افتتاحية صحيفة النهار
تقاطع “الرابحين” بري – القوات “يهزم” باسيل المجلس يستجيب لمنع الشغور العسكري ويمدّد لعون
لم يكن تفصيلا نافلا ان يصوت اكثر من سبعين نائبا في نهاية كباش سياسي متداخل المؤسسات والفرقاء وغير مسبوق في طبيعته الغريبة حيال الاستحقاق العسكري والأمني لكي تشتعل بورصة الأرباح والخسائر من جهة وتظهر دلالات داخلية وخارجية بارزة للغاية وراء هذا التطور الذي مدد بموجبه #مجلس النواب لقائد الجيش العماد #جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية لمدة سنة إضافية كاملة .
في المنحى المتصل بأزمة الفراغ وشبحها بدا مجلس النواب للمرة الأولى منذ بدء ازمة الفراغ الرئاسي التي ترمى التبعة الأولى والأساسية عليه في إخفاقه في انتخاب #رئيس الجمهورية كأنه استجاب بحسم هذه المرة لموجبات منع شغور جديد اشد وطأة من الشغور الرئاسي فانبرى في اللحظة الحاسمة ، وعلى نار اخفاق الحكومة التي هي صاحبة الشأن الأساسي في ملف الاستحقاق العسكري ، لكسر دوامة الفراغ حين تمدد خطره الى قيادة الجيش .
وإذ شكل تصويت النواب الأكثر من 70 لمصلحة مشروع قانون التمديد رسالة مدوية حيال عدم امكان مضي المجلس في إدارة الظهر للمناورات السياسية التي تلاعبت بالاستحقاق العسكري ، برز الجانب السياسي الاخر المتصل بخريطة الأرباح والخسائر جراء معركة ضارية انخرط فيها في الشهرين الأخيرين جميع القوى والكتل النيابية . بدا واضحا ان التصويت البرلماني “الثقيل” لمصلحة التمديد شكل هزيمة قاسية جدا أولا لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل شخصيا وسياسيا كونه ذهب بعيدا جدا في شخصنة معركة اسقاط التمديد لاسقاط العماد جوزف عون قائداً ومرشحا رئاسيا ، وكان هجومه المقذع الأخير على عون المؤشر الأكثر افصاحا عن البعد الشخصي قبل السياسي للمعركة التي شنها باسيل وانتهت بخسارته المدوية امس .
اما البعد السياسي الثالث فبرز من خلال “الانتصار” المحقق ل”#القوات اللبنانية ” التي رمت بكل ثقلها وقامت بمعركة مضادة للتمديد عبر مشروع القانون الذي طرحته ثم راحت بعيدا في اسقاط مقاطعتها لجلسات التشريع لمصلحة اجراء استثنائي يمليه منع الشغور العسكري . وبطبيعة الحال لم يكن هذا “الانتصار ” ملك “القوات” وحدها لولا مشاركة كثيفة من قوى المعارضة الأخرى في مقدمها الكتائب ومن #الحزب التقدمي الاشتراكي والنواب السنة ، ولا كان الانتصار مضمونا لولا اللاعب الأساسي الذي أدار الجلسة واستحق الثناء أولا من النائب جورج عدوان ، وبعده من رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ، أي رئيس مجلس النواب #نبيه بري الذي وقف ضد حليفه الأساسي”الحزب” الذي شارك نوابه نواب “التيار” في عدم حضور الجلسة ولم يقبل بجلسة مبتورة فطرح مشروع التمديد وصوتت كتلته معه .
اما في البعد الخارجي فبات بحكم المؤكد ان مجلس النواب تلقف الموقف الدولي الضاغط بقوة لمنع الشغور العسكري والمطالبة بالتمديد للعماد عون بما يحول دون مغامرة كانت لتكون شديدة الخطورة لو لم يستجب المجلس لهذا الواقع .
كما ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كانت له باع مؤثرة في النتيجة التي حصلت اذ قال ل”النهار” انه نجح في منع تمرير القرار في مجلس الوزراء ولو على حساب عدم ترقية الضابط الدرزي المؤهل الى رتبة لواء لتعيينه في رئاسة الأركان . واعتبر ان الربح كان ناقصا في انتظار استكمال معركة تعيين المجلس العسكري ومن ضمنه رئيس الأركان لان المجلس النيابي لا يمكنه التشريع الا لقادة الأجهزة الأمنية . ويعول جنبلاط على الحلفاء لإنجاز التعيينات في المؤسسة العسكرية مؤكدا ان التمديد لعون شكل مكسبا للمؤسسة خلافا للتوجهات العبثية لباسيل في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .
وكان الرئيس بري قبل التصويت على إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى التمديد لرتبة عماد او لواء الذي تم إقراره قال : “كل اللبنانيين دون استثناء هم مع الجيش اللبناني وما حدا يزيد على الثاني ، نعم الصلاحية كانت للحكومة اولا وثانيا وثالثا ورابعا والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال قادمون على فترة اعياد وعطل قد تمتد ل 15 يوم واذا لم نقم بهذا العمل اليوم نخشى ان ندخل في الفراغ “. وبعدها طرح اقتراح “كتلة الاعتدال الوطني” الذي تم التوافق عليه مع كتل المعارضة على التصويت فتم اقراره .
وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، تعليقًا على المصادقة على قانون التمديد لقائد الجيش قادة الأجهزة الأمنية لمدة سنة، “إنّ ضميره مرتاح نسبيًا بعد التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، و”يُمكن أن أقول “قطعنا قطوع”. ولفت، إلى أنّ “البعض في لبنان يعتبرون أن الدنيا تدور حولهم، وإن حصل أمر ما فإما أن يكون معهم أو ضدهم، وما قمنا به كان من أجل بلدنا”.
واذ أعرب عن سعادته “إثر التمكّن من إنجاز فائدة للبلد وللمواطن اللبناني في خضم الأوضاع الراهنة” أثنى على أداء رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة واستطرد “إذا أراد الرئيس بري الاستمرار بالأمر الجيد الذي قام به، أتمنى أن يدعو بأسرع وقت إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يكون التصرف فيها كما شهدنا اليوم في جلسة التمديد لقائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي”
كما ان مصادر حزب الكتائب أعربت عن ارتياحها العميق لما آلت اليه الجلسة لافتة الى ان المعارضة حافظت على تماسكها وتعاضدها والتنسيق التام . وأشارت الى ان ما حدث في جلستي مجلس النواب والحكومة كشف نية “الحزب” بفرط عقد المؤسسات العسكرية عبر عدم تأمين النصاب في الجلستين .
كولونا في بيروت
وسط هذه الأجواء أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان #وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تصل اليوم الى بيروت في اطار جولة تقودها بعد بيروت الى القدس ثم رام الله تسعى خلالها الى تقليص التوتر الشديد في المنطقة حسب مصدر دبلوماسي فرنسي . وقال المصدر ان كولونا ستلتقي في لبنان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد قوات “#اليونيفيل” الذي سينتقل للقائها في بيروت وأيضا قائد الجيش جوزف عون الذي كان التقت به مسبقا . وراى المصدر انه رغم ان “الحزب “التزم الهدنة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الهدنة التي حصلت في غزة فان الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما زال متقلبا مع توتر شديد وفي كل المنطقة “اذ ان كل وكلاء ايران فيها يساهمون في إبقاء مستوى مرتفع جدا من التوتر بما فيه في البحر حيث يهدد الحوثيون الملاحة الدولية” .
ومن لبنان تنتقل كولونا الاحد الى إسرائيل وبعدها الى رام الله .
الى ذلك وبعدما كانت زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى لبنان بين الاحتمالات المرجحة بقوة قررالتوجه الى الأردن من ٢١ الى ٢٣ كانون الاول لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين في قوة شمال . وجاء هذا القرار نتيجة الوضع الشديد التقلب والتوتر في #جنوب لبنان إضافة الى الفراغ “القاتل” كما يصفه البعض في فرنسا عن لبنان بانه دون رئيس ولا حكومة ودون حاكم مصرف لبنان ولذا فضل الرئيس الفرنسي ان يكون في الأردن مع الجنود الفرنسيين .
الجنوب
وعشية وصول كولونا الى بيروت قال وزير الدفاع الإسرائيلي: “إن لم يُبعد العالم الحزب عن حدودنا فسنفعل نحن ذلك”. واستمرت المواجهات في الجنوب فتعرض وادي قطمون في خراج بلدة رميش لقصف مدفعي اسرائيلي كما استهدف القصف الاسرائيلي أطراف اللبونة والضهيرة وعلما الشعب، بالاضافة الى بلدة كفركلا وتلة العويضة في أطراف بلدة الطيبة.واستهدف القصف المدفعي بالقذائف الفوسفورية منطقة اللبونة خراج الناقورة. واستهدفت مسيرة منزلاً في بلدة يارين الحدودية كما استهدف القصف الضهيرة، واطراف حولا.
في المقابل، اعلن “الحزب” استهداف مواقع إسرائيلية منها نقطة الجرداح بصواريخ بركان وقوة إسرائيليّة أثناء دخولها إلى مقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، وموقع بياض بليدا . وللمرة الأولى نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي المقاتل في صفوفه وسام محمد سليم .
****************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
بري “مُكره أخوك…” و”الحزب” “مسك واجب” مع باسيل
المعارضة تُحبط “مؤامرة” الممانعين ورياح الرئاسة تهبّ من 64 صوتاً لـ”القائد”
انتصرت المعارضة بكل أطيافها في معركة تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومُني فريق الممانعة بكل تلاوينه بهزيمة موصوفة. وفي التفصيل، يمكن القول إنّ بكركي وحزب «القوات اللبنانية» هما في صدارة المنتصرين، وفي المقابل، تقدّم «الحزب» و»التيار الوطني الحر» المهزومين. أما النتيجة الشاملة، فكانت تجنيب لبنان خطر السقوط الكامل للمؤسسات في يد الممانعين الذين أخذوا لبنان الى مشارف حرب مدمّرة في الجنوب، مع إمعان في رفض ملء الفراغ الرئاسي منذ أكثر من عام إذا لم يكن على قياس مشروعهم المرتبط بإيران. وكاد الممانعون أن يُلحقوا الجيش، آخر معاقل السيادة، بالمشروع الإيراني، لولا الانتصار الكبير للمعارضة.
كان يوم أمس إستثنائياً بامتياز. بدأ بفصل وزاري كانت خاتمته سقوط محاولة إمرار بند من خارج جدول أعمال الجلسة الوزارية التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وهذا البند لو قيّض له أن يبصر النور، كان يقضي بـ»تأجيل تسريح» العماد عون 6 أشهر في ظروف محاطة بالشكوك القانونية والسياسية. لكن، هذا البند «طار» بسبب فقدان نصاب الجلسة نتيجة التحرك المطلبي للعسكريين المتقاعدين وخفايا أخرى أبرزها اتصالت دبلوماسية وتحذيرات صارمة من التلاعب بالجيش. وقد أعادت صور وصول بعض الوزراء على دراجة نارية أو سيراً على الأقدام الى السراي، مشهداً مماثلاً ألفه اللبنانيون أبّان ثورة 17 تشرين الأول عام 2019 .
ومن مشهد السراي الذي كانت خاتمته خائبة، الى مشهد ساحة النجمة الذي شهد مفاجأة هي في الواقع هدية العام للبنان. فكان أن فاز مشروع التمديد لقائد الجيش سنة كاملة بدءاً بمطلع السنة المقبلة بموافقة الأكثرية المطلقة من النواب. كما نال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان تمديداً مماثلاً (وكان يواجه في الحكومة اعتراض وزير الداخلية بسام مولوي على بقائه على رأس المديرية العامة للأمن الداخلي ). وهكذا نال قادة الأجهزة الأمنية الذين برتبة عماد أو لواء تمديداً لسنة .
وفي متابعة «نداء الوطن» وقائع التصويت في الجلسة على اقتراح قانون التمديد، تبيّن أنّ الرئيس بري اكتفى عند طرح الاقتراح على التصويت، بالإعلان أنّه «صُدّق»، من دون أن يطلب تعداد المؤيدين والرافضين. وكان عدد الحضور في القاعة عند طرح الاقتراح 66 نائباً. وبادر النائب جهاد الصمد الذي كان مشاركاً في الجلسة الى إعلان تحفّظه علناً عن الاقتراح. أما نائب رئيس المجلس الياس بو صعب فأعلن بعد خروجه من الجلسة أنه لم يصوّت على اقتراح القانون، وهكذا بقي هناك 64 نائباً أجمعوا على تأييده. وفي قراءة أوساط نيابية شاركت في الجلسة، أنّ 64 صوتاً يمثلون معطى له دلالاته في ملف رئاسة الجمهورية الذي صار تالياً بعد تجاوز لبنان «قطوعاً» على حدّ وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وفي سياق متصل، عبّرت بكركي عن ارتياحها للتمديد لقائد الجيش، وقالت مصادرها إنّ ما حصل هو «خطوة مهمة لتأمين استمرار هيكل الدولة، ويشكّل انتصاراً للوطن وللأمن القومي». ودعت الى «انسحاب هذه الخطوة على ملف انتخاب الرئيس، فمثلما تحمّل نواب المسؤولية عن عدم إفراغ قيادة المؤسسة العسكرية، يجب على القسم الآخر ملاقاتهم ووقف تعطيل الجلسات وفرط النصاب وانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن».
وقرأت أوساط ديبلوماسية الصورة الواسعة لما جرى أمس، فقالت لـ»نداء الوطن»: «إنّ تلاحق التطورات بدأ بتأجيل جلسة مجلس الوزراء، وتوّج في البرلمان. وهذا ما كان ليحصل لولا المناخ المسيحي العام، ولا سيما بكركي والأحزاب المسيحية، وأيضاً الجو المعارض المهم الذي تقاطع مع المناخ المسيحي فصار وازناً. ومن الأمثلة، الجو السني المؤيد لتمديد ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وجو «اللقاء الديموقرطي»، بالإضافة الى هذه المناخات الثلاثة، الجو المدني الحريص على الاستقرار. ولا يُغفل الجو الدولي الضاغط في هذا الاتجاه والذي وصل حد التلويح بالعقوبات. أمام كل ذلك لم يُرد الرئيس ميقاتي وضع نفسه في مواجهة هذه الأجواء المعارضة، ومثله فعل الرئيس بري». وتؤكد هذه الأوساط «أنّ بري و»الحزب» لم يريدا مواجهة كل هؤلاء المعارضين، خصوصاً أنّ حسابات «الحزب» عدم الذهاب في المواجهة حتى النهاية ضد المجتمع الدولي والمناخ المسيحي والمناخ السني الذي بدأ يتكوّن، وطبعاً ضد وضعية «اللقاء الديموقراطي». فهل كان «الحزب» ليواجه كل هذه المناخات، لإرضاء جبران باسيل فقط؟».
****************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من التعامل مع «الحزب»
مسيّرة تستهدف منزلاً والحزب يستهدف قوة عسكرية
تواصلت، الجمعة، العمليات العسكرية بين «الحزب» وإسرائيل في جنوب لبنان، وإن كانت وتيرتها بقيت متواضعة مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية. بينما شغلت مئات المنشورات التي ألقتها طائرات إسرائيلية، وحذرت فيها من التعامل مع الحزب أهالي منطقة كفرشوبا ذات الغالبية السنية.
وكُتب في المنشورات التي ألقيت: «إلى سكان الجنوب. نود أن نعلمكم أن (الحزب) يستغل الفرصة للتسلل في بيوتكم وأراضيكم الطاهرة ومحيط عملكم ورزقكم، وذلك للعمل ضد دولة إسرائيل، وليستغل ممتلكاتكم لمخططاته الإرهابية. عليكم وقف هذا الإرهاب من أجل سلامتكم، وذلك بتوخي الحذر في المنطقة. إن التستُر على (الحزب) في المناطق المدنية هو الخطر الحقيقي، وهذا ما يلحق الضرر بكم».
كفرشوبا تطالب بتحييدها
وأصدرت بلدية كفرشوبا الجنوبية بياناً أكدت فيه أن «الطائرات الصهيونية قامت بإلقاء منشورات فوق بلدة كفرشوبا تحذر فيها الأهالي من التعامل مع عناصر (الحزب) وإيوائهم»، ورأت في هذه المنشورات «مقدمة لتبرير أعمال عدوانية تنوي القيام بها ضد أهلنا المدنيين العزل الآمنين في منازلهم والمحافظين على ممتلكاتهم والمتمسكين بوطنهم وأرضهم». وأكدت «خلو البلدة من السلاح والعناصر المسلحة والمظاهر المسلحة باستثناء الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل)».
وقالت: «منذ بداية الأعمال الحربية قام العدو الصهيوني بقصف 4 منازل يسكنها مدنيون، ولا وجود فيها لأي سلاح أو مسلحين، وعلى إثرها قامت البلدية باتصالات مع (اليونيفيل) والجيش اللبناني طالبة التدخل لدى المتحاربين لتحييد البلدة عن مجال الاشتباكات والعمل على تحديد منطقة إيواء محايدة محروسة من الجيش اللبناني و(اليونيفيل)».
وحذرت البلدية «العدو الصهيوني الذي ما زال يحتل مرتفعات كفرشوبا وأراضيها دون أي سبب لأن هذه الأرض لا خلاف عليها مع أحد، نحذره من مغبة الاعتداء على أهالينا المدنيين المسالمين»، وطالبت «الحكومة اللبنانية والدول التي لديها قوات في (اليونيفيل) بالتدخل للجم النيات العدوانية التي يمهد لها العدو بحق كفرشوبا وأبنائها».
مسيّرة تستهدف منزلاً
وبالتوازي، تواصلت العمليات العسكرية جنوب لبنان، فاستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف اللبونة والضهيرة وعلما الشعب ووادي قطمون وتلة العويضة وأطراف بلدتي طيرحرفا ويارين.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن جرحى سقطوا جراء استهداف مسيّرة لمنزل في بلدة يارين، وقد نقلوا إلى صور للمعالجة. كما طال القصف المدفعي بالقذائف الفوسفورية منطقة اللبونة في خراج الناقورة.
في المقابل، واصل «الحزب» استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية في شمال إسرائيل، فأعلن عن استهداف قوة إسرائيلية أثناء دخولها إلى مقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة «ميتات» الإسرائيلية، باستخدام الأسلحة المناسبة، مؤكّداً أنّ العملية أدت إلى سقوط جنود بين قتيل وجريح. كما استهدف الحزب نقطة الجرداح وموقع الراهب بصواريخ «بركان»، وجرت إصابتها إصابة مباشرة.
وفي وقت لاحق، قال إنه «استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حرج شتولا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة»، كما قوة مشاة إسرائيلية شرق موقع حانيتا؛ حيث جرى تحقيق إصابات مباشرة. إضافة إلى ذلك، قال «الحزب» إنه شيع عنصرين ونعى آخر.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن صفّارات الإنذار دوّت بالتزامن مع الاستهدافات، في مستوطنات «مارغليوت» و«كريات شمونة» و«مسكاف عام» و«حانيتا»، وتحدث عن إطلاق 10 صواريخ نحو «كريات شمونة» وجوارها.
*******************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
سنة إضافية لعون وعثمان وتلويح بالمجلس الدستوري .. برّي: نخشى الدخول في الفراغ
حسم مجلس النوّاب الأمر، ورفع سن التقاعد سنة واحدة للضباط ممّن هم في رتبتي عماد ولواء، وبذلك تمدّدت تلقائيّاً ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون إلى 10 كانون الثاني 2025، وكذلك ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وسائر من هم في رتبة لواء ولا يزالون في الخدمة.
وإذا كان مؤيّدو التمديد قد تناوبوا على مدح التمديد من زاوية ما اعتبروه الحفاظ على الأمن واستقرار البلد واستمرارية المؤسسة العسكريّة وتجنيبها أيّ خلل في قيادتها، إلّا أنّ إقرار القانون في الهيئة العامة لمجلس النواب أمس، هو جولة اولى من معركة التمديد، حيث انّ امام هذا القانون جولة ثانية، تُبقي كلّ الاحتمالات واردة ومفتوحة، مع اعلان «تكتل لبنان القوي» الطعن به امام المجلس الدستوري. حيث قالت مصادر «تكتل لبنان القوي» الذي قاطع جلسة مجلس النواب، لـ»الجمهورية» انّ «ما حصل في مجلس النواب لا يتسّم بالقانونية، بل هو تشريع غير مشروع، وموقفنا واضح وسبق واعلناه بأننا لن نسكت امام إجراء كهذا، وسنواصل معركتنا في مواجهته في المجلس الدستوري، حيث أنّ كل اوراقنا جاهزة، ومراجعة الطعن بهذا القانون سيتمّ تقديمها في القريب العاجل الى المجلس الدستوري».
ولفت في هذا السياق ما قاله نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بأنّ ما حصل ليس حلاً، قانون التمديد فُصّل لشخصين، قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي حصراً، والموقعان الأمنيان الآخران لا يستفيدان منه، وبالتالي هو قابل للطعن به امام المجلس الدستوري».
«التيار»: سنطعن
واعلن «التيار الوطني الحر» عبر صفحته الرسمية على منصّة «X» انّ «منظومة تمديد الأزمات، تشتري الوقت بأعلى كلفة لتحمي نفسها ومصالحها. واعتادت التمديد منذ التسعينات لرؤساء جمهورية، وقادة اجهزة أمنية ومجالس نيابية وحاكم مصرف».
اضاف: «كنا ولا نزال نعترض على جمهورية التمديد. سواءً تمكنا من ان نمنعها ام لا، فإننا منسجمون مع مبادئنا واقتناعنا، ولأننا كذلك سنطعن بالقانون المفصّل على قياس الشخص احتراماً للمؤسسة».
وختم : «لا تغرينا وعود ولا يخيفنا تهديد، لا من داخل ولا من خارج، وسنبقى حراس الحق والسيادة الوطنية حتى ولو كنا لوحدنا».
برّي: بلا مزايدة
وفي موازاة ما بدت خلال الجلسة، انّها محاولة استثمار من قِبل بعض الاطراف على ملف قيادة الجيش، وتجيير إقرار قانون التمديد لنفسها، توجّه بري الى هؤلاء قائلاً: «كل اللبنانيين من دون استثناء هم مع الجيش اللبناني، وما حدا يزايد على الثاني».
اضاف بري: «نعم الصلاحيّة كانت للحكومة اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً، والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال»، ولفت بري قبل التصويت على اقتراح «كتلة الاعتدال» الى «اننا قادمون على فترة اعياد وعطل قد تمتد لخمسة عشر يوماً. واذا لم نقم بهذا العمل اليوم نخشى ان ندخل في الفراغ».
خروج نواب «الحزب»
وكانت الجلسة التشريعية قد استؤنفت عند الثالثة بعد الظهر، بدراسة عدد من البنود، وصولاً الى البنود المتعلقة بملف قيادة الجيش والاجهزة الامنية، وبعد نقاش، طرح بري اقتراح نواب «الاعتدال»، فتمّ إقراره. وسجّل النائب جهاد الصمد اعتراضه عليه، فيما لوحظ خروج نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» من القاعة لحظة طرح الاقتراح على التصويت. وبعد إقرار هذا القانون اعلن رئيس المجلس رفع الجلسة.
دربكة نهارية
وعلى ما بدا جلياً، كانت لإقرار اقتراح التمديد في مجلس الوزراء بعد ظهر امس، ممهداته قبل الظهر، تجلّت في تعطيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت ستبت ملف قيادة الجيش بتأخير تسريح قائد الجيش 6 اشهر.
في ظاهر الصورة نهاراً، عسكريّون متقاعدون تحرّكوا فجأة تحت عنوان مطلبي عائد لهم، وقطعوا الطريق المؤدي الى السرايا الحكومي، ما حال دون تمكّن الوزراء من الوصول إليه. وبالتالي طار نصاب جلسة مجلس الوزراء، فرُحِّلت إلى موعد جديد يوم الثلثاء المقبل. واما في خلفيتها فتموضعت مجموعة من الاسئلة أُثيرت من جوانب وجهات ومواقع سياسية متعدّدة، تبحث عن حقيقة ما جرى، وما إذا كان تعطيل جلسة مجلس الوزراء متعمداً عن سابق تصوّر وتصميم وتخطيط، ام أنّ هذا التعطيل جاء نتيجة لتحرّك عفوي؟
أسباب التعطيل
مصادر واسعة الإطلاع كشفت لـ»الجمهورية» حقيقة ما جرى وسبب أو أسباب تعطيل جلسة مجلس الوزراء، كما يلي:
أولاً، تعطيل مجلس الوزراء، جاء نتيجة طبيعية لأمر ما نُسج في ليل.
ثانياً، حتى ما بعد ظهر (أمس الاول) الخميس كانت الأمور ماشية، وكان المعنيون بجلسة مجلس الوزراء واثقين من انعقادها في موعدها.
ثالثاً، بدءاً من ساعات المساء الأولى يوم الخميس، بدأت الصورة تتبدّل، حيث انّ جهات سياسية مسؤولة تلقّت صراحة ما يفيد عن نوايا جدّية لتعطيل الجلسة.
رابعاً، مراجع غير سياسية دخلت بقوة في السّاعات الاخيرة على هذا الملف، وفتحت خط التواصل مطولاً مع جهات حكومية، بالتأكيد على عدم اقرار تأخير تسريح قائد الجيش في مجلس الوزراء، وترك الأمر لببت به في جلسة مجلس النواب.
خامساً، بعض الجهات السياسيّة الممثّلة في الحكومة ويشارك وزراؤها في جلساتها، اعترضت على ان يُقرن تأخير تسريح قائد الجيش بتعيين رئيس للأركان. ولوّحت بمقاطعة وزرائها الجلسة اذا ما بقي التسريح والتعيين متلازمين.
سادساً، بعض الوزراء، وبعدما تنامى اليهم انّ ضغوطاً تُمارس من قِبل جهات غير سياسية لطرح التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في جلسة الجمعة، وانّ ثمة احتمالاً كبيراً جداً بأن يتمّ الرضوخ لهذه الضغوط، عبّروا، اي بعض الوزراء، عن اعتراضهم على هذا الامر. ورهنوا حضورهم الجلسة بعدم طرح هذا الموضوع.
سابعاً، امام هذه الوقائع، تكثفت الاتصالات والمشاورات على اكثر من سياسي وغير سياسي، وبين المقرات المسؤولة، حتى ساعة متقدّمة من ليل الخميس – الجمعة.
ثامناً، في خلاصة هذه الاتصالات والمشاورات، لوحظ أنّ الجهات المعنية بانعقاد جلسة مجلس الوزراء، بدأت تتردد في المضي في الجلسة وتشكّك بانعقادها. وزاد التردّد والتشكيك قبل موعد الجلسة ظهر امس، مع الاعلان عن اعتصام للعسكريين المتقاعدين وقطع الطرقات المؤدية الى السرايا. وقد سمع بعض الوزراء كلاماً واضحاً من هذه الجهات مفاده: «يبدو انّ جلسة مجلس الوزراء لن تنعقد، لعدم تمكّن الوزراء من الوصول الى السرايا». وليست منعزلة عن ذلك، مبادرة بعض الوزراء الى الاتصال بالسرايا الحكومي واعتذروا عن عدم تمكّنهم من الوصول اليها جراء انقطاع الطريق الى السرايا، وكذلك مبادرة وزراء آخرين الى الاتصال مسبقاً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء واعتذروا عن عدم حضورهم.
تاسعاً، في ما خصّ تحرّك العسكريين المتقاعدين، الذين يبدو نظرياً انّهم تمكنوا من تسجيل هدف ثمين في مرمى حكومة تصريف الاعمال بتعطيل انعقادها، هل أنّ تحرّكهم عفوي؟ ولماذا اعلنوا ما سمّوه «النفير العام» في هذا التوقيت بالذات، ولم يدقّوا النفير بالتزامن مع انعقاد الجلسات السابقة لمجلس الوزراء وآخرها ثلاث جلسات عُقدت في تشرين الثاني الماضي؟ هل أنّ مزامنة تحرّكهم مع جلسة لمجلس الوزراء ستبحث ملف قيادة الجيش، هي مزامنة بريئة؟ وهل أنّ تحرّكهم موحى به او مدفوع بقوة دفع خلفية سياسية وغير سياسية معترضة او متضرّرة من تأخير تسريح قائد الجيش ستة اشهر في الحكومة، وتشدّد على إقراره في مجلس النواب؟ واكثر من ذلك، لماذا سُمِح بقطع الطريق الى السرايا الحكومي، ولم يتدخّل احد لإعادة فتح الطريق، على غرار ما كان يحصل مع حالات كهذه في السابق، حيث كانت، وفي غضون وقت قصير، تُقابَل من قِبل القوى العسكرية والأمنية بالتدخّل السريع ومنع قطع الطريق وإعادة فتحها فوراً… يبدو انّ ثمة من ترك العسكريين المتقاعدين يقفلون الطريق.
لقاء تشاوري
وكان قد حضر الى السرايا الحكومي كل من الرئيس ميقاتي، نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء المال يوسف خليل، الصحة فراس الابيض، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، البيئة ناصر ياسين، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، العمل مصطفى بيرم، الاتصالات جوني قرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الإعلام زياد مكاري والسياحة وليد نصار.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد تبلّغت مسبقاً إعتذار عدد من الوزراء عن عدم حضور الجلسة، في حين انّ البعض الآخر لم يتمكن من الوصول بسبب التظاهرة التي نفّذها العسكريون المتقاعدون عند مداخل السرايا. واستعاض ميقاتي عن الجلسة بعقد لقاء تشاوري مع الوزراء الذين حضروا الى السرايا.
الجبهة الجنوبية
واما على الجبهة الجنوبية، فقد شهدت مستوى عالياً من التوتر والتصعيد طيلة يوم امس، في ظلّ اعتداءات اسرائيلية مكثفة على المناطق اللبنانية، حيث سُجّلت غارة جوية اسرائيلية على مجدل زون مساء، وغارة ثانية على منطقة المشاعات في المنصوري، وافيد عن سقوط جرحى، وغارة ثالثة على منزل في ميس الجبل، وغارة رابعة على كفر حمام، وغارة خامسة بمسيّرة على منزل في بلدة يارين ما ادّى الى سقوط جرحى، وقصف مدفعي مكثف على سهل الخيام، وادي قطمون في خراج بلدة رميش، وأطراف اللبونة والضهيرة وعلما الشعب، وكفركلا وتلة «العويضة» في أطراف بلدة الطيبة، اطراف حولا، تلة حمامص في سردا، طيرحرفا، يارين منطقة اللبونة خراج الناقورة بالقذائف الفوسفورية، علما الشعب، الاطراف الشرقية لبلدة محيبيب جرود بلدتي الناقورة وعلما الشعب، المنطقة المفتوحة بين كفر حمام وراشيا الفخار.
وألقت مسيّرة اسرائيلية منشورات فوق منطقة كفرشوبا تحرّض ضدّ «الحزب». واعلنت بلدة كفرشوبا انّها تتخوف من أن يكون ذلك «مقدّمةً لتبرير أعمال عدوانيّة تنوي القيام بها ضدّ أهلنا المدنيّين العزّل الآمنين في منازلهم، والمحافظين على ممتلكاتهم والمتمسّكين بوطنهم وأرضهم». واكّدت «خلو البلدة من السّلاح والعناصر المسلّحة والمظاهر المسلّحة، باستثناء الجيش اللبناني وقوّات «اليونيفيل» وطالبت الحكومة اللبنانية والدّول الّتي لديها قوّات في «اليونيفيل»، «التّدخّل للجم النّوايا العدوانيّة الّتي يمهّد لها العدو بحقّ كفرشوبا وأبنائها».
في المقابل، كثّف «الحزب» من عملياته ضدّ المواقع الاسرائيلية، واعلن انّ المقاومة الاسلامية استهدفت تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في حرج شتولا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، وقوة مشاة إسرائيلية شرق موقع حانيتا، وموقع الراهب، ونقطة الجرداح بصواريخ «بركان»، وقوة إسرائيليّة أثناء دخولها إلى مقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، وموقع بياض بليدا، وثكنة راميم (بلدة هونين اللبنانية المحتلة) ونقاط انتشار جنود العدو وآلياته في محيطها». ونعى الحزب الشهيدين حسين علي عيسى من بلدة ميس الجبل، وحمد احمد يوسف من بلدة عين بعال.
تهديدات متجددة
في موازاة ذلك، واصلت اسرائيل تهديداتها ضدّ لبنان، وجديدها تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت بأنّه «إن لم يُبعد العالم «الحزب» عن حدودنا فسنفعل نحن ذلك». الاّ انّه اضاف: «إلى جانب العمل العسكري في حدودنا مع لبنان نحن بحاجة لعمل سياسي». ويأتي كلام غالانت متزامنًا مع ما يُحكى في الكواليس عن سعي غربي وأميركي لتطبيق القرار 1701 جنوب لبنان وانسحاب «الحزب» إلى ما بعد نهر الليطاني.
واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي «سنلجأ الى الخيار العسكري اذا فشلت الديبلوماسية في إبعاد «الحزب» عن الحدود».
واشنطن: ردع وديبلوماسية
وفي موقف اميركي لافت، اكّد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، انّه «يجب التعامل مع التهديد القادم من شمال إسرائيل بالردع والطرق الديبلوماسية».
*******************************
افتتاحية صحيفة اللواء
المجلس يردم الهوَّة: التمديد لعون وعثمان
كولونا تراجع برنامج الزيارة.. وسوليفان يبلغ مجلس الحرب رفض امتداد الصراع
أنهى مجلس النواب في جلسته بعد ظهر امس، والتي جاءت احتياطاً، اذا لم يتمكن مجلس الوزراء من تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون ستة اشهر، قطوعاً حاداً في البلاد، فأقر بتوافق تام، غاب عنه فقط التيار الوطني الحر ببعض كتلته ورئيسه، اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الامنية والعسكرية لمدة سنة من تقاعدهم في غياب نواب «الحزب» الذين خرجوا من الجلسة لحظة طرح الاقتراح على النقاش، وذلك تماهياً مع موقف تكتل «لبنان القوي» الذي قاطع الجلسة، وهو ما دفع بنوّاب الكتائب» وكتلة «تجدد» وبعض النّواب التّغييرين، الى الدخول في هذه الاثناء الى القاعة العامة خوفاً من فقدان النصاب بعد ان كانوا قد جلسوا في بداية الجلسة على الشرفة المخصصة للاعلاميين وكبار الزوار والمطلة على القاعة العامة.
وابدى الرئيس نبيه بري حرصاً على الحؤول دون فقدان النصاب من خلال الطلب الى بعض النواب الابقاء في اماكنهم وعدم المغادرة خلال مسار النقاش، ملتزماً بما قطعه من ان الفراغ مرفوض في قيادة الجيش، وبحضور الرئيس نجيب ميقاتي.
وأكد نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في تصريح لـ «اللواء» أن ما جرى في مجلس النواب هو انتصار لكل اللبنانيين وليس للمعارضة فحسب وقال: لنكن واقعيين لولا إدارة ومشاركة رئيس مجلس النواب وحضور كتلته لما حصل كل ذلك، والتعاون الذي حصل يجب أن يترجم بانتخاب رئيس الجمهورية..كما ان التوافق والاجماع على مصلحة الجيش يجب أن ينسحب على الاجماع في ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية.
وأشار النائب عبد المسيح إلى أن من انتصر اليوم هو المؤسسة العسكرية والشعب اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومصلحة لبنان العليا ومصلحة الأمن القومي ، ولم يكن في امكان جهة واحدة أن تقوم بأي عمل لوحدها، مؤكدا أن ما حصل هو نتيجة تعاون المعارضة وقيام اتفاق مع رئيس المجلس ونقاش مع باقي الأفرقاء وتوافق مع الاشتراكي و«حركة تجدد»، معلنا أن خلية نحل عملت بجد من أجل الوصول إلى ما هو عليه اليوم وإن الانتصار الذي تحقق هو انتصار للمجلس النيابي.
أقرت الهيئة العامة بالتصويت على اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى التمديد لرتبة عماد ولواء المقدم من كتلة الاعتدال الوطني، باعتراض النائب جهاد الصمد.
وحسب الرئيس بري، فإنه «كل اللبنانيين دون استثناء هم مع الجيش اللبناني وما حدا يزايد على الثاني»، نعم الصلاحية كانت للحكومة اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً، والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال، قادمون على فترة اعياد وعطل قد تمتد 15 يوماً، واذا لم نقم بهذا العمل اليوم، نخشى ان ندخل في الفراغ.
وفيما امتنع الحزب عن التعليق على ما حدث، اوضح النائب علي حسن خليل، ان الحزب «عبّر عن موقف مبدئي له، ولا علاقة له بالجيش وقائد الجيش».
وشكلت قضية النصاب هاجس نواب المعارضة، فعندما خرج نواب الحزب، سارع النواب ميشال معوض ووضاح الصادق واشرف ريفي الى مغادرة مقاعدهم على شرفة المجلس، ودخلوا الى قاعدة المجلس بسبب فقدان النصاب، كما سارع النائب سامي الجميل الى الدخول لتوفير النصاب.
وأقر المجلس اقتراح قانون الايجارات للاماكن غير السكنية، بعد التصويت عليه مادة مادة، واخذ اقتراح قانون تعديل المادة 73 (الدفوع الشكلية) من قانون اصول المحاكمات الجزائية، وردت الهيئة العامة اقتراح القانون الرامي الى استقلال القضاء العدلي وشفافية بناء لطلب رئيس الحكومة، واقترت اقتراح القانون المتعلق بالصيدلة السريرية، واعطاء مساعدة مالية بقيمة (650) مليار ليرة لحساب صندوق تعويضات افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
واشار الرئيس ميقاتي الى ان هناك نوعاً من الوعي لدى كل الاطراف بأنه يجب تجنيب لبنان الحرب والاتصالات الدبلوماسية مستمرة، ونطالب الجهات الدولية بالضغط على وقف الاستفزازات الاسرائيلية في الجنوب.
مجلس الوزراء
ويعود مجلس الوزراء الى عقد جلسة الثلاثاء عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، لبحث المواضيع التي كانت مدرجة على جدول جلسة يوم امس الجمعة التي لم تنعقد بسبب تطيير النصاب تحت تأثير اعتصام العسكريين المتقاعدين، اضافة الى بنود جديدة، منها الموافقة على اصدار ترقيات الضباط وكالة عن رئيس الجمهورية، وطلب وزارات الزراعة والمالية قبول هبات، ونقل اعتمادات واصدار مشاريع مراسم وكالة عن رئيس الجمهورية.
وكانت الامانة العامة اعلنت ان المجلس لم يعقد جلسته لقلة عدم اكتمال النصاب، بسبب تعذر حضور العدد المطلوب من الوزراء لتأمين النصاب القانوني للجلسة، بعد الاعتصام الذي نفذه «حراك العسكريين المتقاعدين» الذي نفذ اعتصاما قبالة السراي الكبير، معلنا عدم التنازل عن الحقوق، ورفض المخادعة والاساليب الملتوية، محملاً الحكومة مسؤولية قراراتها العبثية.
وعقد لقاء تشاوري للوزراء الذين تمكنوا من الوصول اما سيرا على الاقدام او على الدراجات النارية. وكان حضر الى السراي كل من: نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء المال يوسف الخليل، الصحة فراس الابيض، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، البيئة ناصر ياسين، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، العمل مصطفى بيرم، الاتصالات جوني قرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الإعلام زياد مكاري والسياحة وليد نصار.
واشنطن: لا ترغب بامتداد الحرب الى لبنان
على صعيد الوضع في الجنوب، قال متحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان واشنطن واضحة لجهة عدم امتداد الصراع الى لبنان، وهو الامر الذي ابلغه جيك سوليفان لاعضاء مجلس الحرب في اسرائيل، لا سيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
واعرب سوليفان عن اعتقاده ان هناك حلاً تفاوضياً مع لبنان في ما يتعلق بالتحدي الامني مع اسرائيل.
كولونا غداً
وتصل الى بيروت غداً، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في اطار زيارة «متابعة» للأوضاع في لبنان، وفي ضوء الطروحات المتعلقة بترتيبات وضع القرار 1701 موضع التنفيذ.
ومن المتوقع ان تزور، فضلا عن وزير الخارجية، كُلاً من الرئيسين بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتزور الناقورة، للاجتماع مع قائد قوة اليونيفيل، وتتفقد وحدة بلادها العاملة في الجنوب.
الجنوب: استمرار الاعتداءات والتهديدات
ميدانياً، باكرت اسرائيل في استهداف المنازل الآمنة في القرى الجنوبية، من يارين الى حولا ومحيبيب وطيرحرفا.
وكان جيش العدو صعَّد من هجماته وتعدياته ليل امس، فأغار الطيران الحربي الاسرائيلي والطيران المسيَّر على عدد من الاهداف المدنية في قرى القطاعين الغربي والاوسط، ما أدى الى إلحاق أضرار جسيمة في مسجد بلدة الجبين وفي منزل في بلدة عيتا الشعب.
وعملت فرق الإنقاذ منذ الامس على رفع الأنقاض في بلدة مركبا اثر العدوان الذي استهدف البلدة بغارة.
كما تعرضت قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة ، اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب لقصف مدفعي متقطع.
وحتى صباح امس، استمر جيش العدو بإطلاق القنابل الضوئية وتحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي فوق مجرى نهر الليطاني.
مناشير
ألقى الطيران الإسرائيلي مناشير فوق مناطق جنوبيّة، توجّه فيها الى سكّان الجنوب.
وعاود وزير الدفاع الاشتراكي يوآف غالانت تهديداته للحزب، وقال: إن لم يُبعد العالم الحزب عن حدودنا، فسنفعل ذلك، مشددا على الحاجة لعمل سياسي الى جانب العمل العسكري.
وكشفت المقاومة الاسلامية عن استهداف مباشر لمقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، وموقع حانين، وموقع الراهب الذي استهدف بصواريخ بركان. وتصدت لمحاولات التجسس عبر المسيرات والمناطيد.
وليلا، نعى الحزب الشهيد حمد احمد يوسف (من بلد عين بعال) الذي سقط خلال مجابهته العدو الاسرائيلي في الجنوب.
**************************
افتتاحية صحيفة الديار
اتفاق بري ــ المعارضة أنتج تمديدا للعماد عون… والتشريع قبل انتخاب رئيس
زيارة سوليفان للسلطة الفلسطينية اثارت حكومة نتنياهو المتطرفة – نور نعمة
مدد مجلس النواب برئاسة نبيه بري لقائد الجيش العماد جوزاف عون بعد ان دعمت المعارضة هذا الطرح وهندس النائب جورج عدوان المدخل الشرعي والقانوني لتحقيق هذا الامر من خلال البرلمان عبر رفع سن التقاعد لقادة الأجهزة الأمنية برتبة لواء وعماد لمدة سنة واحدة (بما ان النتيجة معروفة سلفا من قبل الحكومة حول التمديد) في ظل حضور نواب الكتائب والتغييريين والنواب اشرف ريفي وميشال معوض واديب عبد المسيح لاكتمال نصاب الجلسة التشريعية بعد انسحاب نواب كتلة الوفاء للمقاومة.
وعليه، تمكنت المعارضة من تحقيق هدفها بارجاء تسريح قائد الجيش حاليا ودون ان يتم كسر كلمة بكركي التي شددت على التمديد فضلا الى الجهود الفرنسية والاميركية في اتمام هذا الامر.
وبعد انتهاء الجلسة التشريعية، شدد الرئيس نبيه بري ان كل اللبنانيين مع الجيش اللبناني دون استثناء ولا احد يزايد على احد. وكان بري قد قال قبل التصويت على قانون التمديد الى ان «الصلاحية كانت للحكومة أولا وثانيا وثالثا ورابعا، والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال» مضيفا «قادمون على فترة اعياد وعطل وقد تمتد 15 يوما واذا لم ننجز هذا العمل اليوم ، نخشى ان ندخل في الفراغ».
وبدوره، رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان البديل عن حضورنا الجلسة التشريعية كان خراب الجيش اللبناني ولذلك امنا النصاب اتقاذا للامن القومي للشعب اللبناني رغم اننا نعلم ان التمديد هو من صلاحيات الحكومة وان كانت حكومة تصريف اعمال.
ومن جهتها، رأت القوات اللبنانية ان ما حصل على مستوى قيادة الجيش لناحية التمديد في البرلمان هو النموذج الذي نطالب به جميع الكتل النيابية بان تحذو حذوه في انتخاب رئيس للجمهورية. وبمعنى اخر، اشارت القوات الى انه كان هناك عدة اقتراحات من عدة كتل نيابية وتقاطعت هذه الكتل ووحدت اقتراحاتها وحصل تصويت وعليه تم ارجاء تسريح قائد الجيش ضمن اللعبة الديمقراطية واحترام الدستور. وعلى هذا الاساس، قال مصدر بارز في القوات اللبنانية ان الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل على هذا النحو من خلال التواصل، التفاعل، والتقاطع اي ضمن الاطار الديمقراطي الذي شهده مجلس النواب امس.
في المقابل، علت اصوات كثيرة ادانت التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون مشيرة الى ان هذا الامر هو انتداب دولي للبنان وانقلاب دستوري على الطائف.
هل خطوة التمديد لقائد الجيش ستستكمل بمساع ايحابية في المدى القريب لانتخاب رئيس للجمهورية؟
بعد عدم ترك موقع قيادة الجيش في الفراغ، اضحى السؤال التالي والذي يطرح نفسه: هل من جديد رئاسيا؟ ردا على هذا السؤال، قالت اوساط سياسية للديار ان اللجنة الخماسية من خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى جانب زيارة مسؤولين قطريين للبنان اعادا طرح الخيار الثالث ولكن على ارض الواقع لا يزال هناك معوقات كثيرة تمنع التوصل الى مرشح رئاسي خارج الاصطفافات السياسية الحاصلة في البلد.
مستشار الامن القومي الاميركي بحث مع عباس مستقبل غزة
على صعيد اخر، زار المستشار الامن القومي الاميركي جاك سوليفان مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وبحثا مصير غزة بعد انتهاء الحرب اذ تقول المعلومات ان واشنطن تريد ان تتولى السلطة الفلسطينية الحكم في قطاع غزة. وهذا الامر سيبدأ بانسحاب الجيش «الاسرائيلي» تدريجيا من غزة ولاحقا تدخل السلطة الفلسطينية القطاع.
هل اقتربت حرب غزة من نهايتها؟
على صعيد اخر، قالت مصادر ديبلوماسية للديار ان «اسرائيل» باتت في وضع صعب الان لان الرأي العالمي اصبح مناهضا لحربها على غزة اضافة الى ان الرئيس الاميركي جو بايدن تكلم بصراحة تامة ان الحكومة «الاسرائيلية» لا يمكن ان تستمر بالنهج العسكري ذاته ابرزه القصف العشوائي في غزة. وتشير المعطيات الى ان الخلاف بين ادارة بايدن وحكومة «اسرائيل» المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو مرجحة الى مزيد من التصعيد وبخاصة ان واشنطن بدأت تاخذ اجراءات عملية منها تعليق بيع اكثر من 20 الف بندقية ام16 لـ «اسرائيل» وفقا لموقع اكسيوس الاميركي وهو اجراء اظهر انزعاج البيت الابيض من بعض الممارسات الاسرائيلية من بينها عدم لمس ادارة بايدن نتائج كافية ومطلوبة من الحكومة «الاسرائيلية « لايقاف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وايضا للقصف الغوغائي في غزة اضافة الى عدم تقديم حكومة نتنياهو اي سقف زمني لانهاء الحرب في القطاع.
وهنا، ووفقا للمصادر الديبلوماسية، تريد ادارة بايدن ان تسرع «اسرائيل» بعملياتها العسكرية الا ان جيش الاحتلال غير قادر على تحقيق ذلك لانه يواجه صعوبات ميدانيا في الاشتباكات مع كتائب القسام التابعة لحماس التي لا تزال توجه ضربات قاسية لجيش العدو الاسرائيلي واخرها كمين الشجاعية وتفجير منزل تحصن فيه جنود اسرائيليون في خان يونس.
اما عن اقتراب نهاية الحرب، فقد استبعدت المصادر الديبلوماسية هذا المعطى نظرا لرفض «اسرائيل» وقف اطلاق النار والى تمديد فترة القتال لتسجيل انتصارعسكري على حماس في غزة.
تصميم «اسرائيلي» على مواصلة الحرب على غزة رغم الخلاف مع ادارة بايدن
وتوازيا مع ملاحظات الادارة الاميركية لاسرائيل ، لفتت المصادر الديبلوماسية الى وجود تصميم «اسرائيلي» على تصفية حماس لان الدولة العميقة الصهيونية وضعت معادلة واضحة ترتكز على ان بقاء حماس يعني زوال «اسرائيل» والعكس صحيح وهذا ما لن تسمح به الصهيونية. انطلاقا من ذلك، ترى المصادر الديبلوماسية ذاتها ان الحرب على غزة ستستمر لشهرين وربما اكثر.
ضربات قاسية متتالية وجهتها كتائب القسام لجيش الاحتلال
اما من جهة كتائب القسام وسرايا القدس فقد اظهروا خلال الاشتباكات على قدرة عالية في ايلام العدو الاسرائيلي وقتل ضباط وجنود من مسافة صفر وهذا الامر يظهر شجاعة مقاتلي حماس وقدرتهم القتالية الشرسة بوجه جيش الاحتلال في غزة الامر الذي ادى الى هروب عدد لا بأس به من جنود «اسرائيليين» من الميدان . وواصل مجاهدو القسام امس باستخدام قذائف مضادة للتحصينات وهدم البيوت على رؤوس الجنود «الإسرائيليين».
كما تمكنت كتائب القسام من خداع ألوية لجيش الاحتلال توغلت في غزة وجرها الى كمائن مفخخة وكانت النتيجة مقتل عدد كبير من العسكريين «الاسرائيليين» حيث لم ينفع الجيش «الاسرائيلي» التطور التكنولوجي الذي يتميز به ويستخدمه في حروبه. ومن بين الكمائن، اثار كمين الشجاعية ارتدادا سلبيا كبيرا على الداخل الاسرائيلي وعلى حكومة نتنياهو وعلى الموساد حيث اعترف رئيس حكومة الحرب الاسرائيلية ورئيس الموساد بأن كمين الشجاعية كان امرا صعبا للغاية.
وعليه، اصبحت حصيلة القتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال اسبوع 80 قتيلا واصابات خطيرة للجنود الجرحى.
وهذه التطورات الميدانية ، اظهرت ان خطط حماس العسكرية تتسم بالحنكة وباستراتيجية الخداع والتكتيك. وخير دليل على ذلك ما يحصل في خان يونس حيث يتكبد الجيش «الاسرائيلي» يوميا خسائر كبيرة في الارواح والعتاد في حين ان حكومة نتنياهو ركزت على محاصرة خان يونيس باعتبارها ان قادة حماس موجودون هناك وبالتالي تصفيتهم ستكون مسألة ايام او اسبوع في اقصى الحالات. ولكن الميدان اظهر ان السحر انقلب على الساحر ولا تزال حماس والجهاد الاسلامي صامدين وثابتين في الدفاع عن ارضهم الامر الذي احرق اوراق اسرائيلية كثيرة كانت تستخدمها في اطار المناورة في حربها ضد حماس.
لا تسوية قبل انتهاء حرب غزة
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة للديار انه لن يكون هناك تسوية قبل انتهاء الحرب في غزة ميدانيا او عن كيفية اتجاه الامور في المنطقة. وفي الوقت ذاته، لفتت المصادر الى ان هناك بداية بحث افكار تتولاها الولايات المتحدة الاميركية الى جانبها فرنسا التي تلعب دورا على عدة اصعدة عن اليوم التالي اي بعد انتهاء الحرب في غزة. وهذه الافكار التي يتم بحثها من واشنطن وباريس تقوم على امرين: اولا، كيف يجب ان تكون المنطقة ؟ وثانيا، البحث في الوضع الفلسطيني الذي يشكل المنطلق الاساسي لاي تسوية. وقصارى القول، هل ستبقى حماس هي التي تحكم غزة ام ستتسلم السلطة الفلسطينية ادارة القطاع فضلا عن كيفية تفاعل الدول العربية مع مسألة غزة؟ هل موضوع التطبيع بين السعودية و»اسرائيل» سيستكمل مساره بعد انتهاء الحرب؟
واشارت المصادر المطلعة للديار ان لا شك ان الحروب على رغم دمويتها وقساوتها ودمارها تقدم فرصا لحلول وتسويات لذلك هناك جهود لارساء قواعد جديدة لاستقرار ثابت وعادل والا الحرب في غزة اليوم ستتكرر حتما بعد سنوات .وهنا على اسرائيل ان تقبل باقامة مبدأ الدولتين وشروط القمة العربية 2002.
بريطانيا واكثر من 12 دولة طالبت «اسرائيل» بالتصدي الفوري لعنف المستوطنين في الضفة الغربية
دعت اكثر من 13 دولة معظمها يدور في الفلك الاميركي وهي بريطانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا، «إسرائيل» إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الدول في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية امس إن «هذا الازدياد في وتيرة عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين غير مقبول. يجب الآن اتخاذ خطوات استباقية لضمان الحماية الفعالة والفورية للتجمعات الفلسطينية».
كما اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن أولئك المسؤولين عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين سيتم منعهم من دخول بريطانيا، في أعقاب خطوة مماثلة من قبل الاتحاد الأوروبي.
الحرب النفسية والاعلامية التي تقوم بها «اسرائيل»
الى ذلك، لجأت «اسرائيل» مؤخرا الى استخدام الحرب النفسية والاعلامية كوسيلة لاضعاف اعدائها حيث تلقي مسيّرات اسرائيلية مناشير وبيانات على قرى في جنوب لبنان تبث سمومها من خلالها مفادها تحريض المواطنين اللبنانيين في الجنوب على المقاومة والقاء «اسرائيل» اللوم عليها بان «الحزب يستغل الفرصة للتسلل في بيوتكم واراضيكم الطاهرة ومحيط عملكم ورزقكم».
ولكن الشعب اللبناني متيقظ جدا وهو الاعلم بنوايا «اسرائيل» الخبيثة تجاهه والاعلم ايضا بظلمها ولذلك لن تحقق اهدافها هذه المناشير «الاسرائيلية».
****************************
افتتاحية صحيفة الشرق
الاحتلال: نخوض أشرس المعارك وأصعبها في العالم والمقاومة تحصد جنوده وضباطه بالعشرات
في بداية اليوم الـ70 من العدوان على غزة، تكبّد الجيش الإسرائيلي المزيد من الخسائر البشرية في معارك جنوبي القطاع، بعدما تعرض في اليوم السابق لضربات من المقاومة، إذ أكدت كتائب القسام قتل 36 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات وتدمير 72 آلية عسكرية خلال 72 ساعة.
وبالتوازي مع استمرار المعارك في محاور عدة، واصل الاحتلال استهداف المدنيين، إذ قصف مدرسة في خان يونس تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، كما واصل التصعيد في الضفة الغربية، إذ نفذ عمليات اقتحام وحملات اعتقال جديدة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي ثالث في صفوفه الجمعة بمعارك في قطاع غزة، وفي حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أعداد المصابين العسكريين أعلى بكثير مما ينشره الجيش، أكدت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود للاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن الرائد (احتياط) تومر شلومو ميارا، 28 عاما، المجند في كتيبة الهندسة 710، قتل الجمعة في معركة شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد دبابة في معارك جنوب قطاع غزة، بعد أن أعلن فجرا مقتل عسكري آخر.
كما أفادت قوات الاحتلال بمقتل جنديين أحدهما من وحدة الهندسة في لواء غولاني خلال معارك في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة الليلة ما قبل الماضية. كما أعلن إصابة 4 آخرين، بينهم ضابطان، في معارك جنوب القطاع وشماله. واعلن جيش الاحتلال تدمير مركز القيادة والسيطرة لكتيبة الشجاعية. مشيرا الى استخدام خبرة “اللدغة الحديدية” في خان يونس.
وبالتوازي، تحدثت الاوساط الامنية الصهيونية عن خوض الجيش الاسرائيلي اصعب واشرس المعارك ضراوة في غزة بل في العالم، معترفا بذلك بشراسة المقاومة وشجاعة مقاتليها رغم آلة الحرب الاسرائيلية التدميرية.
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، استهداف مبنى في منطقة جحر الديك (وسط قطاع غزة) يتحصن به عدد من جنود الاحتلال، بقذيفة “تي بي جي” بشكل مباشر، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر على منصة تليغرام، قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع 10 جنود من نقطة صفر داخل خيمة عسكرية لقوات الاحتلال في منطقة جحر الديك أيضا.
كما تمكن مقاتلو القسام من الاستيلاء على قطعة سلاح “إم 16” من أحد الجنود الإسرائيليين، وعادوا إلى قواعدهم.
وأشار بيان آخر للقسام إلى أن مقاتليها تمكنوا من تفجير منزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خان يونس.
كما قصفت كتائب القسام كيبوتس “نيريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف “تاندوم” في محور الشيخ رضوان غرب غزة.
وقالت سرايا القدس إنها قصفت حشودا عسكرية إسرائيلية في شمال غرب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
وفوق مدينة القدس المحتلة، سُمعت أصوات انفجارات مع محاولة منظومة القبة الحديدية اعتراض صواريخ للمقاومة الفلسطينية. وقد اشارت المقاومة الى ان صواريخها وصلت القدس ردا على مجازره ضد المدنيين.
********************************
افتتاحية صحيفة الأخبار:
إسرائيل تقتل أسراها
مع انقضاء اليوم الـ70 من الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، تجاوزت حصيلة الشهداء، التي لا تفتأ تتزايد يومياً، 18 ألفاً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 51 ألفاً، وذلك وفق الإحصاءات الرسمية التي يؤكّد أصحابها أنهم لم يتمكّنوا من إحصاء جميع الشهداء والجرحى، وخصوصاً في مناطق شمال قطاع غزة، التي لم يتمكّن الدفاع المدني من الوصول إليها. وفيما استقرّت الدبابات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان في منطقة بيت لاهيا شمال غزة وداخله، وأجبرت 2,500 من النازحين الذين لجأوا إليه على مغادرته، لا يزال أكثر من 70 من الطواقم الطبية العاملين في مستشفيات شمال القطاع، بمن فيهم مدير المستشفى المذكور، معتقلين لدى العدو، وسط غياب أي معلومات عن مصيرهم.وفي حدث بات مكرّراً، استشهد الزميل سامر أبو دقة، مصوّر قناة «الجزيرة»، وأصيب مراسلها الزميل وائل الدحدوح، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع. وظلّ سامر، بحسب «الجزيرة»، نحو 6 ساعات بعد إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، ملقىً على الأرض وهو ينزف في محيط مدرسة فرحانة، حيث لم تتمكّن سيارة الإسعاف من الوصول إليه. كما أصيب في الهجوم نفسه، وائل، الذي سبق أن استشهد عدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي. وأوضح الدحدوح أن «استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة»، مؤكداً أن «قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة».
على المستوى الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل جنديّين في اشتباكات في شمال قطاع غزة وجنوبه، أحدهما قائد دبابة. وبذلك، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 450، بحسب الإعلان الرسمي، منذ 7 تشرين الأول. كما أعلن جيش الاحتلال أنه استعاد 3 جثث لقتلى، اثنان منهم جنديان، قبل أن يتبيّن مساء أن الجثث المُستعادة ليست سوى لأسرى إسرائيليين، قتلهم الجيش «عن غير قصد». وقال المتحدّث باسم جيش العدو، في إعلان صحافي أمس، إنه «خلال القتال في الشجاعية، حدّد الجيش الإسرائيلي ــ عن غير قصد ــ ثلاثة رهائن إسرائيليين باعتبارهم تهديداً»، ونتيجة لذلك، «أطلق النار عليهم، فقُتلوا». وأشار المتحدث العسكري إلى أنه «تمّ نقل الجثث للفحص في الأراضي الإسرائيلية، وبعد ذلك تبيّن أنها عائدة إلى مختطفين»، مضيفاً: «لا نعرف ما إذا كان الأسرى الثلاثة، قد تُركوا من قبل محتجزيهم، أم فرّوا من مكان احتجازهم»، ليعود في وقت لاحق ويقول إن «المحتجزين الذين قتلتهم قواتنا في غزة، حاولوا الهرب وقواتنا ظنّت أنهم من المسلحين».
لكنّ الكاتب والصحافي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، كشف أن «المختطفين الثلاثة هربوا هذا الصباح (أمس)، من موقع إطلاق نار في الشجاعية، وتمّ إطلاق النار عليهم عن طريق الخطأ من قبل قوات الجيش الإسرائيلي». ورأى ميلمان أنه «بهذه الوتيرة التي تتلكّأ فيها حكومة نتنياهو - غالانت - غانتس، ولا تبادر إلى هدنة وصفقة تبادل، فإن جميع المختطفين سيعودون في النهاية جثثاً». بدوره، علّق «كابينت الحرب»، بني غانتس، على ما وصفها بـ«المأساة»، معتبراً أن «شعب إسرائيل بأكمله يبكي معكم (عائلات الأسرى المقتولين)»، مضيفاً أن «مسؤوليّتنا هي كسب الحرب، وجزء من هذا النصر سيكون إعادة المختطفين إلى ديارهم». كما أكد «أننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم على قيد الحياة». أما نتنياهو، فعلّق على الحادثة بأن «مقتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حداد هذا المساء»، مضيفاً: «أشدّ على أيدي جنودنا الملتزمين باستعادة مختطفينا حتى لو كلّف ذلك المخاطرة بحياتهم». وفي وقت لاحق مساء، توجّهت عائلات محتجزين للتظاهر أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، احتجاجاً على تعامل الحكومة مع هذا الملف، ومطالبةً بإبرام صفقة تبادل
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المقرّبة من نتنياهو، عن «ضغوط دولية ضخمة تمارسها تل أبيب على كل من القاهرة والدوحة». وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة تساعد في إعادة اثنين من كبار الوسطاء في العالم العربي، مصر وقطر، إلى طاولة المفاوضات، مع خطّ أحمر معروض في مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو أن أي اتفاق يتضمّن المطالبة بوقف كامل للقتال في غزة، لن يتمّ قبوله». وتابعت أنه «في إسرائيل، ذكروا أن الخطوط العريضة السابقة لإطلاق سراح الرهائن، مع نسبة رهينة واحدة إلى ثلاثة إرهابيين (فلسطينيين) ويوم هدنة، لا تزال متاحة للتنفيذ، لكن حماس لم تقدّم قوائم الرهائن للإفراج عنهم عبر مصر أو قطر». ونفى مسؤول سياسي هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة، أي «تقارير عن اتفاق يتضمّن إطلاق سراح مسؤولين (فلسطينيين) كبار مسجونين في إسرائيل، ووقفاً للأعمال العدائية»، ووصف هذه التقارير بأنها «أخبار كاذبة»، مستدركاً بأن «الصحيح هو أن إسرائيل مهتمّة بصفقة أخرى للإفراج عن بقية المختطفين، وتضغط من أجل توفير شروط جيدة لوجودها». كذلك، نقل موقع «المونيتور» عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، قوله: «نسعى لتنفيذ مبادرات لإعادة محادثات الرهائن بين إسرائيل وحماس»، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن التقديرات الإسرائيلية هي أن «خطوة معيّنة» في سياق المفاوضات، ستخرج إلى حيز التنفيذ، وسيتمّ الدخول في مفاوضات كالسابقة، الأسبوع المقبل.
وفي سياق غير بعيد، نقل موقع «واينت» الإسرائيلي، أمس، عن من وصفه بالمسؤول الأميركي البارز، قوله إن «أيام قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، معدودة». وأضاف المسؤول، في دردشة مع الصحافيين في «البيت الأبيض»، أن «السنوار مسؤول عن موت مواطنين أميركيين أيضاً. ولا يهمّ الوقت الذي ستستغرقه المسألة، لكنّ العدالة ستتحقّق». وتابع، وفق الموقع نفسه، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، شدّد خلال اجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، و«كابينت الحرب»، على «الحاجة إلى التحوّل إلى القتال المنخفض الشدّة، مع التركيز أيضاً على الأهداف العالية القيمة». ويبدو الحديث الأميركي المتقدّم، بمثابة إشارة واضحة وعلنيّة إلى إسرائيل، حتى تشرع في تنفيذ اغتيالات مركّزة بغطاء أميركي، على أن يكون ذلك شكل المرحلة التالية التي يتحدّث عنها الأميركيون. وفي هذا الإطار، أعلن «البيت الأبيض»، مساء أمس، «أننا نتفق مع إسرائيل على أن الصراع سيستمر أشهراً، لكن ينبغي أن تكون عملياتها أكثر دقة وهذا يعود إليها»، مجدّداً القول: «إننا نعمل مع الشركاء الإقليميين وإسرائيل على ما بعد الصراع في غزة، ولا ينبغي أن تكون حماس في السلطة».
*******************************
افتتاحية صحيفة البناء:
جيش الاحتلال يقتل بالخطأ ثلاثة من أسراه ويقتل عمداً الصحافي سامر أبو دقة
أهالي الأسرى يتظاهرون طلباً لتبادل كامل فوراً… وغانتس إلى الوسط مجدداً
التمديد لقائد الجيش والقادة الأمنيّين لسنة بمقاطعة حزب الله… والتيار إلى الطعن
واصل جيش الاحتلال عمليّاته المرتبكة في قطاع غزة، مستهدفاً المدنيين بقسوة، بينما ظهر الضعف والارتباك بصورة فاضحة على عملياته العسكرية رغم حشد وحدات النخبة وتأمين أوسع غطاء ناري. وكانت حصيلة أمس، قتل جيش الاحتلال في الشجاعية ثلاثة من أسراه المحتجزين لدى المقاومة، ما أطلق موجة من الغضب داخل عائلات الأسرى وسط دعوات الى المبادرة فوراً الى وقف الحرب والذهاب الى تبادل الأسرى وفق معادلة الكل مقابل الكل. وخرجت تظاهرات في تل أبيب والقدس تندّد بخيار الحرب، فيما سجلت مواقف اصطفافات داخل مجلس الحرب والحكومة على خلفية الخلاف الناشئ بين الإدارة الأميركية ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كان أبرزها كلام غانتس عن مواقف عبثية تضعف التماسك الداخلي والعلاقات الأميركية الإسرائيلية. قالت وسائل الإعلام الاسرائيلية إنه كلام موجّه لنتنياهو، بينما كان الحدث في مجال استهداف المدنيّين قتل المصوّر الصحافي في قناة الجزيرة سامر أبو دقة واصابة مراسل القناة وائل الدحدوح، في غارة مستهدَفة لطائرة مسيّرة لاحقتهما في خان يونس.
على جبهة لبنان تواصل عمليات المقاومة، وسط كلام كثير مصدره السفارات وكلام قادة الكيان، عن مساعٍ دبلوماسية للتهدئة وإنجاز صفقة تنتهي بحل النزاعات الحدودية خصوصاً في مزارع شبعا المحتلة، وانسحاب حزب الله الى الوراء. وهو ما وصفته مصادر سياسية متابعة بالترهات، لأن المقاومة تملك ما يكفي من القوة الشعبية والسياسية والعسكرية لتفرض إرادتها، وفق معادلة سبق وأكدها قادة المقاومة، قوامها استمرار العمليات حتى يتوقف العدوان على غزة، وفق إيقاع تقرره قيادة المقاومة، التي ترفض أي نقاش في كل ترتيبات يجري الحديث عنها ما دام العدوان على غزة مستمراً، وأن المقاومة تتفهّم غيظ الاحتلال من فعالية ما تؤديه جبهة الجنوب اللبناني، وتضع الحراك الدبلوماسي الجاري وتهديدات قادة الكيان في إطار التعبير عن هذا الغيظ، لكن لا التهديدات ولا المبادرات قابلة للتحول إلى وقائع، لأن الكلمة الفصل هي للمقاومة، وقد قالتها.
في مجلس النواب حُسِمَ أمر التمديد لسنة لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية من العسكريين برتبة عماد ولواء، بعدما قاطع حزب الله الجلسة تضامناً مع التيار الوطني الحر. كما تعذّر انعقاد الحكومة بسبب عدم تأمين النصاب بغياب وزراء التيار الوطني الحر ووزراء حزب الله، بينما أعلن التيار الوطني الحر أنه ذاهب للطعن بقانون التمديد، كما كان سيفعل لو تم التمديد بقرار حكوميّ، فيما وصف المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، مقاطعة نواب حزب الله بالأمر المتفق عليه والمفهوم ضمن إطار تعاون طرفَيْ الثنائي الوطني.
بموازاة استمرار المقاومة في لبنان عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال في العمق الإسرائيلي، تواصلت الضغوط الخارجية على الحكومة اللبنانية للحث على تطبيق القرار 1701، واللافت هو ارتفاع لهجة التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكريّ ضد لبنان عشية وصول وزيرة الدفاع الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت اليوم، إذ قال وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالنت «إن لم يُبعد العالم حزب الله عن حدودنا فسنفعل نحن ذلك». ما يؤكد بأن هدف رسائل التحذير والتهديدات الأوروبية – الأميركية الضغط على لبنان لإبعاد خطر حزب الله على «إسرائيل» وتحقيق ذلك بالطرق الدبلوماسية لعجز «إسرائيل» عن تحقيقه بالحرب العسكرية ما يعمّق فجوة الهزيمة الإسرائيلية والتداعيات على الكيان الإسرائيلي، وفق ما يشير خبراء في الشؤون السياسية والعسكرية لـ»البناء».
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في حديث لـ»رويترز»، الى أنه «يجب على حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى الانسحاب من الخط الأزرق».
إلا أن مصادر مطلعة على موقف حزب الله، أكدت لـ»البناء» أن المقاومة لم ولن تلتفت لمثل هذه التهديدات، وهي ماضية في عملياتها العسكرية، وفق ما تراه مناسباً وتقتضيه المصلحة اللبنانية والإسنادية لغزة ضد الجرائم الإسرائيلية»، وشدّدت على أن ما لم يأخذه الاحتلال الإسرائيلي في عدوان تموز 2006 يحاول انتزاعه الآن وهو غارق في مستنقع غزة ومطوّق بحلف من الجبهات العسكرية من جنوب لبنان الى الجولان الى العراق واليمن. كما أن المقاومة في لبنان راكمت القوة والقدرات منذ الـ2006 حتى الآن، ولديها مئات آلاف الصواريخ التي تمكّنها من استهداف أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما يتحدث عنه المسؤولون الإسرائيليون».
وشدّدت المصادر على أن «الظروف العسكرية والسياسية في غزة وفلسطين والمنطقة وحتى العالم قد تغيّرت لغير صالح «إسرائيل»، ولذلك أي عدوان عسكري إسرائيلي على لبنان سيفتح أبواب جهنم على كيان الاحتلال ولن تبقى الحرب محصورة على الحدود بل ستتدرج وتتدحرج كل المنطقة الى الحرب وتتكامل كل الجبهات وتتحد لتخوض الحرب الكبرى التي لا تخشاها المقاومة وقادرة على خوضها». كما أكدت المصادر أن «كل الحديث عن صفقات وتسويات وترتيبات على الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال كانسحاب قوات حزب الله من جنوب الليطاني غير صحيحة إطلاقاً وتمنيات وأضغاث أحلام غير موجودة سوى في مخيلة الإسرائيلي وأتباعه في لبنان وخارج لبنان». جازمة بأن «حزب الله سيبقى موجوداً حيث يرى مناسباً الآن وبعد انتهاء الحرب، ومستمرّ بعملياته العسكرية وفق الوتيرة التي يجدها مناسبة حتى يتوقف العدوان على غزة». ويستبعد الخبراء العسكريون لـ»البناء» عدواناً عسكرياً واسعاً على الجنوب ولبنان لأسباب عدة أهمها فشل الاحتلال من تحقيق أهداف الحرب على غزة ودخول جيشه في حرب استنزاف طويلة مع المقاومة في غزة وجنوب لبنان، والضغط الأميركي على حكومة نتنياهو لإيجاج مخرج لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. لكن الخبراء يؤكدون لـ»البناء» أن المقاومة تأخذ بالحسبان كل الاحتمالات في ظل المأزق المصيري لنتنياهو وحكومته.
وفي مؤشر على تراجع خطر توسّع العمليات العسكرية على الحدود وفرص عدوان إسرائيلي على لبنان، أعلنت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا»، عن «استئناف رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت بعد تعليقها في 13 تشرين الأول».
وأعلن حزب الله في بيانات متلاحقة استهداف عدد من مواقع الاحتلال، واستهدف نقطة الجرداح بصواريخ بركان وتمّت إصابتها إصابة مباشرة. كما استهداف قوة إسرائيليّة أثناء دخولها إلى مقرّ قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، و»موقع بياض بليدا وأصابه إصابة مباشرة».
في المقابل، استهدف العدو الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية منطقة اللبونة خراج الناقورة. وتعرضت أطراف علما الشعب لقصف مدفعي كما انفجر صاروخ اعتراضي إسرائيلي في أجواء دبل وحانين. واستهدفت مسيّرة منزلاً في بلدة يارين الحدودية. وتوجّهت سيارات الإسعاف الى المنطقة، حيث سقط جرحى جراء استهداف المنزل ونقلوا إلى صور للمعالجة.
وفي خطوة تهدف للتهويل والضغط النفسيّ، وتعبّر عن يأس الاحتلال من إثارة أهالي الجنوب ضد المقاومة، ألقى طيران الاحتلال مناشير فوق مناطق جنوبيّة، توجّه فيها الى سكّان الجنوب. وأكد شهود عيان في كفرشوبا وكفرحمام، أن مسيّرة إسرائيلية ألقت مناشير، صباح أمس تحذّرهم زاعمة أن حزب الله «يتسلّل إلى بيوتكم وأراضيكم الطاهرة ومحيط عملكم ورزقكم للعمل ضد دولة إسرائيل».
وعشيّة وصول وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت، كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية لصحيفة «عكاظ» السعودية، عن «تأجيل الزيارة التي كان من المقرّر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الحادي والعشرين من شهر كانون الأوّل لأسباب لم تُعرف بعد، وتم إبلاغ المعنيين في لبنان بذلك».
وكان وفد يضمّ ضباطاً من قصر الإليزيه ومعهم دبلوماسيون من وزارة الخارجية الفرنسية، أجروا خلال الأيام القليلة الماضية كشفاً ميدانياً لقصر الصنوبر، وصالة كبار الشخصيات في مطار بيروت الذي فتح لهذه الغاية، وتوجّهوا إلى الجنوب اللبناني لإجراء كشف ميدانيّ مماثل باعتبار أن الرئيس الفرنسي آتٍ لزيارة الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار «اليونيفيل» لمناسبة الأعياد.
على مقلب آخر، حسم مجلس النواب النزاع حول استحقاق قيادة الجيش بعد شهور من السجال السياسي والجدل القانوني والدستوري والضغوط الخارجية على لبنان، حيث استعاد مجلس النواب كرة النار من الحكومة وأقرّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون والقادة الأمنيين الآخرين، وذلك في الجولة الثالثة من الجلسة التشريعية.
وأكّد رئيس مجلس النّواب نبيه بري، قبل التّصويت في الجلسة التشريعيّة على اقتراح القانون المعجّل المكرّر الرّامي إلى التّمديد لرتبة عماد أو لواء، المقدَّم من كتلة «الاعتدال الوطني» والّذي تمّ إقراره، أنّ «كلّ اللّبنانيّين دون استثناء هم مع الجيش اللبناني و»ما حدا يزيد على الثّاني». نعم الصّلاحيّة كانت للحكومة أوّلًا وثانيًا وثالثًا ورابعًا، والمجلس لا يستطيع سوى القيام بدوره في هذا المجال». وأشار إلى «أنّنا قادمون على فترة أعياد وعطل قد تمتد لـ15 يومًا، وإذا لم نقم بهذا العمل اليوم فنخشى أن ندخل في الفراغ».
بعدها طرح بري اقتراح كتلة «الاعتدال» على التّصويت، فتمّ إقراره مع اعتراض النّائب جهاد الصمد.
في السياق، قال نائب رئيس المجلس النائب الياس بو صعب في تصريح، بعد انتهاء الجلسة على أنّ «التمديد لقائد الجيش لا يحلّ المشكلة الموجودة داخل المؤسسة العسكرية وفي البلد»، مشيرًا إلى أنّ «القانون تشوبه أخطاء، لذلك قد يكون هناك مكان للطعن أمام المجلس الدستوري».
وفور طرح اقتراح القانون على النقاش خرج نواب أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة من الجلسة، تضامناً مع التيار الوطني الحر الذي قاطع الجلسة.
ولفتت مصادر نيابية لـ»البناء» الى أن تمرير قانون التمديد جاء بعض ضغوط خارجية كبيرة على الحكومة والمجلس النيابي لا سيما من الفاتيكان والفرنسيين والأميركيين والقطريين وحتى السعوديين، حيث زار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بكركي قبل يومين من انطلاق الجلسة التشريعية وأعلن باسم اللجنة الخماسية دعمها للتمديد لقائد الجيش، ما يفضح التدخلات الخارجية في استحقاقات وطنية لبنانية.
وفيما تحدثت أوساط نيابية معارضة عن خلاف بين حركة أمل وحزب الله حول هذا الملف، نفت مصادر «التنمية والتحرير» لـ»البناء» هذا الأمر، مؤكدة التنسيق بين الطرفين في هذا الاستحقاق وغيره، لا سيما التوافق حول عدم الشغور في قيادة الجيش في ظل الظروف الحالية، كما أن حزب الله أبلغ المعنيين بأنه يؤيد أي خيار يتم التوافق حوله في الحكومة أم مجلس النواب ويحظى بحصانة دستورية.
وأوضحت أجواء فريق المقاومة لـ»البناء» أن «الحزب لم ينظر الى هذا الاستحقاق على أنه يخوض معركة ضد أحد، ولا حتى حركة أمل، فالثنائي أحرص الناس على المؤسسة العسكرية واستمرارية عملها ودورها الوطني، وأن القوات اللبنانية وفريق المعارضة أرادوا الإيحاء بأنهم يخوضوا معركة التمديد لقائد الجيش لتسجيل انتصارات سياسية وهمية على التيار الوطني الحر وليس من منطلق وطني، والكل يعلم أن فريق القوات والمعارضة حضروا الى المجلس وفق تعليمات خارجية للتمديد لقائد الجيش لمصالح تخص الخارج، وبالتالي هذا الفريق يبحث عن انتصارات وهمية». ولفتت المصادر الى أن «هذا الفريق كسر الموقف الرافض للتشريع منذ عام حتى الآن تحت حجة الفراغ الرئاسي، تلبية لمطلب خارجيّ وهو تجاهل عشرات اقتراحات ومشاريع القوانين الموجودة في المجلس التي تعني المواطنين وحقوقهم كالكابيتال كونترول والضمان الاجتماعي وغيرها، إذ أن كتلة القوات اللبنانية أمّنت النصاب والميثاقية لجلسة تشريعية ومن دون تدخلها في مناقشة والتصويت على اقتراحات ومشاريع القوانين المعيشية والاقتصادية منتظرة في القاعة العامة لساعات ليأتي دور قانون التمديد».
وبينت المصادر أن لا تداعيات سياسية وغير سياسية لهذا التمديد، ولا يمكن إسقاط التمديد لقائد الجيش على استحقاق رئاسة الجمهورية، وبالتالي لا ارتباط بين الاستحقاقين، فلكل استحقاق حساباته وظروفه الداخلية ومؤثراته الخارجية، والتمديد لقائد الجيش لن يغير الواقع في رئاسة الجمهورية ولا بدعم الثنائي وفريقه النيابي والسياسي لرئيس المردة سليمان فرنجية الذي لا يزال المرشح الأقوى للرئاسة.
ولفت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل، بعد انتهاء الجلسة إلى أنّ «المسألة ليست إنجازات ولا بطولات»، وقال: «نحن وحزب الله متفقون، والجيش اللبناني لكل اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله الذي تربطه علاقات قوية مع الجيش اللبناني»، وتعليقًا على خروج نواب حزب الله من الجلسة، أشار إلى أنّ «حزب الله عبّر عن موقف مبدئي بالنسبة له وليس له علاقة بالجيش وقائد الجيش».
وإذ دحض إدراج الرئيس بري لاقتراحات قوانين التمديد الاتهامات التي ساقها فريق القوات والمعارضة ضد رئيس المجلس ورئيس الحكومة بتدبير خطة للإطاحة بقائد الجيش، تباهى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ناسباً لنفسه فرض التمديد والفوز بالمعركة، محاولاً إيجاد مبررات لمشاركة كتلته في الجلسة التشريعية، وقال: «ضميري مرتاح نسبيًا بعد التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ويُمكن أن أقول «قطعنا قطوع»، زاعماً أنّ «همّ جماعة الممانعة أن يرتّبوا أمورهم وبدأوا بالتلاعب بقيادتي الجيش وقوى الأمن، وأن ما فعلناه ليس ضدّ أحد وجلّ ما قمنا به هو واجبنا تجاه بلدنا وجيشنا وأهلنا». وفي أول تعليق للتيار الوطني الحر، اعتبر أنّ «منظومة تمديد الأزمات، تشتري الوقت بأعلى كلفة لتحمي نفسها ومصالحها»، ولفت إلى أنها «اعتادت التمديد منذ التسعينيات لرؤساء جمهورية، وقادة أجهزة أمنية ومجالس نيابية وحاكم مصرف. كنا ولا نزال نعترض على جمهورية التمديد. سواء تمكنا من أن نمنعها أم لا، فإننا منسجمون مع مبادئنا واقتناعنا، ولأننا كذلك سنطعن بالقانون المفصّل على قياس الشخص احترامًا للمؤسسة». وشدّد على أنّه «لا تغرينا وعود ولا يخيفنا تهديد، لا من داخل ولا من خارج، وسنبقى حرّاس الحق والسيادة الوطنية حتى ولو كنا لوحدنا».
وفيما دارت حرب افتراضية بين مؤيدي التيار والرئيس ميشال عون من جهة ومؤيدي «القوات» والعماد جوزاف عون من جهة ثانية مسرحها وسائل التواصل الاجتماعي، شنّت عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ندى البستاني هجوماً لاذعاً على «القوات» وقالت: «إنجاز تاريخي بضرب الدستور، مبروك خصوصًا لنواب القوات اللبنانية على تأمين النصاب وتغطية التشريع الغير الضروري». ورأت أنّ «حزب القوات يريد ويمكنه التراجع عن كلامه حول مقاطعة التشريع بظلّ غياب رئيس للجمهورية، وتناسوا موقفهم الثابت وسمعوا تعليمات الخارج».
واستبعدت أوساط التيار والحزب أي تأثير للتمديد على العلاقة بينهما.
ولم يلئتم مجلس الوزراء في السراي أمس، لعدم اكتمال النصاب. وأصدرت الأمانة العامة تأجيل الجلسة الى الثلاثاء المقبل، «بسبب تعذر حضور العدد المطلوب من السادة الوزراء لتأمين النصاب القانوني المطلوب لانعقاد جلسة مجلس الوزراء، وحال الاعتصام الذي نفذه العسكريون المتقاعدون وقطعهم الطرق، في محيط السراي دون وصول الوزراء بسهولة اليه، فيما عقد لقاء تشاوري للوزراء الذين تمكنوا من الوصول إما سيراً على الأقدام او على الدراجات النارية.
وقبيل الجلسة التي لم تعقد، قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في حديث تلفزيوني: «أيّ إجراء يتّخذه ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء بشأن التمديد لقائد الجيش تخطٍّ للصلاحية القانونية والدستورية لوزير الدفاع».
نسخ الرابط :