحكومية اللبنانية لأسباب يضعها الجانب الأميركي في إطار مكافحة الإرهاب تارة، ومكافحة المخدّرات وتبييض الأموال تارة أخرى».
وأكّد مسؤول آخر على علاقة بهذا الملف “أن المحطة اللبنانية التابعة للاستخبارات الأميركية شهدت تغييرات كبيرة خلال العقد الأخير، وباتت طبيعة اللقاءات التي تعقدها مختلفة عن السابق، وأن التغيير الأخير شمل تعيين مديرة جديدة لمحطة بيروت تُدعى شيري بيكر التي شاركت سابقاً في لقاءات مع مسؤولين أمنيين لبنانيين زاروا واشنطن بدعوة رسمية». وقال المسؤول إنه يعرف عن «خمس زيارات عمل قام بها ضباط لبنانيون من مستويات مختلفة إلى الولايات المتحدة، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولي الاستخبارات الأميركية في مقرها الرئيسيّ في لانغلي».
العامل الخطير المستجدّ هو ما كشفته عمليات التدقيق الجارية في عمل مجموعات الاستخبارات الأميركية في لبنان، والتي أظهرت أن أمراً ما حصل قبل أيام. فقد كشف أحد المسؤولين الثلاثة أن «قيادة حزب الله طلبت قبل أيام من الحاج وفيق صفا، بوصفه رئيس لجنة الارتباط والتنسيق مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، التواصل مع عدد من المسؤولين في هذه القوى في شأن أمور تتعلق بالحرب القائمة”. وأوضح “أن الاتصالات حصلت رغم أن المقاومة تعلم أن مجرد حصول الاتصال الهاتفي سيشكّل خطراً أمنياً على صفا”، لافتاً إلى أن هذه المخاوف تمّ التثبت منها، عندما نفّذ العدو الإسرائيلي “غارة مستعجلة” في بيروت، وسرّب أنباء عن أن الهدف كان صفا نفسه، قبل أن يعلن حزب الله لاحقاً أن الخبر غير صحيح”.
وقال المسؤول نفسه إن “شكوك المقاومة زادت بعد هذا الاستهداف حول المشاركة الأميركية في الحرب، وإن المقاومة تقدّر بأن الاستخبارات الأميركية كان لها دور مباشر في محاولة اغتيال صفا». وأوضح أن «ما يعزّز الشكوك هو أن كل أجهزة الاستخبارات العالمية التي تعمل في لبنان، بما فيها استخبارات العدو الإسرائيلي، تعلم جيداً أن صفا ليس له أي دور في الجهاز العسكري للمقاومة، وأنه مسؤول تنفيذي، أي إنه يمثّل قيادة حزب الله في التواصل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية وجهات أخرى في لبنان، ولا يحمل أي صفة يمكن أن تجعل العدو يضعه في قائمة الأهداف الملحّة المتصلة بجبهة الحرب”. وأضاف: «العدو، لا يمانع اغتيال صفا، باعتباره كان أحد مساعدي السيد نصرالله، وهو قام بهذه العملية لمصلحة الأميركيين، وهناك ما يرجّح أيضاً أن العملية نُفّذت بناءً على معلومات قدّمها الأميركيون، إذ تريد واشنطن قطع أي صلة بين حزب الله وأي مسؤول عسكري أو أمني لبناني، وكأنّ الأميركيين يقولون لحزب الله بأنهم سيقطعون أي رأس يمكن أن يمارس ضغطاً على الجهات اللبنانية، وأن قتل صفا، يندرج في سياق معركة أطلقتها السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون التي دعت قوى لبنانية سياسية وغير سياسية إلى بدء العمل على تأسيس مرحلة «لبنان ما بعد حزب الله».
ونقل المسؤول عينه ما سمّاه «تحذيرات من أن تكون الولايات المتحدة بصدد دعم عمليات استهداف أو اغتيال من قبل العدو للجسم غير العسكري في حزب الله لخفض مستوى تأثيره في الساحة الداخلية، سيما أن جهات استخباراتية عربية أعربت عن مخاوفها من حصول ما سبق لإسرائيل أن فعلته في غزة، خصوصاً أن قوات الاحتلال تستهدف بصورة مركّزة الجهاز الصحي والإغاثي في حزب الله، فيما يتولى أنصار الولايات المتحدة في الداخل التحريض على كل داعمي المقاومة، وصولاً إلى محاولة منع المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف من عقد مؤتمر صحافي خارج الضاحية الجنوبية لبيروت».
******************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
«مسيّرة بنيامينا» بنداء «لبيك يا نصرالله» تستعيد «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت»
100 قتيل وجريح في قاعدة جولاني و100 آخرون في جبهات القتال الحدودية
الخط الأمامي من كفركلا إلى عيتا الشعب والناقورة: ملاحم بطولية للمقاومة
سجلت المقاومة يوماً استثنائياً مميزاً من أيام أدائها، عندما جمعت ثلاثة إنجازات نوعيّة في يوم واحد، حيث توزّعت صواريخها من الجولان إلى البحر المتوسط ومن جنوب حيفا إلى المطلة، وكان لمنطقة الكريوت في حيفا وخليج حيفا نصيب من الصواريخ التي أشعلت الحرائق ودمرت منشآت وتسببت بالعديد من الإصابات، وكان التقدير أن أكثر من ثلاثمئة صاروخ قد انطلقت أمس، من مناطق عجز طيران الاحتلال عن اكتشافها وفشلت عمليات القصف المكثف بايقافها، بينما جاءت الأنباء من جبهات القتال الحدودية بمحاولات تقدم لمئات ضباط الاحتلال وجنوده من عدة مواقع على طول الخط الحدودي، وكان أهمها عيتا الشعب في القطاع الغربي ومارون الراس في القطاع الأوسط وميس الجبل وبليدا في القطاع الشرقي، وكانت المقاومة منذ منتصف ليل أول أمس، حتى منتصف ليل أمس، قد صدّت كل هذه المحاولات المتكررة لعدة مرات على المحاور ذاتها، ودمّرت عدداً من الدبابات والآليات العسكرية زادت عن العشر، وقتلت وجرحت قرابة الـ 100، لكن الضربة الكبرى التي رفعت مرتبة يوم أمس الى مستوى استثنائيّ هي الطائرة المسيرة التي اقتحمت غرفة الطعام في قاعدة بنيامينا جنوب شرق حيفا، في موعد العشاء، حيث اجتمع ضباط كبار بينهم شخصية عسكرية مهمة وعدد من الضباط في لواء جولاني الذي يتخذ من القاعدة مقراً خلفياً لقيادته وبعض عمليات التدريب النوعية، وكانت الحصيلة 100 أخرى من القتلى والجرحى.
المقاومة ردّت الاعتبار لمعادلة السيد حسن نصرالله يوم أمس، “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، وها هي بنداء لبيك يا نصرالله دافعت عن الحدود وهاجمت بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تقول لقائدها إنها تحمي وتعيد تثبيت معادلته التي أراد كيان الاحتلال محوها، وإثبات عدم صحتها والتعافي من أعراضها، ورمى بكل ما يملك ومعه ومَن خلفه كل إمكانات الأميركي وتقنياته ليقوم بتصديرها الى المقاومة، والقول إنها هي أوهن من بيت العنكبوت، فجاءت المقاومة أمس تقول لسيدها، إن المقاومة التي أسسها ورعاها ووثق بها عادت أقوى وأشد باساً، وهي ليست من الوهن بشيء، بل إن الكيان المتباهي بإنجازاته والمزهو بنشوة النصر وغرور القوة، يتأكد عبر هذا اليوم أنه رغم كل ما فعل فهو لا يزال أوهن من بيت العنكبوت.
وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصًا على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء «لبيك يا نصر الله»، نفذت المقاومة الإسلامية مساء يوم الأحد 13-10-2024، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا». وشدّد على أن «المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو والله على كل شيء قدير».
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن “سكاناً في حيفا أبلغوا عن سماع دوي انفجارات دون دوي صفارات الإنذار”. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “هناك عدداً من القتلى في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي جراء انفجار طائرة بدون طيار جنوب حيفا”. وأشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى “إرسال مروحيات إلى الموقع المستهدف بالمسيرة في بنيامينا لإخلاء المصابين، وهناك 50 سيارة إسعاف تصل إلى مكان الحدث جنوب حيفا”. وأكد الإسعاف الإسرائيلي، “أننا تعاملنا مع 22 إصابة من بينها 3 حرجة و5 خطرة و14 متوسطة”.
وفي سياق ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ارتفاع عدد المصابين جراء القصف بالمسيّرة في بنيامينا جنوبي حيفا إلى 67. بدورها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، نقلاً عن مصدر عسكري، بأن “هجوم بنيامينا (في حيفا) وقع بمسيرة أطلقها حزب الله وهو الأكثر دموية منذ بدء الحرب”. وذكرت إذاعة جيش العدو أن “منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيّرة”. فيما قال المراسل العسكري لموقع “والاه” العبريّ: “يجب على المسؤولين في القوات الجوية أن يضعوا غرورهم جانبًا وأن يشرحوا للجمهور ما حدث الليلة مع تسلل الطائرة بدون طيار ولماذا لم يكن هناك إنذار”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن “إصابة حوالى 100 جندي إسرائيلي في معارك لبنان وانفجار بنيامينا جنوبي حيفا اليوم”.
ووصف خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عملية حزب الله بالنوعيّة، وبالاختراق الأمني والتكنولوجي والإنجاز الاستخباري، ولفتوا لـ”البناء” الى أن استهداف معسكر بنيامينا جنوب حيفا يأتي بعد أيام من نشر الإعلام الحربي لحزب الله فيديو الهدهد عن أهداف عسكرية وحيوية ومدنية وصناعية في مدينة حيفا”، وأوضح الخبراء أن هذه العملية الناجحة والمفاجئة لـ”إسرائيل” تؤكد أن المقاومة لا تزال تملك القوة والمقدرات التي تمكّنها من الاستمرار بالردّ على الاعتداءات الإسرائيلية والتدرّج في الرد وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وقواعده ومعسكراته ومراكز استخباراته ومطاراته ومستوطناته ومدنه مع توسيع الاستهداف بحال تمادت “إسرائيل” بقصف المدنيين في لبنان”، ويلاحظ الخبراء التدرج المتصاعد بوتيرة عالية لقصف حزب الله ما يعني وفق هذه الوتيرة أننا سنكون مع مفاجآت كثيرة وكبيرة على غرار مفاجأة أمس، وربما أكبر وأقسى”.
وأشارت مصادر ميدانية لـ”البناء” الى أن معنويات المقاومين في جميع الوحدات مرتفعة جداً وبأعلى درجات الاستعداد والجهوزية ويعيشون حالة الروح الكربلائية الحسينية والاستشهادية ويقاتلون بشراسة ولن يسمحوا بدخول الجيش الصهيوني الى الجنوب ويرفضوا مغادرة الخطوط الأمامية إلا لأسباب تكتيكية لاستدراج العدو الى الكمائن”. وشددت المصادر على أن المقاومة تعمل وفق استراتيجيتها على أهداف محددة وهي إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية في صفوف العدو، وليس الدفاع عن منزل أو مجسّم أو ملعب ولا حتى عن قرية، ولذلك لا يعني دخول العدو بضعة أمتار أو مئات الأمتار أنه إنجاز عسكري بل لا قيمة عسكرية له طالما أن المقاومة تمنعه من البقاء في المكان الذي دخل إليه، ولا حماية فرقه ودباباته ولا الاختراق باتجاه الليطاني”.
وأثناء العملية النوعية التي نفذتها المقاومة، نشر الإعلام الحربي لحزب الله كلمة للأمين العام الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (قدّس سره الشريف) إلى المجاهدين خلال إحدى المناورات العسكرية.
وفي سياق ذلك، كشفت المقاومة الإسلامية، في سلسلة بيانات عن عمليّات نوعية على الحدود مع فلسطين المحتلة، وأكدت أنها أوقعت مجموعة تسلّل “إسرائيلية” بين قتيل وجريح، مستخدمة في الاشتباك العبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة والسلاح المتوسط.
وكانت المقاومة الإسلامية قد قامت بِتفجير عبوة ناسفة ثم الاشتباك مع المجموعة من مسافة قريبة جدًا، حيث انتقلت المروحيات “الإسرائيلية” إلى مكان بعيد عن نقطة الاشتباك وشوهدت لاحقًا تهبط في مستشفى رمبام في حيفا، ووصفت تقارير إعلامية “إسرائيلية” الاشتباك بالحدث الأمني الصعب، وقالت إن الاشتباك جرى من مسافة صفر وفي بعض الأحيان تمّ الاشتباك بالأيدي.
وتصدّت المقاومة الإسلاميّة لجنود العدو “الإسرائيلي” عند الحدود والبلدات الجنوبية وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما استهدفت مواقع وتجمعات تابعة للعدو محقّقة إصابات مباشرة.
وأعاد “حزب الله” تحذير سكان المستوطنات الإسرائيلية في الشمال من التواجد قرب تجمعات عسكرية للجيش الإسرائيلي حتى إشعار آخر.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أنه “استهدف العدو الإسرائيلي في سياق اعتداءاته المتمادية آليتين عسكريتين في بلدة برج الملوك – مرجعيون، أثناء نقل جرافة بهدف استخدامها لفتح طرقات متضررة نتيجة القصف المعادي، ما أدّى إلى إصابة 3 عسكريين.
إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن “المستوى السياسي أصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب اتصال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن”. واشارت القناة 14 الإسرائيلية، الى ان “إسرائيل تعمل على إنشاء سياج أمني على الحدود مع سورية لمنع عمليات تسلل مسلحين”.
دبلوماسياً، أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى دعم تهدئة شاملة في الشرق الأوسط. كما كشفت أن ماكرون شدّد في حديث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على “ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان دون تأخير”.
وفي خلال الاتصال شدّد ميقاتي على أن “الأساس وقف العدوان الإسرائيلي وعودة النازحين الى مناطقهم، وتطبيق القرار 1701 كاملاً وإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها وخروقها والتقيّد الكامل بمضمون القرار ومنع التعدّي على قوات “اليونيفيل” في الجنوب”.
وكان العدو “الإسرائيلي” واصل عدوانه الواسع على لبنان، مستهدفًا في الساعات الأخيرة قرى الجنوب والبقاع وبعلبك – الهرمل.
وفي آخر اعتداءاته، شنّ الاحتلال غارة، فجر الأحد، على أحد الأبنية السكنية في بلدة بقسطا شرقي مدينة صيدا جنوب البلاد، حيث سُمع دويّ انفجار في محيط المدينة، ويُذكَر أنّ هذا الاعتداء هو الثالث على بلدات محيطة بمدينة صيدا الجنوبية.
وفي الجنوب أيضًا، استهدفت غارة “إسرائيلية” محيط بلدة زفتا، والسوق التجاري في مدينة النبطية، كما ارتقى 15 شهيدًا في الغارات “الإسرائيلية” على مناطق لبنانية مختلفة السبت الماضي.
أمّا في البقاع، فشنّت طائرات الاحتلال غارة فجرًا استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي مقنة ويونين شمالي بعلبك شرقي البلاد، وقد ارتقى 321 شهيدًا منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على مناطق البقاع.
واستهدف العدوان “الإسرائيلي” قرى في الجنوب والبقاع، إضافةً إلى قرى في جبل لبنان، وفي قضاء البترون، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
ولا تقتصر الاعتداءات “الإسرائيلية” على المنازل السكنية، بل يعمد الاحتلال إلى استهداف مراكز الجيش اللبناني والدفاع المدني والفرق الصحية، وأيضًا يعتدي على مواقع “اليونيفيل”.
في هذا السياق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أنّ غارة الاحتلال “الإسرائيلي” أمس على مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية في عيتيت قضاء صور، أدت إلى إصابة شخصين بجروح.
كما أنّ الغارة على تمنين – بعلبك الهرمل، أمس، أدّت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح، وأحدثت أضرارًا مادية في مستشفى تمنين، فيما أحدثت الغارات على البقاع الأوسط أضرارًا مادية في مستشفيي رياق وتل شيحا. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، عن “قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدات عيتا الشعب، راميا، القوزح، وبلدات الناقورة وشمع وطير حرفا”.
واستفاقت مدينة النبطية على هول “الإعصار” المدمر والإجرامي الذي ارتكبه العدوّ “الإسرائيلي” بعدوانه الواسع الذي نفذته طائراته المقاتلة ليل السبت واستهدفت وسط السوق التجاري في المدينة بعدد من الغارات، وحوّلته إلى كتلة من الركام والحطام.
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن “غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس (السبت) على لبنان أسفرت عن 14 شهيداً و63 جريحاً في جنوب لبنان، 10 شهداء و50 جريحاً في النبطية، 3 شهداء و11 جريحاً في البقاع، 13 جريحاً في بعلبك الهرمل، 22 شهيداً و33 جريحاً في جبل لبنان وشهيدين و4 جرحى في الشمال، وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 51 شهيداً وإصابة 174 بجروح.
**************************************
افتتاحية صحيفة النهار
لبنان تحت المرحلة الثانية من الحرب… الصدام الأعنف بين إسرائيل واليونيفيل
عكست التطورات العسكرية والميدانية التي تلاحقت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة دخول لبنان تحت وطأة المرحلة الثانية الأشدّ عنفاً من الحرب الإسرائيلية على “الحزب” التي تشمل بنيرانها المدمرة مناطق لبنانية واسعة. وقد تسارعت مؤشرات إشعال المرحلة الثانية من الحرب على نحو لم يعد معه من شكوك في أن المواجهة البرية بين الجيش الإسرائيلي و”الحزب” في جنوب الليطاني تقترب يوماً فيوم من معركة واسعة بعدما شهدت الأيام الأخيرة كثافة في المواجهات اليومية ومحاولات توغل القوات الإسرائيلية بوتيرة متدحرجة.
وإذ اتسمت الساعات الأخيرة بمواجهات متلاحقة عند الحدود، اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً بإصابة 27 جندياً بينهم حالتان خطرتان في كمين نصبه الحزب في جنوب لبنان أمس، في حين تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن سقوط ستة قتلى بين الجنود وأكثر من 25 جريحاً. وهو الأمر الذي شكل مؤشراً ملموساً إلى اقتراب المواجهة الكبيرة، إذ ان “الحزب” شن مساء امس هجوما بالمسيرات والصواريخ في اتجاه جنوب حيفا وعكا، كما أعلن أنه شنّ هجوماً جوياً على تجمع لقوات إسرائيلية في ثكنة زرعيت. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إصابة 15 شخصا بينهم حالة خطرة جراء سقوط مسيرة قرب بنيامينا.
أما التطور الآخر الذي لا يقل خطورة، فتمثل في اتساع الصدام بين إسرائيل وقوات “اليونيفيل” مدعومة بموقف دولي واسع شكل الإدانة الأكبر لإسرائيل في اعتداءاتها على القوة الدولية من دون أن يردعها ذلك عن المضي في محاولة إبعاد هذه القوة عن مراكز انتشارها وتموضعها على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وبلغ الصدام ذروته أمس مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوّة “اليونيفيل” عن “الخطر على الفور”. وقال نتنياهو، في بيان مصوّر، متوجّهاً إلى غوتيريش: “أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور”. واعتبر أنّ “رفض سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد “الحزب”، ويعّرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر”.
ولكن إسرائيل تعرّضت لانتقادات حادة دبلوماسية دولية. وأكدت 40 دولة على الأقل دعمها الكامل لقوة “اليونيفيل”، وحثت على حماية عناصرها. ودانت هذه الدول المساهمة في “اليونيفيل”، بشدة الهجمات الأخيرة ضد قوات حفظ السلام ودعت إلى أن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب. وشددت الدول الأربعون، على أهمية الدور الذي تؤديه “اليونيفيل”، خصوصاً في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في اتصال هاتفي مع نتنياهو أن “الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل غير مقبولة”.
ولكن الصدام لم يقف عند هذا الحد، إذ أن “اليونيفيل” أعلنت عصر أمس أنه “في وقت مبكر من صباح الاحد، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وطلبت القوة مرات عدة إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالى 45 دقيقة.
وأبلغ جنود حفظ السلام في الموقع نفسه عن إطلاق رشقات نارية عدة على مسافة 100 متر شمالاً، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيّج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم”.
توسيع الحرب
تزامنت الاعتداءات الإسرائيلية المتجددة على “اليونيفيل” مع تصعيد مخيف للغارات التي شنتها إسرائيل في اليومين الأخيرين على مناطق لم يسبق لها أن استهدفتها مثل ديربلا بين البترون والكورة، وتجدد الغارات على المعيصرة في فتوح كسروان، حيث حصلت مجزرة ذهب ضحيتها 16 شهيداً و21 جريحاً، والتدمير المخيف لسوق النبطية وعشرات البلدات في الجنوب، ناهيك عن القصف الثقيل لبلدات في وسط البقاع ومحيط زحلة متسببة بعشرات الشهداء والجرحى.
وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، بأن الجيش وسّع عملياته البرية مجدداً في جنوب لبنان فيما أظهرت بيانات “الحزب” التصعيد الواسع في المعارك والاختراقات والمواجهات المباشرة. وعكس وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت هذا التطور التصعيدي بإعلانه أن “كل قرى الخط الأول في لبنان هدف لنا وندمرها الواحدة تلو الأخرى”. وقال إنه “حتى بعد انسحاب الجيش من مناطق في جنوب لبنان لن نسمح لـ”الحزب” بالعودة”.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيليّ أقدم على أسر عنصر من “الحزب” في جنوب لبنان. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على نفق تحت الأرض داخل أحد المباني ويقود إلى منطقة تواجد عناصر أخرى من الحزب مع وجود مخرج مجاور. وإثر ذلك، جرى تطويق المبنى والبحث في فتحة النفق، وعثرت القوات الإسرائيلية على مجمع تحت الأرض على عمق نحو 7 أمتار ومساحة سكنية تبلغ 50 متراً كان يتحصن فيها عنصر من الحزب إلى جانب أسلحة ومعدات لإقامة طويلة.
واشتد القتال بين “الحزب” وقوات إسرائيلية حاولت مرات عدة الدخول إلى بلدة رامية، وفي المقابل أصدر “الحزب” سلسلة بيانات عن عملياته وأعلن مساء أنه هاجم القوات الإسرائيلية في الحارة الغربية لِبلدة عيتا الشعب، ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية.
*******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
بعد مسيّرة بنيامينا… «الحزب» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات
توعد الحزب، الإثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية في بنيامينا جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.
وقال الحزب في بيان إنّ المقاومة “تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا”. واعتبر الحزب المدعوم من إيران الهجوم على حيفا الأحد “عمليّة نوعية ومركّبة”.
وأوضح أنّ مقاتليه أطلقوا “عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.
وتابع الحزب أنّ “المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة”. وأضاف أنّ المسيرات “انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول)، حين كثفت الدولة العبرية هجماتها على الحزب في لبنان. ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد دخول طائرتين مسيّرتين إلى البلاد آتيتَين من لبنان.
وكان الحزب أعلن في بيان سابق أنّ الهجوم بالمسيّرات يأتي “ردا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة” في قلب بيروت الخميس حيث قتل 22 شخصا على الأقل، وعلى “باقي المناطق اللبنانية”، حيث قتل 1,300 شخص على الأقل منذ بدء التصعيد بين الحزب وإسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول).
وقال الحزب إن العملية جاءت تحت نداء “لبّيك يا نصر الله”، في إشارة الى أمينه العام نصر الله الذي قتل بغارة اسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول). وبُعيد الهجوم بالمسيّرات في بنيامينا، أعلن الحزب أنّه استهدف بـ”صواريخ نوعية” مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا أيضا.
وبعد قصف متبادل عبر الحدود بين الحزب وإسرائيل استمر عاما تقريبا على وقع الحرب في غزة، كثّفت اسرائيل غاراتها الجوية في لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر (أيلول) مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوب لبنان وشرقه تعدّ معاقل للحزب. وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
*******************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
نتنياهو يطلب سحب «اليونيفيل».. وميقاتي يردّ: فصل جديد من العدوان
اشتعلت جبهة الجنوب، حيث خاض رجال المقاومة مواجهات شرسة مع الجيش الاسرائيلي الذي يكرّر محاولاته لاجتياح اراضي المنطقة الحدودية، ومرتكباً مزيداً من الاعتداءات على قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، ومواصلاً قصفه التدميري البري والجوي للمناطق الجنوبية. فيما ردّ «الحزب» مساء أمس بغارة مسيّرات على قاعة بنيامينا التابعة للواء «غولاني» موقعاً فيها عشرات القتلى والجرحى من جنوده. فيما ارتفعت الأصوات المحلية والاقليمية والدولية المندّدة بالتعرّض الإسرائيلي لقوات «اليونيفيل»، الذي سيفرض نفسه على جلسة مجلس الأمن الدولي المقرّرة اليوم، خصوصاً بعد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش سحب هذه القوات، الامر الذي اعتبره لبنان «فصلاً جديداً من العدوان عليه وعلى الشرعية الدولية».
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ المستوى السياسي أصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب اتصال نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً سارع لاحقاً الى الردّ على هيئة البث بالقول إنّ «لا صحة لصدور تعليمات من المستوى السياسي بوقف الغارات على ضاحية بيروت»، مضيفاً: «نحافظ على حرّية العمل في كل لبنان وفق أهدافنا».
في المقابل، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى انّ الجيش الاسرائيلي قد يجدّد الضربات على بيروت بعد حادث استهداف «الحزب» لقاعدة بنيامينا جنوبي حيفا.
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ليلاً عن «إصابة نحو 100 جندي إسرائيلي في معارك لبنان وانفجار بنيامينا جنوبي حيفا اليوم».
بدورها أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ «هجوم بنيامينا (في حيفا) وقع بمسيّرة أطلقها «الحزب»، وهو الأكثر دموية منذ بدء الحرب». وأكّدت الإذاعة أنّ «منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيّرة».
وسبق الهجوم على حيفا هجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ على أهداف إسرائيلية في الشمال، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انّ «وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت أجرى امس تقييماً أمنياً مع الوزراء بشأن سير المعارك في الجبهة الشمالية».
وقال غالانت، إنّه «حتى بعد انسحاب الجيش من مناطق في جنوب لبنان لن نسمح للحزب بالعودة».
«الحزب»
وأعلن «الحزب»، في بيان، أنّه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصًا على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء «لبيك يا نصرالله»، نفّذت المقاومة الإسلامية مساء يوم الأحد 13-10-2024، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا». وشدّد على أنّ «المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم، ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو. والله على كل شيء قدير».
تحذير نتنياهو لغوتيريش
وفي تطور خطير عشية جلسة مجلس الامن، وجّه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة إلى الامين العام للامم المتحدة قال فيها: «إنّ رفض إجلاء قوات «اليونيفيل» موقتاً سيحولها رهائن لدى «الحزب»، وإنّ إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لمنع سقوط خسائر في صفوفها، وستفعل ما في وسعها للفوز بالحرب. وأعبّر عن أسفي لأي ضرر لحق بقوات حفظ السلام».
ميقاتي يردّ
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وصل الى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني اليوم، ردّ ببيان على موقف نتنياهو قال فيه: «انّ التحذير الذي وجّهه نتنياهو الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، يمثل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وهذا التصريح برسم المجتمع الدولي والامم المتحدة، ويجب ان يكون حافزاً جديداً لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي ـ الاميركي المدعوم من دول اجنبية وعربية لوقف اطلاق النار». وأكّد «انّ لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الاسرائيلي على «اليونيفيل»، يجدّد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الايجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية ايضاً».
مجلس الأمن
وفي هذه الأثناء تتجّه الانظار اليوم الى نيويورك حيث سينعقد مجلس الامن الدولي لمناقشة التقرير الخاص بالإحاطة النصف سنوية المنتظمة حول تنفيذ القرار 1559 الذي تبنّاه المجلس في أيلول 2004 في موعده السنوي مع حلول شهر تشرين الاول. وهو القرار الذي كان صدر عقب التمديد للرئيس اميل لحود، ودعا إلى «الاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي تحت «السلطة الوحيدة والحصرية» للحكومة اللبنانية». كما دعا «القوات الأجنبية إلى الانسحاب من لبنان وحل ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية». كما أعرب عن «دعم مجلس الأمن لتوسيع سيطرة الحكومة اللبنانية على كامل أراضي لبنان».
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، انّ التقرير المنتظر ان تطرحه اليوم وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، سيركّز خصوصاً على الاعتداءات التي طاولت قوات (اليونيفيل) وصدور مواقف دولية ترفض التعرّض لها، وهو أمر تشترك فيه كل الدول المشاركة في القوة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن غير المرجح ان تخطو هذه الدول في اتجاه الموقف الاميركي من الدعوة الى العمل على تطبيق القرار 1559، بما في ذلك فرنسا التي كانت الشريك الأساسي للولايات المتحدة في العمل على استصدار هذا القرار في 2004، والذي ادّى الى انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط منه.
وتوقّعت مصادر ديبلوماسية لبنانية عبر «الجمهورية»، ان يعلو صوت ممثلي فرنسا وايطاليا واسبانيا في الجلسة، رفضاً لمجموعة اعتداءات الجيش الاسرائيلي على مواقع قوات «اليونيفيل»، بعدما رفضت هذه القوات إخلاءها بناءً على طلب إسرائيل. واشارت المصادر عينها الى نوعية الاعتداءات المباشرة، ومنها اقتحام آليات اسرائيلية لموقع لها وقصفه بقنابل دخانية تسببت بحالات إعياء لدى اكثر من 15 جندياً في موقع قريب من بوابة راميا على الحدود الجنوبية لجهة مستوطنة زرعيت.
حراك إقليمي ودولي
وعلى صعيد الحراك الاقليمي والدولي الهادف الى وقف النار وتجنيب المنطقة حرباً شاملة قد يتسبب بها الردّ الاسرائيلي المنتظر على إيران، افادت وكالة «إرنا» الرسمية الايرانية انّ الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بحث مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما امس، في «الآليات الكفيلة بوقف المواجهات وإرساء وقف اطلاق النار بين «الحزب» والكيان الصهيوني». وعرضا لآخر التطورات الاقليمية وخصوصاً التصعيد في الجنوب اللبناني».
وقال بزشكيان إنّ ايران «ترحّب وتدعم اي اقتراح يهدف الى التهدئة والسلام والاستقرار في المنطقة»؛ داعياً ماكرون الى «بذل الجهود بمشاركة سائر القادة الاوروبيين لإرغام الكيان الصهيوني على التوقف عن جرائم الإبادة الجماعية وعدم ارتكاب مزيد من المجازر في غزة ولبنان». معتبراً «انّ المواقف الاخيرة للحكومة الفرنسية في إدانة إجراءات الكيان الصهيوني داخل لبنان، ووقف تزويده السلاح، ايجابية».
الى ذلك، أکّد رئیس البرلمان الايراني محمد باقر قالیباف، الذي زار لبنان امس الاول، انّه أكّد للمسؤولين اللبنانيين «أنّ إيران ستدعم أی اتفاق یوافق عليه لبنان بشعبه وحکومته ومقاومته».
وحذّر قاليباف في كلمته خلال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية أمس، علی هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، من أنّ «منطقتنا على وشك الانفجار، ولا يمكن توقّع سقوط آلاف الأطنان من القنابل والذخيرة على الأبرياء، وسيبقى كل شيء هادئاً؛ لقد عرّضت إسرائيل الاستقرار الجيو- سياسي والتوازن الاستراتيجي في المنطقة للخطر الشديد وتجاوزت حدودها». وقال: «نحن نسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ونعتقد أنّ الأميركيين وبعض الدول الغربية يستطيعون إجبار الکیان الصهیوني علی وقف إطلاق النار إذا أرادوا ذلك».
الموقف العراقي
في غضون ذلك، اكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدى استقباله وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي «أنّ بغداد تبذل كل ما في وسعها لوقف إطلاق النار بشأن غزة ولبنان». وأوضح أنّ «الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان، ومنع الكيان الغاصب من توسعة ساحة النزاع». وذكر انّ «العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي».
الاستحقاق الرئاسي
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي وما حوله، أكّدت مصادر سياسية ناشطة على الخطوط الداخلية والخارجية لـ«الجمهورية»، انّ «هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية في هذه اللحظة المصيرية التي ينبغي أن تدفع الجميع، بمخاطرها وتحدّياتها، الى أن يتحسسوا بالمسؤولية»، معتبرةً «انّ الظروف باتت مؤاتية لإنجاز هذا الاستحقاق».
وأشارت المصادر الى انّه «لا يجب اعتبار العدوان الاسرائيلي على لبنان عائقاً امام انتخاب الرئيس، بل هو سبب إضافي للتعجيل في إتمام هذه العملية الدستورية وملء الشغور في قصر بعبدا بشخصية قادرة على حشد أكبر تأييد محلي وخارجي لها، حتى تستطيع مواجهة تحدّيات المرحلة المقبلة».
ودعت المصادر قوى المعارضة الى «ملاقاة المرونة اللافتة التي ابداها اخيراً الرئيس نبيه بري، معتبرةً انّ هناك اسماء عدة يمكن أن تكون موضع توافق واسع».
بحجم التحدّي
وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، أنّ الحكومة والمرجعيات الرسمية اللبنانية تلقّت مراجعات دولية، في الأيام القليلة الماضية، تطالبها بأن تبدي مزيداً من الجرأة والسرعة في تعاطيها مع ملف الحرب وفي اتصالاتها مع القوى المعنية، لأنّ المرحلة استثنائية والوقت ضاغط جداً ويستلزم اتخاذ خطوات بحجم التحدّي، وهو لا يتحمل البطء والتردد».
وحذّرت هذه المصادر من «أنّ إسرائيل تكرّر اليوم في الجنوب اللبناني سيناريو غزة القاضي بتحويله أرضاً محروقة. وهي لذلك تقوم باستهدافها المتعمد والمزدوج للجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» التي تتعرّض لضغوط هائلة لكي تخرج من منطقة عملها في جنوب الليطاني. والهدف هو تدمير هذه المنطقة والسيطرة عليها».
ورأت المصادر «أنّ على لبنان الرسمي أن يطلق مبادرات استثنائية، وفي أقرب ما يمكن، استباقاً لاندلاع المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران، لأنّ البلد سيكون أحد مسارح هذه المواجهة، وسيتكبّد بنتيجتها أثماناً لا يستطيع تحمّلها».
*******************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
100 قتيل وجريح إسرائيلي بالمواجهات.. والمسيّرات تضرب معسكر غولاني
نتنياهو للتمركز بمواقع اليونيفيل.. وغوتيريش يرفض ويطالب بوقف التعديات
وجّه الحزب ضربة موجعة ضد جيش الاحتلال في عملية معقّدة وغير مسبوقة شاركت فيها المسيّرات بتغطية صاروخية، واستهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني قرب حيفا، وأدت إلى سقوط 100 جندي بين قتيل وجريح، وذلك عشية دخول الحرب البرية الاسرائيلية ضد جنوب لبنان، ومحاولات اختراق دفاعات «الحافة» الحدودية من محاور عدة في الغرب والقطاع الأوسط الى القطاع الشرقي، أسبوعها الثالث اليوم، وطرأت على الموقف الدبلوماسي والميداني تطورات خطيرة، تشي بجولات من العنف والقصف واستهداف المدنيين والمدن والقرى والبلدات من النبطية الى بعلبك فالضاحية الجنوبية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مواصلة الوقائع الميدانية على أرض الجنوب تثير القلق لاسيما في ظل الحديث عن اطالة أمد الحرب ورأت أن الخشية قائمة من هذا الواقع وانعكاساته على البلد والمواطنين ، لافتة إلى أن غياب أي ضغط دولي على رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يدفع إلى ذهابه في اتجاه إنجاز ما يخطط له، معلنة ان الحراك الديبلوماسي لن يتوقف لكنه قد لا بخرج بنتيجة.
واعتبرت أن لقاء « دفاعا عن لبنان» في معراب ركز على أهمية تنفيذ القرارات الدولية وأفضى إلى توافق المعارضة على وضع خارطة الطريق للسير نحو عملية انقاذية في البلاد والتي تتطلب توافقا واسعا حولها.
فعسكرياً، تمكن حزب لله، بعد ايام من القتل للجنود الاسرائيليين ومنعهم من احداث خرق عند الحدود الجنوبية المحصنة، ضرب الحزب عبر سرب من المسيرات جنوب حيفا على مكان كان فيه جنود من لواء غولاني في غرفة الطعام في بنيامينا، وأدت الى سقوط 7 اسرائيليين قتلى، 70 بينهم اصابات خطيرة.
واعلنت المقاومة الاسلامية مساء امس (الاحد 24/10/2024) عن إطلاق سرب من المسيرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا.
وساد الهلع بين المستوطنين في تل ابيب، وسط مخاوف من تجدّد حماقات جيش الاحتلال بمعاودة قصف بيروت وضاحيتها الجنوبية.
أما دبلوماسياً، وفي خطوة تكشف مدى استهتار حكومة بنيامين نتنياهو بالقرارات الدولية، وبمنظمة الامم المتحدة وقواتها العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، في محاولة للتمركز في تحصينات اليونيفيل، لحماية جنوده، بعد ابعادهم 5 كلم ليحل مكانهم.
طلب نتنياهو من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش «إبعاد وحدات اليونيفيل عن الخطر، ويجب القيام بذلك فوراً».
واستطرد قائلاً: رفضكم اجلاء جنود اليونيفيل، يجعلهم رهائن لحزب لله. وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر.
وكان المتحدث باسم القوات الدولية اندريا تينتي من ان الجيش الاسرائيلي طلب اخلاء بعض المواقع على الخط الأزرق وحتى بعد 5 كلم من هذا الخط..
وكان غوتيريش رفض تهديد نتنياهو، وطالب كل الاطراف لا سيما الجانب الاسرائيلي بالاحجام عن التعرض لقوات الامم المتحدة، وكشف مصدر في اليونيفيل انها تتخذ كل الاجراءات لضمان حماية قواتها لحفظ السلام، وهي لن تستجيب لاية تهديدات.
التحرك الدبلوماسي
وفي اطار التحركات، وصل الرئيس نجيب ميقاتي الى المملكة الاردنية الهاشمية في زيارة رسمية حيث سيقابل الملك عبد لله الثاني اليوم.
وفي اتصال مع الرئيس ميقاتي، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من رئيس الحكومة العمل على صورة وقف اطلاق النار في لبنان دون تأخير.
وفي اطار عينه، قال سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري للرئيس ميقاتي: من الضروري الوصول الى وقف اطلاق نار بأسرع وقت ممكن.
وكان السفير بخاري اكد «اهتمام المملكة العربية السعودية بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى طيلة الايام القادمة ليشمل المواد الغذائية والانمائية كافة».
واشار الى ان «الجسر الجوي يقدم بأكثر معايير الشفافية، وهناك فريق متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من 350 طنا من المساعدات».
وقال: «يجب الوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة».
وحسب المصادر الدبلوماسية، ما زال الحراك الاميركي قاصراً عن وقف الاندفاعة التدميرية الهوجاء في لبنان، وتفيد معلومات مصادر دبلوماسية موثوقة ومتابعة عن قرب لـ «اللواء»، ان هذا الحراك هو محاولة لإبقاء المساعي الدبلوماسية قائمة ومستمرة ولو بشروط غير مقبولة بمعظمها من لبنان ومن المقاومة، لأنها تهدف الى تعويم نتنياهو وإنقاذه من نفسه ومن تهوّره، وإخراجه من مأزق الحرب البرية التي بدأها قبل نحو عشرة ايام، وما زال يومياً يتلقى نتائجها السيئة من قادة جيشه في الجبهة(راجع ص3).
وتؤكد المصادر انه برغم تدخل وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن شخصيا خلال اليومين الماضيين عبر اتصالاته بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، واتصالات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين بالرئيسين ايضاً، فالوقت الحالي ليس للدبلوماسية ولو استمرت المحاولات المكثفة لإبقائها «على النار» ولو صُوَرِياً، في ظل استمرار المجازر ضد المدنيين اللبنانيين وسياسة التدمير الشامل التي لم تضغط اميركا لوقفها، وفي ظل احتدام المعارك البرية بمحاور الجنوب واستمرار الغارات التدميرية على بيروت ومناطق واسعة من الجنوب والبقاع وصولا الى الجبل وكسروان والشمال، فما زالت الكلمة للميدان لا للكلام المنمّق ولا لطرح الشروط.
وبرأي المصادر، لعلّ أقصى ما توصل اليه المسعى الاميركي وبتأييد فرنسي، هو موافقة لبنان «المبدئية»على وقف اطلاق النار في الجنوب لكن بلا شروط وزيادة عديد الجيش في الجنوب الى جانب قوات اليونيفيل وتطبيق القرار 1701 لكن من الجانبين اللبناني والفلسطيني، علماً ان الذي جرى تسريبه من شروط اسرائيلية تدعمها اميركا، مازال يدور عند نقطة اساسية يرفضها الحزب وهي تراجع قواته الى شمال نهر الليطاني، لأنه برأي الحزب مطلب تعجيزي يستبطن نية الكيان الاسرائيلي والادارة الاميركية في إنهاء المقاومة ونزع سلاحها لاحقاً، لا سيما بعد الكلام العلني الاميركي بشكل خاص، والذي تبنته بعض القوى السياسية اللبنانية، عن العودة الى تطبيق القرار 1559 القاضي بنزع «سلاح الميليشات» وهو يعني حصراً سلاح حزب لله في الجنوب، ما يعني الحكم سلفاً بفشل مثل هذا المسعى الاميركي.
وفي هذا السياق، يجدر التوقف عند ما قاله الرئيس نبيه بري في حديث صحافي امس ومفاده: «إن الكلام عن القرار 1559 هو كلام سياسي، لأنّ القرار1701 ألغى الـ 1559. لذلك لا أحد يتحدّث بالـ1559. حتّى بلينكن في اتصاله معي تحدّث عن 1701».
انتخاب الرئيس ووقف النار
سياسياً، طرحها اللقاء الوطني الذي عقد السبت الماضي في معراب، خارطة طريق للخروج من المأزق الناري والعسكري والسياسي، تحت عنوان «دفاعا عن لبنان» بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية يعمل على وقف النار، ويتعهد بتنفيذ الطائف والقرارات الدولية.
في ختام المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن الكتائب وتجدد وشخصيات مستقلة، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «أننا نلتقي اليوم بعد أن بات واضحا لنا أن لبنان كسفينة تغرق لا ربان لها ولا دفة ويمر لبنان بأصعب أيام وأُدخل في أتون حرب جديدة ارتفعت وتيرتها تدريجياً مع اشتداد الدمار والنزوح وتقضي على البشر والحجر ما سبب ضرراً كبيراً للبنانيين». واردف «في هذه المرحلة، لا بد من استعادة هذه الدولة بعد تفكك الكيان وانهيار الهيكل على رؤوس الجميع واستمرار حروب مدمرة بسبب الهيمنة والسلاح والفساد وسيطرة قوى خارجية على قرار الحرب في لبنان، وتدخلها المباشر، المرفوض، عبر ادارة مباشرة للأعمال العسكرية استخدمت جزءاً من الشعب اللبناني في حروبها إما كأدوات قتالية أو كدروع بشرية. وأمام كل ما يعيشه الشعب اللبناني من قلق وخوف على المصير، في وطن منكوب ودولة غير موجودة، كان لا بد من «لقاء وموقف ومبادرة»، نحدّد من خلالها خارطة طريق، استكمالاً لمواقف سابقة لجميع قوى المعارضة، وذلك لوقف النزيف والمعاناة على المستويات كافّة. فالحاجة الملحّة تستدعي أولاً، وبصورة رئيسة وقبل أي شيء آخر، التوصّل الى وقف لإطلاق النار، الأمر الذي يضع حدًا أولياً للكارثة التي يعيشها شعبنا… واذا اشار الى ان «نعلم جيدًا أن المجتمعين العربيّ والدوليّ.
يوم الالتحامات والعبوات والمسيرات
وعلى أرض الميدان، تمكنت المقاومة الاسلامية من تفجير آليات وعبوات ناسفة في رامية والتحام في عيتا الشعب وبليدا وغيرها، كما اطلت صواريخ المقاومة على زرعيت والمنارة وشوميرا، وحتى طيرة الكرمل ما بعد حيفا.
وفي الميدان، كمن حزب لله لقوة صهيونية حاولت التسلل الى اطراف بلدة ميس الجبل، وامطروها ببوابل من القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة، وانسحبت اثر ذلك.
واطلقت المسيرة الصواريخ قبل ان تنفجر في غرفة كان جنود من لواء غولاني في غرفة الطعام، وبعدها ولى جنود البحرية الادبار وذهبوا الى الملاجئ.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي سقوط 7 قتلى و70 جريحا بينهم 9 بحالة حرجة للغاية، من جراء انفجار مسيرة في بنيامينا جنوبي حيفا.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان حزب لله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي واطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرة.
وذكرت المعلومات الاسرائيلية ان المستهدف من الهجوم بالمسيرات هو رئيس الاركان الاسرائيلي.
وليلاً، كشف اعلام العدو: مسيرة ضربت جنوب حيفا، واصابات كثيرة في المكان، ووصلت الى هناك 5 سيارات اسعاف.
وأدت الى سقوط عدد من (35 اصابة) الجرحى، اصابات بعضهم خطيرة (10 منهم على الاقل).
وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان هذه العملية هي الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان المستوى السياسي اصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب الاتصال بي الرئيس الاميركي جو بايدن ونتنياهو، لكن نقل عن مسؤول اسرائيلي قوله ان لا صحة لصدور تعليمات من المستوى السياسي بوقف الغارات.
بالمقابل، شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على بلدات سرعين وعدوس وعلي النهري في البقاع، كما استهدفت محلة مكد السبع الحدودي مع سوريا في جرود الهرمل بعد حاجة للجيش اللبناني.
كما دمرت الغارات مبنى في بلدة ماسا بالكامل، وكذلك استهدفت بلدة مشغرة، وفي الجنوب، طاول القصف بلدات تول وياطر والنبطية الفوقا والنميرية والشرقية.
وسجلت وزارة الصحة امس: 51 شهيداً و174 مصاباً بالاعتداءات الاسرائيلية.
استهداف الجيش
واعلن الجيش اللبناني ان العدو الاسرائيلي استهدف آليتين عسكريتين في بلدة برج الملوك – مرجعيون، اثناء نقل جرافة بهدف استخدامها لفتح طرقات متضررة نتيجة القصف المعادي مما ادى الى اصابة 3 عسكريين.
وذكر وزير الدفاع يوآف غالانت ان جيش لن يسمح لحزب لله بالعودة الى القرى الواقعة على الحدود مع شمال اسرائيل، والتي حولوها الى موقع عسكري تحت الارض مليئة بمئات الاسلحة.
القراران 1559 و1701 أمام مجلس الأمن اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الاثنين، لتقديم نصف الاحاطة السنوية لتنفيذ القرار ١٥٥٩، في الوقت الذي يمر فيه لبنان والمنطقة ، بظروف صعبة، جراء توسع المواجهات الدائرة بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام، وتحولها إلى حرب واسعة النطاق.
وتكتسب جلسة اليوم أهمية، في ضوء اعلان وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن، ان بلاده تجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين لوقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله ولتنفيذ القرارين الدوليين ١٥٥٩ و١٧٠١، اللذين ينصان على قبام الدولة اللبنانية ببسط سلطتها الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية، وتسلم الجيش اللبناني مهمة الامن، ونزع سلاح جميع المليشيات والقوى غير الشرعية.
وينتظر ان يتخلل جلسة الإحاطة التي تتولى وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، تقديمها، انتقادات حادة، من جانب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا للاعتداءات الإسرائيلية على مواقع قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان والمطالبة بوقف هذه الاعتداءات تحت طائلة مطالبة مجلس الأمن باتخاذ اجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين.
*******************************************
افتتاحية صحيفة الديار
طريق التفاوض مقفلة والوضع لمزيد من التصعيد
نتنياهو يطلب سحب «اليونيفل» من الجنوب ويتمادى باستهدافها المقاومون على مسافة صفر مع العدو ويوقعون بصفوفه عشرات الاصابات – بولا مراد
احتدمت في الساعات الماضية المواجهات المباشرة وجها لوجه بين الحزب والعدو الاسرائيلي الذي واصل محاولات التسلل الى داخل الاراضي اللبنانية، فتصدى له المقاومون موقعين عشرات الاصابات في صفوفه.
نتنياهو: لسحب اليونيفل
وفي تطور خطر ووقح وغير مسبوق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة طالباً «سحب قوات اليونيفل من جنوب «لبنان»، لافتا الى أن «رفض سحب قوات اليونيفل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد الحزب ويعرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر».
واصدرت القوات الدولية يوم امس بيانا فندت فيه «انتهاكات إسرائيلية جديدة تجاه قواتها ومواقعها»، وأعلنت عن «رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان».
ولفتت إلى أنه «وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالى 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين ان وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر».
وأشارت اليونيفل إلى أن «جنود حفظ السلام أبلغوا ايضا عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم». وذكرت أنه «بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن اكمال تلك الحركة المهمة».
تمرد من دون سقف
واعتبرت مصادر وزارية لبنانية ان «ما يحصل من تعديات على قوات «اليونيفل» ينم عن اقصى درجات التمرد الاسرائيلي على المجتمع الدولي والقرارات الدولية»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى انه «بات يستدعي استنفارا دوليا لانه اذا كان نتنياهو يتعاطى مع قوات «اليونيفل» بعدائية فما بال المجتمع الدولي كيفية تعاطيه مع المواطنين اللبنانيين». واضافت المصادر: «الوضع بات خطرا جدا، ويبدو ان نتنياهو قرر المضي قدما ودون تردد في اقامة منطقة عازلة على شكل ارض محروقة تمتد من الحدود اقله حتى نهر الليطاني… وكما توحي المعطيات، انه غير آبه بحجم المجازر والمآسي التي يتسبب بها، ويعتبر كل من يسقط في هذا المسار مجرد خسائر جانبية».
من جهته، أصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيانا اعتبر فيه ان «رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يكتف بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته ايضا تجاه قوات «اليونيفل» العاملة في الجنوب».
واكد ان «لبنان الذي يدين موقف نتانياهو والعدوان الاسرائيلي على اليونيفل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الايجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية ايضا».
كذاك أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هاميش فالكونر، أن «دور اليونيفل حاسم نظرا للوضع المتصاعد في المنطقة»، لافتاً الى أننا «نحن، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، نَدين الهجمات الأخيرة على قوات حفظ السلام التابعة لها».
المجاهدون على مسافة صفر مع العدو
وتأتي الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القوات الدولية في وقت احتدمت فيه المواجهات وجها لوجه بين المقاومين وجيش العدو. وافادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن «إصابة 25 عسكريا في معارك جنوب لبنان الاحد»، فيما تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن «إصابة نحو 20 جنديا في حدثين منفصلين وقعا صباحا خلال العملية البرية بجنوب لبنان».
وأعلنت المقاومة انه «أثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى بلدة القوزح، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية معها بالأسلحة الرشاشة». كذلك اشارت الى انه خلال محاولة تسلل اخرى لقوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا، «إلتحم مجاهدونا واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح».
وفي بيانات متلاحقة، اعلن الحزب تنفيذ عمليّة إطلاق صلية صاروخيّة نوعيّة على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، كما استهداف تجمعات لِجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع كنعان في بلدة بليدا، كما في خلة وردة ومحيط ثكنة شوميرا وموقع حبوشيت.
كما أصاب المجاهدون دبابةً لجنود العدو الإسرائيلي جنوب بلدة القوزح بِصاروخٍ موجه، مما أدى إلى احتراقها وايقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح. وبلغت الاستهدافات ايضا مستعمرة كريات شمونة وقاعدة تسوريت.
هذا وأفاد الحزب عن قصف العدو المنطقة الواقعة بين بلدتَي حانين والطيري بصواريخ محشوّة بالقنابل العنقوديّة المحرّمة دوليًّا.
بالمقابل، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ «قوّات اللّواء 8 الّتي تعمل تحت قيادة الفرقة 91، تواصل العمل في جنوب لبنان، حيث تخوض اشتباكات وجهًا لوجه مع عناصر من «الحزب»، وتدمّر بنى تحتيّة للحزب نشرها على طول الحدود». وادّعى في تصريح، أنّ «القوّات كشفت وصادرت وسائل قتاليّة، ومن بينها عشرات القذائف الصّاروخيّة وبنادق «كلاشينكوف» وصواريخ «كورنيت» وقنابل يدويّة وذخيرة من أنواع مختلفة تابعة لـ «قوّة الرّضوان». كما عثرت القوّات على عدّة مستودعات أسلحة مجهّزة بعشرات الصّواريخ».
كما ادعى الجيش الاسرائيلي قصف سلاح الجو نحو 200 هدف لـ «الحزب»، في جنوب لبنان خلال 24 ساعة.
وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان «كل المؤشرات تؤكد ان الحرب طويلة وشرسة، وان مسار المفاوضات مقفل نهائيا في المرحلة الراهنة، رغم الجهود الديبلوماسية التي لا تزال تبذل والتي تنحصر في تجنب تفرد «اسرائيل» بلبنان واللبنانيين… لكن هناك قناعة راسخة لدى الجميع ان هناك قرارا اميركيا- اسرائيليا قاطعا بمحاولة القضاء على الحزب… على ان نكون امام مفصل هو الانتخابات الرئاسية الاميركية ونتائجها، فاما يتم بعدها اعطاء غطاء جديد لنتانياهو لاستكمال حربه، وهذا المرجح، وإما ندخل في مسار المفاوضات، وهو مسار ليس محسوما انه قد يؤدي الى نتائج محسومة».
الرد هذا الاسبوع؟
في هذا الوقت، تتركز الانظار على الرد الاسرائيلي المحتمل على ايران، والذي يتوقع كثيرون ان يحصل هذا الاسبوع او كحد اقصى الاسبوع المقبل. فيما برز ما اعلنه قائد قوات الدفاع الجوي بالجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي، ان «أولويتنا الحفاظ على السلام والاستقرار ونرفض أي تصعيد وحرب في المنطقة»، مشدداً على أننا «سنوظف كل إمكاناتنا لضمان الأمن والاستقرار للمواطنين الإيرانيين».
*******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
إسرائيل تعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 67 .. وجبهة غزة تشتعل
قتل 3 إسرائيليين وأصيب 67 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه الحزب، أمس الأحد، على حيفا شمالي إسرائيل، ووصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وفي بيان، قال الحزب إنه أطلق سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. وذكرت مواقع إعلام إسرائيلية أن مسيّرة أطلقها الحزب أصابت قاعة طعام كان يتواجد فيها الجنود، دون تأكيد من الجيش الإسرائيلي.
ونقل موقع «كيكار هشبات» عن شهود عيان وجهات أمنية وعسكرية قولهم إن المسيّرة من النوع المتطور جدا، وكانت تحلق على مستوى منخفض، ثم أطلقت صاروخا باتجاه الهدف ثم انفجرت فيه.
فشل الرصد
ولم تدوِّ صفارات الإنذار في المنطقة المستهدَفة قبل سقوط المسيّرات، وفق صحيفة إسرائيل اليوم.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد المسيّرات، قائلا إن التحقيق جار لمعرفة السبب. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري تأكيده أن هجوم بنيامينا وقع بمسيّرة أطلقها الحزب وهو الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
من جهتها، نقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي قوله إن مسيرتين أطلقتا تحت غطاء صواريخ اعترضت إحداهما قرب نهاريا دون رصد مسيّرة بنيامينا.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المسيّرات أطلقت نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل.
وشدد مصدر عسكري نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن الحزب نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيّرات.
وإثر الهجوم المزدوج الذي شنه الحزب، طالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سكان صفد والجليل الأعلى بالبقاء قرب أماكن محصنة والامتناع عن التجمهر.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :