أخبار
"المدن": توقيف زوجة وابنة دريد الأسد وهو ابن رفعت الأسد في مطار رفيق الحريري بناء على ادعاء عام جبل لبنان، بسبب حيازتهم جوازات سفر مزورة مصرف لبنان طلب من المصارف تسديد مبلغ يساوي دفعتين شهريتين في كانون الثاني 2025 للمستفيدين من التعميمين 158 و166 بعد 6 أشهر من زواجها من ناصيف زيتون... دانييلا رحمة: أصبحت قريبة ! للمستفدين من القرارين "158 و166"... تعميمٌ هام من مصرف لبنان! في عكّار، صيد ثمين في قبضة أمن الدولة هل فكرة التخلي عن السكر صحيحة؟ رئيس هيئة ابناء العرقوب محمد حمدان: الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان قال أن سوريا أبلغته ان مزارع شبعا لبنانية ئيس هيئة ابناء العرقوب محمد حمدان: - الدولة اللبنانية مقصرة في متابعة ملف مزارع شبعا و عام 2000 مندوب سوريا باللأمم المتحدة قدم وثيقة رسمية تنص على أن مزارع شبعا لبنانية. فقدان الاتصال بموظفين في أحد المطاعم في وادي الحجير بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه أمس (الأخبار) في حفل ضخم.. نيمار يصدم الجميع بجمال حبيبته ويعلنان هذا الخبر المفاجئ (فيديو)

 

 

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 أيار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 أيار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

حرب الاستنزاف تثير تخبّطاً إسرائيلياً

 

يبدو العدو الإسرائيلي في سباق مع الزمن لإعادة سكان المستوطنات الشمالية إليها قبل الأول من أيلول المقبل، موعد افتتاح الموسم الدراسي، وهو تاريخ فرضته المزايدات السياسية بين معسكرَي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومعارضيه، ما حوّله إلى عامل ضغط على الحكومة والمستوطنين معاً. ومع انعدام الحلول، أو محاولات فرضها على لبنان بما يضمن أمن المنطقة الشمالية وفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة، دخل نتنياهو إلى مربع التهديدات، رغم أن وقائع الأشهر السبعة الماضية فرضت على حكومته الخضوع لحرب استنزاف وفق قواعد محددة، لم تكن المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لتلتزم بها لو كانت الخيارات العسكرية متاحة أمامها.ففي زيارته لمقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال، أمس، هدّد نتنياهو، بحضور قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق 91 و36 و146، بأن لدى إسرائيل «خططاً مفصّلة ومهمة، وحتى مفاجئة» للتعامل مع حزب الله، مشيراً إلى أن لهذه الخطط هدفين هما استعادة الأمن في الشمال، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، مؤكداً «التصميم على تحقيق الهدفين معاً».

وفي إطار المزايدات مع نتنياهو، كان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أكثر «دقة» عندما حدّد موعداً نهائياً لإخماد الجبهة الشمالية «بالقوة أو بالتسوية»، وقال أثناء لقائه أجهزة المخابرات في الشمال للاطّلاع على التطورات العملياتية في الساحة الشمالية «على رئيس الوزراء أن يطرح خطة تعزيز الشمال للموافقة عليها اليوم، وليس تأجيلها ليوم إضافي. وفي الوقت نفسه للاستعداد من اليوم لنعيد السكان إلى منازلهم سالمين حتى الأول من أيلول بالقوة أو بالتسوية. يجب ألا نسمح بعام ضائع آخر في الشمال».

ويعكس التصريحان التخبّط الإسرائيلي على صعيد الخيارات المتاحة اللازمة للتعامل مع الواقع الذي فرضه حزب الله في الشمال. ومع تصاعد العمليات النوعية وبروز قوة سلاح المُسيّرات وفعاليته من جهة، وتسليم الأطراف العاملين على خط ترهيب بيروت لفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة باستحالة الأمر، واقتناع الأميركيين ومعهم الفرنسيون بأن مقدّمة الهدوء في الشمال هو الهدوء في غزة، فإن الضغوط تتزايد على نتنياهو مع اقتراب الأول من أيلول من دون أن يكون قد نجح في تهيئة الظروف الأمنية المناسبة لإعادة المستوطنين الذين بات جزء منهم يعيش في مخيمات لجوء، لما من ذلك من تأثير سلبي عميق على مستوى الوعي الجماعي للإسرائيليين يتصل بتكوين قناعات مختلفة ومناقضة لتلك التي نشأت على الاعتقاد بالقدرة المطلقة للجيش والحكومة في إسرائيل على توفير الأمن والحماية للأفراد والجماعات داخل «الوطن الإسرائيلي».

غير أن نتنياهو، ومعه كثر في المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، يعلمون أن استمرار الحرب على غزة يعني استمرار التصعيد على الجبهة الشمالية، لذا فهم يراهنون على أنه في حال تمّ التوصل إلى اتفاق (يمكن لحكومة نتنياهو القبول به) من شأنه وقف التصعيد في الشمال، سيكون من السهل بموجبه الوصول إلى اتفاق سياسي يسمح بعودة مستوطني الشمال. أما السيناريو الآخر، والذي لا بد منه كما تجمع عليه القيادة السياسية والأمنية، ولمّح إليه نتنياهو في تصريحه الأخير من الشمال، فيتمثل في اللجوء إلى توسيع رقعة المواجهة مع حزب الله لإبعاده إلى عمق أكثر من 20 كيلومتراً ليتمكّن المستوطنون من العودة وحتى لا يتكرر كابوس السابع من تشرين الأول 2023، وهو شرط معظمهم للعودة. إلا أن دون تحقيقه الكثير من الوقائع التي سجّلتها المواجهات الدائرة في غزة وفي الجبهة الشمالية على السواء، والتي دفعت رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكنيست تسفي هاوزر إلى القول إن «من المهم والمؤلم التأكيد على أن عملية الجيش الإسرائيلي الواسعة النطاق في غزة ولبنان لن تعيد الردع الإسرائيلي، ولا السيف الإيراني إلى غمده»، مؤكداً أن «مهاجمة كتائب حماس في رفح ليست بديلاً عن احتواء سحق حزب الله للشمال، فانهيار الردع هناك سيستمر في مرافقنا ولن يتعافى». فيما لخّص محلل الشؤون العسكرية في موقع «والاه» العبري أمير بوحبوط، استنتاجات وقراءات العديد من المراقبين والمسؤولين العسكريين الإسرائيلين، إذ أكّد أن «سلاح الجو الإسرائيلي غير مستعد لقضية المُسيّرات وهذا واقع، لدى حزب الله آلاف المُسيّرات، وهذا يعني أننا إذا وسّعنا الهجمات إلى أكثر من مدى 40 كلم أو 100 كلم بحسب الردّ، وشعر حزب الله أنه في وضع حربي، فسيرسل إلى هنا أسراباً (من المُسيّرات)، وحينها القصة ستكون مختلفة تماماً».

ميدانياً، واصل حزب الله الردَّ على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، ومساندة المقاومة في غزة، فاستهدف التجهيزات التجسسية في موقعَي المطلة والراهب، وموقع ‏المرج وثكنة ‏زبدين. وبعد رصد ‌‏ومتابعة لقوات العدو في حرج شتولا ورصد دبابة ميركافا، استهدفها مقاتلو الحزب بصاروخ موجّه و«تم تدميرها وإيقاع ‌‏طاقمها بين قتيل وجريح».

وفي إطار الرد على الاغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال وأدى إلى استشهاد المقاوم محمد علي ناصر فران (ناصر) من مدينة النبطية، وإصابة أطفال أثناء توجههم إلى مدرستهم، قصف حزب الله مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ومقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا و«فلق»، كما شنّ هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة، استهدفت مكاتب ضباطها ومبنى سرية الاتصالات فيها و«أصابت ‏أهدافها بدقّة». كما استهدف ثلاثة مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة ‏إيفن مناحم أصيبت «إصابةً مباشرة». ‏

*************************

افتتاحية صحيفة البناء:

إيران تشيّع رئيسها ووزير خارجيتها… وتواصل التحقيق وتستعدّ ليوم الانتخابات
بيرنز لاستئناف المفاوضات ونتنياهو لورقة جديدة… والمقاومة: المهم وقف الحرب
بعد طلبات الجنائية الدولية… محكمة العدل اليوم: قرار ملزم بوقف الأعمال الحربية؟

 شيّعت إيران بمواكب مليونيّة شهداءها الذين تقدّمهم رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة المروحيّة الرئاسية. وشارك في مراسم التشييع أكثر من ستين مسؤولاً من دول عربية وأجنبية بينهم رؤساء ورؤساء مجالس نيابية ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، وواصلت رئاسة الأركان الإيرانية تحقيقاتها وكشفت عن بعضها، لجهة تأكيد كيفية اكتشاف موقع حطام الطائرة عبر طائرة مسيرة إيرانية وليس تركية، كما أشاع البعض، أو لجهة عدم ملاحظة ما يستدعي إثارة الشبهة حول حصول اضطراب في نظام الاتصالات أو طبيعة المحادثات التي تمّت بين الطائرة وبرج المراقبة، لكن رئاسة الأركان قالت إنها تحتاج الى المزيد من الوقت لفحص كل المعطيات والوثائق والأدوات التي جمعتها من حطام الطائرة، كي تصدر تقريراً نهائياً موثوقاً. وبالتوازي بدأت السلطات المعنية تحضيراتها استعداداً لترجمة قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في 28 حزيران المقبل، حيث تبدأ من اليوم المشاورات السياسية بين الكتل الحزبية والمرشحين المحتملين لتمثيلها.
في جبهة الحرب على غزة، جيش الاحتلال في مزيد من الارتباك والاعتراف بالخسائر، مع إعلان مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابطان في بيت حانون، وإصابة 25 عسكرياً في معارك غزة شمالاً وجنوباً، بينما المقاومة في لبنان تستهدف ثكنة بيت هلل ومرابض المدفعية فيها برشقات صاروخية وطائرات مسيّرة انقضاضيّة، رداً على غارة كفردجال، فيما قامت حركة أنصار الله بالإعلان عن استهداف سفن جديدة وبلوغ صواريخها البحر المتوسط، والمقاومة العراقيّة تعلن استهداف أم الرشراش (إيلات).
سياسياً، تزامن الإعلان عن زيارة جديدة لمدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز إلى المنطقة، مع إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن تصوّرات تفاوضيّة جديدة، وتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض، في ظل تسريبات تقول إن الخطة الجديدة لا تتضمّن جواباً على السؤال الرئيسيّ الذي تعتبره حركة حماس وقوى المقاومة مفتاح كل اتفاق. وهو ماذا عن ربط إنهاء ملف الأسرى بالاتفاق على وقف الحرب، طالما أن المقترح الجديد ينقل بدء التفاوض حول التهدئة المستدامة إلى المرحلة الثانية، بما يبدو نيّة مبيّتة لمحاولة استعادة الأسرى الأحياء قبل إعلان وقف الحرب، وترك الجثامين لما بعد وقف الحرب، بينما لا تمانع المقاومة بنقل إعلان وقف الحرب للمرحلة الثالثة إذا تمّ نقل الإفراج عن الجنود والضباط الأحياء إلى هذه المرحلة، بحيث لا تبدأ المرحلة التي تتضمّن الجنود والضباط إلا عندما يتم الإعلان عن وقف نهائيّ للحرب.
في لاهاي ينتظر اليوم، وفقاً لمصادر محكمة العدل الدولية، أن تصدر المحكمة أمراً إجرائياً بوقف الأعمال العسكرية والعدائية في قطاع غزة فوراً، استجابة لطلب جنوب أفريقيا في إطار الدعوى التي تقدّمت بها بوجه حكومة الكيان بتهمة جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، والطلب مبنيّ على المخاطر التي يمثلها إصرار جيش الاحتلال على خوض معركة رفح، في ظل توقف المساعدات الإنسانية وتكدّس النازحين في منطقة العمليات، وإصابة القطاع الصحي بالشلل، بما يعني الإصرار على مواصلة جرائم الإبادة.
وفيما يتحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في احتفال تأبيني لشهداء الطائرة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مجتبى أماني، وأركان السفارة، لليوم الثاني على التوالي، تقبُّل التعازي والمواساة برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وممثل الإمام الخميني في محافظة أذربيجان السيد محمد علي آل هاشم والوفد المرافق. ومن أبرز المعزّين الرئيس ميشال عون.
وأكد السفير أماني في ختام التعازي للوكالة الوطنية للإعلام، أن «الجمهورية الإسلامية في إيران ستُملئ الفراغات الموجودة خلال بضع ساعات، لذا فإن نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو النهج نفسه وليس هناك أيّ خلل ولن يكون هناك أيّ تأثير سلبي على أداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دائماً هناك شهادات وهذه المصائب نخرج منها بأحسن أداء وقوة ونستمرّ في نهج الشهداء وستكون هناك موفقيّة وانتصارات عظيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى المنطقة والعالم إن شاء الله».
ورأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان «من أعلام دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة». ولفت، في تصريح لقناة «المنار» من مشهد الإيرانية حيث سيتم دفن رئيسي عند مرقد الإمام الرضا، إلى أنّ في كل المراحل التي تعرّفنا فيها على رئيسي «كان دائم الاهتمام في المقاومة وقضاياها»، موضحًا في هذا الشأن أنّ «من موقعه كرئيس كان جاهزًا وحاضرًا»، مشيرًا إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان كان «نشاطه بشكل أكبر من أجل فلسطين». وأوضح قاسم «أننا كُلّفنا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتمثيل الحزب في المراسم المختلفة»، التي تُقام من أجل رئيسي وعبداللهيان ورفاقهما.
وشدد على «أننا نشعر أن هناك ثباتًا في إيران والشعب الإيراني»، مضيفًا «في كل المناطق التي مرت فيها جنازة الشهداء رأينا مسيرات مليونية وتصريحات الناس فيها عشق وحبّ، لأن السيد رئيسي تميّز بخدمته للشعب وشعوره بآلامه وهو معروف بتضحيته فهو شهيد الخدمة والشعب».
وأشارت مصادر معنية لـ»البناء» إلى أن لجنة التحقيق التي كلفت بإجراء التحقيقات بحادثة سقوط طائرة الرئاسة الإيرانية الأحد الماضي، لم تكشف أي أدلة أو معطيات عن عمل تخريبيّ حتى الساعة، بل إن سقوط الطائرة حصل بفعل الأجواء المناخية والجغرافية. واضعة كل التحليلات والاتهامات والسنياريوات في إطار الأهداف المشبوهة للنيل من معنويات الإيرانيين وإثارة الخلافات بين مكوّنات الشعب الايراني الذي أظهر وحدة وتضامناً وتعاضداً مع دولته لا مثيلَ لها في العالم.
إلى ذلك، شهدت الجبهة الجنوبيّة مزيداً من التصعيد من قبل العدو الإسرائيلي، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارته على طريق كفردجال – النبطية، وأصيب 3 طلاب كانوا لحظة الغارة داخل «فان» مدرسي متوجّهين الى مدرستهم. وتسببت الغارة باحتراق السيارة وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة على نقل الإصابات الى المستشفيات وإطفاء الحريق.
ونعى «حزب الله» «محمد علي ناصر فران «ناصر» مواليد عام 1989من بلدة النبطية في جنوب لبنان.
في المقابل قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقرّ قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة «إيليت» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك في سياق الردّ على الاغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال. كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية في موقعَي «المطلة» و»الراهب» بالأسلحة المناسبة، وأصابتها إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع المرج. كذلك، قصفت مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة «بيت هيلل» بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق.‏ ودمّرت دبابة «ميركافا» وأوقعت طاقهما بين قتيل وجريح بعد رصدها في حرج «شتولا»، كما شنَّت هجومًا جويًا بمسيّرات انقضاضيّة على مقر قيادة اللواء ‏769 في ثكنة «كريات شمونة»، مستهدفة مكاتب ضباطها ومبنى سرية الاتصالات فيها، وأصابت ‏أهدافها بدقة.‏ ودكت ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوها إصابةً مباشرة، كما استهدفوا ثلاثة مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة «‏إيفن مناحم» وأصابوها إصابةً مباشرة.‏
إلى ذلك، يستعدّ لبنان الرسمي للتوجّه إلى مؤتمر بروكسل للنازحين، في 28 الحالي.
وأشار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى أننا «نرفض فكرة التوطين، ولبنان ليس بلد نزوح، هو نقطة عبور وليس وطن نزوح أو توطين»، لافتاً الى أن «لا يوجد لاجئون في لبنان. من يتقدم بطلب من الامم المتحدة هو طالب لجوء معهم وليس في لبنان». ورأى أنه «تم خلط النازح الاقتصادي مع النازح الآتي نتيجة الحرب في سورية». وكشف عن أننا «وضعنا مهلة للامم المتحدة لتسليمنا الداتا وإلا فلدينا plan B»، مشدداً على أننا «لا نقبل تعليمات من أحد ومنسق المفوضية السامية للأمم المتحدة أخطأ بالكتاب الذي أرسله للحكومة ولذلك عاد وسحب الكتاب». وأكد أنه «علينا الفرز بين النازح الاقتصادي والنازح السياسي ومن الحلول المطروحة إعادة توطين النازحين».
وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، للبحث في البنود المتعلقة بالمواضيع الضرورية».
بدوره، وجَّه تكتل «لبنان القوي» كتاباً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً منه «الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية مخصّصة لإقرار اقتراحات القوانين التي تقدّم بها التكتل، وعددها ستة والمتعلقة بالنزوح السوري، ومن ضمنها الاقتراح المتعلق بتمكين البلديات إدارياً ومادياً لمواجهة المخالفات المُرتَكبة من السوريين الموجودين بطريقة غير شرعيّة في نطاقها البلدي. وهذا الاقتراح الأخير مقدّم بالتعاون مع كتل «التنمية والتحرير» و»الاعتدال الوطني» و»التكتل الوطني المستقلّ» وبتوقيعها».
ووجّه النائب السابق أمل أبو زيد كتاباً مفتوحاً الى «مؤتمر النازحين السوريين» في بروكسل، تناول فيه وضع لبنان ومعضلة النزوح السوري والمخاطر والحلول. وأكد أبو زيد، في كتابه، أن «لبنان ليس مثل أي دولة من دول الجوار السوري ولا يشبه أي دولة في المنطقة، إن لجهة تركيبته الطائفية السياسية القائمة على توازنات دقيقة أو لضيق مساحته وصغر حجمه وضآلة موارده وضعف إمكاناته».
وأوضح أن «حل أزمة النزوح في لبنان لا يمكن أن ينتظر عودة علاقات سورية مع المجتمع الدولي، ولا رفع العقوبات على أنواعها ولا إعادة الإعمار، والأمر الأول الذي تجب المبادرة إليه هو فك الارتباط والفصل بين الأزمة السورية الشاملة وأزمة النازحين السوريين في لبنان».
على صعيد آخر، نفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي خبر وقف الحملة في الضاحية جملة وتفصيلاً، وأكدت في بيان أن قطعاتها تستقبل جميع المواطنين، ويهمها أن توضح أن الحملة الأمنية التي باشرت قوى الأمن الداخلي بتطبيقها بشكلها الحالي، كان من المقرّر أن تنتهي بتاريخ الغد 23-5-2024 (أمس)، إلا أنها بعد أن أثبتت فعاليتها ولا سيما انخفاض نسبة الجرائم، سيتم تمديدها لعدة أيام أخرى في بيروت الكبرى بما فيها منطقة الضاحية. وأوضح البيان أن قوى الأمن ستعمد في ما بعد إلى إجراء حملات مختلفة بصورة متقطعة وفُجائية – بخلاف هذه الخطة التي أُعلن عنها مسبقًا -، وذلك بغية ملاحقة مرتكبي الجرائم والمطلوبين للقضاء، وضبط المخالفات الشائعة.

***************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

الزيارة السادسة للودريان: حقل ألغام رئاسي- ميداني

أحاط الغموض بالاحتمالات التي ستترتب على إعادة الزخم الى التحرك الفرنسي في شأن ازمة الفراغ الرئاسي خصوصاً أن المعطيات التي توافرت عن خلفية الزيارة السادسة التي سيقوم بها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف #لودريان لبيروت الثلاثاء المقبل بينت تداخلا لا شك فيه بين الجهود الفرنسية في ملف الرئاسة والورقة الفرنسية المتصلة بالوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.

 

هذا الترابط كما عدم نضج أي اتجاه للملف الرئاسي عقب بيان سفراء المجموعة الخمسة الذين سيلتقيهم لودريان كما سيلتقي رئيسي مجلس النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية، يضعان مهمته في مهب اختبار مجهول – معلوم لجهة “مغامرة” باريس تكراراً في متاهات الاستحقاق الرئاسي فيما يمعن فريق لبناني معروف بالمضي نحو تعطيل كل الجهود الديبلوماسية.

 

وفي هذا السياق افادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الثلاثاء المقبل تأتي بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث تناول موضوع #الملف الرئاسي اللبناني معه.


 

وتعول باريس على انخراط اكبر للمملكة العربية #السعودية في الملف الرئاسي اللبناني علماً أن ماكرون يتولى شخصياً التنسيق مع ولي العهد من اجل ذلك. فالجانب الفرنسي مدرك لوزن المملكة في المنطقة ويتمنى ألا يُترك لبنان للهيمنة الإيرانية إذ أن فرنسا تعتبر أن السعودية حليفة استراتيجية لها وتتمنى العمل مع هذا الحليف لدفع انتخاب رئيس والتأثير على اصدقائها في لبنان لكي يتم هذا الانتخاب بأقرب وقت.

 

وتأتي زيارة لودريان الى لبنان أيضا قبل وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى فرنسا في 6 حزيران المقبل حيث اكد الرئيس ماكرون امام ضيوف لبنانيين وفرنسيين أنه سيتناول موضوع لبنان في مقدم المواضيع مع ضيفه الأميركي من ناحية منع تصعيد الحرب الإسرائيلية على لبنان وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وبالنسبة للورقة الفرنسية لمنع تصعيد الحرب الإسرائيلية على لبنان ترى باريس أن ربط “الحزب” انتهاء حرب غزة بقبول وقف اطلاق النار والورقة الفرنسية هو بمثابة رفض للاقتراح الفرنسي بعدم التصعيد وأنه يضع لبنان في خطر وأن من مسؤولية رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب أن يضغطا من اجل اقناع الحزب بتنفيذ القرار 1701 الذي لا تلتزمه لا إسرائيل ولا “الحزب”. فعلى “الحزب” أن يسحب سلاحه الثقيل لمسافة عشرة كيلومترات من الخط الأزرق على أن تتوقف إسرائيل في المقابل عن قصفها العنيف على الجنوب اللبناني خصوصاً وأن هنالك حوالى مئة الف نازح من كلا الجهتين الإسرائيلية واللبنانية بسبب هذا القصف.

 

ثم انه حسب الورقة يجب إعادة تشكيل آلية اليونيفيل الثلاثية بين القوات الإسرائيلية والجيش اللبناني لضمان نوع من مراقبة وقف اطلاق النار ثم التوصل الى استكمال تنفيذ الـ1701 بوقف الطيران الإسرائيلي من الدخول الى الأجواء اللبنانية ونشر الجيش اللبناني على الحدود في الجنوب. وحتى الآن القصف مستمر بين “الحزب” وإسرائيل ولم توافق الحكومة اللبنانية ولا الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ القرار 1701، وسلم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجواب على الورقة الفرنسية الى رئيس المجلس نبيه بري الذي لدى اتصال الرئيس الفرنسي به لحضّه على قبول هذه الورقة لمنع التصعيد قال إنه ينقص الورقة الفرنسية التحدث عن انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا في ما اعتبرته باريس “ديبلوماسية التعجيز” خصوصاً وأن قضية مزارع شبعا لم يطرحها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.

 

وترى باريس ان العائق الأساسي هو رفض “الحزب” اي التزام بتنفيذ هذا القرار قبل توقف حرب غزة، وتحذر باريس السلطات اللبنانية من أنه لا يجب ربط مصير لبنان بصراع ليس صراعاً لبنانياً، فباريس مدركة أن إسرائيل قلقة جداً إزاء ما يحدث في شمال بلدها وانه لا يمكنها البقاء من دون القيام باي خطوة. وباريس مدركة قلق الإسرائيليين مما يحدث في الشمال من نزوح ولن تبقى مكتوفة وتطالب الإسرائيليين بعدم التصعيد في لبنان كي لا يفتحوا جبهة ثانية او ثالثة. وترى باريس انه من مسؤولية رئيسي الحكومة والبرلمان تطبيق القرار 1701 ومنع التصعيد.

 

#جنبلاط وقطر

وفي سياق ديبلوماسي متصل بآفاق التحركات الرئاسية توج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط زيارته للدوحة بلقاء أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يرافقه رئيس “اللقاء الديموقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ونورا جنبلاط وعضو” اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن، في حضور سفيرة لبنان في دولة قطر فرح بري. وأفادت المعلومات انه “جرى البحث في أوضاع المنطقة، كما جرى عرض الوضع على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة والأوضاع المتفاقمة في الضفة الغربية والإعتداءات الاسرائيلية على الجنوب بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية والأزمة التي يمر بها لبنان. وأثنى جنبلاط على الجهود والدور الذي تقوم به دولة قطر من خلال المبادرات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية”.

 

تهديدات #نتنياهو

أما على مسرح المواجهات الميدانية في الجنوب، فسُجل أمس احتدام واسع فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مقر القيادة الشمالية بقوله، “مصممون على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال”. وأضاف، “لدينا خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة”. وقتل عنصر في “الحزب” في وقت مبكر صباحاً بعدما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارته على طريق كفردجال -النبطية، كما اصيب 3 تلامذة كانوا لحظة الغارة داخل “فان” مدرسي متوجهين الى مدرستهم. ولاحقاً، نعى “الحزب” “محمد علي ناصر فران من بلدة النبطية وأعلن الجيش الإسرائيلي “اننا استهدفنا محمد علي ناصر فران المسؤول عن صناعة وسائل قتالية تابعة لـ”الحزب” في جنوب لبنان”.

 

واعلن الحزب انه في إطار الرد على هذا الإغتيال في كفردجّال قصف مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. كما أعلن انه “رداً على ‏الاغتيال في كفردجال وإصابة الأطفال وترويعهم”،‎ ‎قصف مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة. وعلى الحدود تعرضت أطراف بلدة عيترون لقصف مدفعي متقطع وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 30 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى. وأغارت مسيّرة بصاروخ على بستان زراعي في منطقة حامول عند اطراف بلدة الناقورة. ونفذ الطيران الحربي غارات وهمية في اجواء قرى وبلدات قضاء صور مطلقاً جدار الصوت وعلى دفعتين.

*******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

نتنياهو يعلن “خططاً مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة” في الجنوب

ميليشيات المحور من طهران إلى بيروت: مقاومة على كل الجبهات حتى النصر

 

لم تهدأ الغارات الإسرائيلية على الجنوب طوال أمس، وكادت إحداها تؤدي الى مجزرة في حق تلامذة يستقلون حافلة مدرسية في منطقة النبطية خلال استهداف إسرائيل عنصراً في»الحزب»، الذي شنّ سلسلة هجمات صاروخية على شمال إسرائيل.

 

ووسط الكرّ والفر الذي لم يتوقف منذ 8 تشرين الأول الماضي، أطلّ أمس من طهران موقف أكد على استمرار المواجهات في الجنوب وسائر الجبهات المنضوية في تحالف مع ايران. ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية «اجتمعت فصائل المقاومة مع القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي وقائد قوة القدس اسماعيل قاآني في العاصمة طهران على هامش مراسم تشييع آية الله رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما».

 

وجرى خلال الاجتماع «البحث في آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية «طوفان الأقصى» ودور جبهة المقاومة، وأكد المشاركون على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة مع مشاركة كل الفصائل وجبهات المقاومة»، كما جاء في بيان الوكالة الايرانية.

 

وفي المقابل، أفادت «القناة « 13 العبرية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار أمس القيادة الشمالية، واستمع الى «مراجعة عملياتية من قائد قوات الدفاع الشعبي من أجل السلام العقيد أوري غوردين، حول النشاط الهجومي والدفاعي المكثف في القطاع، وتحدث مع القائد العام وقادة الفرق حول خطط العمليات التفصيلية في المنطقة».

 

وقال نتنياهو: «نحن نعمل باستمرار على الجبهة الشمالية. لقد قضينا حتى الآن على المئات من نشطاء «الحزب»، وما زالت اليد مثنية- حتى اليوم- تلقيت لمحة عامة من قائد القيادة الشمالية، وتحدثت أيضاً مع قادة الفرق. لدينا خطط مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة، لكنني لا أشارك العدو هذه الخطط التي تهدف إلى أمرين: إعادة الأمن إلى الشمال، وإعادة السكان بأمان إلى منازلهم. نحن مصممون على تحقيق كلا الأمرين معاً».

 

بدوره، قال الوزير بني غانتس في مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء أمس من الجبهة الشمالية، إنّ «الجيش الإسرائيلي يتصرف بقوة ويحقق إنجازات في ساحة المعركة تلحق ضرراً شديداً بـ»الحزب»، لكن التحدي الذي يواجهنا كدولة هو أن ندرك مسؤوليتنا الأمنية والأخلاقية والاجتماعية». ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر «في أقرب وقت ممكن»، قائلاً إنه «سيقدم شخصياً اقتراحاً لتشكيلها».

 

ودعا غانتس رئيس الوزراء إلى «طرح خطة تعزيز الشمال للموافقة عليها اليوم، وليس تأجيلها ليوم آخر. وفي الوقت نفسه، الاستعداد من اليوم حتى نعيد السكان إلى منازلهم بأمان بحلول الأول من أيلول، بالقوة أو بالترتيب، يجب ألا نسمح بعام ضائع آخر في الشمال».

 

ورأت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ «أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية يتمثل بالطائرات المسيّرة الصغيرة الحجم التي تحلّق على ارتفاع منخفض، ويصعب اعتراضها».

وقالت الصحيفة إنّ «حرباً واسعة ضد «الحزب»، أمر لا مفر منه، وستحدث في المستقبل القريب».

****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

لودريان يستطلع فكرة حوار باريسي والمؤشرات لا تعكس حماسة

ينتظر أن يتحرّك الملف الرئاسي مجدداً بشيء من الزخم الاسبوع المقبل، مع زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت، في وقت قال قطب نيابي لـ»الجمهورية» ان الرجل قد يطرح مع مَن سيلتقيهم فكرة عقد مؤتمر حوار لبناني ـ لبناني في باريس للبحث في حل للأزمة اللبنانية مُنطَلقه الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، لكنّ المؤشرات الاولية تدلّ الى وجود عدم حماسة لهذه الفكرة لدى معظم الافرقاء السياسيين اللبنانيين.

علمت «الجمهورية» انّ زيارة لودريان ستكون قصيرة او خاطفة تستمر 24 ساعة، وتبدأ بعد ظهر الثلاثاء وتنتهي بعد ظهر الاربعاء المقبلين.

واوضحت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ الهدف منها هو تأكيد دعم مساعي اللجنة الخماسية العربي ـ الدولية وتكتل «الاعتدال الوطني» لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.

 

وقالت هذه المصادر «انّ المرحلة المقبلة التي ستَلي زيارة لودريان ستركّز على مواصفات الرئيس وبرنامجه لتحقيق اكبر مقدار من التوافق حول هاتين المسألتين، ليُصار بعدها الى توافق القوى السياسية على اسم مرشح او اكثر تنطبق عليه او عليهم المعايير التي يتم الاتفاق عليها وحيث لن تتدخل فرنسا او دول اللجنة الخماسية في تسمية المرشحين بل تتركها للبنانيين، واذا تم الاتفاق تُعقد الجلسات الانتخابية وفق ما يتفقون عليه ايضاً».

 

واضافت المصادر «انّ لودريان سيلتقي خلال الزيارة بشكل أساسي كلّاً من رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون و«التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» وتكتل «الاعتدال الوطني» (الذي سيلتقيه على مائدة غداء في قصر الصنوبر في اليوم الأول لوصوله الى بيروت)، إضافة الى أنه سيلتقي «الحزب»، وربما حزب الكتائب، واذا سمح وقته قد يلتقي مجموعة من نواب التغيير والمستقلين وممثلين لكتل نيابية اخرى.

ولم يتقرر بعد ان كان لودريان سيوسّع جولته لتشمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ولفتت المصادر الى انّ زيارة لودريان للبنان تسبق لقاء القمة الفرنسية ـ الاميركية بين الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن في باريس في 6 حزيران المقبل، وذلك على هامش الاحتفالات السنوية بذكرى إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944.

 

وسيكون الملف اللبناني مدار بحث بين الرئيسين بناءً على تقرير سيرفعه لودريان الى ماكرون بعد زيارة بيروت.

 

ولفتت المصادر إلى ان لودريان سيَستمزِج القيادات اللبنانية رأيها في الجديد الذي جمعه من خلال زيارته التي تعددت في اتجاه كلّ من واشنطن والرياض والقاهرة والدوحة التي أجراها في الفترة الأخيرة، والتقى خلالها المسؤولين الكبار، لا سيما منهم المعنيين بعمل اللجنة الخماسية العربية والدولية.

 

وفي المعلومات التي ترددت في الأوساط السياسية انّ لودريان ينطلق من مجموعة من الأفكار والمقترحات الجديدة بعدما سقطت أهمية الاقتراحات الفرنسية السابقة، وهو مكلّف وضع تقرير موثّق تمهيداً لاستحضاره على طاولة القمة الفرنسية – الاميركية المقررة مبدئياً في السادس من حزيران المقبل، والتي ستجمع الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن على هامش الاحتفالات الدولية المقررة في منطقة النورماندي في الشمال الفرنسي لإحياء الذكرى السنوية الخاصة بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

 

جلسة وزارية

وأعلنت الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في صدد الدعوة الى جلسة للمجلس تُعقد الثلاثاء او الخميس المقبلين للبحث في البنود المدرجة على جدول أعمالها.

وتحضيراً للجلسة، قالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ رئيس الحكومة ينتظر تَوافر نصابها القانوني، وسيحدّد موعدها في ضوء عودة بعض الوزراء الموجودين في الخارج ومنهم وزير العمل مصطفى بيرم الموجود في قطر مطلع الأسبوع المقبل ووزير الزراعة عباس الحاج حسن الموجود في القاهرة، للبحث في بعض الملفات الزراعية مع نظيره المصري فضلاً عن عقد لقاءات تتناول الاتفاقيات الخاصة بالروزنامة الزراعية وتبادل المنتجات استيراداً وتصديراً.

 

وقد عمّمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول أعمال الجلسة ويضم 35 بنداً، يتقدمها ملف النازحين السوريين ومصير التوصية التي اصدرها مجلس النواب ومهمات اللجنة الوزارية التي ستكلّف متابعة هذا الملف مع المسؤولين السوريين.

 

كما يتضمن جدول الاعمال قضايا أخرى أبرزها طلب وزارة المال تعديل بعض البنود الخاصة بقانون مكافحة تبييض الأموال، وطلب وزارة الدفاع الموافقة على الاستراتيجية البحرية المتكاملة للبنان ومسودة الدراسة التقييمية، الى مجموعة من البنود الخاصة بملفات مختلفة مالية وإدارية وأخرى متصلة بطلبات عدة لمؤسسات دولية وأممية وأمنية وقضايا تتصل باتفاقيات التعاون مع بعض الدول في قضايا بيئية ومالية وخدماتية وهِبات مختلفة وتعديلات مقترحة على بعض القوانين وأمور تعني المؤسسات الامنية.

 

وعلى جدول الأعمال ايضاً طلب صرف المبالغ المتبقية لإصلاح طريق شكا الدولية من حسابات وزارة المال بدلاً من وحدات السحب الخاصة من مصرف لبنان، وطلب من مجلس الجنوب صرف مبلغ 93 مليار و600 مليون ليرة تعويضات لذوي الشهداء في الجنوب الذين سقطوا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي، وطلب وزارة الاتصالات تأمين نقل اعتمادات مالية الى حساباتها بقيمة 7943 ملياراً و600 مليون ليرة وتقرير مؤسسة «اليسار» عن الابنية المتصدعة الواقعة ضمن نطاق عمل المؤسسة، وطلب نقل اعتمادات الى وزارات عدة لتأمين رواتب متعاقدين معها ومخصصات مالية لنفقات مختلفة.

 

اضافة الى بنود اقتصادية ومالية وادارية وغذائية، منها تصدير الكمية المتبقية من القمح المستورد السنة الماضية الى الخارج نتيجة عدم وجود أمكنة صالحة لتخزينه.

 

الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية حالت العناية الالهية دون وقوع مجزرة اسرائيلية في حق أطفال في «فان» مدرسي، خلال غارة شنّتها طائرة مسيّرة أوقعت قتيلاً وأصابت 3 طلاب بجروح كانوا متوجّهين الى مدرستهم.

وفي التفاصيل، انّ طائرة مسيّرة أغارت عند السابعة والنصف صباحاً، بصاروخ موجّه على سيارة على طريق كفردجال ـ النبطية قرب محطة توتال، قبالة «مجمع مدرار الخيري»، ما أدى الى مقتل سائقها محمد علي ناصر فران من النبطية وقد نعته «المقاومة الاسلامية» شهيداً.

 

فيما زعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي انّ فران هو «المسؤول عن صناعة وسائل قتالية تابعة لـ«الحزب» في جنوب لبنان».

 

وقال: «يشكّل تحييده جزءًا من نشاط جيش الدفاع وأجهزة الأمن الرامي لضرب قدرات منظمة «الحزب» الإرهابية على التعاظم من خلال الأسلحة والوسائل القتالية المصممة لاستهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية». وأرفقَ أدرعي منشوره بفيديو يوثّق لحظة الاستهداف.

 

الى ذلك، أغارت مسيّرة على بستان زراعي في منطقة حامول عند اطراف بلدة الناقورة.

 

فيما اغار الطيران الحربي على اطراف بلدة الطيري، وتعرضت أطراف بلدتَي عيترون وبني حيان واطراف حولا لقصف مدفعي متقطع مصدره المرابض داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ثم اغار الطيران الحربي على المنصوري وعيتا الشعب والعديسة.

 

واعلنت «المقاومة الاسلامية» انه، وفي إطار الرد على الإغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال، قصف مجاهدوها مقر قيادة الفرقة ٩١ المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا». كذلك قصفوا مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا و«فلق».

 

وأعلنت المقاومة ايضاً انه «بعد رصد ‏‏ومتابعة لقوات العدو في حرش شتولا ورصد دبابة ميركافا تقوم بالاعتداء على أهلنا وقرانا الآمنة، ‏‏كَمنَ لها عناصر الحزب واستهدفوها عند الساعة 16:55 من بعد ظهر الخميس ‏خلال تحركها بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة حيث تم تدميرها وإيقاع ‏‏طاقمها بين قتيل وجريح».

 

وأعلنت المقاومة ايصا انها إستهدفت التجهيزات التجسسية في موقعي المطلة والراهب. في هذه الاثناء اعلن الجيش الإسرائيلي ان «قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 30 صاروخاً أطلقت من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى». لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية اكدت اندلاع عدة حرائق جرّاء سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى.

 

وبعد الظهر اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ عدة في منطقة كريات شمونه، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عنها. وتحدثت القناة 12 العبرية عن انفجار طائرتين مسيرتين وتضرر منزل نتيجة سقوط إحداها في المستعمرة، فضلاً عن سقوط صواريخ عدة في منطقة بيت هيلل في الجليل الأعلى، فيما اطلقت المقاومة صواريخ مضادة للدروع في اتجاه «شتولا» في الجليل الغربي..‏. وسمع بعد الظهر دوي انفجار قوي في منطقة الجليل الأسفل.

وبعد ظهر امس استهدفت طائرة مسيرة دراجة نارية عند مدخل بلدة المنصوري قرب صور، ونجا راكباها لسقوط الصاروخ على القوس الإسمنتي، فيما أغار الطيران الحربي على منطقة بين العديسة وكفركلا وعلى عيتا الشعب.

ورداً على اغتيال المقاوم فران في كفردجال وإصابة الأطفال وترويعهم، أعلنت «المقاومة ‏الإسلامية» انها شَنّت عصر أمس «هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة، حيث استهدفت مكاتب ضباطها ومبنى سرية الاتصالات فيها وأصابت ‏أهدافها بدقة».‏

واعلنت القناة 12 العبرية انفجار طائرتين مسيّرتين في منطقة كريات شمونة، وانّ أضراراً لحقت في مبنى نتيجة انفجار مسيّرة فيه. وقصف المقاومون مساء ثكنة «‏زبدين» في مزارع شبعا وأصابوها مباشرة.‏

 

نتيناهو

في هذه الاثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مقر القيادة الشمالية أمس: «مُصمّمون على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال». واضاف: «لدينا خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة. ونحن نعمل كل الوقت على الحدود الشمالية، وحتى الآن قتلنا مئات العناصر في الحزب».

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «الحزب»

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن لدى إسرائيل «خططاً مفصلة ومهمة، وحتى مفاجئة» للتعامل مع «الحزب» اللبناني.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو قوله: «لكنني لا أشارك المعلومات حول هذه الخطط مع العدو»، مضيفاً أن الخطط لها هدفان هما استعادة الأمن في الشمال، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.

وقال نتنياهو، بعد الزيارة التي حضرها أيضاً قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق 91 و36 و146: «نحن مصممون على تحقيق الهدفين معاً»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتفجّر قصف متبادل شِبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«الحزب» وفصائل فلسطينية مسلّحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء


سباق الرئاسة والتهدئة: ماكرون وبن سلمان لإنهاء أزمة الجمهورية

النازحون أمام مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.. ونتنياهو وبيني غانتس للحسم قبل أيلول

 

تنشَّطت الاتصالات واللقاءات، لإحداث خرق من أي نوع في الجدار الرئاسي المسدود، مع اشتداد التأزم المحيط بملف الحرب في غزة، وارتداداته في البلدان المشاركة كجبهات مساندة، ومنها لبنان، وسط قرار واضح بعدم ترك حركة «ح» والفصائل الفلسطينية المقاتلة في الميدان وحيدة، مع انفضاح الخلافات داخل كيان دولة الاحتلال، والتراشق بالتهم والهروب الى الأمام، مثل الزيارة البائسة التي قام بها الى مستعمرات الحدود مع لبنان رئيس كابينت الحرب بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع ما كشفته حركة «ح» عن ان ضابطاً كبيراً من بين الأسرى لديها، بعد عملية طوفان الأقصى في 7 ت1 الماضي.

وحسب مصدر مطلع، فإن سباقاً دخله لبنان بين التسوية الرئاسية ومسألة استمرار الهدوء في الجنوب، في ضوء التمسك الأميركي- الأوروبي – العربي بالاستقرار في لبنان.

وأعربت مصادر سياسية عبر “اللواء” عن اعتقادها أن عودة الوزير جان ايف لودريان إلى بيروت لن تنفصل في مضمونها عما تسعى إليه اللجنة الخماسية بشأن التشاور أو الحوار، وإيفاد لودريان يعطي انطباعا بضرورة حض الأفرقاء على التفاهم على الحوار أو التشاور مع الالتزام بمهلة لذلك.

ورأت هذه المصادر أن مصير هذا المسعى يتبلور مع جولة لودريان واللجنة الخماسية.

إلى ذلك أفيد عن تحضير الوفد الرسمي إلى بروكسل كل اللوازم في ملف النزوح السوري مدعوما بالإجماع اللبناني والترتيبات بالنسبة إلى معالجة العودة، معلنة أن توصيات نيابية  حملت الى الوفد اللبناني إلى المؤتمر بشأن ترحيل النازحين  السوريين  إلى مناطق آمنة والى مطالبة الحكومة المنظمات الدولية تقديم المساعدة للنازحين في بلدهم سوريا.

ماكرون وبن سلمان

رئاسياً، وقبل وصول موفده الى بيروت، جان – ايف لودريان، مطلع الاسبوع المقبل، اجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، من زاوية العمل المشترك من أجل «خروج لبنان من أزمته، وانتخاب رئيس للجمهورية، ليعيد تفعيل عمل المؤسسات» حسب ما عمّم بعد الاتصال.

وفي الدوحة، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر اللوسيل النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور نجله النائب تيمور جنبلاط، وأمين سر تكتل اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، وسفيرة لبنان في قطر فرح بري.

وتطرق الحديث الى الوضع على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة والأوضاع المتفاقمة في الضفة الغربية والإعتداءات الاسرائيلية على الجنوب بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية والأزمة التي يمر بها لبنان، وأثنى جنبلاط على الجهود والدور اللذين تقوم بهما دولة قطر من خلال المبادرات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمَّن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.

كما كان الاجتماع «جولة أفق حول الملف الداخلي اللبناني ودور قطر الفعَّال ضمن اللجنة الخماسية، ومن زاوية طبيعة لبنان وتوازناته ورفض الغلبة والتوافق، عبر التواصل والحوار لمواجهة المرحلة المقبلة، بعيداً عن الاسماء.

وفي المعلومات ان ما خلصت اليه المساعي، ان لا دعوة الى مؤتمر الدوحة على غرار ما حصل عام 2008، ولا تفاهم بعد على اي تسوية، ولا فيتو مطروح على اي مرشح، بما في ذلك مرشح «الثنائي» سليمان فرنجية، الذي ستكون له مواقف مع بداية الاسبوع.

مخزومي: واشنطن مع أمن لبنان

وكشف النائب فؤاد مخزومي ان هناك محاولة اميركية للحفاظ على امن لبنان وإبعاده عن الحرب، ونحن كمسؤولين يفترض ان نقوم بما يلتزم لحماية بلدنا.

وحدد مخزومي مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية بأنه يكون جامعاً، وليس طرفاً.

وفي حوار تلفزيوني (L.B.C.I) ليل امس ان هناك نصيحة أميركية بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل الصيف، وبيان اللجنة الخماسية يجب البناء عليه، ويؤكدون كما السعودية انها لا تتدخل بالتسمية ولا بإملاءات سياسية، وليس هناك من فيتو على احد، بل هذه مشاورات يجب ان تحصل بين القوى اللبنانية.

واشار عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجعان عطية الى جولة مشاورات جديد مع الكتل، في ضوء جدية اللجنة الخماسية، وسط مخاوف من اعتداء على الجنوب، كما ألمح بنيامين نتنياهو.

جلسة لمجلس الوزراء

حكومياً، وجَّهت رئاسة مجلس الوزراء كتاباً امس الى الوزراء تعلمهم بأن الرئيس نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث بمواضيع ضرورية، وعددها 35 بنداً، ابرزها متابعة البحث بموضوع النازحين ومعالجة طلبات الوزارات، لا سيما المالية وإعطاء سلفة لصالح وزارة الشؤون الاجتماعية.

وطلب وزارة الداخلية الموافقة على مرسوم ابقاء الضباط والرتباء في الخدمة، وفق للمادة 81 من القانون رقم 17 تاريخ 8/9/1990.

وتوقع مصدر مطلع ان تعقد الجلسة الاسبوع المقبل، قبل نهاية الشهر الجاري.

نيابياً، وجَّه «تكتل لبنان القوي» كتاباً الى الرئيس نبيه بري، طالباً الدعوة الى عقد جلسة تشريعية مخصصة لاقرار اقتراحات القوانين التي تقدم بها، وعددها ستة، وتتعلق بالنزوح السوري، ومن بينها اقتراح تمكين البلديات ادارياً ومادياً بمواجهة المخالفات المرتكبة من السوريين الموجودين بطريقة غير شرعية في النطاق البلدي، وهو مقدم بالتعاون مع كتلة «التنمية والتحرير» والاعتدال الوطني، والتكتل الوطني المستقل.

نتنياهو يتوعد من الحدود

جنوباً، وفي موقف يتكرر على لسان المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، اعلن رئيس حكومة الحرب في اسرائيل بنيامين نتنياهو من الحدود الشمالية مع جنوب لبنان، في ما يشبه التهديد، لدينا خطط مهمة وحتى مفاجئة ومصمِّمون على اعادة الامن والسكان الى الشمال.

وخلال زيارة نتنياهو، كشف الاعلام الاسرائيلي ان سلسلة انذارات دوت في الشمال خشية تسلل مسيَّرات من لبنان، ولفتت المعلومات عن اختراق مسيَّرتين المنطقة، خلال وجود نتنياهو وانفجرت في كريات شمونة.

ومن الجهة الجنوبية، هدد الوزير في مجلس الحرب (الكابينت) بيني غانتس من الجهة الشمالية الحزب، قائلاً: استعدوا من الآن فصاعداً لاعادة سكان الشمال الى منازلهم، آمنين بحلول الاول من ايلول بالقوة او بالترتيب.

وعصر اليوم، يتحدث السيد نصر الله لتأبين الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان، ومن الممكن ان يتطرق الى الوضع جنوباً من ضمن الوضع الاقليمي، والدعم الذي قدمته ايران لأطراف المقاومة.

ودعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون الى الخروج من الحسابات الضيقة.

وجاء في أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير الـ24:«يتعرض لبنان لاعتداءات وانتهاكات يومية من جانب العدو الإسرائيلي الذي يشن منذ نحو سبعة أشهُر حرب إبادة على الشعب الفلسطيني. وإذا كانت الاعتداءات الراهنة تتجاوز سابقاتها لناحية حجم الدمار والخسائر، فإنها تأتي في سياق طويل من الأعمال العدائية التي ارتكبها العدو ضد وطننا على مدى العقود الماضية.

يرتبط هذا العيد بمحطة تاريخية كبيرة متمثلة بتحرير القسم الأكبر من أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة أطماعه في أرضنا ومواردنا، ويذكّرنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحفاظ على إنجاز التحرير يتم من خلال الوحدة الوطنية والعمل بما تقتضيه مصلحة الوطن».

الوضع الميداني

ميدانياً، بدأ صباح امس باستفاقة على جريمة بشعة، استهدفت الاستاذ في ثانوية حسن كامل الصباح محمد فران بمسيرة  ادت الى استشهاده، مع اصابة حافلة كانت تقل تلامذة المدارس، مما ادى الى اصابة بعضهم بجروح.

ولم يتأخر رد الحزب، فقصفت المقاومة الاسلامية مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في قاعدة ايليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وليلاً، استهدف الطيران المعادي أطراف بلدة الجبين بقصف مدفعي، كما قصفت مسيرة معادية مدخل المنصوري، وهي تطارد دراجة نارية.

كما استهدف الحزب مساء امس مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة.

واستهدف الحزب مساء امس ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية، محققا اصابات مباشرة.

*************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

اسرائيل تتخبط جنوبا… نتانياهو يهدد «بمفاجآت» ونصرالله يرد اليوم

 لودريان الى بيروت دون خطة وهوكشتاين يراهن على هدنة غزة! – ابراهيم ناصرالدين

 

عشية احياء ذكرى التحرير في 25  ايار عام 2000 والكلمة المرتقبة للسيد نصرالله بالمناسبة اليوم الجمعة حيث سيضع الكثير من «النقاط على حروف» ما حققته جبهة المساندة في الجنوب، ومستقبل المواجهة المفتوحة مع جيش الاحتلال، فضلا عن التطورات والانعكاسات المفترضة على الساحة السياسية الداخلية «المكربجة» حتى الان والى امد غير معلوم، بقي الميدان جنوبا ساحة لتبادل «الرسائل» النارية حيث يتكشف العجز الاسرائيلي في المواجهة ليس فقط في انعدام القدرة على استعادة الردع المفقود، او غياب الوسائل القتالية الفاعلة في مواجهة اسلحة “الحزب” النوعية، وانما في غياب الاستراتيجية الاسرائيلية حيال كيفية التعامل مع هذه الجبهة باعتراف رئيس مجلس الامن القومي تساحي هانغبي.

تهديدات ومخاوف؟!

 

وفيما عقدت قيادات محور المقاومة اجتماعا بالغ الدلالة في طهران مع قيادات الحرس الثوري الايراني على هامش تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي ورفاقه، حيث نوقشت استراتيجية الدفاع عن غزة، لن تغير تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من مقر القيادة الشمالية امس، الواقع المرير الذي يواجهه جيشه، واعلانه عن التصميم على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال من خلال خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة، اثار سخرية الكثير من المعلقين الاسرائيليين الذين وصفوا كلامه «بالثرثرة» الفارغة، فيما حذرت مصادر دبلوماسية اوروبية من مغبة اقدام نتنياهو على مغامرة غير محسوبة بعدما اصبح محاصرا داخليا وخارجيا، مرجحة ارتفاع في نسق التصعيد دون الوصول الى حرب شاملة؟!.

جهوزية تامة

 

في المقابل تحدثت مصادر مقربة من المقاومة عن جهوزية تامة لمواجهة اي تصعيد اسرائيلي مهما بلغت سقوفه، الا انها لم تر في كلام نتانياهو جديدا، وهو نسخة منقحة عن تهويل فارغ قيل كثيرا على لسان وزير حربه يوآف غالانت، والرد سيكون واضحا وحاسما خلال كلمة السيد نصرالله وكذلك الميدان.

حركة دون بركة

 

في هذا الوقت، لا يمكن التعويل على الحركة الدبلوماسية في الداخل ، خصوصا ان ما وصل من معلومات الى بيروت بعد حضور الملف اللبناني خلال اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، لم يكن مشجعا، في ظل اقتصار الافكار المتداولة على العموميات دون الوصول الى ترجمة عملية لها، خصوصا ان الفرنسيين لم ينجحوا حتى الان بالحصول على موقف سعودي متقدم ينعكس على موقف القوى السياسية التي تدور في فلكهم وتعطل فكرة الحوار كمدخل للبدء بفكفكة الالغام الرئاسية.

ماذا يحمل لودريان؟

 

ولهذا لا يمكن الرهان كثيرا بحسب اوساط سياسية بارزة على اللقاءات بين وزير خارجية فرنسا السابق المكلف ملف لبنان جان ايف لو دريان في واشنطن مع المستشار الرئاسي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكشتاين. وبانتظار عودة لودريان يوم الثلاثاء المقبل الى بيروت لاجراء جولة مباحثات مع القوى السياسية، حيث يلتقي بري الاربعاء، لا جديد يمكن التعويل عليه حيث تبقى الاولوية الاميركية ملف الجبهة الجنوبية وكل ما عداها تفاصيل، واذا لم تنجز الهدنة في غزة لن يبصر اي اتفاق النور. اما الخلاف الداخلي على آلية الحوار او التشاور فيبقى «لعبة» مكشوفة في الوقت الضائع بانتظار ان تنضج الامور.

 لا «دوحة2» ولا «خارطة طريق»

 

هذه الاجواء تدعمها اجواء الزيارة التي يقوم بها رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط الى الدوحة، ووفقا لمصادر مطلعة، تم ابلاغ جنبلاط انه لا يوجد طرح جاهز على «الطاولة»، او «خارطة طريق» رئاسية، فلا اسماء رئاسية مطروحة، ولا فيتوات على احد، والاهم انه لا نية لدى قطر لعقد مؤتمر دوحة 2، وفي الخلاصة، لا شيء يمكن التعويل عليه في المدى القريب، علما ان الدوحة باتت اقرب الى تاييد اجراء حوار او تشاور للتفاهم على الرئاسة، وهو ما يؤيده جنبلاط، وفي هذا السياق، ستستقبل قطر الاسبوع المقبل وفدا قواتيا لحث «معراب» على التجاوب مع المساعي الداخلية التي دعا اليها بري لبدء حوار حول الملف الرئاسي.!

 

وقد استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر اللوسيل امس جنبلاط يرافقه رئيس اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ونورا جنبلاط وعضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، بحضور سفيرة لبنان في دولة قطر السيدة فرح بري. وأثنى جنبلاط على الجهود والدور الذي تقوم به دولة قطر من خلال المبادرات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.

جنبلاط والغزل مع بري

 

وكان جنبلاط، اشاد خلال لقائه الجالية اللبنانية، برئيس مجلس النواب نبيه بري. في الملف الرئاسي، دعم طروحاته، رئاسيا وفي ملف جيهة الجنوب حيث نوّه بدوره ايضا، مشيرًا إلى أنّ «رؤساء أميركا وغير أميركا لا يبالون لا بفلسطين ولا بجنوب لبنان، حسابات ضيقة أميركية حول الإنتخابات المحلية، لذا علينا ان نزيد من التضامن والوحدة، ونتمنى أن تتكلل جهود بري والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالنجاح ضمن الظروف الممكنة؟!

رهانات اميركية؟!

 

وفي هذا السياق، يراهن الاميركيون مجددا على تحرك دبلوماسي جديد خلال الساعات الماضية في ملف غزة، حيث تحدثت المعلومات عن وجود قناة اتصال تعمل خلف الكواليس بين مصر وإسرائيل، لإعادة تفعيل ملف المفاوضات مع حركة ح، ومحاولة التوصل لاتفاق واضح لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، عندها سيحضر هوكشتاين الى بيروت لاعادة الاستقرار الى الحدود الجنوبية وفتح نقاش جدي لايجاد هدوء مستدام.

لماذا وافق نتانياهو؟

 

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الطلب الإسرائيلي لمصر بإعادة تحريك المفاوضات، لم يأت بسبب حرص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على إنهائه أو التوصل لاتفاق شامل في غزة، بل جاء خضوعًا للضغوطات الهائلة التي يتعرض لها من أهالي الأسرى الإسرائيليين في الداخل، وأحزاب المعارضة التي تنادي بعقد صفقة تبادل فورية مع حركة ح، وكذلك الضغوطات الدولية التي تطالب بإيقاف حرب غزة التي تزيد من عزلة اسرائيل.

محاولة «لكسب الوقت»

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «كابينت الحرب»، سيدعم مقترحا جديدا يتضمن الطرح حلا وسطا ازاء نقاط خلافية مع حركة ح، وتوقعت وسائل إعلام  اسرائيلية، أن تستجيب القاهرة لطلب اسرائيل وتبدأ خلال الساعات المقبلة استئناف اتصالاتها وتحركاتها لإعادة إحياء المفاوضات غير المباشرة، فيما رجحت مصادر اسرائيلية عبر صحيفة «هآرتس» عدم وصول التحرك الجديد لأي «نقطة تفاهم» بسبب مواقف نتنياهو المتشددة، كون المفاوضات بالنسبة له فقط محاولة لكسب الوقت وامتصاص الضغوط الداخلية والخارجية.؟!

لا اهداف استراتيجية

 

كلام نتانياهو جاء بعد ساعات على كلام رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي الذي اشار الى ان القتال على الحدود مع لبنان يجري دون تحديد هدف واضح في مجلس الحرب فيما يتعلق بالشمال، وولفت الى انه لا توجد تواريخ (لانتهاء القتال) ولا أهداف استراتيجية واضحة لدى اسرائيل. فيما دخل على الخط الوزير بني غناتس الذي قال الوزير بدوره  في مجلس الحرب الإسرائيلي، إن «الجيش الإسرائيلي يتصرف بقوة ويحقق إنجازات في ساحة المعركة تلحق ضررا شديدا ب”الحزب”، لكن التحدي الذي يواجهنا كدولة هو أن ندرك مسؤوليتنا الأمنية والأخلاقية والاجتماعية»، ودعا نتانياهو إلى طرح خطة تعزيز الشمال والاستعداد من اليوم حتى نعيد السكان إلى منازلهم بأمان بحلول الأول من ايلول، بالقوة أو بالترتيب .»

“الحزب” وقواعد «اللعبة»

 

ووفقا للاعلام الاسرائيلي فان عشرات آلاف «المُشرّدين» الإسرائيليين من الشمال، سيضطرون للبقاء فترةٍ طويلةٍ خارج ديارهم، لان حكومة بنيامين نتنياهو قررت تأجيل إعادة ترميم المُستوطنات، التي شُطِبت عن بكرة أبيها، إلى ما بعد أيلول القادم، الأمر الذي يؤكِّد أنّ “الحزب” هو من يضع قواعد اللعبة والاشتباك.

حرب لا مفر منها؟!

 

في هذا الوقت ، رأت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أن «أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية يتمثل في مسألة الطائرات المسيرة صغيرة الحجم التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويصعب اعتراضها. وقالت الصحيفة إن «حرباً واسعة ضد “الحزب”، أمر لا مفر منه، وستحدث في المستقبل القريب. ووصفت الصحيفة الزيادة الأخيرة للهجمات بأنها «ليست سوى البداية، وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي إلا أن المعركة الكبرى لا تزال أمام إسرائيل، وسيحدث ذلك في المستقبل القريب، وفي غضون سنوات قليلة، والجانبان جاهزان لها ويستعدان لهذا اليوم، بأنواع مختلفة من القدرات النارية والدفاعية».

قدرات فتاكة للمقاومة

 

من جهته اكد موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون الاسرائيلي  حصول زيادة في استخدام الطائرات بدون طيار من جانب “الحزب”، مشددًا على أنّ قدرة فتكه ارتفعت. وقال الموقع إنّه وفقًا لتحقيق نفذه مركز (علما)، المختص في أبحاث التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال، فقد وقعت خلال شهر (آذار 2024) أربع وعشرون حادثة دخول طائرات دون طيّار،وفي نيسان ارتفع العدد إلى 42 حادثة، وفي شهر أيار حوالي 20 هجوما…ونقل الموقع عن المعنيين بمعهد (علما) قولهم إنّ تزايد استخدام “الحزب” للطائرات دون طيّارٍ وكثافة هجماته يدل على صعوبة التعامل مع هذا النوع من الأسلحة.

 

من جهته، قال مدير الأبحاث في معهد (علما) طال باري إنّ “الحزب” يستغل المعركة الحالية لمعرفة قدرات الجيش الإسرائيليّ، الهجوميّة والدفاعيّة، وكذلك لمعرفة قدراته، مقارنة بقدرات الجيش الإسرائيلي.

انهيار «خطوط الدفاع»

 

في هذا الوقت، كشفت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة (كان) النقاب عن أنّ تقدير قائد اللواء 300 الذي عُقِد مؤخرًا، خلص الى خلاصة مفادها انه إذا شنّ “الحزب” هجومًا، فإنّه سينجح في اختراق جميع «خطوط الدفاع» والسيطرة على القواعد والمستوطنات، لأنه لن يكون للقوات في المنطقة القدرة على إيقاف الهجوم. وبحسب كلام قائد اللواء، ستكون هناك حاجة إلى وصول قوّة مخصصة وإنقاذ القوات حتى وصول «الجيش الكبير».

 سقوط الردع

 

وفي هذا السياق، توجّه جلعاد شارون، وهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، أرئيل شارون، في مقالة نشرها في صحيفة «يديعوت أحرونوت « الاسرائيلية إلى نتنياهو وكلّ الكابينت بالقول: أخبرونا ماذا تفعلون بشأن الشمال؟ هذه القطعة الجميلة والمهمَلة أصبحت حزامًا أمنيًا معاكسًا في إسرائيل بدلًا من لبنان.وأضاف: منذ أكثر من 7 أشهر يستهدفوننا بالنيران، وماذا تفعلون؟ إلى أين ستسير الأمور؟ ما هي خطّتكم، عدا عن بثّ مخاوف عبثية؟ ماذا يفترض بكم أن تفعلوا لآلاف اللاجئين، وأي أفق تعطونهم؟ نتنياهو ينزعج ويغضب حين يتحدّثون عن عودة سكّان الشمال إلى بيوتهم في ايلول، لماذا السرعة؟ بالنسبة إليه يمكنهم أنْ يبقوا لاجئين سنة أخرى. على مَنْ ستلقون المسؤولية عن المهانة والمذلة في الشمال؟ وعلى من ستلقون التهمة بفشلكم؟.وأكّد شارون أنّ الردع هو من الأمور الملتبسة التي يحتاج بناؤها إلى سنوات، لكن يمكن فقدانها بلحظة، وأنتم بضعفكم وحماقتكم، فقدتموه. لم يعد أحد يحسب لكم حسابًا. كلّ من هبّ ودبّ يستهدفنا بنيرانه من دون وجل، مشيرًا إلى أنّ عشرات الصواريخ والقذائف تُطلق من لبنان يوميًا وكأنّ كلّ شيء عادي.

نجاة طلاب من مجرزة؟

 

ميدانيا، نجا لبنان من هول مجزرة جديدة كادت تودي بحياة عدد من الاطفال اثر استهداف مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق كفردجال -النبطية، وأصيب 3 طلاب كانوا لحظة الغارة داخل «فان» مدرسي متوجهين الى مدرستهم. وتسببت الغارة باحتراق السيارة ، وقد نعى “الحزب” الشهيد المربي محمد علي ناصر فران «ناصر» مواليد عام ١٩٨٩ من بلدة النبطية ، وهو استاذ فيزياء في مدرسة كامل الصباح. وفي إطار الرد على الإغتيال قصف “الحزب” مقر قيادة الفرقة ٩١ المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا». كما قصف الحزب «مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأُصيبت إصابة مباشرة. كما هاجم “الحزب” موقع المرج موقعا اصابات مؤكدة. ونفذت الطائرات الاسرائيلية غارات على عيتا الشعب والطيري والعديسة، كما اغارت مسيّرة إسرائيليّة كانت تُطارد أحد الأشخاص على متن دراجة ناريّة على مدخل بلدة المنصوري. كما تعرضت أطراف بلدة عيترون قبل الظهر لقصف مدفعي متقطع مصدره المرابض الإسرائيلية المنصوبة في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. واغارت مسيرة بصاروخ على بستان زراعي في منطقة حامول عند اطراف بلدة الناقورة. و نفذ الطيران الحربي غارات وهمية في اجواء قرى وبلدات قضاء صور مطلقاً جدار الصوت وعلى دفعتين.

«تحرش» في مدرسة؟!

 

قضائيا، وفي فضيحة جديدة أوقف مدير مدرسة ايمانويل في كفرشيما، واستاذ رياضة وموظف أمن بتهمة تحرش بقاصرات باشارة من القاضية نازك الخطيب، ويجري العمل على توقيف استاذ سبق ان طرد من المدرسة لنفس الاسباب، علما ان الملف فتح بطلب من وزير التربية بعد اجراء تحقيق اداري في الوزارة اثتب بالصور والتسجيلات افعال التحرش.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

إسرائيل قلقة من قرار محكمة العدل الدولية

 

نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر ديبلوماسي رفيع، أن “محكمة العدل الدولية تستعد لإصدار أمر بوقف الحرب في قطاع غزة”.

وكانت قد طلبت دولة جنوب أفريقيا، في 16 أيار الحالي، من محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة فرض إجراءات طوارئ جديدة على إسرائيل، قائلة إن هجوم رفح “جزء من المرحلة الأخيرة لتدمير غزة كليا”.

 

كما طلبت من المحكمة إصدار أمر لإسرائيل بالسماح لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية فضلا عن الصحافيين والمحققين بالدخول إلى القطاع من دون عوائق. وأضافت أن إسرائيل تتجاهل وتنتهك حتى الآن الأوامر التي سبق أن أصدرتها المحكمة. ويأتي ذلك في إطار الدعوى المتعلّقة باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار الحرب على غزة منذ 7 تشرين الأول.

 

وكانت قد أصدرت المحكمة إجراءات تتعلّق بالطلب من إسرائيل اتخاذ التدابير لمنع الإبادة الجماعية وتسهيل دخول المساعدات للقطاع المحاصر.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram