"تداعيات التف.جيرات"... متغيّر إستراتيجي في الحرب بين إسرائيل والح.ز.ب!

Whats up

Telegram

تترتب على الأحداث الأخيرة تداعيات كبيرة، حيث يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة، أن "التفجيرات التي حصلت على يومين متتاليين تشكل متغيرًا أساسيًا في الصراع المفتوح بين إسرائيل وح.زب الله، وهي شكل جديد من أشكال العدوان على  لبنان، ولا شك أنها أحدثت صدمة كبيرة لدى حزب الله وكل لبنان، خاصةً أن وقوع هذا العدد الكبير من الإصابات في فترة زمنية قصيرة ليس بالأمر الهين الذي يمكن استيعابه بسهولة".

ويقول: "ما حصل يؤكّد أن سلاسل التزود التي يعتمدها ح.زب الله مكشوفة لإسرائيل ومخترقة، وربما لم تُتخذ تدابير كافية لتكون هذه السلاسل آمنة، لهذا السبب أعتقد أن ح.زب الله إرتكب أخطاء كبيرة في عملية إستيراد هذه الأجهزة، مما جعلها مكشوفة أمام العدو الإسرائيلي الذي كان لديه متسع من الوقت لتف.خيخها واستخدامها".


ويشير إلى أنه "نتيجة لذلك، أصبح هناك ما لا يقل عن 3000 عنصر من حزب الله خارج المعركة، وربما جزء كبير منهم لن يستطيع مزاولة وظائفه الميدانية كما كان يفعل سابقًا، وهذا يطرح مجموعة من الأسئلة، منها أن ح.زب الله على المستوى العملياتي فقد مستوى الاتصال الذي هو الأساس في منظومة القيادة والسيطرة، وبالتالي اكتشفنا أن كل الأجهزة التي يعتمدها ح.زب الله هي قنابل موقوتة قابلة للتفجير".

ويعتبر أن "حزب الله تعرّض لإنتكاسة كبيرة، فإذا كان يريد الإستمرار في الصراع عليه أن يبحث عن طرق جديدة في المواجهة تختلف تمامًا عن كل الطرق التي اعتمدها سابقًا، لأنه حتى قبل حدوث هذه التفجيرات، كان واضحًا أن هناك تفوقًا تكنولوجيًا يجعل العدو الإسرائيلي قادرًا على إغتيال ما يريد من قادة ح.زب الله في أي مكان".

ورغم التطورات الأخيرة، لا يتوقع العميد حمادة، أن "تقوم إسرائيل بهجوم بري على لبنان، لأن هذا الهجوم قد يوفر نقاط قوة لح.زب الله، الذي لا يزال يمتلك قدرات تمكنه من المواجهة في معارك قريبة إذا حاول العدو الإسرائيلي التوغل برًا، ومن غير المرجّح أن تقوم إسرائيل بهذه المغامرة إذا كانت قادرة على تحقيق كل هذه الإصابات والأهداف دون أن تتوغل وأن تعرّض قواتها لمخاطر غير متوقعة".

ويشير إلى أن "الإدارة الأميركية حتى الآن لا تريد من إسرائيل أن تشن حربًا واسعة، لذلك سنرى إسرائيل تلعب في هذا الملعب الذي لا يزعج ولا يتجاوز التقييدات الأميركية، ومن جهة أخرى إسرائيل ستبقى تحافظ على العمليات التي ترتكز على نقاط القوة لديها، وهي القوات الجوية والطائرات المسيرة وعمليات الإختراق الإلكتروني والمتابعة الاستخباراتية".

ويخلص حمادة، إلى القول: "حتى الآن لم يحدث أي أمر يشكل سببًا لإطلاق عملية عسكرية أو قناعة لأميركا بأن تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لشن عملية عسكرية ضد لبنان، مما يعني أن هذه العمليات ستستمر على هذا الشكل وربما حتى نهاية الإنتخابات الأميركية، حيث سيكون للإدارة الجديدة نظرتها في عملية التوازن والإستقرار في المنطقة".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram