افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 28 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 28 حزيران 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

خيار الحرب الشاملة مستبعد

تهيمن التساؤلات حول إمكانية نشوب حرب شاملة مع حزب الله على الأجواء في كيان العدو وفي لبنان أيضاً، وتتداخل فيها الشائعات مع الحملات الموجّهة في إطار الحرب النفسية التي يشنّها العدو وحلفاؤه، إضافة الى تعدد التقديرات والآراء التي تزيد الأمور ضبابية. وفي كل الأحوال، تستند هذه التساؤلات الى تطورات واقعية فرضت نفسها على جدول اهتمامات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.تتعدد المداخل لمحاولة الإجابة عن سؤال الحرب، وتتعدد معها العوامل المؤثرة في هذا الاتجاه أو ذاك. ويحضر في هذا السياق، تقدير المصالح الذاتية والسياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتحولات التي أحدثها «طوفان الأقصى» في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي. كما يحضر الموقف الأميركي، والإنهاك الذي أصيب به الجيش بعد حرب مستمرة منذ نحو تسعة أشهر، إضافة الى المخاوف من تداعيات هذه الحرب على مختلف الساحات الإسرائيلية واللبنانية والإقليمية. وضمن هذا الإطار، تحضر كذلك الخيارات والبدائل المطروحة وإمكانية التوصل الى صيغ ما تحول دون الانفجار.

نتيجة ذلك، حلّت جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة في رأس أجندة المحادثات التي أجراها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، حيث أكد كل المسؤولين الأميركيين على ضرورة السعي لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وهذه الأولوية، تعود بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن الحرب ستكون كارثية للبنان ومدمرة لإسرائيل، محذّراً في الوقت نفسه من الانجرار الى حرب إقليمية ستكون لها تداعيات مُدمرة على الشرق الأوسط. وكرر المضمون نفسه رئيس أركان الجيوش الأميركية تشارلز براون.

خصوصية هذه المواقف أنها تمثل رأي المؤسسة العسكرية الأميركية، وتكشف خلفية موقف الإدارة الأميركية في التشديد على أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة. كما تنطوي في الوقت نفسه على إقرار أميركي بالمفعول الردعي لحزب الله وجبهة المقاومة، من بوابة الأثمان الكبيرة التي ستتكبّدها إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، مع جدوى مشكوك بها على الأقل. عدا عمّا سيترتّب عن استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة كبرى وأثرها على مصالحها العالمية في مواجهة الصين وروسيا.

ما تقدّم يفسّر أيضاً مواقف المسؤولين الإسرائيليين حول أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة على الأقل. إذ أوضح نتنياهو في مقابلة على القناة 14 أنه سيعمل على إعادة المستوطنين بالاتفاق، وإلّا بوسيلة أخرى. والأمر نفسه كرره مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي الذي تحدَّث عن مساعٍ سياسية قد تستغرق أسابيع في هذا الاتجاه. وصدر على لسان غالانت في واشنطن ما يقرب من ذلك أيضاً.

من الواضح أن مجمل هذه المواقف تؤكد أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي سيعمدان في هذه المرحلة إلى تنشيط المسار السياسي في محاولة لتجنب التداعيات التدميرية لأيّ حرب شاملة مع حزب الله. وتكشف أيضاً عن حقيقة مهمة مفادها أنه الى جانب العوامل التي تدفع نحو المسار الحربي، هناك عوامل كابحة لا تقلّ أهمية.

في ما يتعلق بفرضية التدخل العسكري الأميركي المباشر للدفاع عن العمق الاستراتيجي الإسرائيلي لما يمتلكه الجيش الأميركي من قدرات نوعية وكمية تتجاوز ما لدى العدو الإسرائيلي، فقد أقرّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون بأن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال نشوب صراع واسع مع حزب الله، وأن قدرتها على المساعدة ستكون أقلّ مما قدّمته في أثناء اعتراض الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في نيسان الماضي. وبرر براون ذلك، بأنه «استناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، من الصعب علينا أن نكون قادرين على الدعم بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان».

يعني ذلك، أيضاً، أن ما تزخر به وسائل التواصل ووسائل الإعلام من تحليلات عن أن الحرب وشيكة أو حتمية لا يستند الى أي مبرّر موضوعي، في هذه المرحلة، حتى في الجانب الإسرائيلي. ولكن هنا يجب التمييز بين حرب من دون ضوابط وسقوف، وبين تصعيد عسكري مضبوط، حيث تختلف التقديرات إزاء أرجحية أو استبعاد كل منهما.

مع ذلك، ينبغي تفكيك مفهوم الحل السياسي الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وإسرائيل وتحديد المقصود به. فإن كان يُقصد به إغلاق جبهة لبنان والاستفراد بقطاع غزة، واستمرار المجازر والتدمير بغضّ النظر عن المسمّيات، فإن ذلك يعني أنها محاولة جديدة لتفكيك ارتباط جبهة لبنان عن غزة تحت عنوان الحل السياسي، أو بتعبير آخر تحقيق الهدف الإسرائيلي بوسائل أخرى، بعدما بلغت التطورات مرحلة فاصلة. وبموجب ذلك، يتحول شعار الحل السياسي الى أداة تهدف الى الفصل بين الجبهتين، وإلقاء مسؤولية أيّ تصعيد عسكري على المقاومة.

أما في حال كانت التهدئة جزءاً من اتفاق يشمل قطاع غزة، فعندها يمكن الحديث عن فرص واقعية لتحقيق هذه النتيجة، وهو ما تطمح إليه المقاومة في لبنان، مع التأكيد أن هناك ثوابت أيضاً تتصل بالساحة اللبنانية في أكثر من عنوان وهي قضايا موضع تجاذب وبحث أيضاً.

رغم القيود التي يعترف بها الأميركي أمام خيار الحرب، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مكبوحتين بشكل مطلق. ولكن من المستبعد، حتى الآن، نشوب حرب كبرى. ولا ينسحب هذا الاستبعاد بالضرورة على إمكانية حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة، وسبق أن حدثت مستويات منه في مراحل سابقة. وهو خيار قد تلجأ إليه إسرائيل بنسبة أو بأخرى، ومعها واشنطن، في سياق المباحثات السياسية التي تجرى مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين.

يبقى أن المرحلة التي تشهدها ساحتا غزة ولبنان بلغت مرحلة مفصلية، ما يفرض متابعة المتغيرات التي قد تدفع في هذا الاتجاه أو ذاك، وخصوصاً أن الساحات متداخلة، وخيارات العدو ضيقة، وهو بات مُلزماً بالتحرك بين بدائل متعذرة وأخرى مرفوضة. وتبقى بينهما بدائل مكلفة بدرجات متفاوتة، مع علامات استفهام حول جدوى كل من هذه الخيارات. أمام هذا الواقع، أصبحت معادلات القوة أكثر وضوحاً، وتحديداً بعد الفيديوات التي نشرها الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والتي أظهرت حجم المسح المعلوماتي الذي أجرته المقاومة للعمق الإسرائيلي ومنشآته الاستراتيجية.

*************************

افتتاحية صحيفة البناء:

الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية وسط منافسة شديدة… بين المعسكرات وداخلها ارتباك في الكيان في التعامل مع الفشل العسكري في غزة والانسحاب بزعم النصر المقاومة تقصف صفد وثكنة بيريا بـ 40 صاروخاً… وتوقع قتلى في موقع الناقورة

تشهد إيران اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستثنائية لاختيار خلف للرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، في ظل إجماع لدى المرشحين والمراقبين على صعوبة أو شبه استحالة الخروج بمرشح فائز من الدورة الأولى، حيث ينص الدستور على اشتراط الفوز بنيل أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو ما لا يبدو وارداً، في ظل عجز التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان عن تجميع هذا القدر من الأصوات لمرشحه، رغم دعم الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وبالرغم من تحسّن ما يحققه في استطلاعات الرأي التي منحه أكثرها تفاؤلاً فرصة الحصول على 33% من الأصوات في الدورة الأولى، بينما تتوزّع أصوات المحافظين على مرشحين رئيسيين، هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي، اللذان يتقاسمان نسبة تقارب الـ 50% من الأصوات، بعد انسحاب المرشحين المحافظين الآخرين باستثناء المرشح بور محمدي الذي لم يتجاوز نسبة الـ 1% من الأصوات في استطلاعات الرأي، وبعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق بين جليلي وقاليباف على انسحاب أحدهما للآخر لفتح طريق الفوز في الدورة الأولى أمام المرشح المحافظ، يدور التنافس على نسبة المشاركة، وعلى حسم المتردّدين لوجهة تصويتهم، وتصبح حظوظ المرشح الإصلاحي أعلى كلما زادت نسبة المشاركة عن 60% كما تقول أوساط الإصلاحيين الذين يرون أن غياب مرشح محافظ صاحب كاريسما يشبه الرئيس الشهيد رئيسي يعطيهم فرصة يجب استغلالها بكل قوة، بينما يعتقد المحافظون أن الأصوات الناجمة عن توسّع المشاركة سيتم تقاسمها مناصفة بين المحافظين والإصلاحيين بسبب حدة المنافسة، ولذلك يبقى التركيز عند المحافظين على المترددين الذين يبلغون 20% تقريباً ويعتقد المحافظون أنهم من مؤيدي تيارهم الذين أربكهم تعدد المرشحين، إذ لا يعقل أن يكون مؤيد التيار الإصلاحي متردداً مع وجود مرشح واحد يمثل تياره، ولذلك يرى المحافظون أن الجولة الثانية ستكون لصالح أحد المرشحين قاليباف أو جليلي، سواء كانت نتيجة الدورة الأولى بانتقالهما معاً الى المنافسة او انتقال أحدهما لمنافسة بزشكيان.
في المنطقة مع تراجع التهديدات الكلامية لقادة كيان الاحتلال ضد لبنان والانشغال بمشهد المواجهات التي تجدّدت في الشجاعية شمال قطاع غزة، وما بات ثابتاً عن الفشل في حملة رفح، تحدث قادة عسكريون لموقع «إسرائيل هيوم» عن ارتباك كبير في صفوف الضباط في ظل اتجاه رئاسة الأركان لتنفيذ قرار انسحاب من غزة وتصويره نصراً بمجرد الإعلان عن النجاح بإخضاع وتدمير قوة حركة حماس، بينما الجميع يعلم أن هذا الهدف لم يتحقق وأن الانسحاب هو هروب من كلفة المواجهة.
على جبهة لبنان مزيد من ضربات المقاومة لمواقع الاحتلال كان أبرزها تساقط عشرات الصواريخ فوق موقع الدفاع الجوي في ثكنة بيريا في منطقة صفد واشتعال النيران في الموقع والغابات المجاورة، فيما استهدفت المقاومة موقع الناقورة البحري وحققت فيه إصابات مباشرة أسفرت عن قتلى وجرحى.
تتواصل المواجهات في الجنوب بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي، إذ استهدف الطيران الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة سحمر في منطقة البقاع الغربي، ما أدى الى سقوط شهيد كذلك قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل ولم يسجل وقوع إصابات. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. ونفّذت طائرات إسرائيلية غارة على منزل في بلدة حداثا ما أدى لسقوط شهيد، وغارة على منزل في بلدة رامية ما أدى الى سقوط شهيدين.
في المقابل نفذ حزب الله هجوماً صاروخياً موسّعاً، وأعلن الحزب أنه رداً على اعتداءات العدو ‏التي طالت مدينة النبطية وبلدة سحمر، فقصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، عن «استشهاد 3 من كوادره وإصابة آخرين بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي مباشر أثناء عملهم الإنساني».
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن «قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين».
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: «لفتني وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفان أولهما قال: (نحن لا نسعى إلى حرب مع حزب الله)… وهنا بدأ بالنزول التدريجي عن الشجرة. ثانياً يقول (الحكومة تفضل حلاً سياسياً في حزب الله)… وهنا نزل أيضاً عن هذه الشجرة. نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزة وعندها يكون ربح حقيقي للجميع فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب».
إلى ذلك نقلت «بوليتيكو» عن الاستخبارات الأميركية أن مواجهة واسعة النطاق بين «إسرائيل» وحزب الله من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وركزت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أمس، على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. وقالت في كلمة القتها امس، في احتفال أقامته السفارة الاميركية في الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي: «نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء».
وعبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان، داعية كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701. واعلنت ان فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الدبلوماسي.
على جانب آخر، التقت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب فادي علامة، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وناقشا الأوضاع في لبنان والمنطقة مع تشديد فرنسا على «ترجمة مبادرات الحل وانعكاسها على لبنان والسعي الى التخفيف من التوتر وعدم تحوله الى حرب شاملة».
وعرض ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في «دعم الأفرقاء في لبنان للتوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية»، مشدداً على استراتيجية بلاده «لبلورة حل سياسي في لبنان على ان تحظى بتعاط جدي من الأفرقاء والتفاعل معها وان يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة».
وأكد «توجّه فرنسا الى ضرورة وضع استراتيجية منطقية لحل أزمة النازحين السوريين على أرضه»، مشدداً على أن بلاده «ترغب في المساعدة في هذا الملف، وهذا ما ستعمل عليه في بروكسيل مع ضرورة التوصل الى حل سياسي في سورية من دون أن يتحمل لبنان لعبة الانتظار».
وأكد ماغرو «حرص فرنسا على تحقيق حل مستدام في الاراضي الفلسطينية والمنطقة على غرار النجاح الذي تحقق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل»»، لافتاً الى ان «ثمة فرصة لتثبيت نقاط الحدود البرية بين الطرفين بناء على هدنة عام 1949».
وزار ماغرو مساء أمس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونقل إليه رسالة تقدير من المبعوث الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان للجهود التي يبذلها جنبلاط، في محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، والسعي لتسهيل الحوار والتشاور بما يؤدي الى خلق مساحة مشتركة تؤسس لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية.
هذا وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج تمّ خلاله البحث في الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وكان رئيس الحكومة رأس اجتماعاً وزارياً في السراي خصص للبحث في الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب بسبب العدوان الاسرائيلي المستمرّ، إضافة الى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن واقتراح خطوات إضافية لمواكبة اي طارئ في حال حصوله.
هذا وتطرق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيف بوريل والوزير عبد الله بو حبيب في بروكسل إلى الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان.
وأمس، عقد لقاء لافت بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وقد أعاد هذا اللقاء سبل التواصل بين الجامعة والحزب. وقد تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الجنوب، وإلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وأكد زكي ألا علاقة لتحركه بحركة الموفدين الأجانب، وأنه لم ينقل أي رسالة من أي طرف لـ»حزب الله» وزار زكي رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
واعتبر زكي في تصريح أن ما يحدث في الجنوب والحرب الدائرة فيه هو مرتبط بحرب غزة، وبالتالي فالأمر يبدو واضحاً أنه عندما تتوقف الحرب في قطاع غزة ستتوقف الحرب في الجنوب.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال مراسم أربعينية الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه: «إن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

*************************

افتتاحية صحيفة النهار


تصعيد متزامن للتهديدات الميدانية وتحذيرات الدول

صعّدت إسرائيل وتيرة التسريبات التي توحي بتقدم قواتها كثيراً نحو استكمال الاستعدادات لحرب على #لبنان، ولو أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت بين مد وجزر، ولم تسجل مستوى استثنائياً من العنف باستثناء معاودة ال#مسيّرات الإسرائيلية عمليات اغتيال #مقاتلين و#كوادر في “الحزب” استهدف آخرهم أمس في #سحمر في #البقاع الغربي. غير أن العامل المثير للقلق تبدّى في تزامن صدور مجموعة من ال#تحذيرات الجديدة لدول مؤثرة ومنخرطة في الجهود الديبلوماسية لمنع تمدد الحرب إلى لبنان إلى رعاياها بعدم السفر الى لبنان ومغادرته فوراً، الأمر الذي زاد مناخ القلق حيال الواقع الميداني والحربي على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

فقد بات معلوماً أن الفترة الطالعة تثير مخاوف تصاعدية لدى جهات لبنانية وأجنبية لجهة انصراف دول أساسية من المنظومة الدولية التي تواكب الأوضاع بدقة في لبنان وتشكل جهودها، أقله حتى الآن، شبكة حماية تحول دون انزلاق لبنان نهائياً الى متاهة حرب ثانية مدمرة بعد حرب غزة.

 

وأبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية و#فرنسا وكذلك بريطانيا إذ تنهمك كلها، تباعاً ب#استحقاقات انتخابية ستشكل بطبيعة الحال أولوية لديها بما تخشى معه تلك الجهات اللبنانية والأجنبية، من أن تستغل إسرائيل هذا التقاطع الزمني وتشرع في ترجمة تهديداتها للبنان. ولذا من غير المستبعد في رأي أوساط معنية أن تكون إعادة عواصم غربية وغيرها اصدار تحذيرات إلى رعاياها على سبيل الضغط المعنوي والديبلوماسي على فريقي المواجهات على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية كما للضغط على الجهات اللبنانية لإفهامها بضرورة أخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجدية الكافية وعدم التسليم بمقولة استبعاد ترجمة تهديداتها للبنان.


 

#تدريبات و#مناورات

وفي هذا السياق، بثت أمس القناة 12 الإسرائيلية معلومات مفادها أن “قيادة المنطقة الشمالية بدأت تدريب الجنود من جبهة الجنوب استعداداً لعملية محتملة بالشمال”. وأضافت أن “الجيش ينقل قوات إلى الحدود مع لبنان”. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أن “قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين”.

 

وأضاف: “تواصل القيادة الشمالية تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية حيث أجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات، تدريباً في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية”. وأوضح أنه “في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي”. كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد للحرب ضد “الحزب” بما في ذلك سيناريوهات انقطاع الكهرباء وقطع الطرق. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، “مستعدون لمواجهة “الحزب” في الشمال ولدينا الوسائل والقدرات”.


 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هدد في ختام زيارته لواشنطن من أن “الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع مقاتلي جماعة “الحزب”، لكنه قال “إن الحكومة تفضل حلاً ديبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان”. وقال: “لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات، و”الحزب” يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.

وبدورها، جددت السفارة الأميركية في بيروت اصدار تحذيرها لمواطنيها من السّفر الى لبنان بسبب الوضع الأمنيّ الخطير. واوصت السفارة ال#روسية في بيروت “رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد”. لكن السفير الروسيّ لدى لبنان #الكسندر روداكوف أكد عدم إصدار بيان جديد يدعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان. وشدّد على أنّها نسخة قديمة موجودة من السنة الماضية وما زالت مستمرة حتى اليوم. وقال: “نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة”.

ونقلت هيئة البث الكندية أمس عن قائد عسكري أن الجيش الكندي يستعد لإجلاء 20 الف كندي في لبنان.

 

من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن “قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان”، داعية كل الأطراف “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701”. واعلنت “أن فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الديبلوماسي”.


 

وفي لقاء له مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، عرض سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في “دعم الافرقاء في لبنان للتوصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية”، مشدداً على استراتيجية بلاده “لبلورة حل سياسي في لبنان على أن تحظى بتعاط جدي من الافرقاء والتفاعل معها وأن يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة”.

 

وكانت السفيرة الأميركية #ليزا جونسون أكدت في كلمتها لمناسبة احتفال أقامته في السفارة لمناسبة ذكرى استقلال بلادها أن “هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة أيضاً. لقد استمر هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس جو بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء”. وشددت على”إن الولايات المتحدة فخورة بدعمها للجيش اللبناني. ونحن ندرك الدور الرئيسي الذي يؤديه الجيش في استقرار لبنان وأمنه. نحن نؤمن بشدة بهذه الشراكة ونشعر بالامتنان لكل ما يفعله الجيش من أجل لبنان”.

 

من لقاءات بارولين


وفي سياق ديبلوماسي آخر التقى أمين سر دولة #الفاتيكان الكاردينال #بيترو بارولين قبيل مغادرته بيروت عدداً من الشخصيات السياسية في السفارة البابوية عرف من بينها، #جبران باسيل، #سليمان فرنجية، #ميشال معوض، #سامي الجميل، #فؤاد السنيورة و#فارس سعيد. وأعلن الجميل أنه عرض مع الموفد البابوي لعدد من الملفات لا سيما موضوع الشغور الرئاسي والحرب في الجنوب وانعكاسها على لبنان.

 

وشرح الجميّل وجهة نظر الحزب من الوضع الراهن مؤكداً حرص الكتائب على انتخاب رئيس يكون قادراً على التواصل مع جميع المكوّنات، كما عرض حقيقة التعطيل الحاصل على صعيد كل المؤسسات الدستورية نتيجة تعنّت “الحزب” وفريقه والهيمنة على القرارات الكبرى في لبنان.

والتقى بارولين أيضاً الرئيس فؤاد السنيورة على راس وفد من لجنة متابعة تنفيذ إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية. وأفاد مكتب السنيورة بأنه “قدم خلال اللقاء للموفد البابوي مذكرة تبيّن رؤية الوفد لجوهر المشكلة الراهنة في لبنان وسبل معالجتها، وقد أكد الموفد البابوي للوفد تمسك الفاتيكان والحبر الأعظم بدور لبنان الرسالة وبكونه بلد التسامح والعيش المشترك، وأهمية المثابرة على دعم لبنان لكي يستمر في تأديته لرسالته لأبنائه وكذلك في محيطه والعالم”.

 

اغتيال وغارات

أما على الصعيد الميداني في الجنوب، فقام الجيش ال#اسرائيلي أمس بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشن الطيران الحربي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل، كما أغار على حولا. واستهدف لاحقاً دراجة نارية في بلدة سحمر في البقاع الغربي ما تسبّب بسقوط عنصر من “الحزب” هو علي احمد علاء الدين الذي نعاه الحزب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “قضى على عنصر من الوحدة الجوية لـ”الحزب” قام بإطلاق مسيّرة نحو إسرائيل”. ثم شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة حداثا وسط قصف مدفعي عليها أيضاً، وأفادت المعلومات عن سقوط قتيل وجريح في المكان الذي استهدفته الغارة . ومساء اطلق “الحزب” دفعة كثيفة بعشرات الصواريخ في اتجاه الجليل الأعلى.

 

وعشية الانتخابات الإيرانية لانتخاب رئيس جديد، وزع إعلام “الحزب” مساءً كلمة للامين العام للحزب نصرالله خلال مراسم أربعينية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه قال فيها: “نسأل الله أن يوفق الشعب الإيراني، وهو السند الحقيقي لكل مظلومي العالم، للانتخاب الصحيح وأن يوصل الرئيس المناسب القادر على تحقيق الآمال، لأن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«الحزب» تقترب

 

رجّحت المخابرات الأميركية اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و«الحزب» في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت إسرائيل و«حماس» في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

 

ويحاول المسؤولون الأميركيون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، في ظل توفر وقف لإطلاق النار في غزة.

 

لكن ما زالت هناك مفاوضات تتسم بالتوتر بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتساور المسؤولون الأميركيون الشكوك بشأن إمكانية موافقة إسرائيل و«حماس» في المستقبل القريب على الاتفاق المطروح على الطاولة.

 

ونقل موقع «بوليتكو» الأميركي عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مطلعين على المعلومات الاستخبارية قولهما إن الجيش الإسرائيلي، و«الحزب» من ناحية أخرى، وضعا خططاً قتالية، وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية.

 

ورغم أن الجانبين، إسرائيل و«الحزب»، قد أوضحا علناً أنهما لا يريدان خوض حرب، فإن كبار مسؤولي إدارة بايدن يعتقدون بشكل متزايد أن قتالاً عنيفاً من المرجح أن يندلع رغم الجهود المبذولة لمحاولة منعه.

 

ونقل موقع «بوليتكو» عن مسؤول أميركي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته لكي يتمكن من الحديث بحرية بخصوص معلومات استخبارية حساسة، قوله إن الخطر الآن أصبح أعلى من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة. ويتسم تقدير الموقف الذي تتبناه المخابرات الأميركية بقدر أكبر قليلاً من التحفظ مقارنة بالتقديرات المقبلة من دول أوروبية.

 

ووفقاً لتقديرات بعض الدول الأوروبية، فإن الحرب بين إسرائيل و«الحزب» يمكن أن تندلع خلال أيام. ونصح كثير من الدول مواطنيهم بمغادرة لبنان. وتستعد كندا أيضاً لإجلاء آلاف من لبنان.

 

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، تحذير سفر للمواطنين الأميركيين، حثّتهم فيه على «إعادة النظر بجدية» في السفر إلى لبنان.

 

وشدّد اثنان من كبار المسؤولين على أنه من غير الواضح موعد اندلاع الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تحاول إعادة بناء مخزوناتها وقدرة قواتها بسرعة.

**************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!

الإحتلال بين التدريب والترهيب .. والصواريخ تنهمر على القيادة الشمالية

 

يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى المرجعيات الدولية ورؤساء الدول والحكومات عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين اسرائيل والحزب، تمتد الى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، على الرغم، من اعلان الجيش الاسرائيلي بنقل قواته الى الحدود مع لبنان، وان التدريبات مستمرة استعداداً لعملية محتملة بالشمال.

ورأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.

 

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.

يذكر ان السفارة الاميركية  في بيروت حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، بسبب الوضع الامني الخطير، وكذلك اوصت السفارة الروسية رعاياها «بالامتناع عن السفر الى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطير».

 

دبلوماسياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية النمسا الكسندر شالبرج، تطرق الحديث خلاله للعلاقات الثنائية، والوضع المتوتر في الجنوب.

وفي بروكسيل، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب سفراء الاتحاد الاوروبي للدول الـ27 في اللجنة السياسية والامنية، وحضر الوضع في لبنان على المستويات كافة، النازحون والتهديدات الاسرائيلية، كما التقى مدير المفاوضات للحوار والتوسع في المفوضية الاوروبية غير تسارمان كوبمان، قبيل زيارته الى بيروت الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701، تبقى ملتزمة تماما الحؤول دون اي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي.

وفي تل أبيب، نقلت امس صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مراقب الدولة تأكيده ان اسرائيل، ليست مستعدة للحرب في الشمال، في رسالة ارسلها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حذر خلالها من عدم امكانية اسرائيل اجلاء السكان من الشمال في حال نشوب الحرب.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فور عودته الى تل ابيب من واشنطن الى ان اسرائيل قادرة على اعادة لبنان الى العصر الحجري، لكنها لا تريد الحرب الآن.

ومن دار الفتوى، وبعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اعلن النائب بلال عبد الله، ان اللقاء مُصرٌّ على دوره كصلة وصل مع كل الاطراف السياسية، والمهم ان نصل في اقرب وقت ممكن الى انجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي.

وفي السياق، التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجرى عرض الجهود المبذولة لانهاء الفراغ الرئاسي، فضلا عن الوضع في الجنوب.

ميقاتي والوضع الجنوبي

جنوبياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً وزارياً، حضره وزير الداخلية (بسام مولوي)، الصحة (فراس الابيض)، البيئة (ناصر ياسين)، الشؤون الاجتماعية (هكتور حجار) تم خلاله البحث في ما يمكن ان تقدمه الحكومة لتعزيز صمود الجنوبيين.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن الحزب مساء امس انه استهدف القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على قصف النبطية وسحمر.

ووصفت وسائل اعلام اسرائيلية هذه الضربات، بأنها الاثقل منذ اسابيع.

كما تم اطلاق اكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات الاسرائيلية ودوت صفارات الانذار في الريحاني، دلتون، عموقة، وكادنيا. وكانت وجهة الصواريخ صفد، وحسب، الاحتلال فإن امرأة اسرائيلية اصيبت من جراء القصف.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلد عيترون، كما استهدف دراجة نارية في بلدة سحمر البقاعية، الامر الذي ادى الى استشهاد سائقها، كما سقط شهيدان في الضربات على راميا، فضلا عن غارتين ليلاً على مدينة الخيام.

************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

تهويل استخباراتي ودبلوماسي بالحرب… ولا مؤشرات ميدانية مقلقة؟ – ابراهيم ناصرالدين

الجيش الاسرائيلي يعاني نقصا بالعديد و”الحزب” جاهز لصد اي عدوان !

تحذيرات من حرب المضائق ــ والمطارات… وقلق من «الدمار الكبير»

 

على الرغم من تقديرات الاستخبارات الأميركية بأن مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و”الحزب” من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، واعلان هيئة البث الكندية نقلا عن قائد عسكري بان الجيش يستعد لإجلاء 20 ألف كندي من لبنان، تزامنا مع تحذيرات متتالية من السفارات الغربية لرعاياهم من التوجه او البقاء في بيروت، لا تدل المؤشرات الميدانية على الحدود، بان ثمة شيئا غير تقليدي يتم الاعداد له من قبل العدو الاسرائيلي، اقله في المدى المنظور، فالتدريبات المكثفة لا تعدو كونها رفعا لمستوى الجهوزية لجيش منهك بعد اشهر من القتال في غزة، والاعلان عن نقل وحدات قتالية من القطاع الى الحدود مع لبنان لم يصل بعد الى الحد المثير للقلق، فضلا عن وجود نقص كبير في عديد القوات القتالية، يضاف الى ذلك نقص في بعض انواع الذخائر، في مقابل المزيد من التحذيرات من قدرات “الحزب” التدميرية غير المحدودة وانعدام فرصة قبوله باستيعاب اي حرب محدودة دون الرد عليها دون «سقوف».

الحسابات الخاطئة والجهوزية

 

هذا الواقع الميداني، لا يلغي خطر حصول اي خطا في الحسابات، او تدحرج غير محسوب في الاحداث، بحسب مصادر مقربة من “الحزب”، ولهذا لا تزال المقاومة على جهوزية تامة لمواجهة اي احتمال، وتواصل عملياتها الردعية لمنع الحرب، وكان آخرها صلية صاروخية كثيفة قطعت الكهرباء عن مناطق في صفد بالامس ردا على الاعتداءات الاسرائيلية، لكن التهويل المبالغ فيه من قبل قيادات صهيونية، وبعض الدول، والاعلام، لا يعكس الواقع الحالي الذي لم يتغير على نحو «دراماتيكي»، ولا تزال حرب «عض الاصابع» على حالها بانتظار تبلور المشهد الدبلوماسي والميداني المرتبط بالحرب في غزة.اما في الشمال فثمة اقرار في الاعلام الاسرائيلي بان المبادرة في الشمال هي بيد “الحزب”، ولهذا فليس الوقت ملائما الان لشن حرب شاملة مع لبنان.

ماذا يريد غالانت؟


 

وفي هذا السياق، لم تلمس مصادر دبلوماسية غربية وجود رغبة جدية لدى وزير الحرب الاسرائيلي يؤآف غالانت خلال زيارته الى واشنطن لشن حرب شاملة ضد لبنان، وعلى عكس التهديدات العلنية التي جلها استهلاكي وموجه للداخل الاسرائيلي، كان ثمة توافق مع المسؤولين الاميركيين على ان الوضع لا يحتمل على الحدود الشمالية، واهداف الحرب من وجهة نظر اسرائيلية محقة، لكن لا قدرة على تحقيقها دون التسبب بمواجهة اقليمية، فضلا عن الاضرار الاستراتيجية التي ستلحق باسرائيل.

«الابواب» غير مقفلة

 

ولهذا فان الادارة الاميركية تمسكت بموقفها الرافض لاي تصعيد غير مفيد، واعاد من التقاهم هناك وفي مقدمتهم عاموس هوكشتاين التاكيد على ان احتمالات التوصل الى تفاهمات مرتفعة جدا بمجرد وقف النار في غزة وهو الامر الذي يعمل الوسطاء على انضاجه «ببطء» بفعل تعقيدات ميدانية وسياسية، لكن الابواب لم تقفل بعد ولا يزال بالامكان تحقيق اختراق، والى ان يحصل ذلك المطلوب تخفيض وتيرة التصعيد مع “الحزب”، الذي ارسل بدوره اشارات عديدة على عدم رغبته في توسيع رقعة المواجهة.

غالانت «والعصر الحجري»

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حذر خلال زيارة لواشنطن من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى «العصر الحجري» في أي حرب مع “الحزب”، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وأضاف أيضا إنه ناقش مع كبار المسؤولين الأميركيين مقترحاته «لليوم التالي» لحكم غزة بعد الحرب والتي ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون طويلة ومعقدة. وقال غالانت في نهاية الزيارة التي استمرت أياما عدّة لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات، و”الحزب” يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب.

التهويل بالحرب؟!

 

وفي اطار «التهويل» المتواصل، ارتفع عدد الدول التي دعت رعاياها الى مغادرة بيروت الى 8، فيما اعربت فرنسا عن قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان، لافتة إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع إسرائيل «في شكل دراماتيكي»، ودعت جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس، والتوصل إلى حل دبلوماسي. من جهتها، حذّرت السفارة الأميركية في بيروت مواطنيها من السّفر الى لبنان بسبب الوضع الأمنيّ الخطير، كما اوصت السفارة الروسية في بيروت «رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد». لكن السفير الروسيّ لدى لبنان الكسندر روداكوف اكد عدم إصدار بيان جديد يدعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان. وشدّد على أنّها نسخة قديمة موجودة من السنة الماضية وما زالت مستمرة حتى اليوم. وقال: «نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة.

منطقة عازلة!

 

من جهتها، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأميركية مقالا مطولا أكدت من خلاله أن قنابل الفوسفور الإسرائيلية جعلت المنطقة الحدودية في لبنان غير صالحة للسكن.ولفتت الصحيفة الى ان الدمار الرئيسي وقع في منطقة طولها 5 كيلومترات طالت بنية تحتية مدنية، بما في ذلك المباني السكنية والأراضي الزراعية. ووفقا لتقديرات الصحيفة، فإن نتائج القصف تشير إلى أن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة في لبنان!.

  نقل قوات الى الشمال؟ 

 

في هذا الوقت، اعلنت «القناة 12 الإسرائيلية» إن قيادة المنطقة الشمالية بدأت تدريب الجنود من جبهة الجنوب استعدادا لعملية محتملة بالشمال. وأضافت أن «الجيش ينقل قوات إلى الحدود مع لبنان. وقد بثّ الجيش الإسرائيلي مقاطع مصورة لتدريبات واستعدادات جنوده لسيناريوهات الحرب، وقال الجيش في بيان ان القيادة الشمالية تعمل على تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية، وأجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريبًا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية، وأضاف انه في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة للجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي.

لا مواعيد للحرب؟

 

ولفتت الى أن إسرائيل لا تزال تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان يسمح لسكان الحدود الشمالية بالعودة إلى منازلهم، إلا أن المستويات السياسية والعسكرية تستعد للخيار الثاني – الحرب، إذا فشلت القيادة السياسية والوسطاء الدوليون في التوصل إلى اتفاق، ووقف تبادل إطلاق النار وإعادة سكان الحدود الشمالية إلى منازلهم. وأشارت إلى أنه على الرغم من الاستعدادات المحمومة للجيش، لم يتم بعد تحديد توقيت العملية.

حرب خطيرة

 

وفي السياق نفسه، نشرت «سي ان ان « الاميركية تقريراً مطوّلاً يتناول مخاطر اندلاع الحرب الشاملة بين اسرائيل و”الحزب” ، متناولةً الأسباب التي تجعل قيامها في الوقت الحالي أكثر خطورةً مما كان عليه في السابق. وفي التقرير الذي أعدّه مراسل الشبكة في القدس المحتلة، بن ويدمان، أوضح أنّ إسرئيل تخطّط لتكرار حربها غير الحاسمة في عام 2006، بينما كان “الحزب” يستعدّ منذ فترة طويلة للحرب. بالإضافة إلى أسلحته، يمكن للحزب على الأرجح نشر ما بين 40 – 50 ألف مقاتل، اكتسب عدد منهم خبرةً قتاليةً في أثناء الحرب في سوريا.

«النار والدم»

 

وأكدت الشبكة أنّ مقاتلي “الحزب” مدرّبون تدريباً عالياً ومنضبطاً، على عكس العديد من المنظّمات الأخرى التي تخوض حروب العصابات. وأشار التقرير إلى أنّ إسرائيل شنّت ضربات خلال السنوات الماضية على أهداف مرتبطة ب”الحزب”في سوريا، لكنها  لم تستِطع تحقيق مبتغاها. وذكرت «السي ان ان « بتقرير لجامعة «بيخمان» الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، عنوانه «النار والدم» تحدثت فيه عن الواقع المخيف الذي يواجه إسرائيل في حرب مع “الحزب”. ولفتت الشبكة إلى أنّ التقرير طرح سيناريو قاتماً، يطلق فيه “الحزب” ما بين 2,500 إلى 3,000 صاروخ وقذيفة يومياً ولمدة أسابيع، تستهدف مواقع عسكريةً إسرائيليةً ومستوطناتٍ مكتظة بالإسرائيليين.

حرب المطارات والمضائق

 

في السياق نفسه، ذكّرت الشبكة بأنّ طائرات الاحتلال الحربية قصفت مطار بيروت الدولي في الـ13 من تموز عام 2006، بعد أقل من 24 ساعةً على بدء الحرب، متوقّعةً أن يكون المطار مرةً أخرى أحد أهداف إسرائيل في حال اندلاع الحرب على نطاق واسع. لكن الأمر المختلف في حال وقوع هذه الحرب هو أنّ “الحزب” سيتمكّن أيضاً من ضرب مطار «بن غوريون» في تل أبيب.وأوضحت أنّ الخشية من أن تغلق طهران مضيق هرمز، في حال اندلاع الحرب ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

  نقص كبير في الجنود

 

وفي تقرير يؤكد عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي للحرب، لفتت صحيفة صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية الى انه يعاني من نقص كبير في عدد الجنود في ظل الأزمة الحالية، إذ يقدّر النقص بحوالي 25,000 و50,000 جندي وجندية، بسبب سوء تقدير خاطئ حول الاحتياجات البشرية للجيش، إذ لم تتوقع القيادة العسكرية الاسرائيلية اندلاع النزاعات العسكرية على جبهتين في وقت واحد، غزة ولبنان.

اخطاء استراتيجية

 

ولفتت الصحيفة الى انه وعلى مدار العقود الماضية، قلصت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل كبير من عدد جنودها النظاميين والاحتياط. وبحسب إيتان شامير، مدير مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار-إيلان بالقرب من تل أبيب.  فلقد تم تسريح حوالي 170,000 جندي من الاحتياط لأن قيادة الجيش قررت أنهم لم يعودوا بحاجة إليهم. لكن الحرب الحالية أثبتت أن هذا كان خطأً كبيراً. لم يتم تقليص الأعداد فحسب، بل تم أيضاً خفض ميزانيات التدريب بشكل كبير. لم يكن من المصادفة أن يتطلب الجيش ما يقرب من ثلاثة أسابيع من التدريب، قبل أن يتمكّن من شنّ هجوم بري في الحرب الحالية.

الدمار «الكبير»

 

من جهتها اقرت صحيفة «معاريف» أنه مع الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والمسيرات باستطاعة “الحزب” الحاق ضرر بشكل شديد للغاية، ولفتت الى انه فقط مع وجود ألف رأس متفجر عادي في اليوم ستزرع دماراً عظيماً في مدن إسرائيل، وهذا إضافة إلى الصواريخ الدقيقة. ولقد أخطأت إسرائيل حين قررت ألا تهاجم لبنان في 11 تشرين وكانت فرصة للمفاجأة وتوجيه ضربة هائلة للحزب وترميم الردع.

اسرائيل مستنزفة ومشلولة

 

ولفتت الصحيفة الى ان «اعداء» اسرائيل نجحوا في حملها إلى المكان الذي أرادوها فيه. برأيهم، الجيش الإسرائيلي التي يقاتل في عدة جبهات، يستنزف بالتدريج ولا يملك ما يكفي من المقاتلين. الاقتصاد الإسرائيلي يغرق. طهران تتسلى برؤية إسرائيل تدفع بجبال من التموين إلى غزة، وتنبذ في الغرب على صورة قاتلة، وبايدن يوقف القذائف. ميناء إيلات مشلول، وطهران تخطط أن يغلق الحوثيون والعراقيون حيفا وأسدود أيضاً. وبرأي طهران، المجتمع الإسرائيلي يتمزق إرباً. واليوم الزعيم الأعلى خامنئي يفرك يديه فرحاً وينتظر بصبر تفتت إسرائيل. كما تقول «معاريف».

  الوضع الميداني

 

ميدانيا، رد “الحزب” على الاعتداءات التي طالت النبطية وبلدة سحمر، بصلية كبيرة من الصواريخ تجاوزت الـ 60 استهدفت  القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي في ثكنة بيريا، واعلن “الحزب” ايضا تنفيذ هجوم جوي بمسيّرات إنقضاضية على موقع الناقورة البحري استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح. كما قصفت المقاومة موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، وقد نعى “الحزب” الشهيد علي أحمد علاء الدين الذي استشهد في غارة على بلدة سحمر بالبقاع الغربي. في هذا الوقت طاول القصف المدفعي الإسرائيلي كفركلا وأطراف بلدة الهبارية. وكذلك شن الطيران الحربي والمسيير غارات على حداثا وراميا وكفركلا والطيري وعيترون.

الجامعة عند “الحزب”؟

 

في هذا الوقت، كان لافتا  امس زيارة مساعد الامين العام للجامعة العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد قطيعة استمرت نحو 9 سنوات مع “الحزب” الذي صنف يومها حزبا «ارهابيا». ووفق مصادر مطلعة فان هذه الزيارة تعكس انفراج العلاقات بين الحزب والجامعة العربية، كانعكاس طبيعي للتقارب السعودي- السوري ،والخليجي- الايراني، وهي تؤسس لمرحلة جديدة. واشار زكي بعض اللقاء الى انه كان هناك اشكالات في الماضي ولم تعد موجودة، وقال ان “الحزب” طرف رئيسي وهو هام جدا على الساحة اللبنانية، ونتواصل معه الان وهو امر طبيعي، والانفراجات في المنطقة يمكن البناء عليها.

 

وقد جرى خلال اللقاء نقاش في الحرب في الجنوب، حيث شدد زكي على ضرورة  منع التصعيد، وكذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واشار الى انه لا يوصل اي رسائل، وقال « نحن نقف مع كل لبنان قلبا وقالبا».

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إسرائيل غير جاهزة لحرب بالشمال .. ومعارك ضارية في غزة

 

نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مراقب الدولة في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن “إسرائيل ليست مستعدة للحرب في الشمال”.

 

وذكر مراقب الدولة، أن “لا مجال لحال عدم التوافق التي استمرت فترة طويلة وهناك حاجة لعمل موحد ومنظم”، مضيفاً “وزيرا الدفاع والداخلية يتجادلان ولسنا مستعدين لإجلاء السكان في حال نشوب حرب”.

 

وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخان ادرعي ان “القيادة الشمالية تواصل تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية، حيث اجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني التي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات، تدريبا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة؛ بالتعاون مع قوات المشاة والمدرعات والمدفعية”.

 

وأشار في تصريح، الى أنه “في تمرين آخر للواء 55، تدربت القوات على سيناريوات قتالية في مناطق مختلفة، مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدّم في مسار جبلي؛ وتشغيل النيران بشكل تدريجي”.

 

في موازاة ذلك، دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل الجهات الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس واحترام القرار 1701، لافتة الى ان باريس تشعر بقلق بالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان.

 

من جهته، شدد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي على ضرورة منع توسيع الحرب الى لبنان، لأنه لا يمكن للمنطقة ولبنان وإسرائيل تحمل حرب أخرى، والاتحاد الاوروبي سيتأثر بها.

 

 معارك غزة

 

وفي غزة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية شرقي المدينة، اعتبرتها حماس استمرارا للإبادة بالتزامن مع ارتكابه 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وفي حين أكدت فصائل المقاومة استهداف قوات الاحتلال بعمليات متنوعة، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 14 من جنوده في القطاع.

 

وتقدمت آليات إسرائيلية في حي الشجاعية وسط قصف بري وجوي، ما  ادى إلى سقوط عدة شهداء  برصاص مسيرات إسرائيلية في محيط مقبرة التونسي شرق هذا الحي.

 

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل أن هناك عدد من الشهداء والمصابين في الشجاعية لم تستطع طواقمهم الوصول إليهم، مشيرا إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين بفعل القصف الإسرائيلي. ودعا المؤسسات الدولية إلى التدخل لحماية المدنيين خصوصا الأطفال في الشجاعية.

 

من جهتها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها فجرت عبوة أرضية شديدة الانفجار في حفار عسكري إسرائيلي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

 

وقبل ذلك استشهد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة حسنين في شارع النزاز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من المنازل في توقيت متزامن.

 

وأدى القصف الذي استهدف 3 منازل في حي الصبرة إلى استشهاد 3 أشخاص، وما زال هناك آخرون تحت الأنقاض. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في حي الشجاعية ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى. وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.

 

وأفيد عن استشهاد شخص وجرح آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع. واستهدف  القصف منزلا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما خلّف شهيدا وعددا من المصابين.

 

وسقط شهيد ومصابين بنيران زوارق حربية إسرائيلية في محيط دوار العلم غربي مدينة رفح. كما واصل جيش الاحتلال نسف عدد من المباني والمنشآت في المحاور التي يتوغل فيها وسط المدينة.

 

وتحدث المراسلون عن وصول 3 مصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي نتيجة 6 غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة الخنساء ببلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس، وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا مدفعيا على مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

في هذه الأثناء قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 47 شهيدا و52 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، وارتفع بذلك ضحايا العدوان على القطاع إلى 37 ألفا و765 شهيدا و86 ألفا و429 مصابا.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إصابة 14 جنديا في معاركَ بقطاع غزة خلال يوم واحد.

 

من جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة رفح، وبثت القسام مشاهدَ لاستهداف مقاتليها دبابة ميركافا ضمن قوة إسرائيلية مدرعة، بعد رصد حركة مرور آليات إسرائيلية لعدة أيام في شارع البحر جنوب حي تل السلطان.

 

بدورها، بثت سرايا القدس مشاهد لقصفها جنود الاحتلال في محيط معبر رفح البري، وتجمعات لآليات إسرائيلية قرب الحدود الفلسطينية المصرية، جنوبي رفح.

 

كما بثت ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد لسيطرتها على طائرة إسرائيلية من نوع هيرون وسط قطاع غزة.

 

فيما قالت كتائب المجاهدين إنها قصفت موقع قيادة فرقة غزة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في معسكر “رعيم” برشقة صاروخية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram