مع استمرار المقاومة الشرسة في مواجهة الاحتلال وتدفيعها إياه الأثمان الجيش الإسرائيلي ينتقل إلى المرحلة الثالثة مجبراً وبلا انجازات.
الاحتلال الإسرائيلي وبعد إنكار ومعاندة طويلين وفي موازاة عدم قدرته على تحقيق أي من أهدافه، كانت كافية لدفعه على سحب خمسة ألوية من شمال قطاع غزة، ويتجه هذا السيناريو إلى التحقّق أيضاً في خانيونس ومخيّمها، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تلاحق أهدافاً تأمل أن تمكنها من الخروج من هذه المنطقة.
هذا الإنكفاء يغلفه جيش الاحتلال بالقول إنه يريد نقل قواته، للعمل على إتمام المهمة في مدينة خانيونس الجنوبية، في ما يمثل إقراراً بأن القوات التي كانت تعمل في جنوب القطاع، لم تكن كافية، ولم تحقق ما طُلب منها، ما دفع الاحتلال لرفدها بتعزيزات إضافية، سحبت من شمال غزة.
انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع، والتراجع إلى شريط ضيق نسبياً يحيط بهذه المنطقة، بما يشمل كذلك سحب غالبية القوات التي كانت توكل إليها توغلات ميدانية واقتحامات، كل ذلك يشير إلى أن المرحلة الثالثة التي جرى الحديث عنها طويلاً، قد دفع إليها الاحتلال مجبراً، من دون أن يكون قد حقّق أهداف المرحلة الثانية من العملية البرية التي كان يفترض أن ينجزها والمتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الإسرائيلين وإنهاء حكم حماس لقطاع غزة والقضاء عليها.
هذه التطورات تأتي مع اقتراب تقليص الغطاء الأمريكي للعدوان على غزة حيث من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» منطقة غرب اسيا خلال الأيام المقبلة.
هذا القرار يثير قلق الكيان الإسرائيلي من فقدان عامل من عوامل الردع. وترجح المصادر أن تكون مغادرة حاملة الطائرات تعبيراً عن الاستياء الأمريكي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمثابة تفهيم لتل أبيب بأن الحرب انتهت.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :