افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 24 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 24 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تفعيل معادلة «التوسيع بالتوسيع»: مُسيّرات المقاومة إلى «ما قبل حيفا»

 

بعد 200 يوم من «حرب حقيقية» وفق المعلّق العسكري في قناة «كان» العبرية، عمّق وصول مُسيّرات حزب الله إلى شمال عكا، أي «ما قبل حيفا»، المأزق الذي يواجهه الكيان في مجمل الساحات، ومن ضمنها جبهة لبنان، حيث فشل تماماً في فك الارتباط بينها وبين جبهة غزة، أو في فرض وقائع ميدانية جنوب الليطاني بهدف تقييد عمليات المقاومة وردعها. ولعل أبرز الرسائل التي حملها استهداف حزب الله أمس مقر قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا، شمال عكا، رداً على اغتيال الشهيد حسين عزقول في منطقة عدلون في الجنوب، «إطلاع» العدو على عيّنة مما ينتظره من ردود، وفقاً لمعادلة «بتوسّع منوسّع» التي أكّدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.في أكثر من محطة منذ اندلاع الحرب الحالية، حاول العدو إحداث خرق في المعادلة القائمة مع لبنان، وفي كل مرة كان حزب الله يُقابل هذه المحاولات بردود تُحبط أهدافها وتحافظ على وتيرة الاشتباك الدائر على الحدود. ويبدو أن العدو الذي وسّع اعتداءاته أمس باستهداف عزقول، كان يستند إلى رهان على أن يكون الرد ضمن السقف الذي سبق أن أرسته المقاومة رداً على ضربات شكَّلت تجاوزاً للقواعد. غير أن حزب الله فاجأه باختيار هدف عسكري نوعي لا سابق له منذ نحو سبعة أشهر. وعلى وقع هذه المفاجأة، رأت جهات إعلامية في كيان العدو أن إدراج هجمات حزب الله على أنها خاضعة لمنطق مُحكم أصبح من الماضي بعد السابع من تشرين الأول، وبعد الهجوم الإيراني الضخم على إسرائيل.

وقد انطوى رد حزب الله، في هدفه ومكانه وسياقه وأسلوبه، على رسائل عدة وفي اتجاهات متعددة، إذ بدَّد أي رهان يمكن أن يكون قد راود العدو (وهو المرجّح ذلك بعدما انكشف حجم القصور الاستخباري الإسرائيلي في فهم من يواجهون العدوان من غزة إلى إيران مروراً بلبنان واليمن)، بأن حزب الله قد يكتفي بالسقف الذي أرساه في ردود سابقة، تجنباً للتدحرج إلى سيناريوهات دراماتيكية. وفي هذا الحال، فإن ذلك يمنح العدو هامشاً أكبر لتوسيع نطاق الاستهداف، وهو ما أحبطه الردّ السريع.

كذلك، أكّد حزب الله بالأفعال ما سبق أن تعهّد به بأن تجاوز العدو لخطوط محددة في قواعد الاشتباك، سيُقابل بتوسيع نطاق الردود في العمق الإسرائيلي. في ضوء ذلك، شكّل الاستهداف نوعاً من المفاجأة التي تتيح لمؤسسة القرار السياسي والأمني في تل أبيب تصوّر مروحة من سيناريوهات التصعيد التي يمكن أن تطاول العمق الإسرائيلي رداً على أي تصعيد للعدو، ما يضعه أمام خيارات ضيقة ومُكلفة. أضف إلى ذلك أنها ترسّخ حضور إرادة حزب الله وقدراته في حسابات جهات التقدير والقرار في تل أبيب، وهي من أهم العوامل التي مكَّنت الحزب حتى الآن من إسناد غزة وتوفير الحماية لعمق لبنان وكبح أي محاولة لتوسيع نطاق المعركة بدون أثمان.

والمؤكد أن الارتقاء في الردود، الموازي للعمليات اليومية، يُفاقم الضغوط على القيادتين السياسية والأمنية. وإذا كان استهداف مقر قيادة لواء غولاني وإيغوز في ثكنة شراغا، أتى رداً على ما سبق من اغتيالات، فإنه يعني بالنسبة إلى قيادة العدو أن هذا المسار سيتواصل ويتكرر في مقابل أي اعتداء مشابه بما يماثله في العمق الإسرائيلي. ويعني ذلك أيضاً، أنه بات على العدو أن يوطِّن نفسه لما هو أبعد مدى إن اقتضى الميدان ذلك.

في الخلاصة، تساهم هذه المحطة من المواجهة في تعميق المأزق الإسرائيلي إزاء جبهة لبنان وتقدّم لقيادة العدو عيِّنة ملموسة من النتائج التي تنتظره في حال عمد إلى توسيع نطاق المعركة في عمق جنوب لبنان. الموقع الجغرافي للاستهداف وعنصر المفاجأة فيه يفرضان على العدو أن يأخذ في الحسبان أن قفزة نوعية إضافية قد تصل إلى حيفا، وأن ذلك يمكن أن يتحقق في سياق اعتداء وتوقيت لم يُحسب له حساب.

****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

الانتفاضة الطالبية الأميركية تتسع… ورموز الإدارة والكيان يتهمونها باللاسامية
أبو عبيدة بعد 200 يوم حرب: القسام جاهزة لمواصلة القتال والتفاوض بشروطها
المقاومة تستهدف قيادة جولاني قرب عكا والمعادلة «بتوسّع منوسّع وبتعلّي منعلّي»

 تبدو التداعيات التي تركها طوفان الأقصى ومن بعده حرب الإبادة على غزة، وصولاً الى الردع الاستراتيجي الإيراني الذي رسم حدوداً جديدة لحضور القوة الأميركية في المنطقة، قد تحولت إلى تحديات بنيوية للنظام الأميركي، مع التموضع الطالبي والشبابي تحت سقوف فكرية تمس الأمن الاستراتيجي للهيمنة الأميركية، سواء لجهة المطالبة بتفكيك كيان الاحتلال وتبني الدعوة لمنح الحرية لفلسطين وشعبها على كامل التراب الفلسطيني، ونفي للسردية الصهيونية لتاريخ فلسطين وقضيتها، أو لجهة فتح النار على دور الدولة العميقة ومحركاتها التي تمثلها كارتلات صناعة السلاح، أو لجهة التمسك بحرية الإعلام وتحريره من هيمنة سيطرة الليبرالية المتوحشة، ووضع صياغات جديدة لإعلام يعبر عن التنوع الفكري والثقافي في المجتمع الأميركي ويحترم التعدّد الحضاريّ في العالم. ومع اتساع الانتفاضة الطالبية بعد القمع الوحشي لطلاب جامعة كولومبيا، وبدء تظاهرات واعتصامات في العديد من الجامعات الأميركية والغربية، بدا أن أركان إدارة الرئيس جو بايدن ومعهم قادة الكيان يخوضون حرب وجود مع الانتفاضة الطالبية، ويرسمون سقفاً للمواجهة يبدأ من اتهام الانتفاضة باللاسامية والسعي لاضطهاد اليهود، وانتهاء بالقول إنها مجرد امتداد لقوى المقاومة، حيث قالت وول ستريت جورنال، إن حماس وحزب الله والحوثيين يقفون وراء الانتفاضة.

في المنطقة كانت إطلالة للمتحدث باسم قوات القسام أبو عبيدة، تناول فيها مسار الحرب خلال الشهور التي مضت على انطلاقتها، مؤكداً أنها لم تصب قدرة المقاومة على القتال، مجدداً أن المقاومة ماضية في القتال حتى تحقيق الأهداف وأن إطالة أمد الحرب بلا طائل إذا كان الرهان على ضعف المقاومة وراء ذلك، مضيفاً أن هذا الرهان يحمل نيّة مبطنة للتخلص من أسرى الكيان لدى المقاومة، مضيفاً أن الاعتقاد بأن التلويح بـ معركة رفح يخفي خشية الكيان من تأثير متصاعد لجبهات الإسناد من لبنان والعراق واليمن، وما ترتب على الردع الاستراتيجي الإيراني، لكنه لن يؤثر مطلقاً على شروط المقاومة لتبادل الأسرى.

على جبهة لبنان، نفذت المقاومة نقلة نوعية في أدائها باستهداف قيادة لواء جولاني ووحدة ايغوز قرب مدينة عكا المحتلة الساحلية، والنقلة التي فاجأت جيش الاحتلال وتركت ذعراً كبيراً بين المستوطنين، عبر هجمة نفّذتها طائرات مسيّرة فشلت القبب الحديدية في التصدّي لها، جاءت ترجمة لمعادلة رسمتها المقاومة، عنوانها «بتوسّع منوسّع وبتعلّي منعلّي»، أي أنه كلما وسّع الاحتلال مدى النار جغرافيا فإن المقاومة سوف تفعل المثل وكلما زاد الاحتلال قوة نيرانه سوف تزيد المقاومة نيرانها.

حمل سفراء اللجنة الخماسية هواجس وتساؤلات المكوّنات السياسية إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، وحصلت على بعض الإجابات التي ستُعيد إبلاغها إلى الكتل السياسية. وأشارت مصادر عين التينة لـ «البناء» إلى أن اللقاء كان إيجابياً طرحت خلاله وجهات النظر تجاه حل الأزمة الرئاسية انطلاقاً من استفسارات الكتل السياسيّة ومبادرة الرئيس بري الحواريّة. وأبدت مصادر دبلوماسية لـ«البناء» اقتناعها بأهميّة الحوار في الوقت الراهن والذي لا مرّ مفرّ منه، مع إشارة المصادر إلى أن المساعي جارية لإحداث خرق ما وتقدّم على مستوى تقريب وجهات النظر، معتبرة أن لا زيارة قريبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، فهذه الزيارة ستكون رهن ما تتوصل إليه اللجنة في بيروت.

وقال السفير المصري علاء موسى من عين التينة: «الرئيس بري كما العادة، هو فعلاً لديه إجابات للاستفسارات وأتصوّر أنها سوف تساعدنا كثيراً في الفترة المقبلة، عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كانت لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء بشكل عام كان إيجابياً وخطوة جديدة ومهمة ممكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات إبتداءً بانتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن».

وأضاف: «إن الحوار او النقاشات تفضي إلى شيء توافقي. وهذا شيء في غاية الأهمية، إنه في جلسة نيابية يدعو لها الرئيس بري وبنصاب كامل. وهذا شيء في غاية الاهمية. والأمر الثالث أن الرئيس بري تحدث عن أهمية وضع إطار زمني لهذه الانتخابات ونرجو انه في الفترة المقبلة تجعلنا نصل الى هذا النطاق الزمني الذي سيكون قريباً».

هذا ويزور موفد فرنسي رفيع عين التينة قبل نهاية الأسبوع الحالي في محاولة منه لحلحلة ملفي الرئاسة والنزوح، خصوصاً بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين بري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

إلى ذلك فإن الأسبوع الحالي مصيريّ بشأن المساعي القائمة على خط الاستحقاق الرئاسي من قبل كتلة الاعتدال وفي نهايته أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير ستطلع كتلة «الاعتدال الوطني» اللبنانيين على نتائج المبادرة وحصيلة المشاورات التي أجرتها مع الكتل، كما قال النائب سجيع عطية، معتبراً أن مبادرة الاعتدال الوطني تتلاقى إلى حد بعيد في خلاصتها مع اللجنة الخماسيّة الدوليّة.

وزارت أمس، كتلة الاعتدال الوطني التيار الوطني الحر وحزب القوات، وأبلغ النائب جبران باسيل الكتلة أن الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني. أمّا إذا تعذّر ذلك، فإنّ التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ. وأشار باسيل إلى أنه «يجب ضمان حصول جلسة الانتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محدّدة بثلاثة أيام مثلًا. وإذا تعذّر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال اسبوع».

في حال تعذّر وصول أي مرشح إلى سقف الـ65 صوتًا خلال هذه الدورات، أعطى باسيل أفكاراً للكتلة لكيفية ضمان حصول ذلك في الأسبوع الذي يلي.

وعلى خط النزوح، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً وزارياً وأمنياً وقضائياً خصّص لبحث ملف السجناء والمحكومين السوريين. بعد الاجتماع قال وزير العدل هنري خوري: «المشكلة لا يمكن حلها إلا بالتواصل مع الدولة السورية، وبالتالي استناداً الى المشاورات والتداول الذي حصل في الاجتماع، فمن الطبيعي ان يكلف اللواء الياس البيسري القيام بهذه المهمة والبحث في كيفية تنفيذ العمل لحل موضوع السجناء والموقوفين، وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد دراسة كل ملف والوقوف على حجمه، لأن الموضوع لا يتم من خلال عملية واحدة، بل على العكس من ذلك فنحن ننطلق من القوانين اللبنانية، أي نميّز بين الذي لديه إقامة شرعية والذي ليست لديه هذه الإقامة. ومن الطبيعي أننا لا نستطيع معاملة الفريقين بالطريقة ذاتها، فالنزوح السوري لم ولن يتوقف، وبالتالي علينا تنظيم هذا النزوح وفقاً للقوانين اللبنانية المرعية الإجراء، وعلينا حل هذا الموضوع من خلال البحث في إمكانية تسليم السلطات السورية الموقوفين السوريين داخل لبنان، ونأمل ان ينتهي الموضوع الى إيجابيات»… كما وتابع الرئيس بري الأوضاع الأمنية خلال استقباله المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

الى ذلك أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب الى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس المستشار زياد طعان متابعة المواضيع التي تمّ التطرق اليها خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نهار الجمعة الماضي الى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولهذه الغاية التقى القائم بالأعمال، يرافقه السكرتير الأول في السفارة يوسف جبر، بنائب مديرة شمال أفريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية إيمانيول سوكه. تناول البحث متابعة المبادرة الفرنسية حول خفض التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، الجهود الفرنسية الهادفة إلى إنهاء الشغور الرئاسي، المسعى الفرنسي لتنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، وموضوع النازحين السوريين في لبنان.

وتزور لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لمتابعة ملف النازحين السوريين والاطلاع على خطة الحكومة التي ستتقدم بها في مؤتمر بروكسيل للنازحين.

على ضفة الانتخابات البلدية التي لن تحصل حيث سيتمّ التمديد للبلديات في جلسة مجلس النواب غداً وفق اقتراح القانون الرامي إلى تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المدرج على جدول الأعمال، في حين أن أعضاء تكتل الجمهورية القوية سيقاطعون الجلسة التشريعية المقرّر عقدها يوم الخميس أيضاً ستغيب كتلة تجدد عن الجلسة. وكذلك أعلن حزب الكتائب عدم مشاركته في جلسة التمديد للبلديات. أما نواب الاعتدال فسيحضرون وسيصوّتون مع التمديد. وكذلك نواب تكتل لبنان القويّ، وهذا يعني أن الجلسة ستعقد بنصاب دستوري.

ميدانياً التصعيد الإسرائيلي مستمر، استشهدت مريم قشاقش والطفلة سارة قشاقش وأصيب ستة أشخاص إثر غارة إسرائيلية على منزل في بلدة حانين الجنوبية في قضاء بنت جبيل، في تصعيد إسرائيلي لافت مع استهداف مدنيين. واستهدف الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة على طريق أبو الأسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري – صور، ما أدّى الى سقوط شهيد. ورداً على ‏العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون ‏شنّ حزب الله هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغاليّة ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة. وأيضاً استهدف حزب الله تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة. واستهدف موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة ‏مباشرة، كما استهدف تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في حرش راميم بقذائف المدفعيّة وتمت إصابته إصابة مباشرة.

وأغار الطيران الحربي على بلدة طيرحرفا أيضاً، مساء أمس، مّما أدّى إلى سقوط إصابة طفيفة. وشن الطيران الحربي غارة على هونين بين مركبا وحولا، كما نفذ عدوانا جويا مستهدفا بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل بصاروخين من نوع جو – أرض. كما تعرّضت اطراف بلدة علما الشعب لقصف مدفعي. وشن الطيران غارة جديدة استهدفت بلدة حولا بئر المصلبيات.

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار


مقاطعة شاملة للمعارضة و”التيّار” يلتحق بالتمديديين

على رغم ان التطورات الميدانية في الجنوب حملت في الساعات الأخيرة معالم تصعيد مثير للقلق الشديد في ظل استشراس الغارات الإسرائيلية في استهداف عناصر من “الحزب” من دون توفير المدنيين من جهة، وتوسيع الحزب رده الميداني للمرة الأولى الى عمق قياسي جديد بلغ حدود عكا وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات ميدانية جديدة، استقطب استحقاق الجلسة النيابية التشريعية غدا الخميس الانشغالات والتركيز السياسي والنيابي وسط معالم الفرز الانقسامي الواسع التي اتضحت تماما بين رافضي التمديد للبلديات وتاليا ارجاء الانتخابات البلدية، ومؤيدي التمديد وترحيل الاستحقاق لسنة إضافية. ولم يعد ثمة شك في ان الاتجاه الى التمديد الذي يرجح حصوله غدا، سيتسبب في اتساع الشرخ النيابي والسياسي في البلاد ويزيد تعقيدات الازمة الوطنية المفتوحة على شتى الازمات بدءا ب#الفراغ الرئاسي وصولا الى تعطيل كل الاستحقاقات ولو استقوى مؤيدو التمديد بالتطورات الخطيرة الجارية والمتصاعدة في الجنوب التي على خطورتها الفعلية ما كانت لتحول دون إنقاذ الانتخابات في المناطق الأخرى وحفظ حق المناطق التي يتعذر فيها اجراء الاستحقاق بالانتخاب في وقت لاحق. وفي ظل التحالف المركب من الثنائي الشيعي وحلفائه و”#التيار الوطني الحر” الذي يعد لتمرير التمديد، اتجهت كتل وقوى المعارضة ولا سيما منها المسيحية الى مقاطعة الجلسة النيابية غدا، فيما حصل ما كان متوقعا لجهة انصياع “التيار الوطني الحر” لمحور الممانعة والتحاقه به مؤيدا التمديد للبلديات إنفاذا لصفقة عقدها أوصلت نقيب المهندسين الذي رشحه التيار بدعم الثنائي الشيعي على ان يلتحق التيار بمؤيدي التمديد للبلديات غدا.

 

ويعقد اعضاء “تكتل الجمهورية القوية” مؤتمرا صحافيا في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مجلس النواب لاعلان موقف التكتل من الجلسة التشريعية يعلنون فيه مقاطعتهم جلسة التمديد. ايضا ستغيب كتلة تجدد عن الجلسة. وكذلك اعلن حزب الكتائب عدم مشاركته في جلسة التمديد للبلديات واعتبر “أنّ احترام الاستحقاقات الدستورية ومبدأ دورية الانتخابات هما ركيزة النظام السياسي الديمقراطي في لبنان وضمانة له. فممارسة الشعب اللبناني لحقه في الانتخاب والمحاسبة تؤمنان حسن إدارة الشؤون العامة المحلية والوطنية. وليس غريبًا أن يُبذَلَ مجهودٌ جبار منذ سنوات للإطاحة بهذه الاستحقاقات إذا لم تأت على قياس مصالح فريق سياسي لتلبي معاييره في الربح والخسارة”. واعلن عدم مشاركة كتلة نواب الكتائب في جلسة مجلس النواب المخصصة للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية “إيمانًا منه بالدور الأساسي الذي تلعبه المجالس المحلية في الاستجابة لاحتياجات المواطنين وحفاظًا على ما تبقى من انتظام عام وهيبة الدستور والقانون”.


 

ومساء أعلنت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة “عدم مشاركة كتل تجدد، الجمهورية القوية، تحالف التغيير، الكتائب اللبنانية، والنائب بلال حشيمي في جلسة الهيئة العامة يوم الخميس 25 نيسان 2024، المخصصة لتمديد ولاية المجالس البلدية، رفضاً لتأجيل الاستحقاقات الدستورية الانتخابية”. وشددت على “رفض نواب قوى المعارضة تأجيل الانتخابات البلدية، ودعوة حكومة تصريف الاعمال الى اجرائها في موعدها، واستثناء المناطق الحدودية، لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حاليا. اذ يقع على الحكومة مسؤولية احترام الاستحقاقات ومواعيدها، وهي مسؤولية دستورية لا يمكن تجاوزها، وعدم اجراء الانتخابات البلدية للمرة الثالثة على التوالي، يشكل خرقا فاضحا للدستور تتحمله الحكومة واعضائها”. واستنكر نواب قوى المعارضة “موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضاربا بعرض الحائط مبدأ فصل السلطات، كما احلّ نفسه محل باقي النواب وصادر مسبقا ارادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات”.

 

في المقابل عقد “التيار الوطني الحر” بعد الظهر إجتماعاً لإتخاذ الموقف اللازم بشأن الجلسة واستبقت قراره العلني معلومات تؤكد بأنّ نوابه سيحضرون جلسة التمديد كما سيصوتون للتمديد .

 

وفي مواقف متفرقة من الجلسة علم ان النائب نعمة افرام لن يحضر الجلسة “بداعي السفر” فيما اكدت النائبة حليمة قعقور انها ستحضر الجلسة ولكنها لن تصوت للتمديد وبدوره أشار النائب ميشال ضاهر الى أنه لن يحضر وليس مع التمديد كما أوضح النائب نبيل بدر انه سيحضر ولن يصوت للتمديد .

 

المعارضة ولقاء معراب

 

يشار الى ان المناخات المعارضة التي تتجه الى مقاطعة جلسة التمديد ستتوج بعقد مؤتمر موسع لنواب وشخصيات المعارضة في مقرّ حزب “القوات اللبنانية” في معراب قبل ظهر السبت المقبل تحت عنوان الـ”1701 دفاعاً عن لبنان”.

 

وعلمت “النهار” ان هذا اللقاء الذي دعا إليه حزب “القوات اللبنانية” يبحث في كيفية الضغط لتنفيذ #القرار 1701 إزاء المستجدّات الميدانية الخطرة في الجنوب وتوسّع دائرة الحرب، بالإضافة إلى التفكّك الأمنيّ وازدياد عمليات القتل في ظلّ فلتان الحدود. ولن يقتصر المؤتمرعلى النواب الـ32 الذين يشكّلون نواب المعارضة في المجلس وأحزابهم فقط، إنّما سيكون موسعاً ليشمل أحزاباً غير ممثلة في البرلمان إضافة إلى نواب ووزراء سابقين وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية وصحافيّين ونقابيّين ومؤثرين سياديّين يلتقون في النظرة الاستراتيجية ويتقاربون سياسياً من مختلف الطوائف. ويهدف اللقاء الموسع إلى تفعيل التحرّك السياسيّ والاستمرار به بعد حادث قتل المسؤول في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، واستكمال الضغط السياسي الذي ترافق مع مؤازرة شعبية للسير في الحلول وطرح رؤية شاملة، وخصوصاً أنّ الوضع يتأزم على الجبهة الجنوبية وسط تحذيرات دولية متفاقمة عن توسّع الحرب. وسيدرس المجتمعون من نواب المعارضة بكلّ فئاتها، الخطوات الجدّية والعملية لوضع حدّ لتحلّل الدولة، وكيفية استعجال انتخاب رئيس جمهورية يضع البلاد على سكّة الحلّ.

 

لا جديد

 

وسط هذه الأجواء بدا واضحا ان الاجتماع الذي عقد امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وسفراء اللجنة الخماسية لم يخرج واقعيا باي جديد، بل بدا بمثابة لقاء مراجعة وتقويم ومتابعة للجولة التي قام بها السفراء وما سيليها بدليل حديث السفير المصري علاء موسى باسم السفراء عن الحاجة الى جولة مشاورات إضافية. ووفق معلومات “النهار” فان لقاء السفراء الخمسة مع بري خصص من اجل استيضاحه بعض النقاط والاستفسارات التي لديهم حول مبادرته الحوارية. وبدا واضحاً من تلك الاستيضاحات اهتمام السفراء بالمبادرة . لذلك تمحورت الاسئلة وفق مصادر عين التينة، حول الآلية ومدة الحوار، وهل يكون لأيام متتالية تصل إلى أسبوع، او يختصر بأيام محددة. كما تناولت الاسئلة آلية الجلسات المفتوحة بدورات عدة . وفُهم ان اسئلة السفراء جاءت نتيجة استيضاحات طُلبت منهم من بعض القوى غيرالمقتنعة بجدوى الحوار وآليته، وإعلانها رفضها المشاركة به، ما لم تتضح فعلاً آليته واهدافه، بحيث لا يكون فخاً تقع فيه هذه القوى.

 

وقال السفير المصري “قمنا بإطلاع الرئيس بري على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عددا من الإستفسارات وإستشرناه في بعض الامور التي تحتاج الى إيضاحات، وفي الحقيقة دولته كما العادة هو فعلاً لديه إجابات لهذه الامور وهذه الإجابات أتصور انها سوف تساعدنا كثيراً في الفترة القادمة عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كانت لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء بشكل عام كان إيجابياً وخطوة جديدة ومهمة ممكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات إبتداءً بإنتخاب الرئيس في أقرب وقت “.

 

تصعيد نوعي

 

اما على صعيد التطورات الميدانية في الجنوب فشهد الوضع تصعيدا نوعيا بدأ مع استهداف الطيران الاسرائيلي المسير سيارة على طريق أبو الاسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري – صور، ما أدى الى سقوط قتيل. وعلى الاثر، نعى “الحزب “حسين علي عزقول “هادي” كما نعى محمد خليل عطية “ساجد” . وقال الجيش الإسرائيلي انه قتل قياديين من “الحزب” أحدهما مسؤول وحدة الدفاع الجوي وآخر قيادي بـ “قوة الرضوان”.واغار الطيران الاسرائيلي عصرا على بلدة حانين مستهدفا منزلًا مؤلفًا من طبقتين ودمره بالكامل متسببا بسقوط عدد كبير من الإصابات بين المدنيين. واسفرت الغارة عن مقتل الشهيدتين مريم قشاقش وابنة اخيها سارة قشاقش ( 11 عاما) وستة جرحى اخرين.

 

في المقابل، اعلن “الحزب” انه “رداً على ‏العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد الأخوة المجاهدين، ‏شنت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة”. ايضا اعلن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط موقع العاصي. وليلا افيد عن دفعة من صواريخ المقاومة على منطقة الجليل الأعلى.

*************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

 

عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ “الحزب” ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.

 

وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

 

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

 

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

 

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن “الحزب” أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في “الحزب”.

 

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

 

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في “الحزب” في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

 

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

“الحزب” وإسرائيل «يحدّثان» قواعد الاشتباك… اغتيالات واستهدافات أعمق

الحزب يقصف عكا وصفد… والمسيّرات تلاحق قياديين بالدفاع الجوي

بيروت: نذير رضا

أعاد كل من “الحزب” والجيش الإسرائيلي، تحديث قواعد الاشتباكات القائمة بينهما التي استقرت أخيراً على ملاحقة إسرائيل لمهندسي القوات الجوية بالحزب رداً على إسقاط المسيرات، في مقابل استهداف الحزب عمقاً جديداً في شمال إسرائيل كردّ على اغتيال قيادييه، وذلك خلافاً لقواعد اشتباك سابقة تمثلت باستهداف بعلبك مقابل إسقاط المسيرات الإسرائيلية.

 

وقال “الحزب”، الثلاثاء، إنه نفذ هجوماً بمسيرات استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل لها هجمات الحزب داخل إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، وجاءت بعد ساعات على استهداف مدينة صفد في الجليل الأعلى، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، لكنها المرة الأولى التي يتبنى الحزب فيها هذا القصف.

 

وبدأ التصعيد، ليل الأحد، حيث أعلن “الحزب” عن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع «هيرمز 450» فوق منطقة العيشية، لترد إسرائيل باغتيال قيادي في «قوة الرضوان»، وهي قوة النخبة في الحزب، في بلدة صريفا الواقعة شمال مدينة صور. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن القيادي الذي جرى استهدافه في صريفا، هو محمد خليل عطيّة، وقالت إنه «مقاتل مركزي في وحدة القوة الجوية لقوة الرضوان في (“الحزب”)».

 

قصف صفد

ولم تمضِ ساعة على اغتياله، حتى نفذ “الحزب” قصفاً لمدينة صفد بنحو 30 صاروخاً. وقال الحزب في بيان، ليل الاثنين، إن مقاتليه، ورداً على «اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين»، ‏قصفوا «مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في ‏قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ (الكاتيوشا)».

 

والقاعدة التي تبعد نحو 11 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية في لبنان، تُقصف للمرة الثانية بعد 3 أشهر من قصفها في المرة الماضية؛ ما أدى إلى مقتل امرأة إسرائيلية، لكن بقيت الجهة التي استهدفت المقر في المرة الماضية مجهولة، كون الحزب لم يعلن آنذاك بقصف صفد.

 

اغتيال مهندس بالدفاع الجوي

وإزاء هذه التطورات، اغتالت مسيرات إسرائيلية مهندساً لبنانياً، صباح الثلاثاء، في منطقة عدلون الواقعة في قضاء، وهي المرة الأولى التي تلاحق فيها قيادياً لـ”الحزب” إلى هذه المنطقة، حيث جرى استهداف سيارتين بصاروخين حين كان يسير على أوتوستراد عدلون، حسبما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، ما أدى إلى احتراق السيارة، وسط تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع.

 

وقال مصدران أمنيان مقربان من “الحزب” لـ«رويترز» إن عزقول مهندس في وحدات الدفاع الجوي التابعة للجماعة، وإنه كان نشطاً في عملياتها الميدانية. وذكرت مصادر أن إسرائيل تهاجم مقاتلي “الحزب” من خلال مراقبة منازلهم من كثب عبر طائرات استطلاع مسيرة.

ونعى الحزب، ظهر الثلاثاء، حسين عزقول وهو من سكان بلدة عدلون، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن عزقول هو «مسؤول مركزي بالقوة الجوية لدى (الحزب) في جنوب لبنان». وقال الجيش الإسرائيلي إن مقتل عزقول قد يؤثر بشكل كبير في الوحدة الجوية لـ”الحزب”، لكن الحزب قلل في السابق من شأن مثل هذه التعليقات.

 

رد قياسي

وأشار «الحزب» إلى أن عزقول تعرض لعملية اغتيال إسرائيلية. وذهب في الرد إلى مستوى قياسي، حيث أعلن عن «هجوم جوي مركب بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء (غولاني)، ومقر وحدة (إيغوز 621) في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة»، وفق ما جاء في بيانه.

 

وقصف عكا، يحدث للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وتبعد نحو 18 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدويّ صفارات الإنذار في خليج حيفا، قبل أن يعلن الجيش عن «اعتراض ناجح لهدف جوي مشبوه في منطقة نهاريا».

 

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر اعتراض القبة الحديدية أهدافاً جوية فوق البحر، وانفجارات في منطقة واقعة قبالة بحر عكا، حيث يتصاعد الدخان من موقع الانفجار. وأفادت بأن الهجوم «هو الأول من نوعه الذي يصل إلى هذا العمق».

 

تحديث قواعد الاشتباك

وتشير تلك التطورات إلى تحديث بقواعد الاشتباك والردود بين الطرفين، وفق ما يرى محللون محايدون، ومصادر ميدانية في الجنوب تواكب التطورات العسكرية. ففي وقت سابق، كان الجيش الإسرائيلي يردّ على إسقاط المسيرات، بقصف بعلبك في شرق لبنان، على مسافة 100 كيلومتر عن الحدود، كما كان «الحزب» يرد على الاغتيالات، بقصف أهداف ومواقع عسكرية مقابلة للحدود، أو بإطلاق صواريخ «الكاتيوشا» باتجاه كريات شمونة. لكن الردود منذ الأحد، أظهرت تغيراً في المسار، حيث «دخلت قواعد جديدة»، تتمثل في «ملاحقة إسرائيل لقيادات في الحزب»، في مقابل «قصف بالمسيّرات الانقضاضية لأهداف عميقة في الداخل الإسرائيلي».

 

وأعادت تلك التطورات تصعيد الجبهة، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بغارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل في مركبا وعيتا الشعب وبليدا والناقورة، إلى جانب قصف مدفعي طال عدة قرى في القطاعين الشرقي والغربي، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في مرغليوت، وإعلان الحزب عن استهداف تجمع ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع العاصي وفي حرش راميم، وفي تلة الكرنتينا، فضلاً عن قصف موقع الرادار في مزارع شبعا، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا.

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 “الخماسية” من خريطة الطريق الى التطبيــق .. ومسعى فرنسيّ لفصل الساحات

هبة فرنسية على لبنان سبقت الهبة الساخنة التي ستضربه بدءاً من اليوم، وأطلّت قبل وصول رياح الخماسية السياسية إلى عين التينة لوضع رئيس مجلس النواب نبيه بري في اجواء الجولة الأولى من اللقاءات مع مختلف المكونات السياسية، والانتقال من خريطة الطريق الى آلية التطبيق.

علمت «الجمهورية» انه سبق الاجتماع بين بري وسفراء الخماسية أمس اتصال من وزارة الخارجية الفرنسية بعين التينة يطلب موعداً للقاء وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه مع بري ضمن جولة يقوم بها الأحد في بيروت، وتشمل إلى الرئيس بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب واحتمال لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون لمتابعة ملف دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته. على ان ينتقل بعد ذلك الى المملكة العربية السعودية ثم يتوجّه من هناك الى تل ابيب.

 

فصل الساحات

 

وفي معلومات «الجمهورية» من مصدر سياسي بارز مطّلع على الأجواء انّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي المفاجئة تأتي في إطار المسعى الفرنسي الذي يحاول فصل المسار بين الساحات وفك الارتباط ما بين حرب غزة والتصعيد في الجنوب، في خطوة منسقة مع الاميركيين، خصوصا بعد ما تبيّن ان الحرب في غزة أمدها طويل.

 

وحول زيارة سفراء الخماسية لبري امس، كشف المصدر ان مجموعة الخماسية انتقلت من وضع خريطة الطريق إلى البحث في آلية التطبيق من خلال طرح بعض الاسئلة على رئيس المجلس حول مبادرته، والتي تساعد في استكمال مهمتهم في مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بهذه الآلية. وأبلغ السفراء الى بري ان اجواء اجتماعاتهم كانت إيجابية.

 

وكشف السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لقناة «ان بي إن» أن العمل جار لتحضير زيارة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان للبنان لكن لم يحدد موعدها بعد «لأنه مرتبط بنتائج الاجتماعات التي نعقدها الآن». ونفى أن يكون مسعى المجموعة الخماسية قد وصل إلى طريق مسدود، وقال: «لا تزال هناك إمكانية لإحراز تقدّم».

 

وكان السفراء المصري علاء موسى والسعودي وليد البخاري والقطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني والفرنسي هيرفيه ماغرو، والقائمة بالأعمال في السفارة الاميركية أماندا بيلز ممثّلة السفيرة ليزا جونسون التي غابت عن الحضور بداعي السفر، قد التقوا برّي وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية ولا سيما استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية ونتائج اللقاءات التي عقدها سفراء اللجنة مع الكتل النيابية والقوى السياسية.

 

وذكرت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية» انّ السفراء الخمسة سيعودون الى عقد لقاءات مع بعض الكتل النيابية التي كانت تطلب بعض الاستفسارات حول آلية الحوار للتوافق على انتخاب الرئيس، بعدما حصل السفراء على ايضاحات حولها من رئيس المجلس، وبعدها سيُبنى على الشيء مقتضاه.

 

إستفسارات

 

وبعد اللقاء الذي دام ساعة وعشر دقائق، تحدث السفير المصري فقال ان السفراء نقلوا الى بري عدداً من الاستفسارات والإيضاحات التي طلبها عدد من الكتل النيابية التي التقوها، «وأتصوّر ان هذه الإجابات ستساعدنا كثيرا في الفترة المقبلة عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كانت لديها هذه الاستفسارات، لكنّ اللقاء مع الرئيس بري عموما كان إيجابيا وخطوة جديدة ومهمة يمكن أن نبني عليها لمزيد من الخطوات بدءاً بانتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن». واضاف: «انّ الخطوة التالية للسفراء هي «نقل الردود والامور التي استوضَحناها من دولة الرئيس الى الكتل السياسية المختلفة، وتقديرنا انها ستساعد في فتح كوة في الجدار وفي أن نذهب أبعد».

وحول الاعتراضات على شكل الحوار المطلوب؟ قال موسى: هناك عناوين رئيسية، اعذروني لن أدخل في تفاصيلها كي تنجح هذه التجربة يجب أن نحافظ على بعض الأمور التي طالما لم نتّفق عليها، لكن العناوين الرئيسية التي سأقولها لكم ان الحوار او النقاشات تُفضي الى شيء توافقي وهذا شيء في غاية الاهمية، انه في جلسة نيابية يدعو إليها دولة الرئيس بري وبنصابٍ كامل وهذا شيء في غاية الاهمية، والامر الثالث ان الرئيس بري تحدث اليوم عن أهمية وضع اطار زمني لهذه الانتخابات».

 

هواجس المعارضة

 

الى ذلك، قالت مصادر المعارضة لـ«الجمهورية» انه لم يتقرر بعد ما سيكون عليه حراك سفراء الخماسية بعد اللقاء التقييمي مع بري، ذلك انّ هناك اكثر من خيار من بينها أن تستكمِل كتلة «الإعتدال النيابية» مهمة الخماسية او ان يقوم سفراؤها بجولات منفردة على القيادات اللبنانية المعنية، اذ ليس من الضروري أن يتحركوا جماعياً في جولة جديدة على من شملتهم جولتهم قبل عيدي الفصح والفطر وبعدهما. وقد يتحول اللقاء المنتظر بين الخماسية او من يكلف المهمة مع اعضاء الكتلة مناسبة للتشاور وللبَت في بعض الخيارات المطروحة.

 

ولفتت المصادر الى ان ما تسرّب ممّا سُمي «الاجوبة التي تلقاها السفراء من بري على مجموعة من الاسئلة والملاحظات» لا يكفي للرد على التساؤلات التي جمعها السفراء في الجولتين، خصوصا انّ الأجوبة لم تتمكن من توفير ما يُطمئن المعترضين على ما يمكن ان تؤدي اليه «طاولة حوار» او «طاولة تشاور» من آلية او مناسبة «لفرض اعراف وسوابق جديدة تؤدي الى استغلال الوضع العسكري والأمني في المنطقة لفرض شروط إضافية لا يمكن ان يتوافق عليها اللبنانيون»، وخاصة ان هناك من يعتقد انّ زَج «الحزب» للبنان في الحرب من بوابة الجنوب لم يكن بقرار رسمي لبناني ولا يمكن ان ينعكس على الوضع في الداخل ولا على ملف الاستحقاق الدستوري، سواء للاتفاق على رئيس او لجهة تكبيله من اليوم بشروط تعطي دفعاً لـ»تركيبة الدويلة على حساب الدولة»، وهو أمر لا يمكن القبول به».

 

وحذّرت مراجع في المعارضة عبر «الجمهورية» من «أي توجّه يعتقد من خلاله «الثنائي الشيعي» انّ بقدرته تنفيذ اي انقلاب مسبق على الدولة ومؤسساتها، وأنه لا يمكن القبول برئيس يلعب دور الرهينة باسم القانون والدستور لتتحول المؤسسات أداة تعمل في الداخل والخارج لتغيير وجه لبنان». واضافت: «إن بعض المواقف المتشنجة التي كشف عنها مسؤولو «الحزب» في الايام القليلة الماضية مُقلقة ومخيفة، خصوصاً لجهة المطالبة بتعديل الدستور لجهة تكريس وجود قوة اضافية تحت «شعار المقاومة»، تعمل الى جانب المؤسسات العسكرية وتدير البلد وتجرّه الى أي مواجهة ينخرط فيها محور الممانعة ولا يكون لا لحكومة لبنان ولا لأي مسؤول أي مسؤولية لجَر البلد الى حيث تمّ اقتياده منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، والزَجّ به في حرب تدميرية مع عدو لا يمكن ان يعطيه ايّ لبناني حقاً في ما يرتكبه لا في فلسطين ولا في لبنان من مجازر وجرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال».

 

لقاءات الاعتدال

 

في غضون ذلك أعلن عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب سجيع عطية أن «الأسبوع الحالي مصيري في شأن المساعي القائمة على خط الاستحقاق الرئاسي وفي نهايته أو بداية الاسبوع المقبل على أبعد تقدير ستُطلِع كتلة «الاعتدال الوطني» اللبنانيين على نتائج المبادرة وحصيلة المشاورات التي أجرتها مع الكتل، وهي ستلتقي رئيسي «التيار الوطني الحر» جبران باسيل و«القوات اللبنانية» سمير جعجع، لتذليل بعض العقبات المتعلقة بالدعوة الى الحوار ومن يدير الجلسة».

 

وأشار عطية في حديث اذاعي الى أنّ «مبادرة الاعتدال الوطني تتلاقى إلى حد بعيد في خلاصتها مع اللجنة الخماسية الدولية التي التقت الرئيس نبيه بري، وإذا وجدت النيات الطيبة يمكن انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لكنّ الامور تحتاج الى مزيد من الوقت، والعقبات المطروحة شكلية أكثر منها جوهرية، فالموضوع الرئاسي يبدو أنه دولي ونظرًا لطبيعة العلاقات القائمة بين أحزاب عدة مع الخارج قد يكون التوقيت غير مناسب للبعض».

 

باسيل

 

وقد التقت أمس كتلة الاعتدال باسيل الذي كتب عبر منصة «اكس»: «أبلغتُ الى وفد كتلة الاعتدال الذي زارني اليوم (أمس) أنّ الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني. امّا إذا تعذّر ذلك، فإنّ التنافس الديموقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ. لذلك، ومع استمرار تعاطينا الإيجابي مع المبادرة المطروحة، نرى أن الشكليات، على أهميتها أحياناً، يمكننا الترفّع عنها إذا كانت النتيجة مضمونة بالتوصل إلى انتخاب رئيس. ولكي يتم ذلك، يجب ضمان حصول جلسة الانتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضِح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محددة بثلاثة أيام مثلًا. وإذا تعذّر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال اسبوع».

 

وأشار باسيل الى انه «في حال تعذّر وصول اي مرشح إلى سقف الـ65 صوتاً خلال هذه الدورات، أعطينا افكاراً لطريقة ضمان حصول ذلك في الاسبوع الذي يَلي». وقال: «يبقى الأهم هو الالتزام العلني والواضح من المشاركين: أوّلًا بالسعي إلى التوافق، وثانيًا بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثالثًا بالالتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يَلي». وختم: «هكذا إذا صدقت النيات يكون لنا رئيس للجمهورية».

جعجع

 

في هذه الاثناء قال رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، في حديث لِـ«سكاي نيوز عربيّة»، إنّ «لبنان يعيش ظروفا استثنائية غير طبيعية». وأشار إلى أنّ «المواجهة مستمرّة للوصول إلى الدولة المنشودة، ذات سيادة كاملة تملك قرار السلم والحرب». واعتبر انّ «الحزب» هو الأقوى عسكريّاً لأنه الوحيد المسلح في لبنان، لكنه ليس الأقوى سياسياً، والدليل الى ذلك ما يحصل في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية». واكد «ان «الحزب» حاول إيصال مرشح معين لرئاسة الجمهورية ولم ينجح»، وشدد على «انه لن يتمكن من تمرير تسوية على حساب لبنان». وقال: «أخطأنا مرة واحدة في تمريرنا مرشحاً للرئاسة ولن نقوم بذلك مجدداً».

 

واوضح «أن «الحزب» يصرّ على عدم وقف إطلاق النار قبل وقفها في غزة، وحساباته ليست لبنانية ولها علاقة بإيران». وقال: «يجب على الحزب الانسحاب من الحدود في الجنوب وأن يحل مكانه الجيش اللبناني». واعتبر «ان الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي لم يحقق شيئاً، أعاد التعاطف مع إسرائيل». وقال: «سنعقد في «معراب» مؤتمرا وطنيا جامعا لدعوة الحكومة اللبنانية الى تنفيذ القرار 1701»، معتبرا «ان وحدة الساحات التي دعا إليها محور المقاومة «مسرحية».

المبادرة الفرنسية

 

في غضون ذلك أوعَز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس المستشار زياد طعان، متابعة المواضيع التي تم التطرق اليها خلال زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاخيرة لباريس ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

ولهذه الغاية التقى طعان يُرافقه السكرتير الأول في السفارة يوسف جبر، بنائب مديرة شمال أفريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية إيمانيول سوكه. وتناول البحث متابعة المبادرة الفرنسية حول خفض التصعيد على حدود لبنان الجنوبية والجهود الفرنسية الهادفة إلى إنهاء الشغور الرئاسي، والمسعى الفرنسي لتنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، وملف النازحين السوريين في لبنان.

 

تصعيد جنوباً

 

وعلى الجبهة الجنوبية وسّع العدو الاسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب الى شمال نهر الليطاني في تجاوزٍ جديد للقرار 1701، واستهدف الطيران المسيّر صباح اليوم سيارة على طريق أبو الاسود – الزهراني بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري، ما أدى الى سقوط شهيد.

 

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «مقتل عنصر بارز في منظومة الدفاع الجوي التابعة لـ«الحزب» في الغارة». وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي «قتل قياديين من «الحزب» أحدهما مسؤول وحدة الدفاع الجوي، وآخر قيادي في «قوة الرضوان»… فيما قالت قناة «سكاي نيوز» انّ «المسؤول العسكري في «الحزب» الذي سقط في الغارة الإسرائيلية على عدلون يُدعى حسن عزقول».

 

وقد اعلنت المقاومة لاحقاً «شهيداً على طريق القدس». وقالت انها ردت على اغتياله ب‏شنّ هجوم جوي مركب بمسيّرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية، على مقر قيادة لواء «غولاني» ومقر وحدة «إيغوز 621» في ثكنة «شراغا» شمال ‏مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة. ‏

 

وكانت المدفعية الاسرائيلية قد استهدفت صباح امس اطراف طيرحرفا وعلما الشعب، بعدما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة يارون وأطرافها وعلى المنطقة الواقعة بين منطقة المحمودية وبلدة العيشية ومرتفعات الجبور عند اطراف جبل الريحان وجبل ابو راشد.

 

وبعد الظهر صعّد الاسرائيليون من اعتداءاتهم، فأغار الطيران على منزل في بلدة حانين في القطاع الغربي ما أدى الى سقوط امرأة من آل قشاقش وابنة اخيها التي تبلغ من العمر 10 سنوات شهيدتين، بالاضافة الى 5 جرحى.

 

كذلك اغار الطيران الاسرائيلي على بلدات بليدا ومركبا وعيتا الشعب وحولا ومرتفعات السدانة وأطراف بلدة شبعا وطيرحرفا.


 

ورداً على هذه الاعتداءات، استهدفت «‏المقاومة الإسلامية» «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع العاصي وموقع الرادار في مزارع شبعا المحتلة وتجمعاً ل‏لجنود في «حرش راميم»، وتجمعاً آخر في تلة الكرنتينا وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا .‏

 

وليلاً، أعلنت «المقاومة الاسلامية» انها ردّت على «المجزرة ‏المروعة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين»، ‏باستهداف ‏ مستعمرة مرغليوت، بلدة هونين اللبنانية المحتلة، بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا.‏

 

مقاطعون لجلسة التمديد

 

بعد المعلومات عن توافر نصاب جلسة مجلس النواب غداً بحضور نواب كتلة «التيار الوطني الحر» للبحث في اقتراح قانون تأجيل الانتخابات البلدية مدة سنة كحد اقصى، أعلن تكتل نواب «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) مقاطعة الجلسة، وسيعقد اليوم مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب لشرح أسباب موقفه. ومن المتوقع ان ينضَم الى هذا التكتّل في المقاطعة عدد من نواب المعارضة.

وقد بحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي، في الموقف من قانون التمديد للمجالس البلدية. فأكدت بنتيجة التداول عدم مشاركة كتل «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي في الجلسة النيابية، رفض نواب قوى المعارضة تأجيل الانتخابات البلدية، ودعوة الحكومة الى إجرائها في موعدها، واستثناء المناطق الحدودية، لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، و«دعوة الزملاء النواب الى تحمّل مسؤولياتهم: أولاً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وثانياً عبر رفض تمديد ولاية المجالس البلدية والاصرار على احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية».

 

وعلم انّ النائب نعمة افرام لن يحضر الجلسة وذلك بداعي السفر. فيما سيحضرها النائبان حليمة قعقور وبلال بدر ولكنهما لن يصوّتا للتمديد، وكذلك النائب ميشال ضاهر الذي لن يحضر مع انه لا يؤيّد التمديد.

 

وأبلغ النائب أسامة سعد الى مجلس النواب أنّه سيغيب عن الجلسة لأسباب صحية، مؤكدًا معارضته التمديد. فيما قال نائب «الجماعة الاسلامية» عماد الحوت انه سيشارك مصوّتاً ضد قرار التمديد «اذ لا يصح أن نترك الفراغ في عدد كبير من البلديات من ناحية، وأن نتجاوز قواعد الديموقراطية في تجديد المجالس بالانتخاب».

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

جبهة الجنوب تقترب من المجهول.. وواشنطن لوقف التصعيد

برّي والخماسية: اتفاق على الحوار.. وماكرون يوفد وزير الخارجية

 

مائتا يوم من الحرب المدمّرة والهيستيرية تلعب اسرائيل دورها كأكبر دولة معتدية في الشرق الاوسط، كأخطر الكيانات على الاستقرار «والسلم والأمن» الدوليين وما تزال المقاومة الفلسطينية في غزة تواجه وتقصف المستوطنات وتدفن جنود الاحتلال في رمالها، في وقت ما تزال فيه جبهة الجنوب تواجه، وتقصف المقاومة مواقع وتجمعات الجنود، وآخرها، وللمرة الأولى، تستهدف الصواريخ شمال عكا، مستهدفة مقر قيادة لواء غولاني، (المكلف بالحرب في الشمال) ومقر وحدة ايغوز في ثكنة «شراعا» شمال عكا.

وكررت وزارة الخارجية الأميركية أنها «تستمر في إجراء محادثات مباشرة مع شركائنا في اسرائيل، والشركاء الإقليميين الآخرين لتجنب أي نوع من التصعيد الخطير في شأن العمليات بين الحزب واسرائيل.

وترددت معلومات عن زيارة خاطفة محتملة «لآموس هوكشتاين» الوسيط الاميركي، إلى المنطقة، والتي قد تشمل لبنان لوقت قصير، إذا ما حصلت الزيارة ، وحددت له المواعيد المطلوبة.

نفت مصادر ديبلوماسية، تبلغ المسؤولين معلومات عن زيارة مرتقبة، للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان ايف لودريان، كما  تم تداوله، في بعض وسائل الإعلام ،وكذلك الامر بالنسبة لزيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، الى لبنان .

وقالت المصادر ان ما تم تداوله به لا يعدو كونه استنتاجات وتوقعات وليست معلومات مؤكدة، وشددت على ان عودة اي من المبعوثين، الاميركي او الفرنسي، تتطلب تلقي المسؤولين اللبنانيين، أجوبة ايجابية عن مجمل  الأسئلة التي طرحها على الحزب بخصوص وضع الحزب وموضوع سلاحه ومستقبله جنوبا، وهذا لم يحصل بعد.

ويصل السبت في 7 الجاري إلى بيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجور نيه، في إطار الدور الفرنسي في ما خصّ القرار 1701 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الحوار نقطة البدء

رئاسياً، نقل سفراء الخماسية الذين زاروا أمس عين التينة، وهم السفراء: وليد بخاري (المملكة العربية السعودية) علاء موسى (مصر) الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني (قطر) هيرفيه ماغرو (فرنسا) آماندا بيلز (القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة).الرئيس نبيه بري فأبلغوه أن مسألة الدعوة إلى جلسات حوار تسبق جلسات الإنتخاب باتت مسألة مفروغ منها.

وقالت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لـ «اللواء» أن اقتراح الخيار الثالث من أجل كسر الجمود الرئاسي ما يزال غير ناضج، ورأت أن البحث به لم تكتمل عناصره بعد ، وهذا لا يعني أنه سحب من التداول .

وأكدت المصادر نفسها ان اللجنة الخماسية لا تزال تسعى لإيجاد نقاط مشتركة بين الكتل النيابية، ما قد يعني أن مسعاها قد يستغرق وقتا ، فيما برز تأكيد لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول وضع إطار زمني للإستحقاق الرئاسي، معلنة أن ذلك لا يعني أن هناك جلسة انتخاب قريبة ، فطالما أن الأفق مسدود والتوافق غائب، فإن فرضية عدم انعقاد هذه الجلسة قائمة .

وفهم من مصادر السفراء أن الأجواء اتسمت بالايجابية وأن أسئلة بعض السفراء تركزت على آلية الدعوة للحوار ومسارها، وكيفية عقدها، وما يلي ذلك.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن السفراء سيتواصلون مرة جديدة مع الكتل، لشرح ما سمعوه من الرئيس بري، وإقناع الجهات المترددة بالتجاوب مع جلسات الحوار قبل الانتخاب.

وربط السفير الفرنسي ماغرو بين تنشيط المساعي وتقدمها، ومجيء الموفد الرسمي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي يتابع تحركات الخماسية إلى بيروت.

وذكرت بعض المصادر أن «الخماسية» ألمحت أمام الرئيس بري إلى ضرورة الالتفات إلى الخيار الثالث، إذا كان المطلوب التوصل فعلاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب.

وفي سياق الحراك النيابي، التقى وفد من كتلة الاعتدال الوطني رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي كشف أنه أبلغ الوفد أن خياره رئيس إصلاحي وسيادي ووطني، وإذا تعذر، فإن التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، هو خيار يتقدم على الفراغ.

وكرر باسيل مطالبته بالتوقيع على ورقة مكتوبة تتعلق بالتزام المشاركين في الحوار، وتتضمن

1 – السعي إلى التوافق –

2 – عدم مقاطعة جلسات الانتخاب – 3 – الإلتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يلي.

التمديد للبلديات

وغداً، يعقد مجلس النواب جلسة نيابية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية وسط تصاعد الاشتباكات بين التيار الوطني الحر وحزب «القوات اللبنانية» ، الذي يحمل على باسيل وفريقه بالقبول بالمشاركة في جلسة التمديد.

وتستبق كتلة «القوات» البرلمانية الجلسة بمؤتمر صحفي، تعقده لشرح وجهة نظرها من معارضة المشاركة في الجلسة، ومعارضة التمديد أساساً..

البيسري للتواصل مع دمشق حول السجناء

وفي إطار معركة وضع النازحين السوريين، لا سيما السجناء منهم، كلّف الاجتماع الوزاري الأمني الذي عقد في السراي الكبير برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بالتواصل مع السلطات السورية، لتسلم السجناء المحكومين، في حال تمّ الإفراج عنهم، في إطار سياسة الحد من الإكتظاظ في السجون اللبنانية.

وحسب المعلومات، فإن فكرة تكليف البيسري التواصل مع السلطات السورية، أتت على خلفية، اعتراض وزير العدل هنري خوري، على الصيغة المطروحة، ومطالبته، بأن يسير الملف وفقاً للاصول الجنائية والاتفاقيات مع الدولة السورية.

وقال خوري: «كما قلت الموضوع يتطلب التواصل مع السلطات السورية ونأمل ان نتوصل الى نتيجة لنخفف من زحمة السجناء داخل السجون اللبنانية، لان الجميع يعرفون ان هناك جرائم كبيرة جدا، لذلك علينا حل هذا الموضوع من خلال البحث في إمكانية تسليم السلطات السورية الموقوفين السوريين داخل لبنان، ونأمل ان ينتهي الموضوع الى ايجابيات.. كما وتابع الرئيس بري الاوضاع الامنية خلال إستقباله المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.

الوضع الميداني

ميدانياً، بلغت ضربات الحزب الصاروخية مدينة عكا، ومقر قيادة لواء غولاني رداً على تمادي العدو بالقصف بالطائرات المسيّرة والحربية منازل الآمنين، سواء عن الحدود الجنوبية، أو على مسافات بعيدة، كقصف سيارة على طريق عدلون، ثم استهداف بلدة حنين حيث سقطت امرأة شهيدة، و5 جرحى كما استهدفت منزلاً في بلدة طيرحرفا من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات قاتلة.

ولاحقاً، نعى الحزب الشهيد حسين علي عزقول الذي استهدف الطيران الاسرائيلي سيارته في منطقة سكنه في عدلون.

*************************

افتتاحية صحيفة الديار  

  تطور كبير: هجوم جوي مُركّب للمقاومة بعمق 30 كم على «قيادة غولاني» والقتلى من الضباط

باسيل يسلّف «الثنائي» والتمديد «سالك»

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 200، ارتفعت حدة المواجهات على الحدود الجنوبية، وتصاعدت «حرب المسيرات» بين «الحزب» و»إسرائيل»، حيث استخدم الطرفان هذا السلاح الفعّال لتحقيق أهداف متعددة، بدءا من الاستطلاع والمراقبة، إلى الضربات الجوية وعمليات الاغتيال.

 

ففي ذكرى عيد الفصح اليهودي، سجلت المقاومة معادلة جديدة مفادها «كل اغتيال يقابله استهداف نقاط عسكرية واستراتيجية في العمق»، حيث عاش شمال فلسطين المحتلة، اجواء معركة حقيقية، وسجل 24 انذارا، 60عملية اطلاق صاروخي، واطلاق حوالى 6 طائرات بدون طيار وعدد من الصواريخ المضادة للدروع على اهداف عسكرية، حيث راى اعلام العدو، ان “الحزب” وسع من نطاق هجماته من 10 كيلومترات الى 30 كيلومترا، منفذا هجوما على قاعدة عسكرية قرب صفد الاثنين، واخرى قرب عكا بالامس.

 

ووفق المعلومات فان “الحزب” شن هجوما جويا مركبا بمسيرات «اشغالية»، لتشتيت منظومة الدفاع الجوي، ما ادى الى سقوط صواريخ القبة الحديدية سقطت في البحر قبالة سواحل عكا اثناء محاولتها اعتراض المسيرات، وفتح ممرا جويا تسللت عبره مجموعة من المسيرات الانقضاضية، استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة ايغوز 621، في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا، مصيبة اهدافها بدقة، موقعة قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال غالبيتهم من الضباط، ردا على الغارة التي استهدفت بلدة عدلون واغتيال احد المجاهدين المعروف بـ «هادي».

 

بالاضافة الى ذلك، ملفان سياسيان تصدرا المشهد الداخلي نهاراً، فيما طغى الملف الامني الجنوبي مساء مع مجزرة ارتكبها الإحتلال في حانين.

 

رئاسياً، اكملت «الخماسية» جولتها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث التقى بري، في عين التينة سفراء اللجنة الخماسية وضم الوفد: السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير السعودي وليد البخاري، السفير المصري علاء موسى ،سفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائمة باعمال السفارة الاميركية في لبنان آماندا بيلز، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لاسيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية ونتائج اللقاءات التي اجراها سفراء اللجنة مع الكتل النيابية والقوى السياسية .

 

بعد اللقاء قال السفير المصري «في الحقيقة اليوم كان الاجتماع مطولاً وتفصيلياً مع دولة الرئيس وكما تعلمون جميعا، نحن من خلال الفترة الماضية كانت لدينا جولة على كافة الكتل السياسية إستمعنا منهم الى آرائهم وتقديماتهم ، وايضاً كان لديهم العديد من الاستفسارات والإيضاحات التي أيضاً تساعد في ان تكون الصورة مكتملة وتجعلنا نذهب الى الامام، وهذا هو الهدف من لقائنا اليوم مع دولة الرئيس. قمنا بإطلاعه على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عددا من الإستفسارات وإستشرناه في بعض الامور التي تحتاج الى إيضاحات».

 

وفي السياق تكشف اوساط نيابية مقربة من بري لـ»الديار» ان السفراء طرحوا فكرة الحوار وكيفية تقريب وجهات النظر وإقناع المقاطعين بالحوار ولا سبيل غير ذلك».

 

جلسة التمديد

 

وعلى ضفة الانتخابات البلدية، تؤكد اوساط نيابية ان الجلسة قائمة وسط تأكيد حضور عدد من الكتل الاساسية بما فيها: كتلة التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة والمردة والتوافق الوطني واللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر والاعتدال.

 

وتلفت الاوساط الى ان حضور كتلة «لبنان القوي» يعزز الميثاقية المسيحية ويخفف من «وهج» مقاطعة «القوات» و»الكتائب» ويقطع الطريق على تشكيل «تحالف معارض مسيحي» مع عدد من النواب «المستقلين» و»التغييريين».

 

وتشير الى ان باسيل «يسلف» «الثنائي الشيعي» في السياسة بحضوره ويرد الجميل في التحالف بنقابة المهندسين في بيروت، وايضاً لباسيل مصلحة في التمديد وقانون تثبيت متطوعي الدفاع المدني.

 

«القوات» تقاطع

 

وأكد مصدر قيادي في «القوات اللبنانية»، أن القوات لن تشارك في الجلسة النيابية يوم غد الخميس، وهي تحمِّل مسؤولية كبرى لما وصلت وستصل إليه البلاد في حال تم تعطيل الإستحقاق البلدي والإختياري.

 

كما أكد المصدر القواتي، أن نواب «القوات» سيعرضون في مؤتمر صحافي اليوم، مخاطر وخلفيات تعطيل هذا الإستحقاق الإنتخابي، وسيضعون فيه النقاط على الحروف والأمور في نصابها، وسيحمٍّلون مسؤولية الخراب الكبير الذي سيلحق بالبلد والدولة في حال تم ضرب الإستحقاق الإنتخابي، «لأننا نعتبر أن هذا الإستحقاق ركن أساسي كبير، وهو بمثابة صلة الوصل بين القاعدة والقمة، ويجب ملاحظة أن الوسط في حالة مرض عضال اليوم، والقمة مقطوعة الرأس، والقاعدة ستُضرَب يوم غد الخميس، فهذا يعني أن الدولة في حالة ضياع تام، لا أتكلم دستورياً، إنما إجرائياً وسياسياً بحيث ستحصل عملية ضرب نهائي لمفهوم اللامركزية ومفهوم بناء الدولة بشكل عام، وعلاقة المواطن مع دولته من خلال ضرب قطاع البلديات والمخاتير».

 

وعن موقف كل القوى المعارِضة، قال المصدر القواتي، «نحن لن نتّفق مع كامل المعارضة على عدم المشاركة، الكتائب أعلنوا أنهم لن يشاركوا، ونحن لن نشارك، وهناك بعض التغييريين أعلنوا أنهم لن يشاركوا أيضاً، وأيضاً بعض التلاوين يمكن أن تشارك من دون أن تصوِّت، وبعض التغييريين، ربطوا رئاسة الجمهورية، واليوم أيضاً سيعمدون إلى ربط الإنتخابات البلدية والإختيارية بغزة أيضاً لأنهم لا يرغبون أن يلتقط البلد أنفاسه حتى في الأماكن التي لا تتعرض للقصف، والإختيارات المربوطة بالقطارات المجنونة السائرة في الإقليم من المؤكد أنها ستؤدي إلى تعطيل كل الحالة الوسطية التي يشكلها اليوم مجلس النواب، ويجب أن لا ننسى أن لا حكومة فاعلة».

 

اغتيالات جنوباً

 

جنوبا على الارض، التصعيد سيد الموقف. فقد استهدف الطيران المعادي المسيّر صباح امس، سيارة على طريق أبو الاسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري – صور، ما أدى الى سقوط شهيد. على الاثر، نعى “الحزب” «حسين علي عزقول «هادي» مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان». كما اعلن استشهاد عنصره محمد خليل عطية «ساجد» مواليد عام 1994 من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند في جنوب لبنان.

 

مجزرة في حانين

 

وارتكب العدو الاسرائيلي بعد ظهر امس مجزرة في بلدة حانين الجنوبية أرتقت خلالها مواطنة وابنة شقيقها وجرح 6 اخرين في غارة استهدفت منزلهم ودمرته بالكامل.

 

وفي التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت قرابة الخامسة والنصف من عصر امس غارة على منزل المواطن احمد علي قشاقش في بلدة حانين وهو مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو -ارض ، ودمرته بالكامل ، وتقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الاسرائيلية.

 

وعلى الفور حضرت الى المكان فرق الاسعاف من الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني وباشرت عملية البحث عن ناجين تحت الانقاض ، حيث تمكنوا من سحب 5 جرحى وتم نقلهم الى مستشفى       «الشهيد صلاح غندور» في بنت جبيل، كما تم انتشال جثمان يعود للفتاة سارة قشاقش (11 عاما) ، فيما عثر على جثمان المواطنة مريم قشاقش تحت الانقاض بعد اكثر من ساعتين من وقوع الغارة وتم نقلها الى مستشفى  «الشهيد صلاح غندور» في بنت جبيل ايضا.

********************

افتتاحية صحيفة الشرق

  تصعيد إسرائيلي بدون سقف وأبو عبيدة: العدو عالق في غزة

 في اليوم الـ200 من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

 

استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية -منذ فجر الثلاثاء شواطئ غزة، وسط سلسلة غارات عنيفة تركزت وسط وشمال القطاع، واستمرار الاشتباكات بمدينة غزة، فيما قصفت المقاومة مستوطنتين في غلاف غزة. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي جباليا وبيت حانون في مدينة غزة، وحي الزيتون (جنوب) ومحيط وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

وأكد المراسلون أن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، بينما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ المدينة.

 

من جانب آخر، قالت وسائل إعلام محلية إن زوارق الاحتلال قصفت شواطئ مناطق الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط القطاع.

 

وأفادت بأن آليات الاحتلال ومدفعيته أطلقت النار بكثافة شرقي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الآليات الإسرائيلية أطلقت النار شمال مخيم النصيرات.

 

بدورها، أفادت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– بأنها قصفت برشقات صاروخية مستوطنتي سديروت ونيرعام في غلاف غزة ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة  (ح) إنها دكت تجمعا لجنود الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاون.

 

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع، راح ضحيتها 32 شهيدا و59 مصابا.

 

وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و183 شهيدا، و77 ألفا و143 مصابا، جلهم من الأطفال والنساء.

 

يأتي ذلك بينما وصفت الأمم المتحدة التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في القطاع بأنها “مثيرة للقلق للغاية”، ودعت إلى إجراء تحقيق “موثوق” في أعقاب انتشال الدفاع المدني في غزة 35 جثة جديدة من مقابر جماعية في مجمع ناصر بخان يونس، وبذلك يرتفع إجمالي جثث الشهداء إلى 310، كما اكتشف 3 مقابر جماعية.

 

العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة

أبو عبيدة: لن نتنازل عن حقوق شعبنا وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين

 

قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة  (ح) إنه “بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته”.

 

وأضاف أبو عبيدة أن “العدو لا يزال عالقا في رمال غزة”، مؤكدا أنه “لن يحصد إلا الخزي والهزيمة”.

 

وقال ابو عبيدة: لم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو. مقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين وسنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا.

 

العدو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل. قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة، وهذه أكذوبة كبيرة. لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم.

 

العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت.

 

واشار الى ان سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة. مضيفاً: الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيق والفرص قليلة. ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها.

 

نقدر كل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى، ونخص جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق. أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية، ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية.

 

ورأى ان رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو. داعيا جماهير أمتنا إلى تصعيد حراكها الداعم للمقاومة التي ستظل أمينة على تضحيات شعبنا، ونحن نحمل آلامه وآماله.

 

استشهاد 487 فلسطينياً بالضفة وإصابة نحو 5 آلاف خلال 200 يوم

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 487 فلسطينيا بالضفة الغربية، وإصابة نحو 4900 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين خلال الـ200 يوم الماضية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقالت الوزارة في بيان أصدرته الثلاثاء إن من بين الشهداء 122طفلا و4 سيدات و5 مسنين، وإن 10 منهم أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضحت أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة استشهد مواطن فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة أريحا وأصيب 5 آخرون -بينهم طفل حالته حرجة- جراء الاعتداء عليهم بالضرب في مدينتي الخليل بجنوب الضفة وسلفيت في شمالها.

 

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل 8430 فلسطينيا في الضفة والقدس منذ 7تشرين الأول الماضي.

 

وقال النادي في بيان أصدره الثلاثاء إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يواجهون جرائم وانتهاكات ممنهجة هي الأشد والأقسى في تاريخ فلسطين. وأوضح أن من بين المعتقلين 280 سيدة وفتاة، وأن 540 من مجموع المعتقلين قُصّر.

 

وقال نادي الأسير في بيانه إن أغلبية من أبقى الاحتلال على اعتقالهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري من دون توجيه تهم إليهم، أو قدمت بحقهم لوائح اتهام بشأن التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأوضح أن سلطات الاحتلال ارتكبت جرائم مروعة وخطيرة بحق الأسرى أدت إلى استشهاد 16 أسيرا على الأقل.

 

وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائم الإخفاء القسري بحق الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في قطاع غزة خلال الحرب، ولم يتسن للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في القطاع، لكن عددهم يقدر بالآلاف.

 

وبالتوازي مع عدوانه على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.

 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في أريحا، وقال مدير مستشفى أريحا الحكومي إن شادي جلايطة (44 عاما) استشهد، كما وصل عدد من المصابين برصاص الاحتلال إلى المستشفى.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram