افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 27 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 27 حزيران 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تهويل أوروبي ومسح للشاطئ لتحديد نقاط إجلاء رعايا: مسعى قطري بدفع أميركي لمنع الحرب

 تسرّبت معلومات مؤكدة عن أن «معظم السفارات الغربية، وخصوصاً الأوروبية، أجرت أخيراً مسحاً على طول الشاطئ اللبناني، واستكشفت المنافذ البحرية التي يُمكن إجلاء رعاياها عبرها»، في حال توسّع الحرب في الجنوب.ويتزامن هذا التسريب مع موجة التهويل المستمرة، بمشاركة أطراف لبنانية، ومع دعوات دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان بما يذكّر بالأجواء التي سادت في الأسابيع الأولى بعد السابع من تشرين الأول الماضي. فقد حثت وزارة الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان، «بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل». كما طلبت السلطات الألمانية من رعاياها مغادرة لبنان «على الفور، وبشكل عاجل»، وذلك بعد يوم فقط على مغادرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي زارت بيروت أول من أمس، آتية من كيان الاحتلال. وأكدت مصادر مطّلعة أن الوزيرة الألمانية «لم تحمِل أكثر ممّا حمله نظراؤها الغربيون، ومفاده أن إسرائيل تفكّر جدياً في توسيع الحرب، وأن أحداً في الغرب لن يستطيع ردّها».
في المقابل، أعلن البيت الأبيض «أننا نعمل جاهدين من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الديبلوماسية»، وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب في بروكسيل، أنه «لا يمكن للبنان وإسرائيل والمنطقة تحمل حرب أخرى، سيتأثر الاتحاد الأوروبي بها». فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «المجتمع الدولي إلى تنبيه إسرائيل للآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان».
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني سيكون في بيروت قريباً في زيارةٍ محورها الأساسي الوضع الأمني في الجنوب لا الملف الرئاسي. ووفق مصادر متابعة، سيلتقي الموفد القطري حزب الله وحركة أمل وقادة أمنيين، للبحث معهم في إمكانية خفض التصعيد على الجبهة الجنوبية.
ووفق المعلومات، فإن زيارة آل ثاني «منسقة مع الإدارة الأميركية التي طلبت من الدوحة بذل مساعٍ في هذا الشأن، بعدما كان البحث فيه قد بدأ مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي زار قطر مرتين أخيراً. وتعوّل الإدارة الأميركية، وفق المصادر، على أن الضغوط القطرية على حركة «حماس» لقبول اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إذا ترافقت مع تدخلٍ قطري أكبر على الساحة اللبنانية، وتحديداً مع «حزب الله»، يمكن أن تُحدث خرقاً يمنع الذهاب إلى حرب شاملة.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن لبنان يسعى بكل الوسائل لعدم تحويل البلاد ساحةً للنزاعات المسلحة انطلاقاً من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لوضع حدّ لأطماع الاحتلال التوسعية. ودعا بعد لقائه أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه «بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي». وفيما ظهرت مواقف ميقاتي ملتبسة وشبيهة بالمواقف التي تحمّل المقاومة مسؤولية الحرب، علقت مصادر رئيس الحكومة بالتأكيد أن «المقصود بالكلام هو العدو الإسرائيلي الذي يحول المنطقة الى ساحة نزاعات ويرفض وقف الحرب في غزة».

****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

فرنسا وإيران نحو جولتين انتخابيتين: فوضى في باريس وطهران لترتيب الأوراق
الأسد ولافرنتييف قبل قمة أستانا لمجموعة شنغهاي: العلاقة مع تركيا على الطاولة
سوليفان وغالانت نحو فرصة شهر لتهدئة في غزة تخفّض التصعيد على جبهة لبنان

 الدولتان الأكثر حضوراً بين التاريخ والجغرافيا بالنسبة للبنان، على أبواب انتخابات في مراحل حساسة، سوف تحسم نتائجها عبر جولتين بين نهاية الشهر الحالي ومنتصف الشهر المقبل، فرنسا الحاضرة بقوة في الذاكرة اللبنانية ماضياً كدولة انتداب وتأسيس للبنان الكبير، وحاضراً كصاحبة مبادرات سياسية ورئاسية تراوح مكانها وتفتقد للقوة، تذهب الى انتخابات نيابية مبكرة أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رداً على تعاظم اليمين المتطرف، كما أظهرته انتخابات البرلمان الأوروبي، وتبدو مدخلاً نحو مرحلة من الفوضى السياسية التي يرجح فيها غياب فرص تشكيل أغلبية حاكمة، سواء لصالح حزب واحد أو تحالف أحزاب، بينما تشير استطلاعات الرأي الى تقدم اليمين نحو عتبة الـ 40% من المقاعد واليسار نحو عتبة الـ 30% مقابل مراوحة حجم حزب الرئيس ماكرون عند عتبة الـ 20%؛ أما إيران الحاضرة بقوة في الجغرافيا السياسية للمنطقة، وفي قلبها لبنان بصفتها القوة الإقليمية الأهم في دعم المقاومة من غزة الى اليمن والعراق، وخصوصاً في لبنان، فهي أيضاً تذهب الى انتخابات رئاسية مبكرة فرضها الغياب القسريّ للرئيس المنتخب السيد إبراهيم رئيسي الذي سقطت طائرته في حادث أدى إلى وفاته ومعه وزير خارجيته الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وتدور المنافسة بين مرشحين من التيار المحافظ يتقاسمون 75% من الأصوات، مقابل 25% للمرشح الإصلاحي المدعوم من الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي، ويرجح وفقاً لاستطلاعات الرأي الذهاب الى جولة انتخابية ثانية تحمل أحد المرشحين المحافظين محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي، في سياق مواصلة النهج الذي أرسته رئاسة الرئيس الراحل السيد إبراهيم رئيسي، لترتيب الأوراق في لحظة صعود تاريخية للدور الإيراني ومحور المقاومة في المنطقة.
في المنطقة، تتجه الأنظار نحو قمة أستانا لدول مجموعة شانغهاي التي ستعقد في الثالث والرابع من تموز المقبل، والتي سوف تشهد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، وعلى جدول الأعمال العلاقة السورية التركية، حيث تبدو تركيا تحت تأثير المتغيرات التي تشهدها الحروب الدائرة جنوباً في غزة ولبنان بين قوى المقاومة وكيان الاحتلال، وشمالاً في أوكرانيا، حيث اليد العليا لحلف روسيا وإيران، وحيث تشكل العلاقة التركية السورية مفتاح التقدّم في علاقات تركيا بكل من روسيا وإيران. وفي هذا السياق جاءت زيارة المبعوث الرئاسي الروسي الكسندر لافرنتييف إلى دمشق ولقاؤه بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وما صدر في وكالة سانا الرسمية عن اللقاء من تأكيد الانفتاح على المبادرات الخاصة بترتيب العلاقات السورية التركية، إشارة الى تقدم هام في هذا الملف المطروح على الطاولة منذ سنوات.
في الموضوع الرئيس الحاكم للتطورات في المنطقة، الحرب في غزة والتهديدات بالحرب على لبنان، يبدو أن الماء الأميركي البارد على الرؤوس الإسرائيلية الحامية قد أدّى إلى التوصل لمخرج إعلامي مناسب في لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان بوزير حرب كيان الاحتلال يوآف غالانت، محوره الإعلان عن أن شهر تموز سوف يكون فرصة لاختبار إمكانية تخفيض التصعيد على جبهة لبنان، بالتزامن مع البدء بتطبيق المرحلة الثالثة التي تتضمن انسحابات أساسية لجيش الاحتلال من غزة ووقف العمليات العسكرية الكبرى في أنحاء القطاع.
وتراجعت موجة التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان بعد زيارة وزير الحرب في حكومة العدو يوآف غالانت الى الولايات المتحدة الأميركية والنصائح والتحذيرات التي تلقاها من كبار المسؤولين الأميركيين من مغبة توسيع العدوان على لبنان لما له من تداعيات كارثية على كيان الاحتلال والمنطقة برمتها.
وأشارت أوساط دبلوماسية لـ«البناء» الى أن «الجهود الدبلوماسية الأميركية والأوروبية نجحت الى حد ما باحتواء التصعيد ولجم اندفاعة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي من تنفيذ التهديدات ضد لبنان». ولفتت الأوساط الى أن الاتصالات الأميركية بالمسؤولين اللبنانيين لم تتوقف وكذلك الأمر الزيارات الدبلوماسية الأوروبية الى لبنان مستمرة وآخرها وزيرة الخارجية الألمانية التي شدّدت على ضرورة تجنّب التصعيد على الحدود والتزام كافة الأطراف مندرجات القرار 1701».
وعلمت «البناء» أن التفاوض يدور الآن حول إمكانية التهدئة النسبية للجبهة الجنوبية وتخفيف العمليات من الطرفين عندما يخفض الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ويُعيد تموضع قواته في غزة والانتقال الى المرحلة الثالثة التي تحدث عنها وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أي الانتقال الى العمليات الأمنية والضربات الموضعية التي تضرب أهدافاً محددة، لكن حتى بلوغ هذه المرحلة تتكثف الجهود الدبلوماسية لتخفيض التوتر لكي لا يؤدي أي خطأ من طرف ما الى الانزلاق لحرب شاملة».
وأعلن البيت الأبيض أمس، أننا «نعمل جاهدين من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لـ«إسرائيل» عبر السبل الدبلوماسية». كما ذكر البيت الأبيض، أن «حماية الأميركيين في لبنان هي أولوية للرئيس الأميركي جو بايدن»، مضيفاً «سنبقى على اتصال مع الأميركيين المسجلين في السفارة الأميركية في لبنان». كذلك طالب البيت الأبيض المواطنين الأميركيين بتوخي الحذر في لبنان.
كما أعلن مكتب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أن «غالانت ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحثا ضرورة تغيير «الواقع الأمني على حدود إسرائيل مع لبنان والتعاون في وجه الطموحات النووية الإيرانية». ولفت المكتب، الى أن «غالانت يقول عقب اجتماعات مع مسؤولين أميركيين إنه أحرز تقدماً كبيراً في ما يخص مسألة تزويد «إسرائيل» بالذخائر».
وشدد مسؤول أميركي كبير في حديث لـ«رويترز»، على أن «مسؤولين أميركيين كباراً أبلغوا اليوم الأربعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يزور واشنطن أن الولايات المتحدة لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لـ«إسرائيل» لحين إتمام عملية مراجعة».
ولفت المسؤول، الذي كان يقدم إفادة صحافية عن اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان مع غالانت، أن «الحكومتين ما زالتا تجريان مناقشات حول الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي أوقفها الرئيس جو بايدن في أوائل أيار بسبب مخاوف من أن الأسلحة قد تتسبّب في مقتل عدد أكبر من الفلسطينيين في غزة». وأكد أن «لا أحد يريد حرباً بين إسرائيل وحزب الله، ونعتقد أن إيران لم تقم بعمليات لتطوير سلاح نووي، لكنها قامت بخطوات استفزازية»، مضيفاً «أميركا و«إسرائيل» تتطلعان لترتيب اجتماع حوار استراتيجي قريباً».
ويستبعد خبير عسكري لـ«البناء» لجوء حكومة العدو الى خيار الحرب الشاملة على لبنان لأسباب عدة أهمها قوة الردع التي تمثلها المقاومة وليس الفيتو الأميركي فقط، لأنه لو تيقنت واشنطن من قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهداف الحرب والنصر المطلق لكانت منحته الضوء الأخضر وزودته بمزيد من الأسلحة، لكن بيان البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، تشارلز براون بعدم قدرة الولايات المتحدة على مساعدة «إسرائيل» في الحرب مع حزب الله كما حصل في الرد الإيراني في نيسان الماضي، دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى إعادة حساباتهم، وانعكس ذلك بتصريحات وزير حرب العدو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لجهة أولوية الحلول السياسية وما نقله موقع أكسيوس الأميركي عن نتانياهو بأنه غير مهتم بالحرب مع لبنان.
في وقت تواصل العدوان الإسرائيلي على البلدات والقرى الحدودية، التقى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بجنود الاحتياط في الشمال على الحدود اللبنانية، وزعم خلال لقائه الجنود، أن «كل الأهداف ستتحقق حتى النصر». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، تشارلز براون، الذي اعتبر أن بلاده لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن أراضيها في حال اندلعت حرب واسعة النطاق مع حزب الله. وأكد براون، بحسب الوكالة، أنه في حالة نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله، فإن إيران ستقدم دعماً واسع النطاق لحزب الله، الأمر الذي من شأنه إثارة صراع أكبر يمكن أن يهدد القوات الأميركية في المنطقة.
وقبل منتصف ليل أمس، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى مؤلف من ثلاث طبقات في محيط مدينة النبطية وتحديداً في حي المشاع – سنتر دوغمان بين كفرجوز والبياض، ما أدّى الى سقوط خمسة إصابات وقف معلومات «البناء»، حيث ضرب طوق أمني حول المبنى المستهدف.
في المقابل استهدفت المقاومة مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة، مما ‏أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها ووقوع من بِداخلها بين قتيلٍ وجريح، حيث امتدت النيران إلى المنازل.
وبعد 42 عامًا من المزاعم والادعاءات الإسرائيلية الرامية لتزييف حقيقة العملية البطولية التي نفذها فاتح عهد الاستشهاديّين الشهيد أحمد قصير ودمّر خلالها مقرّ الحاكم العسكري «الإسرائيلي» في منطقة صور، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنّ لجنة التحقيق في العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد قصير، ستُقرّ أنّ العملية كانت هجومًا للمقاومة، وليس «انفجارًا نتيجة تسرب غاز».
على صعيد آخر، انحسرت موجة التوتر والتصعيد بين بكركي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على خلفية تصريحات البطريرك الراعي ومقاطعة الشيخ علي الخطيب للقاء بكركي مع أمين سر الفاتيكان الذي استكمل زيارته الى لبنان بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وشدّد أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين من عين التينة على أن «الحلّ لأزمة الرئاسة تبدأ من هذا المقرّ فالأفرقاء المسيحيّون يتحملون المسؤوليّة طبعًا ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة وعلى الآخرين تحمّل مسؤولياتهم». أضاف «توجد عِقد داخلية كثيرة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية».
وانتقل بارولين والوفد المرافق الى السراي، حيث عقد لقاء ثنائياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ولفت بارولين الى أن «البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن». وتابع «رئيس الجمهورية يمثل وحدة البلاد وعلى المسؤولين السياسيين أن يقوموا بواجبهم لانتخاب رئيس جديد». وأشار الى أنّ «الشرق الأوسط يعيش فترة عصيبة والبابا الذي لديه علاقات دائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين يدعو لإحلال السلام ووقف الصراع وإطلاق الرهائن في غزة وإيصال المساعدات من دون عوائق إلى القطاع الفلسطيني». ورأى بارولين أنّ «كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر». وتابع «سأحمل إلى البابا الدعوة لزيارة لبنان ونأمل أن يتمكن من ذلك ويحمل المصالحة إلى هذا البلد».
وتحدثت معلومات صحافية عن ان «الكاردينال بارولين التقى في لبنان أقلّه ٣ شخصيات سياسية وازنة بعيداً عن الكاميرات واستمرّ اللقاء بينه وبين أحد رؤساء الأحزاب ساعتين»، علمت «المركزية» ان اللقاء مع إحدى الشّخصيات الوازنة في مسار الانتخابات الرئاسيّة، في السّفارة البابوية هدف الى توجيه رسالة واضحة بضرورة تسهيل انتخاب رئيس جامع لا رئيس ينحاز إلى محور.
وأوضح نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى العلامة الشّيخ علي الخطيب، أنه لم تكن هناك مقاطعة للموفد البابوي وأن علاقة المجلس الشيعي بالفاتيكان هي علاقة ممتازة، ويسودها الودّ والاحترام، لكن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يوم الأحد بالنسبة للمقاومة هو الذي فرض علينا عدم المشاركة، وكنا نتمنى توضيحاً من البطريركية لهذا الموقف، وقد جاء التوضيح متأخراً من خلال المونسينيور عبده ابوكسم، الا أن هذا لا يعني مقاطعة بين المجلس الشيعي وبكركي، خاصة أننا ننسق مع البطريركية في معظم الامور التي تخدم الوطن، وقد كانت لنا زيارة مؤخراً للصرح البطريركي، وفي الخلاصة نؤكد حرصنا الدائم على العلاقة الطيبة مع الفاتيكان.
وأضاف الخطيب في تصريح آخر الى أننا «أكثر تمسكاً بالدولة، نحن نقول بأن المذاهب لا تدخل في الموضوع السياسي وأن على المذاهب والطوائف ومسؤوليها مسؤولية أن يشدّوا اللحمة الوطنية أن يُنبّهوا اللبنانيين عن مسؤولياتهم وأن لا يفرّقوا بين مسلم ومسيحي، المسلم هو أخي هو مواطني هو مسؤوليتي وعليّ الدفاع عن كرامته لأن الله أمرني بذلك».
وكتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، عبر حسابه على «إكس»: «ان مبادرة الفاتيكان لا تأتي من العبث أو الفراغ بل تهدف في التأكيد على الحوار وهي عين العقل في أدق مرحلة من تاريخ لبنان ومصيره، وبالتالي فان مقاطعة الكاردينال Pietro Paroline من بعض الأطراف الدينية والسياسية هو موجه إلى البابا Francis الحبر الاستثنائي في تاريخ روما».
وكانت لافتة الزيارة الخاطفة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الذي وصل بيروت، وقال من عين التينة بعد لقائه الرئيس نبيه بري: «استشعرت أن الوضع الداخلي اللبناني يعاني كثيراً والشغور الرئاسي من ضمن أمور أخرى تؤثر على أداء الدولة والمؤسسات». ورأى أن «اللقاءات في لبنان تشمل الحديث عن التصعيد في الجنوب». وأكد وقوف الجامعة العربية مع لبنان بشكل كامل، لافتاً إلى أن «الوضع الداخلي في لبنان يعاني كثيراً».
وكان زكي التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتطرق البحث إلى الوضع الداخلي اللبناني والمبادرات الحوارية سعياً لحصول الانتخابات الرئاسية وإلى دور الجامعة العربية في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.

****************************

افتتاحية صحيفة النهار

السباق على أشدّه بين الجهود الدولية والتصعيد

فيما بدا واضحاً أن وتيرة المواجهات الميدانية على جبهة #الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل لم تخرج في اليومين السابقين عن وتيرة مضبوطة إلى حدود بعيدة، شكلت كثافة التحركات الديبلوماسية في بيروت والخارج المتصلة بالجهود التصاعدية لمنع تفجر حرب واسعة في لبنان مؤشراً متجدداً الى اشتداد السباق مجدداً بين الديبلوماسية والتصعيد الميداني، ولكن بدا أن الضغط الديبلوماسي لا يزال يلاقي مستوى مرتفعاً من الاستجابة ولو ظلت التهديدات الإسرائيلية بالحرب تثير مخاوف واسعة وتظلل مجمل هذه التحركات وترمي بثقلها على الواقع العام.

 

 

وعلى رغم الحذر الشديد الذي يطبع أجواء المراجع والقيادات الرسمية والسياسية حيال التعامل مع احتمالات الحرب من استبعادها، أفادت مصادر معنية واسعة الاطلاع “النهار” أن الرهانات على الضغوط والجهود الديبلوماسية المؤثرة، وفي مقدمها الجهود الأميركية والفرنسية و#الفاتيكانية، تضاعفت في ظل ما شهدته الساحة الديبلوماسية من تطورات وتحركات ومواقف في الأيام الأخيرة.


 

ولفتت إلى أنه على رغم طغيان ملف الفراغ الرئاسي على زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لبيروت منذ الأحد الماضي، فإن البعد والدلالات المتصلة برسائل الفاتيكان حيال حماية لبنان من تمدّد الحرب إليه كانت ماثلة للغاية لكل الافرقاء الإقليميين (ومن ضمنهم “الحزب”) بدليل أن البيان الرسمي المعدّ الذي ألقاه أمس المسؤول الفاتيكاني في السرايا تناول في شقه الأساسي الآخر حرب #غزة بما يعني أن أولوية الفاتيكان تمثلت بمنع تمدّد الحرب إلى لبنان أسوة بالحضّ على انهاء أزمته الرئاسية.

 

وأضافت المصادر نفسها أن ثمة تقاطعاً قوياً عكس عمق التنسيق الذي يحصل بين الفاتيكان و#فرنسا والولايات المتحدة الأميركية حول منع تمدد الحرب إلى لبنان، وهو الأمر الذي دفع مراجع وشخصيات لبنانية عديدة إلى مصارحة الزوار والموفدين بمخاوفهم من تراجع مجمل هذه الضغوط والجهود مع بدء الاستحقاقات الانتخابية في عدد من الدول المؤثرة وأبرزها فرنسا والولايات المتحدة.

 

ولذا يبقى الحذر الشديد متحكماً بالتوقعات والتقديرات المتعلقة بالواقع القائم على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية خصوصا في ظل الدعوات التي توجهها بعض الدول إلى رعاياها لمغادرة لبنان أو تجنب التوجه اليه. وكانت آخر هذه الدعوات صدرت أمس عن ألمانيا التي طلبت غداة زيارة وزيرة خارجيتها إلى بيروت من رعاياها مغادرة لبنان فوراً. كذلك حضّت الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان “بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل”.


 

ولكن موقفاً بارزاً جديداً صدر أمس عن البيت الأبيض في واشنطن، إذ أعلن المتحدث باسمه “إننا لا نُريد أن نرى جبهة حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، ولا نعتقد أن ذلك يصب في مصلحة أيّ طرف”.

 

وأضاف: “نعمل جاهدين من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الديبلوماسيّة ونعمل على منع التصعيد في لبنان خصوصاً حول الخط الأزرق “. وأكد أن حماية الأميركيين في لبنان أولوية للرئيس بايدن، مطالباً الأميركيين في لبنان بتوخي الحذر.

 

بارولين

أما المشهد الداخلي، فطغى عليه تحرك الكاردينال بارولين الذي ينهي زيارته لبيروت اليوم بعدما اتسم يومه الرابع أمس بطابع رسمي علني بحيث زار رئيسي مجلس النواب والحكومة. وتحدثت معلومات عن أن الكاردينال بارولين التقى بعيداً من الأضواء في السفارة الفاتيكانية في حريصا العديد من الزعماء والشخصيات السياسية لا سيما منها المسيحية وتناولت اللقاءات سبل الخروج من الأزمة الرئاسية.

 

ووصف الكاردينال بارولين لقاءه مع الرئيس #نبيه بري أمس بأنه “كان جيداً، وتحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين، كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”. ولوحظ تشديده على أن الحل يبدأ من لبنان إذ قال: “نعم هناك أبعاد داخلية للأزمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان”.


 

واعتبر أن “المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعاً المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب أن يتحملوا المسؤولية”.

 

أما في بيانه الذي تلاه في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس #نجيب ميقاتي، فشدد على أن “الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لأنه من المهم جداً لكل بلد أن يكون هناك رئيس، فهذا الأمر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة”.

 

وقال “إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه. آمل بأن تتمكن الاطراف السياسية من أن تجد حلاً في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، بالإضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان”.

 

وفي اطار التحركات الديبلوماسية نفسها بدأ أمس الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، جولة على المسؤولين و#القيادات السياسية، وأعلن أن “هناك مساعٍ للوصول إلى تفاهمات بما في ذلك ما تحدث عنه #رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسعاه للحوار”، مشيراً إلى أن “أمر حسم الشغور الرئاسي يحتاج إلى المزيد من التشاور بين السياسيين”، ومؤكداً “أننا هنا للتضامن مع أشقائنا اللبنانيين بما يواجهونه من مخاطر بخصوص الوضع في الجنوب”.

 

وسط هذه الأجواء تواصلت ترددات المقاطعة الشيعية للقاء بكركي أول من امس، ورد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “بعضهم الذي خرج عن طوره باتهام الكنيسة وراعيها اتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا، لا سيما باعتبارهما في خدمة الإرهاب الصهيوني”.


 

وأكد أن “لا أحد يستطيع القول إن الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصهيوني، فهذا مرفوض كلياً بين المكونات اللبنانية، خصوصا مع مرجعية تاريخية على غرار بكركي، ولأنه بعيد أيضاً كل البعد عن الواقع والحقيقة”. ولفت إلى “أن الكثير من اللبنانيين يشاركون بكركي رفضها الحرب الدائرة في الجنوب والتي لم تخدم غزة في شيء، لا بل دمرّت جنوب لبنان وهجرّت شعبه. وأن من يخدم الإرهاب الصهيوني هو من شرّع بأفعاله جنوب لبنان للإرهاب الصهيوني”.

 

واعتبر رئيس #الحزب التقدمي الاشتراكي السابق #وليد جنبلاط “أن مبادرة الفاتيكان لا تأتي من العبث أو الفراغ بل تهدف إلى التأكيد على الحوار وهي عين العقل في أدق مرحلة من تاريخ لبنان ومصيره، وبالتالي فإن مقاطعة الكاردينال بيترو بارولين من بعض الأطراف الدينية والسياسية هو موجه إلى البابا فرنسيس الحبر الاستثنائي في تاريخ روما”.

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

غالانت يلتقي سوليفان… ويهدّد «حركة ح» و«الحزب» بعواقب وخيمة

قادة إسرائيليون يطالبون بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس

•             واشنطن: هبة القدسي

 

اتخذت الإدارة الأميركية موقفاً ثابتاً من التحذير من اتساع الصراع بين إسرائيل و«الحزب» بما يؤدي إلى حرب إقليمية، ودفع الجانب الإسرائيلي إلى اعتماد حلول دبلوماسية وخفض حدة التوتر، وتضافرت التحذيرات الأميركية مع تأكيدات على توفير كل المساعدات العسكرية لإسرائيل؛ لتمكينها من الدفاع عن نفسها، وهو ما حصل عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من تأكيدات أميركية في لقاءاته مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن.

وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن غالانت حصل على تأكيدات من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بتقديم الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل حال اندلاع حرب مع «الحزب»، دون أن تنشر الولايات المتحدة قوات أميركية على الأرض حال حدوث ذلك، وإنما الاكتفاء فقط بتقديم المزيد من الدعم العسكري المباشر، وتقوية الدفاعات الإسرائيلية.


وفي لقائه بمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، صباح الأربعاء، في البيت الأبيض، الذي امتد لأكثر من ساعتين، ناقش غالانت تطورات الحرب في قطاع غزة، والمقترح الذي طرحه الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين لدى “حركة ح “، ورؤية إسرائيل لليوم التالي، وشكل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، إضافة إلى الوضع المتوتر في لبنان مع «الحزب»، والمخاوف الأوسع من إيران ووكلائها، وسلوكهم المزعزِع للاستقرار.

ووفقاً لتصريحات نشرها مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، شدّد غالانت على التزام إسرائيل بإعادة الرهائن، وتوعّد “حركة ح ” بعواقب وخيمة إذا لم تقبل بالاقتراح الذي قدّمه بايدن وأقرّت به الأمم المتحدة حول هدنة لوقف إطلاق النار وتبادُل الرهائن والسجناء، كما لوّح بعواقب وخيمة أيضاً لـ«الحزب»، مؤكداً أن الحرب التي تشنها إسرائيل لا تستهدف أهل غزة أو الشعب اللبناني، وإنما تستهدف “حركة ح ” و«الحزب» وداعميهم. وتعهّد غالانت في ردّه على المطالبات الأميركية بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقيام بذلك.

وأقر غالانت بالخلافات السرّية والعلنية بين بايدن ونتنياهو خلال شهور الحرب، والانتقادات التي وجّهها نتنياهو لإدارة بايدن حول تأخّر وصول الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، محاولاً التخفيف من هذه الخلافات، وتسليط الضوء على العلاقات القوية والدائمة بين البلدين التي تتخطى الخلافات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق إن تقدماً كبيراً أُحرز في مسألة تزويد إسرائيل بذخائر أميركية خلال اجتماعاته مع مسؤولين في واشنطن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

من جانبه، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، إن سوليفان سيناقش مع غالانت ما يحدث في غزة والعمليات الإسرائيلية، وكيف سيكون الوضع في المستقبل، إضافةً إلى التوتر مع «الحزب» في لبنان، والتوصل إلى حلول دبلوماسية تمنع التصعيد.

وقال كيربي للصحافيين خلال مؤتمر هاتفي الأربعاء: «إن الإدارة الأميركية تحاول إيجاد طرق دبلوماسية لمنع نشوب حرب بين إسرائيل والحزب في لبنان؛ لأنه لن يكون في مصلحة أحد، وعلى الأقل ليس في مصلحة الشعب الإسرائيلي».

وأضاف: «لكننا، كما قلنا مراراً، سنواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل، ونستمر في التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وإذا كان هناك طريقة يمكننا من خلالها منع المزيد من الهجمات على إسرائيل فسنفعل ذلك، ولن تتغير مساعدتنا لإسرائيل، ولا نريد أن نرى جبهة ثانية مفتوحة في الشمال، بل نريد أن نرى إذا كان بإمكاننا حل التوترات هناك بالعملية الدبلوماسية».

إلغاء دعوة نتنياهو

من جانب آخر ناشد عدد من المسؤولين الإسرائيليين (من بينهم إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومدير الموساد السابق، ورئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم) الكونغرس الأميركي إلغاء دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس في 24 يوليو (تموز) المقبل. وقال القادة الإسرائيليون في مقال نُشر بصفحات الرأي بجريدة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، إن الكونغرس ارتكب خطأ فادحاً، وإن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر لإسرائيل.

************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

قلق فاتيكاني من «خلافات الرئاسة».. وتعويل على دور محوري لبري

قصف النبطية ليلاً يدحض التطمينات الأميركية. وألمانيا وهولندا لترحيل الرعايا

 

على الرغم من تطمينات اميركية وغربية من ان اندلاع حرب واسعة، بدءاً من الحدود اللبنانية – الاسرائيلية تبذل جهود كبيرة لاحتوائها، او على اقل تقدير، خفض مستوى الهجمات والاستهدافات، سواء من قبل الجيش الاسرائيلي او الحزب.

وتستند التطمينات الى ان كُلاًّ من اسرائيل والحزب لا يرغبان بتوسع نطاق الحرب، التي ان اندلعت فإنها ستخرج عن السيطرة لتشمل الشرق الاوسط بأكمله.

وفي السياق، عاد «البيت الابيض» وكرر في بيان وقوفه الى جانب اسرائيل وتزويدها بما يلزم «للدفاع عن نفسها» لكنه اكد اننا «لا نريد ان نرى جبهة حرب جديدة بين لبنان واسرائيل، ولا نعتقد ان ذلك يصب في مصلحة اي طرف»، كاشفاً عن جهود تبذل من اجل «تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لاسرائيل عبر السبل الدبلوماسية».

على ان الابرز في المواقف دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول القادرة على الضغط على اسرائيل المبادرة الى منعها من التصعيد.

تحريك الملف الرئاسي

رئاسياً، شهدت الساحة المحلية حراكاً فاتيكانياً وعربياً، عبر امين سر دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين، الذي التقى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الذي وسَّع من دائرة تحركاته بين المقرات الرئاسية والكتل النيابية.

وفي المعلومات ان سفراء اللجنة الخماسية سيستأنفون تحركهم بعد نهاية الشهر الجاري، في محاولة لاعادة تحريك المياه الراكدة في الملف الرئاسي.

وفي عين التينة، اكد الموفد البابوي امين سر دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين ان «الحل يبدأ من هنا» (أي من عين التينة).

وصرح المونسنيور البابوي، بعد لقاء الرئيس بري بأن «الحوار مع الرئيس بري كان جيداً، وأن هناك عقداً داخلية وخارجية تمنع انتخاب رئيس الجمهورية.

واشار بارولين ان المشكلة مسؤولية الجميع، وتقع على المسيحيين مسؤولية، لا سيما في انتخاب الرئيس، لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، وهناك فئات واطراف اخرى من المجتمع، كلهم يجب ان يتحملوا المسؤولية.

ومن السراي الكبير، قال المطران بارولين بعد لقاء الرئيس ميقاتي: «البابا فرنسيس قلق لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى الآن»، كاشفاً انه «سيحمل الى البابا الدعوة لزيارة لبنان ونأمل ان يتمكن من ذلك، ويحمل المصالحة الى هذا البلد».

يشار الى ان المطران بارولين التقى فور وصوله الاحد رئيس التيار الوطني الحرب النائب جبران باسيل لمدة ساعتين، جرى خلاله البحث بالوضع المسيحي، وعوائق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما التقى بارولين شخصيتين وازنتين بعيداً عن الاعلام (احداهما المرشح الرئاسي سليمان فرنجية) والثانية (شخصية قريبة من احد الاحزاب المسيحية اليمينية).

وعربياً، جولة لحسام زكي، استهلها في عين التينة حيث التقى الرئيس بري مطالباً الجميع بـ«إبداء المرونة»، موضحاً ان اللقاءات شملت التصعيد في الجنوب، وأكد وقوف الجامعة العربية مع لبنان بشكل كامل، لافتاً الى ان الوضع الداخلي في لبنان يعاني كثيراً.

والتقى زكي كُلاً من رئيس الكتائب النائب سامي الجميل والنائب باسيل.

وبعد الاجتماع مع الرئيس ميقاتي قال زكي: «سعدت باللقاء مع دولة الرئيس»، مشيراً الى ان تحديات كبيرة تواجه لبنان داعياً الى الوصول الى حلول وسط.

وأجرى الرئيس ميقاتي إتصالا بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث بحثا في الاوضاع في لبنان والمنطقة.

وقد شكر ميقاتي لأردوغان موقفه الاخير الذي اكد فيه أن تركيا تقف إلى جانب لبنان، وتدعو دول المنطقة إلى دعمه.

وقال الرئيس ميقاتي: إننا نثمن موقف الرئيس أردوغان ودعم تركيا المستمر للبنان في المجالات كافة وفي كل المحافل الدولية».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل وضعت أعينها على لبنان واتهم بعض القوى الغربية بدعم خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب.

بو حبيب ودوريل

وفي بروكسيل التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب دوريل، الذي اكد الدعم الاوروبي بقوة للجيش اللبناني وقوات اليونيفل لحفظ الاستقرار عند الحدود اللبنانية واسرائيل.

وقال: «لبنان واسرائيل والمنطقة لا يمكنها تحمل حرب اخرى».

الوضع الجنوبي

والوضع عند الحدود الجنوبية – الاسرائيلية، تناوله مستشار الامن القومي الاميركي جان سوليفان مع وزير الحرب يوآف غالانت من زاوية «ضرورة تغيير الواقع الامني» عى حدود اسرائيل مع لبنان.

ومن مقر الامم المتحدة في جنيف اعلن وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيت انه «قلق بشأن امتداد الحرب الاسرائيلية من غزة الى لبنان»، معتبراً ان الوضع على الحدود بين اسرائيل ولبنان يعد «نقطة اشتعال، ومن المحتمل ان يكون كارثياً».

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان التدريبات على الحدود الشمالية مع لبنان، تضمنت القتال في مناطق جبلية معقدة، واستعمال قوة نارية بمناطق مدنية.

وذكرت ان تدريبات قوات الاحتياط جرت تحت اشراف رئيس الاركان في اطار رفع الجاهزية بالمنطقة.

المانيا وهولندا تطلبان من الرعايا المغادرة

وفي موقف، قد يكون مرتبطاً بما حدث خلال زيارتها الى بيروت، صعدت وزيرة الخارجية الالمانية الموقف، وقررت في اليوم التالي لمغادرتها الطلب الى الرعايا الالمان مغادرة لبنان على الفور.

وفي السياق، حثت الخارجية الهولندية رعاياها على مغادرة لبنان ايضاً، على خلفية التصيعد عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية.

الوضع الميداني

ميدانياً، اصدر الحزب مساء امس بياناً اعلن فيه استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة ايفن مناحم الاسرائيلية، رداً عى قصف القرى الجنوبية والمنازل الآمنة في عيتا الشعب.

كما استهدف عند السابعة والنصف موقع العاصي بالاسلحة الصاروخية، وبعد ربع ساعة استهدف الحزب موقع زبدين في مزارع شبعا بقذائف المدفعية.

ونفذت اسرائيل غارات على بلدات الخيام، وبليدا، ومارون الرأس، وعيتا الشعب.

كما اغار على بلدة كفركلا على دفعات، مستهدفة اضرحة الشهداء في البلدة.

وقرابة العاشرة ليلاً، استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي حي البياض في النبطية بصاروخين من نوع ارض جو، وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف الى المنطقة.

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الموفد البابوي: الحل للرئاسة في عين التينة… «القفشات» بين فرنجية وباسيل «للزكزكة» – رضوان الذيب

عجقة وفود ديبلوماسية ومخابراتية في بيروت

التهديدات بالحرب الشاملة «تتأرجح» واردوغان: انظار اسرائيل نحو لبنان

 

رسائل تهويلية من مختلف الاتجاهات المحلية والعربية والدولية، مترافقة مع كم هائل من التحليلات والمحللين عن الحرب القادمة على لبنان اذا لم ينصاع الحزب الى النصائح الدولية بوقف القصف على المستعمرات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة والا فان الاجتياح الاسرائيلي «ات لامحالة»، كل هذا التهويل حسب مراجع عليمة ليس له اي صدى في حارة حريك، والحياة اكثر من طبيعية في الضاحية ومناطق المقاومة، وعجقة حضور مباريات كاس الامم الاوروبية في المقاهي الشعبية هي الطاغية مصحوبة بالنقاشات عن مباراة النجمة والانصار الأحد ومن يتوج ببطولة لبنان في كرة القدم، بالاضافة الى اخبار المواجهات في الجنوب وعمليات الحزب النوعية وصمود مئات الالاف في منازلهم واراضيهم رغم الوحشية الاسرائيلية.

 

وحسب المراجع العليمة، المعادلة في حارة حريك ثابتة ،لم ولن تتغير مع هوكشتاين وكل الموفدين الاوروبيين والعرب، أوقفوا الحرب على غزة تتوقف الحرب في الجنوب وتعود الامور الى ما قبل ٧ تشرين الاول، وهوكشتاين حسب المعلومات المؤكدة طرح ان يستمر التحليق الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية لكن على علو مرتفع جدا ومحدد، وهذا المطلب يعود لمصلحة اسرائيلية عليا، ولا يمكن مشاهدته بالعين المجردة ،ولايعود هناك خرق لجدار الصوت، لكن الاقتراح الاميركي جوبه بالرفض، وتمسك لبنان بموقفه الرافض لاي خرق اسرائيلي للاجواء اللبنانية، كما طرح شرطا جديدا يتعلق برفض استخدام الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية، فالاتصالات ليست مقطوعة و»شغالة» بعيدا عن الاضواء.

 

في ظل هذه الاجواء من المتوقع وصول وفد من المخابرات المصرية الى بيروت ورجح البعض ان يكون برئاسة مدير المخابرات اللواء عباس كامل لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين، والمعروف ان اللواء كامل يتولى الاتصالات في القاهرة بين “حركة ح ” والاسرائيليين، وهناك زيارة مماثلة لرئيس المخابرات القطرية الذي يتولى ايضا الاتصالات في القاهرة مع كل الاطراف للوصول الى وقف النار في غزة، وفي المعلومات، ان وفدا مخابراتيا المانيا عالي المستوى رافق وزيرة الخارجية الالمانية الذي رفض بري استقبالها بسبب موقف بلادها المنحاز الى اسرائيل وبرر عدم الاستقبال بتضارب المواعيد، مما جعل أركان السفارة الالمانية يتابعون استقبالات بري خلال اليومين الماضيين، وتشير المعلومات ايضا عن اتصالات وطلبات من هذه الوفود لعقد لقاءات مع الحزب. كما وصل الى لبنان الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لعقد لقاءات مع بري وميقاتي ومختلف القوى السياسية، لان الاوضاع الدقيقة في لبنان تفرض متابعة من الجامعة والوقوف الى جانبه في وجه الاعتداءات الاسرائيلية.

 

وتكشف المراجع العليمة، ان هوكشتاين ابلغ المسؤولين اللبنانيين، ان بلاده وإسرائيل لا يريدان توسيع الحرب ويفضلان الحل الدبلوماسي، والحرب الشاملة مستبعدة نتيجة تقدم الجهود الدبلوماسية، وهوكشتاين طلب من بري ان يتحدث مع الحزب للتخفيف من عملياته ورد بري: عليك ان تطلب بالمقابل من أصدقائك في اسرائيل عدم توسيع المعارك وعمليات القصف على المدنيين والاخطر الاغتيالات، والحزب يقوم بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، واللافت ان حدة المواجهات تراجعت نسبيا بعد مغادرة هوكشتاين مع تقدم الحديث عن الحلول الدبلوماسية خلال زيارة غالانت الى واشنطن واستخدام لغة ديبلوماسية هادئة لاوجود فيها للتهديدات التي سادت الاسبوع الماضي مع العلم ان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اصدر بيانا جاء فيه أن «غالانت ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحثا ضرورة تغيير الواقع الأمني على حدود إسرائيل مع لبنان والتعاون في وجه الطموحات النووية الإيرانية».

 

وفي المعلومات ايضا، ان القيادات العسكرية العليا لمحور المقاومة عقدوا سلسلة اجتماعات بعد الحرب النفسية الاسرائيلية بشن حرب على لبنان، ووضعوا خططا للمواجهة من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان حتى الاردن، ودرسوا امكانية فتح جبهة الجولان مع تعزيزات بشرية ولوجيستية نوعية وصلت للجبهة، تقدر بـ٢٠ الف مقاتل من الفصائل الشعبية مزودين بصواريخ حديثة ومتطورة جدا، وترافق ذلك ايضا مع بيانات لقادة الحشد الشعبي عن استهداف المصالح الاميركية والاسرائيلية في كل العالم، بالاضافة الى توسيع اليمنيين لسقف المواجهة في البحر الاحمر وباب المندب، وبالتالي فان التوازن في موازين القوى هو الذي سيردع اسرائيل عن القيام باي عملية عسكرية.

 

وتبقى المشكلة الأساسية امام توقف الحرب، ايجاد المخرج لنتنياهو ومنحه صورة النصر والا سيفقد مستقبله السياسي وربما قضي بقية حياته في السجن، هذه الصورة لم يحصل عليها في غزة ولافي جنوب لبنان؟ فهل تكون عبر عملية اغتيال لرموز في محور المقاومة او عبر ضربة عسكرية خارج غزة وجنوب لبنان؟ وحتى تأمين الصورة تبقى الكلمة للميدان رغم ان بنك الاهداف في غزة استنفذ، وإسرائيل تقصف الان نفس المواقع التي استهدفتها منذ اليوم الاول لطوفان الأقصى.

الشيخ نعيم قاسم

 

بدوره اكد نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ،»ان الحل هو بوقف اطلاق النار في غزة وليس هناك طريقة ثانية لوقف الحرب، وجبهة الاسناد في لبنان ستبقى حتى يتوقف اطلاق النار في غزة، ولتقم اسرائيل بما تريد وبامكاننا ان نقوم بما نريد».

اردوغان يحذر

 

شن الرئيس التركي هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، واكد ان تركيا تقف الى جانب لبنان ودعا دول المنطقة الى الوقوف الى جانبه وسط هذه التوترات، مشيرا الى ان اسرائيل التي دمرت وحرقت غزة وجهت انظارها الان الى لبنان ونلاحظ تلقيها دعما من الغرب في هذا الإطار، محملا نتنياهو مسؤولية توسعة الحرب التي ستترك اثارا تدميرية كبرى على المنطقة، منتقدا السكوت الغربي عن تصرفات نتنياهو بسبب مرضه النفسي مما سيؤدي الى حروب كبرى في المنطقة.

 

اتصالات بين السفارة البابوية والمجلس الشيعي

 

ترك التصريح اللافت لأمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بعد اجتماعه بالرئيس نبيه بري بان «الحل لازمة الرئاسة تبدأ من هذا المقر» ردود فعل مختلفة لما تضمن من رسائل في كل الاتجاهات، كما كشف الموفد البابوي عن عقد داخلية وخارجية كبيرة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان الافرقاء المسيحيين يتحملون المسؤولية طبعا، لكنهم ليسوا وحدهم في السلطة وعلى الآخرين تحمل مسؤولياتهم.

 

وحسب متابعين لزيارة الموفد البابوي فان غياب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن غداء بكركي التكريمي شكل ارباكا للزيارة وتراجعا في التعويل على نتائجها وفتح بقعة ضوء في الجدار المسدود، وعلم ان اتصالات جرت بين السفارة البابوية والمجلس الشيعي الأعلى قد تفضي الى زيارة وفد من المجلس الشيعي الى السفارة البابوية والاجتماع بامين سر الفاتيكان يترو بارولين، خصوصا ان المجلس الشيعي أوضح بان مقاطعته للقاء جاءت ردا على عظة البطريرك الراعي الأحد واتهام ما يقوم به الحزب في الجنوب بالارهاب، مما استدعى ردا عنيفا من المفتي احمد قبلان، وبالتالي فان المقاطعة ليست موجهة ضد الزيارة، والمجلس الشيعي اول من اعلن حضور الغداء والترحيب بها، لكن عظة البطريرك الراعي بدلت الموقف، وقد استدعى كلام المفتي قبلان ردا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مشيرا الى ان الخطاب السياسي كان يقف دوما عند حدود الاحترام المتبادل والموضوعية في مقاربة النقاط الخلافية، الا اننا في اليومين الاخيرين شهدنا بعضهم يخرج عن طوره باتهام الكنيسة وراعيها باتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا لاسيما باعتبارها في خدمة الارهاب الصهيوني، اما وليد جنبلاط فحيا مبادرة الفاتيكان الحوارية وانتقد المقاطعة الدينية والسياسية لغداء بكركي.

رئاسة الجمهورية

 

وفي الملف الرئاسي، ترددت معلومات عن لقاء جمع الموفد البابوي وسليمان فرنجية لمدة ساعتين، كما اجتمع بجبران باسيل وسيلتقي سمير جعجع وسامي الجميل وفاعليات مسيحية لمناقشة الملف الرئاسي وكيفية السبل للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية بالاضافة الى اوضاع المسيحيين في الدولة، علما ان مقاطعة جعجع والجميل لغداء بكركي شكل ارباكا اضافيا وولد قناعة مسيحية شاملة باستحالة جمع اقطاب الموارنة حتى في الفاتيكان او الاليزية او البيت الابيض وبالتالي فان «القفشات» بين فرنجية وباسيل كانت للصورة و»الزكزكة» فقط، لكنها لا تقدم ولا تؤخر في الاستحقاق الرئاسي المؤجل الى أمد طويل.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

أميركا لا تريد حرباً في لبنان والقصف والمجاعة يتقاسمان غزة  

 

قال البيت الأبيض “لا نُريد أن نرى جبهة حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، ولا نعتقد أن ذلك يصب في مصلحة أيّ طرف”.

 

وأضاف: “نعمل جاهدين من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر السبل الديبلوماسيّة”.

 

وقال: “نقف إلى جانب إسرائيل وسنعمل على تزويدها بما تحتاجه من أجل الدفاع عن نفسها”.

 

وفي غزة أعلنت وزارة الصحة أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن 60 شهيدا و140 مصابا، جاء ذلك في ظل تواصل غارات قوات الاحتلال على مواقع مختلفة في القطاع.

 

وأفاد المراسلون باستشهاد 15 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو عواد في بيت لاهيا شمالي القطاع.

 

وقالوا إن 5 فلسطينيين استشهدوا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شقة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.  وتم انتشال جثامين 3 شهداء، قضوا في قصف إسرائيلي استهدفهم شرقي مدينة رفح.

 

كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المربعات السكنية وسط مدينة رفح وغربها، وأقدم جنود جيش الاحتلال على إحراق منازل ومنشآت تجارية في المناطق التي تشهد عمليات توغل إسرائيلي وسط قصف مدفعي وإطلاق نار يطال مختلف المناطق في مدينة رفح.

 

وفي محافظة غزة، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت خلالها منزلا في حي التفاح، وعمارة سكنية في حي الدرج.

 

عمليات المقاومة

 

من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن مهاجمة جنود وآليات إسرائيلية في رفح، بينما قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف هاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة الاحتلال في موقع أبو عريبان، بمحور نتساريم.

 

واشتبك عناصر المقاومة مع قوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

 

وفي وقت سابق، بثت سرايا القدس، مقطع فيديو يظهر مشاهد من قصف عناصرها لجنود الاحتلال في محيط معبر رفح وتجمعات أخرى قرب الحدود الفلسطينية – المصرية.

 

من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي اصابة 14 عسكريا إسرائيليا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية،  وزعم انه بغاراته امس تمكن من تصفية المدعو وسام ابو اسحاق الذي كان يروّج لعمليات تهريب اسلحة ل”حركة ح “​ عبر معبر رفح.

 
 
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram