افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 28 كانون الأول 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الخميس 28 كانون الأول 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

الرقابة العسكرية في كيان العدو: ممنوع النشر!

 

في خطوة غير مسبوقة، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، أمر رقابة باللغة الإنكليزية مرتبطاً بعدوانها المستمرّ على غزة. حصل موقع «ذا إنترسبت» على نسخة من الوثيقة التي نشرها أيضاً الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة العدو، وتحدّد ثمانية مواضيع يُحظر على وسائل الإعلام التطرّق إليها أو تناولها، من دون موافقة مسبقة من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

حظر يطال كل شيء، ما عدا أحوال الطقس ربّما! يتفوّق الاحتلال الصهيوني على نفسه هذه المرّة، ويعمل بشكل مفضوح. لم يكتفِ بتحويل كل الميديا الإسرائيلية إلى قسم بروباغندا يعمل في خدمته ممارساً التضليل وطمس الحقيقة، وتركيع منصات التواصل الاجتماعي من «ميتا» إلى X، فها هو يتوجّه اليوم إلى كل وسائل الإعلام الموجودة داخل الكيان المحتلّ، أكانت إسرائيليةً أم غربيةً أم عربيةً، مملياً عليها ما الذي يمكن نقله وما هو ممنوع عليها. يحمل أمر الرقابة عنوان «عملية السيوف الحديدية: توجيهات رئيس الرقابة الإسرائيلية لوسائل الإعلام»، بتوقيع الجنرال كوبي ماندلبليت. في هذه الوثيقة، يشدّد رئيس الرقابة في قوّات الاحتلال على ضرورة «التعاون» الإعلامي في ظل الوضع الأمني الحالي والتغطية الإعلامية الواسعة. وبحسب «ذا إنترسبت»، يكمن الجانب غير المعتاد في هذه الخطوة في أنّ التوجيه مكتوب باللغة الإنكليزية، ما يمثّل خروجاً عن الحركة النموذجية للرقابة العسكرية الإسرائيلية. إليكم المواضيع الممنوعة التي تشير إليها الوثيقة بوضوح:

الأسرى

يتعلّق التركيز الأساسي لإرشادات الرقابة بالمعلومات عن الأسرى. إذ يُحظّر على المؤسسات الإعلامية مشاركة التفاصيل الشخصية، والمنشورات، والحالات الطبية، والمواقف التفاوضية الإسرائيلية، وأي تفاصيل تتعلّق بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن. ويعتبر هذا الإجراء «حاسماً» لضمان ميزة إستراتيجية في المفاوضات.

الأمن التشغيلي

تشكّل التفاصيل العملياتية جانباً أساسياً من المبادئ التوجيهية، وتغطي نطاقاً واسعاً، بدءاً من ترتيب معركة قوات الأمن وحتى تحرّكات القوات والخطط التشغيلية والعمليات السرية. كما يُمنع منعاً باتاً الإبلاغ عن نقاط الضعف في القدرات الدفاعية الإسرائيلية، بما في ذلك نشر موقع أنظمة وقدراتها مثل القبة الحديدية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بثّ أي محتوى يمكن أن يحدد نوع القوّات أو تكوينها أو نطاقها محظور للحفاظ على «الأمن التشغيلي».

الاستخبارات

في مجال الأمن القومي، فإنّ أي معلومة استخباراتية تتعلّق بنيات المقاومة وقدراتها، يتعيّن أن تُعامل بسرية تامّة. فالإبلاغ عن أمور مماثلة، بغض النظر عن المصدر، ممنوع منعاً باتاً بهدف «منع تعرّض المعلومات الإستراتيجية المهمّة للخطر».

أنظمة الأسلحة

تمتد المبادئ التوجيهية لتشمل تفاصيل أنظمة الأسلحة المستخدمة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي والمعدات التي قد تكون قد وقعت في أيدي المقاومة. وحتى لو كانت تستند إلى تقارير إخبارية «مُعادية»، يُمنع على وسائل الإعلام نشر هذه المعلومات، إدراكاً لـ «المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة بالكشف عن القدرات العسكرية».

الهجمات الصاروخية

تُمنع المؤسسات الإعلامية من الإبلاغ عن الهجمات الصاروخية التي تضرب أهداف البنية التحتية الإستراتيجية، مثل محطات الطاقة والبنية التحتية للغاز والمياه ومستودعات النقل والقواعد العسكرية والدفاعية والمصانع وغيرها من المناطق الحساسة. ويهدف هذا الحظر إلى منع الكشف غير المقصود عن المعلومات التي يمكن أن «تساعد الكيانات المعادية في استهداف الأصول الحيوية».

الهجمات السيبرانية

في المشهد المتطوّر للحرب الحديثة، تتناول المبادئ التوجيهية القضية الحساسة المتمثّلة في الهجمات السيبرانية. إذ أكدت الوثيقة أنّه يُمنع منعاً باتاً الإبلاغ عن الاعتداءات على المؤسسات الأمنية والاتحادية والوطنية. علاوة على ذلك، فإنّ أي تغطية للهجمات السيبرانية الإسرائيلية ضد العدو محظورة، مع إدراك التداعيات المحتملة في المجال الرقمي.

زيارة كبار المسؤولين

خلال وجودهم في مناطق القتال، لا يتم الإبلاغ عن كبار المسؤولين، بمن في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان والوزراء وأعضاء الكنيست وغيرهم من الشخصيات الرفيعة المستوى. ويهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على الأمن التشغيلي ومنع أي كشف غير مقصود يمكن أن «يهدد سلامة هؤلاء الأشخاص».

مجلس الوزراء الأمني

يجب أن يخضع أي تقرير يحتوي على تفاصيل ومعلومات من اجتماعات مجلس الوزراء، للتدقيق من قبل الرقابة الإسرائيلية قبل بثّه. تضمن هذه الطبقة الإضافية من الرقابة أن تظلّ المعلومات الحساسة التي نوقشت في هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى، محميةً وغير مكشوفة إلى أن تعتبر «مناسبة».

في ختام أمر الرقابة، حثّ التوجيه وسائل الإعلام على نشر محتوى هذه الرسالة بين موظفيها، خصوصاً تأكيد أهمية هذه المبادئ التوجيهية لمكاتب الأخبار والمراسلين الميدانيين. وأضاف أنّه يعتبر تعاون وسائل الإعلام والالتزام بهذه اللوائح مسألةً حيوية للحفاظ على «أمن وسلامة» الكيان في هذه «الأوقات الصعبة».

***********************

افتتاحية صحيفة النهار

التصعيد يتدحرج وإسرائيل تهدد نصرالله بالاغتيال

عند مشارف الأيام الأخيرة من السنة 2023 بدا واضحا ان الجبهة الجنوبية المشتعلة تشهد ما يمكن اعتباره التصعيد الأشد خطورة منذ شرارة اشتعالها الأولى في الثامن من تشرين الأول الماضي، غداة عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها #حركة “حماس” في غلاف #غزة. فإلى المواجهات الميدانية بين إسرائيل و”الحزب” الآخذة في التصاعد واحيانا في الاتساع نحو أعماق لا تزال مدروسة ومحسوبة، اتخذت المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في بنت جبيل والتي أودت بثلاثة مواطنين من عائلة واحدة تحت ركام منزل مزيدا من الدلالات التصعيدية الاستفزازية التي رسمت تساؤلات عما تزمع إسرائيل القيام به تباعا في قابل الأيام ما دامت تدرك سلفا ان استهداف الأحياء السكنية والمدنيين سيؤدي الى ردود مماثلة من “الحزب”، وهل “آن أوان” إشعال فتيل الحرب الشاملة اقترب ويقترب تبعا خلافا لكل التقديرات التي تعظم حجمها أخيرا حيال استبعاد حرب واسعة في #لبنان؟

 

اذ انه بصرف النظر عن “ظاهرة” شبه اجماعية في الصحافة الإسرائيلية تركز على تعاظم احتمالات نشوب حرب في لبنان فان طبيعة التصعيد الميداني في الأيام الأخيرة باتت ترسم خطا بيانا مثيرا للمخاوف الجدية من حرب ربما للمرة الأولى على هذا النحو منذ بدء الامر الواقع الميداني الطارئ الذي أطاح عمليا او علق حتى اشعار اخر مندرجات #القرار 1701 . ولم يكن أدل على ذلك في الساعات الأخيرة من تصاعد المناخات التفجيرية عقب المجزرة العائلية التي ارتكبتها إسرائيل في بنت جبيل اذ رد “الحزب” بالقصف الأشد عنفا وكثافة لكريات شمونه منذ بدء المواجهات، فيما انبرى وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين لتهديد الأمين العام لـ”الحزب” السيد حسن #نصرالله مباشرة بالتصفية والاغتيال. وبذلك تبدو الأيام المقبلة مفصلية وحاسمة اقله لجهة بلورة المسار الميداني التصاعدي في الجنوب فيما لا تظهر أي معالم مطمئنة إلى ضمانات خارجية ودولية حاسمة تحول دون تدهور أوسع واخطر قد يحصل ويشكل هذه المرة الفتيل الأخطر لاشعال حرب واسعة.

 

وفي أي حال فان معالم التصعيد الأكبر ارتسمت مع مسارعة “الحزب” الى الرد على استهداف المدنيين في بنت جبيل فاعلن انه استهدف مستعمرة كريات شمونة بـ30 صاروخ كاتيوشا.

 

كما ان هيئة البث الإسرائيلية أعلنت ان “الحزب” أطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية الإسرائيلي وعدد من السفراء في الشمال .

 

التهديدات

 

وفي المقابل اتخذ التصعيد الإسرائيلي ذروة مداه الدعائي والإعلامي أيضا مع تهديد وزير الخارجية الإسرائيليّة إيلي كوهين السيد نصرالله بالاغتيال اذ قال “إنّ على نصرالله أنّ يفهم أنّه التالي” في إشارة إلى اغتيال إسرائيل قبل أيّام، المسؤول الإيرانيّ رضي موسوي في سوريا. وأضاف كوهين: “إذا أراد نصرالله تجنب ذلك، فعليه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701”. ونقلت “إسرائيل اليوم” عن وزير الخارجية الإسرائيلي قوله: “إبعاد الحزب عن الحدود إما أن يتم من خلال الديبلوماسية أو الحرب”، وأضاف: “يتعين على نصر الله فهم أنه التالي ما لم يبتعد الحزب إلى شمال نهر الليطاني، وكل الخيارات مفتوحة لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم آمنين”. كما ان رئيس أركان #الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اعلن بدوره في تصريح له، بان “قواتنا على مستوى عالٍ جدا من الاستعداد على الجبهة الشمالية مع لبنان، وتمت الموافقة على خطط ومستعدون للهجوم إذا تطلب الأمر”.

 

بنت جبيل

 

وكانت مدينة بنت جبيل استفاقت على مجزرة إرتكبتها إسرائيل قبل يومين وسقط ضحيتها ثلاثة من ابناء المدينة وجرح آخر. وتبين ان الطائرات الحربية الإسرائيلية، أغارت على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت الى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من علي بزي وشقيقه ابراهيم وزوجة الثاني شروق حمود، ونقلوا الى براد مستشفى صلاح غندور عند مثلث صف الهوا- بنت جبيل، بالاضافة الى جريح من آل بزي.

 

كذلك تواصل القصف الإسرائيلي، بوتيرة عنيفة، فتعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي وتمّ استهداف منزل في بلدة كفركلا المواجهة لمستوطنة وموقع المطلة بقذيفة اطلقتها دبابة ميركافا، كما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لجهة موقع الراهب لقصف مدفعي. وسجل قصف مدفعي استهدف اطراف بلدات الجبين و طيرحرفا ويارين. وبدا لافتا ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي من أنه “تم اعتراض مسيرة إيرانية الصنع أطلقت من العراق فوق البحر المتوسط قبالة سواحل بيروت”.

 

في المقابل، اعلن “الحزب ” انه استهدف خيمة ‏لقوة خاصة في الجيش الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة كما استهدف موقع حدب البستان وموقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الإسرائيلية حوله بصواريخ بركان ، كما اعلن انه نفذ هجوماً ‏مشتركاً بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات الجنود الإسرائيليين المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتموضعًا قياديًا إسرائيليا مستحدثًا في محيط الموقع البحري.

 

الأحزاب

 

وفي سياق متصل برزت مبادرة “نادرة” امس جمعت المكاتب الإعلامية لعدد من الأحزاب اللبنانية على اختلاف اتجاهاتها للتنديد بـ”العدوان الإسرائيلي المتمادي على فلسطين و#جنوب لبنان، وبشاعة الجرائم التي يرتكبها، والاستهداف المتعمّد للصحافيين والطواقم الإعلامية” وشملت مكاتب الأحزاب التالية : التقدّمي الاشتراكي، حركة أمل، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، الحزب، التيار الوطني الحر، الطاشناق، العربي الديمقراطي، السوري القومي الاجتماعي، الديمقراطي اللبناني، الشيوعي اللبناني، الجماعة الإسلامية، تيار المردة بدعوة من مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي . واصدر المجتمعون بيانا اكدوا فيه “التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وأهلنا في جنوب لبنان في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، إدانةً هذه الجرائم بحق الإنسانية” كما دانوا “الاستهداف المقصود للصحافيين والعاملين في الإعلام من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد طمس إرتكاباته، ويطالب المجتمعون وسائل الإعلام التي استُشهد و/أو أصيب عاملون فيها بضرورة التحرك القانوني لإدانة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين ومحاكمة المسؤولين عنها.” . ورفض المجتمعون “التضييق على مواقع التواصل الاجتماعي حيال نشر ما يفضح جرائم العدوان، ومحاولات التشويه للحقيقة، ويؤكدون أن حرية العمل الإعلامي مصانة وفق كل القوانين والمواثيق الدولية” واعتبروا بيانهم “بمثابة وثيقة إدانة للكيان الإسرائيلي، وسيعمل على تشكيل وفد لنقلها الى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان”.

*******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“الخارجية” تستنجد بواشنطن وإيران ستثأر لمقتل موسوي عبر “المقاومة”!

إسرائيل تُحضّر مسرح الحرب: جولة سفراء وتهديد نصرالله

 

لم يقتصر التصعيد على الجبهة الجنوبية منذ ليل الثلاثاء – الأربعاء وطوال أمس، على لهيب نار الغارات والمسيّرات والصواريخ فحسب، وما ألحقه من خسائر بشرية ومادية، إنما ترافق مع تصعيد في التحركات والمواقف الإسرائيلية في شكل غير مسبوق. وبدت التطورات غير بعيدة عن تداعيات اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ضواحي دمشق، واتهام إيران إسرائيل بالمسؤولية عن تصفيته.

 

غير أنّ الجديد في المواقف الإسرائيلية التصعيدية، هو تهديد وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله مباشرة، قائلاً له: «أنت التالي»، ما أوحى أنّ كوهين يشير الى قتل الجنرال الإيراني موسوي قبل يومين، كما قرأته وسائل الإعلام .

 

وفي المقابل، توقفت مصادر ديبلوماسية عبر «نداء الوطن» عند زيارة كوهين وبعض السفراء الحدود مع لبنان وإطلاق التهديدات ضد نصرالله. كما توقفت عند زيادة وتيرة القصف على جانبي الحدود، فرأت فيهما مؤشراً الى وجود نوايا تصعيدية. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، إنّ الخارجية «ستعيد التأكيد من خلال الاجتماعات الأسبوع المقبل مع المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض والخارجية على موقف لبنان الداعي الى تطبيق القرار الدولي 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيلي على حد سواء».

 

كيف بدا المشهد الميداني على الجبهة الجنوبية؟ الشرارة التي ألهبت المواجهات على جانبي الحدود، هي قتل عنصر في «الحزب» واثنين من أفراد عائلته وإصابة شخص رابع من العائلة أيضاً، في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في مدينة بنت جبيل، وردّ الحزب بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل.

 

أما على المستوى السياسي، فاختار وزير الخارجية الإسرائيلية يوم التصعيد الميداني لترؤس جولة سفراء أجانب على الحدود الشمالية، حيث قال: «يجب على نصر الله أن يفهم أنه التالي في الصف. وإذا كان لا يريد أن يكون التالي عليه أن ينفّذ فوراً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701». وأضاف: «هناك خياران لاستعادة الأمن على الحدود الشمالية: خيار سياسي يتضمّن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 عام 2006 وانسحاب «الحزب» الإرهابي الى شمال نهر الليطاني، أو خيار عسكري تتصرف فيه إسرائيل فتطرد «الحزب» من الحدود مع إسرائيل». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ «الحزب» أطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال جولة وزير الخارجية والسفراء .

 

وأشار عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى أنّ «الوضع على الحدود الشمالية يُلزم العمل على حل سياسي، وإن لم يتم ذلك، فجيش الدفاع جاهز للعمل». وأوضح أنّه «إذا لم يبتعد «الحزب «عن الحدود فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجبره على ذلك» .

 

وفي السياق نفسه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي خلال زيارة للقيادة الشمالية إنّ الجيش «في مستوى عالٍ جداً من الاستعداد»، وسط تصاعد هجمات «الحزب» من لبنان. وأضاف: «مهمتنا الأولى هي إعادة السكان بأمان، وهذا سيستغرق وقتاً. اليوم وافقنا على مجموعة متنوعة من الخطط للمستقبل، ونحن في حاجة إلى أن نكون مستعدين للهجوم، إذا لزم الأمر».

 

من ناحيتهم، وجّه سكان المستوطنات الإسرائيلية الشمالية الذين أجبروا على مغادرة مساكنهم بسبب التصعيد بين «الحزب» والجيش الإسرائيلي رسالة الى الرئيس الأميركي جو بايدن طالبين التحرك لإعادتهم إلى منازلهم. وكانت «منظمة اللوبي 1701»، التي تمثل 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجّهت رسالة إلى بايدن ومستشار مجلس الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، تطالب فيها «بالسماح لإسرائيل بضمان عودة السكان النازحين إلى منازلهم، إما بالوسائل الديبلوماسية، أو بعملية عسكرية لإزالة المخاطر التي تهدد حياتهم».

 

في المقابل، حذّر الحرس الثوري في إيران من أنّ طهران ستردّ على اغتيال إسرائيل أحد قادته، «بعمل مباشر» وبأعمال أخرى تنفّذها المجموعات الموالية لإيران في المنطقة. ونقلت وكالة «مهر» عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قوله «ردّنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجاً من العمل المباشر وجبهة المقاومة». ومصطلح «جبهة المقاومة» هو المستخدم في إيران ويشمل النظام في سوريا و»الحزب» و»حماس» والفصائل العراقية والحوثيين اليمنيين.

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

الحرب تتصاعد على الحدود والأوروبيون يُحذِّرون .. وإسرائيل تُهدِّد نصرالله

الجبهة السياسيّة عطلة، وإمعان في التعقيد، واستسلام للانقسام، وانصياع لذهنيات عبثية عوّدت النّاس على “دولة مسيّرة بلا رئيس للجمهورية” واستعداد لاشتباك رئاسي بعد عيد رأس السنة. وفي موازاة ذلك، رهان متجدّد على همّة الوسطاء لإعادة تحريكها في الإتجاه المعاكس لما يشتهيه أمراء التعطيل. وجبهة الجنوب تصعيد وتهديد وقلق متزايد من تدحرج كرة النّار إلى حرب واسعة خارج السيطرة. واللبنانيون يُشوَوْن فوق النارين.

على المستوى السياسي، بات معلوماً أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بصدد تحريك عجلة الإتصالات حول الملف الرئاسي، ومعلومات لـ”الجمهورية” تؤكّد انّه لن يطلق أيّ مبادرة محدّدة في هذا الشّأن على غرار مبادراته الحوارية السابقة التي فشّلتها النكايات السياسية والشخصية بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، والشروط المتصادمة المطروحة من قِبل الجانبين. واما الغاية الأساس من هذه حركة الاتصالات التي يُحضّر لها بري، فهي محاولة ملاقاة ايّ جهد خارجي؛ فرنسي او قطري او غير ذلك، بتأكيد الحاجة الملحّة، في ظل المخاطر والظروف الدقيقة التي تمرّ فيها المنطقة ومن ضمنها لبنان، إلى إنجاح اي مسعى يقود الى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، والشرط الأساس تغليب منطق التوافق على الاشتراطات والتعقيدات”.

وبالتوازي مع ما يتردّد عن حراك فرنسي او حراك قطري حول الملف الرئاسي بعد رأس السنة، فإنّ مصادر موثوقة تؤكّد لـ”الجمهورية” أن لا موعد محدّداً حتى الآن لأيّ تحرّك. وما خلا الكلام العمومي الذي اطلقته وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في زيارتها الأخيرة إلى بيروت حول ضرورة وضع الملف الرئاسي كأولويّة بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، فإنّ أيّاً من المستويات السياسية في لبنان لم يتبلّغ رسمياً من الفرنسيين او من القطريين، لا عبر القنوات الديبلوماسية ولا عبر قنوات التواصل المباشر، متى سيطلقون إشارة الانطلاق لتحرّكهم بتجربة جديدة لإحداث اختراق في الجدار الرئاسي”.

 

الرئيس بعد أسابيع؟!

وفي انتظار ان تتبلور صورة الحراك الخارجي، سواءً لناحية شكله او مضمونه او موعده، فإنّ الداخل اللبناني يتأرجح رئاسياً بين تكهنات وفرضيات غير مبنية على معطيات جدّية، وبين توقعات يقول أصحابها إنّها مبنية على تأكيدات. واللافت للانتباه في هذا السياق، هو أنّ مستويات سياسية رفيعة، وبحسب معلومات موثوقة لـ”الجمهورية” تقارب الملف الرئاسي بنفحة تفاؤل في إمكان إتمامه وانتخاب رئيس للجمهورية خلال فترة أسابيع قليلة، ويبرز في هذا السياق تأكيد مسؤول كبير امام بعض المقرّبين بأّنه يملك معطيات على مستوى عالٍ من الجدّية والتأكيد، تجعله يجزم بأنّ فرصة انتخاب رئيس الجمهورية بدأت تلوح في الأفق، حيث انّ هذا الاستحقاق وضع او سيوضع على نار الإنجاز لحسمه بانتخاب الرئيس خلال فترة لا تتعدّى شهر آذار المقبل. حتى انّه قال انّه مستعد لأن يراهن على ذلك. واما اسم الرئيس فسيكون مفاجئاً”.

لا تغيير في المواقف

على أنّ الفرصة التي اشار اليها المسؤول عينه، والتي تنطوي على الذهاب الى خيار رئاسي جديد غير الأسماء المعلنة، تقابلها مصادر مسؤولة عبر “الجمهورية” بتساؤلات حول كيفية ترجمتها، وكذلك حول قوة الدفع التي ستجعل هذه الفرصة ممكنة، في ظل واقع سياسي ما زال موزّعاً على جبهات رئاسيّة متصادمة، ومتصلّبة في شروطها وطروحاتها ومواصفاتها لرئيس الجمهوريّة العتيد. ومتمسّكة بـ”فيتوات” متبادلة على مرشحين، وبلاءاتها المانعة إمكانية التوافق على رئيس. ولا مؤشرات تراجعية لدى اي منها. فهذا الواقع يحتاج لكسره قدرات خارقة اثبتت فترة الفراغ الرئاسي لسنة وشهرين، انّها غير متوفرة لا من الخارج ولا من الداخل، تُضاف اليها قدرات اكبر لتليين إصرار مرشحين على المضي في المعركة الرئاسية وعدم الانسحاب منها، وهنا يجب التمعّن ملياً في ما نُقل أخيراً عن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بأنّه ماض في ترشيح نفسه حتى ولو بقي معه نائبان.

 

تبعاً لهذه الصورة المتصدامة، فإنّ المصادر المسؤولة عينها “لا تنظر الى الاستحقاق الرئاسي كاستحقاق اقترب أجَل اتمامه برغم الحراكات الخارجية حوله سواءً من قِبل الفرنسيين او من قِبل القطريين، كون هذه الحراكات لم تتمكن من تحريك هذا الملف خطوة الى الامام، بل على العكس من ذلك، فإنّها لا تزال ترى انتخاب الرئيس بعيد المنال، الّا اذا حصل في البلد أمر قاهر يقلب المواقف رأساً على عقب، فينزل من جهة “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” عن شجرة لاءاتهما، وسعي كل منهما لرئيس وفق مواصفاته وتوجّهاته وسياسته، كما يدفع من جهة ثانية، ثنائي حركة “أمل” و”الحزب” الى الذهاب نحو خيار آخر غير فرنجية، علماً أنّ موقف الثنائي الثابت هو انّهما داعمان لفرنجية طالما انّه ماض في ترشيح نفسه، ولن يبادر ايّ منهما الى حمله على الخروج من المعركة الرئاسية. وبالتالي فإنّ هذا الامر القاهر لا يملك احد قدرة فرضه لا من الداخل ولا من الخارج”.

 

واذا كانت “القوات” كما “التيار” يؤكّدان كلّ من جهته انّه يشكّل مانعاً لأن يُفرض رئيس يُعتبر تحدّياً لهما، فإنّ مصادر مسؤولة في “الثنائي” تؤكّد في المقابل استحالة انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عنهما، وقالت: “على الآخرين أن يقرأوا جيداً جلسة التمديد لقائد الجيش، التي يتطلّب انعقادها نصاباً عادياً ( 65 نائباً)، ورغم كل محاولاتهم لحشد النواب لم يستطيعوا تأمينه. وبالتالي لم يكن لهذا النصاب أن يتوفر لولا مشاركة نوابنا في الجلسة. فكيف الحال بالنسبة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تتطلب نصاب الثلثين (86 نائبا)؟”.

 

وتخلص المصادر الى القول: “إنّ سياسة تحمية الرؤوس والصعود إلى مرتفعات عالية من الشروط التي ثبت انّها إمعان في تعطيل موقع الرئاسة، وانّها لا ولن تمكّن اصحاب هذه الشروط من أن يأتوا برئيس بمعزل عنا، بحسب تصنيفاتهم ومواصفاتهم، وانّها لا تغيّر بالتالي في ضرورة الجلوس معنا على الطاولة وصياغة مخرج لعقدة الرئاسة”.

 

الملفات: ترقُّب

في الجانب السياسي الآخر، تبقى سائر الملفات الداخلية في حالة جمود كامل، فرضته عطلة الاعياد، وينتظر ان تتحرّك مطلع السنة الجديدة، مع الطعن المنتظر أن يقدّمه “تكتل لبنان القوي” الى المجلس الدستوري، بقانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

 

وقالت مصادر التكتل لـ”الجمهورية”: “أنّ لا شيء مرتقباً قبل مطلع العام المقبل، لقد دخلنا عطلة الاعياد ولا شيء جديداً حول الملفات العالقة. فيما قالت نائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي لـ”الجمهورية”، انّ التيار سيواصل بعد الاعياد حراكه السياسي بإتجاه كل الاطراف السياسية الذي بدأه بعد حرب غزة، للتشاور حول كل الملفات، والمهم ان تلاقينا الاطراف الاخرى بإيجابية لمعالجة الأزمات القائمة. ونحن موقفنا واضح، ولكن هناك من ينتظر الحراك الخارجي حول ملف الرئاسة وانتهاء حرب غزة ارتباطاً بأجندات داخلية وخارجية له”.

 

اضافت: “نحن منفتحون على كل الاطراف، ونرجو ان تكون هناك ارادة للتجاوب في معالجة مسألة رئاسة الجمهورية والتعيينات وقضايا الفساد وانفجار مرفأ بيروت وغيرها من مسائل”.

 

حول الطعن الذي يعدّه التيار بقانون تأخير تسريح قائد الجيش، قالت: “لقد اصبح شبه جاهز وسيتمّ تقديمه في اقرب فرصة وهو ليس صعباً او معقّداً”.

 

إضراب تربوي

وكان البارز حكومياً، اعلان السرايا الحكومي عدم توقيع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على ثلاثة قوانين من اصل 14 قانوناً اقرّها المجلس النيابي “نتيجة المراجعات التي وردت الى رئيس الحكومة والمشاورات التي قام بها”. والقوانين هي: القانون المتعلق بتعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية. والقانون الرامي إلى اعطاء مساعدة مالية لحساب صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة. والقانون المتعلق بتعديل قانون الايجارات للأماكن غير السكنية. وذلك ليتسنّى إعادة عرض القرار المتصل بإصدارها مجدداً على أول جلسة لمجلس الوزراء، للبحث في الخيارات الدستورية المُتاحة بشأنها”.

 

يُذكر انّ المدارس الكاثوليكية اعلنت الاضراب العام احتجاجاً على القانونين المتعلقين بالهيئات التعليمية في المدارس الخاصة.

 

ووقّع رئيس الحكومة 11 قانوناً فقط، وأعطى توجيهاته إلى الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء بنشرها في الجريدة الرسمية في العدد الذي سيصدر اليوم الخميس.

 

التحذيرات تتجدّد

وأمّا على الجبهة الجنوبية، فالصورة تعكس سباقاً بين الوقائع الميدانية التي تزداد عنفاً وتصعيداً يوماً بعد يوم، وبين التحذيرات التي تتوالى عبر القنوات الديبلوماسيّة من انحدار الوضع الى حرب واسعة.

 

وبحسب معلومات “الجمهورية” فإنّ رسائل اوروبية وردت الى المراجع المسؤولة تعبّر عن قلق متزايد من اقتراب الوضع على جبهة الجنوب من حافة الحرب، في ظل تصعيد “الحزب” لعملياته العسكرية ضدّ الجيش الإسرائيلي، وتتحدّث عمّا سمّتها “جدّية التهديدات الاسرائيلية بعمل عسكري ضدّ لبنان”. وقرنت ذلك بالتأكيد على الجانب اللبناني بتطبيق القرار 1701.

اللافت في الرسائل الدولية؛ الاوروبية وغير الاوروبية، انّها تتجنّب الكلام المباشر والصريح حول الطرح الاسرائيلي لتوفير الأمن للمستوطنات الاسرائيلية على الحدود، بإحداث منطقة خالية من “الحزب” في الجانب اللبناني وإبعاد الحزب الى شمالي الليطاني، الّا انّ الكلام المباشر يُقال صراحة في المجالس الديبلوماسية التي تؤكّد على “أنّ الضرورة باتت توجب وقف العمليات العسكرية على الحدود والتوصل الى “آليات جديدة” لما سُمّي “التطبيق الفعلي الحرفي لمندرجات القرار 1701”.

 

وإذا كان الرئيس بري قد اكّد أنّ احداً من الموفدين قد أثار مسألة إحداث ترتيبات جديدة في الجنوب مرتبطة بالقرار 1701، وامام المطالبات بدقّة تطبيقه، أبلغ الى الموفدين الدوليين موقف لبنان الرسمي بالتمّسك بهذا القرار والالتزام بتطبيقه، وانّ المطلوب هو إلزام اسرائيل بتطبيق هذا القرار، فإنّ مصادر مطلعة على أجواء “الحزب” اكّدت لـ”الجمهورية” انّ الحزب وفي اللقاءات التي جرت بينه وبين ديبلوماسيين اجانب فرنسيين وغير فرنسيين، رفض النقاش في هذا الأمر ولو عرضاً، مشدّداً على انّ المطلوب قبل كل شيء هو انّ توقف اسرائيل عدوانها على غزة وعلى لبنان”.

 

واشارت المصادر إلى “أنّ تلويح العدو بإقامة منطقة عازلة في الجانب اللبناني اياً كانت مساحتها، لا تعني بالمفهوم الاسرائيلي إبعاد عناصر “الحزب” فقط، بل تهدف في جوهرها الى تفريغ المنطقة الجنوبية من سكّانها. وهو امر لا يستطيع احد في الداخل او في الخارج أن يتحمّله او يغطيه، فضلاً عن أنّ هذا الأمر إنْ فكّر به الاسرائيلي سيجرّ إلى حرب قاسية لن تمكن اسرائيل من فرض اي ترتيبات كتلك التي تهدّد بإقامتها لأمن المستوطنين الذين لا يعتبرهم “الحزب” مدنيين بل هم جزء لا يتجزّأ من جيش العدو، وحديث الاسرائيلي عن منطقة عازلة في شمالي الحدود، يقابله بالتأكيد حديث عن منطقة عازلة تمتد على مسافة كيلومترات جنوبي الحدود”.

 

الى ذلك، وفيما زعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان بـ”أننا نجهّز لكل السنياريوهات الممكنة مع “الحزب”. طالب سكان المستوطنات الإسرائيلية الشمالية الرئيس الأميركي جو بايدن بالتحرّك لإعادتهم إلى منازلهم.

 

وفي رسالة الى بايدن ورئيس مجلس الأمن القومي الأميركي، طالبت منظمة “اللوبي 1701″، التي تمثل 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل، بـ”السماح لإسرائيل بضمان عودة السكان إلى منازلهم، إما عبر الوسائل الدبلوماسية أو عبر عملية عسكرية”.

 

وجاء في الرسالة: “نحن نتحدث باسم 60 ألف نسمة من سكان شمال إسرائيل الذين تمّ إجلاؤهم من منازلهم وتحولوا إلى لاجئين، ندعو الرئيس بايدن إلى تقديم دعمه الكامل لحكومة إسرائيل للتصّرف بالقوة والوسائل اللازمة لضمان سلامتنا وأمننا”.

 

وبحسب صحيفة “يديعوت إحرونوت” العبرية، “تأتي مناشدتهم وسط تقارير تفيد بأنّ الحكومة الأميركية تمنع تحركاً عسكرياً إسرائيلياً على الحدود الشمالية”.

 

تصعيد متصاعد

وكانت الجبهة الجنوبية قد شهدت امس، يوماً مشتعلاً على طول الحدود من الناقورة الى مزارع شبعا. تكثفت فيه العمليات العسكرية على جانبي الحدود، بالتوازي مع تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي الذي بلغ اجواء العاصمة بيروت.

 

وعلى الصعيد الميداني، فقد واصل الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية، حيث شنّ سلسلة غارات جوية على اطراف بلدتي رامية ومروحين، كما نفّذ غارة بطائرة مسيّرة بين الضهيرة وطير حرفا، وتعرّضت للقصف المدفعي اطراف عيتا الشعب، تلة حمامص، اطراف الخيام، اطراف شبعا، منطقة الخريبة في اطراف راشيا الفخار، اطراف حلتا، كفر كلا، وادي الحجير، أحراج اللبونة اطراف الجبين ويارين.

 

وفي موازاة ذلك، اعلن “الحزب” انّ “المقاومة الاسلامية” نفّذت سلسلة عمليات ضدّ العدو، واستهدفت بمسيّرات انقضاضية وصواريخ مواقع عسكرية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومستوطنة كريات شمونة بـ30 صاروخاً رداً على جرائم العدو واستهدافه المدنيين في بنت جبيل، وموقع خربة ماعر بصاروخ “بركان”، وتموضعاً قيادياً مستحدثاً في محيط الموقع البحري، موقع حدب البستان، خيمة لقوة اسرائيلية جنوب موقع الضهيرة.

 

واعلنت “هيئة البث الاسرائيلية” انّ “الحزب” اطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية الاسرائيلية ايلي كوهين وعدد من السفراء.

 

وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية، فإن كوهين، الذي ترأس امس جولة للسفراء الأجانب إلى الحدود الشمالية، من أجل تعريفهم بـ”التهديد الذي يشكّله “الحزب” لمواطني إسرائيل” وجّه رسالة إلى أمين عام “الحزب” اللبناني حسن نصر الله. وقال للسفراء: “على نصر الله أن يفهم أنّه التالي، وإذا كان لا يريد أن يكون التالي، عليه أن ينفّذ فوراً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وأن ينسحب “الحزب” إلى الشمال من الليطاني.. سنعمل على استنفاد الخيار الدبلوماسي، وإذا لم ينجح، فإنّ جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”.

 

اضاف: “الحزب، الذي يخدم الحكومة الإرهابية في إيران، يعرّض لبنان والمنطقة بأسرها للخطر”.

 

فضل الله

الى ذلك، نعى “الحزب” الشهيد علي احمد بزي ( قاسم) الذي استشهد وزوجته شروق صالح حمود وشقيقه ابراهيم أحمد بزي في العدوان الاسرائيلي على منزلهم في بنت جبيل ليل امس الاول، وشيّع الحزب الشهداء الثلاثة في البلدة امس، والقى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، كلمة قال فيها: “إننا ثابتون وصامدون ومتمسكون بمقاومتنا، وإن كان العدو يملك قوة النيران والطائرات والإغارات وارتكاب أعمال القتل هنا وفي غزة، فإننا في المقاومة نمتلك القرار والإرادة والعزم على مواصلة الطريق وتثبيت المعادلات”.

 

واكّد أنّ “المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين، وأنّ كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصراراً على الثبات هنا، سنردّ عليها وسيدفع العدو ثمنها، ولن تمرّ جريمة ضدّ المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن، وهذا ما تكرّسه المقاومة في كل يوم ومواجهة وعملية”.

**************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الجنوب على حافة الانفجار الواسع.. والاحتلال يعلن الجهوزية للهجوم!

ميقاتي يحتوي الخلاف التشريعي مع الكنيسة.. والكهرباء لرأس السنة تنتظر الفيول

 

هل يقترب الوضع الجنوبي، عشية اكتمال الشهر الثالث لحرب غزة التي بدأت مع عملية «طوفان الاقصى» في 7 ت1 الماضي، من الانفجار على نطاق واسع بعد ان تجاوزت التطورات والاعتداءات من جانب اسرائيل الخطوط الحمر، والتمادي باستهداف المدنيين، وإلحاق الخسائر بالمنازل والحقول والآمنين في مسافة تخطت شمال الليطاني من جبشيت الى حومين التحتا وغيرهما؟..

وفيما ارتفعت وتيرة التهديدات الاسرائيلية للهجوم على جنوب لبنان، سواء على لسان وزير الخارجية ايلي كوهين، الذي اعتبر ان إبعاد الحزب عن جنوب الليطاني سيتم بالدبلوماسية او بالحرب، او ما نقل عن لسان غانتس ان الوضع على الحدود الشمالية يجب ان يتغير، وان وقت الدبلوماسية بدأ ينفد، وصولاً الى كلام رئيس الاركان الاسرائيلي من ان قواته «على جهوزية عالية بالشمال، وتمت الموافقة على خطط، ومستعدون للهجوم اذا تطلَّب الامر»، لوّح رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين عن ان منازل المستوطنين في المستوطنات المحاذية للحدود الجنوبية ستهدم كلها، والآن يهدم نصفها، إن «تمادى العدو بغيِّه» على حد تعبيره.

وسط هذا الاحتدام، ومنذ الاعلان عن زيارة رابعة لوزير الخارجية الاميركي انطونطو بلينكن الى الشرق الاوسط، منذ ما بعد 7 ت1 الماضي، تخوفت مصادر متابعة من انفجار الوضع على نطاق واسع، يتخطى منطق العمليات الجارية تحت عنوان قواعد الاشتباك.

وتساءلت المصادر عما اذا كان الموقف الاميركي ما يزال على حاله لجهة الدعوة لتجنب توسيع الحرب ام ان الموقف تغيّر.

وفي اليوميات المحلية الجامدة، ‎افادت اوساط مراقبة لـ«اللواء» أن التعويل على حراك محلي قريب في الملف الرئاسي ينتظر تفاصيل تتعلق بماهية الطرح أو المبادرة، وما إذا كان ذلك قائما على تبدل الترشيحات أو الخوض في بحث المرشح الثالث انطلاقا مما تقوم عليه المبادرة القطرية.

‎وقالت هذه الأوساط أن القوى السياسية لا تزال منقسمة في ما بينها بشأن امكانية الإفساح في المجال أمام المسعى المحلي أو ترك الأمور للخارج الذي ما زال منشغلا بأحداث غزة، ورأت أن الصورة لا تزال غير واضحة بالنسبة إلى المبادرات الجديدة والتفاؤل بنتيجتها مع العلم أن لا شيء جديدا بعد والمسألة لا تزال في سياق الكلام الاعلامي. ‎إلى ذلك توقعت أن تنشط الأتصالات في الأسبوع المقبل بشأن تحديد جلسة للحكومة حول ملف تعيينات المجلس العسكري وملف التربية، بعد ان احتوى الرئيس نجيب ميقاتي الخلاف التشريعي حول القوانين التنظيمية مع الكنيسة الكاثوليكية.

تمنُّع ميقاتي

وتمنَّع الرئيس نجيب ميقاتي عن التوقيع على 3 قوانين اقرها مجلس النواب، وهي القانون المتعلق بتعديل بعض احكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية، والقانون الرامي الى اعطاء مساعدة مالية لحساب صندوق التعويضات لافراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، والقانون المتعلق بتعديل قانون الايجارات للاماكن غير السكنية على ان تعرض في اول جلسة لمجلس الوزراء.. للتشاور في الصياغات الدستورية والقانونية للقوانين غير الموقعة، والتي لم تسلك طريقها الى النشر في الجريدة الرسمية.

وفي السياق، عقد اجتماع انتقد مجلس الاهل تغييبه عن حضوره، برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، شارك فيه وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس حلبي، وعدد من المديرين في الوزارة والمدارس الكاثوليكية، بالاضافة الى الامين العام للمدارس الاب يوسف نصر، ونقيب المعلمين نعمة محفوظ، درس ثغرات القانون الذي ادى الى اضراب المدارس الكاثوليكية والمتعلق بموازنات المدارس الخاصة.

واتفق خلال الاجتماع على تأليف لجنة، برئاسة الوزير الحلبي، على ان تجتمع عند العاشرة من صباح اليوم في مكتبه في الوزارة، ولديها مهلة 8 ايام لاقتراح آليات وسد الثغرات، من دون ان يجزم الحلبي ما اذا كانت المدارس الكاثلويكية ستستأنف الدراسة في 8 ك2، وهو اول يوم عمل بعد العطلة المدرسية ام ستمضي في الاضراب.

وحسب مصدر شارك في الاجتماع، فالموقف رهن التعديلات التي سيتم التوصل اليها واقرارها لاحقاً في قانون جديد معدَّل.

الموازنة نهاية ك2

نيابياً، كشف رئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان ان اللجنة مصممة على الانتهاء من نقاش الموازنة قبل نهاية المهلة الدستورية في آخر ك2، متوقعاً، انه في حال التزام النواب والوزراء بمواعيد الجلسات ان يتم الاتهاء من دراسة موازنة الوزارات في الاسبوع الاول من الشهر المقبل.. مشيراً الى عقد اجتماعات يومية قبل الظهر وبعده لهذه الغاية.

وكانت اللجنة انجزت موازنات الشؤون الاجتماعية والزراعة والثقافة والاعلام في جلستها امس.

على صعيد الكهرباء، وفي ظل الانزعاج الشعبي، سواء من حجم فواتير الكهرباء المرتفعة او انعدام الكهرباء في عز ايام الشتاء، وبين العيدين (الميلاد ورأس السنة) توقع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض وصول باخرة الفيول من العراق بين 28 (اليوم) و29 (اي غداً) ونقل عن فياض قوله: نسعى جاهدين بالتعاون مع شركة «إنفكشن كومباني» وشركة «فيريتاس» اللتين تفحصان الحمولة، إلى الإسراع قدر الإمكان في إنجاز جدولة نوعية البضاعة وإتمام الفحوصات اللازمة لتبيان مدى مطابقتها للشروط الموضوعة، والتي تستغرق عادةً نحو يومين اثنين، لكن طلبنا إنجازها خلال يوم واحد إن أمكن، وذلك لتأمين التيار الكهربائي من «مؤسسة كهرباء لبنان» قبل رأس السنة.


صباح بنت جبيل وهمجية الاحتلال

وانبلج صباح بنت جبيل عن مجزرة رهيبة ارتكبتها قوات الاحتلال ليلاً، واستشهد بنتيجتها 3 من ابناء المدينة وجرح آخر. وفي التفاصيل أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، أغارت قبيل منتصف الليل على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت الى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه ابراهيم بزي وزوجة ابراهيم شروق حمود، ونقلوا الى براد مستشفى صلاح غندور عند مثلث صف الهوا- بنت جبيل، بالاضافة الى جريح من آل بزي.

وردّ الحزب على جريمة بنت جبيل باستهداف كريات شمونة بـ30 صاروخاً.

وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان الحزب اطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية وعدد من السفراء هناك.

************************

افتتاحية صحيفة الديار

 نتنياهو يصر على الحرب «حتى النهاية» ومعادلة حماس «الحسم في الميدان»

المقاومة تقصف بمختلف انواع الاسلحة مراكز العدو في الشمال و3 شهداء في بنت جبيل

اجراءات امنية في راس السنة ولا حلول لرئاسة الاركان وازمة نفايات جديدة

الكلمة للميدان في غزة حتى اشعار اخر، رغم تكثيف الاتصالات القطرية – المصرية للوصول الى هدنة مؤقتة لمدة 10 ايام، وفي معلومات مؤكدة، ان العروض المصرية القطرية الاخيرة التي نقلت لحماس من واشنطن وتل ابيب تضمنت شروطا استسلامية وقبولا بوقف دائم لاطلاق النار مقابل تخلي حماس والجهاد الاسلامي عن حكم غزة، على ان تتولى ادارتها سلطة فلسطينية تابعة لاشراف مباشر من حكومتي القاهرة وعمان باستثناء الاجهزة الامنية الخاضعة للقرار الاسرائيلي المباشر على كل المستويات، كما تضمن احد العروض ايضا، خروج قيادات المقاومة الى الجزائر.

 

هذه العروض حسب المصادر الفلسطينية في بيروت تم رفضها، كونها تحقق لاسرائيل ما عجزت عن اخذه في ميادين القتال، عندها طرح الموفدان القطري والمصري هدنة لـ10أيام تبدأ قبل عيد راس السنة، وتتضمن اطلاق اسرى فلسطينيين مقابل عدد من الرهائن الاسرائيليين وادخال المواد التموينية الى غزة، والاتصالات مستمرة، لكنها لم تحقق نتائج حتى الان بالرغم من اتصال امير قطر بالرئيس الاميركي.

 

وتضيف المصادر الفلسطينية في بيروت، ان فشل الاتصالات سيرفع من منسوب المواجهات العسكرية خلال الاسابيع القادمة الى الذروة لاجبار المقاومة على القبول بالشروط الاسرائيلية، بالمقابل، اعدت المقاومة العدة الكاملة للتصدي والصمود، ولن تتمكن اسرائيل من تغيير قواعد اللعبة او تحقيق انجاز نوعي او الوصول الى قيادي فلسطيني، فالجيش الاسرائيلي غرق في وحول غزة ولم يخرج منها الا مثخنا بالجراح جراء العمليات النوعية للمقاومين الذين يبتدعون يوميا اساليب جديدة في المواجهات والحروب النفسية وتصوير العمليات التي هزت اسرائيل واربكت قياداتها العسكرية والسياسية.

 

وحسب المصادر نفسها، الحرب اميركية بامتياز، وبايدن اعطى مهلة لنتنياهو للاستمرار في مجازره وتحقيق شروطه حتى شهر شباط مستفيدا من الغطاء الرسمي العربي والاوروبي وغياب الشارع العربي، وهذا ما سيرفع من وتيرة حرب الابادة رغم ان اسرائيل قصفت كل اهدافها وتعاود حاليا قصف نفس الاهداف دون تحقيق اي مردود عسكري على الارض، وبالتالي الكلمة للميدان حتى اشعار اخر، وما رفع من وتيرة التوترات قيام اسرائيل باغتيال احد قادة الحرس الثوري الايراني في سوريا رضى موسوي، وهذا ما دفعها الى اعلان حالة الطوارئ القصوى في كل سفاراتها وقنصلياتها في العالم، والغاء اجتماعات ورحلات والحد من التنقلات خوفا من الرد الايراني في اي ساحة من ساحات العالم.

 

واعلن المتحدث باسم حرس الثورة الايراني العميد رمضان شريف: «انتقامنا للشهيد رضى الموسوي سيكون ضربة للصهاينة ولن يكون عملية اعلامية» واضاف: «اسرائيل تحاول جر الولايات المتحدة الى حرب اشمل وتوسيع حرب غزة الى صراع اميركي – ايراني».

 

واللافت حسب الاعلام الاسرائيلي، ان نتنياهو رفض خلال الاجتماع الوزاري المصغر النقاش في المرحلة الثانية من مسار الحرب في غزة التي تقضي تقليصا للعمليات العسكرية، وتمسك نتنياهو وغالانت برفع مستوى العمليات وعدم توقفها قبل تحقيق منجزات ميدانية على الارض، فيما موقف حماس ابلغ للمصريين والقطريين» النصر او الشهادة» ولا تراجع عن حكم غزة كما يطالب بايدن وتسليمها لحكومة تكنوقراط من فلسطينيين مقيمين في واشنطن.

 

حرب الجنوب وعمليات المقاومة

 

«توازن الرعب في جنوب لبنان بين المقاومة وجيش الاحتلال جنب اللبنانيين «سيناريو غزة»، وانهى عصر التفوق الاسرائيلي، فالتهجير من مناطق الجليل المحتل وكل المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة يفوق عشرات المرات عمليات النزوح من جنوب لبنان، واكثر من 100 الف اسرائيلي غادروا المستعمرات ويرفضون العودة الى اهم المناطق السياحية والزراعية في كيان العدو، كما انهى رجال المقاومة الاسلامية عصر دمار المناطق اللبنانية والوصول الى بيروت وقصف المطار بعد ان باتت صواريخ المقاومة تطال اي موقع اسرائيلي مهما بلغت اهميته وتدميره، فالصاروخ مقابل الصاروخ، والمطار مقابل المطار، والبنى التحتية مقابل البنى التحتية، هذا ما يحمي لبنان، هذه القوة منعت الاسرائيلي من توسيع دائرة الحرب والالتزام بقواعد اللعبة وليس القرارات الاميركية او تمنيات بايدن، وحسب مصادرمتابعة، فان المطالبين بتعديل الـ 1701 لايفهمون الف – باء السياسة والتحولات في المنطقة، واسرائيل المهزومة لا تستطيع فرض شروطها، والمبادرة الفرنسية انتهت والمنطقة ما بعد غزة ليست كما قبلها، والاهم من كل ذلك ان القلق اليوم على الوجود اسرائيليا وليس لبنانيا، فعهد الاملاءات ولى، ووسائل الاعلام الاسرائيلية اعترفت امس» الحزب يحدد مستقبل الحكومة الاسرائيلية ورئيسها».

 

من جهتها،واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملياتها وقصفها لمناطق الجنوب، واستهدفت بغاراتها منازل المدنيين مما ادى الى استشهاد 3 مواطنين داخل منزلهم في بنت جبيل، وهم: الشقيقان علي وابراهيم سعيد بزي، وشروق خطيبة ابراهيم، وكان ابراهيم قد وصل من استراليا خلال ايام للاحتفال بخطوبته، كما طال القصف الاسرائيلي عدة منازل في الجبين وكفركلا وخراج بلدات اللبونة واللبوة والظهيرة ويارين والناقورة وشبعا والخريبة في اطراف راشيا الفخار وحولا وميس الجبل وشقرا وطير حرفا بالقذائف المدفعية من عيار 155 ملم، كما تعرضت عيتا الشعب لقصف من دبابة اسرائيلية، فيما نفذ الطيران الحربي والاستطلاعي طلعات على علو منخفض فوق قرى الجنوب وصولا الى الضاحية وبيروت والشوف وعالية، كما شن غارة بطائرة مسيرة على اطراف الناقورة.

 

بدورهم دك مجاهدو المقاومة الاسلامية» بالمسيرات والبراكين والصواريخ والاسلحة الرشاشة مواقع العدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ونفذوا هجوما مشتركا بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والاسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود العدو المستحدثة والياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واوقعوا فيها اصابات مؤكدة، كما اطلقوا 30 صاروخا جديدا في صلية استهدفت تجمعات العدو في مرتفعات كفرشوبا، كما اطلقوا صليات» من الصواريخ على مواقع العدو في الجليل الغربي، كما قصفوا كريات شمونة على عدة دفعات بعشرات الصواريخ مما ادى الى سقوط قتيلين اسرائيليين بالاضافة الى اضرار في عدد من المباني وتسرب للغاز، كما قصفوا خيمة لقوة خاصة في جيش العدو جنوب موقع الظهيرة بالصواريخ الموجهة وحققوا اصابات مباشرة واوقعوا افرادها بين قتيل وجريح،كما استهدفوا تموضعا قياديا مستحدثا للعدو في محيط الموقع البحري بالاسلحة المناسبة، وقصفوا بالنيران المباشرة محيط موقع حدب البستان التابع للاحتلال في الجليل، وموقع خربة ماعز ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الاسرائيلية حوله بصواريخ بركان وحققوا فيه اصابات، كما اطلقوا 10 صواريخ موجهة نحو هدف اسرائيلي في منطقة هاردوف «مزارع شبعا المحتلة».

 

وذكرت قناة الجزيرة نقلا عن هيئة البث الاسرائيلية، ان الحزب اطلق صواريخ على راس الناقورة اثناء تواجد وزير الحارجية الاسرائيلي ايلي كوهين مع عدد من السفراء في المنطقة.

 

انتشار واسع للقوى الأمنية ليلة راس السنة

 

ينفذ الجيش اللبناني والقوى العسكرية انتشارا واسعا ليلة راس السنة في كل المناطق اللبنانية لتامين الراحة للساهرين وضرب اي محولة للعبث بالوضع الامني، كما تشمل عمليات الانتشار اماكن دور العبادة و المناطق الحساسة والسياحية مع دخول اكثر من 300 الف مغترب الى لبنان، وعلم ان الحجوزات لسهرات كبار المطربين قد امتلات وفاقت التوقعات رغم غلاء التذاكر، كما وصلت حجوزات المطاعم الى مستويات مقبولة، واصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد العمل في رخص السلاح حتى انتهاء الاعياد، كما اخذ الجيش اجراءات مشددة في طرابلس وقام بملاحقة الذين حاولوا حرق شجرات الميلاد واثارة الفتن.

 

ازمة رئيس الاركان والمجلس العسكري

 

لا بوادر حل قريبة لتعيين رئيس جديد للاركان في الجيش اللبناني وعضوي المجلس العسكري الشيعي والارثودكسي الا بالتوافق، هذا الامر مستبعد حاليا، حيث لم تسقط زيارة تيمور جنبلاط الى بنشعي ملاحظات المردة على التعيين في غياب رئيس الجمهورية، فيما اجتماع «المعايدة» بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون لم يقرب من « الهوة» بين الرجلين حول الملف، فيما الرئيس ميقاتي سيطرح بند التعيين في اول جلسة للحكومة بعد الاعياد، مما يهدد مجلس الوزراء بالمزيد من الانقسامات نتيجة رفض الوزراء المسيحيين التعيين في غياب رئيس للجمهورىة مما يجعل من اكتمال نصاب الجلسة امرا مستحيلا وادخال تعقيدات جديدة عليه، بالمقابل يصر الرئيس السابق للاشتراكي وليد جنبلاط على انجاز التعيين ويقود المعركة شخصيا، وسياخذ هذا الملف حيزا واسعا بعد الاعياد «مد وجزر» وسجالات مع حسم مراجع قانونية استحالة التعيين دون اقتراح وزير الدفاع موريس سليم واعتبار اي اجراء اخر مخالفا لاتفاق الطائف.

 

وفي المعلومات، ان الفريق القانوني في التيار الوطني الحر انجز مسودة الطعن في التمديد لقائد الجيش تمهيدا لتقديمها للمجلس الدستوري بعد التوقيع من 10 نواب.

 

ازمة نفايات قريبا

 

اثار اعلان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية عن عدم قدرة مطمر الكوستابرافا عن استيعاب نفايات بيروت وعالية والشوف وبعبدا بعد 8/1/2024 المخاوف من حصول ازمة نفايات في المناطق المذكورة وتحديدا العاصمة بيروت في هذه الظروف الصعبة التي تجعل الوصول الى الحلول السريعة امرا صعبا، وبرر اتحاد بلديات الضاحية القرار بعدم قدرة المكب على الاستيعاب بعد ان امتلأ بالمطلق مما يهدد بازمة بيئية كبرى في المنطقة، وبالتالي، فان بلديات الضاحية الجنوبية والشويفات سيمنعون نهار الاثنين في 8 كانون الثاني الشاحنات القادمة من بيروت وعالية والشوف وبعبدا الدخول الى المطمر، واعتبروا ان المهلة نهائية ولن تمدد، كما طالبوا باغلاق المطمر وانشاء مطمر صحي جديد بشكل سريع، واعادة تلزيم وتشغيل معمل فرز النفايات في العمروسية، واستكمال وتطوير اعادة معمل التسبيغ في الكوستابرافا.

 

وعلم، ان الثنائي الشيعي حريص على المعالجة، واجرى الرئيس بري اتصالات مباشرة لتامين الاموال مع المعنيين، علما ان ازمة المكب تعود الى العام 2019، واخذ القضاء اللبناني يومها قرارا باقفاله ثم اعيد فتحه في 2020 مع التعهد من وزارة البيئة بتوسيعه وتامين افضل الشروط البيئية وتحديد حجم الكميات اليومية التي يستوعبها المطمر، هذه الشروط حسب المعنيين لم يتم التقيد بها نتيجة عدم الرقابة، مما يهدد باغراق البلد بازمة نفايات كبرى وطويلة، الا اذا تراجع اتحاد بلديات الضاحية عن قراره واعطى مهلة جديدة.

 

هذا الامر، ترك مخاوف كبيرة عند سكان المناطق المشمولة بالمنع، وانتقد النائب الاشتراكي بلال عبدالله القرار بشكل دبلوماسي لجهة التوقيت غير المناسب، وضرورة الانتظار حتى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، كما ان لبنان يعيش حاليا في حرب، مع تفهمه للهواجس التي املت قرار بلديات الضاحية.

 

لكن التسريبات عن اتجاه حكومي لاحياء فكرة قديمة بانشاء مطمر جديد للنفايات في كسارة الكجك بين الجية وبعاصير في اقليم الخروب، قوبل برفض قاطع من بلديات اقليم الخروب ونقلوا رفضهم لوزير البيئة، وبالتالي البلاد امام ازمة نفايات جديدة ستظهر ملامحها مع بداية السنة الجديدة.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

اليوم 82 : العدوان على غزة بلا أفق .. وإسرائيل تهدد نصرالله  

 

ترأس وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين جولة مع سفراء أجانب على الحدود الشمالية لإسرائيل، مهددا الأمين العام لـ «الحزب» بأنه سيكون «التالي في الدور».

 

وقال كوهين وفق تصريحات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس الأربعاء: «نصرالله يجب أن يفهم أنه التالي في الدور». وأضاف، «إذا كان (نصر الله) لا يريد أن يكون التالي في الدور، عليه أن ينفذ فوراً قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويبعد الحزب عن شمال الليطاني».

 

إشادة إسرائيلية بقدرة «حماس» على استبدال قادتها الشهداء

 

مجازر ضد خان يونس وصاروخ جديد للمقاومة يدخل الميدان

 

مقتل جنود تحصّنوا في جباليا ومصرع قائد بلواء غفعاتي

 

في اليوم الـ82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.

 

وقد واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفيد  بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على شرق خان يونس مخلفة عددا كبيرا من الشهداء، كما قصفت بالمدفعية مناطق في المنطقة الوسطى من القطاع.

 

وارتكب الجيش الإسرائيلي الأربعاء مجزرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين وجّهت المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال، مؤكدة أنها قتلت جنودا ودمرت آليات.

 

وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والدبابات شارعا مزدحما -أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس – ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة عشرات آخرين. ووقع القصف بينما كان عدد كبير من سكان المنطقة والنازحين يتبضعون من الشارع، ويعج مستشفى الأمل بآلاف النازحين الفلسطينيين.

 

وفي وقت سابق تم انتشال جثث 4 شهداء جراء القصف الإسرائيلي من منطقتي معن وعبسان شرق خان يونس.

 

وفي وسط القطاع، استشهد 5 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم المغازي، وأسفر قصف مماثل على مخيم البريج عن استشهاد شخصين.

 

وفي المنطقة نفسها، استهدفت قوات الاحتلال مخيم النصيرات ومنطقة جحر الديك، حيث دارت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وبالتزامن يتواصل القصف على رفح جنوبي القطاع وجباليا في الشمال.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال مساد الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة خلال 24 ساعة، ما نتج عنه 195 شهيدا، و325 جريحا.

 

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ82 إلى 21 ألفا و110 شهداء، و55 ألفا و243 جريحا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وقد دفن الفلسطينيون 80 جثة امس بشكل جماعي، وقاموا بتصوير وجوه الشهداء لأنّ أصحابها من مجهولي الهوية.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بدأ هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وكان قد أنذر سكان المخيم بمغادرته، وهو ما دفع العديد منهم إلى النزوح باتجاه دير البلح.

 

ومساء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم 200 هدف في قطاع غزة من البر والبحر والجو خلال 24 ساعة.

 

على صعيد العمليات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت بمنزل في جباليا البلد (شمالي قطاع غزة) بصاروخ «آر بي أو أي» لأول مرة ما أدى لمقتل وإصابة كل أفرادها. كما قالت الكتائب إنها استهدفت 7 آليات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في جباليا البلد وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح.

 

وفي شمال خان يونس جنوبي القطاع، استهدف مقاتلوها ناقلة جند ودبابتين و4 جرافات إسرائيلية، وقصفت تجمعين لآليات وجنود الاحتلال في المحور نفسه بقذائف هاون من العيار الثقيل.

 

وفي وسط القطاع، دمرت كتائب القسام ناقلة جند واستهدفت دبابة بقذائف الياسين 105، وقصفت حشودا للاحتلال شرق مخيم البريج.

 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح بمحور الكتيبة في خان يونس جنوبي القطاع.

 

كما أعلنت السرايا أنها خاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع القوات الإسرائيلية في محاور التقدم بمدينة غزة. وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، سُمعت أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومة والقوات الإسرائيلية.

 

في موازاة ذلك، نقلت «نيويورك تايمز» عن رئيس الامن القومي الاسرائيلي السابق إشادة بقدرة «حماس» على الاستبدال السريع لقادتها الشهداء، وهذا يعني انها لا تنهار وأنّ كل يوم نواجه معارك صعبة.

 

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال  مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القتلى من كتيبة شكيد بلواء غفعاتي -أحدهم نائب قائد سرية- وسقطوا شمالي القطاع.

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

القصف المتبادل بين إسرائيل و«الحزب» يطال المدنيين من جديد

استهداف منازل قيادات وعناصر في الحزب… ورد بـ 30 صاروخاً على كريات شمونة

 

اتسعت رقعة الاشتباكات بين إسرائيل و«الحزب» ليصل القصف الإسرائيلي للمرة الأولى إلى عمق مدينة بنت جبيل القريبة من الحدود حيث قتل مدنيان اثنان وعنصر في «الحزب»، فيما ردّ الحزب باستهداف مستوطنة كريات شمونة بثلاثين صاروخا وفق ما أعلن، بعدما كان قد جدد مسؤولوه التأكيد على أنه «لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن».

 

وقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة في بنت جبيل باستهداف منزلهم، ليعود «الحزب» ويعلن أن أحدهم ويدعى علي بزي مقاتل في صفوفه «ارتقى شهيدا على طريق القدس».

 

وردّ «الحزب» بعد الانتهاء من تشييعهم باستهداف كريات شمونة، وقالت «المقاومة الإسلامية» في بيان لها «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة ورداً على ‏جرائم العدو المتكرّرة واستهدافه لمنازل المدنيّين في بنت جبيل استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية بعد ظهر الأربعاء ‌‏مستعمرة كريات شمونة ‌بثلاثين صاروخ كاتيوشا». ‏

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، أنه قصف بنى تحتية ومواقع عسكرية لـ«الحزب» في جنوب لبنان بعد إطلاق مقذوفات باتجاه مناطق في شمال إسرائيل خلال الساعات الماضية. وأضاف في بيان أنه رصد إطلاق ثلاث طائرات من لبنان سقطت في منطقة بمزارع شبعا.

 

وكانت قد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت قبيل منتصف الليل على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت إلى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من علي بزي وشقيقه إبراهيم بزي وزوجة إبراهيم شروق حمود، ونقلوا إلى المستشفى بالإضافة إلى جريح من آل بزي. وكان إبراهيم بزي حضر إلى لبنان منذ أيام من أستراليا حيث يقيم منذ أعوام، ليصطحب زوجته شروق ومغادرة لبنان والاستقرار في أستراليا، بحسب «الوطنية».

 

وجدد النائب في «الحزب» حسن فضل الله أثناء التشييع التأكيد على أنه «لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن». وقال «المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين، وأن كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصراراً على الثبات هنا، سنرد عليها وسيدفع العدو ثمنها، ولن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن، وهذا ما تكرسه المقاومة في كل يوم ومواجهة وعملية…».

 

وتكثف إسرائيل في الفترة الأخيرة استهدافها للمنازل بطريقة غير مسبوقة حتى أنه في بعض الأحيان تقوم بقصف المنزل نفسه مرات عدّة، وهو ما أدى إلى رد «الحزب» عبر إعلانه قبل أيام أيضا عن استهدافه منازل في إسرائيل.

 

ويضع العميد المتقاعد، ناجي ملاعب المستجدات الأخيرة في جنوب لبنان ضمن خانة الرسالة العسكرية من قبل إسرائيل لـ«الحزب»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن المنازل التي تستهدف تعود في معظمها لأشخاص أو عناصر تابعين لـ«الحزب»، وهو ما يلفت إليه مصدر محلي في جنوب لبنان، مؤكدا أن معظم المنازل التي تستهدف هي تابعة لأشخاص مرتبطين بالحزب.

 

وفي سياق استهداف المنازل، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الأربعاء عن استهداف منزلين بغارات من مسيرة إسرائيلية، الأول في بلدة كفركلا والثاني في طيرحرفا حيث اندلعت النيران في داخله. ويقول ملاعب لـ«الشرق الأوسط» ليس لـ«الحزب» مواقع ومراكز ثابتة في الجنوب وهو يطلق صواريخه وأسلحته من الأحراج، لكن إسرائيل ورغم تدمير الحزب لمعظم المراصد وأجهزة الرقابة التابعة لها فإنها لا تزال تمتلك وسائل استطلاع واستخبار بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية التي ترصد كل حركة على الأرض لمقاتلين وعناصر في «الحزب». ويضيف «استهداف بنت جبيل لا شك أنه تطور جديد لكنه في الوقت عينه ليس بعيدا عن المستجدات التي تسجل في الفترة الأخيرة حيث يستهدف الحزب كريات شمونة ومستوطنات إسرائيلية». ويرى أن القصف على بنت جبيل هو رسالة عسكرية بالنار استباقا لأي محاولة قد يقوم بها الحزب للرد على مقتل أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي.

 

في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين إسرائيل و«الحزب» الذي أعلن عن تنفيذه سلسلة من العمليات منها تلك التي استخدم فيها المسيرات الانقضاضية التي كان قد استخدمها للمرة الأولى قبل نحو شهرين وأعلن أمين عام الحزب حسن نصرالله أنها من بين الأسلحة الجديدة التي أدخلت في المعركة.

 

وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه شنوا «هجوماً ‏مشتركاً بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود ‏في الجيش الإسرائيلي المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وأوقعوا فيها ‏إصابات مؤكدة». ‏

 

وأعلن كذلك أنه استهدف موقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الإسرائيلية حوله بصواريخ بركان ‏ إضافة إلى «خيمة ‏لقوة خاصة في الجيش الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة بالصواريخ الموجّهة، وحقّقوا فيها ‏إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».

 

وصباحا كانت «المقاومة الإسلامية» أعلنت عن استهدافها «تموضعاً قيادياً مستحدثاً للجيش الإسرائيلي في محيط الموقع البحري بالأسلحة المناسبة».

 

ومنذ الصباح لم يتوقف القصف الإسرائيلي على عدد من البلدات الجنوبية، وتعرضت أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي في حين دوت صفارات الإنذار في مقر «اليونيفيل»، كما سمعت أصوات صواريخ اعتراضية في المنطقة، بحسب «الوطنية».

 

كذلك استهدفت أحراج اللبونة في منطقتي الناقورة واللبونة وصولا لإحراج الضهيرة ويارين بقصف مدفعي من عيار 155ملم، كما نفذت مسيرة إسرائيلية غارات على المنطقة الواقعة ما بين الضهيرة وطيرحرفا وعلى أطراف بلدة مروحين وبلدات الجبين وطيرحرفا ويارين.

 

وبعد إطلاق «الحزب» عددا من الصواريخ بلغ أكثر من ثمانين صاروخا باتجاه المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا، عاد الجيش الإسرائيلي واستهدف المنطقة حيث طال القصف المدفعي خراج بلدة كفرشوبا ومزارع شبعا في وقت تكثف فيه القصف الذي استهدف غرب ميس الجبل.

************************

افتتاحية صحيفة البناء:

جيش الاحتلال تائه أمام المقاومة… و»كابوس غزة» يصيب خمسمئة من الجنود
جبهة الجنوب تشتعل بعد قصف بنت جبيل واستشهاد مدنيين والردّ 80 صاروخاً غانتس وغالانت وهاليفي وكوهين يتسابقون في رفع سقف التهديد ضد حزب الله

 

كثرت التحليلات والتحذيرات الصادرة عن الخبراء العسكريين في كيان الاحتلال، ومنهم رؤساء سابقون لأجهزة المخابرات ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، وضباط كبار، ومحورها جميعاً أن هزيمة كبرى قد لحقت بجيش الاحتلال التائه تحت ضربات المقاومة في أحياء مدينة غزة وسائر البلدات والمدن في القطاع، خصوصاً خان يونس، وأن الحديث عن سيطرة الجيش على أي بقعة من غزة محض كذب وأوهام، وأن لا أمل يرتجى من مواصلة الحرب، وكل ما سيحدث هو دفع الجيش نحو الانهيار والتفكك، وكل يوم يمرّ والمكابرة مستمرة لمواصلة الحرب تعني المخاطرة بخسارة الجيش الذي كان يُباهي بأنه لا يُقهَر، وأنه أحد أقوى جيوش العالم. ويكفي ما تحدثت عنه جمعيات الطب النفسي في الكيان عن ظهور أعراض متشابهة لدى الجنود المشاركين في الحرب، تسمح بالحديث عن مرض يُسمّى كابوس غزة، يشبه مرض كابوس فيتنام الذي عانى منه الجنود الأميركيون بعد حرب فيتنام.
في جبهة جنوب لبنان محاولة للهروب إلى الأمام تحكم سلوك جيش الاحتلال، ترجمتها هيستيريا الردّ على عمليات المقاومة، عبر الذهاب الى استهداف المدنيين، الذين استشهد منهم ثلاثة في مدينة بنت جبيل شيّعوا أمس، وكان رد المقاومة إطلاق ثمانين صاروخاً على عدة مواقع حساسة لجيش الاحتلال، بينما كان عضو مجلس الحرب في الكيان بني غانتس ووزير الحرب يوآف غالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين ورئيس الأركان هرتسي هليفي، يتسابقون على إطلاق تصريحات التهديد ضد حزب الله، اذا لم تنجح مساعي إبعاد مقاتليه الى ما وراء نهر الليطاني، التي قال حزب الله إنها تفاهات لا تستحق الاهتمام، وإن أولويته هي مواصلة دعم غزة ومقاومتها، وقبل نهاية العدوان على غزة، فالمقاومة غير مستعدّة لسماع ومناقشة أي مقترحات تتصل بالتهدئة على الحدود الجنوبية.
وسجلت الجبهة الجنوبية المزيد من التصعيد أمس، مع توسيع تدريجيّ لقواعد الاشتباك والقصف الصاروخي بين المقاومة في لبنان وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع من احتمالات التدحرج الى حرب واسعة النطاق.
وحذرت مصادر مطلعة من احتمال ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي حماقة لنقل الحرب إلى لبنان واستدراج ردات فعل من حزب الله ومحور المقاومة تؤدي الى توريط الأميركيين بحرب إقليمية، وبالتالي يربط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مصير الحرب في غزة بمصير الحرب الإقليمية ما يطيل أمد الحرب ويشكل وسيلة لإنقاذ حكومة الحرب من المحاسبة نتيجة الفشل في الحرب على غزة، ما يمكنه من تثبيت نفسه على رأس الحكومة في أي تسوية لإنهاء الحرب. ولفتت المصادر لـ«البناء» الى أن «عملية اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني بسورية تصبّ في هذا الاتجاه، لأن استدراج رد فعل إيراني ومن حزب الله يخلط أوراق الحرب».
وكانت لافتة حالة الاستنفار في كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وإطلاق سيل من التهديدات ضد لبنان والحديث عن سيناريوهات للحرب على لبنان. إذ أبلغت قيادة جيش الاحتلال المستوى السياسي بأن العام 2024 المقبل سيكون «عام حرب»، بكل ما يعني ذلك من حيث استدعاء قوات الاحتياط والتأثير على المرافق الاقتصادية المدنية، وعلى جهاز التعليم وإعادة سكان «غلاف غزة» والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية إلى بيوتهم، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي خلال جولة ميدانيّة على القيادة الشمالية أن «الجيش الإسرائيلي وقيادته الشمالية في حالة جهوزية عالية جداً». وأجرى هليفي تقييماً للأوضاع على جبهة لبنان في ظل تصاعد المواجهات مع حزب الله، بحسب بيان لجيش الاحتلال، كما صادق على خطط خاصة بالقيادة الشمالية، بالتعاون مع قائد القيادة الشمالية، أوري غوردين وقادة آخرين».
ووجّه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تهديداً لحزب الله بأنه «يتعين على أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فهم أنه التالي ما لم يبتعد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني»، ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي الى ان إبعاد حزب الله عن الحدود إما أن يتم من خلال الدبلوماسية أو الحرب.
بدوره، ادعى وزير الحرب الإسرائيلي بيل غانتس خلال مؤتمر صحافي، أن «الوضع بالحدود الشمالية يلزم بالعمل نحو حل سياسي وإن لم يتم ذلك فالجيش الاسرائيلي جاهز للعمل». وزعم أن «وقت الحل الدبلوماسي بدأ ينفد، إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل وإبعاد حزب الله عن الحدود، سيفعل الجيش الإسرائيلي ذلك». فيما زعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، «أننا نجهّز لكل السنياريوهات الممكنة مع حزب الله».
وأدرج خبراء عسكريون عبر «البناء» «هذه التهديدات في إطار استعراض القوة والتعمية على هزيمة جيش الاحتلال في غزة وتراجعه أمام ضربات المقاومة في لبنان، ومحاولة لرفع معنويات الجبهة الداخلية المنهارة، وخطوة فاشلة لتطمين مستوطني شمال فلسطين المحتلة الذين يتظاهرون ضد الحكومة مطالبين بضمانات أمنية لعودتهم الى مستوطناتهم». وأوضح الخبراء أن ملف عجز نتنياهو وحكومته إعادة المستوطنين الى الشمال لا يقلّ أهمية عن الخطر الأمني الذي تشكله حركة حماس في غزة».
وحذر الخبراء من «محاولة إسرائيليّة لاستهداف المناطق السكنية لتهجير المواطنين الجنوبيين كوسيلة ضغط على حزب الله للتراجع وتهدئة الجبهة في الجنوب، وهذا سبب استهداف مدينة بنت جبيل للمرّة الأولى منذ بداية الحرب».
وكانت مدينة بنت جبيل استفاقت ليل الثلاثاء – الأربعاء على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي واستشهد بنتيجتها 3 من أبناء المدينة وجرح آخر. وفي التفاصيل أن الطائرات الحربية المعادية الإسرائيلية، أغارت على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت الى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه ابراهيم بزي وزوجة إبراهيم شروق حمود، ونقلوا الى براد مستشفى صلاح غندور عند مثلث صف الهوا – بنت جبيل، بالاضافة الى جريح من آل بزي.
وشدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين ستُقابل بمجابهة من قبل المقاومة.
وخلال مقابلة إعلاميّة، أشار النائب فضل الله إلى أنّ العدو لم يحقق أي إنجاز، ويستهدف المدنيين ويرتكب الجرائم ولا يمكن أن يجابَه إلا بالمقاومة، وأوضح أنّ المقاومة هي التي تحدّد الردّ وتتعاطى مع التصعيد الإسرائيلي بما يتلاءم، وتدرس الأمر بعناية. وذكّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة بالفرق بين الماضي والحاضر، وقال إن اليوم هناك مقاومة تواجه وتردّ وتصنع المعادلات، موضحًا أنّ ما يؤدي إلى ارتباك العدو هو أن المقاومة تصيبه في مواقعه وهو يرى تطوّر المقاومة. وشدّد فضل الله على أن للمقاومة دوراً كبيراً في هذه المعركة، والعدو يعرف هذا الدور، ولفت إلى المأزق الإسرائيلي الـ «كبير جدًا» في قطاع غزة، موضحًا أنّ العدو الإسرائيلي يخشى من ردة الفعل التي تصنعها المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة في لبنان مستعدّة لكل السيناريوهات وكل مرحلة لها خططها.
ومضت المقاومة في دك مواقع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية. واستهدف حزب الله «خيمة ‏لقوة خاصة في جيش العدو الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة بالصواريخ الموجّهة، وحقّق فيها ‏إصابات مباشرة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح». كما استهدف موقع حدب البستان بالأسلحة المناسبة و‌‌‏موقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الإسرائيلية حوله بصواريخ بركان ‏وحقّق فيهم إصابات مؤكدة. كما نفذ هجوماً ‏مشتركاً بالمسيّرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود ‏العدو الإسرائيلي المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة أوقعت فيها ‏إصابات مؤكدة.‏ واستهدفت المقاومة أيضاً تموضعًا قياديًا مستحدثًا للعدو الإسرائيلي في محيط الموقع البحري بالأسلحة المناسبة.
ونشر إعلام المقاومة مشاهد من استهداف نقطة مستحدثة لجنود جيش العدو قرب ثكنة «شوميرا».
واستهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية مستعمرة «كريات شمونة» ‌‏(بلدة الخالصة المحتلّة) بثلاثين صاروخ كاتيوشا، وذلك ردًا على استهداف العدو لمنازل المدنيّين في بنت جبيل.
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على قرى الجنوب، وزعمت إذاعة جيش الاحتلال، أنه «تمّ اعتراض مسيرة إيرانيّة الصنع أطلقت من العراق فوق البحر المتوسط قبالة سواحل بيروت».
وسُجّل تحليق معاد للطيران الحربي المعادي على علو متوسط فوق بيروت وجبل لبنان وعدد من المناطق اللبنانية وعلى علو منخفض في أجواء صيدا والزهراني.
على صعيد آخر، تقدّمت هيئة «ممثلي الأسرى والمحرّرين»، بإخبار ضد كل من المطران موسى الحاج، والمطران كميل سمعان، وذلك بسبب تواصلهما مع جيش الاحتلال، مؤكدةً أنها ستلاحق كل مطبّع ومتعامل مع العدو أمام المراجع القضائية المختصة. وفي بيان لها، قالت هيئة «ممثلي الأسرى والمحررين»: «القانون اللبناني ينصُّ على تجريم التطبيع والتواصل مع الجيش الإسرائيلي بشكل واضح وصريح وبكل أشكاله».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram