افتتاحية صحيفة الأخبار:
كيف طوّر حزب الله تكتيكاته الأمنية والعسكرية؟
المقاومة استخدمت أقلّ من 20% مما يعرفه العدو
كان الاجتماع الأميركيّ - الإيراني غير المباشر الأخير محدّداً في 8 تشرين الأول - أكتوبر 2023 في سلطنة عمان، إلا أن تطورات اليوم السابق ألغته في الدقائق الأخيرة، قبل أن يستأنف الطرفان اجتماعاتهما الأسبوع الماضي. ورغم التزام الطرفين بإعلان عداء أحدهما للآخر، إلا أن التواصل غير المباشر والمكثّف بينهما لم ينقطع يوماً خلال أشهر الحرب الثمانية الماضية، ولا سيما بعد استهداف القنصلية الإيرانية وإعلان الإيرانيين نيتهم الرد. وفيما كانت سلطنة عمان وقطر تلعبان الدور الرئيسي في نقل الرسائل، كانت بيروت المسرح الرئيسي لنقلها. ومع الدور القيادي المتقدّم للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المحور، وعكس الحزب وعياً متقدّماً بأهمية التركيز على أولوية وقف الحرب على غزة، إذ كانت جميع الرسائل ولا تزال تركّز على هذا الهدف، لا العكس. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مُسيّرة يمنية كادت تصيب مدمّرة أميركية في البحر الأحمر قبل بضعة أيام، قبل أن تنعطف عنها، لأن الضغط لوقف الحرب شيء وتوسيعها شيء آخر. وهو ما بدأت الدبلوماسية الأميركية والأوروبية تفهمه، إذ لم يعد الدبلوماسيون الأجانب الذين يذهبون ويعودون ينقلون التهديدات.
ركّز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في اتصالاته على حصر جبهات الإسناد بالضرب ضد العدو الإسرائيلي فقط، وعدم التوسع ضد أي دولة تستضيف قواعد أميركية. وترك هذا الجهد أثره الإيجابي عند دول الخليج عموماً والإمارات العربية المتحدة خصوصاً، كون قيادتها عبّرت عن مخاوف من تعرّضها لضربات انتقامية على خلفية الحرب على غزة. لكنّ أداء الحزب الميداني في الشهرين الماضيين كان له أثره الهائل لدى القيادة الإسرائيلية أيضاً، وفق ما عبّر عنه وزير حرب العدو يؤاف غالانت أخيراً، بقوله إن الأولوية هي لإعادة المستوطنين إلى منازلهم في مستعمرات الشمال، لكنه أشار إلى أن ذلك يجب أن يحصل بموجب «اتفاق» لأن «للحرب ثمناً نفضّل تجنبه».
السياق العام له معطياته التي يمكن عرضها وفق تسلسل واضح:
أولاً، الردع هو أن يهاب خصمك الاعتداء عليك لخشيته من ردّة فعلك؛ وقد كان توازن الردع قائماً على مبدأ عدم اعتداء كل من إسرائيل والحزب على الآخر لخشية كل منهما من ردة فعل الآخر. لكن، منذ عملية «طوفان الأقصى»، قال الحزب بوضوح إنه لا يخشى ردة الفعل الإسرائيلية، فيما استجدَت إسرائيل في المقابل التدخلات الدولية مع الحزب وقال وزير دفاعها أخيراً إن للحرب ثمناً من الأفضل تجنّبه.
ثانياً، رسم الحزب نطاق المعركة حين حدّد جغرافيتها بعمق 7 كلم مع تبادل خروقات عسكرية في العمقين.
ثالثاً، مقابل تهجير العدو القرى اللبنانية المتاخمة للحدود، هجّرت المقاومة سكان المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود للمرة الأولى في تاريخ الصراع اللبناني – الإسرائيلي. ومقابل تخبط المستوطنين النازحين اجتماعياً وتربوياً وسكنياً وصخبهم الإعلامي وتحوّلهم إلى عامل ضغط كبير على الحكومة الإسرائيلية، سجّل حزب الله تقدّماً كبيراً على مستوى الإحاطة بالنازحين وتأمين البدائل اللازمة بما يحفظ كرامتهم كاملة، وطبّق بنجاح خطط الإخلاء والإيواء في هذه المواجهة، فيما تترك إسرائيل مستوطنيها دون هذه وتلك. علماً أن معظم سكان المستوطنات المتاخمة للبنان يعملون في القطاع الزراعي ومصالح تجارية محلية، ولا يملكون قدرات مالية لتحمّل تداعيات النزوح. كذلك أنجز الحزب، بعيداً عن الجعجعة الإعلامية، خطط العودة وإعادة الإعمار السريعة في اليوم التالي لوقف إطلاق النار، فيما لا يملك الإسرائيلي بعد أي تصوّر لظروف اليوم التالي.
رابعاً، رغم تفوق التكنولوجيا الإسرائيلية - الأميركية من الأقمار الاصطناعية إلى أحدث كاميرات المراقبة، مروراً بالطائرات التي لا تفارق سماء الجنوب، فقد حافظت المقاومة على قدرة العمل في قرى الحافة. كما حافظت على قدراتها الدفاعية والهجومية وتقنيات الرصد. وقد فاجأ الحزب إسرائيل في المواجهة القائمة بإضافة ميدان منافسة جديد يطلق عليه «جنرالات» الحزب وصف «السيطرة المعلوماتية». فقد نجحت المقاومة، عبر قدرات تكنولوجية لا تزال مجهولة بالكامل للإسرائيليين والأميركيين، في رصد غالبية تحركات الجيش الإسرائيلي بدقّة في منطقة النزاع، في الخيم والسهول والحقول وداخل الثكنات وفي منازل المستوطنين والسيارات المدنية، فيما يعجز الجيش الإسرائيلي رغم قدراته التكنولوجية رغم كل ما طوّره من كاميرات استشعار وغيرها، عن منع المقاومة من تنفيذ العمليات انطلاقاً من منطقة النزاع. وهو إنجاز ما كان ليحصل لولا استهداف الحزب المتواصل للأعمدة رغم «التنكيت» على مواقع التواصل الاجتماعي وتطويره وسائل رصد تتغلغل في العمق الإسرائيلي، من دون أي قدرة للإسرائيليين على كشفها أو تعطيلها.
خامساً، نقلت «يديعوت أحرونوت» عن جنرال إسرائيلي رفيع، أن حزب الله يحتاج إلى نحو نصف ساعة لاستهداف الجنود الإسرائيليين بعد تحديد أماكنهم، ولهذا ترجمة عملياتية فيها: ترصد مجموعة ميدانية هدفاً ما، تخابر آمريها الذين يبلغون القيادة العسكرية بتفاصيل الهدف. وعندها تختار غرفة العمليات الوحدة الهجومية الأقرب أو الأقدر (صواريخ، قناصة، مُسيّرات انقضاضية أو غيرها)، ويُطلب منها تنفيذ العملية. كل ذلك خلال أقل من نصف ساعة فقط. وبالتالي فإن اتصال وحدات الحزب، بعضها ببعض، وآليات اتخاذ القرار تكاد تكون من الأسرع في التشكيلات العسكرية التقليدية. ومع كل ما لذلك من أهمية عسكرية، فقد سبق لجيوش كبرى في العالم أن خسرت فرصاً انقضاضية ثمينة لأن آليات اتخاذ القرارات تطلّبت وقتاً طويلاً، علماً أن الحزب قادر مستقبلاً على ربط وحدات الرصد بوحدات هجومية معينة في حال أراد تقليص المهلة الزمنية بين الرصد والاستهداف. ويُذكر هنا أن إسقاط منطاد المراقبة التكنولوجي كان متاحاً منذ لحظة إطلاقه، لكنّ أمر إسقاطه انتظر كل هذه الأسابيع لضمان سقوطه في أرض لبنانية بحيث لا يمكن لفرق التدخل السريع الإسرائيلية الوصول إليه، بموازاة تحصين قدرته على إصابة غرفة العمليات الخاصة بالمنطاد بما يضمن عجز الإسرائيليين عن إفراغه من المعلومات المخزّنة فيه.
سادساً، في حرب تموز عام 2006، نجح الحزب مرة واحدة فقط في تبديل تكتيكاته العسكرية جنوب الليطاني، فيما قدّم جنرالات الحزب استعراضاً حقيقياً كاملاً أمام الجنرالات الإسرائيليين ونظرائهم الأميركيين والألمان والبريطانيين والفرنسيين (وحتى الروس والإيرانيين وكل من يتابع حرب الجنوب) حين بدّلوا في سبعة أشهر سبعة تكتيكات ميدانية، أو ما يصفه البعض بالاستراتيجيات العسكرية، مع كل ما يستوجبه ذلك من تغييرات لوجستية تشمل الضباط والعناصر والتكنولوجيا والأسلحة. وإذا كان الإسرائيليّ يعتقد في 7 أكتوبر أن مشكلته في الجنوب اللبناني هي انتشار قوة الرضوان جنوب الليطاني مثلاً، فقد أثبت له الحزب خلال الأشهر السبعة الماضية أن هذا مجرد تفصيل في مشهد أكثر تعقيداً بكثير. فقد نام جنرالات العدو على «قوة الرضوان» واستفاقوا على أمر ثان وثالث ورابع وخامس وسادس وسابع، حتى باتوا يقولون اليوم إن مشكلتهم مع «الرضوان» أصغر من غيرها بعدما ظنوا لسنوات أنها مشكلتهم الوحيدة جنوب الليطاني. وهو ما يفسر تراجع الكلام الإسرائيلي عن طلب سحب قوة الرضوان كشرط أساسي لأي حل مستقبلي.
سابعاً، في ردّه على دعوة وزير المال الإسرائيلي إلى احتلال لبنان، سأل وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أي قوات يمكن أن تفعل ذلك: جنود الاحتياط الذين مضى على وجودهم في الخدمة لأكثر من سبعة أشهر، أو الجنود النظاميون الذين لم يزوروا منازلهم منذ بداية الحرب؟ في وقت يعاني الجيش الإسرائيلي ما يعانيه على جبهتين أساسيتين، يعلم كل من يتابع حزب الله عن قرب، وخصوصاً أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والعالمية، أن إسرائيل تستنفر قواتها منذ أكثر من مئتي يوم دون انقطاع واحد، فيما الحزب لم يستنفر قواته في المقابل ولو ليوم واحد، وهو لا يزال يعمل وفق مبدأ «إسناد» لا «حرب»، يحرك فرقة قتالية لبضعة أسابيع ثم يريحها لتحل أخرى مكانها، ثم ثالثة ورابعة دون انقطاع. تكفي الإشارة هنا إلى ما يعرفه كثيرون بأن بعض من استشهدوا كانوا قبل ساعات قليلة في منازلهم أو مع أصدقائهم.
ثامناً، كشف العدو خلال الأسابيع الأولى للحرب، كل ما طوّره من تكنولوجيا رصد واستهداف خلال العقدين الماضيين، لكنّ الحزب ضبط نفسه ولم يكشف عن شيء مما طوّره، مبتعداً عن الشعبوية ومتطلباتها. وهو حين يقصف العدو بصاروخ بركان أو الصواريخ المزوّدة بكاميرات أو الصواريخ الانحنائية أو الدقيقة أو يسقط مُسيّرة أو يطلق أخرى، فإنه يستخدم ما تعرف إسرائيل بوجوده وما سبق له أن استعرضه خلال مناورات سابقة أمام الكاميرات. وهو حتى على هذا المستوى، لم يستخدم أكثر من عشرين في المئة مما تعرف إسرائيل بوجوده، محتفظاً لنفسه بأفضلية استخدام الأسلحة النوعية الأخرى التي لا تعرف إسرائيل بوجودها. وعلى هذا المستوى الخاص بالتوقيت والفعل وردود الفعل، يمكن القول إن حزب الله تكبّد خسائر كان في وسعه تجنبها، تماماً كما كان بإمكانه توجيه ضربات نوعية أكثر إيلاماً لإسرائيل لكن تكتيكه الأساسي كان عدم الاستدراج إلى الكشف عما لا يريد كشفه إلا وفق توقيته هو، وهي استراتيجية تثبت نجاعتها اليوم حيث يلعب الوقت لمصلحة الحزب الذي خفّض خسائره البشرية بعد إيجاد الحلول الملائمة لآلة الحرب الإسرائيلية، وطوّر وسائله الهجومية لتجاوز القبب الإسرائيلية المختلفة.
تاسعاً، في العملية الأخيرة التي استهدفت غرب طبريا، والتي تبعد 32.5 كلم عن الحدود اللبنانية، أسقطت المقاومة نظرية شمال وجنوب الليطاني، إذ أكّد الحزب أن توغله في العمق الإسرائيلي لا حدود له، وهو طوّر مُسيّراته بما يضمن تجاوزها لكل وسائل الدفاع الجوي والبحري الإسرائيلييْن، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض المُسيّرات البحرية المتطورة تأخذ أشكالاً مختلفة مثل الأسماك وغيرها، ما يسع تجهيزاته أن تبقيها أياماً في محيط منصات الغاز سواء في كاريش أو غيرها. واللافت هنا، وفق الأرقام الإسرائيلية، أن وسائل العدو الدفاعية كانت تسقط ثلاث مُسيّرات من كل ثلاث يطلقها الحزب أول شهرين، ثم باتت تسقط اثنتين من ثلاث بعد إدخال مُسيّرات جديدة للالتفاف على وسائل الدفاع الإسرائيلية، فيما هي تسقط مُسيّرة واحدة من كل ثلاث يطلقها الحزب في الشهرين الماضيين. وتظهر هذه المُسيّرات يوماً تلو الآخر قدرتها على إصابة أهدافها بدقة. ويكفي في هذا السياق وضع كل متابع لنفسه مكان الجنرالات الإسرائيليين الذين لا تستوقفهم المُسيّرات القليلة التي يطلقها الحزب اليوم إنما يتخيلون أن يطلق الحزب في لحظة واحدة ألف مُسيّرة تعجز وسائل الدفاع الإسرائيلية عن إسقاط أكثر من ثلثها فقط، لتصيب أكثر من ستمئة منها أهدافها بدقة.
أدار نصرالله معركة سياسية خارج الاعلام لضبط عمليات قوى المحاور لحصر الإستهداف بالعدو ومصالحه دون التعرض لأي دولة عربية
ثمة ثغرات دبلوماسية حرص الحزب على معالجتها دون أن تكلفه شيئاً في المعركة الكبيرة، مظهراً لمن يناصبه العداء من دون مبرر أنه أكثر حكمة وحرصاً على استقرار المنطقة مما يعتقدون بكثير، وهو إن لم يكسب هؤلاء إلى جانبه بسبب ارتباطاتهم المعروفة فإنه حيّدهم أو أحرجهم. أما على المستوى العسكري فقد أثبت جهوزية كاملة تزداد جديتها يوماً بعد آخر بما يضمن عدم تدحرج الأمور نحو الحرب الشاملة. وهو إذ كان يقدر في 7 أكتوبر أن تستفيد إسرائيل من الزخم الداخلي والدولي لتصفية حساباتها معه، فهو اليوم أكثر اطمئناناً إلى أن اسرائيل مردوعة، وتقدّر جيداً ما ينتظرها في لبنان ولن تتجرأ على توسيع نطاق المواجهة، ولا شك في هذا السياق أن جنرالاتها حين يجرون حساباتهم يأخذون في الاعتبار المعطيات الميدانية لا أحلام بعض السياسيين والمحللين اللبنانيين وأمنياتهم.
وخلافاً للسائد، يقول أحد قادة حزب الله: «للجنون حدود في إسرائيل؛ هم يعرفون أن مئة ألف نازح أفضل بما لا يقاس من مليون نازح، وجنود يتساقطون بالمفرّق وفق الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة في عدم الإعلان عن القتلى والمصابين أفضل بما لا يقاس من إحراق ثكنات بكاملها كما أظهرت قدرات الحزب الصاروخية، وإبقاء الأمور في نطاق الإسناد أفضل بما لا يقاس من الحرب».
*********************
افتتاحية صحيفة البناء:
حادث مقلق لطائرة الرئيس الإيراني وجهود مكثفة لكشف مصيره والوفد المرافق
الخامنئي للإيرانيين: عليكم بالدعاء ولا داعي للقلق ولن يكون هناك خلل في البلاد
غانتس يواكب الفشل العسكري وانقلاب الرأي العام في الكيان ويمنح نتنياهو مهلة
حبست شعوب كثيرة مؤيدة للمقاومة وفلسطين على مستوى المنطقة، أنفاسَها ليل أمس، وقد نامت ليلتها وهي قلقة على سلامة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ووفد مرافق، بعد تعرُّض الطائرة التي كانت تقلّهم لحادثة هبوط مقلق، وانقطاع الاتصال بهم، في ظروف جوية شديدة الصعوبة وفي منطقة شديدة الوعورة. والحادثة التي وقعت على حدود أذربيجان، وبعد مشاركة الرئيس رئيسي في احتفال افتتاح أحد السدود المشتركة مع الرئيس الأذربيجاني، فتحت الباب للتكهنات حول عمل مدبّر في ظل حجم حضور الموساد في أذربيجان، وخصوصاً على حدود إيران. وبينما دعت مصادر إيرانية تتابع البحث عن الرئيس الإيراني والوفد المرافق إلى تجنب الخوض في تحليلات من نسج الخيال إلى إعطاء الأولوية لكشف مصير الرئيس الإيراني ومَن معه أولاً ثم ترك المجال للتحقيقات الإيرانية لكشف حقيقة ما جرى، وإيران لن تخفي أي نتيجة تظهر عملاً مدبراً، لكن الترجيحات لا تزال لكون ما جرى حادثة تتصل بسوء الأحوال الجوية.
الإمام علي الخامنئي خاطب الإيرانيين داعياً إلى الدعاء لعودة الرئيس رئيسي إلى حضن أمته، مطمئناً بأنه مهما كانت الأوضاع فلا مبرّر لقلق على إيران، مؤكداً أنه لن يكون هناك خلل في تسيير أوضاع البلاد.
في المنطقة كان الحدث داخل كيان الاحتلال، حيث خرج عضو مجلس الحرب بيني غانتس، ببيان يعتبر التوصل الى اتفاق ينهي قضية الأسرى أولوية، داعياً رئيس الحكومة في الكيان بنيامين نتنياهو الى التحرر من اليمين المتطرف وتغيير الاتجاه. ورغم تأييد غانتس لسياسات نتنياهو في القضاء على حماس، إلا أنه واكب الفشل العسكري الذي تظهره جبهات القتال في غزة وجنوب لبنان من جهة، واتجاهات الرأي العام التي أظهرتها استطلاعات الرأي، وقد صار مؤيّدو الحرب أقلية تعادل المصوّتين لبقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة بنسبة 38%، بينما أيّد صفقة الأسرى أولاً 54% وهي النسبة ذاتها التي كان يحوزها بني غانتس لتشكيل حكومة، قبل أن تنخفض نسبة مؤيديه بسبب بقائه في حكومة نتنياهو الى 42%.
لن يطرأ أيّ مستجد على الملف الرئاسي، فرغم اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في مقر السفارة الأميركية في عوكر، تؤكد مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى أن لا تطور ملموساً في شأن الاتصالات السياسية الراهنة. واستبعدت المصادر زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في وقت قريب بعدما تبلغ الأخير من مسؤولين لبنانيين ومن السفير الفرنسي أن أي تطور لم يحصل على خط حل الأزمة الرئاسية. وبحسب المصادر فإن سفراء الخماسية يبدون اقتناعاً أن فصل الملف اللبناني عن تطور الأحداث في غزة أمر صعب، وأن الضغوط التي كان يفترض أن تحصل من الخارج على لبنان لم يحن وقتها بعد عند الدول المؤثرة ولذلك لا صحة لما يحكى عن اتفاق سفراء الخماسية على فرض عقوبات على المعطلين والمعرقلين للملف الرئاسي.
ورأت مصادر في عين التينة لـ”البناء” أن بيان الخماسية في ما خصّ التشاور يتماهى مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، بخاصة أن بري دعا في أيلول العام 2023 إلى حوار في مجلس النواب لـ«مدّة حدّها الأقصى سبعة أيام، وبعدها نذهب لجلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، لكن بعض القوى السياسية رفضت ذلك ولا تزال”. ورأت المصادر أن الرئيس بري يعتبر أن عقد جلسات انتخابية متتالية أمر ضروري على أن تتضمن كل جلسة 4 أو 5 دورات، وفي حال تعذّر انتخاب الرئيس تتم الدعوة لجلسة بعد انقضاء 24 ساعة، إلى أن يتمكن النواب من انتخاب الرئيس. وفي سياق متصل أكدت مصادر اللجنة الخماسية لـ”البناء” أن السفراء سيزورون الرئيس بري خلال أيام من أجل العمل على إيجاد مخرج للعقد التي تعطل عملية الانتخابات، مع إشارة المصادر إلى أن زيارة السفراء عين التينة، سوف تنتظر انتهاء السفراء من جولتهم على الأطراف السياسية للوقوف على رأيها في ما خصّ أهمية المشاورات التي وردت في بيان الخماسية.
وأمس توجّه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائبان تيمور جنبلاط وهادي ابو الحسن إلى الدوحة لإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين حول التطورات في غزة والجنوب اللبناني إلى جانب الملف الرئاسي.
ورأى البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي التقى حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، في عظة الأحد أن من الضرورة بمكان وجود رئيس للجمهوريّة يستطيع دون سواه الجلوس إلى مائدة التفاوضات. فلا يوجد بالنسبة إلينا أي سبب مبرِّر لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة لكي تنتظم المؤسّسات الدستوريّة وتتمّ المحافظة على الدستور والكفّ عن مخالفته يوميًّا.
وفي شأن الوضع في جنوب لبنان، أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنه “إذا لم يستجب “حزب الله” لمطالبنا فعلينا شن حرب في العمق اللبناني”. وأشار سموتريتش إلى أننا “في طريقنا إلى الحرب مع “الحزب” فهي أمر لا مفر منه.
وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي قذائف فوسفورية على بلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. وقصفت المدفعية الاسرائيلية محيط بلدتي علما الشعب والناقورة بقذائف متتالية، وأفيد عن اطلاق قذائف على أطراف بلدة حولا، مما تسبب باندلاع حريق بالمكان. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية سهل مرجعيون بالقذائف.
في المقابل، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن “المقاومة مطمئنة للمرحلة التي وصلنا إليها”، وشدد على أن “المقاومة تصعّد من عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي بمقدار، من أجل أن تحفظ معادلة الردع، حتى لا يتوهّم الجيش الاسرائيلي ولو لبُرهة أنه أصبح قادراً ومهيّئاً من أجل الانقضاض على لبنان وتحقيق أوهامه فيه. وبالتالي، نحن سنخرج منتصرين حين نحبط أهداف الجيش الاسرائيلي”.
وأعلن حزب الله أنه رداً على عملية الاغتيال التي حصلت في مجدل عنجر شنَّت المقاومة الإسلامية بعد ظهر يوم الأحد هجوماً بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة سرية إستطلاع من كتيبة 6551 تابعة للواء 551 مظليين احتياط (قوة نخبة) في مستعمرة المطلة. وأعلن حزب الله، الأحد، عن استهداف موقع الراهب العسكري الإسرائيلي بقذائف مدفعية، وذلك مع تواصل القصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي على طوال الحدود مع الحزب. وأيضاً، استهداف تجهيزات التجسس المستحدثة للجيش الإسرائيلي في ثكنة “برانيت”، مما أدى لتدميرها. كما قصف مقر قيادة كتيبة “ليمان” بقذائف المدفعية وحقق بها إصابة مباشرة، وموقع جل العلام، وتجمعاً لجنود العدو في ثكنة زبدين، وموقع الرمثا ورامية.
إلى ذلك، يستقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب اليوم، في مكتبه في الوزارة نائب رئيس الحكومة الإيرلندية ووزير الخارجية والدفاع في إيرلندا مايكل مارتن على رأس وفد.
************************
افتتاحية صحيفة النهار
مفوضية اللاجئين تشعل عاصفة غاضبة ميقاتي لـ”النهار”: تفهم عربي لكل مطالبنا
مع ان كل الأنظار اتجهت امس الى جلاء مصير الرئيس الإيراني ورفاقه بما طغى على التطورات الإقليمية والمحلية، بدا المشهد اللبناني مقبلا على “خليط” من الأولويات المتزاحمة بدءاً بالمواجهات الميدانية في الجنوب حيث تعلو التهديدات الإسرائيلية بحرب واسعة، مرورا بترقب مسار التحركات المقبلة لسفراء المجموعة الخماسية في شأن الأزمة الرئاسية بلوغاً الى اشتعال عاصفة بين المفوضية الأممية للاجئين وجهات رسمية وسياسية لبنانية.
ولكن “النهار” سألت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن اجواء القمة العربية التي انعقدت في البحرين بعد عودته من مشاركته فيها فقال: “تشكل القمم العربية مناسبة للتلاقي بين القيادات العربية ومحاولة جمع الصفوف حيال القضايا المطروحة، والخروج بقرارات موحّدة يمكنها ان تشكل قاعدة للانطلاق منها نحو توحيد الموقف والتحرك. صحيح أن الشعوب العربية كانت تأمل ان يكون الموقف العربي أكثر قوة حيال القضية المركزية وهي فلسطين، لكن في ظل الاجواء العربية الحالية فان ما تم التوصل اليه جيد وينبغي متابعته لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة والعمل على التوصل الى حل يعطي الفلسطينيين حقوقهم”.
وعن حضور لبنان في القمة قال: “لقد طرحت في كلمتي والاجتماعات التي عقدتها التحديات الثلاثة التي نعيشها وفي مقدمها العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وضرورة الضغط لوقفه، والملف الشائك المرتبط بوجود النازحين السوريين في لبنان والشغور المستمر في سدة الرئاسة. لقد وجدت تفهما لما طرحته من جميع الرؤساء والشخصيات الذين التقيتهم. وفي ملف النازحين تعهد الامين العام للامم المتحدة بالتواصل مع مفوضية الامم المتحدة للاجئين من اجل التعاون الكلي مع لبنان في هذا الملف، اضافة الى التزامه العمل على تأمين استمرار الاونروا في تقديم خدماتها للاجئين للفلسطينيين المقيمين في لبنان”.
عاصفة المفوضية
اما التطور السلبي النافر فبرز في الساعات الأخيرة باذكاء عاصفة غضب رسمي وسياسي حيال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان التي وجّهت في خطوة لافتة كتابا إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي اتسم بنبرة حادة استعلائية اعتبرت خارجة عن المألوف والأصول في التعامل الديبلوماسي وخصوصا في مخاطبة مسؤول رسمي لبناني. وطلبت المفوضية في كتابها من وزير الداخلية وقف ما وصفته بـ”الممارسات اللاإنسانية” بحق النازحين السوريين واعترضت بشدة على التدابير التي اتخذتها الوزارة لجهة حجز الدراجات التي يقودها نازحون سوريون من دون أوراق ثبوتية. كما اعترضت على الدور الذي تقوم به البلديات تنفيذا لمقررات وزارة الداخلية لجهة التثبت من أوراق المقيمين في المنازل ضمن نطاق كل بلدية وإقفال المحال التي يديرها نازحون سوريون بطريقة غير شرعية.
واثار كتاب المفوضية بعد الكشف عنه إعلاميا ضجة واسعة في الأوساط اللبنانية خصوصا أنه يعترض على الإجراءات القانونية التي تقوم بها البلديات إنفاذا لمقررات وزارة الداخلية وكشف عن أسباب البعد غير المسبوق الذي تمثل هذا الأسبوع بتحرك نيابي مباشر استهدف وقف ممارسات المفوضية التي بدأت تتخطى دورها بتمويل بقاء السوريين في لبنان. وإذ جاءت خطوة ارسال الكتاب عشية انعقاد مؤتمر بروكسيل برزت دعوة وجهتها “#القوات اللبنانية” الى محازبيها وانصارها والمواطنين لتحرك في بروكسيل يوم انعقاد المؤتمر احتجاجا على السياسات الأوروبية المتبعة في ملف النازحين . كما ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع انتقد بشدة الكتاب الذي وجهته المفوضية الى وزير الداخلية واعتبر انه “من المؤسف جداً الدرك الذي أوصلت الشرعية اللبنانية نفسها إليه، إلى حد مكّن رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، ومن دون أن يرف له جفن، من ان يوجِّه كتابا إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي يطلب فيه “وقف الممارسات اللاإنسانية” كما سماها، وان تتراجع الإدارات الرسمية اللبنانية عن التدابير التي اتخذتها بحق اللاجئين السوريين غير الشرعيين، وكأنه أصبح صاحب البيت وأصبحنا ضيوفا عنده”. وأضاف”لن نقبل بما قام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين، فالأرض أرضنا والبلاد بلادنا، والسيادة في هذه البلاد هي للشعب اللبناني والدولة اللبنانية، وليس في إمكانه التذرُّع بالاعتبارات الإنسانية، لأنه ليس من شعب في العالم تعاطف مع اللاجئين أكثر من الشعب اللبناني، ولا التذرُّع بالاعتبارات الدولية، لأن مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في العام 2003 واضحة ولا تحتمل التأويل”. وطالب جعجع وزير الداخلية، “وبصراحة ووضوح كلّيين، باتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة كافة بحق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان بعدما تخطى حدوده قانونيا وفي المجالات كلها، إن بتوزيعه بطاقات لجوء على السوريين في لبنان خلافا لمذكرة العام 2003، أو بتعامله مع المهاجرين غير الشرعيين كما لو كانوا لاجئين وتوزيع المساعدات عليهم، أم بتجاهله مرور السنة التي تنص عليها مذكرة التفاهم، وتاليا ضرورة رحيلهم لا بقائهم”.
لبنان ومؤتمر بروكسيل
وعشية انعقاد المؤتمر الثامن لـ”دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسيل في 28 من الجاري، اكدت مصادر متابعة أن الدولة اللبنانية تذهب الى بروكسيل لتشارك شكلا في القمة فيما يعرف القاصي والداني واعضاء الوفد ان ازمة النازحين السوريين يبدأ حلها من حيث بدأت عند حدود لبنان وعلى ايدي اللبنانيين وبقرارات لبنانية صرفة من مسؤولين لبنانيين لا ترمي لهم الدول الكبرى الغربية والاوروبية والعربية املاءاتها التي تخدم مصالحهم واستراتيجياتهم. واكدت المصادر أن وزير الخارجية يدرك أن “الوزن السياسي للوفد واوراق القوة كلاهما لا يبدلان في رأي من قرر سابقا وحمى #النزوح السوري الى لبنان ولا يزال يمول بقاءه ويرمي منحة المليار يورو ويعد بمثيل له لابقاء المليوني نازح وضبطهم داخل أسوار لبنان بهدف ابعادهم عن اثنين: العودة الى سوريا بما قد يتسبب لهم وللنظام، وكذلك عن أمواج المتوسط التي حملت سابقا الكثير منهم وصلوا الى شواطىء أوروبا لاجئين او جثثا”. ولكن الوزير السابق نقولا نحاس دعا الى “عدم استباق الامور والتكهن بما قد يؤول اليه هذا الاجتماع خصوصا أن ملف النازحين السوريين قد يشهد جدلا كبيرا بين الاوروبيين”. ولفت الى أنه عندما زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبنان للاعلان عن مساعدات بقيمة مليار يورو، “قامت الدنيا ولم تقعد، وكانت النتيجة زوبعة في فنجان كون الآراء المعارضة لم تبن على معطيات واقعية، فيما أثبت مجلس النواب في توصياته أنها ليست “رشوة” كما اشيع، علما اننا نحصل على الاموال الاوروبية منذ العام 2018، وان كانت ارقامها ارتفعت بعدما تم تخصيص بعض منها للجيش وقوى الامن الداخلي”.
**************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
رسائل إسرائيلية إلى واشنطن وبيروت… وسموتريتش يُحرّض على “احتلال الجنوب”
وزير الداخلية صامت أمام عاصفتَين: فوضى المركبات ووقاحة مفوضية اللاجئين
ما تعرّضت له الخطة الأمنية لبيروت والضواحي منذ الخميس الماضي ولا تزال، من اعتراض وتشويش، فرض واقعاً لا يمكن لوزارة الداخلية أن تجبهه بالصمت. وبدا من حوادث قطع الطرق ومواجهة القوى الأمنية، كما حصل أخيراً في منطقة المريجة بالضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ هناك من يحاول إرجاع عقارب ساعة الفلتان الى الوراء.
وفي موازاة ذلك، كان لافتاً ما نشر الجمعة عن كتاب وجهته المفوضية العليا للاجئين، وانطوى على تأنيب لوزارة الداخلية على خلفية الاجراءات التي أقرّت لمكافحة النزوح السوري غير الشرعي الى لبنان، وعلى الرغم من التدخل السافر للمفوضية في الشؤون الداخلية للبنان، بقيت وزارة الداخلية صامتة أيضاً.
فإلى متى يستمر هذا الصمت؟ الجواب هو عند المولوي الذي سيكون على عاتقه وضع النقاط على حروف مسألتين بالغتي الأهمية. وأي تقاعس في أداء الوزارة في موضوعي الخطة الأمنية وسلوك مفوضية اللاجئين ينذر بما لا تحمد عقباه.
وفي التفاصيل المتعلقة بالخطة الأمنية، برز أخيراً اهتمام متأخر يتعلق بمعالجة الخلل في عمل مصلحة تسجيل السيارات وسائر المركبات وتلكؤها المريب في إنجاز معاملات المواطنين. وفي ملاقاة هذا التقصير، صدر عن هيئة إدارة السير – مصلحة تسجيل السيارات بيان تعهد «باستقبال المواطنين طيلة الأسبوع الحالي في المركز الرئيسي الدكوانة، لإنجاز معاملاتهم المتعلقة بفك حجز جميع أنواع المركبات والدراجات».
وفي السياق نفسه، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أنها «ترفض الاعتداء على قطعاتها وعناصرها مهما كانت الذرائع، علماً أنّ هذه الخطّة الأمنيّة كانت مطلب الجميع لحماية المواطنين على الطرقات العامة من عمليات النشل والسلب والتصرفات المتهوّرة لسائقي الدراجات، إضافةً إلى عدم ارتدائهم الخوذة الواقية، ما أدّى إلى ارتفاع عدد القتلى منهم، في حوادث السير».
وأتى بيان المديرية على خلفية تعرّض مركز فصيلة المريجة السبت الماضي لرمي الحجارة وإطلاق النّار في الهواء، فردّ العناصر بإطلاق النار في الهواء لإبعادهم عن المكان.
ومن الخطة الأمنية الى مفوضية اللاجئين، فقد طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزير الداخلية، بـ»اتخاذ الإجراءات القانونية كافة في حق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، بسبب انتهاكه السيادة اللبنانية، وتدخله في تطبيق القوانين اللبنانية، محاولاً عرقلة التدابير والإجراءات التي اتخذت».
ومن شؤون الداخل الى شجون الحدود. حيث أعلن «الحزب» أمس عن استهداف مواقع وآليات وتجهيزات للجيش الإسرائيلي، في حين أعلنت إسرائيل مهاجمة أهداف تابعة لـ»الحزب». ونعى «الحزب» في الوقت نفسه سقوط عنصرين هما:علي هادي سلامة مواليد عام 2006 من بلدة المجادل الجنوبية، وحسن يحيى نعمة مواليد عام 1990 من بلدة محرونة الجنوبية أيضاً.
وفي إسرائيل، أُعلن عن رسائل وجهتها الدولة العبرية إلى الولايات المتحدة ولبنان، اعتبرت فيها أنّ «صبرها ينفد»، وأنّ من شأن ذلك أن يشدّد هجماتها على لبنان، فيما هدّدت مصادر عسكرية بأنّ «الجيش الإسرائيلي جاهز لشنّ هجمات ضد «الحزب»، حسبما ذكر موقع صحيفة «معاريف» الإلكتروني امس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه «خلال الحرب في غزة، أبقينا دائماً احتياط ذخائر وقوات بالإمكان بواسطتها المناورة في لبنان، حيث القتال يتطلب من الجيش الإسرائيلي استخدام نيران كثيفة واجتياحاً سريعاً. ونصرالله يعرف هذا».
واعتبر رئيس «حزب الصهيونية الدينية» وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنّ على إسرائيل «هزم «الحزب» هزيمة مطلقة، بحيث يبقى الجيش الإسرائيلي داخل حزام أمني في جنوب لبنان». وجاءت تصريحاته خلال اجتماع لكتلة حزبه عُقد في شمال إسرائيل.
وقال سموتريتش إنه «يجب توجيه تحذير لـ»الحزب». وفي حال عدم الاستجابة بشكل كامل للتحذير، فعلى الجيش الإسرائيلي شنّ هجوم يدافع فيه عن سكان الشمال، ويتضمن ذلك توغلاً برياً وسيطرة على جنوب لبنان».
وعقّب مسؤول أمني إسرائيلي بالقول إنّ «سموتريتش يقود خطاً إستراتيجياً خطيراً وعديم المسؤولية. فما هي الخطوة القادمة؟ احتلال العراق واليمن؟». وتشير أقوال المسؤول الأمني إلى أنّ التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب في لبنان لا تتعدّى كونها تهديدات فضفاضة.
*************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
الجمهورية : مُحاولة لحسم التشاور والتمهيد لجلسة الانتخاب .. وإشتباك حكومي أمميّ حول النازحين
يُنتظر ان تتركّز الاهتمامات هذا الاسبوع على ملفين: الاول ملف الاستحقاق الرئاسي، حيث يُرتقب ان تجري مشاورات في اطار المجموعة الخماسية وخارجها، لحسم الخيارات في موضوع «الحوار» او «التشاور» الذي سيمهّد لجلسة او لجلسات الانتخاب الرئاسي. والملف الثاني موضوع النازحين السوريين في ضوء الاشتباك الحكومي ـ الأممي الدائر حوله على خلفية عدم تعاون مفوضية شؤون اللاجئين الأممية مع الحكومة لمعالجة هذا الملف، بحجبها «داتا» المعلومات التي تساعد في معالجته، عنها. وقد نغّصت حادثة تحطّم طائرة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الاجواء في لبنان والمنطقة بعد ظهر امس، فيما عبّرت وزارة الخارجية والمغتربين عن «تعاطفها مع حكومة ايران وشعبها في هذه المحنة، وتمنياتها بالسلامة والوصول الى برّ الأمان للرئيس الايراني ومرافقيه».
يُنتظر ان يشهد هذا الاسبوع زخماً جديداً في الحراك الرئاسي، يتمثل بعودة لقاءات سفراء اللجنة الخماسية وتكتل «الاعتدال الوطني»، الذي قال احد اعضائه النائب محمد سليمان لـ«الجمهورية»: «انّ مبادرة التكتل مستمرة، ونحن على تنسيق مع سفراء اللجنة الخماسية، وسنعاود هذا الاسبوع تحرّكنا انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية التي تحتم علينا متابعة هذا الموضوع بمقدار ما نستطيع. وسيكون لنا لقاء مع السفراء الخمسة للتنسيق والبحث في آخر التطورات المتعلقة بالموضوع الرئاسي. لكن لم يتمّ تحديد الموعد بعد، كذلك سيكون لنا لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الاسبوع، من ضمن المشاورات الجارية ولتحديد الخطوات المقبلة».
وأوضح سليمان «انّ اللجنة الخماسية اكّدت مواصلة تحركها وهي أيّدت مبادرتنا، وسنعمل معاً على تنسيق الجهود لمصلحة تسيير الامور بما نرى فيه مصلحة للبلاد». وقال: «خلال الاجتماع مع السفراء سنطلع على خطوات اللجنة المقبلة».
وحول التحرّك الإفرادي المرتقب لبعض سفراء الخماسية قال سليمان: «لا معطيات لدينا عن حركة السفراء، لكنهم ينسقون معنا في كل الامور».
وكان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو قد التقى السبت، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، يرافقه الملحقان السياسيان رومان كالفاري وكانتين جينتيت. على ان يزور الرئيس بري اليوم اوغداً.
وحسب بيان لـ«القوات»، تناول البحث مختلف التطورات المحلية والإقليمية، ولا سيما منها المبادرة الفرنسية لمعالجة الوضع في الجنوب، وملف الوجود السوري غير الشرعي في لبنان ومخاطره وسبل معالجته والإجراءات التي تقوم بها البلديات تنفيذاً لتعاميم وزارة الداخلية وللقوانين المرعية الإجراء. كذلك وضع ماغرو جعجع في أجواء البيان الأخير للجنة الخماسية (بعد اجتماع سفرائها في مقر السفارة الاميركية في عوكر) والجهود التي تبذلها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت».
جنبلاط في الدوحة
وفي هذه الأجواء، وصل الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أمس الى الدوحة، ليبدأ اليوم سلسلة لقاءات تجمعه مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني العائد للتو من «قمة البحرين»، وسيحضر هذا اللقاء وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، بعدما عاد الى بلاده عقب جولة على بعض العواصم الاوروبية، عرض خلالها لسياسة بلاده حول «استراتيجية دولة قطر في الوساطة الدولية»، ورغبتها في أن تلعب أدوار بناة السلام، حيث ما توافرت لها الظروف، في مداخلة عندما حلّ ضيفاً الخميس الماضي على «منتدى حوار أمستردام 2024».
الخليفي ولودريان
تزامناً، شهدت العاصمة الفرنسية لقاء استثنائياً بين الخليفي المكلّف ملف لبنان والموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان في حضور مديرة مكتب شؤون الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة السابقة في لبنان السيدة آن غريو. وخُصّص البحث في اللقاء لجهود كل من باريس والدوحة في شأن الملف اللبناني، وما أنجزته اللجنة الخماسية التي تجمع إلى سفيري بلديهما نظرائهم السعودي والاميركي والمصري.
بو حبيب استدعى فرايسن
وعلى صعيد ملف النازحين، سيحضر هذا الملف ومعه ملف العلاقات اللبنانية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لقاء يُعقد في وزارة الخارجية بين وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ورئيس المفوضية ايفو فرايسن.
وعلمــت «الجمهـوريـة» انّ بـو حبيب هــو من اسـتدعـى فرايسـن الى الــوزارة، للبحث في الأسباب التي تعكّر صفو العلاقات بين المفوضية والمؤسسات الرسمية اللبنانية، في ظل الخلافات الناجمة عن تصرفات المفوضية في ملف النازحين السوريين في لبنان.
إجراءات قانونية
في غضون ذلك، طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، بـ«اتخاذ الإجراءات القانونية كافة في حق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، بسبب انتهاكه السيادة اللبنانية، وتدخّله في تطبيق القوانين اللبنانية، محاولاً عرقلة التدابير والإجراءات التي اتُخذت».
وقال جعجع في بيان: «لن نقبل بما قام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين، فالأرض أرضنا والبلاد بلادنا، والسيادة في هذه البلاد هي للشعب والدولة اللبنانية، وليس في إمكانه التذرُّع بالاعتبارات الإنسانية، لأنّه ليس من شعب في العالم تعاطف مع اللاجئين أكثر من الشعب اللبناني، ولا التذرُّع بالاعتبارات الدولية، لأنّ مذكرة التفاهم الموقّعة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في العام 2003 واضحة ولا تحتمل التأويل».
مواقف
وفي أبرز المواقف التي شهدتها عطلة نهاية الاسبوع، أشار البَطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال القداس الالهي لمناسبة عيد العنصرة وعيد تأسيس «تيلي لوميار» في بكركي، الى انّه «مِن الضرورة بمكان وجود رئيس للجمهورية يستطيع دون سواه الجلوس الى مائدة التفاوضات»، مصليًا الى الروح القدس «أَن يمسّ ضمائر معطلي انتخاب رئيس للجمهورية وربطه في حرب غزة»، قائلاً: «من اجل هذه الحرب بجب ان يكون للبنان رئيس ذو صلاحيات كاملة للتفاوض في هذا الشأن». واعتبر انّه «لا يوجد بالنسبة الينا اي سبب مبرّر لعدم انتخاب رئيس الجمهورية كي تنتظم المؤسسات الدستورية والحفاظ على الدستور والكف عن مخالفته يومياً». وأضاف: «في غياب رئيس الجمهورية لا دستور ولا قانون سوى النافذين بكل اسف».
التعطيل الرئاسي
ومن جهته، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان له امس «وفقاً للضرورة الوطنية لا شيء أهم من تلاقي القوى النيابية للإنتهاء من تسوية رئاسية تليق بالميثاقية التوافقية التي تتناسب مع العائلة اللبنانية وشراكتها الدستورية». ورأى انّ «التعطيل الرئاسي له علاقة بالبازار السياسي المعيب لا بحرب غزة، على أنّ أشلاء غزة وصخيب جثثها سيشكّل أكبر موازين الله يوم القيامة، والتواضع الأخلاقي من أجل الدم الوطني مطلوب، والقداسة التي تحيط بعمل المقاومة فوق الحسابات الداخلية وتفاهة تفاصيلها، والتعطيل الرئاسي موجود بالزاروب الضيّق لا بالتضحيات السيادية الكفيلة بإبقاء هذا البلد وطناً لكل طوائفه». واضاف: «فقط نريد شجاعة سياسية وشهامة وطنية تنتهي بتسوية رئاسية تليق بشراكتنا الوطنية وتضحيات المقاومة التي لا تعرف مصلحةً عليا فوق مصلحة لبنان وشراكة طوائفه التي تتشكّل منها العائلة اللبنانية».
وزير إيرلندي
وفي إطار الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان، وصل نائب رئيس الحكومة الإيرلندية ووزير الخارجية والدفاع في ايرلندا مايكل مارتن امس الاول الى بيروت في زيارة رسمية تستمر حتى مساء اليوم، حيث سيلتقي كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وذلك بعدما امضى يوم امس في الجنوب متفقداً كتيبة بلاده العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
التصعيد جنوباً
على الجبهة الجنوبية، تواصل القصف المدفعي الاسرائيلي امس، على القرى والبلدات الجنوبية. وفي التطورات الميدانية، تعرّض وادي حامول صباحاً لقذائف المدفعية. وطاول القصف بلدة عيترون حولا. وبعد الظهر اغار الطيران الحربي على بلدتي بيت ليف ومارون الراس موقعاً شهيدين وجريحين. وأطلق العدو الاسرائيلي عصراً، قذائف فوسفورية على بلدة ميس الجبل قرب المستشفى الحكومي، مما سبّب باندلاع حريق في المكان امتد وتوسّع بسرعة بسبب الرياح، وعملت فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية (مركز ميس الجبل التطوعي) على اخماده.
وتزامناً، قصفت المدفعية الاسرائيلية محيط بلدتي علما الشعب والناقورة واطراف حولا وسهل مرجعيون بقذائف متتالية.
وقد نعى «الحزب» احد مقاتليه حسن يحيى نعمة من بلدة محرونة في جنوب لبنان. وأعلن في بيانات متلاحقة، انّ «المقاومة الاسلامية» استهدفت بالمدفعة امس موقعي الراهب والرمثا، وقالت: «بعد رصد دقيق وترقّب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع «همر» اليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجّه، أصابه إصابة مباشرة، وتمّ تدميره وايقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمّع جنود العدو لتفقّد الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكّدة».
كذلك اعلنت «المقاومة الاسلامية» انّها استهدفت التجهيزات التجسسية المستحدثة في «موقع راميا وموقع جل العلام والتجهيزات التجسسية في موقع المالكية.
وقالت: «بعد رصد ومراقبة دقيقة للحدود في منطقة المطلة وعند وصول ثلاثة من جنود العدو الإسرائيلي ودخولهم الى نقطة تموضعهم الحدودية مقابل مطار الخيام عند الساعة الخامسة والنصف، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجّه، سقط بينهم وأوقعهم بين قتيل وجريح».
واعلن موقع «حدشوت بزمان» العبري عن «انفجار طائرة مسيّرة مفخخة في عرب العرامشة في الجليل الغربي».
تهديد إسرائيلي
في غضون ذلك، دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى «إصدار إنذار ل”الحزب” لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية، وإلّا فإنّ الجيش الإسرائيلي سوف يغزو لبنان».
ولفت سموتريتش، بحسب ما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الى أنّه «إذا استمر “الحزب” في إطلاق النار بعد هذا الإنذار، فإنّه سيتعيّن على الجيش الإسرائيلي شن هجوم دفاعي في عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك دخول بري واستيلاء عسكري إسرائيلي على جنوب لبنان».
******************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
إسرائيل تهدد باجتياح جنوب لبنان إذا لم يستجب «الحزب» لـ«الإنذار الأخير»
الحزب يتحدث عن تصعيد بغرض «الردع»
تجددت التهديدات الإسرائيلية باجتياح جنوب لبنان، «في حال لم يستجب (الحزب) للإنذار الأخير»، وذلك في أعقاب الكشف عن رسائل إسرائيلية إلى الولايات المتحدة ولبنان عبرت فيها عن أن «صبرها ينفد»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، وسط تبادل متواصل لإطلاق النار على ضفتي الحدود في جنوب لبنان.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قوله إنه «سيتعيّن على الجيش السيطرة على جنوب لبنان، إذا لم يستجب (الحزب) للإنذار الأخير». وقال الوزير الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي بشمال إسرائيل: «لكي يعود سكان الشمال إلى واقع أمني مختلف ويستمتعوا بنوم هادئ ليلاً، يجب أن تنتهي هذه الحرب بهزيمة عسكرية حاسمة لـ(الحزب)».
وأضاف أنه يتعيّن «إنشاء منطقة أمنية يبقى فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان»، وتوجيه إنذار نهائي لـ«الحزب» بشأن سكان الشمال، في حين نقلت القناة 12 عنه قوله: «إننا في طريقنا إلى الحرب مع (الحزب)، هي أمر لا مفر منه».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر عسكرية قولها إن «الجيش الإسرائيلي جاهز لشن هجمات ضد (الحزب)». وقالت المصادر للصحيفة إنه «خلال الحرب في غزة، أبقينا دائماً احتياطي ذخائر وقوات بالإمكان بواسطتها المناورة في لبنان. والقتال في لبنان يتطلب من الجيش الإسرائيلي استخدام كثير جداً من النيران واجتياحاً سريعاً إلى داخل لبنان».
ردع عن الحرب
وفي المقابل، يرى «الحزب» أن المعارك التي يخوضها في الجنوب تسعى لردع إسرائيل عن شن معركة ضد لبنان. وقال عضو كتلة «الحزب» البرلمانية (الوفاء للمقاومة)، النائب حسن عز الدين: «لدينا مهمتان على جبهتنا الجنوبية؛ الأولى وهي نصرة غزة والمقاومة في فلسطين، والثانية ردع العدو عن عدوان واسع وشامل على بلدنا وسيادتنا واستقلالنا وثرواتنا، وهذا ما تحققه المقاومة الإسلامية في لبنان مع سائر الفصائل المقاوِمة معها، وبالتالي لن نتراجع عن هذه المهمة والواجب الوطني حتى وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق النصر».
من جهته، قال رئيس كتلة الحزب البرلمانية، النائب محمد رعد، إن «المقاومة تُصعّد من عملياتها ضد العدو الإسرائيلي بمقدار، من أجل أن تحفظ معادلة الردع، حتى لا يتوهّم العدو، ولو لبُرهة، أنه أصبح قادراً ومهيّأ من أجل الانقضاض على لبنان وتحقيق أوهامه فيه، وبالتالي نحن سنخرج منتصرين حين نحبط أهداف العدو».
تصعيد متواصل
يأتي ذلك في ظل تصعيد متواصل منذ أسبوع. وبعدما أعلن الحزب عن 14 عملية عسكرية، يوم السبت، نفّذها ضد أهداف إسرائيلية، أعلن، يوم الأحد، عن 5 عمليات حتى فترة بعد الظهر، بينها «عملية نوعية». وقال الحزب، في بيانات متتالية، إنه «بعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع (همر) إليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ مُوجّه أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وإيقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقُّد الإصابات، استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة»، كما تحدّث عن استهدافات لمواقع الراهب، والرمثا، وراميا، وجل العلام.
وفي المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل. وأفادت «الوكالة الوطنية» الرسمية اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف فوسفورية على بلدة ميس الجبل، قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما تسبّب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة بيت ليف.
وتزامناً، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي علما الشعب والناقورة بقذائف متتالية، وأفيد بإطلاق قذائف على أطراف بلدة حولا، مما تسبّب باندلاع حريق بالمكان.
**********************
افتتاحية صحيفة اللواء
«المسيَّرات المقاتلة» تدخل حرب الجنوب.. وجغرافيا النار تتوسَّع
أسبوع الخماسيَّة بين عين التينة وكتلة الإعتدال.. وإطلاق نار ليلاً على بيت الكتائب
في واجهة الأسبوع الحالي، تحرَّك اللجنة الخماسية على مستوى سفراء الدول المؤتلفة من أجل السعي الى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، في مهلة حثّ قبل نهاية هذا الشهر، ومهلة متوقعة لا تتجاوز حزيران المقبل، وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس نبيه بري اليوم أو غداً السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في اطار متابعة بيان اللجنة الخماسية الذي صدر منتصف الاسبوع الماضي، نقل عن عضو كتلة الاعتدال النيابي وليد البعريني ان ثمة «فجوة رئاسية» ناجمة عن التباعد في مواقف الكتل ينبغي معالجتها، قبل الدعوة لأية جلسة تشاور أو جلسة انتخاب..
بالتزامن تدخل جبهة الجنوب مدار الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيار، وسط تحولات في مجرى المواجهة المتصاعدة، مع تزايد القلق في الجبهة المعادية من حرب المسيَّرات، التي تزيد القلق، عبر صفارات الإنذار في معظم مستوطنات الشمال والحدود مع لبنان خشية دخول مسيَّرات انقضاضية مجهزة بصواريخ مقاتلة..
وكشفت مصادر نيابية عن تحركات جديدة، على غرار ما حصل من تحضيرات في ما خصَّ جلسة النزوح السوري، ومنها اجراء اتصالات مع سفراء الخماسية، لا سيما السفيرين السعودي وليد بخاري والمصري علاء موسى.
وتحدثت المعلومات عن ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون قد تتوجه في الايام القليلة المقبلة الى بلادها لاجراء محادثات تتعلق بالاستحقاقات اللبنانية..
وفي جانب محلي، انشغلت القيادات اللبنانية، لا سيما قيادات «الثنائي الشيعي» بمتابعة مجريات ومعلومات الحادث الذي تعرضت له مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته امير حسين عبد اللهيان..
واعربت مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها ان حادثة وقوع طائرة الرئيس الايراني دخلت على خط المتابعة المحلية، وقد تطغى على هذا المشهد لبعض الوقت.
يشار الى أن عبد اللهيان كان بصدد القيام بزيارة الى لبنان الخميس المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المشهد المحلي في البلاد لا يزال تحت وقوع توصية النزوح السوري والإجراءات الأمنية لوزارة الداخلية، أما أي اجتماع للحكومة فيتوقع أن يتم في فترة قريبة ، فيما لم يتبلور أي معطى واضح في الملف الرئاسي وكل ما قيل عنه لناحية إجراء الانتخابات في نهاية الشهر الحالي أو بداية تموز المقبل ليس واقعيا، لاسيما أن لا اتفاق حول خارطة الطريق المقبلة ولا آلية التشاور أو الحوار.
في المواقف، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له في عيد «العنصرة»: لا يوجد بالنسبة إلينا أي سبب لعدم انتخاب رئيس للجمهورية كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتتم المحافظة على الدستور والكف عن مخالفته، ففي غيابه لا دستور، ولا قانون، سوى النافذين بكل أسف.
نار على بيت الكتائب
وفي تطور امني، يتعين الوقوف عنده، اقدم مجهولون على اطلاق النار ليل امس على بيت الكتائب المركزي في الصيفي.
وذكر ان المسلحين كانوا داخل سيارة رباعية الدفع.
اعتصام بروكسيل
ومع انعقاد مؤتمر بروكسيل الاثنين المقبل (27 ايار) المخصص للبحث حول مستقبل سوريا، ينظم حزب «القوات اللبنانية» اعتصاماً امام قصر العدل في بروكسيل حيث يعقد المؤتمر، ويهدف الاعتصام الى لفت الانظار الى «مخاطر النزوح السوري في لبنان» ودعوة الاتحاد الاوروبي للبحث عن اماكن آمنة في سوريا لاعادة النازحين.
الميدان
ميدانياً، أعلن الاعلام الحربي في الحزب عند الخامسة والنصف من بعد ظهر امس عن استهداف مستعمرة المطلة بصاروخ موجَّه استهدف ثلاثة جنود، قبل تمركزهم مقابل مطار الخيام.
كما استهدف الحزب موقع جلّ العلام بقذائف المدفعية.
وقصفت المقاومة موقع الرمثا بالاسلحة الصاروخية وكذلك موقع راميا.
وشنت اسرائيل سلسلة غارات على القرى الحدودية، وتحركت سيارات الاسعاف الى بلدة مارون الراس بعد استهدافها بالقصف ليلاً.
وفي الوقائع الميدانية، تعرض وادي حامول صباحاً لعدد من القذائف المدفعية. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والثلث من بعد ظهر اليوم، غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
وأطلق العدو الاسرائيلي قذائف فوسفورية على بلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح، وتقوم فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية (مركز ميس الجبل التطوعي) بجهود مضاعفة وبامكانيات محدودة للسيطرة على الحريق.
وناشد أهالي بلدة ميس الجبل الدفاع المدني وآلياته التدخل والمؤازرة في اطفاء الحرائق مع اقترابها من البيوت والممتلكات في حي الجديدة وقرب مستشفى ميس الجبل الحكومي.
والى ذلك، شن الطيران الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة بيت ليف.
وتزامناً، قصفت المدفعية الاسرائيلية محيط بلدتي علما الشعب والناقورة بقذائف متتالية، وأُفيد عن اطلاق قذائف على أطراف بلدة حولا، مما تسبب باندلاع حريق بالمكان.
ونعت المقاومة الاسلامية الشهيدين علي هادي سلامة (من بلدة المجادل) وحسين يحيى نعمة (من بلدة محرونة).
************************
افتتاحية صحيفة الديار
أسبوع حاسم رئاسياً… «الخماسيّة» تعرض رؤيتها للحلّ
مُحاولة أميركيّة أخيرة لتجنب اجتياح رفح! – بولا مراد
يُتوقع ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالملف الرئاسي، اذ تشير المعلومات الى انتهاء «اللجنة الخماسية» من اعداد خارطة طريق للحل، ستعرضها على رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع. وتلفت المصادر الى اجواء ايجابية رشحت من عين التينة كما من معراب، يفترض ان تُترجم في الساعات الماضية، تجاوبا مع الخطوات العملية التي ستطرحها «الخماسية».
ويوم أمس، دعا المستشار السياسي للأمين العام ل”الحزب” النائب السابق حسين الموسوي إلى تفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية، وقال: «نريد رئيسا غير خائن وغير عميل، لا يباع ولا يشترى، لأن من يخون المقاومة يخون لبنان والوطن».
الوضع الميداني
ميدانيا، تواصلت عمليات المقاومة المكثفة جنوبا. وأعلن “الحزب” انه «بعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع «همر» اليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وايقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقد الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة».
كما اعلنت المقاومة عن استهداف موقع الرمثا والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع راميا ، كما موقع جل العلام والمالكية. وبعد رصد ومراقبة دقيقة للحدود في منطقة المطلة وعند وصول ثلاثة من جنود العدو الإسرائيلي، ودخولهم الى نقطة تموضعهم الحدودية مقابل مطار الخيام، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، سقط بينهم وأوقعهم بين قتيل وجريح.
بالمقابل، تعرض وادي حامول بعدد من القذائف المدفعية، كما طال القصف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل وبلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. وأغار طيران العدو على أطراف بلدة بيت ليف ومحيط بلدتي علما الشعب والناقورة وحولا وسهل مرجعيون.
طرد رئيس مكتب مفوضية اللاجئين؟
اما على خط ملف اللاجئين السوريين، صعّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوم امس بوجه مفوضية اللاجئين، وحثّ وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي على «اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، بسبب انتهاكه السيادة اللبنانية، وتدخله في تطبيق القوانين اللبنانية، محاولا عرقلة التدابير والإجراءات التي اتخذت».
وبحسب المعلومات، فان الاستياء اللبناني الرسمي من أداء ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن بلغ ذروته، والدعوات لتوجيه تحذيرات له تمهد لطرده تتنامى، الا ان الخشية من رد فعل دولية على لبنان تحجب عنه المساعدات، وتزيد عليه التضييق وتؤخر اي اجراءات بحقه.
محاولة أميركية أخيرة
اما على خط غزة، فتواصل قصف جيش الاحتلال لمواقع عدة في القطاع، حيث ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها، وفق وزارة الصحة بغزة، 70 شهيدا.
بالمقابل، تواصلت عمليات المقاومة، حيث قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة عسقلان وغلاف غزة بالصواريخ، وخاضت معارك ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم جباليا وشرقي رفح.
من جهته، أقر جيش العدو الإسرائيلي أن 44 من جنوده أصيبوا في عدة مناطق خلال نهاية الأسبوع الماضي، ووصف إصابة 8 بينهم بأنها خطيرة. وأوضح ان 22 جنديا أصيبوا في قطاع غزة ، و22 جنديا آخر أصيبوا خارج القطاع.
في هذا الوقت، أفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» ، بأن وزير الدفاع «الاسرائيلي» يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وافقا على المرحلة التالية في رفح، بعدما كان غالانت طالب رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو باعلان واضح بخصوص مستقبل الحرب في غزة، وطلب مناقشة بديل لحركة ح في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتانياهو قبل القضاء عسكريا على الحركة.
يأتي ذلك في وقت حط مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في «تل أبيب» ، لمحاولة حث المسؤولين «الاسرائيليين» على السير بالخطة الاميركية لرفح، والتي لا تلحظ إجتياحا بريا انما عمليات محدودة تطال قيادات وعناصر حركة ح مباشرة.
ومن المتوقع، أن يكون المنسق العسكري لأعمال الحكومة «الإسرائيلية» ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في جيش العدو، استعرضوا امام سوليفان في السصاعات الماضية، طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.
وقالت مصادر معنية بالملف لـ« الديار» ان «ما يحصل على ما يبدو محاولة اميركية اخيرة لاقناع «تل أبيب» ببدائل عن عملية عسكرية في رفح، بمقابل محاولة «اسرائيلية» لاقناع الاميركيين بأن اي عملية ستتجنب المدنيين، وستركز على اماكن تواجد عناصر وقيادات الحركة، الا انه حتى الساعة لا قرار «اسرائيليا» بعد بخصوص كيفية التعاطي مع ملف رفح» ، لافتة الى «حالة من الضياع، وبخاصة نتيجة الضغوط الدولية المتزايدة على «تل أبيب» ، تجعلها تواصل اجراء حسابات دقيقة قبل حسم موقفها، وان كان نتنياهو شخصيا لا يزال يؤيد بشدة خيار الاجتياح» .
واشارت المصادر الى «ضغوط قصوى داخل «اسرائيل» يتعرض لها نتنياهو ، سواء من مؤيدي العملية العسكرية في رفح الذين لا زالوا يستغربون هذا التأخير بانطلاقتها، او من قبل معارضيها الذين يدفعون باتجاه السير بالهدنة ما يؤمن اطلاق الأسرى» .
***********************
افتتاحية صحيفة الشرق
سقوط مروحية الرئيس الإيراني ومصيره مجهولاً
اعلن التلفزيون الإيراني عن تعرض طائرة مروحية في قافلة تقل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لحادث عصر الاحد. فيما أوضحت وكالة الانباء الرسمية أن فرق الانقاذ وصلت إلى مكان الحادث، وبدأت عمليات البحث. وعلى الفور انعقد مجلس الامن القومي الايراني برئاسة المرشد الايراني آية الله على خامنئي لمتابعة عمليات البحث والانقاذ واتخاذ الاجراءات المعتمدة في مثل هذه الحال.
وأوضح وزير الداخلية الايراني أحمد وحيدي أنه بعد افتتاح سدين في منطقة شمال غرب البلاد، كان الرئيس عائداً مع بعض المروحيات، واضطرت إحداها لهبوط صعب بسبب الضباب. مضيفا أن مجموعات الإنقاذ المختلفة تحرك نحو المنطقة، ولكن بسبب الضباب والطقس السيئ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى المنطقة.
وتابع لقد قمنا بالتواصل مع رفاقنا، ولكن نظراً لأن المنطقة معقدة وصعوبة إجراء الاتصالات، نأمل أن تصل فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث عاجلاً وتزودنا بمزيد من المعلومات.
وأضافت وكالة الانباء الرسمية “ارنا” أن فرق الانقاذ وصلت إلى مكان الحادث، وبدأت عمليات البحث. موضحة أن 20 من فريق الامداد والطائرات المسيرة تم ارسالها إلى منطقة الحادث، ولكن بسبب صعوبة العبور في المنطقة والظروف الجبلية والغابات والظروف المناخية غير المناسبة وكثافة الضباب، قد تطول عملية البحث بعد الشيء.
وكان برفقة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي كل من وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وامام جمعة تبريز محمد علي آل هاشم، ومحافظ اذربيجان الشرقية مالك رحمتي، والقبطان ومساعده.
وكانت هذه القافلة تضم 3 مروحيات، حيث وصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما. فيما تشير المعلومات إلى أن إمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانا على متن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني.
وبدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على هذه المروحية.
ويقول السكان المحليون إن حالة المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة. واضطرت هذه المروحية الى الهبوط بسبب سوء الاحوال الجوية شمال أذربيجان الشرقية، وانتقل موكب رئيس الجمهورية الى تبريز مركز المحافظة عبر الطريق البري.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أن “حياة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية في خطر عقب حادث طائرة هليكوبتر”.
أضاف المسؤول الإيراني: “لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية”.
ولا توجد معلومات عن كيفية نزول الطائرة بشكل واضح حتى الآن لكن الحديث يدور عن نزول صعب، علما بأن منطقة “جلفا” التي نزلت فيها الطائرة تشهد طقسا صعبا جدا يصعب معه تحديد ماذا حدث بالضبط.
وافيد أن هناك معلومات عن اتصال تم مع أحد مرافقي الرئيس، وهذا ما جعل الجميع في إيران يتحدث بأمل عن أن من كانوا على متن الطائرة في حال جيدة.
وكان الجنرال محمد باقري قد اعلن ان الجيش والحرس الثوري يشاركان مع هيئات الانقاذ المتخصصة في عمليات البحث عن الطائرة الرئاسية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :