رغم أن مذاقها لذيذ وشهي وتصعب مقاومتها فإن دراسة حديثة حذرت من مخاطرها وخاصة على المراهقين.
وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية إلى أن المراهقين الذين يتناولون وجبات سريعة غنية بالدهون والسكر يصبحون عرضة للإصاب بتلف طويل الأمد في الدماغ، قد يتسبب تحديداً في ضعف ذاكرتهم.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا، وشملت مجموعة من الفئران تم تقسيمها لمجموعتين، الأولى تم إطعامها نظاماً غذائياً غنياً بالدهون والسكريات، والأخرى تناولت نظاماً غذائياً صحياً.
وخضعت جميع الفئران لسلسلة من اختبارات الذاكرة، كما قام الباحثون بقياس مستويات ناقل عصبي في الدماغ يسمى الأسيتيل كولين، والذي يلعب دوراً مهماً في حركة العضلات اللاإرادية والتعلم والذاكرة والانتباه.
ولدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر مستويات أقل من هذا الناقل العصبي.
ووجد فريق الدراسة أن تناول الفئران نظاماً غذائياً غنياً بالدهون، مثل ذلك الخاص بالوجبات السريعة، تسبب في معاناتهم من ضعف مستمر في الذاكرة لا يختفي بمرور الوقت.
والأمر المؤسف أيضاً هو أن التحول لنظام غذائي صحي، بعد الاعتياد على تناول الوجبات السريعة، لم يمحُ التأثيرات الضارة للدهون والسكريات التي تسببت فيها هذه الوجبات على المخ والذاكرة.
"فترة تطور الدماغ"
وقال الدكتور سكوت كانوسكي، أستاذ العلوم البيولوجية في كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا، والذي شارك في هذه الدراسة: هذه النتائج تثبت أن تأثير تناول الوجبات السريعة قد يستمر إلى الأبد، وأن المراهقين قد يعانون بسببها ضعفاً دائماً في الذاكرة.
ولفت إلى أن نتائج الدراسة مهمة بشكل خاص نظراً لكون فترة المراهقة هي الوقت الذي يتطور فيه الدماغ.
في وقت سابق هذا العام، كشفت دراسة واسعة أن الأغذية فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة وحبوب الإفطار وألواح البروتين والمشروبات الغازية، ترتبط ارتباطاً مباشراً بـ32 تأثيراً ضاراً بالصحة، بينها تدهور الصحة العقلية وتفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني والوفاة المبكرة.
جدير بالذكر أن الأطعمة فائقة المعالجة تخضع لعمليات صناعية متعددة، وغالباً ما تحوي ألواناً ومستحلبات ونكهات وإضافات أخرى. وتميل هذه المنتجات كذلك إلى أن تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف والدهون أو الملح، بينما تتسم بانخفاض مستويات الفيتامينات والألياف.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي