بقلم الإعلامي حسين مرتضى
سورية هي حجر الزاوية في محور المقاومة والتاريخ يشهد لدور سورية قيادة وجيشاً وشعباً في دعم المقاومة على إمتداد المساحة الجغرافية واليوم تحاول وسائل الإعلام مجدداً النيل من هذا الدور عبر العديد من الملفات ومنها أن البعض يحاول تصوير ماجرى منذ مدة على الحدود السورية - الأردنية بأنه يأتي ضمن منع تهريب للمخدرات بينما الحقيقة تؤكد بأن ماجرى هو منع إدخال السلاح من سورية عبر الأردن باتجاه الضفة الغربية إلى المقاومة الفلسطينية. إن الحديث مؤخراً عن قضية ضبط الحدود بين سورية والأردن يأتي بسبب دعم سورية للمقاومة الفلسطينية حيث أن معظم السلاح الذي يتم تزويد المقاومة الفلسطينة به في الضفة الغربية وقطاع غزة يأتي من سورية عبر الأردن. اليوم هناك محاولة لإغلاق الحدود السورية - الأردنية بهدف إيقاف دعم المقاومة في فلسطين المحتلة. المعلومات تؤكد بأن هناك ارتباط بين تجار المخدرات الموجودين في سورية وبين تجار المخدرات في الأردن وهذه معلومة معروفة للجميع والسؤال لماذا اليوم يتم الحديث عن هذه القضية؟ بين العام ٢٠١١ و العام ٢٠١٢ طلبت الدولة السورية من الحكومة الأردنية ضرورة ضبط الحدود بينما كانت الأردن تسهل دخول الإرهابيين والسلاح إلى الداخل السوري وكانت غرفة الموك الموجودة في الأردن تدير العمليات الإرهابية في سورية ضد الجيش والشعب السوري وقد سقط مئات الشهداء والجرحى منهم. نحن لا ننفي وجود تجار للمخدرات في تلك المنطقة لكن هؤلاء التجار يرتبطون بقاعدة الاحتلال الأمريكي في قاعدة التنف ويتلقون التعليمات والدعم منها. تجار المخدرات يتواجدون في مناطق لا يبسط الجيش السوري سيطرته عليها وهم يتلقون الدعم من قوات الإحتلال الأمريكي. كما أن هؤلاء التجار يرتبطون بكبار تجار المخدرات في الأردن الذين بدورهم مرتبطين بالمخابرات الأردنية وبالتالي علينا الحديث بوضوح عن هذه القضية من حيث ضرورة التعاون بين الجانبين لضبط الحدود وعدم استثمار هذا الملف لمنع دعم المقاومة الفلسطينية. من جهة أخرى تتحدث بعض تلك الوسائل عن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية وهؤلاء يعلمون تماماُ أنه هناك علاقة إستراتيجية قوية بين الدولتين وتلك العلاقة تتضمن اتفاقيات استراتيجية سياسية واقتصادية وعسكرية وبالتالي فإن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية مرتبط بالحرب ضد الإرهاب ومايجري اليوم هو إعادة تنظيم وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية من الناحية الأمنية بعد الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. أما بالنسبة للعلاقة بين سورية والمقاومة الإسلامية في لبنان فتلك العلاقة راسخة وهناك تنسيق دائم وطبيعة وجود حزب الله في مناطق المواجهات مع الإرهاب في سورية ترتبط بطبيعة المعركة وظروفها. وهنا أذكر بأن سماحة الأمين تحدث في إحدى خطاباته حول وجود حزب الله في سورية وأن الحزب سيخرج في حال طلبت القيادة السورية منه الخروج في حينها سألت الرئيس الأسد حول ذلك وكانت إجابته بأن سورية لن تطلب ذلك. إن هذا الوجود يرتبط بمكافحة الإرهاب والجيش السوري مازال يواجه المجموعات الإرهابية في مناطق مختلف من سورية. وعلى صعيد آخر فإن سورية شريك حقيقي في كل صاروخ يطلق بقطاع غزة ضد المستوطنات الصهيونية وسورية شريك في كل صاروخ يطلق من جنوب لبنان تجاه المستوطنات الإسرائيلية. سورية تدعم المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان ولا ننسى بأن القيادة السورية فتحت مستودعاتها العسكرية في العام ٢٠٠٦ لتزويد المقاومة اللبنانية بصواريخ الكورنيت وسورية اليوم أيضاً تواصل دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة. من جهة أخرى فإن استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في سورية يأتي أيضاً في إطار دعم سورية للمقاومة. سورية شريك أساسي في المعركة الأقليمية في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :