حرب غ.ز.ة: هل تقوى إسرائيل على فتح جبهة قتال مع "الحزب"؟

حرب غ.ز.ة: هل تقوى إسرائيل على فتح جبهة قتال مع

 

Telegram

 

زادت بشكل ملحوظ هذا الأسبوع وتيرة القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ اندلاع الحرب بين مقاتلي حماس والجيش الاسرائيلي.

وتتوالى التحذيرات الإسرائيلية منذ مدة من أن الجيش سيأخذ الأمر على عاتقه إذا لم يتدخل العالم والحكومة اللبنانية للضغط على حزب الله لوقف هجماته.

وقال وزير مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس مهددا "إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".

في الاتجاه نفسه، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تأكيده على إجبار حزب الله على التراجع إلى شمال نهر الليطاني، إن ديبلوماسيا أو عسكريا.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجرت، خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات مع إسرائيل ولبنان ووسطاء لحزب الله، بهدف استعادة الهدوء إلى الحدود الشمالية لإسرائيل واقترحت نقل قوات حزب الله بعيدا عن الحدود.

غير أن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله تتضاءل، طبقا لتصريحات أدلى بها مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "المونيتور" قال فيها إن إسرائيل ترصد زيادة مطردة وبطيئة في هجمات حزب الله على إسرائيل.

وأضاف أن "استمرار التصعيد سيوصلهم إلى حريق هائل، وإن كان حزب الله يريده فسيحدث بالنهاية... حزب الله جاء إلى هذا العالم لمحاربة إسرائيل، وليس للتوصل إلى اتفاقات معها، وأولئك الذين يريدون القتال سيجدون أنفسهم في حالة حرب".

وفيما يستمر وعيد اسرائيل بشن حرب على لبنان، تحاول الإدارة الأمريكية منع اندلاعها. وحذرت واشنطن، مرارا وتكرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية، من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية ومن شأنه أن يؤدي إلى حرب تنجر إليها ايران وجماعات إقليمية مسلحة أخرى.

وتسعى اسرائيل إلى تركيز جهودها العسكرية على غزة حيث تخوض حربا مدمرة في سعيها لتدمير القوة القتالية لحركة حماس والقضاء عليها. وترى اسرائيل أن استهداف حزب الله القرى الإسرائيلية عبر الحدود مصدر قلق وانشغال ومشاكل هي في غنى عنها في الوقت الراهن، خصوصا وأن قذائف مقاتلي الحزب أدت إلى نزوح آلاف الإسرائيليين عن المنطقة الشمالية المحاذية للحدود.

أما واشنطن فتسعى إلى تحييد قوات حزب الله في جنوب لبنان ودفعها بعيدا عن الحدود مع إسرائيل واستلام الجيش اللبناني مهام حراسة المنطقة.

وطبقا لمسؤولين أميركيين، فقد فكرت حكومة بنيامين نتنياهو في شن هجوم واسع النطاق على حزب الله في لبنان بهدف شل قدراته القتالية قبل أن يفتح جبهة ثانية. غير أن تقديرات استخباراتية لإدارة بايدن أفادت أن الحزب سيتعافى فورا من أي ضربة إسرائيلية ويطلق صواريخه على أهداف استراتيجية داخل إسرائيل.

ومنذ اندلاع المواجهة بين اسرائيل وحماس يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود تضامنا مع قطاع غزة. وتعرضت نحو 91 قرية في جنوب لبنان لنحو 1768 هجوما نزح عنها أكثر من 64 ألف شخص وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram