افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 19 تموز 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 19 تموز 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

لا حوار قبل وقف الحرب... ولو استمرّت حتى انتخابات أميركا: نصرالله يثبّت «التلازم» بين جبهتَيْ لبنان وغزة

 في موازاة استمرار العدو الإسرائيلي بإطلاق تهديداته ضد لبنان، أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تثبيت المعادلة الأهم في المعركة وهي تلازم مسار الجبهة الجنوبية مع جبهة غزة. وأغلق نصرالله الباب على كل النقاشات والطروحات التي سوّقها الجانب الأميركي ومعه وسطاء آخرون عن احتمالية الفصل وانسحاب المرحلة الثالثة – مهما كان شكلها – وقفاً لإطلاق النار في الجنوب، بالتأكيد على أن «جبهة الإسناد ستبقى مفتوحة مهما كان شكل العدوان على غزة».ولم تكن الرسائل التي وجّهها نصرالله، مجرد تأكيد على مواقف ومعادلات، وإنما تتصل أيضاً بالمتغيّرات التي تشهدها جبهتا غزة ولبنان، وما تستبطنه من احتمالات تصعيدية في ضوء الخيارات التي يلوّح بها العدو. لذلك، فإن أهمية رسائل خطاب عاشوراء تنبع من سياقها وتوقيتها، وهي أتَت أيضاً في أعقاب تقدير وضع لواقع ومستقبل التطورات وما ينبغي القيام به لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة وربما بعضها مرجّح.

يأتي تأكيد السيد نصرالله على عدم السماح بالاستفراد بالمقاومة في قطاع غزة وأهلها، في محطة مفصلية تمر بها التطورات الميدانية والسياسية، نحو اتفاق يؤدي إلى وقف الحرب على غزة، أو الإعلان عن الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثالثة. فإن تحقّق الأول، فقد يكون المطلوب تأمَّنَ، وإن استمر العدوان الإسرائيلي بغضّ النظر عن العناوين التي سيتم إدراجها ضمنها (المرحلة الثالثة) فإن جبهة لبنان لن تتوقف كما أكّد نصرالله.

وبموجب هذين السيناريوهين فإن العدو يرى أن عليه نقل الضغوط السياسية والتهويلية، على الأقل، باتجاه لبنان، كما أصبح واضحاً من مواقف قادته وكما يؤشر إلى ذلك مسار التطورات. في ضوء ذلك، أتت رسائل نصرالله، ضد العدو في حال قرر العدو الذهاب إلى ما هو أبعد من التهويل بنسبة أو بأخرى. فأوضح أن «التهديد بالحرب لم يُخفنا منذ عشرة أشهر، ولم نتردّد ولم نتراجع ولم نتوقف، واليوم نُعيد ونؤكد في ‏يوم العاشر أنّ جبهة إسنادنا ستستمر ما دام العدوان مستمراً على غزة، ولن نتوقف على الإطلاق». بينما توالت التحذيرات من نيويورك على لسان كل من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي ذكّر بـ«العواقب الكارثية التي ستطرأ في ظلّ أي تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان، أو أي اجتياح إسرائيلي للبنان، مُنَبّهاً من توسّع رقعة الحرب لتصبح حرباً إقليمية»، مشيراً إلى «أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وفي جنوب لبنان، مُثنياً على مساعي وجهود الوسطاء الدبلوماسية»، ومؤكداً على التزام لبنان بالمبادرات والحلول التي تهدف إلى خفض التصعيد، وتعزيز الأمن والسلم الإقليمييْن». كذلك كان تأكيد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري أن «مغامرة لكيان العدو الصهيوني ضد لبنان ستُقابل بردّ حاسم من دول المنطقة والعالم».

أما على المستوى العملياتي، فقد توعّد نصرالله، العدو في حال تماديه في استهداف المدنيين، بأن المقاومة ستضرب مستعمرات ‏لم يتم استهدافها سابقاً. ‏وهو قرار تدرك قيادة العدو جديته، ما سيؤدي حتماً إلى اتساع نطاق التهجير عند المستوطنين. وهو تحدّ يجعل العدو أمام خيارين: إما الالتزام بالقواعد، أو الردّ المضاد الذي يستدرج أيضا رداً إضافياً من المقاومة. كذلك تناول نصرالله سيناريو ميدانياً آخر، تمثّل بإمكانية التوغل البري لجيش العدو، وهو خيار مفتوح على احتمالات متعددة من حيث الهدف السياسي والعسكري، لذا أعلن نصرالله أنه إذا «جاءت دباباتكم إلى ‏لبنان وإلى جنوب لبنان لن تُعانوا من نقص في الدبابات لأنّه لن تبقى لكم دبابات».

وفي جانب آخر، كان لافتا نفي نصرالله، وجود اتفاق على ترتيب الوضع في الجنوب، ناسفاً كل الكلام عن اتفاق إطار كما يروّج المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين. وهو ما وجدت فيه مصادر بارزة «إفراغاً لكل التسريبات الأميركية والغربية من مضامينها، خاصة تلكَ التي تتحدث عن اتفاقات منجزة مع الرئيس نبيه بري». وكان نصرالله واضحاً، بأنه لا مجال لإعطاء أحد أي ورقة قبل انتهاء الحرب، مع التذكير بأن الجملة الوحيدة التي سمعها هوكشتين من المسؤولين الرسميين أن «لا كلام عن اتفاقات قبل انتهاء الحرب في غزة»، رغمَ محاولة هوكشتين الاستفسار في أكثر من مرة عما يُمكن أن يرضى به الحزب أو يرفضه.

ويرتبط كلام نصرالله بحسب المصادر بالتطورات الحاصلة في الولايات المتحدة الأميركية على صعيد الانتخابات الأميركية، وبالتالي تعلم المقاومة أن أي اتفاقات حالية قد تُنسف في حال تغيير الإدارة الحالية، خاصة أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى موعد الانتخابات. والنقطة الأهم في هذا السياق، وفقَ ما تشير المصادر هو القول بأن الدولة اللبنانية هي المخوّلة بالتفاوض كما حصل خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وقد تعمّد نصرالله هذا الأمر لإيصال رسالة بأن «التفاوض يرتبط حصراً بالجبهة ولا ينسحب على أي ملفات أخرى، وبالتالي فإن كل الجميع أن يتوقف عن ربط الملفات ببعضها، لأن الحزب غير معنيّ بالحديث عن أي مقايضة أو تسوية سياسية ربطاً بملف الجنوب».

************************

افتتاحية صحيفة البناء:

تصعيد ناري على جبهة شمال فلسطين بعد تمادي جرائم الاحتلال بحق المدنيين
السيد نصرالله في خطاب عاشوراء: لن نترك غزة حتى النصر ولا تعنينا المراحل
لا اتفاقات جاهزة والميدان يقرّر الترتيبات… ومستوطنات جديدة إلى بنك الأهداف

منتصف الليل كانت جبهة جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة تشتعل بعشرات الصواريخ التي تطلقها المقاومة على مستوطنات ومواقع الاحتلال في شمال فلسطين، رداً على عمليات الاغتيال التي استهدفت كوادر المقاومة، في ظل التمادي في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، ما استدعى تفعيل المعادلة التي رسمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب عاشوراء أول أمس، لجهة إضافة مستوطنات جديدة تستهدف للمرة الأولى إلى بنك أهداف المقاومة، كل مرة يُستهدف فيها المدنيون.
كان السيد نصرالله في خطاب عاشوراء قد رسم معادلات جديدة للحرب، كاشفاً عن التزام المقاومة بمسؤوليتها في جبهة الإسناد حتى تفرض المقاومة في غزة شروطها لوقف الحرب وتخرج منتصرة. والمقاومة في هذا السياق غير معنية بالمراحل التي يطلقها الاحتلال على حربه، فلا مرحلة ثالثة ولا رابعة تهمّ المقاومة، وهي تبني على إعلان المقاومة التوصل الى اتفاق يرضيها، قرار وقف النار على جبهة لبنان، كما سائر جبهات الإسناد.
تحدّث السيد نصرالله عن ما بعد وقف النار فأعلن التزام المقاومة بإعادة بناء ما تهدم، كما حدث في حرب تموز عام 2006، ونفى كل الشائعات التي تتحدّث عن مفاوضات جرت مع المقاومة حول ترتيبات ما بعد وقف النار، مؤكداً أن الجهة الوحيدة المخوّلة بالتفاوض هي الدولة اللبنانيّة، وأن لا وجود لأي اتفاق جاهز لترتيبات منّا بعد وقف النار. وهذه الترتيبات تخضع في قوتها لظروف الجبهة التي يفرضها الميدان خلال المواجهات.
وكان السيد نصرالله قد تعرّض في كلمته لإنجازات جبهات المقاومة في غزة وسائر جبهات الإسناد، خصوصاً لجهة خسائر كيان الاحتلال وجيشه على مستوى ما خسره من أفراد خرجوا من الخدمة إلى غير رجعة يقاربون الـ 10 آلاف وفقاً للجهات الرسمية في كيان الاحتلال، بين معاق ومشلول وأعمى والمبتورة أطرافهم، فيما بلغت خسائر الآليات نسبة تجعل الحرب بظروفها الراهنة فوق طاقة الجيش، فكيف بتوسيع الحرب، مضيفاً إلى هذه الخسائر الجانبين الاقتصادي والسياسي، وحال التآكل والعزلة التي يعيشها الكيان، ونزيف الرساميل والهجرة المعاكسة، ليصل إلى تأكيد أن أي حرب مع لبنان فوق طاقة الكيان وجيشه، قائلاً لقادة الكيان والجيش، إذا كنتم تشكون اليوم من نقص الدبابات فإن فكّرتم بحرب على لبنان لن تشكوا من النقص في الدبابات، بل أعدكم أنه لن تبقى لديكم دبابات.
ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الكيان الصهيوني يعيش أسوأ أيامه منذ تأسيسه، ولأول مرة يتحدّث الصهاينة عن خراب «الهيكل الثالث» بعد خراب «الهيكلين» السابقين عبر التاريخ.
وفي الكلمة التي ألقاها في ختام المسيرة المركزية التي نظمها حزب الله في ختام المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدد السيد نصر الله على أن الكيان الصهيوني وللمرة الأولى يجد نفسه عاجزًا عن تحقيق أهدافه ويعاني في جيشه وأجهزته الأمنية وحكومته وأحزابه وهجرته المعاكسة وثقته بنفسه وثقة شعبه بالبقاء فيه ونظرة العالم كله له، معتبرًا أن كلّ ذلك هو حصيلة المقاومة والقتال والصمود.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت أن تفرض الحصار على ميناء «إيلات» بحيث تمّ الاعتراف بأنّه أفلس وارتفعت أسعار الشحن إلى نسبة 200% و300% وهذا له انعكاسات خطيرة على الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن كلّ محاولات الكيان الصهيوني لإخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان بدأت تظهر.. 9254 فردًا بين ضابط وجنديّ بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم و650 حالات شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل وعدة آلاف صدمات نفسيّة حادّة.
وأكد السيد نصر الله أن جبهة المقاومة الإسلاميّة في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان الصهيوني مستمرًا على غزّة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة.
واعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ بسبب تزويده بالأسلحة الأميركية.
وكشف السيد نصر الله أننا «سنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت»، معتبرًا أن هذه البلدات والقرى «هي رمز لصمودنا ومقاومتنا»، مكرّرًا توجيه التحيّة للبيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة.
وقال: «كلّ ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح ومستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرّر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد». مشيرًا إلى أنه في حال توقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية.
وحذّر السيد نصر الله العدوّ الصهيوني من أن التمادي في استهداف المدنيين في لبنان سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق.
ولم يمض أكثر من ٢٤ ساعة على الخطاب حتى ترجمت المقاومة تهديدات السيد نصرالله بقصف طبريا وذلك ردًا على ‏الاعتداءات والاغتيالات التي نفّذها العدو «الإسرائيلي» في بلدتي غزة (البقاع الغربي) وجبال البطم ‏الجنوبية، حيث شَنَّت المقاومة هجومًا جويًا بِسرب من ‏المسيّرات الانقضاضية على قاعدة «فيلون» ‏جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها واستقرارهم، حيث أصابتها ‏بِدقة وحققت فيها إصابات مؤكدة.‏
وللمرة الأولى منذ بداية معركة طوفان الأقصى، تستهدف المقاومة قاعدة «فيلون» جنوب مدينة صفد المحتلة. وتبعد هذه القاعدة ‏عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 15,5 كلم، وتضم مقرّ ألوية الفرقة 210 لدى جيش العدو حيث استهدف مجاهدو المقاومة أماكن تموضع ضباطها وجنودها واستقرارهم.
وتتبع القاعدة لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو حيث تضمّ مخازن لوجيستية ومخازن ذخيرة.
كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية التي استحدثها العدو الصهيوني في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة.
وبصاروخ موجّه استهدف مجاهدو المقاومة التجهيزات التجسسية ‏المنصوبة على المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة وموقعي بركة ريشا والراهب والمرج بصواريخ بركان محققين إصابات مباشرة.
كما استهدفت ‏المقاومة موقع رويسات ‌‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانيّة المحتلة بالأسلحة الصاروخية، ودبابة ميركافا ‏في موقع حدب يارين بصواريخ ضد الدروع وأصابتها بشكل مباشر، ‏مما أدّى إلى تدميرها واشتعال ‏النيران فيها.‏
كذلك شنّ مجاهدو المقاومة هجومًا جويًا بِسرب من ‏المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي (300) المُستحدث جنوب مستعمرة يعرا، ‏مُستهدفةً أماكن تموضع ضباطه وجنوده واستقرارهم وحققوا فيها إصابات مؤكدة.‏
وأشار خبراء عسكريون لـ «البناء» الى ان السيد نصرالله أرسى معادلة ردع جديدة مع «إسرائيل» وهي توسيع الحرب باتجاه استهداف المدنيين سيقابله توسيع مع جانب المقاومة لمستعمرات جديدة لم تقصف في السابق ما سيوسّع رقع النار في شمال فلسطين المحتلة وهجرة المزيد من المستوطنين، وبالتالي تعميق أزمة الحكومة الإسرائيلية التي تعد مستوطنيها باستعادة الأمن الى الشمال وإعادتهم الى مستوطناتهم.
ووفق معلومات «البناء» فإن وتيرة الاتصالات والجهود الدوليّة تكثفت لمحاولة تجنّب توسيع دائرة الحرب على الحدود الجنوبية في المدة الفاصلة عن التوصل الى هدنة في غزة. لكن مصادر دبلوماسية حذرت من حماقة ترتكبها حكومة نتنياهو بضرب أهداف جديدة في عمق الجنوب والبقاع لخلط الأوراق في المنطقة والضغط على الإدارة الأميركية وللخروج من المأزق الصعب الذي يواجهه نتنياهو.
إلا أن خبراء في الشؤون العسكرية يستبعدون احتمال الحرب الشاملة بين حزب الله و«إسرائيل» في ظل معادلات الردع التي تطبقها المقاومة عملياً في الميدان والوضع الصعب الذي يواجههه الجيش الإسرائيلي على كافة الصعد، خصوصاً التقارير التي تكشفها الصحف الأميركية والغربية والإسرائيلية عن حال الجيش الإسرائيلي. ويشير الخبراء لـ«البناء» الى ان الظروف الدولية والحسابات في الولايات المتحدة الأميركية ليست مؤاتية لشن عدوان شامل على لبنان.
وأشار رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان في بيان الى أن الإعلان الرسمي لنتائج انتخابات أعضاء مجلس الشعب السوري ونسبة المشاركة في هذه الانتخابات، حيث أتمّت الدولة السورية استحقاقاً ديمقراطياً في موعده الدستوري، رغم ظروف الحصار وجسامة التحديات، لتراكم من خلاله ما دأبت عليه، من احتكام لإرادة الشعب وموجبات الدستور، خصوصاً منذ العام 2011، في ذروة الحرب الإرهابية الكونية على سورية.
ولفت حردان الى ان هذا الاستحقاق يؤكد على أن سورية شديدة الحرص على ترسيخ الديموقراطية واحترام الدستور، وهذه ميزة لازمت استحقاقاتها الانتخابية كافة، الرئاسية منها والبرلمانية والبلدية والحزبية والعمالية والشبابية، وهي اليوم تأخذ بعداً أوضح وأشمل، يتواكب مع مرحلة نهوض سورية وتعافيها بعد سنوات عجاف من الإرهاب والاحتلال والجرائم المرتكبة بحق السوريين.
واعتبر أنّ إدارة هذا الاستحقاق منذ تحديد موعد الانتخابات إلى الدعوة إليها إلى الترشيحات وتشكيل اللوائح، دليل على قدرة مؤسسات الدولة وفاعليتها على إنجاز هذا الاستحقاق وغيره، بشفافيّة مطلقة وبأن مشاركة حزبنا في هذا الاستحقاق، وبالتالي فوز مرشحيه ضمن قوائم الوحدة الوطنية، هما نتاج الدور الذي يؤدّيه على الصعد كافة، لا سيّما لجهة انخراطه في العمل الجبهويّ البناء، تعاوناً وتعاضداً، مع كل الأحزاب والقوى وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي، وذلك في سبيل مصلحة سورية والسوريين.
وقال: إذ نهنّئ رفقاءنا بالنتائج التي حققوها في هذه الانتخابات وأفضت إلى فوزهم، نرى أن هذا الفوز دليل على أن حزبنا حاضر في وجدان الناس. وهذا يضاعف عليهم الأعباء والمسؤوليات، ليكونوا على قدر ثقة السوريين بهم، وبأن يكون للكتلة القومية الاجتماعية في مجلس الشعب مساهمات بناءة إضافية، وأن تعمل مع مختلف الكتل ضمن الإطار الجبهويّ الجامع وصولاً الى غد سوريّ واعد، مرتكزه مسيرة التحديث والتطوير والنهوض والارتقاء والازدهار، وفقاً للثوابت الوطنية والقومية وصوناً للسيادة والكرامة.
في غضون ذلك عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. واعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بعد الجلسة أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد أنه لن يسمح بأن يتسلل الفراغ إلى المؤسسات وأنه يقدر تضحيات أهلنا في الجنوب».
وقرّر المجلس الموافقة على طلب وزير الدفاع الوطني الرامي الى الموافقة على مضمون كتاب قيادة الجيش رقم 19326 تاريخ 11/7/2024 بحيث يصبح العدد الإجمالي 200 تلميذ ضابط لصالح الجيش مع باقي القوى الأمنية، مع إكمال العدد عبر مباراة إضافية تُجرى بالسرعة الممكنة ويتم إلحاق الناجحين فيها والمحدّد عددهم بـ 82 تلميذ ضابط مع أولئك الذين نجحوا في المباراة السابقة ليصار بعد ذلك الى إلحاق جميع الناجحين وعددهم 200 في الكلية الحربية في آن واحد، قبل أواخر شهر تشرين الأول المقبل».
وكشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه «أبلغ الوزراء أن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سيقوم بزيارة الى سورية بعد عودته من نيويورك».

*********************

افتتاحية صحيفة النهار


إسرائيل تصعّد الاغتيالات وواشنطن تستبعد الحرب

لم يدم انحسار المواجهات العنيفة في جنوب لبنان طويلاً، إذ عادت إسرائيل أمس إلى تكثيف عمليات استهداف واغتيال مقاتلين وكوادر وعناصر في صفوف “الحزب” كما في صفوف “الجماعة الإسلامية”، فيما اكتسب رد الحزب طابع رفع وتيرة القصف الصاروخي واستخدام صواريخ ثقيلة. ومع أن جولة العنف الأخيرة لا تكتسب أي دلالات خاصة وتأتي امتداداً للمناخ المشدود الذي يسبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ، فإن المخاوف لم تتراجع بإزاء الشحن الخطير الذي يواكب المواجهات الميدانية واستعار السباق الحاد بين التصعيد الميداني والجهود الديبلوماسية لمنع اشتعال حرب كبيرة.

 

ولكن اللافت في الأمر أن واشنطن وقبيل استقبالها نتنياهو مضت في الضغط لمنع اتساع التصعيد واستبعدت الحرب الشاملة، إذ أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى أي مؤشرات على حرب شاملة على حدود لبنان وإسرائيل.

 

وإذ واصل وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أمس لقاءات كثيفة مع وزراء خارجية دول عدة على هامش مشاركته في مناقشة مجلس الأمن الدولي للوضع في الشرق الأوسط، بدت الحكومة في مشهد مختلف داخلياً مع بروز التباينات الداخلية ضمن مكوّنات الحكومة نفسها حيال ملفات دقيقة تتصل بالجيش، إذ إن انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي وافقت على طلب وزير الدفاع في شأن تسوية المدرسة الحربية لم يكفل حجب التباينات القائمة بين مكوّنات الحكومة بما دفع إلى الواجهة مصير الاهتراء الذي صار متفشياً في هيكل المؤسسات الدستورية، وداخل الحكومة جراء طول أمد أزمة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي الحاد الذي يتحكم بالأزمة الداخلية.


 

أما الوضع الميداني، فاتسم أمس بكثافة عمليات الاستهداف التي قامت بها المسيّرات الإسرائيلية إذ قتل بنتيجتها القيادي في “الجماعة الإسلامية” أبو محمود محمد جبارة جراء غارة في منطقة غزة في البقاع الغربي. وكانت مسيّرة إسرائيلية، أغارت على سيارة جبارة على طريق البلدة، ما أدّى إلى اشتعالها. واستهدفت غارة #اسرائيلية أخرى منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي. وفي موازاة ذلك على الجبهة الجنوبية أغار الطيران المسيّر الاسرائيلي على سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور واستهدف عنصراً من “الحزب” هو حسن علي مهنا “أبو هادي” من بلدة جبال البطم الذي نعاه الحزب.

 

وقام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني. واستهدف بلدة شيحين بصاروخ موجّه. كما استهدف القصف المدفعي المتقطع، بلدة عيتا الشعب. واغار الطيران المسيّرعلى غرفة غير مأهولة اندلعت فيها النيران في وادي العزية، اطراف بلدة زبقين وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان. وشن غارة ثانية استهدفت المنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين. وتسبب الدوي الهائل الناتج عن خرق الطيران الحربي الاسرائيلي لجدار الصوت وعلى دفعتين ظهرا في اجواء منطقة النبطية بانهيار جزء من سقف منزل في حي فريدي في بلدة كفرتبنيت، ونجت العائلة بأعجوبة.

 

في المقابل، أعلن “الحزب” أنه قصف التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى تدميرها. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء عن اطلاق نحو 20 صاروخ “بركان” من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل. وأعلن الحزب مساءً أنه ردا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بلدتي غزة وجبال البطم شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة فيلون مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية، جنوب شرق مدينة صفد واستهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها.


 

توقيفات في إسبانيا وألمانيا

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الشرطة الإسبانية أمس أنها اعتقلت أربعة مشتبهاً بهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيّرة لـ”الحزب”. وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيّرة قادرة على حمل متفجرات.

 

وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنه استناداً إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكوّنات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن يكون “الحزب” قد قام بتجميع مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى كيلو غرامات عدة ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وقال البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها “الحزب” والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.

 

الحكومة والاعتراضات


بالعودة الى المشهد الداخلي أنهت جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت أمس ببند وحيد مسألة مباراة الدخول الى الكلية الحربية، إلا أن مسألة إيجاد حل لتعيين قائد الأركان، لم تحل خلالها. وأصدر مجلس الوزراء قراراً وافق بموجبه على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم، إجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. إلا أن وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على التسوية التي تمت والتي وافق عليها مجلس الوزراء، “فمن الأولى أن تُزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد في انتظام العمل في المؤسسة العسكرية”.

 

ولفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة إلى “أنْ دعوته إلى الجلسة ببند وحيد هو وضع الكلية الحربية، تؤكد حرصنا على كيانية مؤسسات الجيش والقوى الأمنية، واستمرارية دورها الحامي للوطن والضامن للحريات، والاحتكام الدائم للقوانين والأنظمة. وقد اصررت على عقد الجلسة بهذه السرعة من أجل الاسراع في فتح الدورة الثانية، والبدء بالامتحانات اللازمة في وقتها”. أضاف: “نحن كما نؤكد في كل مقام وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، لن نسمح بأن يتسلل الفراغ إلى المؤسسات وسنبقى في جهوزية لتفادي أي خطر يهدد مؤسسات الدولة، من خلال تحصينها وتحديثها ودعمها، مقدرين تضحيات أهلنا في الجنوب واستشهادهم في سبيل الحق والحرية وكرامة الوطن. كما نكرر إدانتنا لجرائم العدو الاسرائيلي، مطالبين بتنفيذ القرار 1701 وكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في شأن الجنوب”.


 

وبدوره اعترض وزير الإعلام زياد مكاري على طرح وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بوجوب إقرار بعض التعيينات الإدارية، تجانساً مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام بإتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

 

في المواقف السياسية البارزة ، أعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “أن الأمل اليوم أكبر من أي وقت مضى بحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، تبعاً للمثل اللبناني القائل “اشتدي يا أزمة تنفرجي”، فمع اشتداد الأزمة أصبحت ماهيتها ومسبباتها واضحة وجليّة أمام أعين جميع اللبنانيين، وبالتالي أصبح الجميع مجبراً على البحث عن الحلول، لذا هناك أمل أكبر في إيجاد الحل”. وشدد على “ضرورة تعرية من تسبّبا بهذه الأزمة ومواجهتهما، وهما #فريق الممانعة والتيار الوطني الحر اللذان يُعيقان التغيير في البلاد”.

 

وأوضح أن “فريق الممانعة، من خلال حروبه العبثية وزج لبنان في صراعات لا علاقة له بها، دمر البنية الأساسية للدولة اللبنانية”. وقال: “هذا الفريق اضطر للتعامل مع أفسد الفاسدين من أجل تدعيم وضعيته الداخلية، ما أدى إلى تفشي الفساد في أنحاء البلاد كافة”، معتبراً أنه “لا يمكن للبنان أن يتعافى في ظل سيطرة هذا الفريق الذي وصفه بأنهAnti تغيير”.

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

مقتل قائد ميداني لـ«الحزب» في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان

 

قالت 3 مصادر أمنية، اليوم (الخميس)، إن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب أكثر من 10 في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً من 3 طوابق في جميجمة، جنوب لبنان، مضيفة أن البحث عن ناجين تحت الأنقاض لا يزال مستمراً.

هذا، وذكر مصدران أمنيان، لوكالة «رويترز» للأنباء، أن أحد القتيلين في الغارة الإسرائيلية هو قائد ميداني في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«الحزب».

وأوضح المصدران أن حبيب معتوق، الذي قتل في الغارة، كان قد حلّ بديلاً لقائد آخر في وحدة «الرضوان» قُتل في هجوم إسرائيلي في وقت سابق من العام الحالي. وأضافا أن معتوق قُتل في واحدة من عدة غارات استهدفت بلدتي صفد البطيخ والجميجمة الواقعتين على الحدود. وقال مدير مستشفى تبنين الحكومي، محمد حمادي، لـ«رويترز»، إن 18 جريحاً وصلوا إلى المستشفى بعد الغارات، منهم اثنان في حالة حرجة.


وهناك تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل و«الحزب» منذ أن أعلنت عن تشكيل «جبهة إسناد»، ودعم للفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حركة «ح» على بلدات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وما تلته من حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة على القطاع الفلسطيني منذ ذلك الحين. وتشير إحصاءات «رويترز» إلى أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان تسبب في مقتل أكثر من 100 مدني، وأكثر من 300 من مقاتلي «الحزب» في لبنان، كما أدى إلى دمار في بلدات وقرى حدودية لبنانية، لم تشهده المنطقة منذ حرب 2006.

************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ليل ساخن في الجنوب.. والإحتلال لإنهيار الوضع قبل زيارة واشنطن

كتلة برّي لن تلتقي وفد المعارضة.. و«الثنائي» على الخط لمعالجة رئاسة الأركان بعد حل الحربية


 

في الوقت الذي ذهبت فيه المقاومة بتوجيه ضربات بالمسيَّرات قرب صفد في عمق الجليل الأعلى رداً علي استهداف الجيش الاسرائيلي عبر غاراته المتوغلة في العمق اللبناني، من البقاع الغربي، حيث استهدف قيادياً في الجماعة الاسلامية (الشهيد محمد جبارة) «غزة في البقاع الغربي» وجبال البطم قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث نعت المقاومة الاسلامية الشهيد حسن علي مهنا (جبال البطم).

في هذا الوقت، ارتفعت المخاوف من مضي دولة الاحتلال من التلاعب عند حافة الهاوية، مما «يهدد الشرق الاوسط بانفجار كبير» على حد تعبير وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي اكد في كلمة له امام مجلس الامن الدولي مساء اول من امس ان لبنان رفض الحرب، مشيرا الى ان سعينا من خلال الاتصالات واللقاءات حول تجنب الوقوع في شباك التهور الاسرائيلي الساعي الى استمرار الحرب، وتوسيع نطاقها الجغرافي، فالحرب إن وقعت ستزلزل الشرق الاوسط برمته.

ولاحظت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ابلغ جنوده في رفح امس المضي بالحرب، يحمل في جعبته خطة لتوجيه ضربة للبنان، بصرف النظر عن مسار المواجهة في غزة، ومصير الصفقة المتعلقة بالهدنة وتبادل الاسرى بين دولة الاحتلال و”حركة ح”.

واذا كانت زيارة نتنياهو في نظر المصادر ذات تأثير مباشر على مسار الحرب، في اللحظة الانتخابية الاميركية، فإن ما بعد 22 تموز الجاري (يوم الاثنين المقبل) يقتضي رصده، لمعرفة طبيعة المناورات الاسرائيلية المقبلة.

وفي اطار المزايدة، وتسجيل الحضور التهديدي  للاسرائيليين، نقل عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: سنصل قريباً الى مفترق طرق، إما أن نعيد سكان الشمال بتسوية، وإما بعملية حرب عملياتية».

تلامذة الحربية الى الالتحاق في ت1

محلياً، نشطت المساعي لمعالجة امتناع وزير الدفاع موريس سليم عن توقيع مرسوم رئيس الاركان، لينتظم العمل في المؤسسة العسكرية.

وكان وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اثار خلال جلسة مجلس الوزراء هذه النقطة، على هامش مناقشة القرار المتعلق بطلب فتح دورة لضباط جدد الى الحربية لإحداث التوازن المطلوب، بعد جمع الناجحين في الدورة السابقة والحالية.

وكان مجلس مجلس الوزراء وافق على كتاب قيادة الجيش بإلحاق تلامذة ضباط في الكلية الحربية، واستهل الرئيس نجيب ميقاتي الجلسة بالتأكيد ان الدعوة للجلسة تؤكد حرص الحكومة على كيانية مؤسسات الجيش والقوى الامنية، والاحتكام الداعم الى القوانين والانظمة.

واشار: اصريت على عقد الجلسة بهذه السرعة من اجل الاسراع في فتح الدورة الثانية، والبدء بالانتخابات اللازمة في وقتها، مؤكدا عدم السماح بأن يتسلل النزاع الى المؤسسات، وسنبقى في جهوزية لتفادي اي خطر يهدد مؤسسات الدولة.

وكان حدث سجال بين الوزير موريس سليم الذي غاب عن الجلسة والامانة العامة لمجلس الوزراء التي ذكرته ان الجلسة عقدت بناء لطلبه.

يذكر ان سليم اعلن في تصريح له امس إن كان ممكنا حل موضوع تلامذة الحربية من دون جلسة حكومية، رافضا ما اسماه «بالمطالعات المطولة» التي اعتادت على الخروج بها الامانة العام لمجلس الوزراء.

وامهل تجمع العسكريين المتعاقدين الحكومة حتى انجاز جلسة تلامذة الحربية، على ان يعود للتحرك والضغط رفضاً لما يتردد عن خطة الحكومة لارضاء العاملين في القطاع العام والمتعاقدين مراقبين اضافيين خلال شهر ت1 وراتب اضافي او اثنين مطلع 2025.

ومع القرار الذي أنجز بأقل من نصف ساعة، حدد العدد المطلوب بـ82 تلميذ ضابط مع اولئك الذين نجحوا في المباراة السابقة، ليصار بعد ذلك الى إلحاق الناجحين وعددهم 200 في الكلية الحربية في آن واحد قبل أواخر شهر ت1 المقبل.

المعارضة مع كتلة بري

رئاسياً، طلبت كتلة التنمية والتحرير من وفد نواب المعارضة، تأجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم، من دون تحديد موعد للقاء، في اشارة اعتراضية على تحرك نواب المعارض، بالصيغة المطروحة التي لا ترى ضرورة لترؤس الرئيس نبيه بري جلسات الحوار.

مع الاشارة الى ان موعد وفد المعارضة مع كتلة الوفاء للمقاومة تحدد يوم الاثنين المقبل.

وفيما ابلغ عضو في وفد المعارضة الذي يجول على  الكتل النيابية، فإنه بالاساس لم يكن هناك موعد.

وسط ذلك، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، داعيا الرئيس نبيه بري الى متابعة ما جرى ويجري في الجمعية الوطنية الفرنسية، وكيف تكون الجلسة مفتوحة بدورات متلاحقة.

الوضع الميداني

ميدانياً، شن الطيران الحربي المعادي غارات على بركة ميس الجبل واطراف مجدل سلم والجميجمة وشقرا.

وعلم ان المبنى المستهدف في الجميجمة مؤلف من 3 طوابق، ويعود لآل زين الدين، وادت الغارة الى سقوط 4 شهداء و10 جرحى، ونقل الى مستشفى تبنين اكثر من 18 جريحاً، وبين الشهداء، شهيد من مجدل سلم.

ورداً على الاعتداءات، استهدف الحزب مقر قيادة اللواء الغربي (300) المستحدث جنوب مستعمرة يعرا، بسرب من المسيرات الانقضاضية مستهدفاً اماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وحقق اصابات مؤكدة.

كما شن الحزب هجوماً بالمسيرات على قاعدة فيدلون، جنوب شرق مدينة صفد (هناك مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية).

واعلن امس الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي متأثرا بجراح اصيب بها في انفجار مسيرة في الجولان (25 عاما) وكان يخدم في قاعدة «معاليه» الاسرائيلية.

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

واشنطن لا ترى مؤشرات حرب شاملة وخطاب نصرالله يثير الذعر في «إسرائيل»

«الموساد» يطارد مسيرات المقاومة في اوروبا وقلق من الغواصات؟


 تسوية «الحربية» لا تنسحب على «الاركان» – ابراهيم ناصرالدين

 

جمعت خيبة الامل، في الساعات القليلة الماضية الجمهور الاسرائيلي، «وخصوم» “الحزب” في الداخل اللبناني، الاول عبّر من خلال استطلاعات الراي عن عدم ثقته بجيشه ولا بحكومته في القدرة على الحسم في غزة، وفي مواجهة “الحزب”، وتوصل ما يقارب الـ 70 بالمئة من الاسرائيليين الى خلاصة مفادها ان كل التهديدات على الجبهة الشمالية فارغة ولن تتحول الى امر واقع. اما الجهات اللبنانية المعادية للحزب فقد خاب املها من الحلفاء وفي مقدمتهم واشنطن بعدما اكتشفوا انها ليست في صدد مواجهة “الحزب”، ولم تتبن «صراخهم» العالي لاستدارجها الى المعركة، اقله سياسيا، بل نصحتهم بالحوار مع «الثنائي».

 

في هذا الوقت، وفيما تتواصل المواجهة الميدانية، حيث شنت المقاومة اكثر من 9 عمليات ابرزها وصول المسيرات الانقضاضية الى عكا، واستهداف مقر قيادة اللواء الغربي جنوب يعرا، انشغلت الاوساط الاسرائيلية في محاولة «فك شيفرة» معادلات اليوم العاشر من محرم التي اطلقها السيد نصرالله، في ظل تسريبات جديدة حول «مفاجآت» المقاومة وآخرها الحديث عن قوة بحرية مقلقة للغاية، فيما يطارد «الموساد» مسيرات “الحزب” في اوروبا؟!

 

وقد اختصر السفير الاميركي الاسبق في اسرائيل مارتن اينديك حقيقة المأزق الاسرائيلي الراهن بالقول» ان المبدأ الأساسي في نظرية إسرائيل بشأن «الدفاع الوطني»، هو القدرة على الدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية، دون تحفظات، لكن استنفار حاملات الطائرات الأميركية في البحر المتوسط وفي البحر الأحمر، منذ بداية الحرب، يثبت أن إسرائيل غير قادرة على ذلك، ولكنها لا تحتمل «صورة» الهزيمة. وفي هذا السياق، اعلن البيت الابيض بالامس انه لا يرى مؤشرات على وجود احتمال حرب شاملة بين “الحزب” واسرائيل.

القلق من «تهجير» جديد

 

فقد توقفت وسائل الاعلام الاسرائيلية وكبار المحليلين عند ما وصفوه بخطورة حديث السيد نصرالله عن الرد على استهداف إسرائيل للمدنيين في قرى وبلدات الجنوب بتوسيع مديات استهداف المقاومة نحو مستوطنات جديدة في الشمال، ولفتوا الى ان هذا يعني بشكل واضح ان أي استهداف للمدنيين اللبنانيين يعني مزيدا من المهجرين والنازحين من الإسرائيليين في الشمال، وهذا يعني ببساطة مضاعفة اعداد النازحين الإسرائيليين أي ستتعمق مشكلة إسرائيل في هذا الجانب. ووفقا لوسائل اعلام العدو، اذا راجعت اسرائيل سياسية قتل المدنيين، فهذا يعني ان نصر الله نجح مرة أخرى من لجم وردع إسرائيل دون الحاجة الى رفع مستوى التصعيد مباشرة.

ما يقوله نصرالله يفعله!

 

وقد وصفت القناة الـ»12» الإسرائيلية، تهديدات نصرالله بانها مقلقة للغاية ولفتت الى انه  كان يقصد بوضوح استهداف مدينة نهاريا. واقرت بوجود «تناسق» بين ما يهدّد به السيد نصر الله وما يفعله، وأضافت: «نحن رأينا في السابق مراراً وتكراراً أنّ نصر الله حين يقول ينفذ أيضاً. ولفت إلى أنّ السيد نصر الله تطرّق إلى المسّ بالمدنيين على أنّه «خط أحمر» منذ اللحظة الأولى، ولكن تهديداً كهذا بشأن توسيع قطاع القتال «هو أمر مختلف كلياً.

التهديدات الفارغة

 

من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مستوطنين نازحين من شمالي فلسطين المحتلة قولهم إنّ التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون ضدّ “الحزب” هي «تهديدات فارغة»، وهي لا تخيف نصر الله، ولا تحظى بثقة الجمهور. وأضافت مراسلة الصحيفة في الشمال، شاكيد سادِه، نقلاً عن هيئة «نقاتل من أجل الشمال»، أنّ الهجمات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي ضدّ لبنان «ليست عملاً سيُترجم إلى نصر وحسم».

نصرالله يجلس «ويضحك»..

 

كذلك، أقرّ المستوطنون النازحون أيضاً بأنّ العمليات التي ينفّذها “الحزب” توقع قتلى ومصابين وأضراراً في المنازل. وإزاء ذلك، فإنّهم أعربوا عن غضبهم من الضعف الإسرائيلي بوجه “الحزب”، مطالبين وزير الأمن، يوآف غالانت، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس «الأمن القومي»، تساحي هنغبي، بالتوقف عن إطلاق التهديدات. وتابعوا مؤكدين: «نصر الله يجلس ويضحك».

هجوم سريع ومفاجىء؟!

 

وكان وزير الحرب يوآف غالانت هدد بإمكانية الانتقال إلى حرب مع “الحزب” في لبنان بشكل «سريع ومفاجئ وحاد جداً»، وقال «نشن حرباً محدودة في الشمال، نستخدم جزءاً صغيراً من قوة الجيش الإسرائيلي، لكن الأمور يمكن أن تتغير في ثانية، من جهد رئيسي في الجنوب  إلى جهد رئيسي في الشمال  وهو أمر سيكون سريعاً ومفاجئاً وحاداً جداً»، على حد قوله. وأضاف: نقترب من اتخاذ القرار وسنعرف كيف نسير على الطريق الذي سيحقق الأمن لسكان الشمال؟!

  مفاجآت “الحزب” البحرية

 

وفي سياق، القلق المتعاظم من قدرات “الحزب”، نقلت صحيفة (كالكاليست) الاسرائيلية عن مسؤولين اسرائيليين تاكيدهم أنّ “الحزب” يمتلك مئات الصواريخ ضدّ السفن، بما في ذلك صواريخ من طراز سي.802، والذي يصل مداه إلى 120 كيلومترًا، ويحمل متفجرّاتٍ بزنة 165 كيلوغرامًا، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه بحوزة الحزب صواريخ من طراز (ياخونت)، والتي يصل مداها إلى 300 كم وباستطاعتها حمل متفجرّاتٍ بزنة 300 كلغ.

كومندوس بحري..

 

وأكّدت المصادر عينها، أنّ “الحزب” يملك ويُفعِّل قوات كوماندوس بحريّة، تضُمّ سفنًا صغيرةً وسريعةً وتعمل أساسًا على جميع المعلومات عن المناطق الحساسة والإستراتيجيّة داخل العمق الإسرائيليّ، وفق ما أكّده أيضًا مركز (علما) في تل أبيب. وشدّدّت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها على أنّ “الحزب” يملك غواصّاتٍ صغيرةٍ من طراز (غدير)، والتي يصل طولها إلى 29 مترًا وبمقدورها حمل 10 حتى 18 مقاتلاً مختّصًا في المجال البحريّ.

وغواصات…؟!

 

ووفقا لتلك المعلومات، فان الحزب يملك غوّاصاتٍ دون غوّاصين، مثل الطائرات دون طيّارٍ، وبواسطة هذا السلاح، أصبح الحزب قادرًا على تهديد حقل الغاز في (كريش)، كما أنّها تُشكِّل تهديدًا على قطع الأسلحة التابعة لسلاح البحريّة الإسرائيليّة، وضرب كوابل الاتصالات في أعماق البحر، ومنها الكابل الواصل بين مدينتيْ نهاريا وحيفا.

 خطر الانفاق؟

 

والأخطر براي الصحيفة، أنّه فقط عن طريق اجتياح جنوب لبنان يُمكِن الكشف عن قوّة “الحزب” الحقيقيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ كمية الأنفاق التي تُثير القلق الكبير في اسرائيل، وتبنت مقال في صحيفة (ليبراسبيون) الفرنسيّة، زعمت فيه ان كوريا الشماليّة ساعدت “الحزب” منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي ببناء منظومة دفاع تحت الأرض يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، والتي تصِل من بيروت إلى البقاع وحتى سوريّة، وقدرت ان عمق النفق يصل إلى ما بين 40 حتى 80 مترًا في أرضٍ صخريّةٍ، وأنّ جميعها مزوّدة بصواريخ إيرانيّةٍ من طراز (فاتح 110) قصيرة المدى، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستيّة.

  حرب مفتوحة على المسيرات؟!

 

وفي توقيت مريب، يتزامن مع تفوق سلاح مسيرات المقاومة على القبة الحديدية الاسرائيلية، اكدت مصادر مطلعة ان حملة استخباراتية يقوم بها «الموساد» وتشارك فيها اكثر من دولة في العالم في محاولة للحد من مخاطر هذا السلاح، وما اعلنته الشرطة الإسبانية امس قد يكون «جبل الجليد»، في هذه الحملة، فهي اكدت في بيان امس، إنها اعتقلت أربعة مشتبها بهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق زعمت انه يرتبط ببيع أجزاء من طائرات مسيرة للحزب. ولفتت الشرطة الى أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات. زعم بيان الشرطة الإسبانية إنه استنادا إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن يكون “الحزب” قد قام بتجميع عدّة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وزعم البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها “الحزب” والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.

  رد المقاومة على الاغتيالات

 

ميدانيا، نعت “حركة ح” والجماعة الاسلامية القيادي ابو محمود محمد جبارة جراء غارة معادية في منطقة غزة في البقاع. وكانت مسيّرة إسرائيلية، أغارت على سيارة جبارة على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، ممّا أدّى إلى اشتعالها. واستهدفت غارة اسرائيلية  ايضا منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي. كما أغار الطيران المسيّر الاسرائيلي على سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور. وقد نعت المقاومة الاسلامية الشهيد على طريق القدس حسن علي مهنا «أبو هادي» من بلدة جبال البطم». وردا على اغتيالي غزة وجبال البطن، انقض سرب من المسيرات على قاعدة كيلون جنوب شرق مدينة عكا. وفيما اعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار مسيرة في الجولان، مطلع الشهر الحالي، استهدفت المقاومة موقع المرج بصواريخ البركان، كما استهدفت المقاومة دبابة ميركافا قرب موقع الراهب، كما استهدفت موقع بركة ريشا، وحدب يارين، وكذلك مستعمرة المطلة. ورويسة العلم في مزارع شبعا وموقع قيادي اسرائيلي في يعرا.

الاعتداءات الاسرائيلية

 

وقام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني واستهدف بلدة شيحين بصاروخ موجه. كما استهدف القصف المدفعي المتقطع ليلا، بلدة عيتا الشعب. واغار الطيران المسيرعلى غرفة غير مأهولة اندلعت فيها النيران في وادي العزية، اطراف بلدة زبقين وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان. وشن غارة ثانية استهدفت المنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين وتسبب الدوي الهائل الناتج عن خرق الطيران الحربي الاسرائيلي لجدار الصوت وعلى دفعتين ظهرا في اجواء منطقة النبطية بانهيار جزء من سقف منزل في حي فريدي في بلدة كفرتبنيت، ونجت العائلة بأعجوبة.

  خيبة امل للمعارضة

 

داخليا، لا جديد في ظل وصول مبادرة المعارضة الى حائط مسدود، ليس فقط بعد نعيها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، واعتبارها كانها لم تكن، وانما بسبب عدم وجود من «يشتريها» في الخارج، وخصوصا مع البرودة الاميركية الواضحة في تلقفها، ولهذا، وفقا لمصادر سياسية بارزة، لا توجد اي آمال معقودة على الاجتماع المرتقب لوفد المعارضة مع  نواب «الثنائي الشيعي». وقبل ذلك كان اجتماع وفد المعارضة مع الخماسية والكتل النيابية  مخيبا للآمال، الامر الذي ترك استياء لدى المعارضة في ظل استعداد السفراء لمغادرة لبنان وقضاء اجازات الصيف في بلدانهم. فالسفيرة الاميركية ليزا جونسون التي التقت وفدا نيابيا معارضا، وحضتهم على اجراء حوار جاد مع «عين التينة» للوصول الى حلحلة رئاسية عبر الحوار، دون ان اشارة ولو بسيطة الى استعدادها لخوض مواجهة مفتوحة داخليا مع “الحزب”. وفيما غادر سفيرالسعودية وليد البخاري الى بلاده، لم يلمس نواب المعارضة وجود حماسة خليجية لاقتراحهم الانتخابي الرئاسي بانتظار جلاء الامور في بعض ملفات المنطقة خصوصا حرب غزة والتقارب السعودي –الايراني مع العهد الجديد في طهران، وتحسن العلاقات مع دمشق.

تسوية الحربية «تبصر النور»

 

في هذا الوقت، وعلى الرغم من تجدد السجال بين وزير الدفاع موريس سليم ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اقرت تسوية المدرسة الحربية في جلسة لمجلس الوزراء عقدت امس ببند وحيد حُلت فيها مسألة مباراة الدخول لكن مسألة ايجاد حل لتعيين قائد الاركان، لم تحل خلالها. فقد أصدر مجلس الوزراء قراراً وافق بموجبه على كتاب وزير الدفاع الوطني، إجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول المقبل.

لا حل لرئاسة الاركان

 

الا ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على «التسوية التي تمت والتي وافق عليها مجلس الوزراء، وقال انه من الأولى ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية.؟! وهذه المشكلة تبقى مستعصية دون حل، واذا لم يوقع وزير الدفاع المرسوم لن يمارس رئيس الاركان مهامه، وحتى الان لا يبدو «التيار الوطني الحر» في وارد التراجع عن التمنع عن التوقيع بانتظار استحقاق انتهاء مدة التجديد لقائد الجيش؟!.

لا للتعيينات

 

وفي الجلسة ايضا، إعترض وزير الاعلام زياد المكاري على طرح وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بوجوب إقرار بعض التعيينات الإدارية، وقال انه تجانسا مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام بإتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو امر ايده وزير الثقافة محمد المرتضى.

  ملف النزوح

 

وفي ملف النازحين السوريين، اكد ميقاتي خلال الجلسة» ان ما توافقنا عليه واتخذنا القرارات بشأنه تتم متابعته من قبل الوزارات والاجهزة المعنية وفي مقدمها الامن العام، وعبر اجتماعات مع كل الاجهزة المعنية. وفي الجلسة المقبلة سنطلب من المدير العام للامن العام الحضور معنا لاطلاعكم على مراحل تنفيذ الخطة الموضوعة في هذا الاطار. كاشفا ان وزير الخارجية سيقوم بزيارة الى سوريا بعد عودته من نيويورك.

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق

25 شهيداً بالقطاع والاحتلال يعترف بخسائره.. والقصف يطال صفد  

في اليوم الـ286 من العدوان على غزة، استشهد عشرات الفلسطينين إثر تواصل القصف الإسرائيلي منذ فجر  الخميس على مناطق متفرقة في القطاع. وفي معارك رفح جنوبي القطاع، أقر جيش الاحتلال بإصابة جندي من لواء غفعاتي بجروح جراء استهدافه بصاروخ “آر بي جي”.

كما اعترف بإصابة 32 عسكريا خلال 24 ساعة في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية مع لبنان.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط برتبة رائد متأثرا بجروح أصيب بها جراء سقوط مسيرة شمال الجولان قبل نحو أسبوعين.

وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال في وقت مبكر ا اقتحامات جديدة شملت مدنا وبلدات عدة، وتعرضت لإطلاق نار من مقاومين في نابلس.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب  الخميس 3 مجازر أسفرت عن 54 شهيدا و95 مصابا.

 

وأفيد  بانتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين في قصف نفذته طائرة مسيرة على تجمع مواطنين في شارع الجلاء شمالي مدينة غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.

وشهدت مدينة رفح جنوبي القطاع، لا سيما مناطقها الغربية، القصف الأعنف منذ أيام، إذ استهدفت الطائرات والمدافع الإسرائيلية حيي السلطان والسعودي على وجه التحديد.

ميدانيا، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وذلك بالاشتراك مع عناصر كتائب القسام الجناح العسكري ل”حركة ح”.

وتضمنت المشاهد جلسة خاصة بين مقاتلي السرايا والقسام لنقاش خطة استهداف جنود إسرائيليين كانوا متحصنين داخل بناية سكنية، إضافة إلى عملية رصد دقيقة قال أحد المقاتلين إنها استغرقت 3 أيام متتالية، مشيرا إلى أن الجنود لا يبعدون عنهم سوى مترين فقط.

وشملت اللقطات أيضا إطلاق قذيفة “تي بي جي” (TBG) المضادة للتحصينات، حيث أظهرت الصور إصابة البناية بصورة مباشرة، أعقبها اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية خاصة واستهدافها أيضا بقذيفة “الياسين 105”. بدوره، روى مقاتل آخر جانبا مما يحدث في أرض المعركة وتعقيداتها قائلا “والله يا أحباب ربنا أنزل السكينة على قلوبنا وسط المدفعية وقذائف الدبابات وإطلاق الرشاشات”، مضيفا “كانت الضحكة والفرحة تعمنا ونحن لا ولن نخافهم بإذن الله”.

وقالت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بصواريخ 107 مقرا للقيادة والسيطرة تابعا للاحتلال في محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وأمس، انتشلت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني 12 جثمانا لفلسطينيين دفنوا في مستشفى الامل بمدينة خان يونس بعد ان قتلهم الجيش الاسرائيلي قبل 4 اشهر.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram