بارك الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، حلول شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أنّ “هذا العام سوف تُحيط به غزّة وأهل غزّة وجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق في ليالي هذا الشهر وأيامه”.
وجاء ذلك، خلال الأمسية القرآنية الرمضانية التي أقيمت، مساء اليوم الأربعاء، في مجمّع السيدة زينب (ع)، بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وأكّد نصرالله أنّ جبهات الإسناد لغزّة ستكون حاضرة في هذا الشهر المبارك وبقوة، مضيفاً أنّ “إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وكذلك بالدعاء خصوصًا في هذه الأيام، التي نشهد المجازر التي يرتكبها العدوّ بحقّ أهالي غزّة وسط صمت العالم”.
كما أشار إلى إقبال الشباب على الجهاد، واعتبر أنّ “هذه هي ثقافة إيمانية قرآنية ونرى ذلك في عشقهم للشهادة وما يُنشر في وصاياهم.. عندما ينتقل الشهيد إلى الدار الآخرة يلاقي الله فرِحاً لأنّ الشهادة من موارد السعادة”.
وأثنى على عوائل الشهداء قائلاً “نجد عند عوائل الشهداء تسليماً ورضاً وشموخاً وهذا ما نراه يومياً في غزة والضفة ولبنان والعراق”، مؤكّداً أنّ “الشهداء في مسيرة المقاومة تزيدها عنفواناً وحضوراً وقوة”.
وفي سياقٍ متّصل، أكّد أمين عام حزب الله أنّه “دخلنا في الشهر السادس من الحرب في غزة والجبهات المساندة لها وغزة لا زالت تقاوم بشجاعة بمقاومتها وشعبها حيث كان صمودهما أقرب إلى المعجزة”، مضيفاً “هذا الصبر الذي نراه من المجاهدين ومن الناس أدهش العالم وجعلهم يتساءلون عن سبب هذا الصبر ونحن نقول إنّ هذا الصبر سببه ثقافة القرآن”.
أما في ملف النصر وموقف الاحتلال في هذه المعركة، أكّد نصرالله أنّه “بعد 6 أشهر لم يستطع نتنياهو أن يقدم صورة نصر من كل الأهداف التي أُعلنت”، مستدركاً “الأميركيون والأوروبيون يقولون للإسرائيليين إنه لا يمكنكم القضاء على المقاومة في غزّة”.
وفي رسالةٍ لنتنياهو، قال “إذا كنت تطمع أن يرفع لك أهل غزّة الأعلام البيضاء التي رفعوها في وقت سابق، لن يحصل.. رغم المجازر والجوع أهل غزّة لا يزالون يحتضنون المقاومة”، مضيفاً أنّه رغم سعي بعض الفضائيات العربية لـ”تهبيط العزائم، لم تمس من موقف وعزيمة أهل غزّة”.
وأكّد أنّ “المقاومة الفلسطينية تريد وقف العدوان على غزّة”، معتبراً أنّه أمر عقلائي وإنساني وشرعي، “موقف المقاومة عندما تصرّ على وقف العدوان هو الموقف الإنساني الأخلاقي الشريف الصحيح 100% ويجب أن نقف جميعنا إلى جانبها”.
كما شدّد على أنّ “جبهة لبنان المساندة تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وقيادة حماس وشروطهم محقّة، وسنبقى في موقع المساندة أيًا تكن التبعات والوقت الذي ستأخذه هذه المعركة”.
واستدرك كلامه قائلاً “من يصدّق أن بايدن لا يستطيع وقف الحرب على غزّة يكون واهم، هو فقط لو أوقف الذخائر إلى إسرائيل تتوقف الحرب”، “بايدن يريد من رمي المواد الغذائية إلى غزة خداع العالم ولكن هذا دليل على أنّ الإدارة الأميركية الحالية غبية لأنها تستطيع خداع معارضيها داخل الولايات المتحدة”.
وفي حديثه عن الجبهة اللبنانية، أكّد نصرالله أنّ “جهات معروفة في لبنان تقول إن عمليات المقاومة لم تساعد غزة وما يُقال هو تضليل ومحاولة خداع، ليت هذه الجهات تسمع حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الجبهة الشمالية تحديدًا خلال هذه المعركة”.
وأضاف أنّ “كل إسرائيل تعلم أن هناك تكتمًا شديدًا على الخسائر البشرية والمالية رغم توثيقنا لاستهداف الجنوب والآليات والدبابات”، مستدركاً “وزير الحرب ورئيس الأركان قالا في مناسبتين مختلفتين إن “جنودنا يقاتلون في جبهة غزة وفي الجبهة الشمالية ويتكبدون أثمانًا باهظة”.
واختتم أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، كلمته قائلاً أنّ أعداد القتلى الصهاينة أعلى بكثير من الذي يعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، “هناك 100 ألف جندي على جبهتنا الشمالية على طول الحدود وخلفها خوفًا من عمليات تسلل ولا يستطيع العدو الاستفادة منهم في جبهات أخرى”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :