افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 14 آب 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الأربعاء 14 آب 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

واشنطن تكرّر طلب ترتيبات تضمن «عودة آمنة ومستدامة للمستوطنين»

بري: كان من الأفضل تأجيل زيارة هوكشتين

 

كما في كل الجولات السابقة، أشاع الأميركيون، بمساعدة الوسطاء العرب وأطراف أخرى، بأن الصفقة لوقف إطلاق النار في غزة باتت جاهزة، وأن الجهود هذه المرة تختلف عن كل ما جرى سابقاً، وسيُعلن قريباً عن «النهاية السعيدة». وبناءً على ذلك، سيستقبل لبنان الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، الذي لم يجرؤ المتواصلون معه، حتى ليل أمس، على إبداء أي رأي حول ما يمكن أن يحمله من معطيات أو مطالب. لكنّ الرئيس نبيه بري، بوصفه الأكثر تفويضاً في هذا الملف، كان شديد الحذر في التعامل مع الأمر، إلى حد قوله إنه كان من الأفضل لو أرجأ هوكشتين زيارته لبيروت إلى ما بعد يوم الخميس، أي موعد استئناف التفاوض حول غزة.

ومع استمرار الأسئلة حول ما قد ينقله الرجل، تقاطعت المصادر عند تفسير واحد، يربط الزيارة بارتفاع درجة الاستنفار بسبب توقّع العدو ضربة من إيران وحزب الله رداً على الاغتيالات في طهران وبيروت.

وفي هذا السياق، أكّد الرئيس بري أنه «ليست لديّ معلومات عما يحمله هوكشتين إلينا، لكنّ انطباعي أنه سيستأنف كلامه معنا من حيث انتهينا المرة الماضية»، لافتاً إلى «أننا كنا نفضّل أن يأتي بعد يوم الخميس كي تظهر نتائج المفاوضات، علماً أن هوكشتين يعرف موقفنا الرسمي من تنفيذ القرار 1701، ونحن حريصون على وقف إطلاق النار، لكنّ هذا مرهون بوقف العدوان على غزة».

وعلمت «الأخبار» أن هوكشتين سيلتقي بري ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب معاً، فقائد الجيش العماد جوزف عون، قبل أن يلتقي ممثلي القوى المعارضة لحزب الله في مجلس النواب. وقالت مصادر قريبة من هذه القوى إن هوكشتين «هو من طلب اللقاء من دون تحديد عنوان، لكن واضح من توقيت اللقاء أن الكلام سيكون حول وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة في المنطقة». وأكّدت المصادر أن «المعارضة يجب أن تكون جزءاً من النقاشات الدائرة، على عكس ما يقال بأن لا دور لها، خصوصاً أنها تمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين، ولها موقفها الثابت وثقلها السياسي وكلمتها المسموعة في عواصم القرار».

في المقابل، توقّعت أوساط مطّلعة أن يؤكد هوكشتين المعلومات التي تشيعها إدارته وبعض العواصم المعنية بعملية التفاوض عن قرب إنجاز الاتفاق، وبأن على لبنان أن يكون جاهزاً للترتيبات على جبهته فور حصول هدنة، على أن يستكمل وساطته بشأن عدد من النقاط العالقة، خصوصاً في ما يتعلق بدور الجيش وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل) وترسيم الحدود البرية.

لكنّ الأوساط نفسها، حذّرت من أن تقديرات هوكشتين ليست مضمونة بالضرورة، خصوصاً أنه سبق أن نقل مثل هذه الرسالة في إحدى مراحل التفاوض قبل أشهر، مؤكّداً حينها أن الاتفاق شبه منجز، قبل أن يتبيّن أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يحاول كسب الوقت مع إطالة أمد الحرب. واليوم، قد يكون الهدف الترويج لاتفاق مزعوم للتخفيف من حدة الرد الإيراني وردّ حزب الله أو تأجيلهما أطول فترة ممكنة للانتهاء من بعض الخطوات التي تضمن عدم تكبيد الكيان خسائر كبيرة.

عود على بدء

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الأرضية التي يستند إليها الموفد الأميركي لا تزال متصلة بالبحث المسبق عن تسوية كاملة تتعلق بالجبهة اللبنانية، انطلاقاً من تسريبات تولّتها جهات أميركية وأخرى قريبة من الأميركيين، تقول إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، قد لا تعتبره إسرائيل سارياً على الجبهة اللبنانية، وإن تل أبيب طالبت الوسطاء الدوليين بعقد اتفاق يشتمل على ترتيبات «إجرائية تسمح بعودة آمنة ومستدامة للمستوطنين» إلى المستعمرات الشمالية.

وبما أن الجانب الأميركي، كما بقية الأطراف الأوروبية والعربية، يقر بأن لا مجال لإصدار قرار جديد عن مجلس الأمن ينظّم الوضع في الجنوب، فإن الأميركيين يعتقدون بأن نصوص قرارات مجلس الأمن القاضية بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) كافية لترتيب الوضع بعد وقف إطلاق النار. وذلك انطلاقاً، من كون القرار نفسه، يسمح بانتشار قوة كبيرة تصل إلى 15 ألف جندي من الأمم المتحدة في جنوب الليطاني، وأن القرار بصيغته المعدّلة في العامين الماضيين، سمح لهذه القوات بحرية الحركة من دون الحاجة إلى التنسيق مع الجيش، وتحديداً في ما يتعلق بتطبيق البند القاضي بمنع أي ظهور مسلح أو تواجد لأسلحة في تلك المنطقة. كما يفرض القرار على الحكومة اللبنانية نشر نحو عشرة آلاف جندي من الجيش على الأقل، في المنطقة الجنوبية، وبالتالي، فإن القدرة على فرض ترتيبات أمنية مناسبة لإسرائيل تصبح قائمة.

وفي السياق نفسه، جرى تنشيط الاتصالات الهادفة لإقناع قيادة الجيش للقيام بالمهمة الجديدة، مقابل الحصول على مساعدات مالية ولوجستية نوعية (نحو مليار دولار أميركي وعتاد نوعي)، ما يسمح باستقطاب جنود جدد إلى صفوفه، وبالانتشار بطريقة أفضل من السابق، وإقامة نقاط عسكرية ثابتة في مناطق تؤمّن تنفيذ القرار الدولي. وعندما يتحدث الأميركيون عن الأمر، لا يأتون على سيرة «الإجراءات القمعية»، لكنهم يعتبرون أن التزام لبنان بتنفيذ القرار «بحذافيره» يمكن أن تعتبره إسرائيل «كافياً» للسير في إعلان وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

ويندرج في هذا السياق، الاستعداد العملاني من جانب الولايات المتحدة وبعض الجهات العربية والأوروبية، لإعداد منصة سياسية جديدة في لبنان ترفع الصوت في وجه حزب الله، وتطالبه بوقف أي نشاط «يهدد أمن لبنان». وربما هذا ما يفسّر طلب هوكشتين نفسه الاجتماع مع نواب المعارضة، الذين سبق أن التقاهم «مرغماً» في وقت سابق، ولم يبد اهتماماً بهم، كونهم «لا يقدّمون ولا يؤخّرون» في أصل الموضوع على ما نُقل عنه سابقاً. لكنّ الأميركيين يظهرون الآن استعداداً، ليس فقط لإعادة تنشيط هؤلاء في معركة سياسية ضد حزب الله، بل رشوتهم في الملف الداخلي، ووعود بأن تقود الولايات المتحدة معركة لحصول الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، علماً أن الجانب الأميركي يعتبر حصول هذا الأمر عاملاً مساعداً له على تحقيق أهدافه من الحملة الجديدة.

ورغم أن المسؤولين الأساسيين في الدولة، ولا سيما الرئيسين بري وميقاتي، ليسوا في وارد الدخول في أي صفقة مع الجانب الأميركي على حساب المقاومة، فإن المتوقع أن يرفع الغربيون من مستوى التهديد بأن لبنان سيدفع ثمناً باهظاً في حال وفّر الغطاء لعملية كبيرة ينفذها حزب الله رداً على اغتيال القائد فؤاد شكر، وكذلك رفع مستوى التهديد لسياسيين لبنانيين بتدفيعهم ثمن تغطية المقاومة في الحرب.

************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن تعزّز حشدها العسكريّ وتعلن تسليم الكيان مزيداً من الطائرات والقذائف

نيويورك تايمز: نتنياهو يضع شروطاً إضافيّة للتفاوض… وواشنطن تهمّها الصورة
الخارجيّة الإيرانيّة قدّمت مطالعتها الختاميّة عن حق الرد الرادع… والأمر للميدان

 

 تبدو واشنطن وقد نقلت كل جيوشها ومعداتها الحربية إلى المنطقة، وكأن ما ينتظرها حرب وجودية تخصّها وليست مجرد عملية تكتيكية لتقديم المؤازرة لحليفها الإقليمي كيان الاحتلال ببعض المعدات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة مع إيران، فحاملات الطائرات صارت ثلاثاً والمدمرات والغواصات والسفن الحربية بالعشرات، والطائرات بالمئات، وقواعد الصواريخ الدفاعيّة بالمئات، بينما تعلن وزارة الخارجية عن تسليم كيان الاحتلال عشرات الطائرات وآلاف القذائف بمبالغ قُدّرت بأكثر من 20 مليار دولار.
التصريحات الأميركية الصادرة عن الرئيس جو بايدن ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، اتخذت لغة التحذير بوجه إيران وقوى المقاومة من عواقب استهداف كيان الاحتلال وإلحاق الأذى به، واعتبار مجرد الدعوة لجلسة مفاوضات تعقد غداً الخميس حول غزة، سبباً كافياً لصرف النظر عن الرد على الكيان، بينما تنشر صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً يقول إن بنيامين نتنياهو وضع مجموعة شروط إضافية تتكفل بإفشال المفاوضات، وفقاً لما يقوله مسؤولون في الوفد المفاوض للكيان، بينما اكتفى مكتب نتنياهو بتأكيد الخبر عبر نفيه بالقول إن ما وضعه هو مجرد إيضاحات لا بدّ منها لضمان حسن التنفيذ.
واشنطن ليست مهتمة بأكثر من صورة جلسة المفاوضات والقول إنها بدأت وإن أمامها فرص التوصل الى اتفاق، للقول بأن الرد المقرّر من إيران وقوى المقاومة سوف يعطل هذه الفرص، بينما تقول حركة حماس أن المطلوب الحصول أولا على موافقة نتنياهو على النص الذي وافقت عليه حماس، والذي تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي في تبنيه لمبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، وعندما يمكن البحث بآليات التنفيذ، كما قال البيان الأميركي المصري القطري المشترك.
على الضفة الإيرانية تأكيد على أمرين، حقّ الرد الرادع بعد تكرار الاعتداءات والقناعة بأن الردّ السابق في نيسان لم يكن كافياً لإفهام القيادة في الكيان بصرف النظر عن استفزاز إيران واستهداف مؤسساتها ورموزها السيادية، وقد بلغت ذروة الاستفزاز مع الاعتداء الذي طال العاصمة طهران وأدّى الى اغتيال ضيف كبير هو القائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، الأمر الثاني هو أن إيران فعلت كل ما عليها لإيضاح موقفها على الصعيد الدبلوماسي سواء في الاتصالات المباشرة أو في توجّهها إلى مجلس الأمن الدولي أو عبر مشاركتها في العديد من المؤتمرات وتقديم المذكرات التي تؤكد أن القانون الدولي الى جانبها في ممارسة حق الرد الرادع للدفاع عن سيادتها. وهذا كان مضمون مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الإيرانية بالنيابة علي باقري كني شكل خاتمة المطالعة الدبلوماسية الإيرانية، فيما وصفته مصادر متابعة بإخلاء الساحة للميدان، وانتقال الراية للقادة العسكريين المعنيين بوضع الخطط وتحديد التوقيت ومستوى الرد، المحدّد بعنوان تحقيق الردع.

تتجه الأنظار الى زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين المتوقعة اليوم الى بيروت، لمعرفة ما يحمل من طروحات او افكار تجاه التهدئة، علماً ان هوكشتاين يأتي الى لبنان بعد زيارة الى تل ابيب عشية انطلاق المفاوضات لوقف النار، ويلتقي هوكشتاين اليوم الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وايضاً قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وقال البنتاغون إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيتوجه إلى القاهرة والدوحة، بينما سيتوجه أموس هوكشتاين إلى بيروت للعمل على اتفاق وقف النار وخفض التصعيد. وأشار إلى أن “هجوم إيران على “إسرائيل” أمر محتمل ولا نستطيع تخمين موعده وعلينا أخذ ذلك على محمل الجد”.
وأشارت المعلومات إلى أن الدبلوماسي الأميركي يحمل رسالة صارمة إلى المسؤولين الإسرائيليين والمسؤولين اللبنانيين مفادها أن “لا مجال للمناورة والحرب ستؤذي الطرفين وإن لم تذهبوا اليوم للتفاوض، فذلك سيكلفكم الكثير من الدماء والدمار. وفي النهاية كلّ حرب تنتهي بالتفاوض فلتذهبوا اليوم إلى المفاوضات بدل تكبيد البلدين دماراً إضافيًّا”. من جهتها، قالت وكالة تسنيم الإيرانية نقلاً عن مصادر لبنانية: هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع حزب الله من الردّ على “إسرائيل” ولا يحمل أي حل للأزمة.

الى ذلك تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تمّ خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة. وفي خلال الاتصال قال الوزير البريطاني: “إنّها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن”. وشدّد “على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري”. وقد شكر رئيس الحكومة الوزير البريطاني “على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه”.
وتتكثف الجهود الحكومية لرفع مستوى الاستعدادات والإجراءات الاحترازية تحسباً لاحتمال توسّع الحرب. وواصل ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات في السراي، في إطار متابعة خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة. وشدّد رئيس الحكومة خلال الاجتماعات “على أن الهم الأوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ أشهر”. وأكد رئيس الحكومة، وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً أنه يرزح تحت أعباء كبيرة جداً بفعل النزوح السوري”. وقال “إن العدوان والتهديدات الإسرائيلية يجب أن يشكّلا حافزاً إضافياً وأساسياً للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبيّة ليس أوانها حالياً”، مشيداً “بالمبادرات الأهلية لاستقبال اللبنانيين النازحين”. وأكد “أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم بشكل مفصل التدابير والإجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، وملف النازحين السوريين”. وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء وزعت اليوم ملحقاً إضافياً لجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء عند التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم.
واجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور منسق لجنة الطوارئ الوطنية الوزير ناصر ياسين، مع منسّق الأمم المتحدة في لبنان للشؤون الإنسانية عمران ريزا.
واستقبل رئيس الحكومة عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الذي قال: لبنان يقوم بحملة اتصالات دبلوماسية وسياسية كبيرة جداً الهدف منها تفادي اندلاع حرب، وهذه الاتصالات بعضها يجري على المستوى الدولي، وأيضاً هناك توقعات لزوار ومبادرات قد تأتي من الخارج نأمل ان تقود هذه المبادرات الى خفض التوتر. وفي النهاية فإن الحل النهائي هو وقف إطلاق النار في غزة، واذا ما حصل وقف لإطلاق النار هناك، فهذا يقود الأمور في المنطقة بشكل عام الى تخفيف التوتر ولجم الاندفاعة الإسرائيلية نحو الحرب”.
وسأل عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض: “كيف يعبّر الأميركيون أمام العالم بأكمله أنهم يريدون وقفاً لإطلاق النار ولا يريدون تصعيداً وأنهم يختلفون مع نتنياهو، ثم يقدّمون له مساعدة مالية بقيمة ٣،٥ مليار دولار لشراء الأسلحة”؟. ولفت إلى أن “هدفنا من معركة الإسناد لغزة هو الضغط على العدو لإيقاف العدوان على غزة، وهذا مسار تمضي به المقاومة وفق حساباتها ومعادلاتها المعروفة”. وختم فيّاض “أما مسار الردّ على اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر والقائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، فهو مسار آخر، والرد فيه آتٍ لا محالة، وأما التأخر في الردّ فهذا جزء مدروس من أداء المقاومة وإدارتها للمعركة”.
ميدانياً، نفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيّرات والرشقات الصاروخيّة ضدّ قوات الجيش الإسرائيليّ ومواقعه العسكريّة. وسُمع دوي انفجارات في الجليل الأعلى، تبين لاحقًا أنها ناجمة عن إطلاق صاروخ بركان من جنوب لبنان على “مرغليوت” في إصبع الجليل. فيما أعلن الحزب وفي بياناتٍ متتالية استهدافه للتجهيزات التجسسيّة في “مسغاف عام” بالأسلحة المناسبة محققًا إصابات مباشرة. كما وأشار في بيانٍ آخر عن استهدافه لتجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة “ميتات” ‏بالأسلحة الصاروخيّة وتمت إصابته إصابةً مباشرة. فضلًا عن استهدافه لانتشار جنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللّبنانيّة المحتلة، بقذائفٍ مدفعيّة محققًا إصابة مباشرة، حسب ما جاء في البيان..

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، “اعتراض” مسيّرتين أطلقتا من لبنان في منطقة الجليل الأعلى. وقال في بيان: “اعترضت الدفاعات الجوية بنجاح مسيّرة اخترقت من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى”. وأضاف: “كما تم اعتراض مسيّرة أخرى داخل الأراضي اللبنانية”.
في المقابل، استهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ أطراف مركبا وعيتا الشعب وكفركلا. كما تعرّضت أطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربيّ لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية. وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت في صور وصيدا والزهراني ومنطقتي النبطية وإقليم التفاح. وحلّق الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بيت ياحون برعشيت، ما أدّى الى استشهاد عنصرين من حزب الله.
وحذرت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر حكومة تصريف الأعمال المستقيلة والناقصة الشرعية، من القيام بتهريبة تعيينات إدارية مخالفة للميثاق والدستور والقوانين، في ظل انشغال اللبنانيين بالمخاطر الوجودية، ذلك أن إجراء هذه التعيينات هو إمعان في ضرب الشراكة والاعتداء على رئاسة الجمهورية داعية “بكركي وقوى المعارضة، والوزراء الذين اتخذوا موقفاً مبدئياً من رفض التعيينات في ظل الشغور الرئاسي، إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية بالتصدّي لهذا الاعتداء”.
وأكدت الهيئة أن “الالتزام الحزبي بنظام التيار هو اساس الانتماء، وبالتالي لا حاجة لوساطات أو مبادرات من خارج الانتظام العام، وأن المقبول فقط هو الالتزام بسياسة التيار وبالنظام الداخلي وأصول العمل من ضمنه”، منوّهة بما أظهره التيار لجهة تماسك القاعدة التيارية وتضامنها في مواجهة مؤامرة ضرب التيار من الداخل خدمةً لأهداف لم تعُد خافية على أحد، مشيدة بتماسك التياريين ووعيهم لمخاطر ما يجري.

****************************************

افتتاحية صحيفة النهار

“تمرير” الخميس وهوكشتاين ينقل الرسالة الحاسمة

بكثير من الحذر الذي تمليه طبيعة #تطورات حربية لا يمكن التكهّن بمفاجآتها في أي لحظة، يمكن القول إن مجموعة عوامل نجحت مبدئياً في تمرير الأيام الأخيرة امتداداً حتى غد الخميس لضمان انعقاد ال#مفاوضات حول تسوية في غزة، دعت إليها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

 

وإذا كانت “#ديبلوماسية البوارج” الثقيلة جداً تشكل أحد أبرز “الفرامل” العملاقة التي تقف وراء تمرير موعد المفاوضات غداً، فإن لبنان وجد نفسه وبدوره مرتبطاً واقعياً بديبلوماسية اللحظة الأخيرة التي يسعى من خلالها الأميركيون، مدعومين بحلفائهم لا سيما منهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، وهي الدول التي أصدر زعماؤها بياناً خماسياً مشتركاً مساء الاثنين الماضي، إلى خفض التوتر واحتواء خطر حرب واسعة تنطلق من لبنان تحديداً في حال حصول ردّ لـ”الحزب” وإيران على إسرائيل بسقف يتجاوز الخطوط الحمراء التي تردع إنفجاراً حربياً كبيراً.


 

وفي ظل هذا المناخ ينتقل اليوم موفد الرئيس الأميركي إلى إسرائيل ولبنان #آموس هوكشتاين من تل ابيب الموجود فيها منذ يومين، إلى بيروت، في ما يوصف بالفرصة الأخيرة للمكوكية الديبلوماسية الأميركية الساعية إلى اطلاق مفاوضات التسوية على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، قبل انفلات موجة حربية تثير المخاوف من إشعال حرب واسعة من شأنها أن تورّط فيها دولاً كبرى كالولايات المتحدة الأميركية دفاعاً عن إسرائيل أو تحديداً لإطار الحرب بغية عدم امتدادها إلى دول عدة في المنطقة.

 

ولذا ستكون مهمة هوكشتاين هذه المرة مصيرية بكل المعايير إن لجهة احتواء التصعيد عشية المفاوضات حول غزة التي ستنعكس مباشرة على الجنوب، أو لجهة بلورة الاتجاهات المتصلة بردّي “الحزب” على إسرائيل، علماً أن الحزب وطهران يشدّدان على أن الردّ حتمي ولن يتأثر لا بالضغوط ولا بأي ربط بالمفاوضات وغيرها.

 

ومن المقرر مبدئياً أن يلتقي هوكشتاين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة #نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون. وأفادت معلومات أن المبعوث الأميركي يحمل في مهمته بين تل ابيب وبيروت رسالة صارمة إلى المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين مفادها أن “لا مجال للمناورة، والحرب ستؤذي الطرفين وإن لم تذهبوا اليوم للتفاوض فذلك سيكلفكم الكثير من الدماء والدمار وفي النهاية كلّ حرب تنتهي بالتفاوض، فلتذهبوا اليوم إلى المفاوضات بدل تكبيد البلدين دماراً إضافيًّا”.


 

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية نقلاً عن مصادر لبنانية أن هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع “الحزب “من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة.

 

أما الجانب الحكومي اللبناني، فسيبلغ هوكشتاين موقف لبنان الرسمي لناحية السعي لتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان وإنهاء الهجوم الإسرائيلي والعمل في سبيل تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي تحرص عليه الدولة اللبنانية والتي تطالب من جهتها بالتزام تل أبيب بكل مندرجاته. وفُهم أيضاً أن ميقاتي سيضع هوكشتاين في أجواء التحضيرات الرسمية تحسّباً لأي تطورات والطلب من المجتمع الدوليّ الوقوف إلى جانب لبنان وتقليص الاستهداف الإسرائيلي لأراضيه ومنع ضرب منشآته.

 

بريطانيا ووقف القتال

وفي سياق الاتصالات الدولية مع لبنان، تلقّى ميقاتي أمس إتصالاً من #وزير الخارجية البريطاني #ديفيد لامي الذي قال خلال الاتصال: “إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن”. وشدد “على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري”. وشكر رئيس الحكومة الوزير البريطاني “على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه”.

 

وواصل ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات في السرايا، في اطار متابعة خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة وشدد “على أن الهم الأوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ أشهر”. وأكد “وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً وأنه يرزح تحت أعباء كبيرة جداً بفعل النزوح السوري”.


 

وقال “إن العدوان والتهديدات الإسرائيلية يجب أن يشكلا حافزاً إضافياً وأساسياً للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبية ليس أوانها حاليا”، وأكد أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم بشكل مفصل التدابير والاجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، وملف النازحين السوريين.

 

أما في المواقف المعارضة، فبرز بيان المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل إذ اعتبر “أن هرولة الحكومة لتغطية التكاليف الباهظة لنزوح الجنوبيين بعشرات الآلاف من مناطقهم وإعلانها صراحة أنها لا تلقى التجاوب الدولي المطلوب مع الأرقام الكبيرة للخسائر المحتملة، يقود إلى سؤال بديهي: ألم يكن من الأجدى أن تجتمع هذه الحكومة لتسلم زمام الأمور وتجنيب لبنان حرباً عبثية بدل التباكي والاستجداء شرقاً وغربا؟”.

 

وأضاف “أن المسؤولية الأولى لما يحصل اليوم تقع على “الحزب” ” أولاً وعلى المجموعة الحكومية التي رضيت وانصاعت إلى ضغوطه وتنازلت عن قرارها وعن سيادة الدولة ورضيت بأن تكون واجهة لميليشيا مسلحة تتباهى بوضع الخطط وتنفيذها على الإيقاع الذي يناسبها ويناسب إيران جارةً معها لبنان واللبنانيين إلى المجهول”. وإذ أكد “أن النازحين من كل لبنان هم أبناء الوطن ومرحب بهم في كل المناطق وهذا أمر لا يحتاج الى مزايدات أو منَة”، أضاف “إلا أن الكتائب يرفض تحويل كل المناطق اللبنانية إلى دروع بشرية وبؤر مواجهات ومنصات صواريخ خدمة لحرب يرفضها معظم اللبنانيين، وهذا الأمر يحتّم معالجات جادة وحثيثة درءاً لأي مواجهات على غرار ما يحصل في بعض المناطق”.

 

في الجنوب

في الوضع الميداني، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر أمس سيارة على طريق #بيت ياحون- #برعشيت ما أسفر عن مقتل عنصرين في “الحزب” ” نعاهما الحزب لاحقاً وهما إبراهيم جميل العشي من #بنت جبيل وفادي محمد شهاب من برعشيت.

وأعلن “الحزب” ” أنه إستهدف التجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكاف والجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات وانتشاراً للجنود في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا.


 

في المقابل، أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الدفاعات الجوية إعترضت مسيّرتين في منطقة #كريات شمونة في الجليل الأعلى. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف #مركبا و#عيتا الشعب و#كفركلا. كما تعرضت اطراف بلدتي #طيرحرفا وزبقين في #القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية. وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت في صور وصيدا والزهراني ومنطقتي النبطية واقليم التفاح.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ينشر #ملاجئ متنقلة كما ينشر قوات خاصة في الجليل تحسباً لتسلل محتمل لعناصر “الحزب” ” من لبنان.

********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«الحزب” » يبرر تأخر الرد بـ«الحرب النفسية»

مقتل عنصرين من الحزب في غارة إسرائيلية

بيروت: كارولين عاكوم

 

في موازاة تمسك «الحزب » بالرد العسكري على اغتيال القيادي فؤاد شكر، وبأنه سينفّذه قريباً وسيكون «مؤلماً ورادعاً»، يعدّ أن جزءاً من هذا الرد نفّذ من خلال الحرب النفسية التي يقوم بها منذ عملية الاغتيال قبل أسبوعين في الضاحية الجنوبية لبيروت، «التي جعلت الكيان المحتل في حالة استنزاف وشلل وخوف وهلع ورعب، وبات الجميع يعيشون على أعصابهم»، بحسب ما قال نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش الاثنين، مؤكداً أن «هذا يعني أن المقاومة نجحت في تحقيق جزء من أهداف الرد قبل أن تقوم به».

 

والأمر نفسه عاد، وتحدث عنه الثلاثاء، النائب في «الحزب » علي فياض، قائلاً إن «الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، والقائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، آتٍ لا محالة، وأما التأخر في الرد فهذا جزء مدروس من أداء المقاومة وإدارتها للمعركة».


 

ويؤكد اللواء الركن المتقاعد، الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، أن الحرب النفسية هي جزء أساسي في الحرب، وعادة ما تسبق العمليات العسكرية وتترافق معها وتأتي بعدها، فيما يبقى عنصر المفاجأة لجهة التوقيت والمكان هو الأساس الذي يحتفظ به الطرف المعني. ويلفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحزب » يعتمد خلال الحرب النفسية على المواقف التي تؤكد على أن الرد آتٍ ولا تراجع عنه، ما يجعل إسرائيل تترقب وتنتظر، ومما لا شكّ فيه أنها تلعب دوراً مهماً في عملية المواجهة والحرب بين الطرفين، وهو ما تعكسه ردود الفعل الداخلية ، حيث يكون تأثير الحرب النفسية على العسكريين والسكان والحكومات.

 

بدوره، يلفت رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (أنيجما) رياض قهوجي إلى أن الحرب النفسية أمر طبيعي يحدث في الحروب، لكن تداعياتها مكلفة بالنسبة إلى الطرفين المتحاربين، وليس من يقوم بهذه الحرب فقط، والدليل على ذلك انعكاساتها على لبنان وإسرائيل معاً، وهو ما ظهر جلياً من خلال الحركة الاقتصادية وحركة المطار وتحذيرات الدول لرعاياها وغير ذلك.

 

ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الحرب النفسية لا تقتصر على (الحزب” )، صاحب الرد، فقط، إنما على لبنان واللبنانيين أيضاً، الذين ينتظرون كيف سيكون الردّ على الرد، ولا سيما أن المسؤولين في تل أبيب يتوعدون بدورهم بردّ مضاعف»، مضيفاً: «كلما تأخر الرد الذي قال الحزب إنه يحدد مكانه وزمانه سترتفع التوقعات حيال حجمه، خصوصاً في أوساط مناصريه وبيئته، وسيصعب عليه تفسير الردّ إذا كان صغيراً».

 

لكنه يرى في المقابل، أن «الحزب سينفذ ردّه الذي سيكون مدروساً للمحافظة على وتيرة منخفضة في المواجهات، لأنه لا يريد هو، ولا إيران، الدخول في حرب كبيرة، وهو ما يتحدث عنه مسؤولوه، بالتأكيد على أنهم لا يزالون يخوضون حرب إسناد لغزة».

 

وبانتظار ما ستكون عليه طبيعة هذا الرد، في موازاة الجهود التي تبذل على أكثر من خط للتهدئة، تستمر المواجهات بالوتيرة نفسها على جبهة الجنوب في جنوب لبنان بين «الحزب” » وإسرائيل، التي تعتمد بشكل أساسي على سياسة الاغتيالات في معركتها ضد «الحزب” ». وآخر هذه العمليات كانت باستهداف دراجة نارية على طريق برعشيت في جنوب لبنان، قضاء بنت جبيل، بصاروخ موجه، ما أدى إلى وقوع إصابتين، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، لتعود وسائل إعلام لبنانية وتؤكد أنهما قتلا، وأنهما عنصران في «الحزب” ».

 

وخلال ساعات النهار، استمر القصف الإسرائيلي على بلدات عدة في الجنوب، واستهدف بلدات العديسة ويارون في جنوب لبنان وبلدة شيحين، كما تعرضت أطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية.

 

في المقابل، أعلن «الحزب” » عن تنفيذه عدداً من العمليات، وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وتجمعاً آخر في محيط ثكنة ميتات، بالأسلحة الصاروخية والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام.

********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

الجمهورية : بلينكن أرجأ جولته.. هوكشتاين وصل.. والتحذيرات تتزايد

 

فيما لبنان بترقب ردود “محور المقاومة” على الاغتيالات والهجمات الاسرائيلية الاخيرة، والتوقعات باحتمال نشوب حرب كبرى في المنطقة، طرأ حدثان يتوقع ان يؤخرا تلك الردود وهما: الحدث الاول الاجتماع المقرر غدا في الدوحة للبحث في المبادرة الثالاثية الاميركية المصرية القطرية لاستئناف المفاوضات بين حماس واسرائيل لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل اطلاق الاسرى والمعتقلين وتحديد مستقبل قطاع غزة. اما الحدث الثاني فهو زيارة الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين للبنان حيث وصل مساء امس آتيا من اسرائيل في اطار الوساطة الاميركية لتنفيذ القرار الدولي 1701 في جنوب لبنان وموضوع تثبيت الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة والمرسمة منذ العام 1923.

فعلى غرار ما يجري في المنطقة تشهد الساحة اللبنانية حراكا ديبلوماسيا غير عادي مواكبة للأجواء التحضيرية للقاء الدوحة غدا بناء على الدعوة المشتركة الاميركية والمصرية والقطرية لاسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات على بعض الخطوات سعيا الى وقف لإطلاق النار واستئناف البحث في ملف تبادل الاسرى والمعتقلين.

 

وفي هذا الاطار، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة. وقالت معلومات رسمية ان الوزير البريطاني لفت محدثه الى “إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن”. وشدد “على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري”. وقد شكر ميقاتي لامي “على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه”.

 

وخلال الاجتماعات التي ترأسها في السراي الحكومي امس شدد ميقاتي “على ان الهم الاوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ اشهر”. وقال” ان العدوان والتهديدات الاسرائيلية يجب ان يشكلا حافزا اضافيا واساسيا للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبية ليس اوانها حاليا”.

 

رسالة فرنسية عاجلة

 

الى ذلك، نقل السفير الفرنسي هيرفي ماغرو الى ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب مساء امس الاول رسالة عاجلة من الحكومة الفرنسية تحض الأطراف كافة على ضرورة خفض التوتر وتحقيق وقف ثابت لإطلاق النار يسمح باستكمال المفاوضات الخاصة بوقف النار وتبادل الاسرى والمعتقلين، مرفقة بالتحذير من اي عمل عسكري قد يؤدي الى انفلات الأمور من يد الجميع نحو حرب شاملة وقاسية لن يستفيد منها احد ولن تنتهي الى اي منتصر في ظل قواعد الاشتباك المعتمدة، لا بل فهي تطيل الأزمة التي يعانيها الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة من جهة الى اخرى داخل القطاع المحاصر عدا عن حجم الشهداء والجرحى والمعوقين والتدمير الممنهج للقطاع الصحي والتربوي والأحياء السكنية.

 

وصول هوكشتاين

 

وفي هذه الاجواء ومع اعلان زيارة لوزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن لتل أبيب والدوحة والقاهرة، وصل هوكشتاين الى بيروت مساء امس آتيا من تل أبيب التي اجرى فيها محادثات ليومين مع المسؤولين الاسرائيليين، وسيجول اليوم على كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري ميقاتي وبوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون على ان يتناول الغداء والسفيرة الاميركية ليزا جونسون الغداؤ الى مائدة ميقاتي . وتردد انه قد يلتقي لاحقا عددا من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين قبل ان يجتمع بفريق عمله في بيروت.

 

وفيما ترددت معلومات عن ان هوكشتاين يحمل “رسالة صارمة” إلى المسؤولين الاسرائيليين والمسؤولين اللبنانيين مفادها أن “لا مجال للمناورة والحرب ستؤذي الطرفين وإن لم تذهبوا اليوم للتفاوض فذلك سيكلفكم الكثير من الدماء والدمار وفي النهاية كلّ حرب تنتهي بالتفاوض فلتذهبوا اليوم إلى المفاوضات بدل تكبيد البلدين دماراً إضافيًّا”. نقلت وكالة “تسنيم” الايرانية عن “مصادر لبنانية” قولها “ان هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع “الحزب” من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة”.

وقبيل وصول هوكشتاين انجزت رئاسة الحكومة ملفا خاصا بحصيلة العدوان الاسرائيلي على لبنان وحجم الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة، مصحوبا بدعوة عاجلة الى وقف هذا العدوان الذي ألحق بلبنان خسائر بالغة وخصوصا تلك الناجمة عن استخدام الاسلحة المحظورة الحارقة منها كما الفوسفورية المختلفة واستهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين.

 

في هذه الغضون قال وزير المهجرين عصام شرف الدين لوكالة “سبوتنيك” الروسية امس أنّ هوكشتاين “يكذب”، ووان “كلّ زياراته للمنطقة تهدف إلى تهدئة الوضع مع قوى المقاومة”، كاشفا عن أنّ هوكشتاين يخشى من أن تنكسر هيبة أميركا في المنطقة التي تدعم جرائم إسرائيل”.

 

وفي ظل وجود هوكشتاين في بيروت سيبحث مجلس الوزراء في الجلسة التي سيعقدها قبل ظهر اليوم في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث والتي تحدد حاجات لبنان الشهرية في حال اندلاع الحرب. وهي خطة تستند إلى ما انتهت إليه سلسلة اجتماعات عقدت في السرايا، في إطار متابعة خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة. وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا وأنه يرزح تحت اعباء كبيرة جدا بفعل النزوح من ضمن مناطق القطاع.

 

بلينكن يؤجل جولته

 

وفي خطوة مفاجئة جاءت قبل يومين على اللقاء المقرر في الدوحة، ذكر موقع “اكسيوس” ليل امس ان وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الغى زيارته اتي كانت مقررة لمنطقة الشرق الاوسط وتشمل تل أبيب والدوحة والقاهرة الى وقت لاحق من دون اي اشارة الى الاسباب الكامنة وراء هذه الخطوة. اذ كان مقررا ان تبدأ بتل ابيب قبل انتقاله الى الدوحة والقاهرة بالتزامن مع التحضيرات الجارية لاستئناف المفاوضات في شأن وقف النار وصفقة تبادل الاسرى والمعتقلين

وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين بانه “لا نتوقع هجوما من ايران الليلة (امس)”.

 

الموقف الايراني

 

في هذه الاثناء نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين إيرانيين “ان طهران تبحث في إرسال ممثل إلى المفاوضات في شأن غزة للمرة الأولى”، موضحة انها لن تشارك مباشرة في المفاوضات لكن ممثلها سيكون في الكواليس.

كذلك نقلت “رويترز” عن مصادر إيرانية، قولها أن “التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة قد يؤخر رد إيران على إسرائيل ثأرا لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة ح اسماعيل هنية”.وقد ردت ايران أمس على دعوات بعض الدول الغربية لها الى التهدئة، بالقول: “لا نطلب الإذن من أحد للردّ على إسرائيل”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الدعوات التي وجهتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أو المجموعة المعروفة بالترويكا الأوروبية، لطهران لضبط النفس في ما يتعلق بالرد على إسرائيل “تفتقر للمنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي”. فيما قال القائم بأعمال وزارة الخارجية علي باقري كني: “الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق وبيروت وطهران تعكس بوضوح محاولة الكيان لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة”.

 

رد “الحزب”

 

وعلى صعيد موقف “الحزب”، سأل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض: “كيف يعبّر الأميركيون أمام العالم بأكمله أنهم يريدون وقفاً لإطلاق النار ولا يريدون تصعيداً وأنهم يختلفون مع نتنياهو، ثم يقدمون له مساعدة مالية بقيمة ٣،٥ مليار دولار لشراء الأسلحة”؟. ولفت إلى أن “هدفنا من معركة الإسناد لغزة هو الضغط على العدو لإيقاف العدوان على غزة وهذا مسار تمضي به المقاومة وفق حساباتها ومعادلاتها المعروفة”. وختم “أما مسار الرد على إغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر والقائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، فهو مسار آخر، والرد فيه آتٍ لا محالة، وأما التأخر في الرد فهذا جزء مدروس من اداء المقاومة وإدارتها للمعركة”.

 

الموقف الاسرائيلي

 

في المقابل قال وزير الدفاع يوآف غالانت: “نتابع ما يحدث في بيروت وطهران ونعمل على أن نكون جاهزين لإزالة أي تهديد إلى جانب إعداد خيارات هجومية متنوعة”.

 

فيما بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل أبلغت ال حلفاءها بأنها سترد على أي هجوم إيراني بضرب أهداف في قلب ايران”، مشيرة الى أن “رئيس الأركان هرتسي هاليفي صدق على خطط عسكرية لمواجهة هجوم من إيران و “الحزب””.

 

وافادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن “رئيس المكتب السياسي لحركة ح يحيى السنوار، بعث رسالة للوسطاء، أشار فيها إلى أنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حركة ح ، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة”. وأوضحت أن “الرسالة نقلها السنوار إلى الوسطاء العرب مساء الاثنين”، لافتة إلى أن “إسرائيل من غير المرجح أن تلبي مثل هذا الطلب، والتي قالت سابقا إنها عازمة على تحقيق هدفيها المزدوجين المتمثلين في هزيمة حركة ح وتأمين عودة الأسرى”.

في الميدان

 

ميدانياً على جبهة الجنوب، أعلن “الحزب” انه إستهدف التجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكاف عام وتجمعا للجنود في محيط ثكنة ميتات ‏وانتشاراً لجنود ‏اخرين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا واكد انه حقق في هذه المواقع اصابات مباشة.

 

في المقابل، بثت الإذاعة الإسرائيلية ان الدفاعات الجوية إعترضت مسيرتين في منطقة كريات شمونة في الجليل الأعلى. فيما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي أطراف بلدات مركبا وعيتا الشعب وكفركلا. كما تعرضت اطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية. وخرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت في صور وصيدا والزهراني ومنطقتي النبطية واقليم التفاح. فيما حلّق الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. واطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وبعد الظهر، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق بيت ياحون برعشيت، أفيد ان في داخلها عنصرين في “الحزب” وقد نعاهما الحزب “شهيدان على طريق القدس” وهما فادي محمد شهاب ( برعشيت) وابراهيم جميل العشي ( بنت جبيل) .

 

ونشرت صحـيـفة “يديعوت أحرونوت” امس، أن  “الحزب” أطلق أكثر من 7500 صاروخ و 200 طائرة مسيّرة في إطار جبهة الإسناد التي أطلقها في 8 تشرين الأول”. وأضافت “بحسب البيانات، دفعت سلطة الضرائب حتى الآن تعويضات بقيمة 1.5 مليار شيكل لشركات السياحة في الشمال بسبب الخسائر”. واشارت الى “ان رجال الإطفاء عملوا منذ تشرين الاول في 790 حادث حريق وسقوط، وبحسب بيانات هيئة الطبيعة والحدائق، فقد تم احتراق نحو 158 ألف دونم في عموم الشمال”.

********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

مهمَّة متفجِّرة لهوكشتاين في بيروت: وقف النار أو الدمار

جلسة «مالية – إدارية» لمجلس الوزراء اليوم.. و«التيار» يحرِّض بكركي على الحكومة

 

تجتمع حكومة تصريف الاعمال قبل ظهر اليوم، وعلى جدول اعمالها 46 بنداً ومواضيع اضافية تبدأ من خطة الطوارئ لمواجهة الحرب الشاملة، وسط انتظارات صعبة، وقبل ساعات قليلة من اجتماع الخميس، في ما عرف باستئناف المفاوضات للتوصل الى صفقة توقف الحرب في غزة، وعلى سائر الجبهات المساندة وتؤدي الى تبادل اطلاق الرهائن والاسرى لدى اسرائيل والفصائل الفلسطينية، من «حركة ح » الى «الجهاد» الى سائر مكونات المقاومة في غزة.

تضغط على المشهد في المفاوضات المرتقبة، بمعزل عن النتائج الفورية، عوامل مختلفة، لكنها متكاملة:

1- ربط الرد الايراني «الحتمي والموجع» (بلغة الايرانيين) بما ستسفر عنه المفاوضات، بهذا المعنى تحوّل الرد الى ورقة ضغط على رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو لتجنب الرد وبالتالي الحرب..

2- وصفت هيئة البث الاسرائيلي اجتماع يوم غد بأنه اجتماع الفرصة الاخيرة، ومن الممكن ان يكون احتمال تنفيذ “الحزب” هجومه قد أثر على موعد الاجتماع.

3- يأتي الخلاف العلني بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في اطار الضغط الاميركي على رئيس الكابينت بتسهيل مهمة وفده الى المفاوضات..

4- بالموازاة تشكل الترسانة الاميركية من بوارج وحاملات طائرات عملاقة الى تزويد اسرائيل بشحنات من القنابل والمسيَّرات والمدافع والطائرات، في اطار الضغط ايضاً لتمرير صفقة التبادل، وردع الايراني ومحوره عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة ح في طهران، والقيادي في “الحزب” فؤاد شكر.

وحسب مصادر الاخبار الدولية، فإن ايران تدرس ارسال ممثل لها الى الدوحة، ليكون على مقربة من المفاوضات، لجهة ان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار من شأنه ان يمنع ايران عن الرد على اغتيال هنية، لكن مصادر دبلوماسية قالت ان مفاوضات وقف النار لن تمنع طهران من الرد.

وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان “الحزب” مصمم على الرد على اسرائيل، ولكن التوقيت ليس واضحاً.

وتحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن استعدادات اسرائيل لمواجهة اي هجوم محتمل من قبل ايران و “الحزب”. وقال في موقف له: نتابع ما يجري في بيروت وطهران وسنعمل على ازالة كل تهديد، مشدداً على التصميم على اعادة السكان الى منازلهم في المستوطنات الشمالية، وانسحاب “الحزب” إلى شمال نهر الليطاني.

رسالة هوكشتاين

وسط هذه المعمعة، وصل مساء امس الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب، على ان يتوجه الى بيروت اليوم، لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين.

والابرز في ما يجري تداوله في ما خص مهمة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان لديه كلاماً واضحاً بين خيار التفاوض، او كلفة الحرب الموسعة من الدمار والدماء.

وقال البنتاغون ان هوكشتاين سيتوجه الى بيروت للعمل على اتفاق وقف النار وخفض التصعيد.

من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» الايرانية عن مصادر لبنانية قولها: ان هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع “الحزب” من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة.

لندن على الخط

وفي سياق الاتصالات الجارية لمنع التصعيد، تلقَّى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة.

وفي خلال الاتصال قال الوزير البريطاني: إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن.وشدد «على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري».

وقد شكر رئيس الحكومة الوزير البريطاني «على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه».

وكان ميقاتي قد عقد سلسلة اجتماعات في السراي، في اطار متابعة خطة الطوارئ التي اعدتها الحكومة. وشدد خلال الاجتماعات «على ان الهم الاوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ اشهر».

وأكد رئيس الحكومة، «وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا وأنه يرزح تحت اعباء كبيرة جدا بفعل النزوح السوري». وقال: ان العدوان والتهديدات الاسرائيلية يجب ان يشكلا حافزا اضافيا واساسيا للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبية ليس اوانها حاليا. مشيدا «بالمبادرات الاهلية لاستقبال اللبنانيين النازحين».

واوضح ميقاتي ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسته اليوم بشكل مفصل التدابير والاجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، وملف النازحين السوريين.

ايضا، اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور منسق لجنة الطوارئ الوطنية الوزير ناصر ياسين، مع منسق الامم المتحدة في لبنان للشؤون الإنسانية عمران ريزا. وقال الوزير ياسين «ان الاجتماع كان لمتابعة موضوع المساعدات من قبل المنظمات الدولية للبنان، لمواكبة العمل الحكومي على ان تعقد اجتماعات لاحقة مع عدد من ممثلي الدول المانحة».

وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء قد وزعت امس، ملحقاً اضافياً لجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء وتضمن الملحق خمسة بنود ابرزها ثلاثة هي:

– عرض رئيس مجلس الوزراء تطبيق الفقرة الاخيرة من المرسوم رقم 13020، وتقضي باستفادة الضباط المتقاعدين من راتب مقطوع شهريا قدره 5 ملايين ليرة.

– طلب وزارة لطاقة والمياه تأمين حاجة مؤسسة الكهرباء من المحروقات وتغطية مستحقات العراق من شحنة الفيول.

– طلب وزارة الصحة العامة وجوب التنسيق المسبق معها بخصوص المساعدات الطبية والعينية كافة المتعلقة بالقطاع الصحي.

وهناك بندان يتعلقان بتمديد دمج برنامجين لوزارة الشؤون الاجتماعية، وفتح اعتمادات لاتفاقية القرض بين لبنان وبين الصندوق الدولي للإنشاء والتعمير.

ويشار الى ان جدول الاعمال يتضمن 46 بنداً، تبدأ بعرض وزير البيئة للتدابير والاجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، ثم الانتقال الى عرض خطة ادارة ملف النازحين وتكليف وزير المهجرين متابعة الشق المتعلق بالعودة الطوعية ثم مجموعة مشاريع مراسيم لوزارة المال، ومشروع مرسوم يرمي الى تعيين رئيس مجلس الخدمة رئيساً لادارة التفتيش بالوكالة لمدة سنة، وتعيين رئيس التفتيش المركزي رئيساً لمجلس الخدمة بالوكالة لمدة سنة.

وعلى جدول الاعمال، طلب وزارة الثقافة اخذ العلم والموافقة على اطلاق تسمية «جناح نهاد السعيد للثقافة» على البناء الجديد الملاصق للمتحف الوطني وعرض وزارة الاقتصاد موضوع المحاصيل من القمح والشعير، ودعم الخبز، وجملة مراسيم مقدمة من وزارة التربية، من بينها مراسيم تتعلق ببعض الجامعات وترمي الى تعديل تسمية اختصاصات وكليات، ونقل ترخيص جامعة خاصة.

وكذلك مراسيم تخص وزارة الخارجية (راجع الجدول الكامل على موقع «اللواء» الالكتروني).

وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» انه من الممكن ان تكون للرئيس ميقاتي كلمة بشأن تحضيرات لجنة الطوارىء والخطة الموضوعة في حال تدهورت التطورات الامنية وتعرض لبنان لأي عدوان من قبل العدو الإسرائيلي. ورأت هذه المصادر أن الوزراء يشاركون كُلٌّ من موقعه في سياق شرح المواكبة والتحضيرات الجارية في هذا الشأن، معربة عن اعتقادها ان هناك جملة توجيهات قد تصدر عن الحكومة حول خطة الطوارئ، على أن موضوع الكهرباء قد يحضر للبحث في سياق متابعة الأزمة المستجدة حول الحصول على الفيول.

تعزيز الانقسام

وفي موقف من شأنه ان يعزز الانقسام، دعا التيار الوطني الحر بكركي وما اسماه قوى المعارضة والوزراء الى رفض التعيينات في ظل الشغور الرئاسي، والى تحمل مسؤوليتهم الوطنية بالتصدي لما وصفه «بالاعتداء».

وحذر التيار حكومة تصريف الاعمال من القيام بتهريبة تعيينات ادارية مخالفة للميثاق والدستور والقوانين.. لان اجراء هذه التعيينات هو إمعان في ضرب الشراكة والاعتداء على رئاسة الجمهورية.

الوضع الميداني

ميدانياً، اغار الطيران الاسرائيلي المعادي ليلاً على اطراف بلدة زبقين لجهة وادي العزبة، وكذلك على اطراف بلدتي جانيت ورشاف مما ادى الى سقوط شهداء وجرحى.

كما استهدف الطيران الاسرائيلي بلدة كفركلا، بثلاثة صواريخ من طائرة حربية.

من جانبه، اعلن “الحزب” انه استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية.

وليلاً، دوت صفارات الانذار في ريشون والمالكية في الجليل الاعلى.

********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

ثلاثة اسابيع حاسمة في المنطقة والحشود الاميركية البحرية والجوية هجومية لا دفاعية

هوكشتاين الى بيروت؟ ماذا في جعبته؟… «ستارلينك» ترفض مساعدة لبنان – ميشال نصر

 

في البحر والجو، تجمع لاكبر ترسانة عسكرية، بعدما نجحت واشنطن في شد الغرب الى خياراتها وتشكيل نواة تحالف اميركي- اوروبي، هدفه المعلن حتى الساعة الدفاع عن اسرائيل في مواجهة ايران و “الحزب”. اما على الارض فهجوم دبلوماسي اميركي ثلاثي، وزير الخارجية انطوني بلينكن(غير مؤكدة بعد)، الوسيط اموس هوكشتاين، ومدير السي آي ايه في المنطقة، كل بمهمة خاصة، لدوزنة ردي طهران وحارة حريك، بحيث تذهب التوقعات الى ان يأتيا على شكل ضربات تستهدف مصالح اسرائيل في الخارج، فتبدّل المعايير القائمة وتستتبع بمفاوضات قد تنتهي بالموافقة على مقترح بايدن ووقف النار لمدة 6 اسابيع قابلة للتمديد الى حين انجاز الانتخابات الاميركية، وتحديد طبيعة المرحلة المقبلة.

 

كل ذلك عشية اجتماع الخميس، الذي يبدو ان بعض الاطراف المعنية به، غير متفائلة في إمكان أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه اجتماعات سابقة، حيث يؤكد مقربون من الثامن من آذار أن “الحزب” لن يقبل مع حلفائه في المحور بوقف لاطلاق النار وفق شروط نتنياهو وأهدافه، وبالتالي، رد ايران و “الحزب” وفق هذه الأوساط “ماشي”، أما التأخير فمرتبط بالظروف الميدانية لا المفاوضات.

 

في المقابل وصف مصدر وزاري لبناني متابع الاسابيع الثلاثة القادمة بالخطيرة والدقيقة، سيترتب عليها تداعيات، لها تاثيرها المزلزل على كامل دول المنطقة وعلى شكلها لسنوات قادمة، معتبرة ان حقيقة الحشود الغربية هي هجومية اكثر منها دفاعية، سواء لجهة المجموعة البرمائية الضاربة على تخوم المياه الاقليمية اللبنانية، او طائرات “اف ٢٢ رابتور” التي انتشرت في المنطقة، لانجاز مهمة اتخذ القرار بشانها اميركيا، واكتملت العدة لتنفيذها من حجج وبراهين.

زيارة هوكشتاين

 

وسط هذا المشهد، مصدر حكومي اشار الى ان تحرك الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين باتجاه اسرائيل، جاء على خلفية «طروحات»من الحكومة اللبنانية تلقاها خلال اكثر من جولة اتصالات حصلت في الاسبوعين الاخيرين، وعلى اكثر من خط، توصلت الى وضع خطوط عامة لتصور ما بعد وقف اطلاق النار، والذي يمكن ان يسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود، على ان تكون ضمانة التسوية في تعزيز وجود الجيش اللبناني، في قطاع جنوب الليطاني وفقا لمندرجات القرار 1701، مستدركة ان العقبة الاساسية، تبقى في الاصرار الاسرائيلي، بدعم اميركي واضح على مسالة تراجع “الحزب” الى شمال الليطاني والالية التي تضمن عدم تكرار التجربة الحالية، فيما خص القرار ١٧٠١.مع الاشارة الى انه حتى الساعة، ووفقا لمقربين منه، لم يحسم هوكشتاين زيارته الى لبنان كما اشيع، خصوصا بعد ورود تقارير من السفارة في عوكر تشير الى عودة «الهجمة» التي سبق وتعرض لها، ابان ضربة الضاحية واغتيال شكر، وهو ما يتطلب دراسة امنية دقيقة في هذه الظروف، وان المعنيين بملف التفاوض من الجانب اللبناني لم يتبلغوا اي اشارات منه حول «الاجواء» الاسرائيلية حتى الساعة، والتي قد تحتاج الى مزيد من الوقت قبل ان تتضح صورتها.

 

وكشف المصدر ان الاسابيع والايام الماضية شهدت اكثر من زيارة لمسؤول اميركي الى بيروت، للاطلاع على الوضع عن كسب، الا انهم امتنعوا عن لقاء أي شخصية رسمية، مكتفين بلقاءات مع شخصيات حزبية ومن المجتمع المدني، مدلين بمعلومات خطيرة ومثيرة حول الاوضاع، وعن اهداف الحشود العسكرية البحرية والجوية.

 

وفي هذا الاطار توقفت المصادر بريبة كبيرة امام السلوك الاسرائيلي خلافا للعادة، حيث درجت تل ابيب على فتح معركة التمديد للقوات الدولية، قبل مدة من تاريخ استحقاقه، حيث لم تسجل حتى اللحظة اي حركة للبعثة الاسرائيلية في اروقة مجلس الامن عشية التمديد نهاية الشهر الحالي، وسط الاخبار “المضخمة” عن اشكالات جنوبا وادوار مشبوهة لجنود القبعات الزرقاء، حيث اعاد المطلعون الاشكالات المتكررة الى التشويش الحاصل على نظام تحديد المواقع ال “جي.بي.اس”، الذي تعتمد عليه دوريات هذه القوة.

مفاوضات الخميس

 

وتابعت المصادر بان مهمة هوكشتاين متممة لمهمتي مدير السي اي ايه، الذي سيركز في جولته على الملف النووي الايراني، في ظل التقارير «المقلقة» التي تملكها وكالته، فيما اوكل الى وزير الخارجية الاميركية تامين الدعم الكافي لخطة واشنطن لوقف النار في غزة، واهم ما فيها «ادارة» القطاع في اليوم التالي لوقف النار، حيث لا زالت اكثر من دولة عربية مترددة في الانضمام لقوة مشتركة تعمل الى جانب السلطة الفلسطينية على صعيد الامساك بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا.

 

وهنا يطرح السؤال الاساسي، حول جدوى التحرك الاميركي في ظل رفض حركة ح لمضمون البيان الثلاثي، رغم فشل الضغوط خلال الساعات الماضية في اقناعها بالمشاركة، متمسكة بمطلبها، الذي يقضي بأن تركّز المحادثات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة على الاتفاق السابق الذي تمت مناقشته، بدلاً من البدء في المفاوضات من جديد، مرفقة قرارها بقصف تل ابيب ومحيطها بصاروخين، ما يعني حكما انتقال تل ابيب الرسمي والعلني الى المرحلة الثالثة من الحرب، حيث ترفض اعطاء اي ضمانات حول مصير قادة الحركة في غزة بعد وقف اطلاق النار، وهو من النقاط الاساسية العالقة.

مساعي المعارضة الرئاسية

 

وفيما علقت خماسية باريس عملها، لاسباب عديدة، ابرزها، على ما يردد احد نواب المعارضة نقلا عن احد سفرائها، اولا، لان اولوية الاتصالات الدولية اليوم تركز على مسالة الوضع الاقليمي «المهتز»، ثانيا، لان السفراء اتخذوا تدابير امنية مشددة في ظل الاوضاع الحالية، حيث تقتصر مغادرتهم لمقراتهم على الامور الاستثنائية، ثالثا، لان الثنائي الشيعي غير مهتم حاليا بهذا الملف، وسط تركيزه على الجبهة الجنوبية، وهو ما لمسته المعارضة ايضا.

 

وتكشف مصادر المعارضة ان نوابها يعتزمون اطلاق جولة استشارات الاسبوع المقبل، استنادا الى كلام البطريرك الراعي، بعد جوجلة الآراء التي تجمعت نتيجة جولات وفدها المكوكية على الاحزاب والقوى، باستثناء الثنائي، آملة باحداث مزيد من التقارب مع التيار الوطني الحر، في ظل التقاطع عند اكثر من نقطة اساسية، فيما خص هذا الاستحقاق.

«ستارلينك» ترفض

 

هذه التطورات تحدث، بينما الحكومة تسابق الوقت في بحثها عن سبل تمويل خطة الطوارىء التي أعدتها، إذا ما احتاجت إليها في حال انتصار لغة الحرب على اللغة الديبلوماسية، لطمأنة اللبنانيين، من جهة، وتامين المخزون الكافي من الحاجيات الاساسية للصمود، من مواد غذائية، ومحروقات، ولوازم المستشفيات والدواء، من جهة ثانية، برزت عقدة جديدة فيما خص خطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الاتصالات، اذ علم ان الاتصالات مع مشغلي «ستارلينك» فشلت في تامين بديل للانترنت في حال توقف الشبكة الوطنية، بعدما رفضت الشركة تزويد لبنان باي خط للاسباب المعروفة، حتى انها ذهبت ابعد من ذلك مع وقفها عدد من الخطوط الممنوحة اساسا للبنان.

الرد آت

 

وسط هذه الاجواء، سأل عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض: «كيف يعبّر الأميركيون أمام العالم بأكمله أنهم يريدون وقفاً لإطلاق النار ولا يريدون تصعيداً وأنهم يختلفون مع نتنياهو، ثم يقدمون له مساعدة مالية بقيمة ٣،٥ مليار دولار لشراء الأسلحة»؟. ولفت إلى أن «هدفنا من معركة الإسناد لغزة هو الضغط على العدو لإيقاف العدوان على غزة وهذا مسار تمضي به المقاومة وفق حساباتها ومعادلاتها المعروفة». وختم فيّاض «أما مسار الرد على إغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر والقائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، فهو مسار آخر، والرد فيه آتٍ لا محالة، وأما التأخر في الرد فهذا جزء مدروس من اداء المقاومة وإدارتها للمعركة».

في الميدان

 

على الصعيد الميداني، اعلن “الحزب” انه إستهدف «التجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة وحقق إصابة مباشرة‏». واعلن «اننا إستهدفنا جنود العدو في محيط ثكنة ميتات ‏بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابة مباشرة». واعلن ايضا «اننا استهدفنا انتشاراً لجنود ‏العدو الإسرائيلي في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية ‏وأصبناه إصابةً مباشرة». في المقابل، اشارت الإذاعة الإسرائيلية الى ان الدفاعات الجوية إعترضت مسيرتين في منطقة كريات شمونة في الجليل الأعلى. واستهدف قصف مدفعي اسرائيلي أطراف مركبا وعيتا الشعب وكفركلا. كما تعرضت اطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية. وخرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت في صور وصيدا والزهراني ومنطقتي النبطية واقليم التفاح. وحلّق الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي بكثافة ، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. واطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وبعد الظهر، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق بيت ياحون برعشيت، أفيد ان في داخلها عنصرين في “الحزب” استشهدا.

هزة ارضية

 

وامس أكدت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس ان «الهزة التي حصلت قبيل منتصف الليل كان موقعها حماه في سوريا وقوتها سجلت 5.1 على مقياس ريختر، تعتبر متوسطة الحجم ولكن بما ان حماه قريبة من لبنان شعر بها اغلبية السكان». واضافت: لا زلنا نسجل هزات ارتدادية وتم تسجيل حتى الآن حوالى 15 هزة ارتدادية.

 

من جهته، كتب الخبير في علم الزلازل طوني نمر، على حسابه عبر منصة «إكس»: «الهزة الارضية قبل قليل بقوة 5.1 درجات في غرب سوريا حصلت على أو بالقرب من فالق مصياف الذي هو جزء من فالق البحر الميت». واضاف نمر «كما أردد دائماً، على كل شخص أن يقيّم وضع مكان سكنه بعد الهزة مباشرة ويبني على الشيء مقتضاه». وختم نمر «أنا شخصياً تركت أولادي نياماً. تصبحون على خير».

 

وأدت الهزة إلى حدوث بعض الأضرار المادية في مناطق متفرقة من العاصمة بيروت كانهيار بعض الأسقف والجدران. وكان ترك بعض المواطنين اللبنانيين منازلهم ونزلوا إلى الشوارع بعد الهزة خوفا من حدوث هزات ارتدادية لاحقة.

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

السنوار يقصف تل أبيب: لا مفاوضات تحت النار

 

قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة ح- إنها قصفت الثلاثاء تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز «إم 90»، وذلك “ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمّد بحق شعبنا”.

وأكد مصدر قيادي في كتائب القسام -للجزيرة- أن صاروخين انطلقا من منطقة توجد فيها آليات جيش الاحتلال.

من جهتها، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بسماع أصوات انفجارات في تل أبيب وبأن التقديرات تشير إلى احتمال إطلاق صاروخين من غزة.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة أطلقت من جنوب قطاع غزة سقطت بالبحر قبالة سواحل تل أبيب وأخرى لم تتجاوز حدود إسرائيل.

وعلقت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالقول إن عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب هي الأولى منذ أيار الماضي.

وأضافت أن القذائف أطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس على بُعد 1.5 كيلومتر من تمركز الفرقة 98.

وتواصل القتال الضاري بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عددمن محاور التوغل بقطاع غزة، في حين شهدت الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة غزة قصفا مدفعيا إسرائيليا.

وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (ح) أن مقاتليها غربي رفح في جنوب القطاع تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” في حي تل السلطان.

كما أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال شمال شرق خان يونس بقذائف الهاون، وبثت صورا لعملية قنص جندي أدت إلى مقتله في الزنة بالاشتراك مع سرايا القدس.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس أوقعوا جنود الاحتلال وآلياته في حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي حي تل السلطان غرب مدينة رفح أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام دمروا دبابة “ميركافا 4- باز” بواسطة عبوة “ثاقب الموجهة” شديدة الانفجار عند مفترق أبو عياش.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة في غلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة، وقال إن القرار اتخذ بناء على تقييمات أمنية جديدة.

وفي السياق ذاته، أفيد بارتفاع عدد الشهداء إلى 10 -بينهم أطفال- إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة. وبهذا العدد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42 شهيدا، بينهم 30 في خان يونس.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية نقلا عن مصادر طبية باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة درويش بمخيم المغازي وسط القطاع.

كما استشهد فلسطيني آخر ونجله وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة السيد في “بلوك 9” داخل مخيم البريج وسط القطاع.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة شرقي خان يونس في قطاع غزة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram