أظهر استطلاع رأي في أوساط الاحتلال، ارتفاع مستوى التشاؤم لدى الإسرائيليين، تجاه مستقبلهم، فضلا في رغبتهم في ابتعاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن السلطة.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فإن نحو 50 بالمئة من الإسرائيليين متشائمون بشأن مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل.
تشاؤم بشأن أمن إسرائيل
وأعرب غالبية المشاركين، بنسبة 52.8 بالمئة، عن تشاؤمهم بشأن أمن دولة الاحتلال في المستقبل المنظور.
وشهد المزاج العام بشأن التفاؤل بمستقبل أمن إسرائيل انخفاضا بواقع 6.5 نقطة مئوية، ويفترض المركز أن الانخفاض مرتبط بقتلى جيش الاحتلال في غزة، وهجمات حزب الله في الشمال.
وأيد 15 بالمئة فقط من الإسرائيليين لاستمرار نتنياهو رئيسا للحكومة بعد الحرب على غزة، مقابل 23 عبروا عن تأييدهم لأن يتولى بيني غانتس المنصب.
جبهة ثانية في الشمال
وأيد أكثر من نصف الإسرائيليين فتح جبهة ثانية في الشمال مع حزب الله، وقال الثلث إنه ينبغي تجنب ذلك.
وقال 57 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون ضرب حزب الله.
وجاءت نسب التأييد بحسب المنطقة متباينة على الوجه التالي: بين سكان الجنوب المحتل (70%) وفي حيفا (51%) وفي تل أبيب ووسط الأراضي المحتلة (55%) وفي الضفة المحتلة (55%) وفي الشمال (59%) وفي القدس المحتلة (60%).
وعند تقسيم المشاركين بحسب التوجهات السياسية، قال أغلبية اليساريون إنهم يؤيدون تجنب فتح جديدة في الشمال مع حزب الله، فيما قالت أغلبية يمينية توجه ضربة قوية لحزب الله فورا.
إعادة الأسرى
فيما أشار 56.1 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، إلى أن أفضل طريقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، هي بمواصلة العدوان عسكريا، فيما قال 24 بالمئة، إن أفضل طريقة هي صفقة تبادل تشمل الكل مقابل الكل.
وتوزعت الآراء في الاستطلاع بين رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت، ويائير لابيد وإيتمار بن غفير المتطرف، ويؤآف غالانت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، من أجل تولي القيادة السياسية مستقبلا.
القضاء على المقاومة
وبصورة مفاجئة، يرى 35.6 بالمئة فقط، أن دولة الاحتلال تحقق هدفها بالقضاء على حركة حماس، بصورة متوسطة، رغم أن أوساط الاحتلال جيشت بالكامل من أجل شن العدوان على القطاع لإنهاء المقاومة فيه.
وبتحليل العينة حسب التوجه السياسي نجد أن الرد الأكثر شيوعا في المعسكرات الثلاثة بشأن النجاح في إسقاط حماس كان بين اليسار (47%) وفي الوسط (36.5%) وفي اليمين (38%).
علاوة على ذلك، فإن 10 بالمئة فقط من اليساريين يعتقدون نجاح إسرائيل في هذا الصدد كان كبيرًا إلى حد ما.
فيما قال 66% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يتعقدون أن إسرائيل يجب أن توافق على المطالب الأمريكية بخفض القصف العنيف على المواقع السكنية.
الائتلاف الحاكم
وبشأن تماسك التحالف الحكومي بعد الحرب، يعتقد ربع من أجريت معهم المقابلات فقط أن نتنياهو سينجح في الحفاظ على تماسك ائتلافه بعد الحرب.
وعند التقسيم بحسب التدين، تكشف الأرقام أن الحريديم هم المجموعة الوحيدة التي تعتقد الأغلبية فيها أن نتنياهو سينجح في هذا الصدد بنسبة 60 بالمئة.
ويوافق هذا الرأي 38 بالمئة من المتدينين الوطنيين، و34 بالمئة من المتدينين التقليديين، و25.5 بالمئة من غير المتدينين التقليديين، و17 بالمئة فقط من العلمانيين.
وبالنسبة للأحزاب سوى الليكود والصهيونية الدينية، تعتقد أقلية صغيرة فقط من الناخبين أن نتنياهو سيكون قادراً على الحفاظ على تماسك ائتلافه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :