افتتاحية صحيفة الأخبار:
المسيّرة الصامتة سلاح جديد للمقاومة
يُدخِل حزب الله أسلحة جديدة كلما تطورت المواجهة مع قوات الاحتلال. وبعدما كشف الإعلام الحربي في المقاومة عن صور لمدفع ميداني «خاص» يقصف منشآت يستخدمها جنود العدو في المستعمرات الحدودية مع لبنان، أعلنت وسائل إعلام العدوّ عن سلاح جديد أدخله حزب الله الى المعركة المفتوحة منذ أكثر من 9 أشهر، ويتمثل بطائرة مسيّرة من طراز «شاهد 101»، الأمر الذي يثير قلق جيش الاحتلال.وذكرت هيئة البث العبرية أن حزب الله أطلق المسيّرة الجديدة قبل أيام ضد هدف عسكري في شمال فلسطين المحتلة، وتسبب انفجارها في مقتل ضابط في الاحتياط يدعى فاليري تشابونوف. وأشار التقرير إلى أن «شاهد 101»، على عكس المسيّرات التي استخدمها حزب الله، هي مسيّرة كهربائية، يمكنها قطع مسافة تصل إلى 900 كيلومتر، وقادرة على حمل ذخائر ثقيلة، وقد دخلت الخدمة في سلاح الجو الإيراني، كما تستخدمها فصائل المقاومة في العراق واليمن. ولفت الى أن حزب الله بدأ استخدام المسيّرة في هجومه الأسبوع الماضي على مستوطنة «كابري» التعاونية في الجليل الغربي، على بعد 4 كيلومترات شرقيّ نهاريا الساحلية.
وبحسب التقرير، تعمل المسيّرة بمحرك كهربائي، ويمكنها الطيران لفترات طويلة، وتتميز بأنها أقل ضجيجاً، ما دفع العدو الى تسميتها بـ«المسيّرة الصامتة»، فضلاً عن قدرتها على حمل مواد متفجرة. وأوضح أن محرّك المسيرة يعمل بنظام الشحن الكهربائي وليس بالوقود التقليدي (الغازولين) كمسيّرة «أبابيل»، فضلاً عن أن صوت محركها منخفض، ولا يكاد يسمع من على الأرض، إضافة إلى صعوبة اكتشافها واعتراضها بالرادارات.
يشار الى أن جيش الاحتلال يواجه صعوبات في اكتشاف مسيّرات حزب الله كـ«أبابيل T» و«صماد 2» عبر الرادارات التقليدية، بفعل تحليقها على ارتفاعات منخفضة، وبسبب تضاريس المنطقة التي توفر مسارات مريحة للتحليق على علوّ منخفض، فيما يعدّ قرب لبنان جغرافياً وحداثة هذا النوع من التهديدات من بين الأسباب الأخرى لصعوبة اعتراضها.
وقد دفع حزب الله بأسلحة جديدة إلى المعركة تباعاً خلال الأشهر الأخيرة. وإضافة إلى ما كان متعارفاً عليه من استخدام للمسيّرات الانتحارية التي تعمل كصواريخ جوّالة، منها استخدام حزب الله في أيار الماضي مسيّرة أطلقت صاروخين من طراز (S5) في هجوم على موقع عسكري في بلدة المطلة على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع جنوب لبنان. وS5 هو نوع من الصواريخ الروسية غير الموجّهة، من عيار 55 ملم، يمكن أن يطلَق من المقاتلات والمروحيات العسكرية والمسيّرات.
يشار إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضي أن الضابط في الاحتياط فاليري تشابونوف، قتل في هجوم لحزب الله بالمسيّرات على الجليل الغربي، قبل تسريحه من الخدمة بيوم واحد.
***********************
افتتاحية صحيفة البناء:
ترامب يضع ترشيح الجمهوريين في جيبه ويختار نائبه… وبايدن في حال تراجع
فورين افيرز: جيش الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً وحماس لم ولن تّهزم وهي تنتصر…
نصرالله: حزب الله وحركة أمل يقاتلان سوياً والدماء تمتزج ببعضها ولا مكان للفتن
تضاعفت حشود المشاركين في مؤتمر الحزب الجمهوري المقرّر لتسمية المرشح الرئاسي للحزب، حيث كانت الحشود من غير الأعضاء استفتاء على نتائج غير مباشرة لمحاولة الاغتيال التي تعرّض لها الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان محسوماً فوزه بأغلبية ساحقة من عدد مندوبي الحزب الجمهوري، لكن المؤتمر الذي كان يبدو باهتاً تحول الى مصدر إشعال الحماسة على خلفية نجاة ترامب من محاولة اغتيال، وخرج ترامب أمام المؤتمر بتسمية عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في أوهايو، جي دي فانس، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس. ويبدو على الضفة المقابلة أن وضع الرئيس جو بايدن في تراجع مستمر، سواء على مستوى حماسة الديمقراطيين لخوض معركته الرئاسية رغم خشيتهم من خطر فوز ترامب، أو على مستوى الفئات المترددة التي جذبتها محاولة اغتيال ترامب للتعاطف معه، بينما كثير من الذين كانت للحزب الديمقراطي فرصة اجتذابهم خوفاً من ما يثيره ترامب من مخاطر عنصرية، يشدهم إلى الخلف موقف بايدن المؤيد لكيان الاحتلال كمواقف ترامب، أو يبعدهم عن الذهاب للانتخاب الشعور بعدم أهلية بايدن العقلية من جهة وجنون ترامب من جهة أخرى.
في المنطقة بينما يترنّح المسار التفاوضي ويتصاعد القتال في غزة وجبهات الإسناد، اعتراف عسكري اسرائيلي رسمي بأزمة عتاد وذخيرة، حيث أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى ان الجيش الإسرائيلي يعترف لأول مرة أنه يعاني من نقص في الدبابات بسبب تضررها في جبهات القتال في قطاع غزة والشمال، وخروجها عن الخدمة وعدم إمكانية استعمالها في الميدان أو التدريب بالإضافة إلى نقص في الذخيرة. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن الجيش الإسرائيلي بأن كمية الدبابات المتوفرة في سلاح المدرعات ليست كافية للمجهود الحربي أو لإجراء التدريبات في الوقت نفسه، وذكر بأن المتوفر حالياً لا يلبي احتياجات الحرب. وكانت مجلة السياسات الخارجية المرموقة في واشنطن الفورين أفيرز تنشر تقريراً بعنوان “حماس تنتصر” يعترف بفشل الحرب الاسرائيلية على غزة ويقول إن حركة حماس لم تُهزم وليست على وشك أن تُهزم. ويقول التقرير إن قوة حماس لا تقاس بعدد من قتل من مقاتليها بل بمدى قدرتها على كسب التأييد وقدرتها على التجنيد، والواضح أنها بسبب الحرب رفعت تأييدها من 53% الى 73% في الضفة الغربية، وتمكنت في غزة من تجنيد عدد من المقاتلين أكثر من الذين خسرتهم. وخلصت الدراسة التحليلية الى أن دعاية حماس أكدت على ثلاثة مواضيع: أولاً ليس أمام الشعب الفلسطيني خيار سوى القتال، لأن “إسرائيل” عازمة على ارتكاب فظائع ضد الشعب الفلسطيني حتى لو لم يشاركوا في عمليات عسكرية، وثانياً أن الفلسطينيين بقيادة حماس قادرون على هزيمة “إسرائيل”، وأن كل من يموت في المعركة له الشرف والمجد، ويؤيد ذلك العدد الكبير من الفيديوهات التي تثبت وتوثق إلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي، وثالثاً ربط عملية ٧ أكتوبر وكل ما يدور من قتال بالقدس والمسجد الأقصى والعقيدة الدينية. وتنتهي الدراسة بخلاصة تقول، إنه بعد ٩ أشهر من القتال، حان الوقت للاعتراف بالحقيقة الصارخة، أنه لا حل عسكرياً لهزيمة حماس، وأن عدد مقاتليها تضاعف، وأنها أكثر من فكرة مثيرة للذكريات، بل إنها حركة سياسية اجتماعية جوهرها العنف ولن تختفي في أي وقت قريب وان الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية الحالية تؤدي إلى توثيق الرابط بين حماس والمجتمع المحلي.. إن حماس لم تُهزم ولا هي على وشك الهزيمة.
في لبنان، ومع تواصل الأداء المرتفع لجبهة المقاومة على الحدود ركز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في ذكرى عاشوراء على نبذ الفتن، وخصوصاً في ظل الشائعات التي تستهدف العلاقة بين حزب الله وحركة أمل على خلفية إشكال في حي معوض في الضاحية الجنوبية، تسعى الشائعات لتصويره صداماً بين حزب الله وحركة أمل وهو ليس كذلك أبداً، داعياّ الى الرد على الفتن بالتمسك بالوحدة وإلى الانتباه الى امتزاج الدم بين مقاتلي أمل وحزب الله في جبهات الجنوب. وختم السيد نصرالله بالقول، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. فكل مَن يريد أن يوقظ الفتنة العنوه وليس فقط قاطعوه، العنوه ايضاً، خصوصاً في هذه المرحلة التي نعيش فيها نحن كلنا سوياً في مواجهة كبرى، في معركة طوفان الأقصى، تحديات داخلية، تحديات إقليمية. اليوم مثلا إذا شاهدتم بالتلفاز تشييعاً في كفركلا، نعشاً ملفوف بالعلم الأصفر ونعشاً ملفوفاً بالعلم الاخضر، سوياً يُشيّعون، أمل وحزب الله سوياً في كفركلا. وأي أحد يحاول اللعب على هذا الموضوع يجب أن نصدّه بقوة.
أعلن حزب الله أنه «استهدف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة». أيضاً أعلن انه «استهدف التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالصواريخ الموجّهة». في المقابل، استهدفت غارة إسرائيلية محيط بركة ميس الجبل. كما شن الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي. وقرابة الثالثة والنصف فجراً، ألقى الجيش الإسرائيلي ثلاث قذائف مضيئة فوق تلة لوبيا – طريق القليعة.
وتوازياً، قال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي “إن لدينا مهمة واضحة في الشمال وهي إبعاد حزب الله عن السياج الحدودي”.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة كفركلا، كما أغار مستهدفاً مدينة بنت جبيل على دفعتين ملقيا صاروخي جو – أرض في كل غارة، ما أسفر عن مجزرة بحق مدنيين استشهد خلالها شقيقان من آل داغر (شقيق وشقيقته) فيما أصيبت شقيقتهما بجروح خطرة، وما لبثت أن فارقت الحياة، عندما استهدفت المقاتلات الحربية منزلهم فدمّرته في حي العويني في المدينة.
وعملت فرق الإسعاف ومن الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية على رفع الإنقاض من المنزل المدمر، وقد نقل جثامين الأشقاء الثلاثة الى أحد مستشفيات المنطقة.
وفي السياق نفسه، ادعى جيش العدو الإسرائيلي قصفه منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في بنت جبيل ومبنى عسكريًّا للحزب في كفركلا..
وقال قائد قوات اليونيفيل “إن عمل قواتنا يُعدّ أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق في لبنان”.
ليس بعيداً، التقى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، في مكتبه، السيناتور الفرنسي للمقيمين في الخارج اوليفييه كاديك، وجرى عرض للأوضاع على الساحة الداخلية لا سيما على الصعيدين السياسي والأمني. وكانت مناسبة لمناقشة تطورات الوضع في الجنوب وضرورة تطبيق القرارات الدولية.
وسط هذه الأجواء، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان الكسندر روداكوف، حيث تمّ عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل بري حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.
ويعقد مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، جلسة عند الساعة 8.30 صباح يوم الخميس في السراي الكبير، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع الوطني تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية ليتم إلحاق الناجحين منهم في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 7/8/2023.
وقبيل لقاءات يفترض أن تجمع المعارضة وكلاً من حزب الله وحركة أمل نهاية الأسبوع مبدئياً، التقى وفد نواب المعارضة في مكتبة مجلس النواب، مع وفد من كتلة “التوافق الوطني” ضمّ النائبين حسن مراد ومحمد يحيى، وجرى البحث في المبادرة التي أطلقها نواب المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.
واعتبر النائب عبد الرحمن البزري أن المبادرات الرئاسية لإنهاء الشغور هي دليل حيوية، داعيًا إلى الإيجابية في هذا الملف. ورأى أن الأساس هو التلاقي اللبناني – اللبناني لإحراز التقدم المطلوب في الملف الرئاسي. وعن مبادرة المعارضة، لفت البزري إلى إيجابية استجدّت في المواقف لجهة القبول بمبدأ الحوار والتشاور داعيًا للبناء على هذه الإيجابية على الرغم من نقاط الخلاف حول شكل الحوار، وما إذا كانت الدعوة قبل جلسات الانتخاب أو بعدها. البزري لفت إلى أن الأزمة الرئاسية كانت موجودة قبل حرب غزة ولكن الحرب زادت الأمور تعقيدًا، داعيًا إلى تحصين الداخل وعدم انتظار سلة الحلول الدولية والإقليمية إلى حين انتهاء الانتخابات الأميركية.
وامس أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى أننا “لن نقيم مسيرات في مدينة بنت جبيل وفي الخيام والبلدات الأماميّة وأيضاً في مدينة صور وفي النبطية مراعاة للظروف الأمنية في جنوب لبنان”.
ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال المجلس العاشورائي تعليقاً على الإشكال الذي وقع منذ يومين في حي ماضي، إلى أن “الاشكال في حي ماضي ليس بين الحزب وحركة أمل، والأخ سمير قباني معروف تصدّى لمعالجة الإشكال وهو شهيد منع الفتنة والتأكيد على وحدة الصف”.
***********************
افتتاحية صحيفة النهار
استبعاد الحرب والتسوية يمدّد الاستنزاف والاغتيالات
على خطورة مضي إسرائيل في نهج الاغتيالات في استهداف كوادر وعناصر “الحزب” الذي تمدد أمس مجدداً إلى الحدود اللبنانية – السورية واستهداف رجل اعمال سوري وثيق الصلة بالنظام و”الحزب”، بما يبقي الجبهة الميدانية عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في حال اشتعال قابلة للتطور الأعنف والأوسع في أي لحظة تخرج فيها المواجهات عن الحسابات الباردة، لم تثر التطورات الميدانية خشية استثنائية مختلفة عن سياق ما سبقها طوال تسعة أشهر منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
بل لعل العامل اللافت في هذا السياق تمثّل في “يقظة” أممية حيال لبنان مع اقتراب موعد التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في آب (أغسطس) المقبل، تمثلت في إجراء مداولات في مجلس الأمن الدولي تمهيداً لاصدار بيان صحافي عن المجلس حول الوضع في لبنان. وهو أمر عكس تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع في الجنوب والضغط بقوة على فريقي المواجهة، إسرائيل و”الحزب”، للامتناع عما يمكن أن ينزلق بالوضع المتفجر في الجنوب إلى إشعال حرب واسعة.
ولكن الأهم من ذلك هو أن أوساطاً ديبلوماسية واسعة الاطلاع عكست معطيات تستبعد اشتعال حرب واسعة في لبنان، ولكنها تستبعد أيضاً التوصل الى تسوية قريبة المدى في غزة بما يتيح وقف المواجهات وقفاً تاماً في جنوب لبنان. وتبعاً لذلك تتوقع هذه الأوساط أن يبقى الوضع القائم في الجنوب عالقاً بين استبعاد الحرب الواسعة واستبعاد التسوية في حرب غزة بما يطيل أمد الاستنزاف في الجنوب لوقت غير قصير وفق موجات متفاوتة في وتيرة المواجهات.
وكان آخر فصول هذا الاستنزاف تمثّل في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف سيارة على الحدود اللبنانية – السورية قرب نقطة المصنع، إذ أشارت المعلومات إلى مقتل شخصين باستهداف السيارة، أحدهما قيادي في “الحزب”. ولكن المعلومات كشفت لاحقاً اغتيال رجل الأعمال السوري براء القاطرجي الذي جرى تعريفه بأنه رجل أعمال مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد وعلى صلة بـ”الحزب” وإيران ومدرج على لائحة العقوبات الأميركية. وأشارت المعلومات إلى أن القاطرجي كان إلى جانب شخصٍ آخر داخل السيارة التي تم قصفها بواسطة طائرة مُسيّرة.
سبق ذلك إعلان “الحزب” أنه استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة برانيت والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا. وفي المقابل، استهدفت غارة إسرائيلية محيط بركة ميس الجبل. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي “أن لدينا مهمة واضحة في الشمال وهي إبعاد “الحزب” عن السياج الحدودي”.
“حل” لمشكلة الحربية
على صعيد المشهد الداخلي ووسط جمود سياسي يتعاظم تباعاً، بدا أمس أن ملف التطويع في الكلية الحربية قد انتهى إلى خواتيمه إذ دُعي مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، إلى عقد جلسة عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الخميس المقبل في السرايا الحكومية، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع الوطني تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية ليتم الحاق الناجحين منهم في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء 7/8/2023. وهذا الحل تم التوصل إليه بعدما كلّف مجلس الوزراء وزير الثقافة بالقيام بوساطة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون لإنهاء خلافهما حول هذا الملف، وهذا ما تحقّق فعلاً.
وقال الوزير سليم إن حلّ ملف الحربيّة جاء بعد وساطة من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري عبر وزير الثقافة محمد مرتضى. وفي هذا الملف، اعتبر سليم أن “قائد الجيش كان قد تخطّى القانون بإجراء مباراة وإصدار نتائج من دون توقيع الوزير، ولكن التسوية جاءت بفتح دورة ثانية وتوسعة العدد الى مئتي طالب للحربيّة”، مضيفاً، “وجّهتُ كتاباً إلى مجلس وزراء وطلبت منه أن نرفع العدد إلى 200 بدلَ أن يكون 173 لفتح فرص أوسع، والتوسعة ليست لإدخال متبارين بالوساطة أو بالمحسوبيات، أنا لا اسمح بهذا، ولو أردنا اعتماد المحسوبيات لكنّا اعتمدناها في كل الارقام”. وقال سليم: “تمّ حلّ موضوع الحربيّة على القاعدة التي أنا وضعتها”.
في غضون ذلك، التقى وفد #نواب المعارضة، #غسان حاصباني، #ميشال الدويهي، #أشرف ريفي و#بلال الحشيمي أمس في مكتبة مجلس النواب، مع وفد من “كتلة التوافق الوطني” ضم النائبين حسن مراد ومحمد يحي، وجرى البحث في المبادرة التي أطلقها نواب المعارضة بشأن #الاستحقاق الرئاسي.
وفي الملف الرئاسي قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، “نحن نحاول أن نقوم بواجباتنا في هذا الموضوع، وكمعارضة علينا أن ندفع بالاتجاه الذي يجب أن يكون، ولكننا نعلم أن “الحزب” لا يريد رئيساً اليوم لأنه لا يريد في ظل هذه المعركة الكبيرة التي يخوضها أن يكون هناك محاور آخر غيره، فإذا كان هناك رئيس سيكون هو المحاور الوحيد و”الحزب” لا يريد أن يشاركه أحد في هذا التفاوض الذي سيقوم به لمصلحته ومصلحة إيران”.
وأشار الى “أننا اليوم في حالة مقاومة لحالة التعطيل التي يقوم بها “الحزب” في لبنان من خلال منع الانتخابات الرئاسية وخطف القرار السيادي ومنع الحكومة من القيام بواجبها السيادي والوطني تجاه اللبنانيين عبر المجلس النيابي والاعلام، وعلى المجتمع الدولي أن يعي مسؤولياته تجاه لبنان وأن يضغط على إيران من أجل رفع الضغط على لبنان والسماح للشعب اللبناني أن يعيش الحياة الكريمة ويستعيد عافيته الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية”.
بدورها، “#القوات اللبنانية” وفي سياق ردها على “المغالطات التي ينشرها محور الممانعة”، لفتت “الذين يُبدون حرصهم على مبدأ الحوار ويدعون المعارضة إلى القبول بهذا الحوار، إلى أن المعارضة تقدمّت باقتراحين للحوار من دون المس بالدستور، وما على الممانعة سوى أن تختار المقاربة التي تريدها من هاتين المقاربتين”. وقالت “للذين يسألون عن الدوافع وراء رفض طاولة الحوار الرسمية نقول لهم إن الناظم للانتخابات الرئاسية هو الدستور، والخروج عنه مرفوض، والدستور لا ينص على أي طاولة حوار رسمية، بل على العكس يفرض عند شغور سدّة الرئاسة التئام المجلس النيابي فوراً حتى من دون دعوة رئيسه، وممارسة واجبه الانتخابي حتى انتخاب الرئيس العتيد”.
*************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
الإفلاس يعمّق التعطيل.. وتحذير غربي من التوترات.. والمفاوضات في دائرة الحسم
المشهد الداخلي خال من أيّ حراك على اي مستوى، سواء حول الملف الرئاسي الذي جُمِّد في ثلاجة التعطيل في انتظار ان تهبّ نسمة ساخنة تذيب جليد التناقضات الداخلية، او حول جبهته الجنوبية المعلّقة سخونتها وبرودتها على تطوّرات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. ما خلا زيارة لبعض النواب الاميركيين المتحدّرين من اصل لبناني، الى بيروت، في سياق زيارات تقليدية سنوياً لاجراء لقاءات استطلاعية مع بعض المسؤولين.
سياسياً، الواقع الداخلي يتدرّج من سيّئ إلى أسوأ، وكائناته السياسية ماضية في الدفع به نزولاً، ولا تتلاقى حتى على أبسط البديهيات والاولويات، وقرارها على ما بات واضحاً للقاصي والداني، الإمعان في بث سموم الشحن والتحريض وتوسيع هوة الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي حتى المناطقي، وتعميق حفرة التعطيل الرئاسي اكثر فأكثر، وإبقاء البلد مقيّداً في أسفل القعر، غير عابئة بأنّ هذا البلد يقترب شيئاً فشيئاً من أن يلفظ انفاسه.
إفلاس رئاسي
ولعلّ أصدق توصيف للوضع الرئاسي، عّبر عنه أحد كبار المسؤولين بقوله رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «دعني أقل لك، الحديث عن ايجابيات ممكن أن يتمّ الوصول اليها حول الملف الرئاسي، هو ضرب من الغباء، إذ كيف يمكن توقع ايجابيات ولو شكلية من واقع سياسي يعاني الإفلاس بالكامل. وقمّة هذا الافلاس تتجلّى في أنّ بعض الاطراف توهم نفسها انّها حققت انتصاراً بتعطيل المبادرات والوساطات التي ترمي الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية. وهذه مع الأسف حالة مرضية مستعصية لا دواء لها».
واشار المرجع الى انّه «لو كانت ثمّة نيّة حقيقية وجدّية لانتخاب رئيس للجمهورية لتمكنّا من انجاز هذا الاستحقاق منذ سنة واكثر. حاول الفرنسيون مساعدتنا، وكذلك فعل القطريون، ثم تجنّدت اللجنة الخماسية لبلورة حلّ رئاسي، وكلّها أُحبطت، وإن سألتني اليوم ما اذا كانت ثمة محاولات من اي طرف خارجي لبلورة مخرج رئاسي، فأقول لك لا يوجد لا مبادرات ولا من يحزنون. وقد أُبلِغت شخصياً من «الخماسية» بأنّها أدّت قسطها ولا جديد لديها تقدّمه. ما يعني اننا عدنا الى البدايات. واخشى ان اقول اننا عدنا الى ما قبل نقطة الصفر».
ورداً على سؤال عن الفترة التي قد نمكث فيها في مربع الصفر قال: «في أحسن الأحوال انا لا ارى عودة للنقاش في الملف الرئاسي قبل انتهاء الحرب. اما متى ستنتهي هذه الحرب فالعلم عند الله، وحتى ولو انتهت الحرب هل سنتمكن مع استمرار جو التناقض القائم، من الاتفاق على انتخاب رئيس. أشك في ذلك».
بري: لا جديد
وسألت «الجمهورية» رئيس مجلس النواب نبيه بري عمّا اذا كان امراً ما قد استجد حول الملف الرئاسي فقال: «لا يوجد شيء على الاطلاق، لا مبادرات ولا غير مبادرات.. بعدنا محلنا».
وكان بري قد أكّد تمسكه بمبادرته لحوار او تشاور موقت يفضي الى توافق على مرشّح او مرشحين، يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن فترة زمنية لا تتعدّى العشرة ايام. معتبراً انّ الكرة ليست في ملعبه، بل هي في ملعب رافضي التوافق. مؤكّداً استعداده لعقد طاولة الحوار والتشاور فوراً إن كانوا راغبين بالتوافق، وإن لم يرغبوا بذلك فعلى مهلهم».
فرصة متاحة
الى ذلك، علمت «الجمهورية» انّ نصيحة غربية متجدّدة أُبلغت الى معنيين بالملف الرئاسي، تؤكّد انّ الفرصة ما زالت متاحة امام الاطراف السياسية في لبنان لبلورة توافق سياسي ورئاسي في آن معاً.
وبحسب المعلومات، فإنّ هذه النصيحة جاءت على لسان سفير دولة غربية كبرى خلال لقاء في الايام الاخيرة جمعه مع مستويات سياسية وحزبية لبنانية، حيث عبّر عن قلق مزدوج حيال المشهد اللبناني، الأول من الوضع القائم في منطقة الحدود وتصاعد المواجهات بين «الحزب» واسرائيل، مبدياً ما وصفتها مصادر المعلومات «خشية اكثر من جدّية» من أنّ الوضع المتوتر في الجنوب معرّض للتدحرج الى منزلقات اكثر دراماتيكية وخطورة، حيث انّ من شأنها أن تثير مخاوف كبرى على لبنان الذي لا يحتمل أن يُمنى بأي خسائر تُضاف الى وضعه الاقتصادي والمالي الصعب.
واما المصدر الثاني للقلق الذي عبّر عنه السفير المذكور، كما تقول مصادر المعلومات، فهو الوضع السياسي الذي يشهد انقساماً خطيراً، وارتفاعاً ملحوظاً في حدّة السجالات والتباينات، سواء السياسية وغير السياسية (ملمحاً الى الشحن الطائفي). وقال ما مفاده: «إنّ استمرار هذا الامر سيلحق ضرراً كبيراً جداً في لبنان ويهدّد استقراره السياسي وغير السياسي، وكلنا نعلم انّ الوضع الطائفي في لبنان ليس سليماً، وللبنان تجارب خطيرة في هذا المجال، وهذا ما ينبغي أن يلتفت اليه اللبنانيون. ومن هنا نصيحتنا لكل الاطراف الّا تنتظر ما ستؤول اليه الحرب، بل المسارعة الى محاولة بناء نوع من الالتقاء الداخلي، وتخفيف مستوى التوترات، والاتفاق عاجلاً على إنهاء الازمة الرئاسية على اوسع مساحة من التوافق. و«اللجنة الخماسية» حدّدت المسار في هذا الاتجاه الذي نرى وجوب سلوكه، بما يعيد للبنان انتظام رئاسته ومؤسساته السياسية والدستورية، ويجعله قادراً على احتواء اي تطورات او اي تداعيات قد تحصل».
الفرنسيون حاضرون
على أنّ ما يلفت الانتباه في هذا السياق، هو «أنّ مشاركين في الاحتفال الذي اقامته السفارة الفرنسية في بيروت امس الاول، لمناسبة العيد الوطني، سمعوا خلال مداولات جانبية على هامش المناسبة ما يؤكّد أنّ فرنسا لن تترك لبنان، وعلى التزامها بالروابط التاريخية مع هذا البلد. وسياستها تجاهه لن تتبدّل او تتأثر بالمتغيّرات السياسية والنيابية التي شهدتها مع الانتخابات النيابية، بل يبقى في رأس قائمة اولوياتها. وهو ما قد يُترجم في الآتي من الأيام بحضور فرنسي متجدّد على اكثر من صعيد في لبنان، سواء ما يتصل بالجهود المرتبطة بالملف الرئاسي، او ما يتصل بالوضع المتفجّر على حدود لبنان الجنوبية، والمسعى الفرنسي الرامي الى منع توسيع الحرب الى مواجهة خطيرة بين لبنان واسرائيل».
المفاوضات: احتمالات
وإذا كان الملف الرئاسي مقفلاً بالشعبويات ومطبّات التعطيل ومعلقاً على حبل الانتظار الى آجال بعيدة، الّا انّ الملف الجنوبي يبقى اكثر تعقيداً، بالنظر الى ما يحوم في اجوائه من احتمالات، تشهد تارة صعوداً في اتجاه التفجير، وتارة اخرى هبوطاً يعزز احتمالات التبريد.
على أنّ ثبات الصورة النهائية للملف الجنوبي، سواء في اتجاه التفجير او التبريد مرهون بمسار المفاوضات الرامية الى انهاء الحرب في قطاع غزة، وتأثيراتها المباشرة على جبهة لبنان. واللافت في هذا السياق، انّه على الرغم من اجواء التشاؤم التي غطّت على هذه المفاوضات في الايام الاخيرة، جراء تعمّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إغراقها بشروط تعطيلية جديدة مانعة لبلوغ صفقة تنهي الحرب مع حركة «ح»، فإنّ مصادر ديبلوماسية لبنانية تنقل «تأكيدات اميركية بأنّ مسار الصفقة سيشهد انفراجات في المدى المنظور».
وقالت المصادر الديبلوماسية لـ»الجمهورية»: «إنّ نتنياهو يضع شروطاً تعجيزية في طريق الصفقة، في محاولة واضحة لتحقيق مكتسبات يحصّن فيها وضعه السياسي، الّا انّ نقطة ضعفه تتجلّى في الاعتراضات التي يواجه بها من داخل اسرائيل واتهامه بتعطيل الصفقة وإعاقة إعادة الأسرى من قبضة «حركة ح»، وتتجلّى ايضاً في أنّ واشنطن وفق ما يؤكّد مسؤولون في الادارة الاميركية، عازمة على إنهاء الحرب التي طالت اكثر مما هو مقدّر لها، وفي هذا السبيل، وارتكازاً على مسألة اساسية وهي حاجة اسرائيل الى إنهاء الحرب في غزة، تدفع بقوة الى بلورة اتفاق سريع على صفقة تُنهي هذه الحرب، وتوقف المواجهات تلقائياً على جبهة جنوب لبنان، تتثبت بترتيبات حلّ سياسي معدّ اميركياً لهذه الجبهة، وسبق للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ان بحث في اطاره وعناوينه مع المسؤولين في لبنان واسرائيل. والاسابيع القليلة المقبلة حاسمة على هذا الصعيد».
الاحتمالات متساوية
على انّه في موازاة ذلك، تبرز مقاربة قدّمتها شخصية ديبلوماسية اوروبية في مجلس خاص، حول التطورات المرتبطة بملف الحرب والمفاوضات في قطاع غزة، وصولاً الى جبهة لبنان، تؤكّد «انّ احتمالات الحرب واللاحرب ما زالت متساوية».
وفيما بدت المقاربة الاوروبية منحازة بالكامل الى اسرائيل في حربها على حركة «ح»، وتعكس توجّه اصدقاء اسرائيل كالولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وغيرهما على استمرار تقديم الدعم السياسي والمالي والتسليحي لها في هذه الحرب التي لا يُراد لإسرائيل ان تخرج بغير انتصار ملموس، وفي الوقت نفسه تؤيّد الجهود الرامية الى تحقيق صفقة تنهي الحرب.
وتخالف المقاربة الاوروبية القائلين بأنّ نتنياهو يماطل الى ما بعد زيارته الى واشنطن وخطابه امام الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. مشيرة الى انّ موعد 24 تموز ليس نهائياً، حيث انّه قد لا يحصل شيء من الآن وحتى ذلك التاريخ. وربما لا يحصل شيء من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية الاميركية وموعد تسلّم الرئيس الاميركي الجديد، وربما ايضاً حتى موعد انتخابات الكنيست في اسرائيل في العام 2025. واما السبب الأساس في ذلك، هو أن ثمة خطأ شائعاً يتردّد عن انّ البحث جار حول اليوم التالي لإنهاء الحرب في غزة، فيما انّ الصحيح هو اليوم التالي الذي يعني نتنياهو، الذي يريد ان يضمن اليوم التالي لإنهاء الحرب والمتعلق بحياته السياسية. وقبل ان يضمن نتنياهو يومه التالي من المستبعد ان يسهّل الطريق للوصول الى صفقة تنهي الحرب».
الوضع الميداني
ميدانياً، حافظت الجبهة الجنوبية على توترها على امتداد الحدود من الناقورة الى جبل الشيخ، وسط استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التي تُرجمت بغارات جوية للطيران الحربي والمسيّر، وقصف مدفعي على مختلف المناطق الحدودية. ووصلت الاعتداءات الى حدود منطقة المصنع في البقاع باستهداف سيارة مدنية ادّت الى استشهاد مواطن، تردّد انه رجل الاعمال السوري براء القاطرجي.
وفي مقابل ذلك، أعلن «الحزب» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت تجمعاً لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت، وموقع السماقة في تلال كفر شوبا، والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب.
الى ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانييل هغاري قوله: «لدينا مهمّة واضحة في الشمال وهي إبعاد «الحزب» عن السياج الحدودي».
الّا انّ الصحيفة نفسها نشرت تقريراً أشارت فيه الى انّ الجيش الإسرائيلي يعترف لأول مرّة أنّه يعاني من نقص في الدبابات بسبب تضرّرها في جبهات القتال في قطاع غزة والشمال، وخروجها عن الخدمة وعدم إمكانية استعمالها في الميدان أو التدريب، بالإضافة إلى نقص في الذخيرة. وقالت الصحيفة نقلاً عن الجيش الإسرائيلي إنّ كمية الدبابات المتوفرة في سلاح المدرعات ليست كافية للمجهود الحربي أو لإجراء التدريبات في نفس الوقت، وذكر بأنّ المتوفر حالياً لا يلبي احتياجات الحرب».
توقيف لبناني
في سياق متصل، افيد أمس بأنّ القضاء الألماني اوقف لبنانياً يشتبه بانتمائه لـ«الحزب»، لاتهامه بـ«توفير مكوّنات لصنع مسيّرات» يعتقد أنّها معدّة للاستخدام في هجمات على إسرائيل.
وأوضحت النيابة العامة الألمانية في بيان، «أنّ المواطن اللبناني الذي عرّفت عنه باسم فاضل ز. أوقف الأحد في سالتسغيتر في ولاية ساكسونيا السفلى بشمال البلاد.
ويشتبه بحسب البيان بأنّ الموقوف التحق بـ«الحزب» عام 2016 وقام منذ ذلك الحين بالتزوّد بمكوّنات مسيّرات، ولا سيما محرّكات بهدف إرسالها إلى لبنان لاستخدامها في «هجمات إرهابية» على إسرائيل.
ومثل الموقوف أمام قاض وجّه إليه التهمة رسمياً وأمر بوضعه قيد التوقيف الاحترازي.
**********************
افتتاحية صحيفة اللواء
مخاوف دولية متصاعدة من غدر نتنياهو.. ونصر الله يحذِّر من إيقاظ الفتنة
مجلس الوزراء الخميس لتطويع ضباط.. والمودعون يعترضون على مشروع أبي خليل لتبديد الودائع
دعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى متابعة تطورات ذات صلة بالحرب الدائرة في غزة، وانعكاساتها على جبهات المساندة، بدءًا من جبهة الجنوب، حيث ستسجل مواقف مستجدة سواءٌ على مسار مفاوضات «تبادل الاسرى» وهدنة وقف النار، او الرد على التفلُّت الاسرائيلي لجهة المضي بالتصعيد، عبر الاغتيالات التي توسعت دائرتها، على امتداد مساحة الجنوب، وصولاً الى طريق بيروت – دمشق، حيث تلاحق المسيَّرات الاسرائيلية سيارات المدنيين، وآخرها الغارة على مدينة بنت جبيل، حيث سقط 3 شهداء بقصف ادى الى تدمير منزل بكامله باطلاق صواريخ ارض جو على دفعتين، اضافة الى استهداف رجل الاعمال السوري (المؤيد للنظام) براء قاطرجي بغارة جوية اسرائيلية قرب الحدود اللبنانية – السورية.
وتنظر الاوساط الدبلوماسية بترقُّب لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة وخطابه امام الكونغرس واللقاء مع الرئيس جو بايدن، وما يمكن ان يسفر عن هذه الزيارة، لا سيما لجهة الضغط من اجل القبول بصفقة التبادل، وموضع الاسلحة العدوانية التي يمكن ان يطلبها من الادارة الاميركية، بعدما فشل وزير دفاعه يوآف غالانت بالحصول على 7000 قنبلة من الوزن الثقيل لاستخدامها في حرب متوقعة مع لبنان.
وجدد الجيش الاسرائيلي تهديداته بالتأكيد ان لديه مهمة واضحة، تقضي بإبعاد الحزب عن السياج الحدودي.
وازاء المخاوف الحالية، المحيطة بالوضع في لبنان، جرت مداولات في مجلس الامن الدولي، لاصدار بيان حول الوضع من جوانبه الراهنة.
بالمقابل، اعلن رئيس كتلة، الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان العدو يستقوي بالاميركي، يهدد ويتوعد، لكن الحسابات في لبنان تختلف عن حساباته في غزة، وما تطاله المقاومة في صواريخها يعرف العدو ان اي نقطة، في فلسطين المحتلة إلا وتطالها صواريخ المقاومة، لذلك يلتزم قواعد الاشتباك ويراعي ان تتدحرج الامور، خوفاً على تل ابيب وعكا وحيفا، وعلى كل المناطق الحيوية داخل الكيان الصهيوني.
مجلس الوزراء للحربية
في الانفراجات الداخلية، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد غد الخميس عند الثامنة والنصف صباحاً، وعلى جدول الاعمال بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية، انفاذاً لاتفاق انهاء الازمة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
ولم يعرف ما اذا كان وزير الدفاع سيحضر الجلسة ام لا، مع الاشارة الى انه ادلى بتصريحات من شأنها ان تعيد الامور الى نقطة الصفر.
وقال سليم «للحرة»: الحل الذي تم التوصل اليه في ما خص تلامذة ضباط الحربية.
وعشية الجلسة، كشف سليم ان قائد الجيش تخطى القانون باجراء مباراة واصدار نتائج من دون توقيع الوزير، وقال عولج الموضوع، وحل على القاعدة التي انا وضعتها.
وفي ملف رئيس الأركان، جزم سليم أنه لن يوقع المراسيم الثلاثة الخاصّة به، ما يجعل رئيس الأركان موجوداً ولكن صلاحياته غير قائمة، أي لا يمكنه أن يكون عضواً في المجلس العسكري، أو أن يوقّع على قرارات المجلس العسكري، كاشفاً أنه سبق وطرح اسم رئيس الأركان في مشروع التعيينات سابقا التي تشمل 3 مراكز في المجلس العسكري، لكن رُفضت السلّة المتكاملة لملء الشواغر في المجلس العسكري.
المعارضة ماضية باتصالاتها
رئاسياً، التقى نواب المعارضة: غسان حاصباني، وميشال الدويهي، واشرف ريفي وبلال الحشيمي ظهر امس في مجلس النواب مع كتلة «التوافق الوطني» التي صمت النائب حسن مراد ومحمد يحيى، وجرى البحث في خارطة الطريق التي طرحها نواب المعارضة.
وفيما انتقد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قبلان قبلان إحجام البعض عن الحوار، بررت «القوات اللبنانية» رفض طاولة الحوار الرسمية لان النظام للانتخابات الرئاسية هو الدستور، والخروج عنه مرفوض، وهو لا ينص على طاولة حوار رسمية.
اعتراض على مشروع سيزار
على مسار يتصل بالودائع، نفذ المودعون اعتصاماً امام مجلس النواب، بدعوة من «جمعية صرخة المودعين» اعتراضاً على الشروع بمناقشة مشروع قانون يتعلق بالودائع، على خلفية فك الارتباط مع المصارف، وإلحاق الودائع بصندوق يتم استحداثه للمودعين.
والتقى المودعون النائب سيزار ابي خليل صاحب فكرة المشروع، الذي اعلن انه سيأخذ باقتراحات الجمعية.
لا مسيرات عاشورائية
وحسب السيد نصر الله، فإن الظروف الامنية في الجنوب حالت دون اقامة مسيرات بمناسبة احياء يوم العاشر من المحرم في بنت جبيل والخيام وغيرها وكذلك في صور والنبطية، اما في المناطق الاخرى فتركت للتنسيق بين امل والحزب.
وتطرق السيد نصر الله الى الاشكال الذي وقع في حي ماضي، في كلمة له مساء امس، وادى الى سقوط شهيد من الحزب. وقال: الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. مضيفاً: العنوا من يحاول ايقاظ الفتنة، خصوصاً في هذه المرحلة بظل معركة طوفان الاقصى والظروف الداخلية.
الوضع الميداني
ميدانياً، شن الطيران الاسرائيلي المعادي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي، كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت محيط بركة ميس الجبل.
وردت المقاومة باستهداف التجهيزات التجسسية في موقع الراهب، وتجمع لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت بالاسلحة الصاروخية واصابوه اصابة مباشرة.
كما شن الحزب هجوماً ضد موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالمدفعية.
***********************
افتتاحية صحيفة الديار
السفارات تجدّد حملة الضغوط… وترفع سقف التحذيرات من الحرب !
لبنان يبتعد عن «اللائحة الرماديّة»… وتسوية «الحربيّة» الى التنفيذ؟ – ابراهيم ناصرالدين
لا جديد على صعيد استمرار العقم السياسي الداخلي في البلاد، النقاش حول الاستحقاق الرئاسي لزوم ما لا يلزم، وملء لفراغ يتمدد دون افق واضح. وبينما تواصل المعارضة «الصراخ» غير المجدي للتشويش على دور الحزب المحوري في حماية لبنان ودعم غزة، تتناقض المعطيات الميدانية التي تشير الى وجود عجز لوجستي جدي لدى قوات الاحتلال في الدخول في مغامرة حرب شاملة جديدة ضد لبنان، وصفتها صحيفة «اشنطن بوست» الاميركية «بالفخ» الاستراتيجي لـ «اسرائيل».
وبين اصرار بعض السفارات في بيروت على اشاعة اجواء من التوتر من خلال الاصرار على وجود ما تبيته «اسرائيل» للبنان، واذا كان سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان الكسندر روداكوف قد عبّر لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالامس، عن قلق جدي لدى بلاده من احتمالات التصعيد، علمت «الديار» ان السفارة الاميركية في عوكر اتخذت اجراءات لوجستية ترقبا لتطورات دراماتيكية، ووسعت من نشاطها العملاني من خلال الاتصال ببعض الرعايا الاميركيين المضطرين الى البقاء في لبنان اذا اندلعت الحرب، بسبب طبيعة وظيفتهم، وبعد الاطلاع على احتياجاتهم تم تأمينها بسرعة، اضافة الى توزيع حصص غذائية تضمنت بشكل رئيسي «المعلبات»!
هذا كله على وقع احاطة قدمها قبل ساعات وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس امام عدد من السفراء الغربيين، الذين خرجوا بعدها بانطباع ان الحرب واقعة لا محالة، وهي ستكون الترجمة العملية لمقولة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل ايام، بانه سيغير الواقع في الشمال للاجيال القادمة، وهي عبارة استخدمها قبل البدء بحرب الابادة في غزة. فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري امس» لدينا مهمة واضحة في الشمال، وهي إبعاد الحزب عن السياج الحدودي».
وضع مثير للقلق
وقد وصفت مصادر ديبلوماسية عربية المرحلة الحالية بانها حالة من «اللايقين»، حيال ما يمكن ان تتطور اليه الامور والاحداث، خصوصا ان التعقيدات الاقليمية والدولية مثيرة للقلق، ولا يمكن التنبؤ بمسارها على الرغم من ان المعطيات الميدانية لا توحي بوجود تحضيرات لدى قوات الاحتلال لحرب واسعة قريبة، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل كل هذه الفوضى في المنطقة، ولهذا لا يجب ان ينام لبنان على «حرير» ، وانما الاستعداد دائما للاسوأ، بانتظار ما ستؤول اليه الامور في الحرب على غزة.
الارقام الصادمة؟
وفيما لا تترك المقاومة اي امر للصدفة، وتؤكد مصادرها انها على جهوزية تامة لمواجهة اي حسابات خاطئة من قبل العدو، اقر جيش العدو بالامس للمرة الاولى بوجود نقص كبير في الدبابات نتيجة استهدافها في قطاع غزة، وكذلك نقص في الذخيرة.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير قوله انه «لا توجد خطة لسد هذا النقص حتى الآن، ولا عدد كاف لاستكمال الحرب او الدخول في حرب جديدة.
لكن الارقام الصادمة كشف عنها زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد، الذي كشف عن ارقام رسمية تفيد بان 9250 جريحا بين ضابط وجندي سقطوا في الحرب على جبهتي غزة والشمال، ولفت الى ان 650 اصيبوا بالشلل التام و200 بالعمى الكامل، و3000 جندي وضابط باتوا مبتوري الاطراف ، لافتا الى انه عمليا خرج 10 آلاف جندي وضابط من الخدمة.
تعثر المفاوضات
هذه المخاوف على الحدود اللبنانية تترافق مع «تعثر» محادثات التهدئة، التي انطلقت منتصف الأسبوع الماضي في غزة. ووفقا لمصادر مطلعة، فهي لا تسير وفق ما كان يأمل الوسطاء، وقد تعقدت الأوضاع والملفات بعض الشيء بسبب التعنت الاسرائيلي.
ولهذا فان الاتصالات الأخيرة التي قام بها الوسطاء لم تحقق النتائج المرجوة، بسبب تهرب «إسرائيل» من التقيد بأي التزام بوقف الحرب، حتى بعد تبديل كلمة انتهاء الحرب، أو كلمة «ضمان» انتهاء الحرب، بكلمة بذل الوسطاء الجهد لإنهائها بعد نجاح المرحلة الأولى. وبحسب المعلومات، فإن رفض انتهاء الحرب ولاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ظهرت في ردود الوفد الإسرائيلي الأخيرة، خلال محادثات أجروها مع الوسطاء في القاهرة والدوحة.
العودة الى «المربع الاول»
وكانت “حركة ح” تنتظر أن تحصل نهاية الأسبوع الماضي، على ردّ من الإسرائيلي ينقل إليها عبر الوسطاء، حيث كان من المفترض أن يصل هذا الرد بعد عقد الوفود الإسرائيلية لقاءات مطولة في القاهرة والدوحة، وهو ما لم يحصل. وكان من المفترض، حسب الترتيبات السابقة، أن يجري البدء بمناقشة الترتيبات الفنية لإنجاز الشق الأول من اتفاق التهدئة هذا الأسبوع، وهو امر لم يحصل، بعد أن أعادت حكومة الاحتلال الأوضاع إلى المربع الأول.
الجيش الإسرائيلي مُنهك
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة « واشنطن بوست» الاميركية تقريرا لفتت فيه الى ان الجيش الإسرائيلي متعب ومنهك في غزة، ونضبت موارده بسبب الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر، وينظر قادته بخوف من تبادل التهديدات بين «إسرائيل» والحزب، واصفة اي حرب شاملة مع لبنان بانها ستكون «فخا» للجيش الاسرائيلي.
مخاوف الجنود والضباط
واشارت الصحيفة الى ان التصريحات المتبجحة من قبل المسؤولين الاسرائيليين تثير مخاوف بين الجنود الإسرائيليين من حرب جديدة، على الرغم من أن الجيش مستنزف ومنهك، وقالت ان الحرب لم تؤد إلى تدمير”حركة ح”، ولم يقدم بعد نتنياهو المحاصر سياسيا أي استراتيجية للخروج من هناك. واكدت «واشنطن بوست» أنه في لبنان ستواجه «إسرائيل» عدوا أكبر ومجهزا بأسلحة أقوى، مما دفع الخبراء الى التحذير من مستنقع عسكري أعمق.
عدم الجهوزية للحرب
وبحسب الصحيفة، يرسم المخططون العسكريون الإسرائيليون خططا للهجوم على لبنان منذ عدة أشهر، لكنها تنقل عن غايل تيلشير، الباحثة السياسية في الجامعة العبرية في «تل أبيب» تأكيدها أن نتنياهو، الذي تفاخر مرة بقدرته على منع الحروب، يعرف بأن الإسرائيليين ليسوا جاهزين لآلاف الصواريخ على «تل أبيب». واشارت الى انه يعزل نفسه بدلا من التفكير جديا واتخاذ القرارات المهمة، في محاولة منه لشراء الوقت، ويحيط نفسه بالموالين الذين لا خبرة عسكرية لديهم
الحرب «الفخ»
ونقلت الصحيفة الاميركية عن رئيس المجلس المحلي موشيه دافيدوش، إن مئات البيوت دمرت في شمال «إسرائيل» ، وهي صورة صغيرة عما يمكن للحزب التسبب به من أضرار حالة حرب شاملة، والمتوقع أنها ستؤدي إلى قطع التيار الكهربائي، ووابل من المقذوفات والصواريخ، وحرب برية واسعة ضد مقاتلين على معرفة بتضاريس المنطقة.
وامام هذه المعطيات، خلصت «واشنطن بوست» الى القول «إن غزو لبنان قد يكون مصيدة او فخا، وجر «إسرائيل» إلى حرب مكلفة وبدون نهاية» .
«مسيرات» جديدة على الجبهة؟
في هذا الوقت، كشفت وسائل اعلام «اسرائيلية» عما اسمته سلاحا جديدا ادخله الحزب الى ساحة المواجهات، وهو عبارة عن مُسيّرة كهربائية تعجز عنها الرادارات، وتُثير القلق لدى الجيش الاسرائيلي. ووفقا لمعلومات «قناة كان» العبرية، فإن مسيرات الحزب الجديدة تعمل بالكهرباء، مما يجعلها صامتة جداً وغير مسموعة من الأرض. وأوضحت القناة أن الحزب أطلق هذه المسيرات يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى مقتل الرائد احتياط في «لواء ألون» فاليري شيفونوف (33 عاماً).
ووفقا للمعلومات ايضا، فان المُسيّرات الجديدة مزودة بمحرك كهربائي، وتتمتّع بمدى طيران يصل إلى 19 كيلومتراً، وقادرة على حمل ذخائر بوزن 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة.
حيفا متروكة !
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، تأكيده انه يجهز المدينة لاحتمال اندلاع حرب واسعة في جبهة الشمال مع الحزب. لكنه لفت الى انه لا يستطيع التحدث باسم الشمال ولا يعرف حقاً ما يحدث هناك. وقال منتقدا الحكومة الاسرائيلية: لا أحد يطلعني على الوضع، كما لو أننا لسنا أكبر وأهم مدينة في الشمال، نحن لا نطلع على ما يحدث في الشمال.
وأضاف: ستأتي قيادة الجبهة الداخلية لرؤيتنا اليوم، إنها المرة الأولى التي تأتي فيها لرؤيتنا، سنرى ما لديها لقوله لنا، لكننا نفعل كل شيء حتى تكون المدينة نفسها داخل حدود المدينة، والمستوطنون آمنون ويعرفون ما يجب فعله في حال سقوط صواريخ علينا، وهي صواريخ أكثر دقة مما كانت عليه في عام 2006.
المواجهات جنوبا
ميدانيا، استهدف الحزب تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط ثكنة «برانيت» بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة، كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع «الراهب» بالصواريخ الموجهة. وأطلق عدداً من الصواريخ على «كريات شمونة».
وقد استهدفت غارة اسرائيلية محيط بركة ميس الجبل، وشن الطيران غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي. ومساء، شنت الطائرات الحربية غارة على بلدة كفركلا، وغارتين على مدينة بنت جبيل.
غارة على الحدود السورية
وقد استهدفت غارات قوات الاحتلال مجددا الحدود اللبنانية – السورية، وقد استشهد رجل الأعمال السوري براء قاطرجي مع مرافقه جراء غارة «اسرائيلية» استهدفت سيارته في منطقة الصبورة في ريف دمشق. ووفقا للمعلومات، فان القاطرجي رجل أعمال مقرب من الرئيس الأسد، ومسؤول عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان، التي تتولى تنفيذ عمليات ضد «اسرائيل» من جنوب سوريا.
المانيا والعداء للمقاومة
في هذا الوقت، تواصل السلطات الالمانية ترجمة مواقفها المعادية للمقاومة والداعمة لـ «اسرائيل»، والجديد الاعلان عن توقيف لبناني بتهمة الانتماء الى الحزب، واتهامه بمحاولة «توفير مكوّنات لصنع مسيّرات» يُعتقد أنها معدَّة للاستخدام في هجمات على «إسرائيل». وأوضحت النيابة العامة الألمانية في بيان أن المواطن اللبناني الذي عرَّفت عنه باسم فاضل ز.، أوقِف يوم الاحد في سالتسغيتر بشمال البلاد. وبحسب الادعاء العام الألماني، فإن فاضل ينتمي الى الحزب منذ عام 2016 على الأكثر، ويقوم بشراء مكونات لبناء طائرات عسكرية بدون طيار، وبخاصة المحركات، في ألمانيا منذ عام 2024. وكان من المقرر تصديرها إلى لبنان واستخدامها هناك في هجمات «إرهابية» على «إسرائيل».
الشلل السياسي
رئاسيا، لا حركة لافتة، وملء الفراغ يحصل عبر مبادرة المعارضة، التي يبدو انها غير قادرة على فتح «كوة» في الجدار. ووفقا للمعلومات، فان ثمة لقاءات يفترض ان تجمع المعارضة وكلا من نواب الحزب وحركة «امل» نهاية هذا الاسبوع . وقد التقى وفد نواب المعارضة المؤلف من غسان حاصباني، ميشال الدويهي، اشرف ريفي وبلال الحشيمي، في مكتبة مجلس النواب امس، مع وفد من كتلة» التوافق الوطني» ضم النائبين حسن مراد ومحمد يحيى، وجرى البحث في المبادرة التي اطلقها نواب المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.
من جهتها، لفتت «القوات اللبنانية» الى ان المعارضة تقدمّت باقتراحين للحوار من دون المس بالدستور، وما على الممانعة سوى ان تختار المقاربة التي تريدها من هاتين المقاربتين.
اللائحة الرمادية؟
اقتصاديا، ابلغ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري رئيس مجلس النواب نبيه بري ان زيارته الى العاصمة الأميركية كانت إيجابية، وقد تُبعِد عن لبنان كأس اللائحة الرمادية، في حين سمع الكثير من اللوم على الحكومة اللبنانية التي لم تحرّك ساكناً لتجنيب إدراج البلاد على تلك اللائحة! في حين أنها معنية بمعالجة الأزمة من أجل منع وضع لبنان على اللائحة الرمادية مستقبلاً.
ووفقا للمعلومات، تمكن منصوري من إقناع المسؤولين في واشنطن، بأن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية يعزز اعتماد سياسة الـ «كاش» وتبييض الأموال، ووجود اقتصاد ودورة مالية خارج المراقبة. فاقتنع المسؤولون بذلك، وبالتالي هناك تدابير وإجراءات ستتخذ لوقف التعامل بالـ «كاش» في لبنان، والعودة إلى اعتماد بطاقات الائتمان. ويبقى ان تتخذ الحكومة ومجلس النواب إجراءات جديّة تتعلق بمكافحة التهرّب الضريبي والجمركي ومراقبة الحدود، والتأكد من مصدر البضائع التي تدخل إلى لبنان، والتدقيق في الأموال المحوّلة إليه إذا ما كانت شرعية أو غير شرعية.
انتهاء ازمة «الحربية»
في هذا الوقت، سلكت ازمة دورة الضباط طريقها الى الحل رسميا، وقد اعلن مجلس الوزراء، عن جلسة صباح يوم الخميس في السراي الكبير، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع الوطني تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية، ليتم الحاق الناجحين منهم في المباراة التي أجريت تنفيذا لقرار مجلس الوزراء. وقد اعلن وزير الدفاع موريس سليم ان الحل لموضوع «الحربيّة» تم على القاعدة التي وضعها بنفسه.
************************
افتتاحية صحيفة الشرق
غزة: 80 شهيداً بمجازر جديدة للاحتلال
استمرت المجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة بوتيرتها المرتفعة، وشنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات دامية، ضد مناطق متفرقة في القطاع، في الوقت الذي تتعمق فيه الأزمة الإنسانية، جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء، مع استمرار تشديد سلطات الاحتلال إجراءات الحصار.
وعلى غرار الأيام الماضية، شنت قوات الاحتلال العديد من الهجمات على مدينة غزة، التي لا تزال تتوغل في مناطقها الغربية الجنوبية.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية العديد من القذائف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، حيث استهدف القصف المدفعي أطراف حي الزيتون الشرقية، كما سقطت العديد من القذائف على المناطق الجنوبية لحيي الصبرة وتل الهوا، كما طال القصف أطرافا أخرى تقع شمال المدينة. كما وأطلقت آليات الاحتلال المُتمركزة في محيط دوار النابلسي النار صوب شارع الرشيد ومنازل المواطنين غربي مدينة غزة.
وفي السياق، تواصلت الهجمات الإسرائيلية ضد العديد من مناطق وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت مواطنين في منطقة بير أبو صلاح ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. كما واستهدفت قوات الاحتلال بغارة جوية منزلا لعائلة المناعمة يقع في مخيم المغازي، مما أدى إلى سقوط خمسة شهداء بينهم أطفال، وعدد من المصابين بجراح مختلفة.
وأطلقت قوات الاحتلال الكثير من القذائف المدفعية على بلدة المغراقة وأطراف بلدة الزهراء، الواقعتين على أقصى الحدود الشمالية لوسط القطاع. وكذلك استهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي وبالطيران الحربي العديد من المناطق والمنازل الواقعة شمال مخيم النصيرات، والذي كان قد شهد مجزرة إسرائيلية استهدفت إحدى مدارس الإيواء وسط المخيم، وأسفرت مساء الأحد عن سقوط عشرات الضحايا.
كذلك شنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت فيها مدخل مخيم البريج، كما أطلقت العديد من القذائف المدفعية على المناطق الشرقية للمخيم، مما أثار حالة من الفزع في صفوف السكان، بسبب أصوات الانفجارات العالية، وخشيتهم من ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة.
وفي جنوب قطاع غزة، استمرت الهجمات الإسرائيلية ضد المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي تعج بالسكان الذين عادوا إليها بعد انتهاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة. وحسب مواطنين من تلك البلدات الحدودية، فقد استهدف القصف بلدات خزاعة وعبسان ويني سهيلا، وذكروا أن الطيران المروحي أطلق صاروخا على شقة سكنية في محيط مدارس العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.وقد كانت قوات الاحتلال استهدفت ليل الأحد منزلا لعائلة الرقب في بلدة بني سهيلا.
أما في مدينة رفح، فقد استمرت الهجمات العنيفة على وقع التوغل البري المستمر للشهر الثالث على التوالي، وطالت الغارات الجوية الجديدة العديد من المناطق الواقعة شرق المدينة، والتي تعرضت لدمار كبير، كونها كانت أول مناطق التوغل الذي انتشر وطال معظم مناطق المدينة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرق المدينة.كما طالت الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف أحياء أخرى تقع جنوب ووسط المدينة، ومنها مخيم الشابورة.
وطالت الهجمات الإسرائيلية حيي تل السلطان والسعودي، وأطلقت في تلك الأحياء طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” النار على مربعات سكنية. وفي السياق، لا تزال طواقم الإنقاذ والاسعاف تقوم بعملية انتشال لجثامين الشهداء، من المناطق التي لا يتواجد فيها جيش الاحتلال، وفد تمكنت خلال اليومين الماضيين من انتشال الكثير من جثث الشهداء التي كانت ملقاة في الشوارع أو داخل المنازل.
وفي السياق، استمرت العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، للتصدي لقوات الاحتلال، خاصة تلك التي تنفذ هجمات على مناطق قطاع غزة في مناطق التوغل البري.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري ل”حركة ح”، عن قصف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط حي تل الهوى ومقر قيادة الاحتلال في “محور نتساريم” جنوب مدينة غزة بصواريخ قصيرة المدى.
كذلك تبنت إطلاق قذائف هاون على قوات جيش الاحتلال المتوغلة في عدة مناطق في مدينة رفح جنوبي القطاع، والاشتباك هناك مع جنود الاحتلال.وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن القيام بقصف قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح بوابل من قذائف الهاون.كما أعلنت عن قصف قوات الاحتلال في منطقة “محور نتساريم” وتموضعات لجنود الاحتلال هناك بقذائف الهاون.
وقالت ان ناشطيها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال وسط مخيم يبنا بمدينة رفح. وتبنت أيضا عملية إطلاق عدة قذائف هاون على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخًا مضادًا نحو طائرة مروحية أثناء إطلاقها النار صوب منازل المواطنين غربي مدينة رفح.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :