في الخلاصة، لم يكن حراك 17 تشرين الأول 2019، ضربة موجعة لجسم "التيار" وكادره المؤسساتي، خلال عهد رئاسي أخذ الكثير من رصيده، بل حصل الأمر قبل ذلك بكثير.
ولم يكن تاريخ 6 شباط 2006، أي حين وُقّعت "ورقة التفاهم" بين "التيار الوطني" و"حزب الله"، الضربة الأولى لصورة "التيار"، بل وقعت الواقعة قبل ذلك بكثير.
ففي إحدى ليالي عام 2006، أي بعد أقل من عام على عودة "الجنرال المنفي"، يوم كان "العونيون" يناقشون أسس النظام الداخلي للحزب، وقعت الواقعة. يومها، أدرك عدد من الناشطين أن صورة "التيار" باتت غير تلك التي رسمها المناضلون، بحناجرهم وأقدامهم تحت شعار: "حرية، سيادة، استقلال". يومها، كانوا يملؤون الساحات بنضال نظيف، شريف، مقابل لا شيء من المراكز والمناصب... بل مقابل الضرب والاعتقال والوجع، وفقط من أجل وطن أحبوّه... ولا يزالون!
باتت الصورة تختلف عن تلك التي رسموها، يوم كان القائد منفياً... ربما فوجئوا بها عن قرب... ولكن، يومها، قلة قليلة اعترفت وغادرت... ابتعدت... أرادت ان تحتفظ، في قرارة نفسها، بصورة جميلة من هذا النضال...
اليوم، بعد 18 عاماً، كأن السبحة تكرّ... في أقوى قرار فصل، حتى الآن، من حيث الرمزية والانتساب! وللقصة تتمّة...
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :