رد الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد على منتقدي ترشحه لولاية ثانية رغم سنه المتقدم بالقول، إن سنواته الـ81 جعلته يرى الأمور “أوضح أكثر من أي وقت مضى”.
وتحدث الرئيس الأميركي خلال ساعة و7 دقائق متناولا عددا من الملفات أبرزها حرب غزة، والهجرة، والاقتصاد الأميركي، والإجهاض، وتقديم المساعدات لأوكرانيا، والوظائف، والانتخابات وغيرها من المواضيع.
وخلال الكلمة، أظهر أعضاء الكونغرس، عدداً من الرسائل أبرزها، وقف إطلاق النار في غزة ووقف إرسال الأسلحة والذخائر إلى “إسرائيل”.
وقال الرئيس الديمقراطي أمام الكونغرس بمجلسيه: “أعلم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، لكني مولود منذ فترة طويلة.. في سني تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى”.
وتابع بايدن الخميس أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين، لكنها مستعدة بشكل أفضل للفوز بالمنافسة معها أو مع أي دولة أخرى.
وأضاف بايدن خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس: “نسعى إلى المنافسة مع الصين، وليس الصراع. كما أننا مستعدون بشكل أفضل للتنافس في القرن الحادي والعشرين مع الصين أو أي دولة أخرى”.
وأكد بايدن أن واشنطن “تقف ضد ممارسات الصين الاقتصادية غير العادلة”، وأنها تعتزم “الدفاع عن السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
ولفت إلى أن إدارته قامت “بتنشيط الشراكات والتحالفات في منطقة المحيط الهادئ”، ناهيك عن التأكد من أن “التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة لا يمكن استخدامها في أسلحة الصين”.
وفي هذا السياق، ندد بايدن بطريقة تعامل سلفه دونالد ترامب مع الصين ووصفها بأنها “مجرد كلام”، وقال: “بصراحة، على الرغم من كل حديثه الصارم عن الصين، لم يخطر ببال سلفي قط أن يفعل شيئا من ذلك”، في إشارة إلى الإجراءات الرامية إلى الحد من صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى بكين.
إلى جانب ذلك، أعرب الرئيس الأميركي، في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، عن ثقته في أن حالة الاقتصاد الأميركي “تثير الحسد” في بقية أنحاء العالم.
وقال بايدن في كلمته بالكونغرس: “لقد ورثت اقتصادا كان على حافة الهاوية. اقتصادنا الآن موضع حسد في العالم. خمسة عشر مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط هذا رقم قياسي”.
ومن جانب آخر، اعتبر أن التحالف الدفاعي التي أسسته الولايات المتحدة في البحر الأحمر يهدف إلى “احتواء التهديد الإيراني”.
وقال بايدن إن “خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني احتواء التهديد الذي تشكله إيران، ولهذا السبب قمت ببناء تحالف يضم أكثر من اثنتي عشرة دولة للدفاع عن الشحن الدولي وحرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وأضاف: “لقد أمرت بشن ضربات لتقويض قدرات الحوثيين والدفاع عن القوات الأميركية في المنطقة، وبصفتي القائد الأعلى، لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا وعسكريينا”.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب حالة الاتحاد الجمعة، أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة.
ولفت بايدن إلى أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، مؤكدا أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض ومن شأن الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات إلى غزة.
وتوجه بايدن لقادة الكيان الإسرائيلي بالقول إنه “لا يمكن أن تكون المساعدة الإنسانية أمرا ثانويا أو ورقة مساومة، بل يجب أن تكون حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها أولوية”.
وشدد بايدن على ضرورة أن تسمح “إسرائيل” بدخول مزيد من المساعدات لغزة وضمان عدم وقوع العاملين بالمجال الإنساني في مرمى النار، وقال: “من حق إسرائيل أن تلاحق حماس ويمكن أن تنهي حماس الصراع اليوم إذا قامت بإطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح”.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تقود الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع من شأنه إعادة الأسرى وتخفيف الأزمة الإنسانية التي لا تطاق.
وقال: “هناك بيوت وأحياء ومدن في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء وهذا أمر مفجع، وهناك فتيات وفتيان أصبحوا يتامى بسبب الحرب ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين”.
وشدد بايدن على أن “الحل الحقيقي الوحيد مع تطلعنا نحو المستقبل هو حل الدولتين وأقول ذلك باعتباري مؤيدا لإسرائيل مدى الحياة، ولا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل ولا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين بأن يعيشوا بسلام وكرامة”.
وقال: “لا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب بما في ذلك السعودية”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :