بعد البلبلة التي أحاطت بموضوع الإنذارات إلى القرى الحدودية لا سيما عين إبل ورميش ودبل بضرورة الإخلاء وتدخل الفاتيكان على خط المعالجة، لا زال أهالي هذه البلدات يعيشون هاجس الخوف مع ظروف قاسية تتعلق بالغذاء والمحروقات .
ويؤكّد الناشط في بلدة رميش غابي الحاج، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "القصف الإسرائيلي مستمر على المناطق المجاورة لبلدة رميش لكن الوضع هادئ داخل البلدة، حيث لا يزال السكان في منازلهم، لأن النزوح بالنسبة إليهم ليس بالأمر السهل نظرًا للظروف الإقتصادية الصعبة".
ويؤكّد أن "المخاوف بدأت عندما تم تبليغ أهالي بلدة عين إبل بضرورة اخلائها عندها نزحوا بإتجاه رميش تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم الشخصية خوفًا من أي استهداف، مما إضطر إلى تقديم مساعدات عاجلة لهم لكن الخوف سيطر على عدد منهم ومن أهالي رميش الذين غادروا بمواكبة الجيش اللبناني إلى بيروت، فيما بقي جزء كبير من أهالي عين إبل في رميش، لكن في اليوم التالي إستفاق الأهالي على مجزرة في بلدة دبل وهذا الأمر زاد القلق، وشهدنا موجة نزوح جديدة إلى أن حصل إتصال بين خوري البلدة والسفارة البابوية، حيث طمأنته بأن رميش لم يتم إنذارها وبالتالي لا داعي لإخلاء البلدة".
ويُشير إلى أنه "كان هناك قلقًا من نقص الطحين والمحروقات في البلدة، لكن الجيش واليونيفيل ساهموا بإدخالها إلى البلدة، إلّا أنه حاليًا لدينا مشكلة في المواد الغذائية والمواد الأساسية والمياه".
ولا يخفي الحاج، أن "الخوف موجود دائمًا وأطفال البلدة يعيشون حالة رعب، لا سيما بعد سقوط 3 صواريخ إعتراضية في رميش، حيث سقط أحدها في باحة منزل لكن "الله ستر"، وحتى اللحظة لا يوجد أي إنذار لإخلاء بلدتي دبل ورميش، إلّا أنه كما نعلم الناس خائفة من إطالة أمد الحرب مع إقتراب موسم الشتاء".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :