افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 26 أيلول 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 26 أيلول 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

مناورات غزة تتكرر: أميركا تشرّع للعدو توسيع العدوان

نشط الحراك السياسي فجأة من العاصمة الأميركية بشأن الوضع في غزة ولبنان، ولكنّه لا يبدو في جوهره مختلفاً عن كل «الحراكات» السياسية التي شهدناها في مراحل مختلفة من الحرب القائمة على غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي. وما يرشح من نتائج الاتصالات، هو أن الجانب الأميركي يسعى، بالتعاون مع أطراف غربية وعربية، إلى محاولة «فرض وقائع سياسية»، على قاعدة اعتبار ما حصل الأسبوع الماضي إنجازاً عسكرياً كبيراً لإسرائيل، وبالتالي يسعى هؤلاء إلى انتزاع أثمان سياسية من المقاومة أو من لبنان عموماً. وإذا كانت الضغوط على الحكومة والأطراف السياسية اللبنانية مرشّحة للتصاعد خلال الأيام القليلة المقبلة، فذلك سببه معرفة الولايات المتحدة وبريطانيا، قبل غيرهما، أن المطالب الإسرائيلية التي يجري تعليبها في «اقتراح دبلوماسي» مرفوضة حتى قبل أن تُطرح، لأن حزب الله لا يقبل بأيّ من هذه الشروط، ويعرف أن ما يجري لا يتجاوز محاولة ممارسة الضغط عليه، وفق تصوّر أنه في وضع المهزوم، علماً أن المقاومة تنظر إلى المجريات الميدانية بطريقة مختلفة، ولا تعتبر أن العدو حقّق أي نجاح باستثناء قتل الناس، وأنّها لم تقل كلمتها بعد، وكل ما فعلته حتى الآن لا يزال في إطار الردود العسكرية على مواقع عسكرية، وهي أعطت «إشعاراً» للعدو حول نوعية القدرات التي تنوي اللجوء إليها في أي مرحلة تصعيد قد تكون قادمة. لكن، وكما حصل في غزة، فإن الجانب الأميركي، الذي لا يُظهر أي انزعاج مما قامت وتقوم به إسرائيل ضدّ لبنان، يحاول منح العدو «شرعية» إضافية، من خلال اتهام الحزب بـ«رفض المسعى الدبلوماسي»، وهو ما يُعطي العدو هامشاً أكبر لموجة تصعيد جديدة وعنيفة، سواء على مستوى الحملة الجوّية أو على صعيد الاقتراب من شنّ عملية برية.وعلى هذا الطريق، عُقدت أمس مداولات أمنية محدودة، بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي، دامت نحو 3 ساعات، قبل أن يدخل الوزراء الآخرون إلى المناقشات، «لاتخاذ قرارات مهمة». قبل ذلك، كان هاليفي قد صرّح، بوضوح، أن الجيش يستعدّ لعملية برية في قرى جنوب لبنان، إضافة إلى إعلان استدعاء لواءي احتياط إلى المنطقة الشمالية. ومن الواضح أن العدو يضع أدوات الضغط على الطاولة، بالتزامن مع إعلانه «انفتاحه» على المفاوضات للتهدئة. وفي هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة بشأن لبنان». وبحسب قناة «كان»، فإن المبادرة الأميركية تقوم على «وقف إطلاق نار مؤقّت لمدة 4 أسابيع في غزة ولبنان، على أن تجري مفاوضات مكثّفة مع حزب الله وحماس بوساطة أميركية وفرنسية للتوصّل إلى صفقة خلال الأسابيع الأربعة». وبحسب القناة، فإن «المبادرة تشمل أيضاً صفقة لإعادة الأسرى من غزة، وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين، وتطبيق القرار 1701 لإبعاد حزب الله عن الحدود في الشمال». لكنّ مراسل القناة، أشار إلى أن «فرص نجاح هذا المقترح ضئيلة حالياً، وإن كانت غير مستحيلة». وفي السياق نفسه، قال نتنياهو إن «أي مفاوضات تهدئة ستكون تحت النار وسنواصل ضرب حزب الله»، كما نُقل عن محيطين به أن «فرص التوصل إلى تهدئة، لا تزال ضئيلة». في حين نقلت «القناة 12» عن غالانت إشارته إلى أن «الحرب في الشمال قد تؤدّي إلى تسوية تشمل أيضاً استعادة الأسرى».

ميدانياً، تابع العدو الإسرائيلي غاراته الجوّية المكثّفة على الجنوب والبقاع، واستهدف مناطق جديدة في أقضية الشوف وكسروان وجبيل، في جبل لبنان. وفيما زعم جيش العدو أنه هاجم أمس 280 هدفاً لحزب الله، أعلن وزير الصحة اللبناني استشهاد 72 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى نحو 700 شهيد وحوالى 2000 مصاب، في الأيام الثلاثة الماضية فقط. في المقابل، وللمرّة الأولى في تاريخ الصراع مع العدو، استهدفت المقاومة مقر قيادة «الموساد» في ضواحي تل أبيب بصاروخ ‏باليستي من نوع «قادر 1»، مشيرةً إلى أنه «المقرّ المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي». وكانت المقاومة قد استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء قاعدة ‏إيلانيا بصواريخ «فادي 1». وشنّت قصفاً صاروخياً، خلال ساعات النهار على مستوطنات حتسور وساعر وكريات موتسكين، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو. كما هاجمت مصنع المواد المتفجّرة ‏في ‏منطقة زخرون بصواريخ «فادي 3» ومستوطنة كريات ‏موتسكين، مرّةً ثانية، بصواريخ «فادي 1»، إضافةً إلى التجهيزات التجسسية في موقع ‏راميا وثكنة برانيت. وبالتوازي، تصدّت وحدات الدفاع الجوي لطائرتَين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل، وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية.‏ إلى ذلك، أعلن حزب الله استشهاد القائد إبراهيم محمد قبيسي (الحاج أبو موسى) من بلدة زبدين في جنوب لبنان، في «عملية اغتيال إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت»، ونعى الحزب عدداً من المقاومين الذين استشهدوا في الغارة نفسها.

****************************************************

افتتاحية صحيفةالبناء:

صاروخ قادر 1 إلى مقر الموساد في تل أبيب… ومليونا مستوطن إلى الملاجئ

نقاش داخل الكيان حول العملية البرية وقائد الشمال يخشى وكر الدبابير والأنفاق
هل نضج الأميركي و«الإسرائيلي» للتسليم بفشل الحزمة القاتلة وقبول وحدة الساحات؟

كشفت المعلومات المسرّبة حول مشروع اتفاق يجري إنتاجه في الكواليس، وينتظر اجتماع الرئيس الأميركيّ جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم غد الجمعة، أن الرهان الأميركي الإسرائيلي على المضي قدماً في خطة إخضاع حزب الله بالقوة قد وصل لطريق مسدود بعدما نجح الحزب باحتواء الصدمة التي رافقت الحزمة القاتلة التي استهدفته والتي تمثلت بإخراج 10 آلاف من بيئته وبنيته من الميدان، ما يعادل 1% من البيئة المقدرة بمليون مواطن لبناني يؤيّدون حزب الله من موقع لصيق و10% من بنيته المقدر عددها بـ 100 الف مقاتل، وهو ما يماثل بقياس عدد السكان وقوام القوات المسلحة، إخراج 3.5 مليون أميركي و100 ألف جنديّ من الميدان بين قتيل وجريح، وهذا كافٍ لإسقاط دولة عظمى، لكن حزب الله خرج من المحنة واقفاً على قدميه واسترد زمام المبادرة واعداً بتفعيل جبهة الإسناد بقوة مضاعفة، ووصلت نيرانه لجعل منطقة تعادل نصف مساحة لبنان حتى عمق 65 كلم من حدود لبنان بعرض 90 كلم غير صالحة للسكن، بدأ يتزايد عدد الذين يغادرونها. وقد تسبّب هذا الانسداد أمام خطة الحرب بطرح النقاش حول العملية البرية من جهة والحرب الكبرى من جهة موازية، وتقدّم المساعي الدبلوماسية بمقترحات تقوم على الاعتراف بوحدة الساحات، وتقترح وقفاً للنار بالتزامن والتلازم بين لبنان وغزة.

النقاش داخل الكيان وضع جانباً خيار حرب المدن والتصعيد بالنيران العشوائيّة نحو العمق السكاني خشية تداعيات مماثلة على الكيان بشّر بها وصول صاروخ قادر 1 الى سماء يافا وتهديده مقرّ الموساد في تل أبيب، ما تسبب بنزول مليوني مستوطن إلى الملاجئ، ما أدى إلى استذكار ما سبق و نشرته الصحف العبرية قبل عام تقريباً عن سيناريو وطني للمعركة مع حزب الله أعدّه جهاز الأمن العام (الشاباك)، ويقول بإيقاف العمل بالمطارات والقطارات وانقطاع الكهرباء والاتصالات. وانتقل النقاش الى العملية البرية، مع مخاوف من مسارها المعقد مقارنة بالحرب مع حماس لصالح مزيد من التعقيد في الحرب مع حزب الله ومقارنة بحرب تموز 2006 لصالح مزيد من التعقيد اليوم. ورغم الكلام الصادر عن البنتاغون بأن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً لحرب برية مع حزب الله، تواصلت فرضية العملية البرية على إطلالة، ونقل نقاش على الهواء بين قائد المنطقة الشمالية أوري غوردون وقيادة لواء المدرعات السابع يقول فيه إن المطلوب عملية على خط التماس خشية ما وصفه بوكر النحل أو الدبابير وشبكة الأنفاق.

يجري كل هذا النقاش على خلفية ما نشره ضباط كبار عن احتفاظ حزب الله بقدرته الصاروخية الاستراتيجية منها خصوصاً، ودعوتهم لاتفاق وقف النار في غزة لضمان وقف النار في جبهة لبنان، وهذا ما جاءت به المعلومات الواردة عن المساعي الدبلوماسية الأميركية الفرنسية التي لم تتبلور بعد للتوصل الى اتفاق يلتزم التزامن والتلازم بين الجبهتين لأول مرة، وهو ما يتمسك به حزب الله، في ظل إشارات غامضة حول إمكانية قبول نتنياهو بالصيغة، رغم ما قيل عن إبلاغه لواشنطن القبول بالمبدأ والاستعداد للبحث بالتفاصيل خلال لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن يوم غد الجمعة.

لليوم الثالث على التوالي واصل العدو الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان مستهدفاً المنازل السكنية وسيارات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني وبعض المنشآت الاقتصادية بشكلٍ مباشر، موسعاً غاراته الى قضاء كسروان وجبيل واللقلوق وصولاً الى تخوم زحلة والبقاع، التي حصدت المزيد من الشهداء والجرحى، فيما استمرت موجة النزوح من الجنوب والبقاع باتجاه بيروت والشمال وجبل لبنان.

وبين تمادي العدو بعدوانه على لبنان وتوسيع حزب الله في المقابل شعاع النار بشكلٍ غير مسبوق شمل كامل شمال فلسطين المحتلة وصولاً الى استهداف «تل أبيب» بصاروخ «قادر واحد» الباليستي، برزت خطوط دولية للتهدئة الأول يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الأميركيين والفرنسيين والثاني عبر الأمم المتحدة يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما تضاربت تصريحات قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين بين تفضيل التسوية السياسية وبين توسيع الحرب على حزب الله حتى إبعاده الى الليطاني عبر تشديد الضربات الجوية والدخول بمناورة برية. وما بين الموقفين قال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه «لا يمكنني إعطاء تفاصيل بشأن ما نفعله، لكننا مصمّمون على إعادة مواطني الشمال إلى ديارهم»، وزعم «أننا نضرب حزب الله بقوة لم يتخيّلها ولن نستريح حتى يعود السكان لمنازلهم».

لكن الثابت حتى الآن هو الربط التفاوضي بين جبهتي الجنوب وغزة، وظهر ذلك، من خلال ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن وزير حرب العدو يوآف غالانت، قوله إن «الحرب في الشمال قد تؤدي إلى تسوية تشمل أيضاً استعادة الأسرى».

أما سفير «إسرائيل» لدى واشنطن مايكل هرتسوغ، فقال «إننا لا ندفع باتجاه الحرب لكن إذا لم يغير حزب الله سلوكه فلن يبقى أمامنا خيار سوى العسكري». غير أن مصادر مطلعة على موقف المقاومة شدّدت لـ«البناء» على أن «العدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع والاغتيالات والمجازر لم يؤثر على قدرة المقاومة، لا على مستوى نظام التحكم والسيطرة والإمرة ولا على مستوى التواصل بين القيادة وكافة المستويات الجهادية والقتالية في المقاومة، كما لم تؤثر المجازر ضد المدنيين على معنويات المقاومين وقوتهم واستمرارهم بالدفاع عن لبنان وإسناد غزة والدليل استمرار إطلاق شتى أنواع الصواريخ على كيان الاحتلال والذي يعترف قادة الكيان وإعلامه بأنها ضربات دقيقة ومؤثرة، ولذلك بدأ يستجدي التفاوض رغم استمراره بإطلاق التهديدات وآخرها الحديث عن عملية برية». ولفتت المصادر الى أن المقاومين بانتظار الدخول البري بفارغ الصبر، لكي تكون فرصة للمقاومين لإلحاق هزيمة جديدة وكبيرة بجيش العدو تفوق بأضعاف هزيمة تموز 2006. وشددت المصادر على أن «قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ وإصابة الأهداف الاستراتيجية أرعبت قادة الاحتلال وفاقت تصورهم، علماً أن المقاومة لم تستخدم إلا أنواعاً معينة من الصواريخ التي كانت تملك أغلبها في تموز 2006 لكن لم تحتج لاستخدامه آنذاك»، كما لفتت الى أن «إطلاق صاروخ قادر الباليستي الى تل أبيب رسالة لكيان العدو بأن المقاومة قادرة على الوصول الى ما بعد بعد حيفا والى كل كيان الاحتلال، وأنها مستعدّة للذهاب الى توسيع الحرب اذا وسع العدو حتى لو كانت حرباً مفتوحة».

كما اضافت المصادر أن أهداف العدوان لن تتحقق لا الآن ولا بحال وسع عدوانه أو دخل برياً، ولن يستطيع إعادة المستوطنين الى مستوطنات الشمال، بل وجد نفسه يتلقى موجات نزوح جديدة من مستوطنات ومدن عدة، لا سيما من حيفا، فيما من بقي يقبع في الملاجئ، مع شل الحياة الاقتصادية في نصف كيان الاحتلال على الأقل، فكيف اذا اندلعت الحرب الشاملة؟

كما شكك خبراء عسكريون عبر «البناء» بقدرة «الجيش الإسرائيلي على تدمير القوة الصاروخية لحزب الله والقادة العسكريون الإسرائيليون يعرفون صعوبة لا بل استحالة ذلك، لكن بعض القادة السياسيين يرمون تصريحات مجافية للحقيقة لخدمة الحرب النفسية والإعلامية، مشيرين الى أن الحرب البرية لن تمكن «إسرائيل» من تحقيق إنجازات أو اختراقات بل ستتكبّد خسائر كبيرة بشرية ومادية خصوصاً أنها لم تستطع تحقيق نصر عسكري في غزة بمدة عام فكم تحتاج من وقت لكي تحقق نصراً في لبنان على جبهة الجنوب مع حزب الله الذي يملك قدرات قتالية وصاروخية وبشرية تمكنه من إجهاض أهداف «إسرائيل» وتحقيق إنجازات عسكرية تقلب موازين المعركة لصالحه وبالتالي يقوى موقفه التفاوضي.

ولفت الخبراء الى أن «إسرائيل» والجيش تحديداً يخشى الدخول البري الى الجنوب بسبب الخسائر المتوقعة.

في غضون ذلك، واصلت المقاومة الإسلامية قصفها الصاروخي النوعي والعنيف والكثيف باتجاه عمق الكيان، فأعلنت في سلسلة بيانات عن استهداف مقر قيادة الموساد في ضواحي «تل أبيب»، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي بصاروخ «قادر 1» الباليستي الذي يدخل الخدمة لأول مرة منذ بداية عمليات الإسناد. كما استهدفت المقاومة قاعدة «‏إيلانيا» بصلية من صواريخ فادي 1. كذلك استهدفت المقاومة مستعمرة «حتسور» وقاعدة «دادو» بعشرات الصواريخ.

وفي وقت لاحق قصف مجاهدو المقاومة مستعمرة «ساعر» بصليات من ‏الصواريخ، ومستعمرة كريات موتسكين ‏بصليات من الصواريخ.‏ كذلك قصف مجاهدو المقاومة مصنع المواد المتفجّرة ‏في ‏منطقة «زخرون» بصلية من صواريخ فادي 3، وقصفوا للمرة الثانية مستعمرة كريات ‏»موتسكين» بصليات من صواريخ فادي 1.‏

وتصدّت دفاعات المقاومة الجوية، لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية.‏

وزفّت المقاومة الشهداء السعداء على طريق القدس محمد حسين علي الرباح وحسين أحمد عوالي وعباس إبراهيم شرف الدين وعلي حسن حمود.

وواصل العدو جرائمه الوحشية بحق المدنيين في الجنوب والبقاعين الغربي والأوسط، وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بأن غارة إسرائيلية على بلدة عين قانا أدّت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر بجروح. كما أدّت غارة على بلدة جون – قضاء الشوف في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح. وأسفرت الغارة على بلدة بنت جبيل جنوب لبنان إلى استشهاد أربعة أشخاص. أما الغارة على بلدة تبنين جنوب لبنان فأدت إلى استشهاد شخصين وإصابة سبعة وعشرين شخصاً بجروح. وأدّت الغارات المتتالية على بلدات في بعلبك الهرمل إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة ثمانية وثلاثين شخصاً بجروح. وأصيب شخصان بجروح في مارون الراس وجرح شخص في عيناتا.

ومنتصف ليل أمس، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن «الجيش يشنّ موجة أخرى من الهجمات على لبنان».

دبلوماسياً، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية على ضوء مواصلة «إسرائيل» عدوانها على لبنان كل لبنان، وأجرى لهذه الغاية اتصالاً برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي المتواجد في نيويورك لوضعه في أجواء ما قام به الرئيس بري من اتصالات واسعة لوقف العدوان.

وكشف بري في حديث صحافي أنني «أقوم بمساعٍ جدية مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان والساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها». ورداً على سؤال عن إمكانية قبول «حزب الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة أجاب بري: «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين».

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني، قوله إن «حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان»، وأفادت رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن «واشنطن تقود جهوداً جديدة لإنهاء الأعمال العدائية في غزة ولبنان»، مضيفة «الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن قد يشمل إطلاق سراح أسرى من غزة».

ولفتت أوساط «البناء» أن الجهد يتركز على تسوية شاملة تشمل الجبهتين اللبنانية والغزاوية بعدما اقتنع الجميع بهذا الأمر، كاشفة أن حزب الله أصرّ في آخر تواصل معه على وقف العدوان في غزة قبل وقف إطلاق النار في الجنوب.

بدوره، باشر الرئيس ميقاتي سلسلة اجتماعات دبلوماسية في نيويورك، خلال الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة، وقبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس الأول، والمخصَّص للبحث في الوضع في لبنان.

في هذا الإطار، التقى ميقاتي الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشكر له «دعم فرنسا المستمرّ للبنان، وللجهود الّتي تبذلها لوقف الاعتداءات الإسرائيليّة، والتّوصّل إلى حلّ شامل للوضع في المنطقة».

وعقد اجتماعًا مع وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن، شارك فيه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، والموفد الرّئاسي الأميركي أموس هوكشتاين.

وتمّ البحث في المساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والتّوصّل إلى حلّ ينهي الصّراع المستمر منذ السّابع من تشرين الأوّل الماضي.

كان ميقاتي قد اجتمع صباحًا مع الموفد الرّئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، وجرى البحث في المساعي الجارية لحلّ الصّراع في غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وخلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على هامش اجتماعات الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة في نيويورك، نوّه ميقاتي بـ»جهود العراق في الدّعوة لعقد قمة عربيّة وإسلاميّة، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي عن لبنان وأهله، ومنع انتشار الصّراع في المنطقة».

بدوره، أكّد السّوداني أنّ «الإسناد الحكومي بالوقوف مع لبنان، يعبّر عن موقف العراقيّين جميعًا، وفي مقدّمتهم المرجعيّة الدّينيّة وسائر مكوّناتهم وأطيافهم الاجتماعيّة»، معلنًا «استعداد العراق لدعم لبنان في مختلف الاتجاهات، لتجاوز هذه الأزمة، من خلال المسار السّياسي أو الجانب الإنساني». ولفت إلى أنّ «العراق دعا لقمة عربيّة وإسلاميّة لحلّ هذه الأزمة واتخاذ مواقف قويّة إزاء العدوان، مع فشل المنظومة الدّوليّة في الدّفاع عن حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين وحماية أرواح شعبيهما»، مشدّدًا على أنّ «الحكومة العراقية لن تتأخّر في توفير كلّ الإمكانيّات المطلوبة لدعم الأشقّاء في لبنان».

من جهته، عبّر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عن خيبة أمله إزاء تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان و«إسرائيل»، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة. وقال بوحبيب عن خطاب بايدن في الأمم المتحدة في وقت سابق من الثلاثاء إنه لم يكن قوياً ولا مبشّراً ولن يحلّ هذه المشكلة. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقاً إحداث فارق في الشرق الأوسط وفي ما يتعلق بلبنان. وقدر وزير الخارجية خلال فعالية نظّمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد النازحين جراء التصعيد بين «إسرائيل» وحزب الله في الجنوب بنصف مليون نازح.

في المواقف، شدّد الإمام السيد علي الخامنئي، خلال لقائه جمعًا من الناشطين والقادة والمضحين القدامى خلال مرحلة الدفاع المقدّس على أنه «لو كان بإمكان الكيان الصهيوني الخبيث هزيمة المقاومة، في فلسطين ولبنان، لما عمد إلى ارتكاب الجرائم بحق المدنيين»، مشددًا على أن «النصر النهائي سيكون لجبهة المقاومة وجبهة حزب الله». كما شدّد على أنّ الاغتيالات لن تهزّ حزب الله؛ لأن لديه من الثبات ما يجعله لا يهتز بفعل هذه الضربات، مشيرًا الى أنّ المقاومة تكبدت الخسائر، ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب، وقوة حزب الله أكبر من أن تنهزم أمام العدو.

وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريح له من الأمم المتحدة، أن «لـ«إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها لكن الحرب في غزة استمرت أكثر مما ينبغي». وشدد ماكرون، على أنه «يجب ألا تكون هناك حرب في لبنان»، في ظل العدوان الإسرائيلي الجوي الواسع على لبنان.

الى ذلك، اجتمع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مساء امس الأول، في قصر الصنوبر مع سفراء مجموعة الخماسية. وتم خلال اللقاء البحث في توحيد الجهود، واطلاع الدول الأعضاء في اللجنة على اتصالاته التي تمّت على صعيد المنطقة، كذلك وضعهم في أجواء اللقاءات التي قام بها والتي شملت كافة المسؤولين والرؤساء والاحزاب من الأطياف السياسية كافة، والإصرار على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في هذه الظروف. ووفق معلومات «البناء» فإن المبعوث الفرنسي لم يحمل أي مقترح جديد لحل الأزمة الرئاسية، في ظل تمسك القوى السياسية بمواقفها إضافة الى تباين في المواقف بين أعضاء الخماسية والانشغال الدولي بالحرب بين حزب الله و«إسرائيل».

  **********************************************
افتتاحية صحيفة النهار


مبادرة أميركية تسابق التهويل بغزوٍ برّي

بدا من قتامة أقدار لبنان، أن يبدو التاريخ كأنه يستنسخ نفسه تكراراً في الساعات الأخيرة، مستعيداً مقارنة منقحة، غير مضمونة النتائج، بين تجربة نهاية حرب تموز (يوليو) عام 2006 وانفجار طلائع حرب أيلول (سبتمبر) 2024. ومع أن اليوم الحربي الثالث منذ بدء إعصار ال#هجمات

وال#غارات الجوية الإسرائيلية على العديد من المناطق اللبنانية إتسم بعنف جنوني وحصد حصيلة دموية إضافية مخيفة، فإن ما ميّزه برز في غليان السباق المحتدم بين ما وصف بأنه “تسوية أميركية” اندفعت بها #الولايات المتحدة وخطر اشتعال #الحرب الشاملة والاندفاع الإسرائيلي العملاني نحو عملية برية في جنوب لبنان.

 

ولعلّ التطور اللافت الذي أملى المقارنة بين هذا التطور وما حصل عشية صدور #القرار 1701 في آب (أغسطس) 2006 هو الفريق اللبناني الذي اتكأ إليه التحرك الأميركي في الساعات الأخيرة تمثل ب#رئيس مجلس النواب #نبيه بري بصفتيه الرسمية وممثلاً للثنائي الشيعي بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال #نجيب ميقاتي. وبدا واضحاً ان بري تولى نقل اتجاهات “متقدمة” من “الحزب” في شأن تسوية ما على غرار ما حصل عشية صدور القرار 1701، لكن ذلك ظل طيّ الكتمان الشديد في انتظار المساعي المتلاحقة في أروقة نيويورك قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع المتفجّر في لبنان فجر اليوم بطلب من #فرنسا. وفيما كانت هذه المساعي في ذروتها كان التفجّر الحربي يتصاعد على نحو جنوني بلغت معه الحصيلة الدامية الرسمية كما أعلنها وزير الصحة فراس الأبيض 51 شهيداً و223 جريحاً في الغارات الإسرائيلية أمس.


 

ووسط السياق المتفجر بين المساعي الديبلوماسية والغارات المدمّرة، تأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على مبادرة ديبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان. وقابل هذه التطورات من الجانب اللبناني تاكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري إجراء “مساعٍ جدية مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان”، موضحاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها. لكن بري الذي يتولى تنسيق الموقف بين “الحزب” والجانب الأميركي من جهة، وميقاتي الموجود في نيويورك من جهة ثانية، نفى لـ”النهار” أن يكون هناك أي فصل بين جبهة لبنان و#جبهة غزة، وأكد “أن المسعى لا يفصل بين المسارين”. وقال إن ثمة حركة سياسية وديبلوماسية كثيفة تجري حالياً بين لبنان ونيويورك بالتنسيق مع رئيس الحكومة الموجود هناك، من أجل العمل على خفض التصعيد في لبنان.

 

وكشف أن “هذه الاتصالات تأتي استكمالاً لما كان بدأ مع الجانبين الفرنسي والأميركي، لا سيما خلال المحادثات الأخيرة مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت”، متوقعاً أن تتبلور نتائج هذه الاتصالات خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بناء على طلب فرنسا. وإذ رفض بري الكشف عن مضمون الموقف وما إذا كان على شكل قرار يصدر عن مجلس الأمن يلحظ وقفاً للنار وتطبيق القرار 1701، اكتفى بالإشارة إلى “أن ما سيصدر سيرسم سكة الحل”. وعلمت “النهار” أن حجر الارتكاز في الاتجاهات التي يتولى بري إبلاغها إلى الجهات المعنية هو توافق الأطراف على تنفيذ القرار 1701 في مرحلته الأولى. وفي هذا الإطار، اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي في نيويورك ب#وزير الخارجية الأميركي #أنتوني بلينكن والموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في حضور وزير الخارجية عبد الله بو حبيب “وتم البحث في المساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان والتوصل إلى حل ينهي الصراع المستمر منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي” . وكان ميقاتي التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “وشكره على دعم فرنسا المستمر للبنان وللجهود التي تبذلها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والتوصل إلى حل شامل للوضع في المنطقة”.


 

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي أن إدارة بايدن تعمل على مبادرة ديبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان وتعدّ خطة لوقف نار موقت بين إسرائيل و”الحزب”. وناقشت أميركا على مدار يومين خطة التهدئة في لبنان مع دول عربية وفرنسا وإسرائيل. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمناقشة مبادرة التهدئة لافتاً الى أن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” يحيى السّنوار قد يقبل بوقف للنار إذا تمت التهدئة مع “الحزب”. ونقلت “رويترز” عن مسؤول لبناني أن “الحزب” منفتح على أي تسوية بشأن لبنان وغزة. ونقلت عن مصادر مطلعة أن الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن قد يشمل إطلاق سراح رهائن من غزة. ولكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت مساء أن فرص نجاح المبادرة الأميركية ضئيلة وفق التقديرات الإسرائيلية. كما أن تصريحاً لنتنياهو لم يوحِ بأي اتجاهات مرنة إذ قال: “لا يمكنني إعطاء تفاصيل بشأن ما نفعله لكن يمكنني القول إننا مصممون على إعادة مواطني الشمال إلى ديارهم”، معتبراً أن “الحزب تلقى ضربات لم يتصورها”.


 

اليوم الثالث

غير أن هذه التطورات الديبلوماسية لم تحجب الجنون الحربي المتمادي الذي طبع وتيرة اليوم الثالث إذ رفعت فيه إسرائيل وتيرة استهدافاتها واستدعت عشرة آلاف جندي من الاحتياط وكثّفت غاراتها متسببة باستشهاد العشرات من اللبنانيين. وهدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بـ”أننا نستعد لعملية برية عند الحدود الشمالية مع لبنان”، وقال مخاطباً الجنود من حدود لبنان: “ستدخلون لبنان وستشتبكون مع الحزب” لافتاً إلى أن “الغارات المتواصلة طوال اليوم (أمس) تمهّد للمناورة البرية”.

 

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أوسع جولاته من الغارات التي فاق تعدادها الـ400 غارة وطلعة وتوغلت في العمق باستهداف فتوح كسروان على بلدة المعيصرة للمرة الأولى منذ بداية الحرب، ما ادى إلى سقوط 3 قتلى و9 جرحى. وتضاربت المعلومات عن هوية المستهدف في الغارة، ففي حين أفادت المعلومات أن المنزل المستهدف يعود للشيخ محمد عمرو مسؤول جبل لبنان والشمال في “الحزب”، أشارت معلومات أخرى إلى أن عمرو لم يكن موجودًا في المنزل المستهدف، وهو أصلًا ليس صاحب المنزل بل يعود إلى إبن شقيقه. ولاحقاً أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على بلدتي رأس أسطا- طريق عنايا وبشتليدا في قضاء جبيل.


 

وتمثل التطور الأبرز فجراً بتوجيه “الحزب” صاروخاً باليستياً الى #مقر قيادة الاستخبارات الإسرائيلية في ضواحي #تل أبيب حيث أسقطته الدفاعات الإسرائيلية. وأفاد “الحزب” أنه أطلق صاروخاً باليستيا من نوع “قادر- 1” مستهدفاً مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز و#أجهزة اللاسلكي. كما أعلن الحزب في سلسلة بيانات استهداف مستوطنة حتسور وقاعدة دادو بعشرات ‏الصواريخ ومستوطنتي ساعر وكريات موتسكين ‏بصليات من الصواريخ.‏ وقصف للمرة الثانية كريات ‏موتسكين بصليات من صواريخ فادي 1 وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون بصلية من صواريخ فادي 3.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على منطقة البقاع، استهدفت بلدات النبي شيت، الخضر، نحلة، تعلبايا، الهرمل، اللبوة، بالاضافة الى بلدة التويتي في ضهور زحلة. وأغار أيضاً على مقام النبي اسماعيل في بريتال ودورس في قضاء بعلبك وسحمر في البقاع الغربي. وأما في الجنوب، فغطت الغارات معظم البلدات والقرى وتركزت بشكل عنيف على النبطية.


 

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة إسرائيلية على بلدة عين قانا أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر بجروح. كما أدّت غارة على بلدة جون- قضاء الشوف في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح. وأسفرت الغارة على بلدة بنت جبيل جنوب لبنان إلى استشهاد أربعة أشخاص. أما الغارة على بلدة تبنين جنوب لبنان، فأدت إلى استشهاد شخصين وإصابة سبعة وعشرين شخصاً بجروح. وأدّت الغارات المتتالية على بلدات في بعلبك الهرمل إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة ثمانية وثلاثين شخصا بجروح. وأصيب شخصان بجروح في مارون الراس وجرح شخص في عيناتا.

 

المعارضة


في سياق متصل علمت “النهار” أن الاتصالات تكثفت على جبهة المعارضة بعد تسارع الأحداث منذ يوم الاثنين الماضي، وبعد اتصال مطوّل بين رئيس #حزب الكتائب النائب #سامي الجميل ورئيس حزب “#القوات اللبنانية” #سمير جعجع، عقد الجميل عدداً من الاجتماعات مع اطراف من المعارضة وتواصل هاتفياً مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي #وليد جنبلاط مع توجّه لزيارة وفد من الكتائب الى عين التينة للقاء الرئيس بري.

 

 

وعلى عكس ما أشيع في السابق عن اقفال مناطق، أو عدم فتح مؤسسات أمام #النازحين، فإن العمل جارٍ من جانب القوى المعارضة في مناطقها للمساعدة واحتضان المهجرين، من دون فتح المجال لحضور أمني لفريق معروف تحت ستار التنظيم. ويعقد الجميّل مساء اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً يشرح فيه نظرة الكتائب لهذه الاحداث المتسارعة. وبحسب مصادر كتائبية فإن الجميل أراد الاضاءة على حجم الضرر الذي خلفته الحرب وليس فقط على فئة معينة، إنما على اللبنانيين جميعاً، وسيتضمن المؤتمر تحميلاً للمسؤوليات لما آلت إليه الأمور، مع طرح افكار يمكن أن تشكّل حلّا ينتشل البلد من مسلسل الموت والدمار.

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

مقترح فرنسي-أميركي في مجلس الأمن لوقف النار في لبنان لمدة 21 يوما

 

كشف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان لمنع تطور النزاع الراهن بين إسرائيل والحزب إلى حرب شاملة.

وقال بارو خلال الجلسة التي عُقدت بطلب من بلاده إنّه “في الأيام الأخيرة، عملنا مع شركائنا الأميركيين على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإفساح المجال أمام المفاوضات”. وأضاف أنّ هذا المقترح “سيتم الإعلان عنه سريعا ونحن نعوّل على قبول الطرفين به”.

وشدّد الوزير الفرنسي على أنّ اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل والحزب “ليس حتميا” بشرط أن تنخرط كل الأطراف “بحزم” في إيجاد حلّ سلمي للنزاع. وحذّر بارو من أنّ “الوضع في لبنان اليوم يهدّد بالوصول إلى نقطة اللاعودة”.

وأضاف أنّ “التوترات بين الحزب وإسرائيل اليوم تهدّد بدفع المنطقة إلى صراع شامل لا يمكن التكهن بعواقبه”. وإذ ذكّر الوزير الفرنسي بأنّ لبنان يعاني منذ ما قبل التصعيد الراهن من حالة “ضعف كبيرة” بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي يتخبط فيها، حذّر من أنّه في حال اندلعت فيه “حرب فهو لن يتعافى منها”.

ويبدو الوضع الحالي بين الحزب وإسرائيل وكأنه وصل إلى طريق مسدود، إذ يشترط الحزب المسلح المدعوم من إيران وقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لكي يوقف هجماته على الدولة العبرية التي تشترط من جهتها انسحابه بعيدا عن حدودها لكي توقف هجماتها ضدّه.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال الوزير الفرنسي “فلنستفد من وجود العديد من القادة في نيويورك لفرض حلّ دبلوماسي وكسر دائرة العنف”. وتأتي هذه المبادرة الفرنسية-الأميركية بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد لقاء ثنائي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن التقى ماكرون في نيويورك “لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحزب اللبناني ومنع حرب أوسع نطاقا”. وأتى هذا اللقاء بعدما حذّر بايدن من أنّ اندلاع “حرب شاملة” في الشرق الأوسط هي “أمر محتمل”، بينما دعا ماكرون “إسرائيل إلى وقف التصعيد في لبنان والحزب إلى وقف إطلاق النار”.

وقال الرئيس الفرنسي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة “نحضّ إسرائيل على وقف هذا التصعيد في لبنان، ونحضّ الحزب على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. نحضّ كل من يزوّد (الحزب) الوسائل اللازمة للقيام بذلك على التوقف”، معتبرا في الوقت نفسه أنّه لا يمكن للدولة العبرية “أن توسّع عملياتها في لبنان من دون عواقب”. وشدّد ماكرون في كلمته على أنّه “لا يمكن أن تكون هناك حرب في لبنان”.

وتزامنت هذه التحذيرات مع إعلان الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّه يستعد لشنّ هجوم برّي محتمل على لبنان لضرب الحزب الذي يزيد يوما تلو الآخر وتيرة قصفه للأراضي الإسرائيلية. والأربعاء اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخا بالستيا أطلقه الحزب باتجاه تل أبيب، في سابقة من نوعها منذ بدء النزاع بين الطرفين قبل حوالى عام، إذ لم يسبق للحزب المدعوم من إيران أن قصف الدولة العبرية بصاروخ بالستي كما أنها المرة الأولى التي يوجّه فيها نيرانه إلى تل أبيب.

وفي مستهلّ جلسة مجلس الأمن، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ التصعيد الراهن بين إسرائيل والحزب “يفتح أبواب الجحيم في لبنان”، مؤكدا أنّ “الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار”.

من ناحيته، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبيل بدء الاجتماع من أنّ الشرق الأوسط “على شفير كارثة شاملة”، مؤكدا أنّ بلاده ستدعم لبنان “بكل الوسائل”. بالمقابل، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إنّ الدولة العبرية تفضّل استخدام القنوات الدبلوماسية لتأمين حدودها الشمالية مع لبنان، لكنها ستستخدم “كل الوسائل المتاحة” إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق مع الحزب.

وينشغل الدبلوماسيون بالبحث عن اتفاق يرسي تهدئة بين إسرائيل والحزب في وقت يبدو فيه إرساء هدنة في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس أمرا بعيد المنال.

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

أهداف متضاربة لمفاوضات بري- هوكشتاين.. وتطوُّر نوعي في استخدام الصواريخ

البنتاغون يتدخل لحماية إسرائيل.. وماكرون يوفد وزير خارجيته إلى لبنان

 

حرَّكت التطورات العسكرية سواءٌ التي وسَّعتها قوات الجو في دولة الاحتلال، او الرد غير المسبوق من حزب لله، حيث استهدف تل ابيب لاول مرة منذ دخوله حرب المساندة للمقاومة في غزة في 8 ت1، بصاروخ بالستي يسمى «قادر» صباح أمس، ثم سقوط صاروخ باليستي في إيلات مساءً.

حرَّكت هذه التطورات مروحة واسعة من الاتصالات في نيويورك، وبين بيروت ونيويورك لاعلان الموقف المتعلق بحزب لله واستعداده للبحث في تهدئة الوضع على جبهتي الجنوب والشمال, انطلاقاً من الاتصالات المباشرة بين الرئيس نبيه بري والوسيط الاميركي هوكشتاين المتفقين على التهدئة، ضمن اهداف متضاربة في ما خص حسابات التهدئة، وحسابات الحرب، اذا فشلت التهدئة.

وعلى وقع استمرار المجازر الجوية الاسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين في مناطق الجنوب والبقاع والجبل وكسروان وجبيل، التي بلغ عدد ضحاياها 1247 شهيداً، والجرحى 5278 معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء حسب ما اعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، بدأ الحديث الدولي جدّياً عن مبادرة لوقف الحرب الاسرائيلية المجنونة البلاضوابط على لبنان وغزة في محاولة جديدة لضبط رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نتنياهو ومنعه من جر المنطقة الى حرب اقليمية واسعة لا تريدها اي دولة.

وقال «موقع والا العبري»: إن إدارة الرئيس الاميركي بايدن تعمل على صياغة مبادرة سياسية جديدة قد تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان واستئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت المعلومات ان ورقة خفض التصعيد في لبنان تنص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع،  ونقل موقع «أكسيوس» الاميركي عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي: ان إدارة بايدن تعمل على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان وتعدّ خطة لوقف نار مؤقت بين إسرائيل والحزب وقد تعلنها اليوم.

وقال المسؤول الأميركي: إن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمناقشة مبادرة التهدئة مع الحزب.وان رئيس حركة حماس يحيى السّنوار قد يقبل بوقف للنار إذا تمت التهدئة مع الحزب.

واوضح الموقع : ان أميركا ناقشت على مدار يومين خطة التهدئة في لبنان مع دول عربية وفرنسا وإسرائيل. وإن ‏إدارة بايدن أبلغت حكومة ناتنياهو معارضتها عملية برية في لبنان.

وقال الرئيس بايدن: الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ممكنة لكن هناك أيضا احتمال لتسوية. انا أستخدم كل طاقة إدارتي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكان وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن قد اعلن، امس، أن الولايات المتحدة تعمل بلا كلل لتجنب حرب شاملة في لبنان. ونعمل على التحوّل إلى عملية دبلوماسية بين إسرائيل والحزب.

واعتبر أن «التوصل إلى هدنة في غزة هو السبيل لخفض التوتر في بقية الجبهات».

وذكرت وكالة «رويترز»: ان دولاً أوروبية تشارك في صياغة مقترح التهدئة بلبنان وغزة وتتواصل مع إيران.ونقلت عن مسؤول لبناني قوله:  ان الحزب منفتح على أي تسوية بشأن لبنان وغزة.

لكن صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية قالت: «إن فرص نجاح المبادرة الأميركية ضئيلة وفق التقديرات الإسرائيلية». فيما قال مسؤولون إسرائيليون لـ «رويترز» أن واشنطن وباريس تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار ولا تقدم ملموسا حتى الآن.

الى هذا، أعلن قصر الإليزيه عن لقاء بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون وبايدن بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا.

بري في الجو

وتزامن الحديث عن المسعى الاميركي مع كلام للرئيس نبيه بري عن مبادرة تتضمن العمل على خفض التصعيد، لافتة إلى أن ورقة خفض التصعيد في لبنان تنص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع. والوصول إلى صيغة مقبولة من كل الأطراف لتطبيق القرار 1701، وترتكز على ما تم التوصل إليه سابقا مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين.

وأضافت المعلومات:  ان هوكشتاين سيجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل بين لبنان وإسرائيل.

وأجرى بري لهذه الغاية إتصالاً بالرئيس نجيب ميقاتي المتواجد في نيويورك لوضعه في اجواء ما قام به الرئيس بري من إتصالات واسعة لوقف العدوان.

وذكرت قناة «ام تي في» ان بري حمّل ميقاتي رسالة من الحزب «عن نيته التفاوض مع دول القرار».

وفي السياق،  التقى الرئيس ميقاتي مساء وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والموفد الاميركي هوكشتاين.

البنتاغون: استعداد للدفاع عن اسرائيل

لكن المتحدث باسم البنتاغون كرر مساء امس الدعوة الى خفض التصعيد، معرباً عن اعتقاده ان الدبلوماسية هي افضل طريقة لحل الازمة على الحدود الشمالية لاسرائيل.

واستبعد الناطق حدث توغل بري، وقال: لا يبدو وشيكاً.

وقال المتحدث: ما تفعله اسرائيل عملية دفاعية ضد الحزب الذي يهاجمها منذ 8 ت1.

وعن مشاركة البنتاغون في العمليات العسكرية اكد المتحدث: تشارك وقواتنا بالمنطقة موجودة للدفاع عن اسرائيل ان احتاج الامر.

وفي نيويورك، التقى الرئيس ميقاتي وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والموفد الرئاسي هوكشتاين، قبيل انعقاد مجلس الامن بطلب من فرنسا، والذ يكان التقاه قبل ذلك.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي استقبل الرئيس ميقاتي طالب اسرائيل بوقف التصعيد في لبنان، والحزب بوقف اطلاق النار على اسرائيل.. الذي كشف ان وزير الخارجية سيتوجه الى لبنان نهاية الاسبوع.

والتقى ميقاتي كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود  عباس ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، مشيداً بجهود العراق في الدعوة لعقد قمة عربية واسلامية من اجل وقف العدوان على لبنان وشعبه، ومنع انتشار الصراع في المنطقة.

لودريان وسفراء الخماسية

وفي هذه الاجواء، وعلى إثر جولة على كبار المسؤولين والقيادات السياسية والحزبية، اجتمع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مساء امس الاول في قصر الصنوبر، مع سفراء مجموعة الدول الخماسية. وتم خلال اللقاء البحث «في توحيد الجهود، واطلاع الدول الأعضاء في اللجنة على اتصالاته  التي تمت على صعيد المنطقة، كذلك وضعهم في أجواء اللقاءات التي قام بها والتي شملت كافة المسؤولين والرؤساء والاحزاب من  الاطياف السياسية كافة، والاصرار على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في هذه الظروف».

اليوم الثالث للغزو الجوي

ميدانياً، شن طيران العدو الاسرائيلي منذ فجر امس وحتى ساعة متأخرة من الليل مئات الغارات التي غطت عشرات القرى وهدمت المنازل فوق رؤوس قاطنيها المدنيين من رجال ونساء واطفال وعجزة، وطالت مناطق جديدة في كسروان (بلدة المعيصرة) وجبيل(رأس اسطا). فيماردت المقاومة الاسلامية بمزيد من الصواريخ طالت هذه المرة بصاروخ باليستي (قادر1) مستهدفا مقر قيادة «الموساد» في ضواحي تل أبيب وهو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي حسبما اعلنت في بيان. اضافة الى الصواريخ الثقيلة (فادي1 و2و3) على حيفا وصفد وطبريا وعلى قواعد جوية وبرية ومدفعية ولجنود المشاة  ومراكز صناعات عسكرية ومستعمرات جديدة في العمق الفلسطيني المحتل، اوقعت عشرات الاصابات بين المستوطنين والحقت اضراراً وحرائق كبيرة. ونشر الاعلام العبري والمستوطنون معلومات عن اعداد الاصابات البشرية ومشاهد فيديو وصوراً عن حجم الاضرار والدمار والحرائق.

وكشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي «أن الجيش  مستعد لعملية برية عند الحدود الشمالية مع لبنان». وأكد خلال تفقد الحدود الشمالية «أن الجيش  مستمر بضرب الجزب ويحضر للدخول إلى أرض العدو».

وأضاف: سندخل إلى القرى التي حوَّلها الحزب إلى مواقع عسكرية. وتوجه للجنود قائلا: ستدخلون لبنان وستشتبكون مع الحزب. سندمر البنية التحتية للحزب ونعيد النازحين.

واكد هاليفي «أن الحزب وسع دائرة نيرانه وسيلقى رداً قوياً للغاية في وقت لاحق اليوم (امس). وأن الغارات المتواصلة تمهد للمناورة البرية».

وسقطت صواريخ المقاومة على نهاريا وحيفا وعتليت وزيكيم وضواحي تل ابيب والمستوطنات والمقرات والمطارات العسكرية، ومخازن السلاح.

واستخدمت المقاومة صواريخ الدفاع الجوي لملاحقة الطائرات الحربية الاسرائيلية من حولا الى ميس الجبل.

وذكرت القناة 12 الاسرائيلية ان الحزب اطلق 95 صاروخاً من الجنوب باتجاه البلدات الاسرائيلية.

ونعى الحزب القيادي في المقاومة الاسلامية ابراهيم قبيسي (ابو موسى) الذي استشهد في غارة الثلاثاء على الغبيري في الضاحية الجنوبية.

وليلاً تجددت الغارات على مدينة صور، بعدما طلب الجيش الاسرائيلي من الدفاع المدني اخلاء مراكزه.

استهداف إيلات

واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي انه يراقب التهديدات القادمة من العراق، بعد تمكُّن مسيَّرة آتية من الاراضي العراقية باصابة ميناء ايلات، بينما تمكنت ساعر السفينة البحرية من اعتراض مسيَّرة اخرى، وادت العملية الى سقوط عدة جرحى.

وحسب وزارة الصحة، فإن حصيلة اعتداءات يوم امس بلغت 51 شهيداً و223 جريحاً.

المطار

والابرز، ملاحياً استمرار مطار رفيق الحريري في العمل دون توقف.

وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية خلال اجتماع مطول عقده في المديرية العامة للطيران المدني، مع المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، والقادة الامنيين، أن «لا إجلاء لأي رعايا عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والباب مفتوح لكلّ السفارات في هذا الخصوص»، مؤكداً أن «مطار بيروت مستمرّ في العمل وهناك شركات طيران علّقت بعض رحلاتها وهذا القرار يعود إليها، وعدد المغادرين والقادمين عبر المطار لا يزال بالآلاف».

واضاف: أما بالنسبة للاشاعات عن توقف العمل في المطار وتحليق مسيَّرات فوق المطار، على «وسائل الإعلام أن تستقي معلوماتها من وزارة الاشغال العامة والنقل المعنية في موضوع المطار، لأن هذا المرفق عانى ولا يزال وكذلك كل الشعب اللبناني يعاني. و«شيطنة» المطار ليس وقته الآن. فالعمل في المطار على قدم وساق والمعنيون في المطار من جميع الشركات وأولهم شركة طيران الشرق الأوسط التي لم توقف طائراتها اليوم.. وهي بعز الازمة الشركة الوحيدة الان التي تحمل اللبنانيين من بيروت الى كل عواصم العالم، ومن عواصم العالم الى بيروت».

**********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

مسعى اميركي ــ فرنسي لوقف النار خلال ساعات وإلا «التصعيد الكبير»

المقاومة تستهدف مركز الموساد في «تل ابيب» بصاروخ باليستي

العدوان «الإسرائيلي» مستمر على لبنان: ارتقاء 51 شهيداً – بولا مراد

 

بتوقيت المقاومة، دخلت الصواريخ البالستية للمرة الاولى في الصراع مع اسرائيل مستهدفة قلب تل ابيب وقالبة بذلك المشهد الذي كان قائما منذ الاسبوع الماضي رأسا على عقب… فانتقل الرعب الى صفوف الاسرائيليين اينما وجدوا في الاراضي المحتلة، هم الذين ارتفعت، بحسب القناة الـ14 الإسرائيلية بنسبة 30% من يتوجهون من الشمال لطلب المساعدة النفسية بسبب حالات الهلع بعد اشتداد القصف من جنوب لبنان بصواريخ الحزب.

 

وحده توازن الردع الذي يحاول الحزب تثبيته مجددا مع استعادته زمام المبادرة، دفع العدو ليعلن صراحة استعداده لوقف اطلاق النار، في اطار مبادرة تقودها الولايات المتحدة الاميركية يرجح ان تشمل غزة وملف الاسرى الاسرائيليين.

…والا الجحيم

 

وأعلن موقع «أكسيوس» الاربعاء ان أميركا تعدّ خطة لوقف نار موقّت بين إسرائيل والحزب،  فيما افادت وسائل اعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ وزراء حكومته بأنه طلب من وزير الشؤون الاستراتيجية ايصال رسالة لاميركا مفادها بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان.

 

وكشفت «رويترز « نقلًا عن مصادر ان «الاتفاق الذي تسعى إليه أميركا قد يشمل إطلاق سراح الرهائن من غزة»، في وقت نُقل عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قوله ان «التوصل إلى هدنة في غزة هو السبيل لخفض التوتر في بقية الجبهات».

 

كذلك كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنه يقوم بـ «مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة.

 

وقالت مصادر مطلعة على الحراك الحاصل ان «واشنطن تعمل على حل مؤقت لجبهتي غزة ولبنان لعلمها بأن الحزب غير مستعد للبحث في أي تسوية تشمل لبنان حصرا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان الولايات المتحدة تحاول الوصول الى وقف ولو لمدة محددة للنار يتم بعدها البحث في تفاصيل التسوية الكبرى». وتضيف المصادر: «لكل اطراف الصراع اي الحزب واسرائيل و»حماس» مصلحة اليوم بالتهدئة والتسوية ويفترض ان الكل بات جاهزا لتقديم التنازلات».

 

وشددت المصادر على انه «ورغم ذلك فان احتمالات وقف النار لا تزال ما دون ال40%» لافتة الى انه «اذا لم تنجح المساعي الحاصلة سنكون مقبلين على تصعيد كبير اشبه بالجحيم، بخاصة مع الاستعدادات المتواصلة لهكذا سيناريو، سواء من اسرائيل او الحزب الذي استعد لكل الاحتمالات واستعاد المبادرة، وليس استهداف تل ابيب بصاروخ بالستي الا رسالة واضحة بأن الحزب مستعد لاخراج اكثر الصواريخ التي يمتلكها تطورا لاستهداف اي مدينة في اسرائيل دون تردد في حال واصل العدو امعانه بمجازره وهجومه الهمجي».

اجتياح بري؟

 

ويبدو ان اسرائيل من جهتها تستعد لتصعيد يشكل الاجتياح البري، اذ دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قواته، الأربعاء، إلى الاستعداد لـ «دخول محتمل» إلى لبنان. وخاطب هاليفي عناصر لواء مدرع بحسب بيان أصدره الجيش قائلا: «يمكنكم سماع الطائرات هنا. نحن نهاجم طوال اليوم. والهدف هو التمهيد لدخولكم المحتمل وأيضا مواصلة ضرب (الحزب) اللبناني».

 

كذلك افيد بأن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء لواءي احتياط للقيام بمهمات عملياتية على حدود لبنان.

 

وكان الحزب اعلن صباح أمس انه قصف بصاروخ ‏باليستي من نوع «قادر1» مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي.

 

كذلك قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة ‏إيلانيا بصلية من صواريخ «فادي 1»، كما مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو الإسرائيلي في قاعدة «دادو» بعشرات ‏الصواريخ، ومصنع المواد المتفجرة ‏في ‏منطقة زخرون بصلية من صواريخ «فادي 3».

 

وشمل القصف ايضا مستعمرة كريات ‏موتسكين أكثر من مرة بصليات من صواريخ «فادي 1»، ومستعمرة ساعر بصليات من ‏الصواريخ، ومستعمرة حتسور بعشرات ‏الصواريخ. وتصدت وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية.

توسيع دائرة القصف

 

بالمقابل، وسّعت اسرائيل يوم أمس دائرة قصفها مستهدفة مناطق اعتُقد انها آمنة. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، إن 51 شخصاً استشهدوا وأصيب 223 في غارات إسرائيلية على لبنان الأربعاء. وقالت الوزارة في حصيلة أوّلية إن غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة المعيصرة في كسروان أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 بجروح، فيما ادت غازة على بلدة جون قضاء الشوف إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 7 بجروح.

 

وأدّت الغارات على منطقة بعلبك – الهرمل الى استشهاد 7 أشخاص، كما أسفرت غارات في بلدات بجنوب لبنان عن استشهاد 9 أشخاص.

 

وفيما أعلن وزير البيئة ناصر ياسين ان عدد النازحين تجاوز ال52900 يتوزّعون على 360 مركز إيواء، أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أنه «لا إجلاء لأي رعايا عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والباب مفتوح لكلّ السفارات في هذا الخصوص»، لافتا الى أن «مطار بيروت مستمرّ في العمل».

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

بري وميقاتي وهوكشتاين: سباق بين الحلّ والتصعيد  

 

فيما يعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن «مساع جدية يجريها مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان ويؤكد ان الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها»، يطل البيت الابيض ببيان يصف فيه «الأنباء عن هجوم صاروخي لـ «الحزب» على إسرائيل بالـ»مقلقة للغاية»، معتبرا ان على الرئيس الإيراني مسؤولية الضغط على  نصرالله لوقف إطلاق الصواريخ.

 

وبين الاعلان والبيان نفير اسرائيلي اطلقه قائد القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي عن دخول مرحلة جديدة «يتعين أن نكون معها على أهبة الاستعداد للمناورة والقتال».

 

مشهد يجمع كل التناقضات. الرئيس بري يسعى مع الولايات المتحدة التي تسعى مع ايران الساعية مع الحزب لوقف هجماته على اسرائيل، في حين يدرك العالم بأسره انه يكفي لتجنيب لبنان الحرب الشاملة اعلان فصله عن حرب غزة بعدما ربطه بها عضوياً الحزب من خلال جبهة المساندة، بما جرّت اليه لبنان من ويلات لم يجد من يسانده لتجنبها.

 

مبادرة اميركية

 

وفي السياق نقل «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي: ان إدارة بايدن تعمل على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان وتعدّ خطة لوقف نار مؤقت بين إسرائيل والحزب وقد تعلنها اليوم.

 

ولفت الموقع الى ان أميركا ناقشت على مدار يومين خطة التهدئة في لبنان مع دول عربية وفرنسا وإسرائيل.

 

وأشار الى ان  نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمناقشة مبادرة التهدئة مع الحزب لافتا الى ان رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السّنوار قد يقبل بوقف للنار إذا تمت التهدئة مع الحزب.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول لبناني ان الحزب منفتح على أي تسوية بشأن لبنان وغزة.

 

ونقلت عن مصادر مطلعة ان الاتفاق الذي تسعى اليه واشنطن قد يشمل إطلاق سراح رهائن من غزة.

 

الى هذا، أعلن الإليزيه عن لقاء بين ماكرون وبايدن اليوم بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا.

 

وأفادت مصادر لسكاي نيوز عربية أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبييه بري تتضمن العمل على خفض التصعيد، لافتة إلى أن ورقة خفض التصعيد في لبنان تنص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع.

 

وأضافت: «هوكستين سيجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل بين لبنان وإسرائيل».

في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون لرويترز أن واشنطن وباريس تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار ولا تقدم ملموسا حتى الآن.

ووفق مصادر رويترز، دول أوروبية تشارك في صياغة مقترح التهدئة بلبنان وغزة وتتواصل مع إيران.

 

ميقاتي – هوكشتاين

 

وامس باشر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ديبلوماسية في نيويورك خلال الجمعية العمومية للامم المتحدة، وقبيل اجتماع مجلس الامن الدولي والمخصص للبحث في الوضع في لبنان. وقد استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس ميقاتي.

 

وشكر رئيس الحكومة للرئيس ماكرون دعم فرنسا  المستمر للبنان وللجهود التي تبدلها لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتوصل الى حل شامل للوضع في المنطقة.

 

وعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب والموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين .

 

وتم البحث في المساعي الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان والتوصل الى حل ينهي الصراع المستمر منذ السابع من تشرين الاول الفائت.

 

وكان رئيس الحكومة اجتمع صباحا مع الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين وجرى البحث في المساعي الجارية لحل الصراع في غزة ووقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.

 

كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء العراق  محمد شياع السوداني، مشيداً بجهود العراق في الدعوة لعقد قمة عربية وإسلامية من أجل وقف  العدوان الاسرائيلي  عن لبنان وأهله، ومنع انتشار الصراع في المنطقة.

 

وأكد السوداني «استعداد العراق لدعم لبنان في مختلف الاتجاهات لتجاوز هذه الأزمة، من خلال المسار السياسي أو الجانب الإنساني، وأن العراق دعا لقمة عربية وإسلامية لحل هذه الأزمة واتخاذ مواقف قوية إزاء العدوان، مع فشل المنظومة الدولية في الدفاع عن حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين وحماية أرواح شعبيهما»، مشيراً «إلى أن الحكومة العراقية لن تتأخر في توفير كل الإمكانيات المطلوبة لدعم الأشقاء في لبنان»

 

جبيل وكسروان

 

وفيما الاتصالات لوقف الجنون الاسرائيلي على قدم وساق بين بيروت ونيويورك ودول العالم المهتمة، ترفع اسرائيل وتيرة استهدافاتها وتستدعي عشرة الاف جندي من الاحتياط، في مؤشر خطير، وتكثف غاراتها متسببة باستشهاد العشرات من اللبنانيين يومياً وهي توغلت في العمق امس باستهداف فتوح كسروان بصاروخين على بلدة المعيصرة للمرة الأولى راس اسطا  في قضاء جبيل.

 

البابا يندد

 

المشهد اللبناني اعتبره البابا فرنسيس غير مقبول وندد بـ» التصعيد المروّع» في لبنان. كما دعا المجتمع الدولي الى بذل كل الجهود من أجل وضع حد له، في ظل تصاعد القصف بين إسرائيل والحزب.وقال الحبر الأعظم: «تحزنني الأنباء من لبنان حيث تسببت ضربات مكثّفة خلال الأيام الماضية بمقتل العديد من الضحايا والدمار، وأتمنى أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروّع. هذا أمر غير مقبول».

 

خيبة أمل

 

من جهته، عبّر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عن خيبة أمله إزاء تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram