افتتاحية صحيفة الأخبار:
قواعد المواجهة قائمة بانتظار الردّ
سمع معظم الوسطاء والموفدين تأكيدات بأن الحزب ليس في وارد إلغاء الردّ، ويدرس خياراته وفقاً لاعتبارات، من بينها المفاوضات حول غزة
لا تزال «الحرب المحدودة» قائمة على الجبهة الشمالية، حيث يواصل حزب الله عمليات الإسناد وقصف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود وفي العمق، فيما يردّ العدو بالاعتداءات والاغتيالات. العدو الذي تجاوز الدائرة الحمراء الأولى باغتيال القائد الجهادي السيد فؤاد شكر في 30 تموز الماضي، يعتبر أن حزب الله يحاول تجاوز الدائرة نفسها بإدخاله مستوطنات جديدة في دائرة الاستهداف في الأسبوعين الماضيين، حتى قبل ردّه على عملية الاغتيال. وهو ما دفع إلى تصعيد اللهجة في إسرائيل إلى حدّ ما نقله رئيس مستوطنة كتسارين في الجولان عن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من أن «هناك أسابيع صعبة سيكون بعدها أمن مستدام»، الأمر الذي فُسر إنذاراً بالاستعداد لمواجهة قاسية مع لبنان، سواء تمثّلت في أيام قتالية أو في حرب أوسع، علماً أن هذا لم يحل دون أن يسمع معظم الوسطاء والموفدين تأكيدات بأن الحزب ليس في وارد إلغاء قرار الرد على الاغتيال. لكنه يدرس خياراته وفقاً لاعتبارات عدة، من بينها ما يتعلق بالمفاوضات التي لم تُغلق حول غزة.ورغم حملة التهويل التي تمارس على لبنان من حرب إسرائيلية «قاسية»، تبقى قواعد المواجهة قائمة بانتظار الردّ، فيما تشير مؤشرات عدة إلى أن تزايد احتمالات الحرب لا يعني حتى الآن ترجيح خيارها. ومن بين هذه المؤشرات ما ذكرته وسائل إعلام العدو عن خلاف بين نتنياهو وقيادة جيشه التي ترى أن المدخل إلى الخروج من الأزمة التي يواجهها الكيان، في هذه المرحلة على الأقل، يمر من خلال اتفاق يوقف الحرب ويتضمّن صفقة تبادل ويمهّد الطريق للتوصل إلى تسوية في الشمال بدل التدحرج إلى مواجهة كبرى، ستدفع بموجبها إسرائيل أثماناً باهظة وغير مسبوقة.
والتصور السائد في كيان العدو هو أن فرص التصعيد الإقليمي ترتفع كلما سُدّت آفاق التوصل إلى تسوية توقف الحرب على غزة، ما يرفع من مستوى الضغوط على واشنطن للدفع نحو صيغة تسوية ما. وفي هذا الإطار، أكّد رئيسا الاستخبارات العسكرية، المنتهية ولايته اللواء أهارون حليف والجديد اللواء شلومي بيندر، أن هناك «إمكانية» لتوسّع الحرب لتشمل الساحة الإقليمية، لكن من دون أن يشيرا إلى أرجحية هذا السيناريو. فبعيداً عن التهويل، تقرّ جهات إسرائيلية عدة بمخاطر الحرب الموسّعة المتعددة الجبهات وتداعياتها على إسرائيل، إذ إن «التحديات في الشمال تفوق قدرة الحكومة الحالية التي لا تستحق الاستمرار» كما قال رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، مشيراً إلى أن «إطلاق مئات الصواريخ والمُسيّرات على الشمال دليل على عدم قدرة الحكومة على التعامل مع حزب الله». فيما حذّر رئيس وزراء العدو السابق إيهود أولمرت من أن «استمرار القتال وتوسّعه في الشمال سيزيدان في فرص اندلاع حرب شاملة، تشمل منظمات أُخرى إلى جانب حماس وحزب الله، مثل الحوثيين والميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق». واعتبر في مقال في «هآرتس» أن «مثل هذا السيناريو يشكّل تهديداً كبيراً لإسرائيل، وهو ليس تهديداً وجودياً فورياً، لكنه سيناريو قد يتسبب بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وعدد كبير من القتلى بين الجنود، وأضرار جسيمة في البنية التحتية الإسرائيلية في مناطق كثيرة، بما في ذلك المراكز الصناعية والتجارية. كما سيؤدي إلى تدهور ملحوظ في مكانة إسرائيل الدولية، وإمكان فرض عقوبات عليها من المحاكم الدولية التي تنظر في جرائم الحرب، وربما حتى فرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي».
واصل العدو تعزيز إجراءاته واستعداداته لمواجهة الرد على اغتيال القائد شكر
واستناداً إلى «منظور المصالح الحقيقية لإسرائيل»، شدّد أولمرت على أن «وقف الحرب هو نقطة انطلاقنا نحو تغيير المسار، عبر إعادة المخطوفين، وتهدئة الحدود الشمالية، ومنح البلد فترة طويلة من الهدوء تتيح له التعافي، وبدء التئام الجروح، وإعادة بناء المؤسستَين الأمنية والعسكرية، وإعادة الحياة الطبيعية إلى جنوب البلد، وضمان عودة السكان إلى منازلهم». وفي الوقت نفسه، «يمكننا التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، بوساطة من الولايات المتحدة وفرنسا، يتيح إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وإبعاد حزب الله عن الحدود». وقال: «بعبارة أُخرى، وقف الحرب سيسمح بتحقيق ما كان يجب أن تكون أهداف الحرب الحقيقية».
وفي إقرار صريح بالتكيّف مع المعادلات التي يفرضها حزب الله، وبالعجز عن توفير مظلة الردع والأمن في مواجهة ردود حزب الله على اعتداءات جيش العدو، قرّر نتنياهو، خلال لقائه مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية لمستوطنات الجولان، بدء عملية تحديد الجولان ومستوطنة كتسارين ضمن إطار «مستوطنات خط المواجهة» التي تضم عدداً من المستوطنات القريبة من لبنان وتشكّل ساحة استهداف لعمليات حزب الله، «مع كل ما يترتب على هذا التحديد» من تقديمات مالية وإجراءات تحصين وغير ذلك.
وفي ظل قناعة العدو بحتمية ردّ المقاومة على اغتيال القائد شكر، واصل العدو تعزيز إجراءاته واستعداداته لمواجهة الرد، فيما لا يزال الشلل والإرباك يسيطران على شمال فلسطين المحتلة وصولاً إلى غوش دان وتل أبيب. وانعكس ذلك على حركة نتنياهو نفسه، إذ لم يسمح له الشاباك، أول من أمس، بزيارة منطقة خط المواجهة خوفاً على حياته، واقتصرت جولته على زيارة قاعدة رمات ديفيد الجوية على مسافة خمسين كلم من الحدود اللبنانية. كما طلب رئيس الشاباك رونين بار من كل المسؤولين والوزراء الحصول على إذن مسبق منه شخصياً حول تحركاتهم، بما يشير إلى قناعة لدى أجهزة العدو الأمنية، بأن حزب الله قد يكون قادراً على تحديد مكان أي مسؤول ويملك القدرة على استهدافه بقدرات صاروخية أو مُسيّرات لم يستخدمها حتى الآن. وهو مستجدّ لم يسبق أن واجهت إسرائيل ما يشبهه في كل تاريخها.
ميدانياً، كشف موقع «والاه» العبري أن حزب الله أطلق نحو 1091 صاروخاً في شهر تموز الفائت، بزيادة 3 أضعاف عن كانون الثاني من العام الماضي. فيما واصل الحزب سلسلة عملياته اليومية، فاستهدف أمس التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون الإسرائيلية، ما أدى إلى تدميرها. وقال مراسل إذاعة جيش العدو الإسرائيلي إن القاعدة أصيبت بعدد من الصواريخ المضادة للدروع، متحدّثاً عن وقوع أضرار داخلها. كما استهدف الحزب مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر بصلية صاروخية وموقعَي المالكية ورويسات العلم، وتموضعاً لجنود العدو في محيط تلة الخزّان، وموقع حدب يارون، ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم قرب صفد، وذكرت القناة 12 العبرية أن حريقاً اندلع جراء سقوط صواريخ حزب الله.
ونعى حزب الله أمس الشهداء وسام حرقوص (طورا) وقاسم صالح حرقوص (طورا) وعقيل قاسم غريب (طير حرفا) وحسين محمد شقير (ميس الجبل) ومحمد محمود نجم (عيتا الجبل) وسعيد محمود ذياب (برج رحال). فيما نعت جمعية كشافة الإمام المهدي الشهيد الكشفي الطفل ذو الفقار فادي رضوان الذي استشهد في غارة على بلدة عيتا الجبل.
****************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
يوم الاعتراف بتعثر المفاوضات أميركياً واشتعال جبهات اليمن وغزة ولبنان /
مالكة فيسبوك وانستغرام تكشف أن تمويلاً أجنبياً وراء حملة لا للحرب «اللبنانية» /
مدّعي «الجنائية الدولية» يستعجل القضاة إصدار مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
تخلّى الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي عن مقولته الشهيرة التي كرّرها عشرات المرات خلال شهور الحرب على غزة، بالقول إن الاتفاق شبه منجز وتنقصه اللمسات الأخيرة، واعترف بتعثر المفاوضات كي لا يعترف أنها متوقفة لأن الطرف المعني الذي تمثله حماس يقاطعها لخروجها عن مهمتها وسياقها، وأن الطرف المقابل يستغلّ المفاوضات لشراء الوقت لمزيد من القتل ويضع المزيد من الشروط، فقال كيربي إن المعلومات المتداولة عن وصول المفاوضات الى طريق مسدود غير دقيقة وإن إمكانية التوصل الى اتفاق لا تزال قائمة وإن إدارة الرئيس بايدن تجري الاتصالات اللازمة لتوفير فرص التقدم.
في الميدان كانت الأنباء أصدق من السياسة، حيث كشفت الوتيرة العالية للاشتباكات على كل الجبهات حجم الانسداد السياسي أمام فرص التوصل إلى اتفاق، فعلى جبهة اليمن لليوم الثالث على التوالي يعلن الجيش اليمني وحركة أنصار الله استهداف المزيد من السفن المشمولة بقرار المنع واشتعال النيران فيها، وعلى جبهة لبنان تحدّثت وسائل إعلام الكيان عن أكثر من مئة صاروخ سقطت من جنوب لبنان على مواقع ومقارّ لجيش الاحتلال، لتشمل يوماً ثالثاً من الوتيرة المرتفعة لضربات المقاومة بعد يومين شهدت ارتفاعاً في نوعية المواجهة، بعدما كان جيش الاحتلال وسّع نطاق غاراته واستهدافه لمجاهدي المقاومة والمدنيين، بينما كانت المقاومة في غزة تردّ على مجازر الاحتلال بقصف مستوطنات غلاف غزة بعد أسابيع من التوقف ونجح مقاتلو المقاومة باصطياد ست آليات بعد إصابة وتدمير أكثر من عشر آليات في اليومين الماضيين.
في لبنان أصيب الرأي العام بالصدمة مع صدور بيان شركة ميتا المالكة لشبكتي فيسبوك وانستغرام يقول إن حملة “لبنان لا يريد الحرب” أطلقتها شركة فيتناميّة تُدعى LT Media والتي استهدفت من خلالها لبنان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر، وأن الحملة صرفت على الإعلانات المدفوعة ١.٢ مليون دولار لكل حملات الشركة (من ضمنها حملة لبنان لا يريد الحرب) وأن الحملة نظمت من خلال ١١٢ حساب فيسبوك و٦٥ صفحة و٤٩ حساب انستغرام.
كما لفتت “ميتا” إلى أنّ الحملة الّتي ظهرت تحت وسم “لبنان لا يريد الحرب”، والّتي أفادت وسائل إعلام لبنانيّة بأنّها منظّمة من قبل مجموعة من الشّباب ورجال الأعمال اللّبنانيّين، بدعم من مدير إحدى شركات الإعلان في الخليج العربي، تقف خلفها تلك الشّبكة في فيتنام، وينتظر اللبنانيّون تحرّك القضاء المختص لكشف المزيد بعد شهور أوحى فيها بعض المعنيين بتنظيم الحملة بأنهم مجرد تعبير عن صوت لبناني صرف يحتج على فتح جبهة الإسناد لغزة من قبل حزب الله، ليظهر أن الحملة تموّلها وتشغلها جهة أجنبية قد يكون كيان الاحتلال غير بعيد عنها، بانتظار ما سيقوله القضاء.
في منصات القضاء الدولي طلب أمس، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان كريم خان من القضاة البتّ بشكل عاجل في أوامر اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وشدّد في الوقت ذاته على أنه يحق للمحكمة مقاضاة المواطنين الإسرائيليين.
وقال خان “أيّ تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلباً على حقوق الضحايا”. وأكد أن المحكمة تتمتع بالولاية القضائية على الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم وحشية في الأراضي الفلسطينية، وطلب من قضاة المحكمة رفض الطعون التي قدّمتها عشرات الحكومات والأطراف الأخرى. وقال خان في طلبه للمحكمة “من الراسخ قانوناً أن المحكمة تتمتع بولاية قضائيّة في هذا الموقف”، رافضاً الحجج القانونية القائمة على أحكام في اتفاقيات أوسلو وتأكيدات “إسرائيل” بأنها تجري تحقيقات فيما يثار عن ارتكابها جرائم حرب. ويقول مدّعو المحكمة الجنائية الدولية إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وبعد مفاوضات الدوحة، عاد الرهان الأميركي الإسرائيلي على جولة مفاوضات جديدة في القاهرة لشراء المزيد من الوقت وتحميل حركة حماس مسؤولية فشل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك عبر حصر التفاوض بمحور فلادلفيا على الحدود المصرية – الفلسطينية وسط سعي إسرائيلي للتسويق لتقدّم في مفاوضات القاهرة، إذ وصف مسؤول إسرائيلي المحادثات في القاهرة بأنها «بناءة وأدّت إلى تقليص الفجوات بين مصر و»إسرائيل» بشأن محور «فيلادلفيا»، والآن ننتظر رد حماس».
وتشير أوساط مطلعة على الحراك الدبلوماسي في لبنان والمنطقة لـ”البناء” الى أن “الجبهة الجنوبيّة باتت جزءاً من حرب غزة والصراع في المنطقة بين المحورين الأميركي – الإسرائيلي الغربي والمحور الإيراني – العراقي – السوري – الفلسطيني – اليمني وحزب الله في لبنان، وبالتالي لا حلّ للوضع في الجنوب قبل إبرام اتفاق للحرب الدائرة في غزة، وهذا ما اقتنع به الأميركيون والإسرائيليون أيضاً، ما يعني أن التصعيد سيبقى سيد الموقف على الجبهة الجنوبية وكذلك في المنطقة حتى الانتخابات الأميركية المقبلة حتى تأتي إدارة أميركية جديدة ربما تعدّل في إدارة الحرب في غزة أو تكون أكثر تشدداً، لكن المنطقة حتى ذالك الحين ستقف على حافة الحرب الشاملة لكن الأرجح أن لا تقع بسبب التعقيدات والتداعيات التي تنتج عن هذه الحرب، لا سيما أن لا مصلحة للإدارة الأميركية الحالية باندلاع الحرب الشاملة في المنطقة قبيل شهرين ونيّف من الانتخابات. وفي المقابل لا مصلحة أميركية بالضغط على رئيس “إسرائيل” لوقف الحرب لضرورات انتخابيّة، بل أقصى ما يمكن أن تقوم به الإدارة الحالية هي لجم نتنياهو من شنّ عدوان شامل على لبنان لأنها ستؤدي الى حرب شاملة في ظل استعداد جبهات عدة للدخول في هذه الحرب إذا وقعت”.
ميدانياً، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب، حيث أغار طيرانه على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما أدّى إلى سقوط 3 شهداء. كما نفذت مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً، حيث شنت غارة مستهدفة منزلاً في بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل بصاروخين موجّهين، أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة. كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف. واستهدفت غارة دراجة نارية في عيترون بصاروخ موجّه أدّى الى استشهاد شخص وجرح آخر بحالة خطرة. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان ميس الجبل وتعرضت تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس لقصف مدفعي. وألقت درون إسرائيلية عدداً من القنابل على ضهور كفركلا. وطاول القصف المدفعي أطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام، وأطلق جيش الاحتلال نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما قصفت محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث أطلقت غالبية مراكز “اليونيفيل” في جنوب الليطاني صفارات الإنذار.
في المقابل أطلق حزب الله صلية صاروخيّة باتجاه جبل ميرون. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض صواريخ فوق جبل ميرون في الجليل الأعلى، تزامناً مع اندلاع حرائق نتيجة دفعة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان، وذلك بعد دوي صفّارات الإنذار بكثافة في المنطقة الحدودية. ونقلت “القناة 12 الإسرائيلية” عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله: “رصدنا إطلاق 5 صواريخ من لبنان على ميرون واعترضنا بعضها من دون إصابات”.
وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” الى سقوط صاروخ اعتراضي بالخطأ داخل “إسرائيل” أثناء اعتراض صواريخ من لبنان. وفي السياق، نقلت القناة 12 عن جيش الاحتلال إطلاق أكثر من 100 صاروخ منذ الصباح من لبنان على “إسرائيل”.
ونعت “المقاومة الإسلامية” ثلاثة من شهدائها هم: عقيل قاسم غريب “أبو طالب” مواليد عام 1990 من بلدة طير حرفا في جنوب لبنان، وحسن وسام حرقوص “أبو مهدي” مواليد عام 2005 من بلدة طورا في جنوب لبنان، وقاسم صالح حرقوص “فداء” مواليد عام 2004 من بلدة طورا في جنوب لبنان.
وحضرت التطورات الأمنية في الجنوب في السراي الحكومي، في اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وبحث معه في آخر الاتصالات الدبلوماسية المتعلقة بموضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل”، إضافة إلى مواضيع إدارية تخصّ الوزارة.
وعلمت “البناء” أن مجلس الأمن الدولي سيمدّد للقوات الدولية في الجنوب وفق الصيغة المعتمدة بالعام الماضي بعدما رفض لبنان مقترحاً أميركياً لإدخال تعديلات تقنية ولوجستية تتعلق بعمل القوات الدولية وحرية تحركها وصلاحياتها.
وكان بوحبيب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني عباس عراقجي لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، متمنياً له النجاح في مهامه. وأعرب عن تطلعه للتعاون مع الوزير عراقجي لخدمة مصالح البلدين. بدوره، شكر وزير الخارجية الإيراني الوزير بوحبيب على تهنئته له بتوليه منصبه الجديد، وأعرب عن تطلعه لأن يكون التعاون جيداً لتحقيق مصالح البلدين والشعبين اللبناني والإيراني، ومصالح دول المنطقة. وقال الوزير عراقجي إنّه سيزور لبنان بالتأكيد، وهو يتطلع أيضاً للقاء وزير الخارجية اللبناني في طهران في أقرب وقت ممكن.
في جديد أزمة الكهرباء وبعد أن قدّم الرئيس ميقاتي إخباراً الى النيابة العامة التمييزية في موضوع أزمة انقطاع التيار بشكل تام عن مختلف المناطق اللبنانية قبل أيام، وبناء على قرار النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، انتقل القاضي الحجار إلى السراي، واستمع الى رئيس الحكومة في موضوع الإخبار المذكور.
*****************************************
افتتاحية صحيفة النهار
التصعيد الإسرائيلي الأخطر وحصيلة قياسية لدى “الحزب”
هل تستدرج إسرائيل “الحزب” الى الرد في الحرب الواسعة أم تدشّن مرحلة جديدة من توسيع إطار مطارداتها بالغارات والاغتيالات لكوادر وعناصر الحزب قبيل تطور ما قد يحصل في سياق المفاوضات لوقف الحرب في غزة بما ينقل ثقل المواجهات الى #لبنان؟ السؤال بدا بديهياً في الساعات الماضية لدى تسجيل الحصيلة الأخطر والأكبر ليوم ناري من الغارات والاستهدافات الإسرائيلية الكثيفة لعدد كبير من قرى الجنوب افضى بنتيجته حتى مساء امس الى استشهاد ثمانية أشخاص . واتضح ان سبعة من الشهداء هم من عناصر “الحزب” ذكر أنّ من بينهم ثلاثة قادة ميدانيين كما أن الفتى في الكشافة ذو الفقار فادي رضوان في الثامنة من عمره كان بين الشهداء. واللافت في اليوم الناري هذا أنّ إسرائيل لم تقف عند حدود هجماتها واستهدافاتها الكثيفة بل مضت في قصف مدفعي ثقيل مساء لعدد واسع من القرى الحدودية فيما كانت صليات عشرات الصواريخ لـ “الحزب” تبلغ في الرد على الغارات حدود مدينة #صفد . هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي رسم دلالات شديدة الخطورة خصوصا أنّه تزامن مع اندفاعة أميركية جديدة لانجاح المفاوضات والمحادثات الجارية في #القاهرة حيث انضم اليها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز في مؤشر قوي إلى رمي إدارة الرئيس جو بايدن بثقلها الديبلوماسي لانجاح أحدث محاولاتها في إحداث خرق سريع في المفاوضات كأنها في سباق مع الوقت.
كما تزامن التصعيد مع تقارير بثتها وسائل إعلام إسرائيلية عن توقّع الجيش الإسرائيلي أن يقوم “الحزب” برده على اغتيال فؤاد شكر الأسبوع المقبل باستهداف شمال إسرائيل ووسطها . وأياً تكن دوافع التصعيد الإسرائيلي فإنّ تسجيل الحصيلة الأعلى قياسيا لعدد القتلى في صفوف الحزب ، في يوم واحد منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي، بدا بمثابة تطوّر بالغ الخطورة بل رسم معالم انذار حيال أيام تصعيدية مقبلة تحبل بتطورات مجهولة المصير .
وقد بدأ التصعيد بإغارة الطيران الإسرائيلي صباحاً، على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما أدى إلى سقوط 3 عناصر من الحزب. كما نفذت مسيرة #اسرائيلية قرابة الاولى الا ربعا بعد الظهر غارة مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل بصاروخين موجهين، أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين أحدهما ولد يبلغ من العمر ثماني سنوات بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحّة.
يُذكر أنّ هذه البلدة تُقصف للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 8 تشرين الاول.كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف. واستهدفت غارة دراجة نارية في عيترون بصاروخ موجه ادى الى سقوط قتيل وجريح بحالة خطرة. كما استهدفت غارتان اسرائيليتان ميس الجبل وتعرضت تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس لقصف مدفعي. وألقت درون اسرائيلية عدداً من القنابل على ضهور كفركلا. وطاول القصف المدفعي اطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام، واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما قصف فجرا، محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث أطلقت غالبية مراكز “اليونيفيل” في جنوب الليطاني صفارات الإنذار. وسقط قتيل في سيارة مستهدفة على طريق عام الحمادية التي تصل بعض القرى من شرق صور بمنطقة البص.
وأعلن “الحزب” في المقابل استهداف التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. وأعلن في بيان آخر استهداف موقع المالكية بقذائف المدفعية كمااستهدف تموضعا للجنود في محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة وثكنة زرعيت ثم أطلق رشقة صواريخ على كريات شمونه.
ونعى “الحزب” كلا من عقيل قاسم غريب “أبو طالب” مواليد عام 1990 من بلدة طير حرفا في جنوب لبنان، وحسن وسام حرقوص “أبو مهدي” مواليد عام 2005 من بلدة طورا في جنوب لبنان، وقاسم صالح حرقوص “فداء” مواليد عام 2004 من بلدة طورا في جنوب لبنان، و محمد محمود نجم “كرار” من بلدة عيتا الجبل الجنوبية ، وعلي اكرم الهق من بلدة الكواخ في البقاع .
في المقابل، أطلق الحزب صلية صاروخية باتجاه جبل ميرون. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض صواريخ فوق جبل ميرون في الجليل الأعلى، تزامناً مع اندلاع حرائق نتيجة دفعة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان، وذلك بعد دوي صفّارات الإنذار بكثافة في المنطقة الحدودية. ونقلت “القناة 12 الإسرائيلية” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: “رصدنا إطلاق 5 صواريخ من لبنان على ميرون واعترضنا بعضها من دون إصابات”. ولاحقا قصف الحزب مواقع حدب والمالكية والعباد وثكنة راميم.
في غضون ذلك اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في السرايا الحكومي، وبحث معه في آخر الاتصالات الدبلوماسية المتعلقة بموضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل. وقالت مصادر مواكبة ان البحث ما مازال على الصعيد التقني في الامم المتحدة ولم تبدا مناقشة ملف التجديد بعد. وأشارت الى أنّ الخبراء مازالوا في طور تبادل الاراء حول ما يطرحه لبنان لجهة تمسكه بالورقة التي قدمها وبالتجديد من دون تعديل . على ان يبدأ النقاش الفعلي الاسبوع المقبل.
وكان بوحبيب أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الايراني عباس عراقجي لتهنئته بتوليه منصبه الجديد. وأعرب عن “تطلعه للتعاون مع الوزير عراقجي لخدمة مصالح البلدين”. وشكر وزير الخارجية الايراني الوزير بوحبيب على تهنئته له بتوليه منصبه الجديد، وأعرب “عن تطلعه لأن يكون التعاون جيدا لتحقيق مصالح البلدين والشعبين اللبناني والايراني، ومصالح دول المنطقة”. وقال عراقجي إنه “سيزور لبنان بالتأكيد، وهو يتطلع أيضا للقاء وزير الخارجية اللبناني في طهران في أقرب وقت ممكن”.
******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
قصف إسرائيل و«الحزب» يتضاعف 3 مرات على أعتاب العام الدراسي
نحو 600 قتيل في لبنان… وآلاف الوحدات السكنية المدمَّرة على ضفتي الحدود
كشفت الأرقام التي أفرجت عنها وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى مقربة من «الحزب»، عن تصاعد وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين بنحو 3 أضعاف عما كانت عليه في الفترة الأولى من الحرب، ما أنتج ضغوطاً على الطرفين مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس والتحضير للموسم الزراعي المقبل.
ودخلت الحرب في لبنان سياقاً أكثر عنفاً، مع الإعلان، الجمعة، عن مقتل 7 أشخاص، بينهم طفل نعاه «الحزب» بصفة «الطفل الكشفي»، في 3 استهدافات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، بالتوازي مع غارات وهمية متواصلة، وإدخال إسرائيل سلاح المروحيات بعد انقطاع لأشهر إلى المعركة الدائرة لاعتراض مقذوفات تصاعد عددها بشكل كبير، وتوسعت إلى مناطق جديدة خلال الأسبوع الأخير.
7 قتلى
أفادت وزارة الصحة في بيان بأن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد 3 أشخاص»، بينما نعى «الحزب» 3 من مقاتليه في تلك الغارة، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنوده رصدوا «خلية إرهابية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل». وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي «قضت» على المجموعة. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان ثانٍ بمقتل «شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 7 سنوات» في حصيلة أولية جراء ضربة شنّتها مسيّرة في بلدة عيتا الجبل الواقعة إلى العمق، وتبعد نحو 12 كيلومتراً عن الحدود. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن «مسيّرة معادية» استهدفت منزلاً في البلدة «بصاروخين موجهين». وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة بمقتل شخصين، أحدهما بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل، والثاني في غارة على دراجة نارية في بلدة عيترون. وأوقعت الغارتان 3 جرحى. وقالت مصادر في الجنوب إن أحد القتلى في عيترون، هو فلسطيني الجنسية.
وبعد الظهر، استهدف الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة على طريق صور – طيردبا، ما أدى إلى سقوط إصابات.
وتبنَّى «الحزب» استهداف التجهيزات التجسسية في قاعدة ميرون، وذلك «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة». كما أعلن عن استهدافات أخرى لمواقع عسكرية إسرائيلية. وأفيد بإطلاق صواريخ دفاع جوي ضد طائرات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق مناطق الجنوب.
وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخيّة من لبنان صباح الجمعة»، وأشارت أيضاً إلى إطلاق 8 صواريخ باتجاه «المالكية» دون وقوع أضرار أو إصابات.
ارتفاع القصف 3 أضعاف
وتشير التطورات الميدانية إلى تصاعد غير مسبوق بوتيرة القصف والاستهدافات، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق أكثر من 200 صاروخ من لبنان خلال الساعات الـ48 الماضية. وتؤكد الأرقام الإسرائيلية تلك المعلومات، حيث أفيد بـ«إطلاق 1091 صاروخاً من لبنان في اتجاه إسرائيل، الشهر الماضي؛ ما يُشير إلى ارتفاع يعادل 3 أضعاف مقارنة بمطلع العام».
بشرياً، ارتفعت أعداد القتلى جراء التصعيد المتواصل منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث قُتل 600 شخص في لبنان بينهم 386 من مقاتلي «الحزب» على الأقل و131 مدنياً.
وفي إسرائيل، أفاد موقع «واللا» الإسرائيلي بـ«مقتل 44 شخصاً في المواجهة مع لبنان، بينهم 24 مدنياً و19 ضابطاً وجندياً وعاملاً أجنبياً واحداً». وأفاد بإصابة 271 إسرائيلياً بينهم 141 جندياً وضابطاً في الجيش الإسرائيلي منذ بدء المواجهة مع «الحزب».
ضغوط السكان
باتت تداعيات الحرب تمثل ضغطاً على الطرفين، مع ارتفاع أعداد الوحدات السكنية المدمَّرة في لبنان إلى حدود 2000 وحدة مدمرة بشكل كامل، وآلاف الوحدات السكنية المتضررة، وذلك مع توسع رقعة القصف إلى الخط الثاني من الحدود، بينما تكثف المسيّرات ملاحقاتها واستهدافاتها داخل العمق في لبنان.
وفي إسرائيل، تسببت المعارك في جبهة الشمال بحرائق في 790 موقعاً بمساحة 189 ألف دونم، بينما أكد رئيس بلدية كريات شمونة تضرُّر 1000 منزل منذ بداية الحرب، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية إن المدينة «أصبحت مدينة أشباح»، في إشارة إلى خلوها من السكان.
ويأتي التصعيد الواسع والمميت في الأسبوع الأخير، مع اقتراب موسم عودة الطلاب إلى المدارس، وتحضيرات السكان لموسم زراعي جديد في الشهر المقبل.
ففي إسرائيل، أعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية أن هناك خطة طوارئ في حال التصعيد، ومع اقتراب بداية العام الدراسي في غضون 9 أيام، واستثمرت الوزارة 140 مليون شيقل لإقامة مدارس في مناطق بعيدة عن الخطر.
لكن الآلاف من أولياء أمور الطلبة الإسرائيليين في الشمال، رفضوا خطة وزارة التعليم بتأسيس مدارس في مناطق خلفية بعيدة عن خط المواجهة الأمامي «منطقة الأمان»، في ظل القصف المستمر من «الحزب» لمناطق الشمال. وقال أهالي الطلاب: «لا يجب اللعب بحياة أطفالنا الذين يغمى عليهم في أثناء الإنذارات، ويعانون من نوبات هلع. لن ننتظر حتى وقوع كارثة أخرى».
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن أكثر من 1600 مدرسة ورياض أطفال ودور حضانة ما زالت تعمل في المناطق المتضررة، لكن العديد منها غير محمي؛ ما يثير غضب الآباء الذين يطالبون بحلول أكثر أماناً.
******************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
حرب استباقية طاحنة بين إسرائيل والحزب: 7 شهداء و100 صاروخ على المستوطنات
حجّار يستمع لإفادة ميقاتي حول الكهرباء.. وجنبلاط يحمي «مصالحة الجبل» بالتواصل مع جعجع
خارج سياسات التطبيل والتهويل، بقي المشهد الجنوبي، على الأرض،بالغ القساوة مع تزايد سقوط الشهداء باستهدافات الغارات والمسيَّرات الاسرائيلية، وبالغ الوضوح لجهة الثبات عند مساندة غزة، والشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأقسى أشكال الإبادة والتدمير في العصر الحديث..
إذاً، بقي الوضع على جبهة غزة، هو المعيار الذي يتحكم بالمجريات على أرض جبهات المساندة، ومنها الجبهة اللبنانية، في وقت كثفت فيه الدبلوماسية الدولية، لا سيما البريطانية جهودها لاحتواء التصعيد، في ضوء المعلومات المتضاربة عن المسار التفاوضي حول «صفقة التبادل» ووقف النار في القطاع المنكوب منذ 10 اشهر ونيّف..
وحسب صحيفة «يديعوت احرنوت» فإن تكثيف الجيش الاسرائيلي لعملياته، وتوسعها باتجاه البقاع، على «نحو نشاط استباقي مفاجئ، لتحييد عدد كبير من الصواريخ والقذائف الدقيقة المخزنة هناك، والتي تشكل القدرة الاستراتيجية الرئيسية للحزب».
وذكرت مصادر سياسية لـ «اللواء» ان مشهد الانتظار لتطورات حرب الجنوب لم يتبدل، وقد يطول هذا الانتظار في حين أن مفاوضات حرب غزة قد تتبلور قريبا، وهنا يمكن طرح تساؤلات بشأن انعكاسات الفشل على المنحى الميداني.
إلى ذلك، قالت هذه المصادر أن ما من خطوات أخرى تعتزم لجنة الطوارىء اتخاذها ، على أنها في حال تمت الجهوزية الدائمة لأية مواكبة، واعتبرت أن التحليلات كثيرة عن السيناريو المرتقب، لكن ما من شيء معلوم بعد.
وفي السياق الديبلوماسي، كشف وزير الخارجية الايراني الجديد عباس عراقجي عن نيته زيارة لبنان، داعياً، لمناسبة تلقيه اتصال تهنئة من نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، للأخير لزيارة طهران.
التجديد لليونيفيل
في هذا الوقت، حضر موضوع التجديد لليونيفيل على طاولة الاجتماع في السراي الكبير بين الرئيس نجب ميقاتي والوزير بوحبيب، من زاوية تمسك لبنان بالاعتبارات التي تجعله يتمسك بآلية التمديد لليونيفيل،كما حصل في المرة الماضية.
وقالت مصادر مطلعة ان البحث ما مازال على الصعيد التقني في الامم المتحدة ولم تبدأ مناقشة ملف التجديد بعد. واشارت الى ان الخبراء مازالوا في طور تبادل الآراء حول ما يطرحه لبنان لجهة تمسكه بالورقة التي قدمها وبالتجديد من دون تعديل،على ان يبدأ النقاش الفعلي الاسبوع المقبل.
موفد جنبلاط إلى معراب
سياسياً، وفي محاولة لعدم إحداث شرخ بالعلاقة بينهما، اوفد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن الى معراب، حيث اجتمع مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لتوضيح التباين في المواقف، جراء اعلان التمسك بمصالحة الجبل والعيش الواحد.
الاستماع إلى ميقاتي
على صعيد التحقيقات في موضوع انقطاع الكهرباء بالكامل السبت الماضي، وتوقف الانتاج في كل المعامل من الزهراني الى دير عمار، استمع المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار الى الرئيس ميقاتي في السراي الكبير، حول المعطيات والمعلومات التي ادت الى انقطاع الكهرباء.
وكشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان لدى لبنان ما يكفي لمدة شهر او اكثر من الحاجة للمواد النفطية للاحتياجات الضرورية، لا سيما سيارات الاسعاف والمستشفيات وتأمين ضخ المياه.
مطارات جديدة
وفيما يعكف النائبان من كتلة «الجمهورية القوية» على تقديم اقتراح القانون المعجل المخصص لصرف اعتماد لتجهيز مطارات مدنية اخرى، طالب النائب في كتلة الكتائب سليم الصايغ الرئيس ميقاتي ووزير الاشغال علي حمية لفتح مطار القليعات وتحرير مرفأ جونية، واعداد الدراسات لفتح مطار حامات ورياق.
الوضع ا لميداني
ميدانياً، امتد القصف الاسرائيلي طوال النهار على قرى عدة من طيرحرفا ومعركة وعيتا الجبل، مما ادى الى سقوط 7 شهداء وطفل شهيد، الامر الذي دفع بالمقاومة الاسلامية لتوسيع دائرة الرد، فوصلت الصواريخ الى صفد، وهناك دوت صفارات الانذار رداً على استهداف المواطن نجم، والذي سقط معه ابن شقيقته (7 سنوات).
كما قصفت المقاومة بالصواريخ قاعدة ميرون الجوية في جبل الجرمق وراميم.
ومن ابرز استهدافات الحزب، بعد قصف السيارة في بلدة عيتا الجبل، قصف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم.
وتحدث الجيش الاسرائيلي عن اطلاق ما لا يقل عن 100 صاروخ من لبنان باتجاه المستعمرات الاسرائيلية في الشمال.
******************************************
افتتاحية صحيفة الديار
تقارير إستخباراتيّة أميركيّة تحذر «إسرائيل» من أن الحرب ضدّ لبنان ستُفجّر حرباً إقليميّة
مُفاوضات غزة عالقة حول ممرّ «فيلادلفيا» ومَن سيُسيطر على شمال القطاع
«تل ابيب» قدّمت للقاهرة خرائط انتشار جيشها في غزة… فماذا سيكون ردّ “حركة ح”؟ – نور نعمة
في اليوم 322 من العدوان الاسرائيلي على غزة والقتال العنيف بين “حركة ح” والجيش «الاسرائيلي»، لا تزال المفاوضات بشأن غزة عالقة بسبب الخلاف على مَن سيُسيطر على حركة وتنقل الناس والبضائع في الجزء الشمالي من القطاع، وايضا حول ممر «فيلادلفيا» التي تعارض مصر بشدة استمرار نشر قوات الجيش «الإسرائيلي» على طول المعبر، ما ادى الى انعقاد اجتماع في القاهرة اول من امس بين المسؤولين المصريين و»الاسرائيليين»، لتقليص الفجوات بينهما، الا ان مصر طالبت بضمانات اميركية لعدم عودة «اسرائيل» الى معبر «فيلادلفيا».
وكشف ديبلوماسي مصري رفيع المستوى للديار ان القاهرة حذرت «تل ابيب» من الذهاب الى الحرب الكبرى، معتبرة ان الانفجار الكبير في المنطقة سيقضي على معاهدات السلام.
في غضون ذلك، تقترب المنطقة اكثر فاكثر من اندلاع حرب كبرى اقليمية، مع تعنت رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو بسياسته الجنونية في جر المنطقة الى حرب كبرى، وسعيه لافشال مفاوضات الدوحة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الاسرى، دون ان يستمع لآراء رؤساء اجهزته الامنية او لمطالب اهالي الاسرى «الاسرائيليين».
وفي هذا النطاق، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية ان الحرب في غزة تقترب من مفترق طرق حاسم، واشارت ان هناك اتجاهين لا ثالث لهما نتيجة قيادة بنيامين نتيناهو لـ «اسرائيل»: الاتجاه الاول يكمن بالتوصل الى صفقة رهائن صعبة ومُرهقة ستشمل أيضا وقف إطلاق النار، في حين ان الاتجاه الثاني هو احتمال نشوب حرب طويلة قد تتطور إلى صراع إقليمي أوسع. وتابعت الصحيفة العبرية ان نتنياهو حقق انجازات داخلية: اولها طمس ذكرى السابع من تشرين الاول – اكتوبر، اضافة الى تحويل قضية الرهائن إلى مسألة سياسية، الى جانب إقناع مؤيديه بأن السيطرة على الطرق الرئيسية في غزة ذات أهمية حيوية «لإسرائيل»، حتى لو كان ذلك يشكل خطرا على أرواح المزيد من الرهائن.
كما جاء ايضا في صحيفة «هآرتس» العبرية مقال بعنوان «نتنياهو ليس تشرشل وسوف يُذكر بأنه أسوأ رئيس وزراء «لإسرائيل». ويقول الكاتب ان شروط نتنياهو التي تعرقل الجهود للوصول الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، اي بمعنى آخر تحرير الاسرى «الاسرائيليين» المحتجزين لدى “حركة ح”، والذي يظهر انه من الصعب تحقيقه ،بما ان هذا الامر ليس من اولوية نتنياهو، وهو لا يعير اهتماما لعودة الاسرى المحتجزين لدى “حركة ح” لاهلهم، بل لديه اهداف اخرى وهي احتلال غزة.
مُحادثات القاهرة: «اسرائيل» سلّمت مصر خرائط انتشار جيشها في غزة للمرحلة1
الى ذلك، نقل موقع «إكسيوس» الاميركي عن مسؤول «إسرائيلي» رفيع أن «إسرائيل قدمت لمصر خرائط توضح انتشار الجيش «الإسرائيلي» في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، بما في ذلك على طول ممر «فيلادلفيا». وأشار المسؤول إلى أنه تم إحراز تقدم مع المصريين، الذين من المتوقع أن يقدموا الخرائط «الإسرائيلية» ل”حركة ح” اليوم، للحصول على رد الحركة..
ومن المتوقع أن تعقد قمة يوم الأحد في القاهرة بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين كبار من «إسرائيل» ومصر.
وتابع المسؤول «الاسرائيلي» إن دولته تأمل أن تستجيب “حركة ح” للخرائط «الإسرائيلية»، وتوافق على الانضمام إلى المفاوضات يوم الأحد، حتى يتمكن الوسطاء من إجراء محادثات تقريبية بين الأطراف في الوقت الحقيقي والتقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
قلق «إسرائيلي» من تسلل مُحتمل لقوات الحزب شمالاً
بموازاة ذلك، يحتدم القتال بين الحزب والعدو الاسرائيلي، دون ان ننسى ان الثأر قادم من الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت، وكذلك انتقام ايران لاغتيال المسؤول السياسي لحركة ح اسماعيل هنية في طهران.
وهنا افادت مصادر اعلامية «اسرائيلية» انه من المتوقع ان يسبق الرد الايراني رد الحزب ضد «اسرائيل»، في ظل قلق يسود الاجهزة الامنية «الاسرائيلية» من تسلل محتمل لمقاتلي الحزب داخل شمال «اسرائيل»، وعودة «الاستشهاديين» في الحزب الى الواجهة في قتالهم ضد جيش الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري «إسرائيلي» رفيع للصحافي «الاسرائيلي» بن كاسبيت أن الحرب في لبنان «قريبة جدا مع استمرار هجمات الحزب، وتعثر المحادثات بشأن غزة، وتردد يحيى السنوار». وأضاف: «هذا الوضع على الحدود لن يستمر لفترة أطول.»
مُستشار الامن القومي الاميركي : دقت «ساعة الحل» في الشرق
بدوره، قال المستشار الامن القومي في البيت الابيض جاك سوليفان لقناة «فوكس نيوز»، ان اميركا ارجأت الحل في الشرق الاوسط، ولكن الآن دقت «ساعة الحل» في هذه المنطقة.
تقارير استخباراتية اميركية: اي حرب «إسرائيلية» على لبنان لن تصبّ لمصلحتها
وتعقيبا على هذه الاجواء المتوترة في جنوب لبنان وشمال «اسرائيل»، قالت اوساط مطلعة للديار ان واشنطن ترتكز مؤخرا على السبل الديبلوماسية للتهدئة ومنع الحرب الاقليمية، الا انها في الوقت ذاته اوعزت لوزير الدفاع «الاسرائيلي» يؤاف غالانت بعدم شن اي ضربة خارجية تؤدي الى تفجير المنطقة.
وتابعت هذه الاوساط ان اميركا بارسالها قوة هائلة الى الشرق الاوسط، تريد منع دخول المنطقة في صراع اقليمي، فضلا ان اميركا لا تعتبر معركة الشرق الاوسط معركتها، اضافة الى ان كل تقارير استخبارات البنتاغون والاستخبارات المركزية الاميركية تفيد بان الجيش «الاسرائيلي» غير قادر على شن حرب الآن سواء على لبنان او على اي بلد اخر.
وقصارى القول هو ان واشنطن ابلغت الحكومة «الاسرائيلية» ان اي هجوم موسع على لبنان لن يكون في مصلحة الدولة العبرية.
نتنياهو يستعجل التفجير… وغالانت يتريث
ورغم التحذير الاميركي بان «اسرائيل» ليست في احسن احوالها لشن حرب على لبنان، كشفت الاوساط المطلعة للديار ان نتنياهو يستعجل تفجير المنطقة، في حين غالانت يتريث حيال اي ضربة عسكرية كبيرة النطاق ضد الحزب ولبنان.
وهذا الخلاف الداخلي «الاسرائيلي» يعكس وجهتي نظر في الداخل الاميركي، بيد ان ادارة بايدن لا تريد توسيع الحرب بل تخفيف حدة المواجهة بين كل الاقطاب المتصارعة، بينما المرشح الرئاسي دونالد ترامب قال لرئيس الاركان «الاسرائيلي»: «لا توقفوا النار».
خسائر «اسرائيل» في مُواجهة الحزب
الى ذلك، كشف موقع «وللا» العبري أن 1091 صاروخا أُطلقت من لبنان باتجاه «إسرائيل» الشهر الماضي، بارتفاع يعادل 3 أضعاف مقارنة بمطلع هذا العام. وأشار الموقع الى احتراق 180 ألف دونم من الأراضي في شمال «إسرائيل» (فلسطين المحتلة) منذ بداية المواجهة مع الحزب، لافتا إلى أن نحو 4400 دعوى تعويض عن الأضرار الناجمة في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان قدمت حتى هذا التاريخ. وحول الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي في شمال «إسرائيل»، نشر الموقع أنها تتجاوز مليارا و150 ألف شيكل (حوالي 270 مليون دولار)، بينما الخسائر المباشرة تصل إلى مليار و600 ألف شيكل.
بدورها، اشارت قناة 12 «الاسرائيلية» الى ان مساحة الحرائق التي اندلعت في الجليل والجولان المحتل وصلت الى 189 كيلومترا مربعا، فضلا انها وقعت في 790 موقعا في المناطق المذكروة، نتيجة صواريخ وقذائف الحزب لشمال «اسرائيل» والجولان منذ عشرة اشهر. واضافت القناة ان هذه المناطق تعرضت لما لا يقل عن 6500 قذيفة صاروخية أُطلقت من جنوب لبنان.
******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
10 شهداء في الجنوب ومفاوضات صعبة في القاهرة
الشرق – تتواصل العمليات العسكرية اليومية بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الاسلامية على الحدود الجنوبية، وفي المستجدات الميدانية، فقدأغار الطيران الاسرائيلي قرابة الثامنة صباحا، على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، أدّت إلى سقوط 3 قتلى، عناصر من الحزب.
الى ذلك، قتل رجل وابن شقيقته في بلدة عيتا الجبل جراء غارة شنتها مسيرة اسرائيلية عبارة عن صاروخ موجّه استهدف دراجة نارية وسط البلدة، وأتبعتها بصاروخ آخر باتجاه منزل محاذ لمكان الغارة الأولى، وأدى العدوان الاسرائيلي الى مقتل محمد نجم، وابن شقيقته الفتى ذو الفقار فادي رضوان (10 سنوات) الذي نعته «كشافة الامام المهدي» . وفي هذا الإطار، أشار الجيش الاسرائيلي الى ان «طائراتنا هاجمت في منطقة عيتا الجبل وقتلت محمد محمود نجم وهو عنصر رئيسي في وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لـلحزب في جنوب لبنان».
كما استهدقت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف، وألقت درون اسرائيلية عددا من القنابل على ضهور كفركلا، ونفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الثانية الا ربعا من بعد الظهر عدوانا جويا حيث شنت غارة مستهدفة دراجة نارية في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بصاروخ موجه، وافيد عن استشهاد عنصر من المقاومة وإصابة آخر حالته خطرة.
كذلك، شنّت مسيرة اسرائيلية وطائرة حربية غارتين استهدفتا الحي الشمالي في بلدة ميس الجبل، كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس، وخرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت مرتين على علو منخفض فوق منطقة جزين. وفي صيدا فقد خرق جدار الصوت في أجواء المدينة، على علو منخفض أيضا، واستهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية سيارة على مفرق بلدة معركة في صور . وافادت «الوكالة الوطنية» بارتقاء شهيد في سيارة مستهدفة على طريق عام الحمادية، التي تصل بعض القرى من شرق صور بمنطقة البص.
الى ذلك، طاول القصف المدفعي الاسرائيلي اطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام، واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط.
كما قصف فجرا، محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث اطلقت غالبية مراكز «اليونيفيل» في جنوب الليطاني صفارات الإنذار. وواصل طوال الليل وحتى صباح امس، اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، فيما استمر تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى الجنوب.
وأعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان ان مجاهديها استهدفوا التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها،كما أعلنت في بيان آخر عن استهداف موقع المالكية بقذائف المدفعية. كما استهدف تموضعا لجنود العدو الصهيوني في محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.
كذلك، اعلنت استهدافها موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة».
واعلنت ايضا قصفه بصواريخ الكاتيوشا مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر وحققنا إصابة مباشرة، واستهدفت موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة». ونعت «المقاومة الاسلامية» خمسة من شهدائها هم: عقيل قاسم غريب «أبو طالب» مواليد عام 1990 من بلدة طير حرفا في جنوب لبنان، وحسن وسام حرقوص «أبو مهدي» مواليد عام 2005 من بلدة طورا في جنوب لبنان، وقاسم صالح حرقوص «فداء» مواليد عام 2004 من بلدة طورا في جنوب لبنان، وحسين محمد شقير «ساجد» من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، وايضا محمد محمود نجم «كرار» من بلدة عيتا الجبل الجنوبية.
ولاحقا افيد عن اطلاق المقاومة صلية صاروخية باتجاه جبل ميرون. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض صواريخ فوق جبل ميرون في الجليل الأعلى، تزامناً مع اندلاع حرائق نتيجة دفعة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان، وذلك بعد دوي صفّارات الإنذار بكثافة في المنطقة الحدودية. ونقلت «القناة 12 الإسرائيلية» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «رصدنا إطلاق 5 صواريخ من لبنان على ميرون واعترضنا بعضها من دون إصابات».
شهداء وجرحى في غزة وقصف مستوطناته
«القسام» تقتل جنود إسرائيليين و5 مروحيات تجلي الجرحى
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة ح – الجمعة أنها أوقعت جنودا إسرائيليين قتلى وجرحى في محيط حي الزيتون بمدينة غزة وفي مدينة رفح، في حين أجلت مروحيات إسرائيلية العسكريين الجرحى.
وقالت مصادر إسرائيلية إن ما بين 10 و15 جنديا -حالة بعضهم خطيرة- نقلوا للمستشفيات إثر استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع في قطاع غزة.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أن 5 مروحيات نقلت الجنود المصابين إلى مستشفيات في بئر السبع وتل أبيب والقدس المحتلة.
وفي نفس الإطار، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بمقتل 3 جنود وإصابة 6 آخرين في غزة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 8 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن 695 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب وأصييب 645 آخرون بجروح خطيرة.
وكان موقع «حدشوت حموت» الإسرائيلي أفاد بوقوع «حدث أمني صعب» في غزة، وأشار إلى أنباء عن تعرض الجيش لكمين.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال المتوغلين جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، مشيرة إلى أنها استهدفتهم بقذائف الهاون. وفي الحي نفسه، استهدف مقاتلو القسام 5 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وقذيفة تاندوم، بحسب ما ورد في بيان منفصل.
ميدانيا أيضا، واصل الجيش الإسرائيلي توغله شرق دير البلح، وقصف عدة مناطق في غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وتحاول القوات الإسرائيلية التقدم في المنطقة الفاصلة بين دير البلح وخان يونس.، والوصول إلى شارع الرشيد لتقطيع أوصال القطاع المحاصر. وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت مصادر طبية إن 12 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات وقصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة وجنوبه.
واستشهد 4 فلسطينيين، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية جنوب شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
وفي رفح التي تقع جنوبا، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من المواطنين إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة المواصي. وفي وقت مبكر امس، شنت طائرات إسرائيلية غارات على خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط المدينة.
وفي مدينة غزة، قصفت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محيط حي الزيتون (جنوب شرقي مدينة غزة) منازل في الحي، بينما أفاد مراسل بأن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في حي الزيتون.
كما استهدف قصف مدفعي حي تل الهوى الذي شهد توغلات إسرائيلية.
وكانت مناطق عدة بقطاع غزة تعرضت لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيا، وفق ما قالته مصادر طبية.
يأتي ذلك في وقت اكدت سرايا القدس قصف مستوطنات «غلاف غزة» وتحديدا مستوطنة يديروت بصاروخين. واكد الاعلام العبري سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة قرب زيكيم.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :