افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 13 أيار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 13 أيار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

زيارة «مضخّمة» لقائد الجيش إلى الدوحة
الرياض ملتزمة بيان الدوحة: الاستقرار و«السلاح بموافقة الحكومة» ولا فرض لرئيس

لم يكد قائد الجيش العماد جوزف عون يصل إلى مطار بيروت مغادراً إلى الدوحة، حتى كان فريق عمله يوزّع على وسائل إعلام، تحجز له الهواء أسبوعياً، خبراً عن لقاء مرتقب للقائد مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين آخرين لإعطاء الزيارة بعداً سياسياً. فأشار «تلفزيون الجديد»، مثلاً، إلى أن الزيارة تأتي «بدعوة رسمية للقاء عدد من المسؤولين القطريين، على رأسهم رئيس الحكومة». فيما أكّدت مصادر قطرية مطّلعة، أمس، أن معظم ما يُسرّب غير صحيح، إذ ما من دعوة وُجّهت إلى عون الذي طلب موعداً من السلطات القطرية، ووفق الإجراءات البروتوكولية حُدد موعد له مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد بن عقيل النابت لإبعاد الزيارة عن السياسة وإبقائها ضمن «شؤون العمل والاختصاص». ورغم الفارق بين توجيه دعوة رسمية، وتحديد موعد لقائد الجيش مع رئيس أركان الجيش القطري بناءً على طلب الأول، يصرّ موظفون لبنانيون على الخلط بين طموحاتهم الشخصية ووظائفهم الرسمية التي تستوجب التعاون معهم. وعليه، لا تأتي زيارة القائد للدوحة في سياق زيارات قام بها سياسيون لبنانيون أو قد يقوم بها آخرون ضمن المساعي القطرية لانتخاب رئيس جمهورية، بل هي زيارة تقنية لقائد الجيش اللبناني وليس للمرشح إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، للبحث مع نظيره القطري في مساعدة الجيش اللبناني.

أضف إلى ذلك أن توزيع «ماكينة» القائد أخباراً عن سعيه لإقناع القطريين بمنح 100 دولار شهرياً لعناصر الجيش تضرّ بهؤلاء العناصر أكثر مما تفيدهم، وفق مصادر مطّلعة أشارت إلى أن قطر تخشى من أن تُفسّر إعادة العمل بالدعم الشهري لعناصر الجيش دعماً سياسياً لعون في معركته الرئاسية. وبالتالي، ما يجب أن يعرفه كل عنصر في الجيش هو أن تسييس فريق عمل القائد للمساعدات المالية بات محرجاً - وليس مساعداً - لمن يودون دعم المؤسسة العسكرية. فصحيح أن هناك نية لمساعدة الجيش في ما يواجهه من تحديات، لكن الصحيح أيضاً أن هناك نية لعدم تظهير هذا الدعم بأنه مساعدة لقائد الجيش في طموحاته. وهذا، وفق المصادر، سبق أن أُبلغ إلى القائد بوضوح، لكنه وفريق عمله يصرّان على شخصنة القضايا، لا بل يتوزع هذا الفريق الأدوار، بين من يهدد الرئيس نبيه بري، ومن يتوعد النائب جبران باسيل، ومن يقول بثقة مفرطة إن إيران خسرت وحماس انتهت وليس أمام حزب الله من ينقذه من الغرق غير جوزف عون، ما يشير إلى إحاطة القائد نفسه بمن يصرّون على بيع الأوهام: يطلب موعداً من الدوحة ويسرّب بأنه تلقّى دعوة رسمية؛ يُحدّد له موعد تقني فيسرّب أنه سيلتقي رئيس الوزراء ظناً بأنه بذلك يحرج القطريين لترتيب هكذا اجتماع؛ يعلم أن المتاجرة سياسياً وإعلامياً بمساعدات العسكريين تضرهم أكثر مما تنفعهم فيصرّ على الإيحاء بأن الأمر إنجاز له؛ يدرك جيداً كما يعلم أن ثلاثي حزب الله - التيار الوطني الحر - حركة أمل ممر إلزامي إلى رئاسة الجمهورية فيصرّ على إحاطة نفسه بالمعادين لهم. وجديد «الماكينة»، التلويح بالعقوبات الأميركية لمن يترددون في دعم القائد أو يفكرون في منازلته سياسياً، بما يوحي وكأن البيت الأبيض والكونغرس، لا القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، مجنّدان في معركة القائد الرئاسية، وبأن وزارة الخزانة ستضيف إلى بندَي «تعزيز الرخاء الاقتصادي وضمان الأمن المالي» في ميثاق تأسيسها بنداً خاصاً بمعاقبة كل من يقف في وجه جوزف عون.

ومن قطر إلى السعودية تزداد الصورة وضوحاً. فرغم اللقاءات الدورية بعيداً عن الأنظار مع السياسي الشمالي خلدون الشريف، حرص السفير السعودي وليد البخاري على ترتيب اجتماع ثانٍ لـ«مجموعة العمل لطرابلس» برئاسة الشريف، والإكثار من التقاط الصور معهم، وإعادة تغريد ما نشره الشريف رغم حساسية كونه مرشحاً مفترضاً لرئاسة الحكومة، للإيحاء بأن النموذج الذي تتطلع المملكة للعمل معه في هذه المرحلة (بمعزل عن الطموحات الشخصية) لا يشبه كل ما سبق على مستوى السياسة أو الأعمال. وهي إذا كانت تعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «صديقها» الأول في لبنان، فإنها تبدو أكثر تفهّماً وتقبّلاً لتموضع «صديقها» الثاني وليد جنبلاط، وتريد «صديقاً» ثالثاً سنياً قادراً على الجمع، لا يمكن تقييده بسهولة، سواء جغرافياً بسبب مكان سكنه (لذلك التركيز على الشمال) أو مالياً (بسبب ثروته أو أعماله). والأهم، على المستوى السعودي في سياق مقاربات عون، ما حصل في أحد الاجتماعات في منزل البخاري في اليرزة أخيراً. فخلال الاجتماع، كرّر السفير الحديث عن إعلان الدوحة كمدخل أساسي للحل في لبنان، وعندما سأله ضيفه قبل توديعه عن سبب الإشارات المتتالية إلى «اتفاق الدوحة» الذي حكمته ظروف داخلية وخارجية مختلفة، صحّح له السفير قائلاً: «ليس اتفاق الدوحة بل إعلان الدوحة».

وقبل أن تقلع سيارة الضيف مغادراً، كان السفير قد أرسل إليه المقطع الخاص بلبنان في ختام القمة 44 لدول الخليج العربية التي استضافتها الدوحة في كانون الأول 2023. ورغم أن من يقرأ المقطع الخاص بلبنان قد لا يجد ما يستوقفه، إلا أن المصادر الدبلوماسية المتابعة لحركة السفير السعودي تؤكد أن المملكة لا تضيع وقت مجلس التعاون الخليجي في كتابة مقطع «طويل عريض» عن لبنان لتتجاوزه وتبحث عن شيء آخر بعد بضعة أسابيع، وهي حين توقّع على بيان تتوقع أن يشكل أساس سياستها الخارجية، وهي تقارب الاستحقاقات كالتالي وفق ما ورد في البيان:

أولاً، دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره.

ثانياً، تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية.

ثالثاً، بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية فلا تكون هناك أسلحة «إلا بموافقة الحكومة اللبنانية» (كما ورد حرفياً).

إذا كان من أعدّ البيان قد تنبه مراراً إلى إضافة «قوى الأمن الداخلي» كلما أتى على ذكر الجيش اللبناني حتى لا يُفهم دعم دور الجيش بأنه دعم لدور قائده، تؤكد مصادر السفارة السعودية أن وضع الاستقرار أولاً يعني أن المدخل إلى انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات و«بسط سيطرة الحكومة» ليس القوة أو الفوضى أو الفرض بل التفاهم، وهو ما التقطه ويعمل بموجبه النائب السابق وليد جنبلاط، فيما يفترض أن يكون رئيس حزب القوات اللبنانية قد تبلّغه بوضوح أكبر بعد حادثة مقتل باسكال سليمان حين ترجمت السفارة الأميركية ما شدّد عليه مجلس التعاون الخليجي لجهة الاستقرار. لكن، يبدو أن أفرقاء آخرين يفترض أن يفهموه أيضاً مثل قائد الجيش الذي يعتقد أنه سيُفرض رئيساً فرضاً. وهذا ما يقود إلى النقطة الأساسية الثانية في البيان، وما تكرر الخارجية السعودية الإشارة إليه، لجهة «الإصلاحات السياسية والاقتصادية» التي لا يمكن ربطها بجوزف عون من قريب أو بعيد، بعد كل ارتكابات القيادة ورفض احترام التراتبية والقوانين. وهو حين يشكل حكومات افتراضية في مكتبه في اليرزة ويوزع الوزارات، لا يلتفت - افتراضياً على الأقل - إلى «الإصلاحات السياسية والاقتصادية»، ولا يراعي - ولو مسرحياً - المطالب الخليجية والشعبية.

مع تشديد السفارة السعودية على أن ما ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الجمهورية ينطبق على المرشحين إلى رئاسة الحكومة، فإن سقف مجلس التعاون الخليجي واضح: لم تتحدث قمة الدوحة عن نزع السلاح إنما عن «سلاح بموافقة الحكومة اللبنانية»، ولا عن إقصاء أو إلغاء أو تفرد أو تهميش، بل عن إصلاحات اقتصادية لا يمكن لمن تحفل سيرهم الذاتية والمهنية في دول مجلس التعاون بالفساد أن يكونوا مهيّئين لها، وهي في تأكيدها على «الاستقرار»، تؤكد أن الممر لتحقيق هذا كله هو الحوار والتفاهم.

ترشيح جوزف عون قد تكون له غاياته في التكتيك الأميركي - الفرنسي - السعودي لزوم تحسين الشروط التفاوضية، لكنه لا ينبع من قرار استراتيجي كما يجزم السلوك القطري، وكما يؤكد إعلان الدوحة الذي يشكل مرتكزاً للسياسة الخارجية السعودية. وما على القائد، بالتالي، سوى كفّ يد فريق عمله الذي يأخذه إلى معركة ليست له، ويورّطه في دور ليست له آفاق محلية أو إقليمية أو دولية، ويعود إلى وظيفته الأساسية قائداً للجيش.

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

تزايد الخشية من انهيار الجيش الأوكراني وخاركيف تترنح… وتعيينات لبوتين
أسوأ أيام الاحتلال في غزة: 10 قتلى و50 جريحاً و8 دبابات في رفح وجباليا
طائرات المقاومة تتملّص من الـ اف 16 وتواصل نحو الهدف… ونصرالله اليوم

 أوكرانيا تترنّح على إيقاع خاركيف التي تفقد تدريجياً توازنها وقدرتها على الصمود بوجه الاندفاعة الروسية، كما يعترف قادة حلف الناتو، ويؤكد كلام رئيس الأركان الأوكراني عن الوضع الصعب والمعقد في خاركيف، بما يبدو تمهيداً لإعلان السقوط. وبينما تحدث الرئيس الأوكراني عن الوضع الصعب بسبب تأخر المساعدات الغربية، تعتقد قيادة حلف الناتو كما قال أمينه العام ينس ستولتنبرغ إن شوط إنقاذ أوكرانيا يبدو فوق طاقة الحلف، فالجيش الأوكراني يستهلك في شهر ما تنتجه مصانع دول الناتو في سنة، بينما يطلق الجيش الروسي من الذخائر ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تطلقه أوكرانيا.
الهجوم على خاركيف هو أول خطوات عسكرية تعقب انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة، وهو بعد تنصيبه منصبّ على تأليف أول حكومة وإجراء تشكيلات عسكرية وأمنية، حيث عيّن وزير الدفاع سيرغي شويغو سكرتيراً لمجلس الأمن القومي بدلاً من نيكولاي باتروشيف، بينما رشح لمنصب وزير الدفاع شخصية مدنية هي أندريه ريموفيتش بيلوأوسوف كما اقترح بوتين تعيين سيرغي يفغينيفيتش ناريشكين مديراً لجهاز المخابرات الخارجية، وتعيين فلاديمير ألكسندروفيتش كولوكولتسيف وزيراً للداخلية.
في غزة تحدّث المعلقون في وسائل الإعلام في كيان الاحتلال عن أسوأ أيام جيش الاحتلال منذ بدء غزو غزة، حيث فقد الجيش في يوم واحد أكثر من 10 قتلى و8 دبابات و50 إصابة، فيما سجلت المقاومة عمليات نوعية في جبهات رفح والزيتون وجباليا.
في لبنان ترقب لإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بمناسبة استشهاد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، بينما المقاومة نجحت بتسجيل مشهد مبهر لتفوّقها، تمثل بما التقطته كاميرا الإعلامي علي شعيب لمطاردة فاشلة قامت بها طائرات الـ أف 15 للطائرات المسيّرة التي أطلقتها المقاومة نحو قاعدة بيت هلل لبطاريات الدفاع الجوي وحققت فيها إصابات مباشرة.
تقول مصادر سياسية لـ»البناء» إن لا مواعيد لزيارات دولية او غربية او عربية الى لبنان قريباً باستثناء زيارة وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي التي تصل بيروت يوم الثلاثاء بهدف البحث في الأوضاع الراهنة ووضع المنطقة، في حين أن الاهتمام منصبّ على ملف النزوح السوري وترقب لمؤتمر بروكسل في 27 الحالي والذي يخصص لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية. مع الإشارة إلى أن سورية الدولة المعنية لم توجه اليها الدعوة لحضور المؤتمر، علماً أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان وجه رسالة لنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب الذي يشارك في المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، معتبراً أن سورية ستقدر «إصرار لبنان على أن يتم الوفاء بأي تعهّدات يمكن أن تقطعوها بالتنسيق مع الحكومة السورية أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق حصراً، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تُقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مستحقيها من المدنيين السوريين».
ومن المتوقع أن يحضر أيضاً مؤتمر بروكسل في جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء التي تخصص للبحث في هبة المليار يورو وسط معلومات “البناء” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعمل على الخروج من الجلسة وفق الأهداف الوطنية المرجوة. وكلف بري النائب علي حسن خليل التواصل مع الكتل النيابية كافة من دون استثناء من أجل استطلاع مواقفها حيال التوصية التي يفترض أن تخرج عن المجلس النيابي في شأن هبة المليار. واعتبرت مصادر عين التينة أن الهدف من حركة خليل توحيد الرؤية تجاه مطالب القوى السياسية كافة من الحكومة ومن التوصية التي سوف تصدر والتي يتمنى الرئيس بري أن تحظى بتأييد كل النواب، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس المجلس على تنسيق مستمر في هذا الشأن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبدي إيجابية تجاه ما سيصدر عن المجلس النيابي.
وشدد النائب حسن فضل الله على أن “معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان لا تكون موسمية وردة فعل على أحداث معيّنة ونتيجة استفاقة متأخرة، بل من خلال مقاربة وطنية، وهو ما عملنا عليه منذ بداية الأزمة والحرب في سورية، بعيدًا عن المزايدات أو التحريض العنصري على النازحين السوريين، ولذلك كانت دعوتنا إلى تعاون الحكومتين اللبنانية والسورية وتفاهم الدولتين على كيفية المعالجة، وقمنا بخطوات عملية لإعادة النازحين إلى بلدهم، وختم النائب فضل الله: “لدينا جلسة نيابية عامة لمناقشة هذا الموضوع، وسنقدِّم مقاربتنا الوطنية المستندة إلى مصلحة بلدنا وإلى القوانين الوطنية وإلى علاقة الأخوة التي تربط الشعبين والدولتين”.
أما البطريرك الماروني بشارة الراعي فاعتبر أنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سورية وهي تفوق بكثير مساحة لبنان. وإنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سورية، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها.
على خط آخر، يجتمع سفراء اللجنة الخماسية بعد غد الأربعاء في مقر السفارة الأميركية في عوكر، وسيُخصَّص الاجتماع للتشاور واستعراض حصيلة اللقاءات والمشاورات التي أجرتها اللجنة مع سائر القيادات والأطراف اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال السفير المصري في لبنان إن لا شيء محدداً حتى الساعة أو مواعيد للحوار وغيره. وقال لـ”الانتشار” إن هناك اتجاهاً لدى اللجنة لوضع إطار زمني لترجمة ما ستطلع به من أفكار وخطة عمل إذ من غير المناسب ان تبقى الأمور معلقة بهذا الشكل، مع الأخذ بعين الاعتبار ان عليها، قبل أي خطوة عملية، مراجعة الأفرقاء والوقوف على آرائهم. واشار إلى أن هناك سعياً لدى اللجنة لكي تحيد مسألة الحرب عن عملية الانتخاب المذكور.
وغادر قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لبنان إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.
هذا ويتوجه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى الدوحة ايضاً الأسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية قطرية وجهت إليه عبر سفير قطر في بيروت، حيث سيتم التركيز على الوضع في غزة وجنوب لبنان فضلاً عن ملف رئاسة الجمهورية، وكان جنبلاط بعد عمادة حفيدته في دير مار أنطونيوس قزحيا في إهدن اجتمع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي بعيداً من الإعلام.
الى ذلك تلتقي لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة رئيسها النائب فادي علامة، في مجلس النواب اليوم مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس، لمناقشة تقرير اللجنة التي كلفتها الأمم المتحدة من أجل مراجعة حياد “الأونروا”.
هذا ويتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عصر اليوم، في المهرجان التكريمي لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار). ومن المتوقع وفق مصادر “البناء” أن يتحدث السيد نصر الله بالاضافة الى الأوضاع الميدانية في الجنوب وما تحققه المقاومة من أهداف، فإن السيد نصر الله قد يأتي على الورقة الفرنسية والمبادرات التي تقدم للبنان عبر الوسطاء لإنهاء الحرب في الجنوب، حيث سيؤكد رفض أي محاولات لتغيير او تعديل لمهام اليونيفيل من دون تنسيق مع الجيش، كما أنه سيجدد رفض انسحاب الحزب من الجنوب أو إلى شمال نهر الليطاني خاصة وأن عناصر الحزب هم من أبناء القرى الجنوبية. وتعتبر المصادر ان السيد نصر الله الذي يربط ملف جبهة غزة بجبهة لبنان سوف يأتي أيضاً على ملف رفح والمفاوضات التي حصلت في القاهرة والدوحة لإنهاء الحرب على غزة والتي انقلب عليها بنيامين نتنياهو. اما في الملفات الداخلية، فلا بد، بحسب المصادر، أن يأتي السيد نصر الله على ملف النزوح نظراً لأهميته وكيفية مقاربته بطريقة وطنية.

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار

الداخل يتحرك… مرونة نيابية واجتماع لـ”الخمسة”

عززت الاتصالات والمشاورات التي تواصلت خلال عطلة نهاية الأسبوع بعيدا من الأضواء المعطيات التي أوردتها “النهار” السبت الماضي حيال تصاعد معالم إيجابية في شأن بلورة توافق نيابي واسع يسبق جلسة #مجلس النواب المقرر انعقادها الأربعاء المقبل لمناقشة موضوع هبة المليار يورو الأوروبية ومن خلالها ملف النازحين السوريين كلا. وبدا من المعطيات المتوافرة عن هذه الاتصالات ان ثمة تقدما في الاتجاه نحو بلورة صيغة توصية وصفت بانها على جانب بارز من الأهمية لجهة استجماع موافقات الكتل الكبيرة المختلفة الاتجاهات السياسية عليها، والتي يتوقع ان تتناول الموقف الجامع الذي يعبر عنه اللبنانيون في ما يعود الى إعادة النازحين السوريين الى بلدهم وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية أساسية في الاضطلاع بواجبه لهذه الناحية. علما ان الأبرز في أي توصية قد تصدر عن الجلسة او تستبق انعقادها سيتمثل في حجم التوافق السياسي ورمزيته حيالها بحيث تشكل رسالة ذات وقع قوي داخليا وخارجيا. وتبدو الأجواء قبل ثلاثة أيام من الجلسة النيابية مائلة الى استمرار التفاؤل بالتوصل إلى هذا “الاختراق” النيابي والسياسي في حال اكتماله طبعا، بما قد ينعكس تشجيعا لفتح مسالك سياسية مسدودة اذا قيض للجلسة النيابية ان تمر من دون صدمات سلبية او إخفاقات.

 

وأفادت معلومات بان رئيس مجلس النواب #نبيه بري كلف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل بالتواصل مع سائر الكتل النيابية لاستطلاع رأيها حول التوصية التي ستخرج عن جلسة مناقشة النزوح النيابية المقررة الأربعاء. وأكدت المعلومات أن خليل لم يضع أي تصور أو أي ورقة سيعرضها على الكتل، إنما سيسأل كل كتلة من دون استثناء عن مطلبها من الحكومة بخصوص ملف النزوح. وسيبدأ جولة اتصالاته لتوحيد الرؤية. ولفتت الى أن هذه الخطوة تم تنسيقها مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي سيتعاطى بإيجابية مع توصية مجلس النواب وسيعمل على تنفيذها.


 

والجلسة النيابية قد تتزامن أيضا مع عودة استئناف تحرك سفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بازمة الفراغ الرئاسي في لبنان وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ويتوقع في هذا السياق ان ينعقد اجتماع جديد للسفراء الخمسة يوم الأربعاء أيضا في مقر السفارة الأميركية في عوكر هذه المرة عملا بدورية الاجتماعات التي يعقدها السفراء بين مقار السفارات الخمس. وإذ يغلب الاعتقاد بان الاجتماع المقبل لا يخرج عن اطار المتابعات التي يجريها السفراء، ولن يشهد أي تطور، من غير المستبعد ان يزور السفراء لاحقا الرئيس بري للتشاور معه في تطورات الازمة الرئاسية. وثمة من توقع رصدا ديبلوماسيا دقيقا لمجريات الجلسة النيابية الأربعاء وفي ظل ما ستشهده وتسفر عنه من نتائج خصوصا اذا جاءت توافقية، قد تتحرك مساع ديبلوماسية جديدة للدفع نحو توافق مماثل في الملف الرئاسي .


 

في أي حال، بدأت الإجراءات المتشددة التي يتخذها الأمن العام تلاقي أصداء إيجابية واسعة اقله لجهة تلمس تدابير فعالة للمرة الأولى لاحتواء العشوائية الخطيرة التي تواكب الوجود غير الشرعي للأكثرية الساحقة من النازحين السوريين. وقد واصل الأمن العام في البقاع حملته على المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها نازحون، ومنهم لا يملكون أوراقا ثبوتية أو إقامات عمل، وشملت الحملة مناطق جب جنين وغزة في البقاع الغربي والنبي شيت في البقاع الشمالي وبر الياس في البقاع الاوسط. وبناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، تم إقفال مؤسسات مخالفة على مثال تصليح وبيع دراجات هوائية ونارية ومحال سمانة ومستودعات لتخزين الحبوب ومحامص وبيع مفروشات.

 

في غضون ذلك غادر امس قائد الجيش العماد جوزف عون لبنان إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.


 

وفي المواقف البارزة من التطورات الداخلية شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس على “إنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سوريا وهي تفوق بكثير مساحة لبنان”. وقال: “انا لنأسف لعدم تعاون الدول الأوروبية والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّؤن مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها”.

 

وبعيدا من الاطار السياسي المباشر شهد “الشمال الماروني” ظاهرة رمزية معبرة تمثلت في حضور الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وعائلته حفل عمادة أقامه جوي الضاهروعقيلته داليا جنبلاط لابنتهما في دير مار أنطونيوس قزحيا في إهدن، بحضور بيار الضاهر وعائلته ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعقيلته. ودوّن وليد جنبلاط كلمة في السجلّ التذكاري، جاء فيها: “على أمل أن تكون هذه العمادة المباركة في مار أنطونيوس قزحيا تأكيداً ومتابعة للمصالحة التاريخية في الجبل وفي لبنان برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عام ٢٠٠١” . وقام جنبلاط عقب ذلك بزيارة عائلية لرئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية .

 

تراجع الغارات !

على صعيد الوضع الميداني في الجنوب أجمعت التقارير على رصد تطور غامض ولافت تمثل في تراجع وانحسار الغارات ال#إسرائيلية بشكل شبة كامل عن جنوب لبنان منذ صباح السبت الماضي واقتصر تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية على التصدي لمسيّرات “الحزب” ومحاولات اسقاطها. ورصدت التقارير إنها المرة الأولى منذ 8 تشرين الأول لا تستهدف فيها اسرائيل قرى الجنوب بغارات جوية حربية، فيما واصل “الحزب” تنفيذ هجماته الصاروخية والمسيرة الامر الذي اثار تساؤلات عن السبب، من دون اسقاط عامل المناورة الإسرائيلية واحتمال ان يكون ذلك مقدمة لنمط هجومي جديد بعدما تكثفت بقوة ضربات الحزب للشمال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة .

 

وفي المقابل تعمد “الحزب” الإعلان في الساعات الأخيرة عن ادخال صواريخ ثقيلة جديدة في المعركة وهي “صواريخ جهاد مغنية” اذ كشف استهداف ‏انتشار للجنود الإسرائيليين في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏ب “صواريخ جهاد مغنية” كما استهدف ‏آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين ‏ بالصواريخ الموجهة.


 

وتم تفعيل صافرات الإنذار في نهاريا وضواحيها صباح امس ، بسبب تسلل طائرة من دون طيار، ولم تنجح محاولة اعتراضها فيما أطلق “الحزب” صاورخاً مضاداً للدروع باتجاه مستوطنة مرغليوت في الجليل الأعلى.

 

وتركز الاستهداف الإسرائيلي في الجنوب، على عمليات القصف المدفعي التي وقعت بعد منتصف ليل السبت، على أطراف بلدة الناقورة، مستهدفاً جبل اللبونة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والأحراج. وقصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والاودية المحيطة بهما.

 

ومن المقرر ان يلقي  السيد  نصرالله كلمة في الخامسة عصر اليوم في ذكرى مصطفى بدر الدين .

*****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

جلسة الأربعاء: “خذوا النازحين وهاتوا المليار”

الأسد يحاصر التحرّك الرسمي… الأولوية للنظام وليس لعودة السوريين

 

لا يكفي أنّ النظام السوري، كان أساس طوفان النزوح السوري الذي أغرق لبنان بمليوني نازح، فها هو اليوم يتدخل بصورة سافرة في التحرك الرسمي اللبناني لمعالجة هذا الملف. وقد أتت الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قبل أيام الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لتكشف أنّ دمشق ما زالت تتعامل مع الحكم اللبناني، كما كان الحال في زمن الوصاية. ودعا المقداد بو حبيب في رسالته الى عدم تقديم «تعهّدات» في مؤتمر بروكسل هذا الشهر، المخصص للنزوح السوري من دون «التنسيق مع الحكومة السورية». وبرّر المقداد إملاءات نظامه على لبنان بما سمّاه «التغييب المتعمّد» لنظام الأسد عن المؤتمر الأوروبي.


 

وفي سياق متصل، ذكرت معلومات أنّه على هامش مؤتمر القمة العربي في دورته الـ33 في المنامة في البحرين الخميس المقبل، سيعقد لقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوفد السوري المرافق للرئيس الأسد. وأثارت هذه المعلومات تساؤلات عن «التعليمات» التي سيقدمها وفد الأسد لميقاتي قبيل مؤتمر بروكسل.

 

وعلى أي حال، علم أن الرئيس ميقاتي تراجع عن المشاركة بمؤتمر بروكسل مفضلاً تجنب «وجع الراس».

 

ومن إملاءات الأسد الى التحضيرات الجارية لعقد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء، فقد علمت «نداء الوطن» أنّ التواصل جارٍ على قدم وساق بين جميع الكتل كي يتجاوز الكلام في الجلسة موضوع «هبة الميار يورو» المثيرة للجدل، الى حد وصفها بأنها «رشوة» قدمها الاتحاد الأوروبي الى لبنان كي يبقي النازحين السوريين على أرضه. وأوضحت مصادر واسعة الاطلاع أنّ الاتصالات الجارية أظهرت أنّ الهبة هي «مسألة تفصيلية وتقنية بعدما تبيّن أنها ليست موجهة للنازحين، بل هي مساعدات للقوى الأمنية والعسكرية». وقال إنّ «خطأ ميقاتي أنه لم يوضح منذ اللحظة الأولى الهدف من هذه الهبة». واستدركت المصادر قائلة إنه «لن يكون هناك أي توافق على أي هبة بمليار أو مليارات يبيع من خلالها الشعب اللبناني أرضه وبلده».

 

وأشارت الى أنّ هناك «محاولة للانتقال بالبحث في جلسة الأربعاء من هبة المليار التي ستعتبر نوعاً من حق للبنان، الى صدور توصيات عن مجلس النواب للخروج بموقف وطني عام يركّز على أنّ قضية النازحين ليست قضية طائفية أو مناطقية أو حزبية، بل هي قضية وطنية، وأنه لا يجوز استمرار النزوح السوري في لبنان، إذ اصبح يشكل خطراً وجودياً».

 

ولفتت الى أنّ هناك «طموحاً أن تتسم الجلسة بطابع وطني تظهر خلالها مكوّنات المجلس، على الرغم من انقسامها العمودي حول أكثر من ملف يبدأ بسلاح «الحزب» ولا ينتهي برئاسة الجمهورية، فتظهر في لحظات نادرة على انها متوافقة على عدم استمرار النزوح السوري وترحيل النازحين غير الشرعيين وعدم الخضوع لأية إرادة دولية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا».


 

وخلصت المصادر الى التأكيد على «المساعي لتحويل الجلسة من تقنية الى جلسة توصيات وطنية تؤدي الى تفكيك قنبلة النازحين الموقوتة».

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«الحزب» يدخل ثالث منظومات «الصواريخ الثقيلة» إلى المعركة ضد إسرائيل

تحمل اسم قائد عسكري له اغتيل في دمشق 2008

 

أعلن «الحزب» إدخال صواريخ «ثقيلة» جديدة إلى ميدان الحرب في جنوب لبنان ضد إسرائيل، أطلق عليها اسم «عماد مغنية»؛ وهو قائده العسكري الذي اغتيل في دمشق عام 2008، وذلك ضمن سياق التطور التدريجي للحرب بين الطرفين، التي أدخل خلالها الحزب ثلاث منظومات «صواريخ ثقيلة»، وفق قوله.

 

وقال «الحزب»، في بيان أصدره بعد ظهر الأحد، إن مقاتليه «استهدفوا انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين بمزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالصواريخ الثقيلة الجديدة (عماد مغنية)، وأصابوه إصابة مباشرة».

 

وغالباً ما يطلق مقاتلو الحزب صواريخ باتجاه مواقع عسكرية مرتفعة تقع في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الواقعة على السفح الغربي لجبل الشيخ، وهي مناطق يَعدّها لبنان أراضي لبنانية محتلة من قِبل إسرائيل، وتتمتع بارتفاع استراتيجي كبير مطل على الأراضي اللبنانية، وتتضمن المواقع العسكرية الإسرائيلية فيها أجهزة إلكترونية ورادارات متطورة ومرابض مدفعية ومنظومات.


 

ولم يتمكن الحزب، منذ بدء الحرب، من تنفيذ عمليات نوعية بمنطقة مزارع شبعا إلا مرة واحدة، حين أعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية قرب موقع رويسات العلم بـ«كمين مركب»، أواخر الشهر الماضي، أسفر عن إصابة آليتين عسكريتين إسرائيليتين، في حين واظب على استخدام الصواريخ لقصف تلك المواقع العسكرية.

 

وصواريخ «عماد مغنية»، التي أطلقها الحزب ولم يعلن تفاصيلها، هي ثالث أنواع صواريخ «أرض – أرض» الثقيلة التي أعلن إدخالها إلى الجبهة منذ بدء «حرب مساندة ودعم غزة»، انطلاقاً من جنوب لبنان في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال، في الشهر الثاني على انطلاق الحرب، إنه أدخل منظومة صواريخ «بركان»، وهو عبارة عن عبوة طائرة قصيرة المدى، يتراوح وزن رأسه الحربي بين 300 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وغالباً ما يستهدف بها المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع لبنان.

 

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن الحزب إدخال صواريخ «فلق 1» إلى الجبهة، وهي نوع آخر من الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى أيضاً، وهو صاروخ إيراني ويشبه إلى حد كبير نظام BM-24 الروسي، ويصل مداه إلى 10 كيلومترات، وهو من عيار 240 ملليمتراً، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا تصل إلى 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة.

 

إضافة إلى ذلك، أدخل الحزب منظومات صواريخ دفاع جوي أطلقها ضد المُسيّرات الإسرائيلية على مدى 6 اشهر، وأعلن إسقاط 5 مُسيّرات عبرها، دون الكشف عن طبيعتها، كما أدخل إلى المعركة مُسيّرات انقضاضية، وصواريخ من نوع «ألماس» الإيراني الموجّه، والذي يمتلك كاميرا في رأسه، إضافة إلى صواريخ «الكورنيت» المضادة للدروع، وصواريخ الكاتيوشا التي غالباً ما يستخدمها لقصف كريات شمونة، ومواقع عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلّة.

 

وأطلق الحزب على الصاروخ الجديد اسم «عماد مغنية»؛ وهو اسم قائده العسكري العام الذي اغتيل في دمشق، خلال فبراير (شباط) 2008، ويتهم الحزب إسرائيل في الضلوع باغتياله. ويُنسب إلى مغنية تشكيل وتنظيم وتطوير الوحدات العسكرية في الحزب، من بينها «سرايا المقاومة»، كما يقول الحزب إنه كان المعركة في حرب يوليو (تموز) 2006 ضد إسرائيل.

 

يأتي إعلان الحزب عن الصاروخ الجديد، بالتزامن مع الحرب المتواصلة التي تشهد بشكل يومي تبادلاً لإطلاق النار وقصفاً إسرائيلياً لمناطق واسعة في جنوب لبنان أدى إلى تدمير نحو 1500 وحدة سكنية بالكامل، وتضرر نحو 10 آلاف وحدة سكنية أخرى، وقد أخلت المنطقة الحدودية من معظم سكانها، كما أخلت المنطقة الحدودية في شمال إسرائيل من معظم المدنيين.

 

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه راميم، قبل أن يعلن «الحزب» «استهداف آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية، إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين المسماة راميم بالصواريخ الموجهة، وأصابوها إصابة مباشرة، مما أدى إلى تدمير الآلية والتجهيزات الأخرى».

 

وتعرضت منطقة اللبونة – الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، وقصفت أطراف الوزاني وشبعا، وذلك بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لأطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة بصواريخ جو – أرض. وقرابة الواحدة ليلاً، قصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والأودية المحيطة بهما، ما أدى إلى تطاير زجاج عدد من المنازل المحيطة بمكان القصف، كما أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

 

وبينما تتواصل الاتصالات الدولية مع لبنان لتحقيق تهدئة في المنطقة الحدودية، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة (الحزب)» البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن: «مستمرون في إسناد مقاومة وشعب غزة ما دام العدوان مستمراً على غزة، ستستمر المقاومة بلبنان في إسناد المقاومة بغزة، فلا التهديد ولا القصف ولا العدوان على المدنيين ولا العدوان على المقاومين واغتيالهم ولا الوسطاء ولا أية جهة تستطيع أن تؤثر أو تغير في هذا القرار، بل نحن مستمرون ونعمل ونقوم بذلك إسناداً ودعماً». وقال: «لن نهدأ حتى نعمق أزمته في الردع والتفوق والثقة».

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الجمهورية: أسبوع النزوح وقمة المنامة .. وإحتمال رفض الهبة الأوروبية وارد

 

حدثان سيتصدران الاهتمامات هذا الاسبوع: ملف النزوح السوري عبر الجلسة التشريعية المخصّصة للبحث فيه في ضوء هِبة المليار يورو الاوروبية المقررة للبنان في شأنه، والتي تشهد سجالاً حول قبولها من عدمه. والقمة العربية العادية في البحرين وما يمكن للبنان ان يحصل عليه منها من مواقف تساعده على تخطّي أزماته المتشعبة، فيما يبقى الوضع المتفجر في الجنوب نتيجة الحرب الاسرائيلية التدميرية على قطاع غزة الشاغل الدائم للبنان منذ عملية «طوفان الاقصى» في 7 تشرين الاول الماضي وحتى الآن. وفي هذه الاجواء ينتظر ان يعلن  السيد نصرالله عصر اليوم جملة من المواقف لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للقائد الجهادي مصطفى بدر الدين.

في ظل المواقف المتصاعدة حول ملف النازحين السوريين ومحاولات الفصل الفاشلة بين ما يجري في جنوب لبنان وقطاع غزة، ستتوزّع الاهتمامات في الايام المقبلة بين ساحة النجمة التي ستشهد الجلسة التشريعية المقررة الأربعاء للبحث في ما سمّي أزمة «المليار يورو» المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان، وبين العاصمة البحرينية المنامة حيث ستنعقد القمة العربية السنوية الثالثة والثلاثين الخميس المقبل.

وفي هذه الأجواء تترقب الأوساط السياسية ما يمكن ان تؤدي اليه المواقف المتشنجة من هذه الهبة الاوروبية، وقد ظهر الرهان واضحاً على مجموعة التوضيحات التي يسعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاستجماعها من الداخل والخارج. في وقت تردد انه توصّل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اللااتفاق عى المخارج المطلوبة لهذه القضية، والتي قد يكون احدها رفض هذه الهبة المقسّطة التي اعلن عنها من القصر الحكومي خلال محادثات الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فوندرلاين اللذين زارا بيروت أخيراً واجتمعا مع ميقاتي وبري، كلّ على حدة، فيما ذكر رئيس المجلس ان هذه الهبة لم يُثِرها معه لا الرئيس القبرصي ولا فوندر لاين.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان لبنان ليس مرتاحا الى هذه الهبة المقسطة والهزيلة، اذ انه كان يتطلّع الى ان تكون اكثر حجماً من ذلك يما يعوّض عليه ما تكبّده من تكاليف بعشرات المليارات من الدولارات على النازحين منذ بداية النزوح، في الوقت الذي حصلت تركيا والاردن ودول اخرى استقبلت نازحين بأعداد قليلة لا تُقاس مع الاعداد التي استقبلها لبنان ولا يزال، على عشرات المليارات من الدولارات تحت طائلة تهديد الاوروبيين بتسهيل هجرة هؤلاء النازحين الى الدول الاوروبية، فيما نالَ لبنان من البرلمان الاوروبي قراراً بتوطين هؤلاء النازحين على أراضيه.

 

واذ اكدت المصادر انّ خيار رفض هذه الهبة الاوروبية سيكون من بين الخيارات المطروحة امام الجلسة النيابية بعد غد، لأنّ رئيس الحكومة لن يبقل باتهامه بأنه ألزمَ لبنان بقبول «رشوة» اوروبية بمليار يورو مقابل سكوته على ملف النازحين وتحمّله كل تبعاته خدمةً لمصالح الدول الاوروبية.

 

ورجّحت المصادر ان يؤسّس لخيار رفض الهبة الاوروبية الموقف الذي عبّر البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في عظة الاحد من بكركي، حيث قال: إننّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مَسرحهم قبل غيرها».

 

أبو الحسن وموسى

 

الى ذلك وفي ظل انشغال القوى السياسية بالتحضير للجلسة النيابية لمناقشة موضوع عودة النازحين السوريين والهبة الاوروبية التي أثارت زوبعة رفض سياسية كبيرة وسجالاً مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نظراً لغموض آلية صرفها، اكد عضو هيئة مكتب المجلس النيابي وامين سر كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي ابو الحسن لـ«الجمهورية» ان الاتصالات ما زالت قائمة حول صيغة التوصية التي ستصدر عن المجلس، والموجّهة الى الحكومة (قبَيل مؤتمر بروكسل نهاية هذا الشهر المخصص لبحث الوضع في سوريا وقضية النازحين)، وقال: «ستكون هناك توصية نيابية بالتأكيد لكن لا شيء واضحاً حتى الآن ولا اريد ان اجتهد، وأترك الامر لاتصالات الايام المقبلة قبل الجلسة».

 

وبدوره، قال عضو هيئة مكتب المجلس وعضو كتلة «التنمية والتحرير»النائب ميشال موسى لـ«الجمهورية»: «ان الاتصالات ما زالت قائمة بين الافرقاء لهدف ان تكون الجلسة مثمرة لا جلسة مناكفات سياسية، لتخرج منها اقتراحات محددة تكون بمثابة خطة عمل للحكومة لمعالجة معضلة النازحين».

 

وعن الاقتراح الذي ستتقدم به كتلة «التنمية والتحرير» قال موسى: «ستعقد الكتلة اجتماعاً قبل الجلسة تحدد فيه موقفها واقتراحاتها للحل ضمن الظروف المتوافرة».

 

حماية لبنان واللبنانيين

 

الى ذلك أشار وزير الداخلية بسام مولوي الى أن «ما نقوم به في موضوع الوجود السوري هدفه نزع الفتيل من الشارع، كي لا تذهب الامور الى ما لا نريده». وقال: «مستمرون في تطبيق القوانين حمايةً للبنان واللبنانيين، وواثقون من النتيجة التي ترضي ضمائرنا».

 

وأكد مولوي خلال تمثيله رئيس الحكومة في مؤتمر «اليوم الصيدلي» الذي نظّمته نقابة الصيادلة في فندق لو رويال ـ ضبية أنّ «ما نقوم به في موضوع الوجود السوري هو لحماية لبنان الذي لن يُزال من الوجود»، واشار الى أنّ «ما يقوم به جهاز الامن العام في الايام الاخيرة هدفه نزع الفتيل من الشارع، حتى يكون الاحتكام للقانون وللمؤسسات الامنية الشرعية اللبنانية وليس الى اي شيء آخر قد يوتّر الوضع في لبنان، وقد يذهب بالامور الى ما لا نريده ولا يريده احد من اللبنانيين». وشدّد على «اننا مستمرون في تطبيق القوانين، وواثقون من النتيجة التي تُرضي ضمائرنا ولبنان واللبنانيين».

 

ميقاتي الى القمة

 

على صعيد آخر يستعد ميقاتي للمشاركة في القمة العربية مُترئساً وفد لبنان اليها، وهو سيغادر الى المنامة بعد انتهاء الجلسة التشريعية بعد غد الأربعاء مباشرة، وسينضَم اليه هناك وزير الخارجية عبد الله بوحبيب وسفير لبنان في البحرين ومجموعة من المستشارين للشؤون العربية والديبلوماسية والاقتصادية.

 

واستعداداً للقمة، انطلقت التحضيرات لحجز موقع متقدم للبنان على جدول أعمالها. ولذلك سيتوجّه بوحبيب اليوم الى المنامة، للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب المقررة غداً وبعد غد، تمهيداً لانعقاد القمة على مستوى الملوك والرؤساء العرب الخميس المقبل.

 

وكان بوحبيب قد التقى ميقاتي وعرضا للتحضيرات الجارية للقمة وما يمكن انجازه استعداداً لما يتصل بما سمّي «الهبة الاوروبية»، والاستعدادات لـ»مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي سيُعقد في 28 و29 من الجاري.

 

كذلك التقى بوحبيب السفيرة الاميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون، وعرضَ معها للوضع في جنوب لبنان ونتائج زيارتها الى واشنطن حيث عقدت على مدى اسبوعين عدداً من اللقاءات الخاصة بلبنان والمنطقة، وتناولت الجهود المبذولة لحصر التوتر وخفض التصعيد في الجنوب تمهيداً للبحث في آلية تطبيق القرار الدولي 1701 واعادة النازحين اللبنانيين الى قراهم الحدودية.

 

سلام في المنامة

 

وكان وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام قد توجّه السبت الماضي الى المنامة، مترئساً الوفد الاقتصادي والاجتماعي اللبناني في اجتماعات وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية العرب تحضيراً لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، وذلك في مسعى لإشراك لبنان في بعض المبادرات التي ستطلقها القمة على المستويات الاقتصادية والتجارية والمالية، وتعزيز كل أشكال التعاون بين لبنان والدول العربية وحجز مقعد له في برامج الاستثمارات الآمنة في المنطقة.

 

الهجمة الديبلوماسية

 

على الصعيد الديبلوماسي استمر لبنان هدفاً للديبلوماسية الدولية بوصول وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الى بيروت ضمن جولة لها في المنطقة تشمل الأردن ومصر وإسرائيل. وقد أجرت امس الاول اتصالاً طويلاً بـ بوحبيب وشرحت له اهداف زيارتها للبنان، لأنه سيتعذّر عليه لقاءها في بيروت لوجوده في المنامة. وتشاور الوزيران خلال الاتصال في آخر تطورات الوضع في الجنوب وسبل المساعدة على التهدئة، وخفض التصعيد، واعادة الاستقرار. وشكرَ بوحبيب لكندا المساعدات التي تقدمها للبنان آملاً في استمرار الدعم الكندي وزيادته في المجالات التنموية.

 

عون الى قطر

 

في هذه الاجواء، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون امس الى الدوحة بدعوة رسمية من رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت، للبحث في حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.

 

وقالت مصادر اطلعت على التحضيرات التي سبقت الزيارة لـ«الجمهورية» انها جاءت في توقيتها واهدافها تتمّة للتنسيق القطري ـ الفرنسي المشترك، الذي تعثّر في نهاية شباط الماضي بفِعل بعض الإشكاليات التي حالت دون انعقاد المؤتمر الخاص بالجيش اللبناني. وهو ما لم يؤثر على ما أدرجته الدوحة تحت بند برامج المساعدات العسكرية المتنوعة للجيش اللبناني، ومنها المادية المباشرة وتلك التي نوقشت في لقاءات باريس في 19 نيسان الفائت على مستوى اللقاءات التي جَمعت عون وقادة الجيوش الفرنسية والايطالية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، بعد اللقاءات التي عقدت في مقر قيادة أركان الجيوش الفرنسية في غياب الجانب القطري.

ومن المتوقع ان تُحيي قطر برنامج المساعدات المالية للجيش في ظل تعديلات مقترحة على ما سمّي مساعدة المئة دولار لعناصر الجيش اللبناني وإحياء عملية التمويل المباشرة.

 

صواريخ جديدة

 

في الجنوب واصلَ العدو الاسرائيلي اعتدءاته على بلدات القرى الحدودية، فأغار طيرانه الحربي بعد منتصف ليل السبت على أطراف بلدة الناقورة مُستهدفًا جبل اللبونة وألحَق أضراراً جسيمة بالممتلكات والمزروعات والاحراج.

 

وقصفت المدفعية الاسرائيلية فجر امس أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والأودية المحيطة بهما، وطاولَ القصف منطقة «وادي حسن» عند اطراف الجبين ومجدل زون وجبل بلاط. وأضاءت القنابل المضيئة أجواء القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، فيما حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

 

وسُجّل أمس قصف مدفعي لمنطقة اللبونة – الناقورة وأطراف الوزاني وأطراف بلدة شبعا، فيما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة حلتا قرب كفرشوبا ومحيط بلدتي كفرشوبا وراشيا الفخار وجبل الهبارية.


وأعلنت «المقاومة الإسلامية» أنها استهدفت بعد ظهر امس بالصواريخ ‏آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسّسية وأخرى فنية أخرى في ثكنة هونين ‏المسمّاة «راميم»، مما أدى إلى تدميرها.‏ كذلك استهدفت «انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط «موقع زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالصواريخ الثقيلة الجديدة (جهاد مغنية)، وأصابته إصابة مباشرة».‏

 

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجار طائرة من دون طيار مفخخة في رأس الناقورة في الجليل الغربي. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انه تم إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه طائرة بلا طيار في منطقة نهاريا. فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انّ الجيش الإسرائيلي فشل في اعتراض مسيّرة فوق البحر في منطقة نهاريا ويجري التحقّق من مكان سقوطها. بينما تحدث الاعلام الاسرائيلي عن «انفجار مُسيّرة قادمة من لبنان على الشاطئ في الجليل الغربي».

 

وكذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع في اتجاه مستعمرة «أفيفيم» في الجليل الغربي. فيما أشارت قناة 12 العبرية الى إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان في اتجاه مستعمرة «مرغليوت». ونقلت هذه الوسائل عن مسؤولين اسرائيليين قولهم انه «لن يكون لسكان الشمال منازل يعودون اليها بسبب ضربات الحزب». وقالت قناة «كان» العبرية «انّ دمار المستوطنات، ومنها كريات شمونة وماعر، أنهى الحياة في الشمال». فيما ذكرت قناة ١٣ الاسرائيلية «ان «الحزب» دَمّر الشمال وسقطت كل المستوطنات الشمالية».

وأشار مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» في الشمال الى انّ «الجليل مُشتعل بالنار والقصف منذ سبعة أشهر، «الحزب» دَمّره، وهو واقعٌ نعيشه مع وجود شريط أمني إسرائيلي مهجور في قلب البلاد».

*************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الأمن العام يستبق «جلسة الموقف» بملاحقة النزوح غير الشرعي

الخماسيَّة في عوكر بعد غد.. وجبهة الجنوب بين التصعيد وتوازن الرعب

 

على بُعد يومين فقط عن الجلسة النيابية المخصَّصة للاستماع الى الرئيس نجيب ميقاتي حول هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي للبنان، على نيَّة امتداد النزوح السوري في لبنان الى العام 2027، الامر الذي اعتبرته جهات نيابية وحزبية بأنه نوع من «الرشوة» للسلطات اللبنانية.

وحسبما توافر من معلومات فإن حركة الاتصالات النيابية وبين الكتل، بعد زيارة الرئيس ميقاتي الى عين التينة، واجتماعه مع الرئيس نبيه بري تتركز على:

1 – عدم إضاعة المساعدة المالية الاوروبية للبنان، نظرا للكلفة الكبيرة التي يتكبدها من أجل إيواء النازحين السوريين، وتوفير ما يقدر على توفيره لهم.

2 – جلاء ما إذا كان هناك من «شروط خفية» او تفاهمات لم يُكشف عنها، وبالتالي الخروج من الجلسة بأقل قدر من الخلافات، وعدم توفير الفرصة لأي جهة لتعكير وضعية الاستقرار اللبناني، وحتى العلاقات مع المجموعة الاوروبية عشية مؤتمر بروكسيل حول النازحين اواخر الشهر الجاري.

وكشف مصدر نيابي مقرّب من الاتصالات ان التوجه هو: بلورة موقف نيابي ووطني يجمع ولا يفرِّق.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الاسبوع المقبل على موعد مع استحقاق جلسة مجلس النواب بشأن هبة المليار يورو، ولفتت إلى أن هناك خشية من صدام بين  الكتل النيابية  ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أخذ على عاتقه تجنب اطلاق مواقف أو ردود على تصريحات من الهبة، مشيرة إلى أن رئيس  مجلس النواب عمل في هذه الفترة على سحب فتيل تفجير هذا الملف، ولكن هذا يعني أن الفريق المسيحي لن يتحدث مطولا في هذا الصدد.

إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن الإجراءات التي انطلقت في معالجة الأوضاع غير الشرعية للنازحين السوريين ليس المقصود منها إلا تطبيق توجهات سابقة، واعتبرت أنها تتواصل ولن تكون موسمية خصوصا أن الأمن العام هو من يتولى هذا الملف.

وفي الوقت، الذي بدأ البعض في اسرائيل بالمطالبة بتكثيف الضربات النارية ضد الحزب لإجباره على قبول الوساطة الاميركية – الفرنسية (معاريف) تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية اخرى ان الجيش الاسرائيلي يواجه صعوبات كبرى في مواجهة مسيَّرات الحزب واستخداماتها.

الخماسيَّة في عوكر

رئاسياً، يلتقي سفراء اللجنة الخماسة العربية – الفرنسية- الأميركية في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر بعد غد الاربعاء، لمراجعة الموقف بعد جولة المشاورات مع القيادات اللبنانية قبل عيد الاضحى المبارك.

وحسبما فهم ان لا أجندات خاصة باللجنة، سوى مواصلة التحرك، والبحث في الذي يمكن القيام به، بعد لقاء مرتقب للجنة او لبعض سفرائها مع الرئيس بري.

واستمرت الاتصالات بين القيادات المعنية، واعتبر النائب السابق وليد جنبلاط ان وجوده في اهدن للمشاركة في عمادة ابنة ابنته، وتدعى صوفي جي ضاهر مناسبة لزيارة رئيس تيار المردة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في بنشعي، في لقاء بقي خارج دائرة التغطية الاعلامية.

وحسب ما نقل عن المتحدث باسم السفارة الاميركية في عوكر مات جوشك، فإن الاجتماع سيبحث مواصلة الضغط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد البلاد، والوقوف ضد الفساد، والقيام بالاجراءات الاصلاحية، موضحا ان انتخابات الرئاسية في لبنان لا صلة لها بالانتخابات في الولايات المتحدة.

عون الى الدوحة

والى قطر، توجّه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس اركان القوات المسلحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل الثابت للبحث في حاجات المؤسسة العسكرية وسبل الاستجابة لها.

البطريرك يهاجم

وهاجم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زمن دول الاتحاد الاوروبي، وقال: هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لاغراض سياسية في سوريا، من دون ان يدركوا انهم يهيئون مجرمين وارهابيين ستكون هذه الدول قبل غيرها مسرحاً لجرائمهم.

موقف نصر الله

ويتحدث السيد نصر الله عصر اليوم لمناسبة الذكرى 8 لغياب احد قيادييه العسكريين (مصطفى بدر الدين) عن الوضع، وسيتطرق الى حرب غزة مع دخولها الشهر الثامن وتطور المواجهة في جبهة الجنوب، وسائر جبهات المساندة.

إقفال محلات غير شرعية لنازحين

وعلى الأرض، بدأ الامن العام اللبناني اتخاذ اجراءات بدءاً من البقاع لاقفال المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها من اصول سوريون، ومنهم من لا يملك اوراقاً ثبوتية.

وشملت الحملة جب جنين وغزة في البقاع والنبي شيت وبر الياس.

وفي صيدا، واصلت المديرية العامة للامن العام، حملتها لضبط وتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان كالتحقق من الاقامة العائدة للسوريين والتثبت من وجود وكيل لبناني للعامل السوري او صاحب العمل السوري، والتحقق مما كان مسجلاً لدى مفوضية اللاجئين، وأوقف في صيدا 5 سوريين لمخالفتهم شروط الاقامة.

الوضع الميداني

حتى ساعات المساء، كان القصف الجوي والمدفعي تراجع بعض الشيء، بعد الضربات القاسية التي وجهتها المقاومة لمواقع العدو، ولا سيما الضربات التي تعرضت لها كريات شمونة.

ومساء، استهدف الطيران الحربي المعادي اطراف بلدة الهبارية واطراف كفرشوبا.

واستهدفت المقاومة الاسلامية انتشارا لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة، كما استهدفت المقاومة آلية عسكرية في ثكنة هونين المسماة «راميم».

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

ضغوط قصوى على «إسرائيل» لمنعها من اجتياح رفح

عون في قطر لإعادة تحريك المساعدة الشهريّة للجيش

 الأمن العام يستنفر بمواجهة السوريين المخالفين – بولا مراد

 

لا تزال «اسرائيل» تدقق في خياراتها بما يتعلق بعملية رفح، التي أعدت لها العدة وقامت بأولى الخطوات باتجاهها بالسيطرة على المعبر هناك. الا ان الضغوط الدولية القصوى التي تمارس عليها منذ ذلك الوقت، وبالتحديد من قبل الأميركيين، تجعلها تعيد النظر في خوض هذه العملية دون غطاء، وبخاصة ان الموقف الاميركي الرافض لها مشابه لموقف فرنسي عبرت عنه باريس بوقت سابق، فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون امس إنه لا يؤيد شن عملية في رفح، في غياب خطة لحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين يلوذون بالمدينة الحدودية الجنوبية، معتبرا في الوقت عينه ان من شأن وقف مبيعات الأسلحة البريطانية إلى «إسرائيل» أن يزيد من قوة حركة ح.

بدائل أميركية

 

وقالت مصادر معنية بالملف لـ«الديار»: اننا لا نزال في مرحلة اعادة «اسرائيل» النظر بخططها لاجتياح آخر معاقل حركة ح، لافتة الى ان «رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو كان يعتقد انه يستطيع جر الرئيس الاميركي جو بايدن ولو على مضض لدعمه الى هذه العملية، لكنه فوجىء باجراءات اميركية عملية تمثلت بوقف شحنات اسلحة اساسية». واضافت: «يعي نتنياهو ان اجتياح رفح اليوم سيعني مواجهة مع المجتمع الدولي وبخاصة مع الاميركيين، لذلك سيبقى يحاول اقناعهم بالعملية. بالمقابل، قدم الاميركيون للحكومة «الاسرائيلية» ورقة تتضمن مجموعة اقتراحات تشكل بديلا عن عملية الاجتياح، وتقول واشنطن انها قادرة على تحقيق النتائج نفسها، وتقوم بشكل اساسي على تفعيل عمليات اغتيال قادة حركة ح في غزة وعلى رأسهم يحيى السنوار، لاقتناع واشنطن ان ذلك سيشكل ضربة مدوية للحركة وكانتصار لنتنياهو تحفظ ماء وجهه».

 

وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس، تأكيده أن واشنطن لن تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، في غياب خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. وقال بلينكن في حديث لـ «إن بي سي» (NBC) قلقون بشأن القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح، خشية الأضرار التي ستلحقها بالمدنيين». وتابع قائلا إن الإدارة الأميركية تجري مناقشات مستمرة مع «إسرائيل» بشأن استخدامها أسلحة مدمرة، خشية الدمار الواسع الذي قد تسببه في مناطق مكتظة بالسكان مثل رفح.

 

يأتي ذلك في وقت أعلن جيش العدو الإسرائيلي إن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، بحث في «إسرائيل» مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي التطورات العسكرية وتعزيز التنسيق بين جيشي البلدين.

 

من جهته، أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري امس، الى ان مصر تحمّل «إسرائيل» مسؤولية إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، متحدثا عن توافق دولي على رفض أي عملية عسكرية «إسرائيلية» في رفح الفلسطينية، لما ستخلفه من أضرار بالمدنيين. واضاف أن اتفاقية السلام مع «إسرائيل» بها آليات للتعامل مع المخالفات إن وجدت. وقال خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية سلوفينيا تانيا فايون في القاهرة، أن مصر تعمل على احتواء الأزمة في غزة بالتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.

عون في قطر

 

لبنانيا، برز يوم أمس الاعلان عن مغادر قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وأوضح بيان للجيش «ان البحث سيتناول حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره».

 

وقالت مصادر مطلعة على الزيارة لـ «الديار» انه «سيتم خلال هذه الزيارة بت مصير دفعتين لا تزالان معلقتين لعناصر وضباط الجيش، باشارة الى مبلغ الـ100 دولار الذي يصل اليهم بشكل شهري، ويفترض ان يستفيدوا منه لشهرين بعد»، لافتة الى «ان القيادة كانت أُبلغت بوقت سابق باجراءات ادارية تؤخر تحويل الاموال». واضافت المصادر: «كذلك سيستعرض عون حاجات المؤسسة العسكرية على اكثر من مستوى، والتي كان قد استعرضها في زيارته الاخيرة الى باريس».

الأمن العام مستنفر

 

اما على صعيد ملف النزوح السوري، فبدا الأمن العام اللبناني مستنفرا في معالجة الملف، وبخاصة لجهة التصدي لمخالفات السوريين بالاقامة والعمل.

 

وقالت مصادر أمنية لـ «الديار» ان هناك «قرارا حاسما بأن يكون هذا الجهاز اليد الاساسية التنفيذية في هذا الملف، باعتبار ان صلاحياته هي الاوسع في هذا المجال»، لافتة «الى وجود غطاء سياسي لكل الاجراءات المتخذة، سواء على صعيد وزارة الداخلية او الامن العام او البلديات». واكدت المصادر «ان لا عودة الى الوراء في هذا الملف، وهناك خطوات كبيرة يتم العمل عليها ستكون كمفاجآت متتالية».

 

ميدانيا، أفيد يوم امس عن اقدام دورية من مركز الزهراني الإقليمي بالتنسيق مع دائرة الأمن القومي- شعبة الجنوب، على اقفال المحال والمؤسسات التي يديرها سوريون بطريقة غير شرعية، بحيث تم اغلاق محل لبيع وتصليح البرادات والغسالات في محلة عدلون- حي المفارق بالشمع الأحمر، بناء على إشارة المحامي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي ماهر الزين.

 

كما تم ضبط مخالفات لعدد من السوريين داخل افران في بلدة الشهابية، وتوقيف ثلاثة سوريين لمخالفتهم نظام الإقامة والعمل ودخولهم البلاد خلسة.

 

كذلك في البقاع، واصل الأمن العام حملته على المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها نازحون، ومنهم لا يملكون أوراقا ثبوتية أو إقامات عمل. وشملت الحملة مناطق جب جنين وغزة في البقاع الغربي، والنبي شيت في البقاع الشمالي، وبر الياس في البقاع الاوسط.

 

وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، تم إقفال مؤسسات مخالفة على مثال تصليح وبيع دراجات هوائية ونارية، ومحال سمانة ومستودعات لتخزين الحبوب، ومحامص وبيع مفروشات.

الراعي: الدول الأوروبيّة ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا

 

وخلال عظة الأحد، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على ان الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك الموجودين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سوريا وهي تفوق بكثير مساحة لبنان. وقال: «وإنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم، فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطرة جدا، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها».

تراجع حدة المواجهات

 

اما جنوب لبنان، فلفت في الساعات الـ48 الماضية تراجع حدة المواجهات العسكرية. واعلن الحزب بالامس، عن استهداف آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية، إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين المسماة «راميم»، كما استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالصواريخ الثقيلة الجديدة (عماد مغنية). ( التفاصيل ص 2)

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

اسرائيل تعيد وتيرة الحرب للبدايات الأولى والمقاومة تقصف عسقلان وغلاف غزة وإصابة ٥٠ جندياً وجنرال

 

اشتدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية الدامية ضد قطاع غزة، خلال الساعات الـ 48 الماضية بشكل أعاد للأذهان الأيام الأولى للحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة شهور، وذلك مع توسيع جيش الاحتلال هجماته البرية، في مناطق غزة والشمال، وفي مدينة رفح أقصى الحدود الجنوبية للقطاع، ما زاد أيضا من أعداد النازحين، الذين لاحقتهم الغارات الإسرائيلية في الأماكن التي فروا إليها.

 

ولم تدم أوامر الإخلاء القسري التي هدد بها جيش الاحتلال سكان 11 منطقة شمال قطاع غزة سوى سويعات قليلة، حتى بدأ بشن سلسلة غارات عنيفة تركزت في بدايتها على منطقة جباليا، وأكد سكان من هناك، أن الكثير م”نهم لم يكونوا قد أتموا عملية النزوح القسري وقت وقوع الغارات.

 

وبسبب الغارات وصلت جثامين 12 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وأكدت مصادر محلية سقوط شهداء في تلك المناطق، خلال تواجدهم في منازلهم أو خلال النزوح، من دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

 

وبدأت الغارات وفقا للمصادر الفلسطينية على غرار كل مرة، بشكل “أحزمة نارية”، طالت العديد من مناطق شمال القطاع، وبالتحديد على جباليا.

 

ودمرت الغارات العديد من المنازل، في وقت بدأت فيه عملية الاجتياح البري للعديد من مناطق شمال قطاع غزة التي هددها الاحتلال بالإخلاء القسري.

 

كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على محيط مراكز الإيواء وسط مخيم جباليا، وقصف مسجد أحمد بن حنبل في شارع السكة شرق المخيم.

 

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية العديد من المناطق الشمالية الغربية الواقعة شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق الطيران المروحي النيران من أسلحة رشاشة ثقيلة.

 

وأطلق سكان من شمال القطاع نداءات استغاثة، طالبوا من خلالها المنظمات الدولية بالتحرك لحمايتهم، وأكدوا أن الهجوم الجديد وما صاحبه من غارات جوية وأصوات انفجارات عنيفة، تشابه تلك التي كانت تشنها قوات الاحتلال في الهجمات الأولى الدامية مع بدايات الحرب.

 

التوغل في حي الزيتون

 

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال هجماتها ضد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، والذي بدأت فيه منذ يومين عملية عسكرية برية جديدة، حيث واصلت دبابات جيش الاحتلال تقدمها في عدة محاور في الحي، الذي اجبر غالبية سكانه أيضا على النزوح إلى غرب المدينة.

 

وذكرت مصادر من المنطقة أن مدفعية الاحتلال استهدفت محيط عيادة هناك، فيما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة بعد قصف منازلهم في حي الصبرة الملاصق لحي الزيتون، قد نقلوا إلى المشفى الأهلي وسط المدينة.

 

وكانت قوات جيش الاحتلال قد تعمدت تدمير مربعات سكنية بالكامل، من خلال قصفها بصواريخ ثقيلة في حيي الزيتون والصبرة.

 

وقد استشهد 10 مواطنين من عائلة الأشرم في حي الصبرة الملاصق لحي الزيتون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية، لمنازلهم.

 

ولاحقت الغارات الجوية الإسرائيلية النازحين الذين وصلوا أخيرا من مدينة رفح، التي تتعرض لهجوم بري إلى مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع.

 

توسيع هجوم رفح

 

وفي مدينة رفح، استمرت الهجمات الحربية الدامية، وأعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من المجازر في المدينة، راح ضحيتها الكثير من المواطنين، حيث تركزت الغارات على المناطق الشرقية من المدينة، بعدما وسع جيش الاحتلال رقعة المناطق المستهدفة، غير مكترث للتحذيرات الدولية، بوقوع مجازر كبيرة في تلك المناطق، والمطالبات من عديد الدول بوقف الهجوم البري على رفح.

 

وأعلنت مصادر طبية من المدينة عن سقوط 18 شهيدا وعدد من الإصابات، جرى نقلهم إلى المستشفى الكويتي، جراء الغارات الجوية الأخيرة على المدينة.

 

وكان أربعة شهداء قد سقطوا في قصف إسرائيلي، استهدف ليل السبت حي السلام شرق المدينة، كما سقط تسعة مواطنين غالبيتهم أطفال، استشهدوا بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا لعائلة في منطقة عريّبة شمال غرب رفح، فيما استمرت قوات الاحتلال في إطلاق النار بكثافة من أسلحة ثقيلة على المناطق القريبة من معبر رفح.

 

رد المقاومة

 

وفي السياق،أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة ح، عن خوض “اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محور التقدم شرق مخيم جباليا”، كما تبنت عملية استهداف تجمعات لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

 

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تمكنت من إطلاق رشقة صاروخية من نوع (107) صوب تحشدات العدو الصهيوني المتوغلة شرق رفح.

 

وأعلنت كتائب القسام (حركة ح​) أنها قصفت مدينة عسقلان بدفعة من الصواريخ انطلاقا من منطقة توغل جيش الاحتلال، شرق جباليا شمالي قطاع غزة حيث تدور معارك ضارية تزامنا مع القتال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي رفح جنوبا.

 

في الوقت نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على سديروت، وتم اعتراض أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.

 

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 50 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة بينهم نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية في معارك بحي الزيتون .

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 5 دفعات صاروخية انطلقت  الأحد من القطاع نحو غلاف غزة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram