"جيش" الاحتلال: جبهة الشمال مفتوحة و"الحز ب" نفّذ أكثر من 1000 هجوم منذ السابع من أكتوبر

 

Telegram

 

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المتحدث الدولي باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، قوله إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - نفّذت ما يزيد على 1000 هجوم ضدّ الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله يسعى إلى تأمين جبهة ثانية ليساند حليفته في الجنوب، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك ضاريةً ضدّ قوات الاحتلال.
 
وفي حديث إلى الصحافيين في كيبوتس "روش هانيكرا" المهجور، شمالي فلسطين المحتلة، قبل 3 أيام، أكد كونريكوس أنّ جبهة الشمال "تشهد تصعيداً مطرداً من حيث نطاق وتنوّع الذخائر التي يطلقها حزب الله على إسرائيل".
 
وعند سؤاله عن إمكان نشوب حرب في الشمال، ضحك قائد فرقة احتياط في "الجيش" الإسرائيلي، معتبراً أنّ فتح "إسرائيل" جبهةً في الشمال "خرافة"، إذ إنّ "الجبهة مفتوحة بالفعل"، وقد "افتتحتها منظّمة هي جزء من الحكومة اللبنانية"، في إشارة إلى حزب الله.  
 
ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، كان ثمة إجماع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خلال الحقبة التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر، على أنّه "لا يهم ما هو على الجانب الآخر من الحدود، طالما أنّ الأسوار الإسرائيلية قوية".
 
إلا أنّ هذا الإجماع ذهب، بحسب ما تابعت الصحيفة، ويبدو الآن أنّ على "إسرائيل أن تختار بين القيام بعمل وقائي ضد حزب الله، والتنازل فعلياً عن منطقة الحدود الشمالية".
 
كذلك، لفتت "وول ستريت جورنال" إلى استمرار الحياة على الجانب اللبناني بصورة طبيعية، بينما يتم إغلاق المستوطنات الإسرائيلية، فمع مثول ذكرى الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر في الأذهان، مستوطنو الشمال "غير مستعدين للعودة". 
 
اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": "إسرائيل" المهددة من حزب الله تبحث عن حلٍ للشمال الفارغ
"1701 معكوس في الشمال"
بدوره، رأى اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال، إسرائيل زيف، أنّ ما يحدث في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة هو "1701 معكوس"، حيث أنّ الإسرائيليين هم الذين "انسحبوا إلى الخلف".
 
ووصف زيف الوضع في الشمال بأنّه "أصعب من الجنوب"، لأنّ هناك (الشمال) كل الزراعة والمنازل، مشيراً إلى أنّ "المكان قاحل"، وأنّ مستوطنة "كريات شمونة"، وهي إحدى أكبر المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، "مدينة أشباح".
 
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ إطلاق النار من لبنان "أكثر أهميةً وقوةً من إطلاق النار من غزة".
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي بها زيف بهذا التصريح، فقبل أيام، قال إنّ شمالي فلسطين المحتلة يشهد 1701 معكوساً، مذكراً بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 11 آب/أغسطس 2006، والمطالب بوقف العمليات العسكرية بين لبنان و"إسرائيل".
 
وتأتي تصريحات زيف في وقت يسعى الإسرائيليون إلى "إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني"، وهو ما ينص عليه القرار 1701، الذي صدر في آب/أغسطس 2006. وسعى الاحتلال لتحقيق هذا الهدف عبر عدوانه على لبنان في تموز/يوليو من العام نفسه، إلا أنّه فشل في ذلك.
 
وفي السياق، أشارت قناة "كان"، اليوم الخميس، إلى أنّ المقاومة الإسلامية تركّز نيرانها بشكل خاص في اتجاه المستوطنين، وبشكل أقل نحو قوات "الجيش" الإسرائيلي، لافتةً إلى إصابة 4 مستوطنين من جراء إطلاق صاروخ ضدّ الدروع.
 
وجاء هذا التعليق الإسرائيلي بعد تنفيذ المقاومة الإسلامية في لبنان عمليات طال عدد منها مستوطنات "المطلة" و"رموت نفتالي" (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلة) و"دوفيف" و"أفيفيم" (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) و"كريات شمونة" (بلدة الخالصة المحتلة).
 
وجاءت هذه العمليات تنفيذاً لتأكيد حزب الله أنّه لن يتهاون إطلاقاً مع مسّ ‏الاحتلال بالمدنيين، ولن يسمح ‏باستباحة القرى والبلدات، بحيث سيقابل أي اعتداء بضرب المستوطنات ‏شمالي فلسطين المحتلة.‏
 
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram