خطة الإبادة لا تقتصر على غزة !!

خطة الإبادة لا تقتصر على غزة !!

Whats up

Telegram


بقلم علي خيرالله شريف

الضفة الغربية هي الهدف بعد مسح غزة من الوجود. فإذا نجحت خطتهم بمسحها، سيكملون على الضفة الغربية ثم سينتقلون إلى فلسطينيي ٤٨، وسيتوسعون باتجاه الأردن.

الخطة متفق عليها بين الكيان ودول الخليج ومصر، وتركيا لا تمانع. وهي تهدف إلى إزالة وجود الفلسطينيين من فلسطين بالإبادة، والاستيلاء على الاحتياط الهائل فيها من الغاز تحت الأرض وتحت البحر، وترحيل الناجين من الإبادة إلى عدة اتجاهات؛ سيناء ولبنان والاردن وكندا والدول الأوروبية ودول أخرى نائية وغير مأهولة.

هذه الخطة هي خطة صهيو-أميركية كبيرة ومتشعبة ومستمرة، بتمويل خليجي وتسهيل أوروبي، وتندرج ضمن صفقة القرن. وقد دفعت الإمارات والسعودية ودول خليجية أخرى ثمن الأراضي اللازمة لذلك في عدة دول، وقدم البنك الدولي إغراءات نقدية واقتصادية لتلك الدول. ودول الخليج جاهزة لدفع أموال للفلسطينيين المتبقين على قيد الحياة ليبدأوا حياةً جديدة في الأوطان الجديدة، وستدفع هذه الدول بالتوازي، تعويضات للكيان عن نفقات العدوان وعن الأضرار التي لحقته جراء ضربات الم-قا-ومة وجراء حصار القوات اليمنية لهم عبر البحر الأحمر. وبعد إنجاز تهويد فلسطين بشكلٍ كامل، سيتجه العدو إلى تصفية حساباته مع المقاومة في لبنان التي تساند غزة وتمنعه من ابتلاع لبنان وإزالته عن الخريطة وترحيل المسيحيين منه إلى أوروبا، وسيستعمل أكثر الأسلحة دماراً من أجل ذلك دون رحمة. هو ينوي حرق الأخضر واليابس إن استطاع، وقد بدأت الولايات المتحدة الأميركية بإرسال الأسلحة اللازمة لذلك.

علينا أن نلاحظ أن أسلوب الحرب على غزة هو نفس أسلوب الحرب التي شنوها على اليمن لمدة تسع سنوات، ولم تنتهِ بعد؛ ونفس أسلوب الحرب على العراق وعلى سوريا وأفغانستان وليبيا، ونفس أسلوب الحرب على لبنان عام ١٩٨٢ وعام ٢٠٠٦ وقبلها وبعدها. يرتكبون نفس المجازر، نفس طريقة تدمير المستشفيات وإبادة الكوادر الطبية، والمدارس والأسواق والمباني والتجمعات السكنية، وتدمير البنى التحتية، ويستعملون الأسلحة الفوسفورية والفراغية والهيدروجينية والنووية التكتيكية، ويعمدون إلى إبادة الأطفال والنساء عمداً، هذا علاوةً على عمليات خطف الأطفال والكبار واستعمالهم كقطع غيار وبيع أعضائهم في الكيان وفي العالم، وغير ذلك من أبشع الجرائم بحق الإنسانية.

كل ذلك يجعلنا نستنتج أن الفاعل واحد والذهنية الإجرامية واحدة، والخطة المطبقة واحدة من قبل تحالف واحد بأسماء مختلفة؛ تارةً باسم التحالف العربي، وتارةً باسم التحالف الدولي وحيناً باسم تحالف الازدهار، ، وتحت نفس الذرائع والمسميات والمصطلحات الدولية الكاذبة والمنافقة والخادعة.

هذه هي خططهم لإبادتنا، وعلينا أن نكون أكثر فعالية وأكثر سرعة في إفشالها كي نخفف من معاناة شعوبنا. وخير الدفاع هو الهجوم ضمن خطط مضادة تنقل الصراع إلى عقر دارهم، وفي ظل الآية الكريمة التي تقول “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، وانطلاقاً من قول الإمام علي بن أبي طالب(ع) “ما غُزِيَ قومٌ في عقرِ دارهم إلا ذلّوا”. ولله رجالٌ أولو بأسٍ شديد. ولديهم من المفاجآت ما يذهل المعتدين ويصيبهم بالخيبة ويرد كيدهم إلى نحرهم.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram