"إيكونومست": روسيا تستعد لهجوم كبير.. وكييف "تحلم" بشنّ هجومٍ مضاد جديد
تحدّثت مجلة "إيكونومِست" البريطانية، اليوم الخميس، عن مخاوف من أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً وكبيراً، مع الانتقال من الربيع إلى الصيف، كما فعلت في العام الماضي.
وبحسب المجلة، فإنّ قدرة أوكرانيا على صدّه هذه المرة، تبدو أقلّ مما كانت عليه في السابق. ولهذا السبب، تحتاج بشكلٍ عاجل إلى "حشد المزيد من القوات وبناء دفاعاتٍ أكثر قوة في الخطوط الأمامية".
وذكرت أنّ حلفاء أوكرانيا الغربيين باتوا "مشتتين"، بسبب انشغالهم في الشرق الأوسط، والانتخابات المقبلة، ومشاكلهم الاقتصادية.
وتعليقاً على إطلاق روسيا أكثر من 150 طائرة مسيّرة وصاروخ على أوكرانيا في ليلةٍ واحدة فقط الأسبوع الماضي، قالت "إيكونومِست" إنّه لم يعد لدى كييف صواريخ اعتراضية، خاصةً تلك التي يمكنها "القضاء على المتسللين الأكثر فتكاً".
وأكّدت أنّ الطريق المسدود الذي وصلت إليه الولايات المتحدة، يهدّد بالسماح لروسيا، باختراق الخطوط الدفاعية غير الكافية في أوكرانيا.
ولم يكن أداء الأوروبيين أفضل بكثير، على الرغم من الأحاديث المتشدّدة من جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي "لا يرسل سوى القليل من المعدات للمساعدة في تحقيق ذلك"، أو المستشار الألماني "الباهت"، أولاف شولتس، الذي يرفض تزويدها بصواريخ "توروس" القوية بعيدة المدى، بحسب المجلة.
وتطرقت إلى فشل أوروبا في تحقيق هدفها المتمثل في إرسال مليون قذيفة إلى أوكرانيا بحلول هذا الشهر، على الرغم من أنّ "التشيك كانت تجوب العالم لتعويض النقص"، مشيرةً إلى أنّ "المال هو أيضاً مشكلة".
ورأت "إيكونومِست"، أنّه يتعيّن على أوروبا أن تساعد في تحقيق هذه الغاية أيضاً. لكنّ بولندا وفرنسا، بين دول أخرى، تحاول "منع صادرات أوكرانيا الزراعية الحيوية من أجل حماية مزارعيها".
مع ذلك، لا تستطيع أوكرانيا أن تلوم حلفاءها ببساطة، لأنّها "مذنبة بارتكاب الأخطاء أيضاً"، وفقاً للمجلة، لافتةً إلى أنّ أحد هذه الأخطاء هي فشلها في مجال القوى البشرية، في ما تستعد روسيا لموجةٍ أخرى من التعبئة، مع التركيز على الدفعة الكبيرة التالية.
إلى جانب ذلك، لا تزال محاولات تجنيد مجندين جدد في أوكرانيا، عالقة في ملفات العملية الديمقراطية؛ وبحسب ما ورد، تمّ تقديم أكثر من ألف تعديل على مشروع قانون في البرلمان، من شأنه أن يمنح الحكومة، مجالاً أكبر لزيادة الجيش الذي تحتاجه.
وبحسب معلومات المجلة، فإنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لم يبذل قصارى جهده، لتحقيق مراده، بسبب نقص الأموال والخوف من عدم الشعبية.
كذلك، تأخرت أوكرانيا كثيراً في تعزيز مواقعها الدفاعية، في ما لا تزال الحكومة "تحلم بشنّ هجومٍ مضاد جديد"، وتخشى فكرة أنّ خطّ المواجهة الحالي قد "يتحوّل إلى ما يشبه الحدود".
واعتبرت المجلة أنّ احتمال أن يصبح هذا الخط، الأساس لمفاوضات السلام المستقبلية هو بالضبط ما أراد زيلينسكي تجنّبه، لكن المخاطر الآن كبيرة للغاية لدرجة أنّ هذا هو الخيار الأقل سوءاً.
وختمت بالقول بأنّه في الأسابيع الأخيرة، "بدأ الحفارون في التحرك، لكن كان ينبغي أن يبدأوا قبل ذلك بكثير"، وأضافت: "صلّوا لكي لا يكون الآوان قد فات".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي