افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 29 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 29 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

محاولة جديدة لفصل لبنان عن غزة

 

بالتوازي مع مساري القاهرة والرياض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ثمّة مسار آخر يقوده الأميركيون أيضاً، وإن عبر وكلاء وملتزمين، هدفه أن ينسحب أي اتفاق في غزة وقفاً لإطلاق نار دائم في مختلف ما باتت تُعرف بـ"جبهات الإسناد"، خصوصاً الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي تحتلّ حيّزاً واسعاً من الاهتمام إسرائيلياً وإقليمياً ودولياً، لما لها من آثار جدّية على الكيان، يقرّ بها المسؤولون الإسرائيليون، ومخاطر كبرى في حال توسّع القتال فيها، وتمدّدت لتتحوّل الى حرب شاملة لا يتمنّاها أي طرف في الوقت الحالي، خصوصاً الأميركيين.وفي هذا السياق، تشير المصادر الى أن ما تطالب به إسرائيل، وترعاه الولايات المتحدة، هو اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة في هذه الجبهات، خصوصاً في الجبهة اللبنانية، "تضمن معها إسرائيل أن لا يتجدّد القتال في حال تجدّد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، إن لم تتحوّل الى دائمة". ومن هنا، كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الى بيروت، أمس، بهدف البحث في المبادرة الفرنسية المتجدّدة لخفض التصعيد بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ولاستباق أي تصعيد متوقّع على الجبهة الجنوبية، وتمهيد الأرضية لاستقبال ما سينتج عن اجتماعات القاهرة والرياض، إيجابياً كان أم سلبياً.، وفي إطار الضغط الاميركي - الفرنسي للوصول الى اجراءات تفرض على لبنان التزام الهدوء في حال تجدد الحرب في غزة، فيما أبلغت المقاومة مجدداً، مسؤولين لبنانيين وأجانب أن موقفها لا يزال ثابتاً بأن "وقف الحرب في غزة هو أول الكلام".
محطة سيجورنيه الأولى كانت في الجنوب حيث التقى أفراد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية اليونيفل، وأعلن أنه "سيقدّم للمسؤولين اللبنانيين اقتراحات تهدف إلى تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب".
وقالت مصادر مطلعة إن "باريس اضطرت لتعديل ورقة الترتيبات الأمنية التي قدّمتها سابقاً وتضمّنت بنوداً رفضها لبنان بعدما أتت لمصلحة العدو تماماً". وكشفت أن الاقتراحات التي تحدّث عنها سيجورنيه لم تحمل تعديلات جوهرية، إذ أشارت مجدداً إلى "وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات". وكشفت مصادر مطّلعة أن "الاقتراحات استبدلت الشق المتعلق بانسحاب حزب الله من شمال الليطاني بما أسمته إعادة تموضع".
وفي حين تضاربت المعلومات حول زيارة هوكشتين لبيروت في سياق مهمته التي بدت عاجلة في إسرائيل، شبّهت مصادر مطّلعة الزيارة بتلك التي قام بها مطلع آذار الماضي مع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى "هدنة رمضان" قبل أن تتعثر، من أجل رسم إطار لاتفاق سياسي في لبنان يبدأ تنفيذه فورَ دخول الهدنة في غزة حيّز الترجمة.
والتقى سيجورنيه كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أشار مكتبه الإعلامي في بيان إلى أن برّي "عرض لوقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خصوصاً القرى الحدودية الجنوبية، من خلال خريطة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية، تبيّن حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، واستخدام إسرائيل للأسلحة المحرّمة دولياً، وتجاوزها لقواعد الاشتباك". كذلك التقى وزير الخارجية الفرنسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

***************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن تسحب فجأة قواتها من البحر الأحمر.. واليمن لترتيب بنك أهداف بديل
مشاورات بايدن ونتنياهو في صفقة التفاوض تنتهي بعرض لا يُنهي الحرب
جيش الاحتلال مذعور من تصعيد المقاومة في غزة ولبنان وخصوصاً مزارع شبعا

 

 فيما يواصل طلاب الجامعات الأميركية حراكهم الداعم لفلسطين والداعي لوقف كل وجوه التعاون مع كيان الاحتلال وجيشه من الجامعات خصوصاً، ووقف تمويله من الخزينة الأميركية، تتسع حركة التأييد للطلاب داخل أميركا وخارجها، وتمتدّ على مساحة العالم خصوصاً بلاد الغرب وجامعاته الكبرى، بينما تلتحق غداً جامعات كبيرة في الدول العربية، منها لبنان والأردن والمغرب وتونس ومصر والعراق والكويت وعُمان، ويحضر الشارع الأميركي الغاضب في خلفية تحرك إدارة الرئيس جو بايدن لتفادي المزيد من الخسائر في عام انتخابيّ حساس، في ظل تمسكه بدعم حكومة الكيان وجرائم جيش الاحتلال، وكان توقيعه لقانون تمويل شراء الأسلحة بقيمة 26 مليار دولار من أصل قرابة 100 مليار خصصها القانون الذي دعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي لأوكرانيا وتايوان والكيان.
الرئيس بايدن في اتصال مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أراد أن يظهر للداخل الأميركي "مساعيه السلمية الإنسانية"، عبر تعميم إعلامي لمواضيع بحث تتصل بالموقف من معركة رفح والدعوة لفتح ممرات للمساعدات الإنسانية وتشجيع التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بروح تفاوضية إيجابية، لكن محادثة بايدن عملياً أنتجت استعداد حكومة نتنياهو لتقديم عرض تفاوضي يرفض وقف الحرب، وهو المطلب الرئيسي الذي ترهن به قوى المقاومة وعلى رأسها حركة حماس القبول بأي نقاش جدّي لعروض المفاوضات.
واشنطن عسكرياً أقدمت على خطوة مفاجئة تمثلت بسحب قواتها وما يواكبها من مدمّرات وحاملات طائرات من مياه البحر الأحمر، بصورة طرحت أسئلة عن النيّات الحقيقية، بين التصعيد والتهدئة، فيما قالت معاونة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف إن هناك تواصلاً تقوم به الإدارة مع حركة أنصار الله، ما رجّح كفة التهدئة على التصعيد، خصوصاً مع إعلان المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام عن أن اليمن يُعيد ترتيب بنك أهدافه بعد هذا الانسحاب، في إشارة إلى احتمال استهداف القواعد الأميركية في دول الجوار لليمن إذا تجدد عليه العدوان الأميركي بغياب البوارج وحاملة الطائرات ايزنهاور.
في جبهات المواجهة، نجحت المقاومة في غزة بفرض الذعر على جيش الاحتلال حيث ترافق الحديث عن نية فتح معركة رفح مع كمين ثلاثي للمقاومة في منطقة وسط غزة قتل فيه ثلاثة جنود وجرح فيه ثمانية، بينما كان ذعر آخر على جبهة لبنان بالتوازي مع الحديث عن معركة رفح أيضاً، حيث واصلت المقاومة تفوقها التكتيكي المتعدد الوجوه بعمليات استهدفت المستوطنات ومواقع وتجمعات جيش الاحتلال، لكن أهمها بنظر المعلقين في الكيان كان مواصلة المقاومة التركيز على تدمير منشآت جيش الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، ما طرح أسئلة عما إذا كانت المعادلة هي هجوم برّي على مزارع شبعا لتحريرها إذا ما قرّر جيش الاحتلال اقتحام رفح؟
أصبح مؤكداً أن لا زيارة قريبة للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت رغم أنه زار تل أبيب، وبحسب مصادر البناء لم تتبلّغ الدوائر المعنية في لبنان بأي زيارة في وقت قريب، وهذا يشير إلى أن الأمور لا تزال تراوح مكانها لجهة الموقف الإسرائيلي من الأفكار اللبنانية الرسمية التي حملها هوكشتاين من بيروت تجاه إيجاد الحلول ووقف إطلاق النار. ومع ذلك تشير المصادر الى تخوّف أميركي من صيف ساخن في لبنان إذا لم تحلّ الأمور ولم يتم إنهاء القتال الحاصل، معتبرة ان واشنطن لم تفوّض باريس بملف الجنوب اللبناني. ولقاء هوكشتاين بالموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يذكر هذا التفصيل على الإطلاق، وإن كان الطرفان أكدا التعاون في ملف لبنان.
وليس بعيداً اعتبرت مصادر معنية بالملف الفرنسي لـ"البناء" أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الى بيروت، والتي تأتي في سياق جولة له في المنطقة تهدف إلى تأكيد الاهتمام الفرنسي بلبنان، ودعوة المكونات السياسية الى انتخاب رئيس وإلا لن يكون للبنان مكان على طاولة المحادثات، علماً أن القوى السياسية تبلّغت ضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية الصيف. وقالت المصادر إن الوزير الفرنسي لم يحمل معه الورقة الفرنسية ومردّ ذلك ان الافكار التي طرحت في اجتماع الاليزيه تم الأخذ بها وقد أرسلت مسودة عن الورقة الجديدة الى تل أبيب بانتظار ردها، ولذلك ترجّح المصادر ان يحمل الورقة الفرنسية الجديدة وفد فرنسي مؤلف من مسؤولين في الخارجية الفرنسية والجيش الفرنسي خلال أسبوع او عشرة ايام على أبعد تقدير.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي في ختام لقاءاته في لبنان، إن "الأزمة طالت كثيرة ونتفادى أن تعصف في لبنان حرب إقليمية وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب وأبلغنا المسؤولين اللبنانيين بضرورة منع التصعيد". وأشار إلى أن "لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين حزب الله و"إسرائيل" ويجب أن يُطبق القرار 1701 كاملاً".
وقال: "قدّمنا اقتراحات للشركاء كافة وسننتظر الردّ الإسرائيلي يوم الثلاثاء، وأخذنا بعين الاعتبار الرد اللبناني، وفي نهاية المطاف يجب التوصل إلى اتفاق"، مشدداً على أن "التصعيد قائم وموجود في جنوب لبنان ونأمل أن تصل محادثاتنا إلى اتفاق بين الأطراف ومستمرون بعملنا الدبلوماسيّ تفادياً لاشتعال المنطقة". وتابع قائلاً: "فرنسا ستستمع لجميع الأطراف ونحن نعمل ونسعى للسلام، إلا أن هذا الأمر يحتاج لجهود ديبلوماسية وما لمسته من الأطراف اللبنانية يشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح". وأضاف ان "قوات اليونيفيل تلعب دوراً حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ وعلى كل الأطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة". وأكد ان "فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب". وشدّد على ان "لبنان بحاجة إلى إصلاحات وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته". وأعلن أنه "بدون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات واللبنانيون هم من عليهم اختيار رئيسهم".
وكان سيجورنيه قد بدأ جولته بزيارة لكتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، اليونيفيل، ثم جال على المسؤولين اللبنانيين فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وقال بعد أن زار قوات حفظ السلام في الناقورة بجنوب لبنان: "إذا نظرت للوضع اليوم.. وإذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان، بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة". وتابع قائلاً "سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا، لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب".
وبحسب المعلومات، فإن بنود الورقة الفرنسية، هي: وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله و"إسرائيل"، مع عودة آمنة للمستوطنين الاسرائيليين الى المستوطنات الشمالية وعودة آمنة للمواطنين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم الجنوبية، على أن يتم بعد ذلك انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وعلى الحدود نفسها، بعديد يبلغ حوالى 15 ألف عسكري، جنوب الليطاني وصولاً في مرحلة لاحقة الى الاتفاق على تثبيت النقاط الحدودية المختلف عليها بين لبنان و"إسرائيل".
هذا وتتوقع أوساط متابعة أن يتم الدفع من فرنسا وايطاليا لعقد مؤتمر لدعم الجيش على ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون لباريس.
وكان رئيس مجلس النواب أكد لضيفه الفرنسي انتظار لبنان لتسلّم الاقتراح الفرنسي، الرامي إلى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي، تمهيداً لدراسته والردّ عليه. وجدّد رئيس المجلس تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وكرّر على مسمعه أنه عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان. وفي الملف الرئاسي، أثنى الرئيس برّي على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية. كما أثار رئيس المجلس موضوع النازحين السوريين لافتاً إلى أنه سوف يثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتيهما للبنان هذا الأسبوع. مطالباً فرنسا وألمانيا بإعادة النظر إزاء علاقتهما بسورية وحيال هذا الملف.
أما رئيس الحكومة فشدد أمام سيجورنيه على "ان المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام "إسرائيل" بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود". وجدّد رئيس الحكومة مناشدة فرنسا والدول الأوروبية "دعم لبنان من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين"، مشيرًا الى "بداية مقاربة أوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة للبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن".
وميدانياً، تتواصل الاشتباكات والمعارك بين حزب الله من جهة، وجيش العدو الإسرائيلي من جهة أخرى. واستهدف حزب الله أمس قاعدة ميرون الجوية بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين. ونقلت وسائل إعلام العدو بأن جندياً أصيب بنتيجة هذا الاستهداف.
في المقابل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على عيتا الشعب، وأطراف بلدتي طيرحرفا والضهيرة، ما سبّب أضراراً جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل. كما أغار على أهداف ومنازل مدنية في بلدة مارون الراس. وأقدم الجيش اللبناني مساء امس على تفجير بالون حراري أسقطه العدو الإسرائيلي في بلدة تولين الجنوبية.
ونشر موقع تابع للعدو الاسرائيلي تقريراً أشار فيه إلى تشكيل الجيش الإسرائيلي غرفة عمليات عسكرية مشتركة في القيادة الشمالية تحت الأرض، وأنها مميزة إذ على شاشاتها يظهر كل عمل قتاليّ، وتُدار ضمنها الاتصالات والإشارات العسكرية، موضحاً أن غرفة العمليات المذكورة ستكون أساسية لتُدار من خلالها أي عملية برية قد يخوضها الجيش الإسرائيليّ ضد لبنان خلال الفترة المقبلة.
ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الصراع بين "إسرائيل" وحزب الله أخذ بعداً عنيفاً في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المخاوف من أن يخطئ أحدهما في التقدير ويؤدي إلى مواجهة أكثر حدة. مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى الموت والدمار على نطاق واسع في كل من لبنان و"إسرائيل".
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "المقاومة وعلى مدى ستة أشهر من المواجهة مع العدو، كانت فاعلة وازدادت فاعلية، وهي راسخة بخياراتها، وماضية في هذه المواجهة، والعدو هو الذي سيتراجع، ومقاومتنا ثابتة في الميدان وفي أهدافها السياسية".
وأشار النائب فياض في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع "حزب الله" الشهيد رافع فايز حسان في مدينة الخيام إلى أن "مقاومتنا أسقطت مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سعى إليه الأميركي والإسرائيلي في تموز عام 2006. وأما في العام 2024، فإن مقاومتنا وحلفاءها على المستوى الإقليمي، هم الذي يصنعون هذا الشرق الأوسط الجديد، فلقد تبدّل الزمن، وتغيّرت المعطيات، واختلفت الحقائق، ونحن بتنا الرقم الأصعب، ليس فقط على مستوى الساحات المحلية، وإنما على مستوى البيئات الإقليمية ومصير هذه المنطقة، وعلى مستوى صنع مستقبلها وقرارها السيادي".
كما شدّد في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني اقيم في برج البراجنة على أن المقاومة فاعلة عسكرياً وثابتة سياسياً، إذ لم تتراجع عن أي من شروطها ومواقفها، ولهذا فإن العروض والمبادرات الغربيّة على اختلافها من حيث المبدأ، لا تفضي إلى أي نتيجة، لأنها من حيث التوقيت تطرح في ظل استمرار العدوان على غزة وعدم إعلان وقف إطلاق النار، ولأنها من حيث المضمون، تسعى إلى تحقيق مكتسبات للعدو، في حين أن مسار المواجهة لغاية اللحظة، يفرض عكس ذلك".
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات اليونيفيل في لبنان: نواصل دورياتنا وأنشطتنا الأخرى بما يتماشى مع تفويضنا بموجب القرار 1701 ونحن نقوم بهذه الدوريات على حد سواء بمفردنا ومع الجيش لدينا أيضًا آلية الاتصال والتنسيق والتي من خلالها ندعم المدنيين والأنشطة في المناطق القريبة من الخط الأزرق مثلًا كمساعدات المزارعين على الاقتراب من الخط لحصاد محاصيلهم بأمان ومساعدة العمال على إصلاح البنية التحتية للكهرباء والاتصالات والمياه ومساعدة الصحافيين والجهات الفاعلة الإنسانية على التحرك في جميع أنحاء الجنوب. ولقد قمنا أيضًا بتقديم المساعدة الطبية وقامت بعض وحداتنا بتقديم الدعم للمدارس والمستشفيات والمنظمات المدنية لمساعدتها على الصمود والاستمرار".
إلى ذلك زار وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي أكد أن "نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيراً، ونطمح لمزيد من التطور في العلاقات الثنائيّة".

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار


السلاح الميليشيوي “يواجه” المطالبة بالـ1701… مقترحات سيجورنيه المعدّلة تنتظر ردّ إسرائيل

سواء بشكل متعمد خبيث مخطط له او بطريقة عشوائية تعكس انحلال النظام والسلطة وكل بقايا المهابة لدى الدولة والشرعية، جاء انفلات السلاح الميليشيوي امس في عراضات قبيحة استعادت مشاهد الاستفزازت والتهويل لترسم واقعا شديد القتامة، بل الخطورة يتفشى باطراد في المناطق اللبنانية وينذر بتداعيات بالغة السوء. بدا مشهد العراضات الميليشيوية بالسلاح الخفيف والمتوسط وقاذفات ” آر بي جي” البارحة بين #طرابلس وببنين مرورا بكل مناطق عكار الساحلية مروعا الناس وموقعا بينهم جرحى، كأنه الرد الضمني والمباشر سواء بسواء والرد المواجه لصعود المطالبات بإعادة الاحتكام فقط الى الشرعيتين اللبنانية والدولية في جنوب لبنان وإنقاذ لبنان من محرقة حربية من خلال تنفيذ حرفي لمجمل #القرار 1701 كاملا، وهو المطلب الذي رفع لواءه اللقاء المعارض في معراب السبت وأثار غيظ قوى الممانعة و8 اذار، فيما كان المسؤولون اللبنانيون يرددون على مسامع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان #سيجورنيه المطلب إياه بتنفيذ القرار الاممي كاملا بحذافيره. ولعل ما كشف الالتباس الخبيث والمشبوه في افتعال مشهد ميليشيوي يوظف مأتما لقياديين قضيا في مواجهة إسرائيل في مآرب سياسية داخلية معروفة المصدر والمحرك، ان أحدا لم يفهم كيف يستقيم وصف التشييع المسلح العفوي على امتداد المسافة من طرابلس الى ببنين فيما بدا انكشاف “المنظمين” الخفيين وراء كثافة المسلحين وعراضات السلاح طوال النهار؟ وكيف تتبرأ “الجماعة الإسلامية” إياها من المشهد و”تأسف ” لحصوله فيما المسلحون يشكلون ميليشيا “قوات الفجر” التي جرى إحياؤها وإعادتها الى ساحة الجنوب بقرار واضح او موافقة واضحة من “الحزب” ؟ والأنكى ان اطلاق المناشدات لوقف العراضات المسلحة واطلاق النار العشوائي الكاسح الذي تسبب بعدد من الإصابات في مناطق عكار صدر بعضها عن الأمانة العامة للجماعة كما عن عائلة القياديين، فمن تراه كان الأقوى من الجميع في تحدي الجميع وايصال الرسائل التي أراد ايصالها داخليا في اتجاه المعارضة ومعراب تحديدا وخارجيا في اتجاه الفرنسيين والأميركيين لفرملة او ردع الاتجاهات المراهنة على تنفيذ القرار 1701 ووقف انزلاق لبنان نحو الأسوأ ؟


 

تحت وطأة هذه العراضات شيعت بلدة ببنين العكارية المسؤولين في “الجماعة الإسلامية” محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف، اللذين قضيا بغارة إسرائيلية الجمعة، على طريق ميدون- البقاع الغربي. واسقبلت طرابلس موكب التشييع في ساحة النور، قبل أن يكمل طريقه الى مسقط رأسهما ببنين وشهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا ومن أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب. وادى الرصاص الطائش إلى سقوط جريحين في بلدة ببنين وسط مناشدات الأهالي بعدم إطلاق النار ثم أُصيب لاحقا في البلدة طفلٌ برأسه .

 

سيجورنيه

 

في غضون ذلك لم تتضح تماما نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت لجهة مصير الخطة الفرنسية المعدلة لتهدئة الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل، اذ رهن سيجورنيه نفسه اتضاح هذا المسار بتلقيه رد إسرائيل على الخطة في الأيام المقبلة. وفي مؤتمره الصحافي في قصر الصنوبر في ختام زيارته لبنان اعتبر سيجورنيه إن “الازمة طالت كثيرا ونتفادى أن تعصف في لبنان حرب إقليمية، وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب”. وأشار إلى أن “لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين “الحزب” واسرائيل ويجب أن يُطبق القرار 1701 كاملاً”.وأضاف:” إن قوات اليونيفيل تلعب دورا حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ وعلى كل الاطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة”. وأكد أن “فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب”.وشدد على ان “لبنان بحاجة إلى إصلاحات وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته”. واعلن إننا قدمنا اقتراحات لجميع الشركاء وسننتظر الرد الإسرائيلي وأخذنا باقتراحات وتعديلات الجانب اللبناني” ، وأعلن سيجورنيه أنه “بدون رئيس منتخب ورئيس حكومة فاعلة لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات”. وقال إننا نساهم من اجل انتخاب رئيس وهذا ما نطلبه ولكن القرار يجب ان يكون لبنانيا وليس على فرنسا ان تملي المرشح .


 

وسبق ذلك خلال زيارته لمقر القوة الفرنسية في “اليونيفيل” في الناقورة ان أعلن سيجورنيه إنه سيتقدم بمقترحات للمسؤولين اللبنانيين بهدف تهدئة التوتر بين “الحزب ” وإسرائيل ومنع نشوب حرب. وأضاف “إذا نظرت للوضع اليوم إذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة. سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب”.

 

وفي جولته على المسؤولين سمع سيجورنيه من رئيس #مجلس النواب #نبيه بري “تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته” كما عرض بري لوقائع الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية الجنوبية من خلال خارطة أعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً وتجاوزها لقواعد الاشتباك .

 

وعلمت “النهار” ان سيجورنيه لم يسلم بري اي اقتراحات عن الورقة الفرنسية في موضوع التوصل الى وقف للنار في الجنوب بين اسرائيل و”الحزب”. وابلغ سيجورنيه بري بانها “ستكون عندك في الساعات المقبلة”. وتمنى على رئيس المجلس ان يرد على مضمونها في وقت سريع. ورد عليه بري “عندما يصبح طرح مبادرتكم في حوزتي تتلقون الرد خلال ثلاثة ايام”.


 

وردا على سؤال قال بري لـ “النهار” ان باريس تعمل بجدية لوقف الحرب من غزة الى جنوب لبنان. وهذا ما شددنا على تحقيقه.” واستفاض رئيس المجلس في عرض للمعلومات التي قدمها لسيجورنيه عن حجم اضرار الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب. وقال له الثاني: “وصلني اكثر منها من اليونيفيل”. وتناول الرجلان ايضا استحقاق انتخابات الرئاسة وكيفية التعاطي الدولي مع ملف النازحين السوريين في لبنان .

 

اما رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي فقال خلال لقائه مع سيجورنيه ” ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود” .

 

والتقى سيجورنيه أيضا وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون وجرى تأكيد “أهمية دعم الجيش نظرًا لدوره في حماية أمن لبنان واستقراره، ومتابعة الأوضاع في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل وفق القرار 1701” .


 

“الرافعة المعارضة”

 

في أي حال لم تغب أصداء لقاء معراب السبت الماضي عن المشهد السياسي امس والذي بدت توصياته بمثابة رافعة داخلية لكسر أحادية التصرف والتفاوض والموقف من مجريات الوضع القائم في الجنوب على أساس اظهر إرادة لبنانية واسعة متمسكة بإعادة نصاب الشرعيتين اللبنانية والدولية الى الجنوب . وتتلخص توصيات اللقاء التضامني في معراب “بإطلاق صرخة بوجه العابثين بأمننا ومن يحمي المجرمين” والدعوة إلى “مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة”. وشدّد على أنّ “السلاح خارج مؤسسات الدولة هو تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبناني ويستلزم الشروع بسحبه فوراً”. ودعا البيان، الحكومة إلى “تطبيق القرار 1701 وإصدار الأوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خطّ الليطاني جنوباً وعلى الحدود كاملةً وإلى تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا وإلى تنفيذ اتفاقية عودة اللاجئين الى بلادهم”.

****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

الموقف الفرنسي غداة “لقاء معراب” يُشدّد على نشر الجيش في الجنوب

الصواريخ تسبق سيجورنيه إلى إسرائيل

 

إختار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبنان يومي السبت والأحد المحطة الأولى في جولة تقوده اليوم الى السعودية وغداً الى إسرائيل. أما اختيار لبنان منطلقاً لهذه الجولة فمن أجل وضع حدٍ للتصعيد بين «الحزب» وإسرائيل تجنباً لـ»السيناريو الأسوأ»، كما قال. لكن المفارقة كانت في أنّ التصعيد لم يتوقف على طرفي الحدود الجنوبية وتمثل مساء أمس بعشرات الصواريخ التي أطلقت من لبنان، ما طرح علامات استفهام عما يمكن أن تنجزه جولة الوزير الفرنسي.

 

وكان لافتاً ما أعلنه سيجورنيه في ختام زيارته لبنان عن «رسالة» طرحها على المسؤولين الذين التقاهم، وهو سيحملها الى تل ابيب غداً، لكنه تمنّع عن كشف مضمونها قبل الحصول على الردّ الإسرائيلي عليها. وقال: «أخذنا اقتراحات وتعديلات الجانب اللبناني، وسنفعل كذلك عند الإسرائيليين».

 

ونقلت «وكالة فرانس برس» عن مصدر ديبلوماسي أنّ المبادرة الفرنسية تقوم على «تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 الذي ينصّ على نشر عناصر الجيش اللبناني وقوّات «اليونيفيل» وحدهما لا غير في جنوب لبنان».

 

أما في إسرائيل، فذكرت وسائل الإعلام أن سيجورنيه قدّم مبادرة «اقترحت انسحاب وحدة النخبة (الرضوان) التابعة لـ»الحزب» 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بينما ستوقف إسرائيل الضربات على جنوب لبنان».

 

وفي المقابل، شدّد نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم على أنّ «المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزة، فمن هناك تأتي المعالجة».

 

وتزامناً، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، مهاجمة بنى تحتية ومبان عسكرية لـ»الحزب» بالطيران الحربي في بلدات مارون الراس ويارين وطيرحرفا في جنوب لبنان، فيما تبنى «الحزب» الهجوم على موقعين عسكريين إسرائيليين في المنطقة الحدودية.

 

على صعيد المواقف الرسمية، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ «الجانب اللبناني لم يتسلم الورقة الفرنسية حتى هذه اللحظة، وكان من المفترض أن نتسلمها قبل يومين من وصول سيجورنيه». وأضاف: «عندما سألت سيجورنيه عن سبب عدم إرسال الورقة الفرنسية، ردّ بأنها ستصلكم خلال ساعات. واتفقنا على أن ندرسها بمجرد وصولها». وتابع: «سيجورنيه لم يأت على سيرة فصل الجبهات، بل كررت على مسمعه أنه عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان».

 

وفي سياق متصل، قال بري إنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي تردّد أنه كان أخيراً في إسرائيل «لم يطلب موعداً، ولم يقل إنه سيزور لبنان».

 

ولدى سؤاله عن «لقاء معراب» الذي ضم مئة شخصية، وطالب بتطبيق القرار 1701، قال بري: «ما عم بتدخل بهالأمور».

 

ومقابل تماهي بري مع «الحزب» في ربط الجنوب بحرب غزة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي من بيروت أيضاً أنّ «العودة إلى الاستقرار تمر عن طريق إعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وتطبيق جميع الأطراف قرار مجلس الأمن رقم 1701 كاملاً وشاملاً»، وهو ما دعا اليه أيضاً «لقاء معراب».

****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

الجمهورية: غادر سيجورنيه والإقتراح لم يصل .. ولبنان ينتظر هدنة غزة

زار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبنان، لكنه جاء خالي الوفاض من الورقة الفرنسية المعدّلة في شأن تنفيذ القرار الدولي 1701 لإنهاء الحرب الدائرة في الجنوب. وعندما سأله المسؤولون اللبنانيون عنها أبلغ إليهم انّها ستصلهم بعد يومين، وذلك بعد ان يكون أطلع المسؤولين الإسرائيليين، (وربما الاميركييين ايضاً) عليها، حيث سيزور تل ابيب غداً بعدما يكون زار المملكة العربية السعودية في إطار جولته في المنطقة. وفي الوقت الذي تردّد انّ الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين تبيّن انّه زار اسرائيل قبل ايام، ولم يُعرف ما اذا كان لا يزال موجوداً هناك أم غادرها، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما سُئل عنه أمس: «هوكشتاين لم يطلب موعداً ولم يقل أنّه سيزور لبنان». ما يعني انّ الموفد الاميركي إذا كان ينوي زيارة لبنان فإنّه على الأرجح لن يفعل الّا بعد إنهاء الوزير الفرنسي جولته في المنطقة، وكذلك بعد تبلور الورقة الفرنسية في صيغتها النهائية.

انتظر لبنان زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية ستيفان سيجورنيه ليطلع ويناقش المقترح الفرنسي حول الحل على الجبهة الجنوبية، والذي كان يُفترض ان يحمله معه، فحضر الوزير الفرنسي وجال وعقد مؤتمراً صحافياً وغادر ولم يصل مقترحه…

وقال مصدر سياسي بارز واكب أجواء اجتماعات سيجورنيه لـ«الجمهورية»: «انّ الزيارة أتت خالية من أي مقترح كان يجب ان يطّلع عليه المعنيون في لبنان قبل الزيارة أو خلالها، لكي تكون الزيارة مثمرة ولها نتائج وناضجة، لكن من المستغرب تأخّر الورقة الفرنسية علماً أنّ الرئيس ايمانويل ماكرون اعلن عن وجودها منذ اجتماع الاليزيه مع الرئيس نجيب ميقاتي، ولدى سؤال الوزير الفرنسي عنها كان يجيب: «ستصل بعد قليل». لكن يبدو انّ طريقها كانت مزدحمة وبالتالي لبنان لا يزال في انتظارها ليردّ عليها».

 

وكشف المصدر أن «لا معلومات حتى الآن عن مدى التنسيق الاميركي ـ الفرنسي حول الورقة، ولم نكن ننتظر الموفد الأميركي اموس هوكشتاين في لبنان بعد تل ابيب، لأنّه قال في المرّة الأخيرة التي زار فيها بيروت انّ عمله يتركّز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة للانتقال إلى جبهة لبنان والعمل على خفض التصعيد فوراً، ثم البدء تدريجاً بتطبيق القرار 1701». ولفت المصدر إلى انّ المفاوضات الجارية الآن حول غزة أصبحت على درجة عالية من الجهد، ما يرفع منسوب إمكانية التوصل إلى هدنة.. وما علينا سوى الانتظار».

 

هجمة ديبلوماسية

وكانت عطلة نهاية الأسبوع شهدت هجمة ديبلوماسية لافتة على لبنان، تجلّت بزيارتي كل من وزير خارجيتي فرنسا ستيفان سيجورنيه، الآتي في مهمّة تتعلق بالقرار الدولي 1701، والبحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الذي حمل إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدعوة الرسمية للبنان إلى المشاركة في أعمال القمة العربية السنوية الدورية الثالثة والثلاثين التي ستُعقد في المنامة في 16 ايار المقبل.

 

وإلى ذلك قال مرجع كبير لـ«الجمهورية»، انّ الوزير الفرنسي اكّد للمسؤولين الذين التقاهم انّ فرنسا مهتمة جداً بلبنان، بدليل انّه بدأ جولته في المنطقة من بيروت، وانّ فرنسا اخذت بتلك الملاحظات اللبنانية على ورقتها في شأن تنفيذ القرار الدولي 1701 ووقف الحرب الدائرة في الجنوب.

 

وقد التقى سيجورنيه بري وميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون، ترافقه مديرة دائرة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية آن غريو، وسفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو، وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، حيث تناول البحث تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة، وتركّز على المقترحات الفرنسية في شأن القرار 1701.

 

فصل الجبهات؟

 

وشكر بري «لفرنسا حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان»، واكّد «تمسّك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته»، عارضاً لوقائع الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وخصوصاً القرى الحدودية الجنوبية، من خلال خريطة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرّمة دولياً وتجاوزها لقواعد الاشتباك.

 

واكّد بري لسيجورنيه «إنتظار لبنان لتسلّم الإقتراح الفرنسي الرامي إلى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدرسه والردّ عليه».

 

وفي الملف الرئاسي، أثنى بري على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية. وأثار موضوع النازحين السوريين «الذي بات يثقل كاهل لبنان واللبنانيين على مختلف الصعد»، لافتاً الى انّه «سيثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الإتحاد الاوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتهما لبنان هذا الاسبوع»، مطالباً فرنسا وألمانيا بـ»إعادة النظر إزاء علاقتهما بسوريا وحيال هذا الملف».

 

ولاحقاً قال بري لقناة «الجديد» انّ «الجانب اللبناني لم يتسلّم الورقة الفرنسية حتى هذه اللحظة، وكان من المفترض أن نتسلّمها قبل يومين من وصول سيجورنيه». واضاف: «عندما سألت سيجورنيه عن سبب عدم إرسال الورقة الفرنسية ردّ انّها ستصلكم خلال ساعات. واتفقنا على أن ندرسها بمجرد وصولها». وأشار بري الى انّ سيجورنيه «لم يأتِ على سيرة فصل الجبهات. بل كرّرت على مسمعه أنّه عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان».

 

ورداً عل سؤال عن لقاء معراب، قال بري «ما عم بتدخّل بهالأمور».

 

وعلّق على مقاطعة «الحزب التقدمي االاشتراكي» لهذا اللقاء، قائلًا: «انا مع وليد جنبلاط ظالماً ام مظلوماً». ورداً على سؤال آخر قال بري: «هوكشتاين لم يطلب موعداً ولم يقل إنّه سيزور لبنان».

 

مقاربة اوروبية

 

اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقال لسيجورنيه: «انّ المبادرة الفرنسية تشكّل اطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمّسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهماته وتحقيق السلام الدائم على الحدود». وكّرر مناشدة فرنسا والدول الأوروبية «دعم لبنان للتوصل إلى حلّ لأزمة النازحين السوريين»، مشيرًا إلى «بداية مقاربة اوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدّي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة الى لبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن».

وبدوره الوزير بوحبيب شدّد على أنّ «التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 يحقق الاستقرار المنشود». ورحّب «بكل مبادرة تصدر من أي جهة كانت منها باريس والولايات المتحدة الأميركية». واكّد أنّ «فرنسا قادرة على لعب دور قيادي متوسطي، ونعوّل على مساعدتها في مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين لتغيير مقاربة الاتحاد الاوروبي لملف النزوح».

 

وأعرب بو حبيب عن تفاؤله أكثر من اي وقت في قضيتي الجنوب واللاجئين، مشيراً الى أنّ لبنان سيستقبل يوم الخميس المقبل كلاً من الرئيس القبرصي ورئيسة اتحاد المفوضية الاوروبية اورسولا فاندرلاين، لمناقشة اقتراحات لحل قضية اللاجئين، آملاً ان تكون إيجابية.

 

اما اللقاء بين سيجورنيه وقائد الجيش فتناول البحث خلاله «الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية». وتمّ تأكيد «أهمية دعم الجيش نظرًا لدوره في حماية أمن لبنان واستقراره، ومتابعة الأوضاع في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان ـ اليونيفيل وفق القرار 1701».

 

ضبط النفس

 

ورأى سيجورنيه، خلال مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر قبيل مغادرته لبنان، أنّ «الأزمة طالت كثيراً»، وقال: «نحن نعمل لنتفادى أن تعصف بلبنان حرب إقليمية، وندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس، ونرفض السيناريو الأسوأ في لبنان الذي هو الحرب». وأضاف: «نحن نرفض السيناريو الأسوأ، في جنوب لبنان الحرب موجودة حتى إن لم تكن تُسمّى باسمها. المدنيون هم الذين يدفعون الثمن، ولا أحد من مصلحته أن يستمر التصعيد بين إسرائيل و«الحزب»، هذه هي الرسالة التي نقلتها هنا إلى رئيس الوزراء وإلى رئيس مجلس النواب وكذلك إلى قائد الجيش، وهذه هي الرسالة التي سأرسلها يوم الثلثاء (غداً) إلى إسرائيل».

 

وأوضح انّ «الهدف من خريطة الطريق التي اقترحتها في شباط الماضي للسلطات اللبنانية وللسلطات الإسرائيلية هو التوصل إلى تطبيق جميع الأطراف لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 تطبيقاً كاملاً وشاملاً». وأشار إلى «انّ الملاحظات اللبنانية بكاملها في الاعتبار، وانّ جهودنا لن تضعف والمشاورات ستستمر وستثمر، خصوصاً إذا كانت المؤسسات اللبنانية قائمة، فمن دون رئيس جمهورية منتخب ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات لن يُدعى لبنان إلى طاولة المفاوضات، وقد قالها الرئيس ماكرون منذ بضعة أيام لرئيس الوزراء اللبناني، يجب أن تكون هناك يقظة حقيقية، فرنسا تقول هذا بقوة وجدّية، خصوصاً أنّها تقف الى جانب لبنان واللبنانيين».

 

ورداً على سؤال عن التعديلات التي طُرحت على الورقة الفرنسية قال سيجورنيه: «نحن قدّمنا اقتراحات لكافة الشركاء وسننتظر الردّ الاسرائيلي يوم الثلثاء( غداً)، وبالتالي من الصعب أن اجيب عن السؤال قبل يوم الثلثاء، لقد أخذنا اقتراحات الجانب اللبناني وتعديلاته وسنفعل كذلك للإسرائيليين. وأود ان اشدّد انّ المسألة الجارية ليست مفاوضات تقودها فرنسا، ولكن في نهاية المطاف يجب ان يتمّ التوصل إلى اتفاق».

 

وعن الفريق الذي يعرقل الانتخابات الرئاسية، وهل يمكن لفرنسا ان تضمن تطبيق القرار 1701؟ أجاب: «لقد أجبت عن هذا السؤال سابقاً، نحن نعمل ليكون هناك رئيس، وهذا ما نطلبه، لأنّ هناك حاجة لرئيس لمعالجة عدد من المواضيع التي هي في حاجة إلى اطار مؤسساتي لحلها، عندما يتمّ التفاوض وعندما يكون هناك سلام، لا يمكن أن تُطبّق كل هذه الاتفاقات من دون وجود رئيس لبناني، ومن اجل لبنان ومن اجل مصلحته ومن اجل وحدة اراضيه نواصل العمل، ولكن القرار هو لبناني وليس لفرنسا ان تملي من هو المرشح، فاللبنانيون هم من يختارون رئيسهم».

الرئيس القبرصي

 

على صعيد آخر، ما زالت التحضيرات قائمة للزيارة المشتركة التي سيقوم بها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فاندر لاين للبنان الخميس المقبل، للبحث في عدد من الملفات أبرزها ملف النازحين السوريين. وقد أعدّت وزارة الخارجية مجموعة من التقارير المتصلة بملفات الوفد المشترك القبرصي ـ الأوروبي، والتي كانت عناوينها مدار بحث في أثينا التي زارها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب قبل فترة، وما انتهت اليه زيارة مفوضي الاتحاد لبيروت قبل ايام، وأهمها زيارة المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهاليي، الذي أجرى محادثات معمّقة بمشاركة سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت السيدة ساندرا دو وال، حول ملف النزوح السوري، وما يمكن ان يقدّمه الاتحاد من مساعدات وخطوات ديبلوماسية تعزز الموقف اللبناني الصعب.

 

وكان الرئيس القبرصي قد مهّد بنفسه لزيارته الجديدة للبنان يوم الخميس المقبل برفقة فون دير لاين، بعدما كان زاره في 8 نيسان الجاري، وذلك للإعلان عن «مبادرة للتوصّل إلى اتفاقية تتضمن حزمة مالية أكبر من ذي قبل من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع اللاجئين غير المرغوب في دخولهم الى دول التكتل». وستشمل ايضاً «دعم المؤسسات مثل القوات المسلّحة اللبنانية، من ضمن خطة طويلة الأمد».

وبعدما عبّر عن عدم رضاه «على التزامات الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط»، قال انّه «يجب فعل المزيد للعب دور قيادي و جيوسياسي أفضل، ولنكون قادرين على التعامل مع أزمتين أو ثلاث في الوقت نفسه». لافتاً إلى انّ «أزمة الشرق الأوسط لا تتعلّق فقط بالحرب في غزة او الوضع في إيران وإسرائيل، لكن لها عواقب على أمننا في أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية التي باتت تثير قلقنا»، ومطالباً التكتل باعتماد إجراءات ملموسة مع تزايد أعداد السفن التي تقلّ المهاجرين السوريين من لبنان الى قبرص». كاشفاً «أنّ المهاجرين السوريين، وعلى مدى الشهرين الماضيين، كانوا يصلون بشكل يومي تقريباً الى الجزيرة. وقد وصل أكثر من 1000 مهاجر غير شرعي من لبنان خلال شهر نيسان الجاري، وخلال آذار وصل 2448 مهاجراً.»

 

وانتهى إلى التأكيد «انّ علينا المطالبة بصراحة بتصنيف مناطق معينة في سوريا على أنّها مناطق آمنة». وقال إنّ بلاده «ليست في وضع يسمح لها باستقبال مزيد من اللاجئين، وأنّها وصلت إلى حدودها القصوى، وأنّه لم يعد في الإمكان التعامل مع هذا التدفّق من المهاجرين، ولهذا طلبت مساعدة الاتحاد الاوروبي، وبالنسبة الينا هذه مسألة أمن قومي»، ومؤكّداً أنّه «تمّ تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدّمة من السوريين حتى إشعار آخر».

 

وكانت قبرص قد مهّدت للزيارة بحملة ديبلوماسية شارك فيها وزير الداخلية القبرصي الذي زار الأسبوع الماضي، دولاً مثل الدنمارك والتشيك واليونان، لتعزيز وتسويق مبادرة بلاده داخل الاتحاد الأوروبي «لتصنيف بعض المناطق في الداخل السوري».

 

الجنوب

 

على الجبهة الجنوبية، تواصلت الهجمات الصاروخية والمواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، فأعلنت «المقاومة الاسلامية» في سلسلة بيانات امس، انّها «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‏‏‌‌‌‏والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة»، استهدفت على التوالي مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا، وموقعي رويسات العلم والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وموقع البغدادي، فيما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي، امس على بلدة عيتا الشعب مستهدفاً محيط مدرستها لجهة بلدة رميش.

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، قوله إنّ «المخرج من فخ «الحزب»، هو التصعيد من أجل التهدئة». فيما قالت «إسرائيل اليوم»: تهديد مقلق في الشمال، «الحزب» يفحص أنظمة الدفاع لدى الجيش الإسرائيلي عبر إرساله المسيّرات.

 

وإلى ذلك قالت صحيفة «هآرتس»: «من الأفضل عدم الاقتراب من الحي الجنوبي لكيبوتس المنارة، حيث تسيطر وحدات «الحزب» المضادة للدروع في قرية ميس الجبل المجاورة على المنطقة بأكملها وتضرب بقوة». وأضافت: «من الصعب العثور على منطقة سليمة في كيبوتس المنارة عند الحدود مع لبنان، ويلوح الدمار والخراب في كل ركن من أركان الكيبوتس، حيث تشير التقديرات إلى أنّ حوالى 70% من المباني هناك تضّررت من جراء الضربات المباشرة للصواريخ».

وتحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن إصابة جندي إسرائيلي في الهجوم الصاروخي ليل امس الاول على ميرون شمالي إسرائيل.

 

«اليونيفيل»

 

وأشارت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل، إلى انّه منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار في 8 تشرين الأول، شهد لبنان تفاوتاً في مستوى التوترات، لكن في الأيام القليلة الأخيرة لوحظت زيادة واضحة في مستوى التصعيد مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق، مشيرةً إلى أنّ هذا التصعيد يُقلق قوات حفظ سلام.

 

وأكّدت آرديل، في حديث اذاعي، انّ قوات حفظ السلام تقوم بعملها الملتزمة به منذ البداية وتستمر في ذلك. وقالت: «نحن نراقب الوضع ونقوم بتسيير دوريات بشكل مستقل، وبالاشتراك مع الجنود اللبنانيين. كما أننا نجري اتصالات مع الأطراف المعنية لمحاولة تخفيف التوترات وتجنّب سوء الفهم». وأشارت إلى أنّ هناك سلسلة اتصالات جارية للتهدئة في الجنوب، لكن بعثة حفظ السلام لا تشارك مباشرة فيها لطالما هناك القرار 1701، الذي يمنحها التفويض من مجلس الأمن».

ولفتت آرديل إلى أنّه «منذ 8 تشرين الأول قامت «اليونيفيل» بحضّ الأطراف على العمل نحو حل سياسي وديبلوماسي لأنّها تعتقد أنّ هذا هو السبيل الوحيد لحل طويل الأمد»، وقالت إنّ «اليونيفيل» تشجّع وتدعم أي جهود يبذلها أي شخص في المجتمع الدولي للحدّ من التصعيد.

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«اليونيفيل» قلقة جراء بلوغ الضربات «مسافات أعمق» في جنوب لبنان وإسرائيل

إصابات مدنية… و«الحزب» يستهدف مستوطنات الجليل الأعلى بـ«الكاتيوشا»

 

أعربت قوات حفظ السلام الأممية، العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، عن «قلقها البالغ» جراء التصعيد المتنامي في الحرب الدائرة بين «الحزب» والجيش الإسرائيلي، وذلك «مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق»، وسط استهدافات إسرائيلية لمنازل المدنيين، وتكثيف «الحزب» ضرباته باتجاه مواقع عسكرية حيوية للقوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.

 

ونفّذ «الحزب»، ليل السبت – الأحد، واحدة من أعنف ضرباته باتجاه المواقع الإسرائيلية، حيث أطلق عشرات صواريخ الكاتيوشا باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى، بعد استهداف إسرائيلي لمنزل في بلدة صربين، الواقعة على مسافة تتخطى عشرة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية داخل الأراضي اللبنانية، وأسفر عن وقوع 12 إصابة في صفوف المدنيين.

 

وتَلَت تلك الضربة ضربات إسرائيلية أخرى استهدفت منازل للمدنيين، إحداها أسفرت عن مقتل طفلة وامرأة، يوم الأربعاء، في حين أدت الضربات إلى تدمير واسع لمنازل خالية من السكان في المنطقة الحدودية.

وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات «اليونيفيل» في لبنان، كانديس أرديل، الأحد: «منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) شهدنا تفاوتاً في مستوى التوترات، لكن في الأيام القليلة الأخيرة لاحظنا زيادة واضحة في مستوى التصعيد مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق، وباعتبارنا قوات حفظ سلام فمن الواضح أن هذا الأمر يقلقنا كثيراً».


وأكدت أرديل، في تصريح إذاعي، أن «قواتنا لحفظ السلام تقوم بعملها الملتزمة القيام به منذ البداية، وتستمر بذلك، ونحن نراقب الوضع ونقوم بتسيير دوريات بشكل مستقل، وبالاشتراك مع الجنود اللبنانيين، كما أننا نُجري اتصالات مع الجهات المعنية لتخفيف التوترات وتجنب سوء الفهم».

 

وإذ أشارت إلى أن هناك سلسلة اتصالات جارية للتهدئة، قالت: «لكننا، وباعتبارنا قوات حفظ سلام عاملة في جنوب لبنان فإننا لا نشارك مباشرة فيها، فنحن لدينا قرارنا 1701 الذي يمنحنا التفويض من مجلس الأمن، ومنذ الثامن من أكتوبر قمنا بحثِّ الأطراف على العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي؛ لأننا نعتقد أن هذه هي السبيل الوحيدة لحل طويل الأمد»، مؤكدة أن «أي جهود يبذلها أي شخص في المجتمع الدولي فهذا أمر نشجعه وندعمه، لكن كبعثة لحفظ السلام نحن هنا فقط لإفساح المجال لتحقيق ذلك».

 

الراعي

وفشلت عدة وساطات دولية في إنهاء الحرب القائمة، حيث يصر «الحزب» على مواصلة القتال؛ «دعماً لغزة»، حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فيها، وذلك رغم الانتقادات اللبنانية لقتال «الحزب»، وكان آخرهم البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي دعا المسؤولين المدنيّين والسياسيّين إلى «فحص ضمائرهم». وقال، في عظة الأحد: «لو كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره».

 

تصعيد ميداني

ميدانياً، نفّذ «الحزب»، ليل السبت – الأحد، واحدة من أعنف ضرباته الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان في الجليل الأعلى، حيث قصف مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها ‏بعشرات من صواريخ الكاتيوشا؛ «رداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وخصوصاً بلدات القوزح ‏ومركبا وصربين»، وفق ما جاء في بيانه؛ في إشارة إلى قصف إسرائيلي استهدف بلدة صربين، وأدى إلى وقوع 12 إصابة. وجاءت الضربات بعد ساعات على تنفيذ هجوم مركب «بالمُسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة»، مستهدفاً «مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني»، وذلك في رد على قصف إسرائيلي للمنازل المدنية في بلدتي كفركلا وكفرشوبا، حيث قُتل 3 أشخاص، فجر السبت، بينهم مدني.

وفجر الأحد، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوماً جوياً عنيفاً مستهدفاً عدداً من القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط، وتركزت الغارات على بلدات طيرحرفا مارون الراس وأطراف بلدة يارون وبين بلدتي عيترون ومارون الراس، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له أغارت على أهداف لـ«الحزب» في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان. وبين الأهداف التي جرت مهاجمتها عدة بنى تحتية إرهابية ومبنى عسكري، كما أغارت على بنية تحتية عسكرية للحزب في منطقة طير حرفا، ومبنى عسكري تابع للحزب في منطقة يارين.

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

رسالة فرنسية بانتظار الإقتراح تجنِّب الحرب بنشر الجيش

أخبار هوكشتاين تنقطع في تل أبيب.. وملامح توترات أمنية في لبنان

 

كان بإمكان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيرجورنيه الا يطلع فقط على خارطة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على المدنيين الجنوبيين عند الحدود الجنوبية، وفي القرى الامامية والبعيدة أيضاً، بل ان يتابع من بيروت وقائع المواجهة الساخنة بين اسرائيل والحزب، والتي اعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة في قصر الصنوبر، قبل السفر الى المملكة العربية السعودية، ان الحرب على لبنان هي المسار الأسوأ، وهو ما لا تقبل به فرنسا.

بدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في زيارته الثانية الى بيروت واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار، وأن منع الحرب، وهو اولوية فرنسية، ويتحقق ذلك بنشر الجيش في مناطق عمليات اليونيفيل في اطار القرار 1701.

و أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن  مفاعيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي  إلى بيروت تنتظر معطيات محددة، فهذه الزيارة  تندرج في سياق التأكيد على الجو الاوروبي بشأن التهدئة وقد عززت هذا  التوجه من دون تقديم مقترح محدد، على أنها بدت استطلاعية أكثر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف النار.

ورأت هذه المصادر أن المقترح الفرنسي لم يُسلَّم باليد، ولكن جرى التداول بالأفكار المتصلة بتجنيب لبنان الحرب، معلنة أن الوزير الفرنسي أعاد التأكيد على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي من أجل المرحلة المقبلة التي تستوجب وجود رئيس جديد للبلاد.

إلى ذلك، توقعت المصادر نفسها أن تصدر مواقف تباعا حيال لقاء معراب.

ومن الناقورة، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن «اليونيفيل» أنه رأى الحرب بالعين المجردة، وأن التصعيد قائم ويجب الحد منه، مصراً على التوصل الى اتفاق.

والابرز خلال لقاء الرئيس بري مع سيجورنيه انه تمت الاستعانة بخارطة للجنوب، ليشرح عليها وقائع الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية اللبنانية واستهداف المدنيين.

وكشف بري ان لبنان متمسك القرار 1701 وتطبيق مندرجاته، ينتظر تسلُّم الاقتراح الفرنسي الهادف الى خفض التصعيد، ووقف القتال وتطبيق القرار الاممي تمهيدا لدراسته والرد عليه، مثنياً على جهود الرئيس الفرنسي ماكرون، وجهوده لمنع الحرب على لبنان، مثنياً كذلك على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وكشف بري انه سأل سيجورنيه عن سبب عدم ارسال الورقة الفرنسية، فرد ستصل اليكم خلال ساعات، وسنعكف على درسها فوراً، كاشفاً كذلك ان سيجورنيه لم يأتِ على إثارة فصل الجهات.

واعتبر سيجورنيه انه من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون خارج طاولة التفاوض حول السلام.

وفهم ان السبب تسلُّم الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية غداً على أبعد تقدير.

وقال سيجورنيه بعد لقاء الوزير عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون ان بلاده ستبقى الى جانب لبنان، ومتمسكة بدعم الجيش نظرا لدوره بحماية لبنان.

واكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع ان «لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي».

وشدد على «ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود» .

هوكشتاين: لا أخبار

أمَّا بالنسبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي شوهد في الساعات الماضية في تل ابيب، فإن لا معلومات حول مسار حركته، وما النتائج التي توصل اليها..

وكشف الرئيس بري ان هوكشتاين لم يطلب مواعيد في بيروت.

الدعوة إلى القمة

ووصل الى بيروت وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني من اجل توجيه دعوة رسمية الى لبنان للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في المنامة الشهر المقبل.

واستقبل الرئيس ميقاتي الوزير البحراني، بحضور وزير المغتربين عبد الله بوحبيب، وجري التطرق للوضع في المنطقة وجدول اعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.

على صعيد متصل بالنازحين بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستوك ليديس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين الى لبنان قبل ظهر الخميس للبحث في ملف النازحين والتنسيق بين البلدين في وضعهم.

الراعي: لا علاقة لنا بحرب غزة

سياسياً، عاود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد امس تكرار موقفه من ضرورة تجنيب جنوب لبنان وشعبه الحرب التي تخلف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من اجل قضية لا علاقة لها بلبنان وقضيته وسلامه واستقراره.

لقاء معراب

وفي ما خص القرار 1701، ولقاء الشخصيات المعارضة في المقر العام لحزب «القوات اللبنانية» في معراب بعنوان: «1701 دفاعاً عن لبنان»، رفض الرئيس بري التعليق، ونأى بنفسه عن هذا الموضوع، في حين انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اللقاء معتبرا ان اطلاق النار على سلاح المقاومة هو (اطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية).

واعتبر الدكتور سمير جعجع تعطيل الانتخابات الرئاسية ثم البلدية والى جانب كل ذلك نعيش مشكلة اليوم في لبنان وهي وجود دويلة داخل الدولة تصادر القرار، وهي تسهّل التهريب عبر المعابر غير الشرعية التي مرَّ عبرها قاتلو باسكال سليمان إلى سوريا، والحزب يقول إن العمليات العكسرية هدفها مساندة غزة لكن كل ما يحصل في جنوب لبنان لم تستفد غزة منه بأي شيء بل تسبب فقط بالخراب للبنان».

وصدر عن اللقاء بيان تلاه النائب وضاح الصادق، وفيه انه لم يعد مقبولا ان يبقى عنوان المقاومة ذريعة لانفلاش الجزر الامنية، محذرا من توسع الحرب الدائرة في الجنوب، معتبرا ان السلاح خارج مؤسسات الدولة والجيش تهديد للسيادة اللبنانية، معتبرا ان الحكومة تتحمل وحدها مسؤولية تنفيذ القوانين والقرارات الدولية، ولا يجوز لها الاستقالة من دورها.

توتر في الدورة

في منطقة الدورة، طعن شخص مجهول الهوية شخصاً من النازحين السوريين، بطعنات بسكين ادت الى مقتله.

وتجمع شبان سوريون في المحلة، وباشرت الاجهزة الامنية التحقيقات اللازمة لتحديد هوية القاتل وتوقيفه.

واستمرت الاحداث المتنقلة في الشمال، وآخرها في طرابلس، وسط تساؤلات عن مغزى اطلاق النار في مناسبة تشييع الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن الحزب انه استهدف مساء امس مبنى يستخدمه الجيش الاسرائيلي في مستعمرة شتولا، وأصابه اصابة مباشرة، ردا على اعتداء العدو على القرى كمنازل المدنيين الآمنيين.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف اطراف زبقين ومنزلا في عيتا الشعب، كما استهدف اطراف طيرحرفا بقصف مدفعي.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات

الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد

حركة ح  تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!

بولا مراد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب انشغل كبار المسؤولين اللبنانيين يوم أمس بزيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الى بيروت، بحيث خرق الضيف الفرنسي المشهدية التي عادة ما تكون هادئة يوم الأحد، فوجه رسالة حاسمة بقوله «من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات!» الا ان هذه الطبقة السياسية لا تبدو مكترثة على الاطلاق لتحذيرات سيجورنيه، لان مصالحها الخاصة تطغى على اي مصلحة ثانية وان كانت المصلحة الوطنية العليا. وما دام كل فريق يعتبر ان التنازل عن اي من شروطه في هذه المرحلة، سيعني انكساره وخسارته المعركة الرئاسية، فستبقى البلاد تدور في حلقة مفرغة من دون ان تتمكن حتى الدول الـ٥ الاساسية التي شكلت لجنة خاصة للبنان، من ان تحقق اي خرق يذكر في جدار الازمة.

الورقة قيد الاعداد

 

وبحسب المعلومات لم يحمل سيجورنيه معه الورقة الفرنسية معدلة، بحيث أفيد ان العمل عليها لا يزال جاريا، ولم تنته باريس من صياغتها بنسختها النهائية. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» ان «هذه الورقة تلحظ «اليوم التالي» اي ما بعد انتهاء حرب غزة»، لافتة الى ان «ما يختلف بين المسعيين الاميركي والفرنسي، هو ان واشنطن تعتبر ان بت الامور الاساسية سيحصل مع وقف النار في غزة، في وقت يعتقد الفرنسيون انه من الاجدى اعداد الارضية والتفاهمات في هذه المرحلة، كي تكون جاهزة عند انتهاء الحرب في غزة، فتطبق الحلول تلقائيا على لبنان».

 

واعتبر سيجورنيه ان «الازمة طالت كثيرا»، مشيرا الى انه «يتم العمل على تفادي حرب  إقليمية في لبنان»، واضاف «ندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب».

 

وشدد سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر في ختام زيارته لبنان على أنه لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين الحزب و «اسرائيل»، داعيا لـ «تطبيق القرار 1701 كاملاً». وأضاف «إن قوات اليونيفيل تؤدي دورا حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ، وعلى كل الاطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة».

 

واذ أكد أن «فرنسا ستستمر في دعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة الى الاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب»، شدد على ان «لبنان بحاجة إلى إصلاحات، وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته»، وقال أنه «بدون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات».

لبنان متمسك بالـ1701

 

وكان سيجورنيه التقى كلل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون، كما زار قوات حفظ السلام في الناقورة بجنوب لبنان. وأفاد بيان صادر عن ميقاتي انه تم خلال الاجتماع البحث في المساعي التي تقوم بها فرنسا لاعادة الهدوء الى جنوب لبنان، كما وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال ميقاتي خلال الاجتماع: «ان لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي».

 

وجدد ميقاتي» مناشدة  فرنسا والدول الأوروبية دعم لبنان، من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين»، مشيرًا الى «بداية مقاربة اوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة للبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن».

 

من جهته، شكر بري لفرنسا حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان، وكان رئيس المجلس واضحاً بتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته .

 

واكد بري للوزير الفرنسي «انتظار لبنان لتسلم الاقتراح الفرنسي الرامي الى خفض التصعيد ووقف القتال، وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدراسته والرد عليه». كما أثار رئيس المجلس موضوع النازحين السوريين.

 

وبعد لقائه بو حبيب قال سيجورنيه: «احرزنا تقدماً كبيراً في المناقشات حول المقترحات الفرنسية التي قدمناها، وسنواصل تبادل الآراء في الاسابيع المقبلة حول ورقة العمل».

 

وبعد اللقاء تحدث بوحبيب الى الصحافيين‏ وشدد على  أن «التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 يحقق الاستقرار المنشود».

 

اما البيان الصادر عن قيادة الجيش فأكد على «أهمية دعم الجيش نظرًا لدوره في حماية أمن لبنان واستقراره، ومتابعة الأوضاع في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل وفق القرار 1701».

 

وأوضحت مصادر اطلعت على لقاء عون – سيجورنيه ان «الاجتماع لحظ العموميات»، مؤكدة لـ «الديار» انه لم يتم التطرق للورقة الفرنسية قيد الاعداد.

حركة ح: وقف نهائي للنار والا!

 

في هذا الوقت، تتركز الانظار الى رد حركة ح على مقترح مصري لهدنة في غزة، يرجح ان يتم تسليمه كحد اقصى خلال 48 ساعة.

 

وأكد مصدر في الحركة انهم «ليسوا بصدد التراجع عن الشروط التي لحظتها الورقة التي سبق ان تقدموا بها، وهي بشكل اساسي وقف نهائي للنار، انسحاب العدو من القطاع وعودة النازحين». وقال لـ «الديار»: «لا نستطيع ان نقول اننا اقتربنا او ابتعدنا من التفاهم على هدنة، ما دام العدو يرفض السير بهذه الشروط».

 

واعلن مسؤول سياسي «إسرائيلي» لصحيفة «يسرائيل هيوم» إن الحكومة «الإسرائيلية» ستعطي من 10 أيام إلى أسبوعين مهلة، للمبادرة الجديدة بالتوصل إلى صفقة مع حركة ح لتحرير قسم من الأسرى «الإسرائيليين». ونقلت الصحيفة عن المسؤول أن «إسرائيل» أشارت برسالة إلى مصر بأنها ستقبل شروط حركة ح كلها «عمليا إلّا وقف الحرب مع نهاية فترة تنفيذ الصفقة».

 

ومن بين الشروط التي ستقبلها «إسرائيل» وفقا للمسؤول هي: انسحاب الجيش من الممرات أو الطرق التي شقها من أجل المساعدات الإنسانية، وقف إطلاق نار متواصل، السماح بعودة عدد كبير من النازحين إلى شمالي القطاع، وتحرير أسرى فلسطينيين من سجون «اسرائيل». ولهذه الشروط ستكون هناك أغلبية قبول في «الكابينيت» والحكومة، وفقا لتقدير المسؤول السياسي. وأضاف أنه «حتى الوزراء المعتدلون الذين يضعون قضية الأسرى «الإسرائيليين» في سلم أولوياتهم، يفقدون صبرهم ويعرفون إن كثيرا من الوقت يهدر في المباحثات الذي يعطّل عملية في رفح، ولذلك لن يطول أكثر من ذلك».

 

من جهته، أفاد تلفزيون «آي 24 الإسرائيلي» امس، بأن «إسرائيل» تنتظر رداً من حركة ح على آخر عرض بخصوص صفقة التبادل خلال 48 ساعة. ونقل التلفزيون عن مسؤول لم يسمه قوله «أبدينا استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة بخصوص عودة النازحين لشمال غزة»،

 

وأضاف أن «المرحلة المكثفة من الحرب في غزة شارفت على نهايتها، وأنظارنا تتجه إلى الجبهة الشمالية»، في إشارة إلى لبنان والمواجهة مع الحزب والفصائل المسلحة هناك، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

 

وشدد المصدرعلى أنه في حالة صدور رد سلبي آخر من حركة ح، فمن المتوقع أن تختار «إسرائيل» إجراءً «تدريجياً ومنضبطاً» للتعامل مع ما تبقى من كتائب حركة ح في رفح.

 

بدوره، قال قيادي في “حركة ح” إن وفداً من الحركة سيزور القاهرة اليوم الاثنين، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف القيادي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح الذي عرضه الوسطاء، وكذلك رد «إسرائيل».

الوضع في الجنوب

 

وعلى جبهة لبنان، تواصلت المواجهات في الساعات الماضية وان بوتيرة أخف، ففيما واصل العدو قصفه للبلدات والقرى الحدودية، افاد الحزب عن «قصف مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا، اضافة الى موقع البغدادي وموقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة». (التفاصيل ص 4).

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق

هل تنجح المبادرة المصرية؟ .. وحرب الجنوب تتصاعد  

 

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني الذي زار لبنان ليوم واحد.

وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.

كما زار الزياني نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب وجرى عرض للعلاقات الثنائية.

وأكد بوحبيب أن “نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيرا”، ونطمح لمزيد من التطور في العلاقات الثنائية، لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين. كما نرحب بوجود الوزير الزياني في بيروت”.

من جهة ثانية، كانت الحدود الجنوبية نجمة الحركة السياسية في الويك – أند. ديبلوماسيا، فقد تابع وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الاتصالات الفرنسية التي بدأت في الاليزيه نهاية الاسبوع الماضي، وهدفها التوصل الى تسوية تبعد سيناريو الحرب الاسرائيلية الشاملة، عن لبنان. تزامنا بدأ الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لقاءات في اسرائيل، محورها ايضا الوضع العسكري في الجنوب اللبناني واقناع تل ابيب بإعطاء مهل اضافية للجهود الديبلوماسية… هذا في المواكبة الخارجية للواقع الملتهب، لكن في الداخل ايضا، كان الملف حاضرا مطولا في لقاء سياسي احتضنته معراب اول من امس، حمل لواء تنفيذ القرار 1701 فورا و”الا ذهبت الاوضاع نحو ما لا تحمد عقباه”، على حد تعبير او “تحذير” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وخلص الى المطالبة بنشر الجيش اللبناني فورا في الجنوب.

نشر الجيش

اللقاء في معراب لم يكن على مستوى التوقعات وجاء الحضور السياسي هزيلا اذا غاب الحزب التقدمي الاشتراكي وتمثل حزب الكتائب بوفد عادي كما غاب نواب التغيير. وبعد المناقشات المغلقة بعيدا من الاعلام، أعلن اللقاء “إطلاق صرخة بوجه العابثين بأمننا ومن يحمي المجرمين”. وفي مقرراته، دعا إلى “مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة”. وشدّد النائب وضاح الصادق، الذي تلا البيان الختامي، على أنّ “السلاح خارج مؤسسات الدولة هو تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبناني ويستلزم الشروع بسحبه فوراً”. ودعا البيان، الحكومة إلى “تطبيق القرار 1701 وإصدار الأوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خطّ الليطاني جنوباً وعلى الحدود كاملةً وإلى تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا وإلى تنفيذ اتفاقية عودة اللاجئين الى بلادهم”.

الرئاسة معلّقة

رئاسيا، يبدو ان مساعي الداخل والخارج مجمدة في انتظار تطورات المنطقة. في السياق، لفت عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني الى ان “انطلاقة مبادرة كتلة الاعتدال كانت هادئة وتم عرضها أولاً على الرئيس نبيه بري الذي تلقفها بشكل فاجأنا اذ كان توقيتها مناسباً له”. وأشار الى ان “رئيس القوات سمير جعجع كان أول المؤيدين لها وأبدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ديناميكية وأيضاً الحزب الاشتراكي انما تفاجأنا بطرح الكتائب”. وقال في حديث اذاعي “عندما زارتنا الخماسية واعتبرت أن مبادرتنا يمكن ان تنضج انتخابات رئاسة الجمهورية تحمّسنا، وهي شددت على ضرورة ان يكون هناك دور داخلي لانجاز الاستحقاق. برأيي الشخصي لن يكون هناك رئيس قبل 2026 ولن يأتي رئيس الا بتسوية خارجية ليتابع هذه التسويات وينسجم مع الواقع ليسدّ الفراغ”. وتابع “لدينا شهران مفصليان ان على صعيد غزة ورفح او الجنوب والعراق وايران واليمن، فهناك شيء يطبخ واذا لم ينته ولم ينجل قريباً، سندخل في دوامة طويلة ونفق مظلم”.

مواقف

في المواقف دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد  المسؤولين المدنيّين والسياسيّين الى فحص ضمائرهم، فلو كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره.

من جهته أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في عظته خلال قداس أحد الشعانين، الى ان “المسؤولين في لبنان يتجاهلون الاستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية ويدفعون بذلك أبناء الوطن إلى اليأس والانحراف والهجرة”.

وشدد عوده على “اننا نصلّي ليحفظ الرب لبنان من شماله إلى جنوبه وليخلّصه من آلامه التي طالت ويُقيمه من موت الجهل والحقد ومستنقع الدماء وكي يصون شعبه من كلّ متربّص به شرًّا”.

بدوره ترأس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط إجتماعاً لمجلس القيادة في “الحزب” في قصر المختارة، وشدد على “أهمية إتمام الاستحقاق الرئاسي والتلاقي مع كل المساعي العاملة في هذه الاتجاه، خصوصاً أن موقف الحزب كان قد عبّر عنه الرئيس وليد جنبلاط منذ آب 2022 بضرورة الحوار لإنجاز هذا الاستحقاق”.

المشهد الجنوبي على سخونته.. قصف وغارات إسرائيلية على القرى الحدودية

والمقاومة تمطر بعشرات صواريخ الكاتيوشا تجمّعات للعدو ومقراً قيادياً لـ «غولاني»

الشرق – حافظ المشهد الجنوبي امس على واقعه اليومي الساخن، مع تواصل القصف المتبادل والمعارك بين المقاومة وجيش العدو الإسرائيلي.

فقد دوت صباح امس صفارات الإنذار في الجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان، كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية عشرة الا ربعا من ظهر امس غارة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، لجهة رميش.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل منتصف الليل على اطراف بلدتي طيرحرفا والضهيرة، ما سبب اضرارا جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل. كما اغار على اهداف ومنازل مدنية في بلدة مارون الراس، وقرابة الثانية فجرا، اطلق العدو الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب من موقعه في بركة ريشا.

وحتى صباح امس حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف نهر الليطاني، مطلقا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

في المقابل أصدرت «المقاومة الإسلامية» البيان الآتي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (15:10) من بعد ظهر يوم الأحد 28-4-2024 موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة».

واعلن الاعلام الحربي في الحزب في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:45) من نهار يوم الأحد 28-4-2024 موقع البغدادي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة».

وكان القصف المدفعي الاسرائيلي قد استهدف اول من امس أطراف بلدات يارين والجبين والضهيرة،وعصراً، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة القوزح في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وتحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهداف لاحتمال وقوع إصابات، هذا، ونفّذ الطيران الإسرائيلي أيضًا غارة على بلدة بيت ليف، فيما تعرضت بليدا وميس الجبل لقصف مدفعي إسرائيلي، وتعرّض محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي، مساء، لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدة حولا في جنوب لبنان، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا على دفعتين أطراف بلدة مركبا بمحاذاة الطريق العام، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا أطراف بلدة صربين. وعلى الفور، تحرَّكت فرق الإسعاف باتجاه المكان المُستهدف، وأفادت المعلومات عن سقوط 6 إصابات بينها طفلة تعرّضت لإصابة في رأسها.

بدورها أصدرت المقاومة الاسلامية بيانا جاء فيه: ردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا الإغتيال الجبان على طريق السريرة، قصف ‏‏‏مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية مساء يوم الجمعة 26-4-2024 موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وصدر عن الحزب البيان التالي: استهدف مجاهدو ‌المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:30 من صباح اول من امس تموضعات مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة شوميرا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة». وصدر عن الحزب بيان جاء فيه: «شن ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية السبت 27-4-2024 هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية ‏والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني واصابوه بشكل مباشر».

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد واصل غاراته بالصواريخ الثقيلة حتى منتصف ليل السبت- الاحد، وقرابة الساعة الثانية عشرة والنصف من فجر أمس، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدتي كفرشوبا وشبعا في منطقة العرقوب،  وأسفرت هذه الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كفرشوبا، عن استشهاد المواطن قاسم اسعد وتدمير بعض المنازل والممتلكات في البلدة.

جاء ذلك بعد أن نفّذت إسرائيل عملية اغتيال جديدة مساء الجمعة بعد أن أغارت مسيّرة على سيارة على طريق ميدون- البقاع الغربي، ما أدى إلى  استشهاد قياديين من «الجماعة الإسلامية» في لبنان، ونعت «الجماعة الإٍسلامية» في بيان مصعب وبلال خلف.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram