افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 آب 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 آب 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

المقاومة متوثّبة: سنكون حيث يجب أن نكون!

 نجح حزب الله، خلال عقود أربعة، في إقناع الجمهور بأن هيبة المقاومة تمثّل نقطة قوة مركزية، ولا يمكن التساهل مع المسّ بها. كما أن صورة المقاومة الرافضة للكسر، هي نفسها الصورة التي ثبتت في عقول أعدائها على اختلاف أصنافهم. وهي الصورة التي تقف خلفها عقلية تعرف قيمة الفرد عندها. وقد تكون المقاومة الإسلامية في لبنان حركة التحرر العربية الأولى التي تعلّمت من كل تجاربها السابقة، كما من تجارب الآخرين، ووصلت إلى مرحلة يسيطر فيها العقل على كل قرار، مهما كانت الانفعالات حاضرة. وهي المقاومة التي لا تغامر بأي عمل إذا وجدت فيه مخاطر تفوق النتائج المرجوّة.لكنّ المقاومة في لبنان لا تهرب من الواجب. وتشير إدارتها لكل معاركها إلى أنها الطرف المستعدّ لدفع أثمان باهظة من أجل تحقيق الهدف. وهي لا تقف عند شكليات يهتمّ بها من يريد الخروج من الميدان. وعندما تقرّر الدخول في معركة، تدرس أمورها من زوايا عدة، لكنّ أفرادها يبقون في رأس القائمة، رغم أن فكرة الاستشهاد تمثّل عنصراً مركزياً في ثقافة المقاومين. وعندما يسقط الشهداء، تسارع إلى الاحتفاء بهم بمراسم لائقة. ومكانة الفرد في حسابات المقاومة جعلتها تقرّر وتنجح بعدم إبقاء أيّ من أفرادها في الأسر لدى العدو أو لدى أنظمة وجماعات إرهابية. كما جعلتها تكلّف فريقاً متفرّغاً للعمل ليلَ نهارَ من أجل تقصّي أثر المفقودين من عناصرها، والوصول إلى رفاتهم إن كانوا قد استشهدوا، علماً أن هذه المقاومة تتميّز عن غيرها من القوى، وحتى عن دول، في وضع برامج عمل طويلة الأمد لحفظ بقية الشهداء، من عائلات وآثار جهادية أو شخصية.

ولأن المقاومة على هذه الصورة، فإن سؤال ناسها عن الرد على اغتيال قادتها لا يحمل الرغبة في الانتقام أو الثأر كيفما كان. ونحن، بعد مرور سنوات طويلة على اغتيال قادة بارزين، لا نعرف إن كان الحزب قد انتقم لهم، أو عاقب من تورّط في قتلهم. لكن ما حصل في الثلاثين من تموز الماضي، في قلب الضاحية الجنوبية، لم يكن أمراً عادياً، ولا حادثاً عرضياً في سياق معركة كبيرة، حتى وإن كان القائد فؤاد شكر هو من يتولى تنسيق عمليات جبهة الإسناد اللبنانية ويجد العدو في ذلك مبرّراً لقتله، فإن ما حصل في ذلك الثلاثاء الأسود، شكلاً ومضموناً، يفرض على المقاومة، قيادة ومؤسسة وجمهوراً، التصرف بطريقة مختلفة.

والخشية من الحرب الكبرى الموجودة في عقل جمهور المقاومة وليس فقط لدى قيادتها، ليست من النوع الذي يعطّل ردات الفعل الغاضبة. وتسمع قيادة حزب الله الأصوات الآتية من البيوت والشوارع، والتي تحضّ على الرد سريعاً على الاغتيال. بل يوجد بين الناس، وبين المقاومين أيضاً، من يريد رداً يجبي في طريقه ثمناً إضافياً ممن اغتالوا القادة الآخرين. وهي رغبة ليست منفصلة عن الواقع، بل تعكس جوهر مفهوم الردع وتوازن الرعب مع العدو.

خلال الأيام العشرين الأخيرة، حصل الكثير من النقاش، ووردت رسائل كثيرة تدعو المقاومة إلى تجاوز الأمر، أو البحث عن هدف يحتاج إلى وقت طويل للوصول إليه، أو حتى البحث عن ردّ ذي طابع استعراضي لا يجرّ ردوداً تنقل المنطقة إلى مستوى جديد من المواجهة. وكل الذين اقترحوا هذه «المخارج» هم أعضاء في «نادي الاستعلاء والغطرسة الغربيَّيْن»، حيث لا قيمة عندهم سوى لبعض قتلاهم.

أما من طلب التروّي من الأصدقاء أو الحلفاء، فهم ممن ناقشوا إمكانية استثمار قرار الرد في المفاوضات الجارية لوقف المذبحة في فلسطين. وهؤلاء، يعرفون أن المقاومة لا تناقش في ما يتصل بماء الوجه هنا، بل في ثمن الدماء التي سالت. ولو أن دماء إسماعيل هنية وفؤاد شكر تجلب الهدوء إلى أبناء فلسطين، لما تردّد أحد في التفكير بطريقة أخرى. مع ذلك، فإن أصل قرار الرد يبقى متصلاً بما هو أكثر عمقاً في عقل المقاومة. إنه فعلٌ، يشكل التبرير العقلاني الفعلي لمسيرة المقاومة. وهذا، باختصار، ما يمكن أن يشرح كلمات قائد المقاومة بأن الردّ حتمي!

ها نحن ندخل اليوم الفصل الثاني من الجولة الجديدة من المفاوضات حول وقف الحرب في غزة. وفي الصخب المرتفع، نسمع كلاماً عن أن واشنطن تريد وقف الحرب، وأنها تبحث عن الصيغة الأنسب للوصول إلى قرار بوقفها، بما يرضي حماس ولا يغضب إسرائيل. أما الوقائع الآتية من غرف المفاوضات، فتشير إلى أن الهوة لا تزال كبيرة، وإلى أن قراراً أميركياً استراتيجياً لم يُتخذ بعد بإجبار إسرائيل على وقف المذبحة. ويجب الانتباه إلى طريقة تصرّف حماس مع هذه الجولة، حيث تحرص أكثر من كل الجولات السابقة على وضع الجمهور في نتائج المحادثات أولاً بأوّل، وتستهدف أولاً وأخيراً، تقديم الأمر على صورته الحقيقية. وهي، هنا، لا تخشى اتهامها بالعرقلة إن فشلت المساعي، لكنها معنية بأن تقول لأهلها أولاً، ولجمهورها ثانياً، ولحلفائها وأصدقائها ثالثاً، بأنها كانت مرنة إلى أبعد الحدود، لكنّ فكرة الاستسلام المعروضة غير واردة على الإطلاق.

وبناءً عليه، يمكن متابعة ما يجري بعيداً عن الأعين، في ساحات الكيان أو في ساحات محور المقاومة. ذلك أن تفعيل قرار الرد لم يعد يحتاج إلى كثير من الجهد. وهو تفعيل لا يمكن ربطه فقط بنوعية الأهداف، لأن المقاومة قالت إنها تسعى لردّ موجع ومؤلم بهدف معاقبة العدو وردعه. وبالتالي، فإن الآليات التنفيذية مجهولة إلا لدى من بيدهم القرار والتنفيذ. ولا حاجة هنا إلى أي نوع من التكهّنات. والأهم، هو أن الكرة الأرضية كلها باتت مقتنعة بأن الردّ آت. حتى العدو نفسه، بات يتصرف على أساس أن الرد حاصل، وهو ينطلق في ذلك من معرفته وخبرته مع المقاومة، لاتخاذ الإجراءات التي يعتقد بأنها مناسبة لمنعها من الوصول إلى أهداف استراتيجية، أو إحباط الرد قبل أو أثناء حصوله. لكنّ السيناريو الأهم على طاولة أصحاب القرار في كيان الاحتلال هو المتعلق باللحظة التالية لحصول الرد. حيث تظهر إسرائيل استعداداً معنوياً وسياسياً وعسكرياً لردّ مقابل، ولو كان شكله وحجمه مرتبطيْن بنوعية ردّ المقاومة.

وما يُنشر في كيان الاحتلال من دراسات أو آراء لخبراء، وليس لمعلّقين من صنف المنجّمين، يظهر بشكل واضح أن العدو يدرك أنّ الرد «يمثل حاجة لحزب الله من أجل استعادة صورة القوة» على ما ورد في دراسة لمعهد الأمن القومي. وهي دراسة توصي دائرة القرار بـ«أن عليها أن تبقى يقظة ومستعدّة، وكذلك النظر في احتمال حدوث مفاجآت». كما يتطرّق النقاش بين قادة الكيان إلى مدى الجاهزية للدخول في حرب واسعة، ويتوثّبون إزاء الحرب النفسية القائمة ضدهم، ويضعون كل ما تبثّه المقاومة من أفلام وصور ضمن هذه الحرب. لكنّ بعضهم يستنتج (سيث جيه فرانتزمان في جيروزاليم بوست) بأنها حرب «تعكس رغبة الحزب في تصعيد تدريجي من دون المخاطرة بحرب أكبر»، مع الإشارة إلى مخاطر الحرب الشاملة على الجبهة الداخلية في الكيان. وربما كان الكلام الأكثر وضوحاً، هو ما صرّح به مساعد المدير العام لوزارة الجبهة الداخلية دان رونين من «أن إسرائيل ليست مستعدّة لحرب شاملة على جبهات متعددة» وقوله صراحة: «إذا اشتعلت الجبهات مع حزب الله والحوثيين وإيران غداً، وإذا تم إطلاق آلاف الصواريخ هنا كل يوم، فأنا لست متأكداً من أن إسرائيل لديها حل».

هذه الخلاصة يردّدها آخرون في الكيان بطريقة مختلفة. فهم يشيرون إلى مسألة الجاهزية للقول إن الاستعداد للرد من خلال ضربة جديدة يقوم بها سلاح الجو، لا يجب فصله عما قد يليه من تطورات ميدانية. وهو أمر تطرّق إليه يائير غولان في «هآرتس» بإشارته إلى أن «كل قائد يحترم نفسه يعرف مصطلح اقتصاد الحرب، واقتصاد الذخائر، وقطع الغيار، إذ إنه يعلم كل ما قدّمته أميركا من مساعدات عسكرية، والنشاط غير المتوقف للمصانع الحربية، فإن هناك نقصاً في كل شيء. وعندما يجري الحديث مع جنود الاحتياط، يمكن التعرف إلى حقيقة أن هناك نقصاً مقلقاً في أغراض ضرورية جداً في عتادهم. هذا عدا أنّ لدينا جيشاً منهكاً وغير مؤهّل».

مع مرور ما مرّ من وقت، تبدو الصورة أكثر وضوحاً الآن. والاستعداد لمستوى جديد من المواجهة مع العدو أمر يبقى رهن سلوك الآخرين. ولم يعد هناك من وقت، لتقف أميركا على الحبل في منتصف المسير، وتقرر: هل ترفع العصا في وجه إسرائيل من أجل وقف الحرب على غزة، أم تقرر الانضمام إلى حفلة الجنون المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر؟ أمّا نحن، فليس عندنا سوى أن نمنح المقاومة المزيد من الثقة بعقلها وقوتها وقدرتها على أن تكون حيث يجب أن تكون!

***************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

بلينكن يتبنّى طلبات نتنياهو: على حماس القبول أو تحمل مسؤولية فشل المفاوضات

 حماس: ما يفعله الأميركي هو مجرد شراء وقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية تصعيد الاحتلال للغارات على الجنوب والبقاع.. والقسام لعودة العمليات الاستشهادية

 أنهى وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن زيارته التي بنيت عليها الآمال بتحقيق تقدم في المسار التفاوضي، بعد الاعتراف بأن اجتماعات الدوحة لم تنجح في تحقيق أي اختراق، رغم إشاعة التفاؤل ببيانات بعيدة عن الواقع، وسط كلام في داخل الكيان اوحى أن بلينكن آتٍ للضغط على رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو للتراجع عن طلباته الإضافية التي تطال ملف الأسرى بالاحتفاظ بحق الفيتو على العدد والأسماء وأماكن توجّه المفرج عنهم، وملف الانسحاب لجهة الاحتفاظ بمواقع وسط غزة وعلى الحدود بين غزة ومصر، إضافة لرفض التسليم بأن هدف الاتفاق هو إنهاء الحرب وربط القبول بذلك بقبول حماس بشروط الاحتلال لما يفترض أن يكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب وإلا فإن العودة إلى الحرب أمر مفروغ منه. وبعد ثلاث ساعات من الاجتماع المغلق بين بلينكن ونتنياهو خرج بلينكن ليعلن موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي، بينما يتوجّه نتنياهو الى بلينكن بالشكر لتفهم الطلبات الأمنيّة للكيان، وبعد قليل يتسرب لوسائل الإعلام في الكيان حقيقة ما جرى، وهو أن نتنياهو حصل من بلينكن على الموافقة على ما يريد.
وفقاً لكلام بلينكن الكرة عند حماس الآن وعليها إما القبول أو تحمل مسؤولية فشل المفاوضات، وليس عودة الحرب لأن الحرب لم تتوقف أصلاً، بل إن النظرية التي تحدث عنها رئيس أركان جيش الاحتلال تقول إنه أثناء المفاوضات يجب تصعيد الضغط العسكري لتحسين شروط التفاوض.
حماس لم تتأخّر بالرد على كلام بلينكن، وقد اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن «حديث نتنياهو عن الموافقة على مقترح محدّث يعني أن الإدارة الأميركية فشلت في إقناعه بالاتفاق»، وأن «كل ما يفعله الجانب الأميركي هو مجرد شراء للوقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية»، وقال «نحن لا نريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه»، وأوضح حمدان أنه لا بد للاتفاق أن يتضمن 5 نقاط محدّدة منها وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة والإعمار، مضيفاً أن «الوسطاء سيبلغون بلينكن أن حركة حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي».
وفي سياق آخر أعلنت قوات عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية تل أبيب بالتعاون مع سرايا القدس، مضيفة أن العمليات الاستشهادية في الداخل الفلسطيني سوف تعود بعد توقفها لسنوات رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
على جبهة لبنان، تصعيد لافت في الغارات التي شنها جيش الاحتلال جنوباً وبقاعاً، وعمليات المقاومة تستهدف ثكنات جيش الاحتلال في المناطق الحدودية والعمق.
فيما يعيش لبنان والمنطقة حال ترقب بانتظار نتائج جولة مفاوضات القاهرة بعد تعثر جولة مفاوضات الدوحة بين حركة حماس والوفد الإسرائيلي، لا يزال كيان الاحتلال تحت وطأة انتظار رد محور المقاومة الحتمي، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ»البناء»، والتي تشير الى أن كل الضغوط والتهديدات بحرب واسعة على ردّ حزب الله وإيران، لم تحُل دون حصول الرد، كما لن ينفع الخداع الأميركي – الإسرائيلي عبر عقد جولات التفاوض بين الدوحة والقاهرة بإجهاض الرد وتحميل محور المقاومة مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتوسيع رقعة الحرب. وشككت المصادر بجدية الأميركيين بالضغط على «إسرائيل» لوقف الحرب، لافتة الى أن زيارة وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن الى كيان الاحتلال لم تنجح بانتزاع وعد من رئيس حكومة الاحتلال بالموافقة على المقترح الأميركي الذي يلبّي المطالب الفلسطينية ولا بموافقته على وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب من كامل غزة وتبادل عادل للأسرى والرهائن. وهذا ما عكسه تصريح نتنياهو مساء أمس بقوله إن «جهودنا مبذولة للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة».
وبقي فيديو «عماد 4» الذي نشره الإعلام الحربي في المقاومة الأسبوع الماضي في صدارة الاهتمام في الإعلام الإسرائيلي، ولفت معلّق الشؤون العربية في القناة 12 «الإسرائيلية» أوهاد حامو فرأى الى أنّ «وراء هذه الصور لأنفاق حزب الله هدف واحد: الرغبة في ردع «إسرائيل» عن الدخول في حرب كبرى مع الحزب».. وهناك شيء آخر في الأمر: نظرة استثنائيّة لجزء من مشروع أنفاق ضخم نفّذه حزب الله في السنوات الأخيرة، استعدادًا للمواجهة مع «إسرائيل»».
بدوره، تطرّق رئيس شعبة الاستخبارات «الاسرائيلية» السابق اللواء احتياط تامير هايمن الى فيلم حزب الله، فقال: «عمل احترافي وواسع للغاية بهدف الحفاظ على قدرات حزب الله النارية وصواريخه بعيدة المدى». وأشار الى أنه «من الصعب معرفة مكان النفق الوارد في الفيديو، لكن يمكن الافتراض أنه يقع في عمق لبنان»، لافتًا إلى أن «حزب الله يمتلك عدة أنواع من الأنفاق في لبنان كما هو الحال في غزة».
ووفقًا لهايمن: «في منظومة حزب الله التحت أرضية، هناك عدة أنواع مختلفة من الأنفاق المخصّصة للاستخدام لأغراض مختلفة. وإلى جانب الأنفاق المُصمّمة لتخزين الصواريخ ونقل المقاتلين، هناك نوع آخر هو الأنفاق المُصمّمة لحماية كبار مسؤولي التنظيم، مثل تلك التي يختبئ فيها (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله على الأرجح».
ميدانياً، استمرّ التصعيد جنوباً، فشنّ طيران العدو الحربي غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا في القطاع الغربي من قضاء صور. وألقى جيش الاحتلال قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس مما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز قوة «اليونيفيل». وتعرّض وادي حامول في أطراف الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. كما خرق طيران الاحتلال جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها وكسروان، وصولاً الى صيدا ومنطقة جزين وعلى علو منخفض.
في المقابل أعلن «حزب الله «أنه و»بعد منتصف الليل، (أمس الأول) و»بعد مراقبة ‏ومتابعة لقوات الجيش الإسرائيلي وعند رصد تسلُّل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدّى ‏لها مجاهدونا واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف ‏المدفعية، ممّا أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة».
ووفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية لـ»البناء» فإن تسلل الدورية الإسرائيلية الى داخل الأراضي اللبنانية تهدف الى جس نبض جهوزية المقاومة في أي عملية دخول بري الى الجنوب، أو لتنفيذ عملية أمنية داخل الأراضي اللبنانية، وأوضح الخبراء أن اكتشاف المقاومة لعملية التسلل تؤكد الجهوزية العالية والرصد الدقيق لكامل الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
ومساء أمس، أفيد عن تعرّض بلدات في قضاء بعلبك لثلاث غارات إسرائيلية معادية، استهدفت الأولى محلة ضهور العيرون في سرعين التحتا، والثانية أغارت على جرود النبي شيت في محلة القوز، والثالثة قصفت منطقة السهلية بين بلدتي تمنين التحتا وقصرنبا. كما أفيد أن سيارات الإسعاف توجهت الى المنطقة من المناطق كافة.
وكان جيش الاحتلال، زعم أنّ «طائراتنا هاجمت بالأمس مباني عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب وبيت ليف وحولا في جنوب لبنان». وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حولا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخصين. ونعى حزب الله «الشهيد المجاهد عباس بديع ملحم «جهاد» مواليد عام 1990 من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان». ونعى «الشهيد المجاهد محمد علي حسن قدوح «أمير» مواليد عام 2005 من بلدة الغندورية في جنوب لبنان».
إلى ذلك وبناء على تعليمات وزير الخارجية وجّهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت. وأدان لبنان في متن الشكوى هذه الخروق التي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ (٢٠٠٦)، إضافة الى خرقه لعدد من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كافة أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه «إسرائيل» من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الأمر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال.

***************************************

افتتاحية صحيفة النهار


أزمة الكهرباء تنافس “الميدان” وإحالة إلى التفتيش

أثارت أزمة التعتيم وانقطاع التيار الكهربائي انقطاعاً شاملاً مزيداً من التفاعلات التي لم تقتصر على الجانب الداخلي، بل الخارجي أيضاً لجهة إقحام هذه الأزمة المزمنة التي ترمز إلى أسوأ وجه من وجوه #الفساد و#المديونية والهدر والعجز في ملفات العلاقات الديبلوماسية للبنان مع دول مدّت أيدي العون والدعم إليه وأبرزها #العراق وأخيراً الجزائر.

 

وإذ نصحت أوساط معنية بمتابعة هذا الملف السلطة، الإسراع في طي أزمة التعتيم الشامل ومعالجة الأمر بروية مع الدولتين اللتين تساعدان لبنان وعدم التسبب بمزيد من انكشاف التخبط الفضائحي في إدارة أزمة الكهرباء، تبين أن تردّدات الأزمة الأخيرة باتت عند مشارف انفجار داخلي أي داخل المؤسسات المعنية بمجريات ما أدى الى الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي بحيث لم يعد في إمكان الحكومة الاستمرار في عدم التحرك للمحاسبة بعد انفجار فضيحة التلكؤ عن تامين الفيول.


 

ولذا ظلت هذه الأزمة في صدارة المشهد الداخلي في ظل تطور”نادر” تمثّل في توجيه رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي كتاباً إلى رئيس #هيئة التفتيش المركزي لإجراء تحقيق فوري في موضوع الانقطاع الكليّ للتيار الكهربائي الذي بدا واضحاً أن رئيس الحكومة يحمّل المسؤولية الأساسية فيه إلى رئيس مجلس الإدارة المدير العام ل#مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك. وقد أفاد ميقاتي في كتابه إلى التفتيش أن #مجلس الوزراء كان وافق على كتاب ورد من #وزير الطاقة يعلم به مجلس الوزراء عن الخطوات التي تنوي الوزارة القيام بها في سبيل تجنب الوقوع في العتمة الشاملة، ورغم ذلك “وبدلاً من تجاوز الأزمة بفعل التجاوب المطلق مع طلب وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان تفاجأت بأن مجلس إدارة المؤسسة لم ينعقد بسبب غياب المدير العام لا بل قطع التواصل مع الجميع ولم يفوّض أياً من أعضاء المجلس بالصلاحيات لا سيما منها المالية…

 

ولم يبادر مجلس إدارة المؤسسة إلى القيام بواجباته ولم يجتمع لاتخاذ القرارات اللازمة بغياب أي دعوة من رئيسه حتى تاريخ الأحد 18 آب (أغسطس) الجاري، وذلك بعد أن حصلت العتمة الكاملة… وبعد أن تبيّن أن التقصير بعدم دعوة مجلس إدارة كهرباء لبنان للانعقاد أدى الى وقوع أزمة كان من الممكن تفاديها ما يقتضي مساءلة المسؤولين عنها، نطلب إليكم بالسرعة القصوى إجراء التحقيقات اللازمة مع الأشخاص المعنيين بهذه المسالة جميعهم من دون استثناء”.


 

واجتمع ميقاتي أمس مع وزير الطاقة والمياه #وليد فياض الذي مضى في التبرؤ من الأزمة وإطلاق المواعيد والوعود، فقال في موضوع تجديد الالتزام العراقي، “إن العراق، قيادة وشعباً، يؤكد وقوفه إلى جانب لبنان وإعادة التزامه تزويد لبنان بمادة زيت الوقود الثقيل وتمديد الاتفاقية وتجديدها، كذلك التزامه بزيادة الكميات خلال هذا الشهر ليصبح 125 الف طن بدلاً من 100 الف طن ويفترض تحميلها من العراق في السادس والعشرين من الشهر الحالي”.

 

وأعلن “أننا بصدد تنفيذ اتفاقية تبادل “كرود أويل” من العراق والذي من خلالها نستحصل على زيادة الكمية، والعراق اكد التزامه بذلك، وأمس أجريت اتصالاً مع الوزير حيان عبد الغني ومع رئاسة الحكومة العراقية ولديهما الرغبة بالسرعة في تنفيذ هذا الموضوع كي يكون لدينا مصادر عدة للفيول، وليس مصدراً واحدا”.


أضاف: “ما حصل معنا استراتيجياً خلال هذه الأزمة منبثق من اعتمادنا على مصدر واحد، بينما الاتكال على مصادر عدة هو الأفضل، ولدينا استعداد منذ فترة للاستحصال على “سبوت كارغو” وتحدثنا في السابق أن العراقيين قد ينزعجون من هذا الموضوع.

 

وكان المدير العام للكهرباء طلب تغطية من الرئيس ميقاتي بقرار خطي، لكن على العكس من ذلك كي يكون لدينا مصدر آخر لاستيراد الفيول حتى لا نقع بالعتمة، علماً أننا أجرينا المناقصة في حزيران (يونيو) الماضي وتم تلزيمها موقتاً في أوائل تموز (يوليو)، وانتظرنا أكثر من عشرة أيام للتلزيم النهائي كي تكون شركة الكهرباء مستعدة لتسلم البضاعة ولكنها ربطت قرارها بمجلس الوزراء أو بقرار مكتوب من الحكومة ما أدى الى تأخر الموضوع”.

 

وفي غضون ذلك، كان #وزير الخارجية عبدالله بوحبيب يشيد خلال استقباله #سفير الجزائر لدى لبنان #رشيد بلباقي، بـ”المبادرة الأخوية المقدّرة جداً لفخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تزويد لبنان بشكل فوري بالفيول لسدّ حاجته في قطاع الكهرباء”. ونقل للقيادة الجزائرية “إمتنان الحكومة اللبنانية وتقديرها الكبيرين لقرار الرئيس تبون، وهو قرارٌ ليس مستغرباً أن يصدر عنه وعن دولة الجزائر الشقيقة التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان وشعبه ودعمتهما في أصعب الظروف التي مرّت ولا تزال عليهما”.


 

وفي الوقت نفسه، نفى المتحدث الرسميّ باسم الحكومة العراقية، #باسم العوادي، ما يشاع عن توقف العراق عن تزويد لبنان بالوقود وأوضح “أنّ التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن”. وقال “إنّ العراق ملتزم الاتفاق، الذي وُقّع بين بغداد وبيروت، والأهم والأصدق هو الالتزام الاخويّ والقوميّ والإنسانيّ من الحكومة العراقية والشعب العراقي تجاه اشقائنا في لبنان في الأوقات العصيبة الحالية”. وأكد أنّ الشحنة الجديدة ستحمّل خلال الايام المقبلة.

 

التصعيد الميداني

أما على “الضفة الأخرى” من المشهد الميداني في الجنوب، فاتسمت الساعات الأخيرة بقدر كبير من التصعيد. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا في القطاع الغربي من قضاء صور. وألقى الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس ما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز قوة “اليونيفيل”.


 

وتعرض وادي حامول اطراف الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. وكان “الحزب” أعلن أنه بعد منتصف ليل الأحد الماضي “رصد تسلُّل مجموعة من الجنود الإسرائيليين إلى حرش حدب عيتا، فتصدّى ‏لها مجاهدونا واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف ‏المدفعية، ما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه في وقت مبكر صباح أمس هاجمت طائراته مبانٍ عسكرية لـ”الحزب” في عيتا الشعب وبيت ليف وحولا في جنوب لبنان. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا صباح أمس أدت إلى استشهاد شخصين. ونعى “الحزب ” لاحقا #عباس بديع ملحم “جهاد” من بلدة #مجدل سلم ومحمد #علي حسن قدوح “أمير” من بلدة #الغندورية.

 

وفي وقت لاحق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى إطلاق صفارات الإنذار في زرعيت وشتولا بالجليل الأعلى وفي مناطق قضاء مدينتَي عكا ونهاريا إثر انفجار مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة يعارة وأفادت عن وقوع إصابات بعد استهداف مبنى في مستوطنة يعرا قرب الحدود اللبنانية. وأعلن “الحزب” أنه “رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس، شَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى”.


 

وأفادت معلومات أولية عن سقوط قتيل و6 إصابات جراء انفجار عدد من الطائرات من دون طيار في منطقة يعرا في الجليل الغربي. وعصراً، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب وإصابة ضابط بجروح خطرة في الجبهة الشمالية خلال العمليات القتالية التي تجري مع “الحزب” عند الحدود اللبنانية.

 

ومساء امس استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة ديرقانون راس العين ما أدى الى احتراقها ومقتل شخص فيها. وليلاً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي #غارات على أعالي بلدات النبي شيت، السفري وضهور العيرون في منطقة #بعلبك في البقاع. ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين أن الغارات استهدفت مستودعاً للأسلحة لـ”الحزب”.

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

بعد تعثر المفاوضات وتعنت إسرائيل: ردّ الحزب على قاب قوسين

كشف مرجع سياسي لـ”الجمهورية”، ان رد “الحزب” القوي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية أصبح على قاب قوسين وأدنى، بعدما استنفد الوسطاء الفرصة للوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى في غزة.

وأوضح المرجع أن الحزب امتنع على تنفيذ الضربة المقررة خلال الفترة الماضية ، افساحاً في المجال أمام الوسطاء لانجاز التسوية استناداً الى مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، ومقترحات مصر وقطر، غير أن تعنت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واصراره على عرقلة المفاضات بإغراقها بشروط لا يمكن القبول بها، حالا دون نجاح محادثات الدوحة الاسبوع الماضي، وسيقضيان على الفرصة الاخيرة لوقف الحرب وعودة الاسرى خلال محادثات القاهرة غداً.

ورأى المرجع ان من المؤكد ان الحزب سيرد أيضاً في الساعات القليلة المقبلة على الغارة الاسرائيلية التي استهدفتقوة أحد مخازن السلاح التابع للحزب في بعلبك بقوة ولكن ضمن قواعد الاشتباك الجديدة المعمول بها من الطرفين.

بلينكن

وفي الاطار ذاته، لم يخف بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الاثنين، الذي وصف اجتماع الثلاث ساعات بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن بأنه “كان إيجابيا وعُقد في أجواء جيدة”، انكشاف المواقف الأميركية المتأرجحة بين ضغط على تعنت نتنياهو من جهة، وتبني شروطه التعجيزية من جهة أخرى.

 

وأضاف البيان أن “رئيس الوزراء أكد التزام إسرائيل بالمقترح الأميركي الحالي بشأن إطلاق سراح الرهائن، والذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وهو ما يصر عليها بشدة”. وهذا ما يؤشر الى مراوحة المفاوضات في مكانها وخفض منسوب فرص انجاز تسوية في اجتماع القاهرة.

 

وكشف مصدر بارز لـ”الجمهورية” ان هناك التفافا واضحاً على مبادرة بايدن الاساسية منذ اليوم التالي لطرحها، اذ ان الورقة المكتوبة التي فصّلت مبادرة الرئيس الاميركي والتي أبلغت الى المعنيين بالمفاوضات من متحاربين ووسطاء، أتت ببنود معقدة اضاف نتنياهو اليها مزيداً من الشروط التي رفضتها حركة “ح”.

 

المطالب التي رفضتها إسرائيل وحركة “ح”

تصرّ إسرائيل على وجود عسكري دائم لها في مناطق استراتيجية مثل ممرات فيلادلفيا ونتساريم في غزة، والتي تعتبرها ضرورية لمنع تهريب الأسلحة والحفاظ على سيطرتها. كما تضغط من أجل نفي قيادات فلسطينية الى خارج غزة وإطلاق مزيد من الرهائن خلال المرحلة الأولى بلا التزام بوقف النار في المرحلة الثانية. هذه المطالب، وخاصة الوجود العسكري في غزة، قوبلت برفض حازم من قبل حركة “ح”.

 

من ناحية أخرى، تطالب حركة “ح” بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة ورفع الحصار الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن. كما أصرت حركة “ح” على وقف إطلاق نار كامل يشمل إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقد رفضت إسرائيل هذه المطالب، معتبرة أنها ستعرض أمنها القومي للخطر وستسمح لحركة “ح” بإعادة التسلح وإعادة تنظيم صفوفها.

 

أهداف بلينكن في الشرق الأوسط

زيارة أنتوني بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط تأتي ضمن جهد دبلوماسي مكثف تقوده إدارة الرئيس بايدن لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “ح”. وصف بلينكن المفاوضات الحالية بأنها “لحظة حاسمة”، وربما الفرصة الأخيرة لتحقيق وقف إطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وخلق طريق نحو السلام الدائم والأمن. تشمل أهدافه سد الفجوات بين الأطراف المتنازعة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، ومنع تصعيد الصراع، الذي قد يجذب قوى إقليمية مثل إيران والحزب.

 

ترى الولايات المتحدة أن هذه المفاوضات ضرورية ليس فقط لوقف العنف الحالي، بل أيضًا لاستقرار الشرق الأوسط الأوسع، والذي يظل أولوية للأمن القومي الأميركي.

 

التوقعات للمفاوضات في القاهرة

تُعتبر المحادثات القادمة في القاهرة غدا الاربعاء، التي تضم مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بمثابة “مفاوضات المرحلة الأخيرة” الهادفة إلى إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار. من المتوقع أن تركز هذه المفاوضات على الشروط المحددة لوقف إطلاق النار، ووضع الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة، وآليات مراقبة وإنفاذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، غير ان الطريق إلى الاتفاق لا يزال مليئًا بالتحديات. فقد أعرب كل من إسرائيل وحركة “ح” عن شكوكهما حول التزام الطرف الآخر بصفقة وقف النار، وهناك مخاوف كبيرة حول ما إذا كان أي من الجانبين مستعدًا لتقديم التنازلات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي تأثيرات الفصائل المتشددة داخل كل من إسرائيل وحركة “ح” إلى تقويض المفاوضات في أي مرحلة

 

مسلسل الكهرباء

تصدرت ازمة الكهرباء الاهتمامين الرسمي والشعبي ووجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كتاباً إلى رئيس هيئة التفتيش المركزي، لاجراء تحقيق فوري في موضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي، كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض الذي برر الإهمال وسوء الإدارة، وقال: إن العراق يؤكد التزامه بتزويد لبنان بمادة زيت الوقود الثقيل وتمديد الاتفاقية وتجديدها، كذلك التزام بزيادة الكميات خلال هذا الشهر ليصبح 125 الف طن بدلا من 100 الف طن. ويفترض تحميلها من العراق في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

 

بدوره، ثمّن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، خلال استقباله سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي، مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتزويد لبنان بشكل فوري بالفيول لسدّ حاجته في قطاع الكهرباء. وأكد سفير الجزائر أن بلاده لن تترك لبنان لوحده.

 

الى ذلك، اكد المتحدث الرسميّ باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إنّ العراق ملتزم بالاتفاق، الذي وقع بين بغداد وبيروت، وأنّ الشحنة الجديدة ستحمل خلال الايام المقبلة.

ميدانياً

استمر التصعيد جنوبا وبقاعاً، فشن الطيران الحربي الاسرائيلي عصر أمس غارة في ضواحي بعلبك، معلناً انه استهدف احد أكبر مخازن الأسلحة التابعة للحزب. وكان استهدف منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا في القظاع الغربي من قضاء صور. وألقى الجيش الاسرائيلي قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس مما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز قوة “اليونيفيل”. وتعرض وادي حامول اطراف الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. كما خرق الطيران الحربي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها وكسروان، وصولا الى صيدا ومنطقة جزين وعلى علو منخفض.

 

في المقابل، أعلن “الحزب” انه و”بعد منتصف الليل، وبعد مراقبة ‏ومتابعة لقوات الجيش الإسرائيلي وعند رصد تسلُّل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدّى ‏لها مجاهدونا واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف ‏المدفعية، ممّا أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر صباحا، أنّ “طائراتنا هاجمت بالأمس مبانٍ عسكرية للحزب في عيتا الشعب وبيت ليف وحولا في جنوب لبنان”. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حولا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخصين. ونعى الحزب “الشهيد المجاهد عباس بديع ملحم “جهاد” مواليد عام 1990 من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان”. ونعى “الشهيد المجاهد محمد علي حسن قدوح “أمير” مواليد عام 2005 من بلدة الغندورية في جنوب لبنان”.

 

شكوى للأمم المتحدة

وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت. وأدان لبنان في متن الشكوى هذه الخروقات التي تشكل إنتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ (٢٠٠٦)، إضافة الى خرقه لعدد من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كافة أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم.

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان على وقع المفاوضات

محاولة تسلّل إسرائيلية إلى الجنوب… وغارات مسائية على بعلبك

 

سجّلت عملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان للمرة الثالثة منذ بدء المواجهات مع «الحزب»، في وقت لا يزال فيه التوتر يسود في لبنان سياسياً وعسكرياً، لا سيما مع استمرار تعليق بعض شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت. ومددت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية الاثنين، تعليق رحلاتها إلى كل من تل أبيب وطهران وبيروت وعمّان وأربيل حتى 26 أغسطس (آب).

 

وقالت المجموعة، التي تضم شركات الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية و«يورو وينجز»، إنها ستتجنب أيضاً المجالين الجويين الإيراني والعراقي حتى ذلك الموعد، على خلفية مخاوف من تفاقم الأوضاع بالشرق الأوسط.

 

حريق قرب مركز «يونيفيل»

اندلع حريق قرب مركز قوات «اليونيفيل» نتيجة إلقاء الجيش الإسرائيلي قذائف فسفورية على منطقة تل نحاس، وذلك بعد ساعات على إعلان القوات الدولية عن إصابة 3 من عناصرها جراء انفجار وقع بالقرب من آليتهم خلال دورية لهم بمحيط بلدة يارين بجنوب لبنان.

 

وقبل ذلك كان قد أعلن «الحزب» في وقت متأخر من ليل الأحد – الاثنين، أن مقاتليه تصدّوا لجنود إسرائيليين «تسلّلوا» قرب الحدود اللبنانية ما أجبرهم على التراجع، مشيراً كذلك إلى أنه شنّ هجمات جديدة على قوات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات.

 

وقال الحزب في بيان له، إنه «بعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي وعند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا (بالقرب من بلدة عيتا الشعب)، تصدى لها مجاهدو المقاومة يوم الاثنين واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة».

 

ويرجّح العميد المتقاعد، الخبير العسكري، خليل الحلو، أن يكون الهدف من عملية التسلل الإسرائيلي، إما زرع ألغام أو وضع أجهزة تنصت وكاميرا مراقبة. مع العلم أنها المرة الثالثة التي تسجّل فيها عملية تسلل إسرائيلية باتجاه الجنوب منذ بدء المواجهات في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ كان «الحزب» قد أعلن في 3 و4 مارس (آذار) الماضي عن عمليتي تسلل؛ الأولى في منطقة وادي قطمون مقابل رميش، والثانية من جهة خربة زرعيت، مقابل بلدة راميا.

 

في موازاة ذلك، استمرت الاثنين، العمليات المتبادلة والقصف على جنوب لبنان، حيث أدت غارة استهدفت بلدة حولا صباحاً، إلى مقتل شخصين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وأشارت المعلومات إلى أنهما عنصران في «الحزب» الذي عاد ونعى اثنين من مقاتليه؛ هما محمد علي حسن قدوح من بلدة الغندورية، وعباس بديع ملحم من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان.

 

وأعلنت «المقاومة الإسلامية» أن مقاتليها شنوا «هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية» على موقعين عسكريين؛ أحدهما ثكنة قرب مدينة عكّا الساحلية على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجيستية.

 

وبحسب البيان، فإن هجوم المسيّرات جاء «ردّاً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس» بمنطقة صور جنوب لبنان، حيث قال الجيش الإسرائيلي السبت، إن قواته «قضت» على «قائد» في قوة الرضوان التابعة لـ«الحزب» في غارة جوية على منطقة صور.

 

كذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا بالقطاع الغربي من قضاء صور، واستهدفت غارتان بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، بالتزامن مع إطلاق مسيّرة صاروخاً موجهاً استهدف بلدة حانين، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

 

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت «أهدافاً جوية مشبوهة مقبلة من لبنان»، ونجحت بإسقاط بعضها في منطقة يعارا بالجليل الغربي.

 

احتمالات الحرب تتراجع

وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في «الحزب» فؤاد شكر نهاية الشهر الماضي، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، بحيث توعّد «الحزب» بالرد على مقتله الذي نفذ قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «ح» إسماعيل هنيّة بطهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل، وهو ما أعلنت إيران أنها سترد عليه، ما أدى إلى تصاعد التهديد والتحذيرات من حرب شاملة.

 

وبانتظار ما سيكون عليه الرد في ظل المفاوضات المستمرة في محاولة لإرساء التهدئة في غزة التي يفترض أن تنسحب على لبنان، يرى خليل الحلو في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن احتمالات الحرب الموسعة تراجعت في جنوب لبنان بعدما كانت قد ارتفعت في المرحلة الأخيرة، عازياً ذلك إلى أسباب سياسية وعسكرية. ويوضح: «السياسة ترتبط بالمفاوضات المستمرة التي تسهم إلى حدّ كبير بلجم الرد الذي سيحصل بحسب تأكيد كل الأطراف، إنما سيكون الترقّب لما سيكون عليه الرد الإسرائيلي على رد (الحزب) ومسار المواجهات بعدها». الأسباب الثانية ترتبط، بحسب الحلو، «بتعب الطرفين واستنزافهما، أي (الحزب) وإسرائيل بعد 11 شهراً على الحرب، وهو ما تعكسه أصوات المسؤولين في تل أبيب التي تراجعت حدّة مواقفها عما كانت عليه في فترة سابقة».

 

من هنا يعدّ الحلو أن العمليات في جبهة الجنوب ستبقى مستمرة، ويقول: «ستستمر حرب الاستنزاف التي ترتفع وتيرتها وتتراجع وفقاً للوقائع الميدانية، في ظل غياب الحل الدبلوماسي، وبانتظار ما ستنتهي إليه مفاوضات غزة التي لا بد أن تنعكس على جبهة الجنوب».

 

وفي هذا الإطار، كان قد حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في تل أبيب، حيث يلتقي مسؤولين، من أن المفاوضات الجارية من أجل هدنة في قطاع غزة هي «ربما آخر» فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

 

شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن

في غضون ذلك، لا يزال لبنان واللبنانيون على وقع الخوف الذي يتسبب به خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت في مختلف المناطق، وكان آخره يوم الاثنين. وهو ما قدّمت بشأنه بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.

 

ودان لبنان في متن الشكوى هذه الخروق «التي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، إضافة إلى خرقه لعدد من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كل أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الأمر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال».

 

غارات على بعلبك

ومساء، نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات في منطقة بعلبك (شرق لبنان)، حيث أشارات معلومات الى استهداف مستودع أسلحة.

و أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» عن سماع أصوات انفجارات في منطقة البقاع وبعلبك ناتجة عن غارات إسرائيلية، فيما أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصدرين أمنيين، بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مستودع أسلحة لـ«الحزب» في سهل البقاع.

 

وأشارت المعلومات إلى أن المستودع المستهدف يقع في بلدة سرعين. وانتشر مقطع فيديو يظهر اشتعال النيران وتطاير المقذوفات منه ما أدى الى إقفال الطرق المؤدية إليه.

 

وقبيل ذلك، شن الطيران المسير الإسرائيلي غارة استهدفت سيارة على طريق دير قانون – رأس العين جنوب لبنان. وفيما أعلنت وزارة الصحة العامة مقتل شخص بالغارة، أشارت قناة “الحدث” إلى أنه عنصر في «الحزب».

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

عدوان إسرائيلي جوّي «استباقي» يستهدف إمدادات البقاع

ميقاتي يطلب من التفتيش تحديد مسؤوليات قطع الكهرباء.. وترحيب رسمي وشعبي بمبادرة الرئيس الجزائري

 

كشفت المحادثات المكثفة والمطوّلة التي بدأها وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن عن الصعوبات التي تواجه مفاوضات وقف النار في غزة وصفقة تبادل الاسرى والمحتجزين، لا سيما بعد لقاء الساعات الثلاث مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي بدا اكثر تشدداً من اي وقت مضى، بما اسماه الحاجات الامنية «لدولة الاحتلال»، مما يكرّس الفجوة الكبيرة في مواقف دولة الحتلال وحركة “ح”، ومعها الفصائل الفلسطينية المقاتلة في غزة.

وعليه، ارتفعت المخاوف من العودة الى التصعيد، سواءٌ لجهة تزايد عمليات التدمير في غزة او لجهة توسيع الحرب الاستباقية علي جبهات المساندة، ومنها جبهة لبنان، مع توسيع عمليات الاستهداف الجوي، لتطال البقاع ليل امس.

وحسب المعلومات ان الطائرات المعادية نفذت 3 غارات، طاولت الاولى سهل قصرين، والثانية سهل النبي شيت – السفري، والثالثة حصلت بين السفري وسرعين، بعد يوم حافل بالقصف طاول معظم البلدات الحدودية الجنوبية.

التحقيق بانقطاع الكهرباء

في خضم هذا التأزم التفاوضي والحدودي قفزت الى الواجهة مسألة بالغة الخطورة، تتعلق بالانقطاع الشامل للكهرباء السبت الماضي، الامر الذي كشف حجم الخلل في عمل المؤسسة وعمل الدولة ككل..

وعليه، قرّر الرئيس نجيب ميقاتي التحرك، فبعث بكتاب لرئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية، طالبه باجراء تحقيق فوري بموضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهرباء..

واعتبر الكتاب «انه بدلا من تجاوز الازمة بفعل التجاوب المطلق مع طلب وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، تفاجا رئيس الحكومة بأن مجلس ادارة المؤسسة لم ينعقد بسبب غياب المدير العام، لا بل قطع التواصل مع الجميع ولم يفوّض أياً من اعضاء المجلس بالصلاحيات لا سيما المالية منها، علما انه لا يمكن تنفيذ التدابير التي تم الاتفاق بشأنها بصورة طارئة تفاديا للوقوع في الظلمة الكاملة، مع ما ينتج عن ذلك من اضرار مباشرة للمواطنين وللمرافق العامة، الا من خلال مقررات مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان صاحب الصلاحية في اتخاذ القرارات الادارية اللازمة، ورغم الحالة الطارئة والخطيرة، ورغم تجاوب مجلس الوزراء مع طلبات الوزارة والمؤسسة، لم يبادر مجلس ادارة المؤسسة الى القيام بواجباته، ولم يجتمع لإتخاذ القرارات اللازمة بغياب اي دعوة من رئيسه حتى تاريخ يوم الاحد 18 آب ،وذلك بعد ان حصلت العتمة الكاملة وانفصلت الشبكة عن الخدمة، ووقعت الاضرار التي كنا نسعى جاهدين لتفاديها.

ولم يكن خفياً ان الرئيس ميقاتي يتهم بصورة لا لبس فيها بأن مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان هو المسؤول عن الازمة.

ففي الكتاب جاء: بعدما تبين ان التقصير في عدم دعوة مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان الى الانعقاد، ادى الى وقوع ازمة كان من الممكن تفاديها، مما يقتضي معه مساءلة المسؤولين عنها،

نطلب منكم اجراء التحقيقات لتحديد المسؤوليات القانونية».

وفيما تحدثت المعلومات ان الباخرة الجزائرية في طريقها الى الشواطئ اللبنانية نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي امس ان يكون العراق  قد توقف عن تزويد لبنان بالوقود. وقال: الشحنة الجديدة خلال الايام المقبلة، مؤكداً التزام العراق بالاتفاق الموقع بين بغداد وبيروت.


بدوره، ثمّن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، خلال استقباله سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي، المبادرة الأخوية المقدّرة جداً لفخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتزويد لبنان بشكل فوري بالفيول لسدّ حاجته في قطاع الكهرباء. ونقل بوحبيب للجزائر عبر السفير بلباقي امتنان حكومة لبنان وتقديرها لقرار الرئيس تبون.

ولاقت مبادرة الرئيس الجزائري ارتياحاً شعبياً لدى الاوساط كافة، فضلاً عن التقدير النيابي والحكومي والاقتصادي للخطوة الجزائرية.

وكشف وزير الطاقة وليد فياض أن لبنان ينتظر وصول شحنات الغاز من مصر بحلول 23 آب الجاري.

شكوى ضد خرق جدار الصوت

دبلوماسياً، وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت. وأدان لبنان في متن الشكوى هذه الخروقات التي تشكل إنتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ (٢٠٠٦)، إضافة الى خرقه لعدد من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كافة أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الامر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة الشوميرا بالاسلحة الصاروخية.

وليلاً، استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي البقاع بعدوان جوي، مستهدفاً عدداً من البلدات في البقاع، شرق لبنان.

ووقع انفجار كبير في بلدة سرعين البقاعية، تحدثت مصادر امنية عن استهداف مستودع اسلحة لـ«الحزب».

وحسب المعلومات سجلت 6 اصابات طفيفة من جراء الغارات التي طالت البقاع.

وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي نفذ هجمات ضد ما اسماه مستودعات صواريخ للحزب على مسافة 80 كلم من الحدود مع اسرائيل.

وكانت اسرائيل أغارت على محيط بلدتي المنصوري وبيوت السياد في الجنوب.

كما غارت الطائرات المعادية ليلاً على بلدة الطيبة.

**********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

تصعيد خطير على كافة الجبهات… هل اقترب «الإنفجار الكبير»؟

مصادر ديبلوماسية غربيّة: العدّ العكسي لردّ إيران والحزب بدأ

 العتمة تنعكس شحّاً بالمياه… والدولة «المتسوّلة» تنتظر الهبات ! – ابراهيم ناصرالدين

 

الدولة «المتسولة» تغرق البلاد في العتمة، وتنتظر وصول هبات الفيول لتمنح شعبها 4 ساعات من الكهرباء. وزير الطاقة وليد فياض قدم كالعادة مطالعة «فلسفية» للتبرير، لا «تثمن ولا تغني عن جوع». وفي خطوة لن تصل الى اي نتيجة، كانت مطالبة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من التفتيش المركزي التحقيق في الاسباب، متهما مجلس ادارة كهرباء لبنان بالمسؤولية عن التقصير في ازمة كان يمكن تفاديها!

 

والخلاصة، فشل يجتر الفشل، ودجل يجتر دجل، في مزرعة يحكمها «صغار» غير قادرين على حل مشكلة لم تعد مشكلة في دول العالم العاشر، فيما البلاد تعيش على خط زلزال اقليمي لا احد يعرف حجم قوته، بعدما حول رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو المفاوضات حول وقف العدوان على غزة الى «طبخة بحص»، وباتت المعادلة اليوم اما صفقة الآن او الانفجار الكبير في المنطقة، وذلك على وقع تصعيد على الجبهة اللبنانية، حيث تجاوزت قوات الاحتلال «خطوطا حمراء» جديدة مساء امس، باستهدافها مواقع زعمت انها مخازن اسلحة قرب بعلبك وفي محيط بلدات قصرنبا وبدنايل ورياق في البقاع، بعدما نجح الحزب في منع تسلل بري لقوات الاحتلال، هو الاخطر منذ بداية المواجهات قبل نحو 10 اشهر، وشن هجوما ناجحا بمسيرات انقضاضية، ادى الى قتلى وجرحى بين ضباط وجنود الاحتلال، وقد علق الاعلام «الاسرائيلي» على الهجوم بالقول يبدو ان الحزب «نهض غاضبا».

الانفجار الكبير

 

وبانتظار رد المقاومة على هذا الاعتداء الجوي، ومع عودة الاجواء التشاؤمية حول وقف النار في غزة، عادت المخاوف من انفجار كبير في المنطقة، في ظل توقعات باقتراب رد طهران والحزب على عمليتي الاغتيال في طهران والضاحية الجنوبية، بعدما ثبت ان واشنطن «تشتري الوقت».

 

وقد انعكست هذه الاجواء على لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الذي عبر عن مخاوفه من تطورات خطيرة قد يصعب السيطرة عليها، مطالبا بضرورة «ضبط النفس» من جهة الحزب ، لان النيات «الاسرائيلية» لا تبدو واضحة، لكنها لا تبدو مطمئنة.

 

ووفقا لمصادر مطلعة، كرر بري تأكيده ان الضغوط يجب ان تمارس على «اسرائيل»، كي لا تورط حلفائها والمنطقة في حرب قد يبدأها نتانياهو، لكنه لن يكتب ابدا نهايتها.

«العد العكسي» للرد؟

 

وفي هذا السياق، نقل مسؤول لبناني عن مصدر ديبلوماسي غربي ان بلاده باتت مقتنعة بان «العد العكسي» للرد من قبل الحزب وطهران على «اسرائيل» قد بدأ، بعد ان منحا الوقت الكافي لمسار التفاوض حول غزة. وهذا يعني ان المنطقة ستكون امام احداث خطيرة للغاية، حتى لو لم يعلن الفشل بشكل واضح وصريح.

 

فاذا انتهت جولة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن دون نتائج واضحة، او انتهت جولة المحادثات في القاهرة الى نتائج ملتبسة، فان التوقعات بان لا يقبل الطرف الآخر بالمزيد من الوعود غير الملموسة بحصول تقدم يوقف النار في القطاع.

الانتظار الاسوأ..»والهلوسة»

 

وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن «الانتظار اسوأ من اي شيء آخر، فتهديدات الحزب والانتظار الذي لا ينتهي للرد الإيراني، يمكن أن يُفقد المستوطنين صوابهم»، مضيفةً «نحن لا نحتمل عدم اليقين، ومعرفة أننا سنتعرض لصدمة كهربائية أقل سوءاً من عدم معرفتنا بما سيحدث».

 

ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «التقديرات تشير إلى أن الحزب سيهاجم، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب». وأشارت إلى «أنه بالإضافة إلى القلق على مصير الأسرى «الإسرائيليين» في قطاع غزة، ورغبة المستوطنين في العودة إلى مستوطناتهم التي أخرجوا منها، فإنّ «إسرائيل» في انتظارها للرد تواجه واقعاً غير منطقي يصل إلى حدود الهلوسة.

عمليات اغتيال

 

وأكدت «يديعوت أحرونوت» أنه «إذا كان هناك شيء أسوأ من الكارثة، فهو انتظار حدوثها، وعدم اليقين بشأن متى وكيف وبأي شدة ستحدث»، لافتةً إلى «أنّ الانتظار في حالة من عدم اليقين هو وقود القلق». وختمت الصحيفة بالتأكيد أنّ «إسرائيل» تعيش منذ الـ7 من تشرين الأول 2023  «واقعاً مجنوناً لا يمكن السيطرة عليه»، مضيفةً «نحتاج أيضاً إلى التحقيق في ما حدث لأرواحنا في مثل هذا الواقع غير المحتمل».

 

وأكدت الصحيفة «أنّ مسؤولين أمنيين كبارا حذّروا في اجتماع «الكابينت» السياسي – الأمني، الذي عُقد يوم الخميس الماضي، من ان انتقام إيران أو الحزب ليس لزاماً أن يتضمن هجوماً صاروخياً وهجمات بطائرات مسيّرة، بل أيضًا محاولات اغتيال وزراء وأعضاء «كنيست»، وضباط كبار في «الجيش الإسرائيلي»، ومسؤولين سابقين في «الموساد» و»الشاباك».

رفع درجة الاستنفار

 

وعلى هذا الأساس، رفع جهاز الأمن العام «الإسرائيلي – الشاباك» درجة استنفاره، وأصدر في الوقت نفسه تعليمات صارمة لجميع الهيئات ذات الصلة بـ»زيادة اليقظة» لدى الشخصيات المهددة، مشيراً إلى «أنّ التقدير هو أن استهداف مسؤول «إسرائيلي» سيعدّ إنجازاً كبيراً».

 

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة «الإسرائيلية» ذاتها عن مصادر خاصة بها في الجهاز الأمني، تشاؤمها بنتيجة الاتصالات الجارية في الدوحة والقاهرة، وتأكيدها على ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق، متسائلةً «إلى متى يمكن إبقاء مستوطني الشمال خارج منازلهم»؟

مفاوضات استعراضية

 

وقد عممت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» اجواء تشاؤمية، وقالت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان «القمة التي يزمع عقدها في نهاية الأسبوع، مع طاقم المفاوضات «الإسرائيلي» ومندوبي الوسطاء، كفيلة بأن تلغى أو تؤجل أو تجرى لأغراض استعراضية فقط. التفاؤل الذي نشأ عن تقارير وسائل الإعلام الأجنبية في الأيام الأخيرة كان مناورة إعلامية».

 

وبدورها، حذرت صحيفة «معاريف» من مقاربات نتانياهو «غير الواقعية»، واشارت الى ان «القتال على مدى قرابة سنة يسحق الجيش «الإسرائيلي» والمجتمع «الإسرائيلي»، والاقتصاد، وأطفال «إسرائيل»، وجنود الاحتياط وغيره وغيره».

نقاط ضعف «اسرائيلية»

 

وقالت «معاريف» انه على رئيس الوزراء أن يفحص تحليل دولة «إسرائيل» يومياً: أهلية قوات المدرعات وطائرات سلاح الجو التي تقاتل باستمرار طوال سنة كاملة وبقوى عالية، وعليه أن يفحص مناعة رجال الاحتياط الذين استدعوا حتى الآن لجولة ثالثة، ويفحص مدى تراجع الاقتصاد ، ووضع المجتمع ، ولا يعتمد على استطلاعات الرأي العام وحدها، كم مقعداً يحصل عليه في مواجهة غانتس أو ولبيد أو بينيت، بل كم عائلة احتياط فتحت ملفات طلاق في «الحاخامية»، وكم واحداً أفلس، وما مدى الجريمة في الشوارع؟

تشاؤم على الأرض

 

ووفقا لصحيفة «هارتس» فان الولايات المتحدة التي تواصل دعم «إسرائيل» بكل المستويات، «لا تبدو معنية بإجبار نتنياهو على وقف الحرب لحسابات سياسية وانتخابية داخلية وخارجية، ما يُمَكِّن الأخير من مواصلة الاستخفاف بالرئيس بايدن، الذي تميل شمسه للمغيب واستغلاله. ومن غير المستبعد أن البيت الأبيض يدرك أن نتنياهو يواصل تعطيل مساعي الصفقة لكسب الوقت و»تبريد» إيران والحزب، على أمل منعهما من الضربة الثأرية، علاوة على الرغبة بتمرير المؤتمر الديموقراطي دون ضجة واحتجاجات واسعة من قبل التقدميين والمناهضين للحرب، وذلك من خلال إشاعة أجواء من التفاؤل الكاذب».

 

وهذا الواقع المزيف دفع مصدراً أمنياً كبيراً للقول «إن هذه التسريبات الكاذبة عن تقدّم في المداولات جريمة بحق عائلات المخطوفين».

تصعيد ميداني على كافة الجبهات

 

وقد شهد الميدان على كافة الجبهات تطورات نوعية بالامس، بدأت فجرا مع صد المقاومة لمحاولة جنود الاحتلال التسلسل برا، ثم بهجوم غير تقليدي بالمسيرات الانقضاضية على ثكنة «يعرا»، حيث اقر العدو بمقتل ضابط واصابة 6 آخرين بينهم ضابط جروحه خطيرة.

 

اما على الجبهة في فلسطين المحتلة، فقد اعلن قائد شرطة «تل أبيب» انه اغرق المدينة بقوات الأمن، لا سيما في المراكز المزدحمة بعد تفجير امس الاول، حيث تبنت حركة “ح” وسرايا القدس العملية، واعلنا العودة الى زمن العمليات الاستشهادية ردا على الابادة الجماعية في غزة.

ما اهداف التسلل الفاشل؟

 

وكانت مجموعة من  مقاتلي الحزب قد منعت محاولة تسلل مجموعة من الجنود «الاسرائيليين» الى حرش حدب عيتا، واشار بيان للمقاومة انه بعد مراقبة ومتابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وعند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدى لهم المقاومون واستهدفوهم بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أجبرهم على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.

 

ووفقا لمصادر مطلعة، فان ما قامت به قوات الاحتلال كانت اكبر من «جس نبض» ميداني لاختبار قدرات الحزب بريا، او محاولة لايجاد ثغرات محددة يمكن الدخول منها، بل كانت القوة في مهمة محددة خلف خطوط المقاومة، لاحداث خرق امني معين تم افشاله في مهده. وقد اثبت المقاومون انهم على جهوزية عالية على مسافة «صفر» من الحدود.

هجوم نوعي بالمسيرات

 

وفي وقت لاحق، شن الحزب هجمات جوية بالمسيرات والصواريخ ضد مقرات قيادية ومواقع عسكرية «إسرائيلية»، كان ابرزها هجوماً جويا متزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة «يعرا» ‌‏(مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة «سنط جين» (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، وقد استهدف الهجوم ‏أماكن تموضع واستقرار الضباط والجنود، وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من ‏القتلى والجرحى. وقد وصفت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» الهجوم «بالقاسي».

الحادث خطير للغاية

 

ولفت بيان المقاومة إلى أن الهجوم جاء رداً على ‏الاعتداء والاغتيال، الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس في صور يوم السبت الماضي. واقر العدو بمقتل ضابط واصابة 6 آخرين احدهم بجروح خطيرة، فيما أشار موقع «والا» ان «الحادث خطير للغاية، وكان جزءا من هجوم واسع النطاق على الشمال، تم خلاله إطلاق صفارات الإنذار المتواصلة منذ ساعات الصباح الباكر في الجليل الغربي، والجليل الأعلى».

 

ونعى الحزب الشهيد على طريق القدس عباس بديع ملحم «جهاد» مواليد عام 1990 من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان». وكذلك نعى الشهيد المجاهد على طريق القدس محمد علي حسن قدوح «أمير» مواليد عام 2005 من بلدة الغندورية في جنوب لبنان.

الاعتداءات «الاسرائيلية»

 

وفي الاعتداءات ايضا، شن الطيران المعادي غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا في القطاع الغربي من قضاء صور. وألقى جيش الاحتلال قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس، مما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز قوة «اليونيفيل». وتعرض وادي حامول اطراف الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. كما خرق الطيران الحربي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها وكسروان، وصولا الى صيدا ومنطقة جزين وعلى علو منخفض.

«ابريق زيت» الكهرباء

 

داخليا، الحكومة مشغولة بالبحث عن الفيول التائه بين بغداد والجزائر، والكهرباء منعدمة الوجود، اما الجديد فتوجيه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كتابا للتفتيش المركزي لاجراء تحقيق في اسباب إنقطاع التيار، محملا مجلس ادارة كهرباء لبنان مسؤولية ازمة كان يمكن تجنبها.

 

وفي الانتظار عاد وزير الطاقة وليد فياض الى سياسة التبرير والترقيع، والامل يبقى في»التسول» من الدول الشقيقة والصديقة لتمن على البلاد ببعض من الفيول والغاز.

العراق ملتزم بتعهداته

 

وفي السياق، اجتمع ميقاتي مع فياض الذي سيلتقيه اليوم مجددا، واشار وزير الطاقة الى انه جرى تأمين الديزل من منشآت النفط، حيث كان هناك بعض العرقلة على مستوى الإدارة، بسبب عدم وجود صلاحية لاتخاذ القرار. وقال فياض انه في موضوع تجديد الالتزام العراقي، فإن العراق قيادة وشعبا يؤكد وقوفه الى جانب لبنان، وإعادة التزامهم بتزويد لبنان بمادة زيت الوقود الثقيل وتمديد الاتفاقية وتجديدها، كذلك التزام بزيادة الكميات خلال هذا الشهر، ليصبح 125 الف طن بدلا من 100 الف طن ، ويفترض تحميلها من العراق في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

 

من جهته، نفى المتحدث الرسميّ باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، ما يشاع عن توقف العراق عن تزويد لبنان بالوقود. وأوضح أنّ التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن، وأكد أنّ الشحنة الجديدة ستحمل خلال الايام المقبلة.

الجزائر لن تترك لبنان

 

بدوره، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي الذي اكد أن دعم بلاده للبنان كامل ومطلق، وأن قرار الرئيس تبون تزويد لبنان بالفيول في ظل الظروف الخاصة التي يمرّ بها أمر طبيعي، مجددا الإشارة الى ما سبق وأكده الرئيس الجزائري من أن الجزائر لن تترك لبنان لوحده.

ازمة مياه؟

 

من جانبه، أكّد المدير العام لمؤسسة المياه في بيروت وجبل لبنان جان جبران أن تزويد المياه يتأثر في انقطاع الكهرباء، وخاصةً المحطات المباشرة التي تنقل المياه عبر خط ساخن.

 

وعن المناطق التي تأثّرت بشكل مباشر بانقطاع الكهرباء، أعلن جبران ان بيروت الكبرى هي الأكثر تأثرا، لأنها تتزود بالمياه من محطة ضبية التي تحصل على التيار الكهربائي عبر خط ساخن مباشرة من شركة الكهرباء..

**************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

نتنياهو يسقط الحل.. ومعارك ضارية في غزة  

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “ح”، الاثنين، أنها استهدفت 5 آليات إسرائيلية في رفح، في حين وسّع الجيش الإسرائيلي توغله في خان يونس بجنوب قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.

 

وتأتي عمليات القسام غربي رفح بعد يوم من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر لقواته بزيادة هجماتها العسكرية في مدينتي رفح وخان يونس للضغط على حركة ح من أجل القبول بالمقترح الأميركي الجديد لصفقة التبادل.

 

في محور آخر، نقل عن شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شمال خان يونس وصلت إلى الطريق الساحلي، وهو ما قطع عمليا الطريق بين المدينة والمناطق الواقعة شمالها.

 

وأضاف الشهود أنهم سمعوا أصواتا تشير إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال.

 

وفي السياق، ذكرت قناة الأقصى أن المقاومة خاضت اشتباكات ضارية وتصدت لآليات الاحتلال في مدينة حمد ومحيطها شمال غربي خان يونس.

 

وكانت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أفادت بأن معارك ضارية دارت في مناطق عدة بمحافظة خان يونس.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «حدثا صعبا» تعرض له جنود الجيش في خان يونس دون مزيد من التفاصيل. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد لطائرة مروحية إسرائيلية تنفذ عملية إجلاء لجنود جرحى، جراء معارك عنيفة في مدينة حمد السكنية.

 

ودارت الاشتباكات بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على مدينة حمد السكنية ومحيطها شمال غربي خان يونس.

 

وفي التطورات العسكرية أيضا، قالت كتائب شهداء الأقصى إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب الأنصار بقذائف الهاون تمركزا لجنود الاحتلال وآلياته قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.

 

في غضون ذلك، قالت مصادر طبية -للجزيرة- إن 25 شخصا استشهدوا في قصف إسرائيلي متواصل على وسط قطاع غزة وجنوبه.

 

وفي أحدث التطورات، أفاد مراسلون باستشهاد 6 وإصابة 15 آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة أبراج النمساوي غربي خان يونس، وقالت مصادر فلسطينية إن الضحايا كانوا عند نقطة لتوزيع الإنترنت.

 

وقبل ذلك استشهدت طفلة رضيعة وأصيب عدد من النساء النازحات بنيران قوات الاحتلال في منطقة أصداء غربي المدينة.

 

وفي بلدة عبسان شرق خان يونس، استشهد 3 فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية على منزل، وتسببت الغارة في إصابة آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال، وفي منطقة أبو هولي جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا.

 

وفي النصيرات التي تقع وسط قطاع غزة،استشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.

 

وفي مدينة غزة، استشهد 4 أشخاص وإصيب آخران إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في حي التفاح، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية مباني في حيي الصبرة والزيتون، بحسب قناة الأقصى.

 

كما أفادت القناة بأن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة قرب جسر وادي غزة شمالي مخيم البريج وسط القطاع.

 

وقد قالت وزارة الصحة في قطاع غزة ظهر امس إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر، راح ضحيتها 40 شهيدا و134 مصابا.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram