افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 11 كانون الأول 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة  اليوم الإثنين 11 كانون الأول 2023

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة النهار

 

الجنوب يلتهب وإسرائيل توسع “النماذج التدميرية”

لم يكن التهاب الجبهة الجنوبية في اليومين الماضيين تفصيلا عاديا في سياق قراءة دلالات اقدام #إسرائيل خصوصا على “تثقيل” نوعية القصف المدفعي والجوي بقذائف ذات قدرات تدميرية كبيرة استخدمتها للمرة الأولى في اعتداءاتها واستهدافاتها لأحياء في قرى حدودية، اذ انطوى الامر بشكل واضح على رسائل تهويلية لا تنفصل عن سياقات المناخات التي تحذر #لبنان و”الحزب” من مغبة الانزلاق الى حرب شاملة. ذلك ان صورة الدمار الواسع الذي ألحقته الغارات الإسرائيلية تباعا بعيتا الشعب السبت ومن ثم بعيترون امس بدت اشبه بنماذج تدميرية ارادت من خلالها إسرائيل تصديرصورة نموذج غزة المدمرة وتعميمها واقران تهديداتها للبنان و”الحزب” بمصير مماثل لدمار غزة. وفي الدلالات السياسية ايضا حصل التصعيد الواسع جنوبا متزامنا مع إخفاق مجلس الامن الدولي في اقرار قرار لوقف النار في غزة، بفعل الفيتو الأميركي . كما ان ايران عاودت التلويح بالأسوأ، مع اشارة وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى انه “ما دامت أميركا تدعم جرائم النظام الصهيوني فهناك احتمال بخروج الوضع عن السيطرة بالمنطقة”. كما ان تحرك الوفد الأمني الفرنسي في بيروت بعد تل ابيب لم يبلور أي مؤشرات إيجابية ملموسة لجهة الدفع نحو التزام الأطراف المتحاربين تنفيذ #القرار 1701 . وكل هذه المعطيات أضفت مزيدا من الظلال القاتمة على مصير الوضع عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل بما يبقي المخاوف، بل يزيدها، من ازدياد احتمالات الانزلاق الى مواجهة حربية واسعة رغم كل الضغوط والتحذيرات الدولية الهادفة الى تجنيب لبنان هذا الخطر المخيف.

 

وصعد الجيش الاسرائيلي وتيرة اعتداءاته بعد ظهر امس على نحو عنيف للغاية، اذ شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة استهدفت احد المنازل في بلدة عيترون الحدودية، وافيد ان طواقم الاسعاف توجهت الى المكان، وتسببت الغارة بتدمير حي كامل في بلدة عيترون، حيث سويت العديد من المنازل الامنة بالارض، وتضرر عدد كبير اخر وحضرت الى المكان طواقم اغاثة. وفي حصيلة الغارة الجوية افيد عن وقوع 4 اصابات بين المواطنين، وحالة اغماء واحدة، وتم نقل المصابين الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. ثم وللمرة الثانية، استهدف الجيش الاسرائيلي مركزًا للجيش اللبناني في منطقة الوزاني بقذيفة من دبابة من دون وقوع اصابات. وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على تلة حمامص في سردا، منطقة الشقيف خراج بلدة كفرشوبا، وبلدة كفركلا الحارة المحادية لتلة العويضة.

 

في المقابل أعلن “الحزب” أنه شن هجومًا جويًا بطائرات ‏مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث للجيش الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة يعرا. كما اعلن الحزب في بيانات آخرى استهداف ‏مواقع ‏جل ‏العلام وزبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وقلعة هونين وموقع بركة ريشا. كما اعلن تدميره دشمة في موقع العباد يتحصن فيها الجنود الإسرائيليون ولاحقا استهدف تجمعًا في قلعة هونين كما استهدف موقع بركة ريشا بصواريخ بركان .

 

كما أعلنت “حركة #حماس – لبنان” بدورها انها انها قصفت مواقع عسكرية إسرائيلية في ليمان وخربة ماعر في الجليل الغربي .

 

“#اليونيفيل”

 

وأعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي انه “بعد ظهر يوم السبت، تعرضّ برج مراقبة داخل موقع لليونيفيل بالقرب من منطقة إبل القمح في جنوب لبنان لقصف أدى إلى أضرار في هيكل البرج، ولحسن الحظ، لم يصبّ أحد”، لافتاً الى أن “مصدر إطلاق النار قيد التحقيق”. وشدد تيننتي على أن “أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكل الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي”. وتابع: “إننا نذكّر الأطراف بالتزاماتها بحماية حفظة السلام وتجنّب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر”. وأشار الى أنه “بعد أكثر من شهرين من القصف النشط على طول الخط الأزرق، تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”، مؤكداً ان “استعادة الاستقرار عبر القنوات الديبلوماسية يمثل أولوية لضمان سلامة جميع المدنيين الذين يعيشون بالقرب من الخط الأزرق، وكذلك سلامة حفظة السلام”.

 

ومساء امس، اعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات اليوم الاثنين “تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية”.

 

وعطفا على مذكرة رئيس مجلس الوزراء أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قرارا بإقفال المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة كما أعلنت جمعية مصارف لبنان اقفال المصارف اليوم للغاية ذاتها . وتعاقبت الدعوات إلى الإقفال في مختلف القطاعات.

 

التمديد عبر المجلس

 

في المشهد السياسي الداخلي سيشهد الأسبوع الحالي، مبدئيا، ما لم تطرأ مفاجآت في اللحظة الأخيرة ، نهاية الجدل الطويل حول ملف التحسب لشغور القيادة العسكرية وذلك من خلال تصويت غالبية نيابية مرموقة لمصلحة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ترؤسه اليوم اجتماع هيئة مكتب المجلس . وإذ ينتظر ان يتولى بري رسم معالم المخرج للتمديد والصيغة القانونية التي سيرسو عليها، علم في هذا السياق ان “الحزب” كان ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه لا يعارض التمديد لعون وترك له ولبري التوصل الى اي مخرج ولن يعترض عليه ومن دون ان يحسم ما سيتخذه من موقف في الجلسة التشريعية لاعتبارت تخص علاقاته مع “التيار الوطني الحر” الرافض السير بالتمديد لعون .

 

ويقول رئيس المجلس بأن كتلته النيابية ستسير بالتمديد لقائد الجيش ولو انه كان يتمنى ان تتم هذه العملية عبر الحكومة وما دامت الاخيرة غير قادرة على هذا الامر فلم يبق من طريق الا عبر البرلمان. ويحذر بري ولو بطريقة غير مباشرة من توجه البعض الى التلاعب بنصاب الجلسة وتطييره. كما انه لا يصور حضور النواب انتصارا لكتلة على اخرى ويرفض المقارنة بين مسألة قيادة الجيش والمديرية العامة للامن العام وحاكمية مصرف لبنان على اساس ان حالتي المؤسستين الاخيرتين تختلفان عن الاولى. وان ما يهمه في الدرجة الاولى عدم حصول فراغ في قيادة المؤسسة العسكرية ولا سيما في مثل هذه الظروف الخطرة على الحدود جراء التهديدات الاسرائيلية وخروقها المفتوحة لقواعد الاشتباك في شكل اكثر من فاضح ، ويؤكد ان كل الرسائل الاخيرة التي حملها الفرنسيون ووفود اخرى ركزت على مسألتين: التمديد لقائد الجيش والوضع في الجنوب. ولم يتم الاتيان من اي جهة على ذكرى التوجه الى اجراء تعديل في القرار 1701 في مجلس الامن.

 

يشار الى ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران #باسيل قام امس بجولة على عدد من النواب والسياسيين في طرابلس وقد اعترض على الزيارة عدد من ابناء طرابلس ورشقوا موكب باسيل بالبيض والبندورة، فيما عمل الجيش على ضبط الوضع ومنع الاشكالات. وأفيد عن سقوط جريحين من المعترضين بعد تدافع مع الجيش وعراك مع عناصر من مواكبة باسيل.

 

في اطار المواقف البارزة من التطورات تحدث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس عن جولته الأخيرة في الجنوب قائلا ” حيّينا أهالي الجنوب الأعزّاء في مدنهم وبلداتهم وقراهم. على الرغم من الغصّة في القلب بسبب القصف الإسرائيلي الدائم على هذه البلدات، وعيش أهاليها في القلق على مصيرهم وأمنهم، عشنا فرح العائلة اللبنانيّة الواحدة في تنوّعها. وقلنا للأهالي أنّ تضامننا معهم يشمل كلّ حاجاتهم. وأوّل صرخة نطلقها معهم: “نحن لا نريد حربًا تدمّر بيوتنا وتقتل أطفالنا وتهجّرنا. لقد وقعت في قلبنا صرخة أهالي رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعيتا الشعب، الذين نحيّي صمودهم”.

 

وحمل على “حكّام الدول الذين يغذّون المتحاربين بجميع أنواع الأسلحة الهدّامة والإباديّة، كما نشهد في الحرب على قطاع غزّة، والحرب على أوكرانيا وسواهما”.وقال “وهذه حال المجلس النيابي عندنا، الذي ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة”.

******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

“بروفا” غزّاوية في عيترون و”حماس لبنان” في المواجهات مجدّداً

 

ما شهدته أمس الحدود الجنوبية من تصعيد لم يعد يتناسب ووصف المواجهات هناك بأنها خاضعة لـ«قواعد الاشتباك». وهذا ما كان سائداً منذ 8 تشرين الأول الماضي، عندما قرّر «الحزب» مباشرة مواجهات وصفها آنذاك بأنها «لإشغال» إسرائيل على حدودها الشمالية، من أجل تخفيف الضغط عن حركة «حماس» في حرب غزة، لكن ما شهدته أمس نحو 40 بلدة وقرية من الناقورة ساحلاً حتى شبعا شرقاً، قلب صورة هذه المواجهات رأساً على عقب، وكانت بلدة عيترون في القطاع الأوسط نموذجاً عن التغيّر في المشهد الجنوبي، فهذه البلدة المحاذية لمدينة بنت جبيل، منيت بتدمير حيّ من أحيائها بكامله بفعل قصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى الى سقوط جرحى.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يدمر فيها حيّ بكامله في بلدة جنوبية، ما يثير القلق من أنّ نموذج حرب غزة في التدمير الواسع الذي يتكرر يومياً هناك، بدأ يطل برأسه في الجبهة اللبنانية. ووفق معلومات «نداء الوطن» من أوساط مواكبة لجبهة الجنوب، أنّ هناك مؤشرات الى تصعيد متدحرج بدأ يأخذ طريقه الى التنفيذ منذ أيام. والسبب أنّ التصعيد سيواكب ما طرحته إسرائيل في شأن انسحاب «الحزب» من منطقة القرار 1701، الى شمال نهر الليطاني، وعلى الرغم من تكرار إسرائيل هذا الطلب، فقد أعلن «الحزب» أنّ لا شيء سيتغيّر في شأن وجوده في المنطقة الحدودية.

 

وفي سياق متصل، عاودت «حركة حماس» في لبنان إعلان مشاركتها في المواجهات الدائرة على الحدود الجنوبية. فقالت «كتائب القسام في لبنان» إنها قصفت أمس «مواقع عسكرية صهيونية في ليمان وخربة ماعر في الجليل الغربي برشقات صاروخية».

 

وفي هذا الإطار، تقفل اليوم المؤسسات العامة والخاصة «تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية»، وفق ما جاء في مذكرة صادرة عن حكومة تصريف الأعمال.

 

وفي موازاة هذه التطورات الميدانية المتسارعة، دخل موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون مساراً، يشير الى أنّ هذا التمديد قد يبصر النور هذا الأسبوع. ومن المقرّر أن تلتئم اليوم هيئة مكتب مجلس النواب لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المتوقع أن تُعقد الخميس المقبل.

 

ووسط تكهنات حول جدول أعمال الجلسة، وهل يؤدي الى جدل يؤثر في انعقاد الجلسة العامة، توافرت معطيات تفيد بأنّ جلسة التمديد ستنعقد بنصاب مطلوب وبأكثرية مضمونة تعطي التمديد الأصوات اللازمة. وأشارت معلومات «نداء الوطن» الى أنه صار شبه محسوم تقريباً، أنّ البنود الأكثر إلحاحاً، هي إقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة التي تتناول تمديد تسريح العماد عون، وأيضاً قادة الأجهزة الأمنية وكبار الضباط.

 

على صعيد آخر، حاول رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي وقف ولا يزال ضد التمديد لقائد الجيش، التغطية على خسارته المرتقبة لمعركته هذه، بتدبير جولة قام بها أمس في طرابلس تحت عنوان «إنمائي»، إلا أنّ هذه الجولة لقيت اعتراضاً من جماعات محسوبة على «تيار العزم» الموالي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ضمن الاشتباك السياسي الحاصل بين السراي وميرنا الشالوحي. وانتظر المعترضون مرور موكب باسيل في كل المحطات التي انتقل إليها، وتمكّنوا لدى وصوله إلى «مركز الصفدي» من رشق الموكب بالبندورة والبيض.

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

التصعيد الجوي الإسرائيلي يعيد التذكير بقصف المنازل في حرب 2006

المقاتلات تحلق فوق بيروت والشمال… و«الحزب» يستهدف مركز قيادة بمسيّرات

بيروت: نذير رضا

أعادت الغارات الجوية الإسرائيلية المتزامنة على مناطق في جنوب لبنان التذكير بوتيرة المعارك التي شهدها الجنوب في حرب عام 2006، وذلك في أعنف تصعيد تشهده المنطقة منذ شهرين، بموازاة استخدام «الحزب» طائرة مسيّرة مفخخة انفجرت في موقع قيادة إسرائيلي على بعد كيلومترين من المنطقة الحدودية، فيما حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت وشمال لبنان.

 

ولم تشهد المنطقة الحدودية قصفاً جوياً مكثفاً منذ بداية الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شبيهاً بما شهدته الأحد، حيث دوت انفجارات عنيفة في المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي يارون وكونين ومدينة بنت جبيل على جولتين متقاربتين، تبين أنها ناتجة عن غارات جوية. ووثق مقطع فيديو نشره ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، نحو 6 غارات جوية في وقت واحد استهدفت مناطق مفتوحة مكسوة بالغطاء الحرجي في المنطقة.

 

 

وبعد أقل من ساعتين، استهدفت غارات جوية حياً سكنياً في بلدة عيترون الحدودية أدت إلى تدمير عدة منازل وتضرر منازل أخرى، وقضت على مربع سكني بالكامل، فيما هرعت طواقم الإسعاف إلى المكان، حيث تم انتشال 4 جرحى من الحي، حسبما أفادت مصادر ميدانية، في وقت حلقت مقاتلات إسرائيلية على علو متوسط ومرتفع فوق بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان، ووصلت إلى شماله.

 

 

وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، إن وتيرة القصف الجوي «هي الأعنف منذ بدء الحرب في الجنوب»، موضحة أنه في الأيام العشرة السابقة التي تكثف فيها القصف، «اعتمدت فيها القوات الإسرائيلية على القصف المدفعي والغارات بالمسيرات، بينما كانت تقع غارات جوية ضخمة في أوقات ومناطق متباعدة».

 

وقالت المصادر إن ما تبدل يوم الأحد أن «وتيرة القصف في القطاع الأوسط كانت الأعنف، واعتمدت فيها إسرائيل على الغارات الجوية بشكل أساسي، بما يعيد إلى الأذهان مشاهد وتطورات حرب عام 2006»، حيث كانت الغارات الجوية أساس الحملة العسكرية في الحرب، واستهدفت فيها المنازل والأحياء السكنية بشكل مكثف في الجنوب والضاحية.

 

وبدا من سياق القصف أن الجيش الإسرائيلي وسّع مساحة الغطاء الناري، خصوصاً في القطاع الأوسط، حيث لم يخلُ يوماً من عمليات عسكرية لـ«الحزب» في المنطقة باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية، وانتقل الجيش الإسرائيلي من استهداف المناطق المفتوحة في الحدود إلى المنازل والأحياء السكنية. وتكرر استهداف المواقع المأهولة بالغارات الجوية خلال الأيام الماضية، حيث يأتي استهداف الحي السكني في عيترون بعد ثلاثة أيام على استهداف مماثل في عيتا الشعب. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن هذه الغارات على عيترون «تسببت بتدمير حي كامل في بلدة عيترون، حيث سويت العديد من المنازل الآمنة بالأرض، وتضرر عدد كبير آخر وحضرت إلى المكان طواقم إغاثة».

 

«الحزب» يوسع أهدافه

في المقابل، وسّع «الحزب» مروحة أهدافه، حيث أعلن عن هجوم جوي بطائرات ‏مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث للجيش الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة يعرا، وقال إن المسيرات «أصابت أهدافها بدقة وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف العدو»، حسبما جاء في البيان.

 

وقال الجيش الإسرائيلي بدوره، إن «أهدافاً جوية مشبوهة» عبرت من لبنان، وتم اعتراض اثنين منها. وأضاف أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح متوسطة، فيما أصيب عدد آخر بجروح طفيفة جراء الشظايا واستنشاق الدخان.

 

وذكر أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية نفذت «سلسلة واسعة من الضربات على أهداف إرهابية لـ(الحزب) في الأراضي اللبنانية». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نقل مصابين بالمروحيات من المنطقة، من غير الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

 

وتحدثت وسائل إعلام قريبة من «الحزب» عن أن «الحزب» قام «بمشاغلة الاحتلال في عدة نقاط قبل الهجوم بالمسيّرات على ثكنة يعرا بهدف تعطيل دفاعاته الجوية في القطاع الغربي قبل إطلاق المسيّرات»، وقال إن ثكنة يعرا «تبعد 2 كلم عن الحدود اللبنانية واستهدفتها المقاومة اليوم للمرة الأولى»، في إشارة إلى تحديث الحزب معلوماته الاستخبارية من الداخل الإسرائيلي.

 

وأعلن الحزب في بيانات منفصلة عن عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في القطاعين الشرقي والغربي، في حين تفعلت القبة الحديدية مساء في محاولة لاعتراض وابل من الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل في القطاع الغربي عند الحدود. كما أعلن تدميره «دشمة في موقع العباد يتحصن فيها جنود العدو الإسرائيلي وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح»، ولاحقاً استهدافه «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة».

 

ولم تهدأ المدفعية الإسرائيلية منذ الصباح، حيث قصفت أطراف بلدات الفرديس وكفر شوبا وحلتا وحولا ومحيبيب وعيترون ومارون الراس ويارون في القطاعين الشرقي والأوسط، ومن بينها استهداف منزل في ​كفر كلا​ بقذيفتَين إسرائيليّتَين، وإطلاق رشقات نارية غزيرة باتجاه البلدة. وبالتزامن أفيد عن قصف أطراف علما الشعب ورميش والناقورة في القطاع الغربي. وتحدث صحافيون في رميش عن سقوط 5 قذائف في أحراج ملاصقة لفندق يقيم فيه الصحافيون في المنطقة، بينما قال القس طوني إلياس لـ«رويترز» إن الضربات الجوية حطمت نوافذ منازل ومتاجر ومدرسة في قرية رميش. كما أطلقت مسيرة صاروخاً استهدف جوار مسجد بلدة مروحين. وأفادت «الوطنية» بسقوط بقايا صاروخ اعتراضي إسرائيلي قرب مركز اليونيفيل في الناقورة.

 

«الحزب» يرفض مطالب إسرائيل

بموازاة التصعيد العسكري، رفض «الحزب» النقاشات والرسائل الدولية التي تصل إلى لبنان، وتطالب بإبعاد الحزب من المنطقة الحدودية إلى منطقة شمال الليطاني وتطبيق القرار 1701.

 

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «الحزب» الشيخ علي دعموش، أن «العدو الإسرائيلي ليس في موقع من يفرض إرادته على لبنان». وأضاف: «تهديد نتنياهو ووزير حربه للبنان هو تهديد فارغ لا قيمة له، فالعدو يعرف تماماً أننا لا نعبأ بالتهديد والتهويل». وقال إن «المقاومة ستواصل استنزافها للعدو، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة ولبنان». وأضاف: «الاعتداءات التي يقوم بها العدو بالغارات والمسيرات والقصف على القرى والبلدات ليست بلا رد، فرد المقاومة قوي ومحكم ودقيق ومؤلم، ولم تبق المقاومة للعدو مكاناً أو موقعاً عسكرياً آمناً على امتداد الحدود اللبنانية الفلسطينية، وهي تحقق إنجازات، وتجبر العدو على دفع أثمان كبيرة، ولن تسمح بتغيير المعادلات أو المس بالسيادة اللبنانية أو بتحقيق أي مكسب لإسرائيل على حساب المقاومة أو على حساب السيادة الوطنية».

وتكرر الموقف على لسان عضو كتلة الحزب النيابية (الوفاء للمقاومة) النائب حسن فضل الله، أثناء جولة في المنطقة الحدودية، الأحد، حيث قال: «يحاول العدو التسلل بتسريب أحلام بعض الواهمين حول خطوات في المستقبل تتعلق بالوضع في الجنوب ويطلق قادته تهديدات، وهذا كله سيبقى في دائرة الوهم الذي يغرق به العدو ومن هو صدى لتمنياته، فنحن اليوم أمام فشل كبير لجيش الاحتلال في الميدان، سواء في غزة أو الجنوب، وهو أصيب في الصميم وكثرة كلام قادته لا تعيد له الهيبة، بل هي دليل إضافي على تحوله إلى آلة دعائية كاذبة تفضح زيفها الوقائع العسكرية اليومية، ولذلك بدل أن يكثروا من التهديدات الفارغة يخلصون من فشلهم العسكري في غزة أو يوقفون هلع جيشهم على حدودنا».

*****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

عون بين التمديد وتأخير التسريح .. والراعي: المجــلس ينتهك الدستور

يبدأ الاسبوع الطالع بإقفال عام اليوم يطال كل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس والمصارف، دعا اليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية»، ويأتي هذا الإقفال بعد يوم طويل من المواجهات الضارية على الجبهة الجنوبية بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، وُصف بأنّه الاعنف منذ عملية «طوفان الأقصى»، وذلك على وقع استمرار الحرب الاسرائيلية التدميرية على قطاع غزة. لكن في المقابل، فأنّ الاسبوع سيكون اسبوع حسم مصير الاستحقاق العسكري، ويتوقع ان يكون هذا الحسم بتأخير تسريح قائد الجيش باقتراح قانون يُقرّ في جلسة تشريعية يُنتظر انعقادها الخميس المقبل، ووسط تساؤلات عمّا سيكون عليه موقف بعض الكتل التي تعارض التشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي، وكذلك الكتل التي تعارض التمديد لقائد الجيش، الذي تركت الحكومة أمره للمجلس النيابي، بعدما تعذّر عليها الاتفاق على صيغة لإخراجه.

تجتمع اليوم هيئة مكتب مجلس النواب لتحديد جدول اعمال الجلسة التشريعية المزمع ان يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع، ومن أبرز ما يمكن ان يُطرح فيها اقتراح قانون بتأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون، وربما سيُصار الى شمول القانون العتيد، إذا اقرّته الهيئة العامة للمجلس، ضباطاً آخرين في الجيش والقوى الامنية لعدم جواز التشريع لمصلحة موظف واحد. فيما النقاش لم يُحسم بعد في شأن بعض المشاريع الأخرى التي يمكن إدراجها على جدول الاعمال، وخصوصاً تلك الخاصة باقتراحات ومشاريع القوانين الخاصة بالوضع الاقتصادي والمالي، وفق ما قالت به خطة النهوض المقترحة من الحكومة، وقوانين أخرى تتعلق ببعض الشؤون الادارية والمالية واتفاقيات تتعلق بعلاقات لبنان الدولية.

وقال عضو هيئة المكتب والعضو في كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور ميشال موسى لـ»الجمهورية»، انّ الاتصالات استمرت مساء امس بين مختلف الكتل النيابية، لتحديد الموقف من حضور الجلسة. واضاف: «انّ عدداً من الكتل لم يعلن موقفه بعد، ويُفترض نضوج الاتصالات والتوجّهات صباحاً (اليوم)». وأوضح انّ اجتماع هيئة المكتب سيتلقّى كل اقتراحات ومشاريع القوانين المنجز درسها في اللجان النيابية، وعددها كبير وهي منقسمة الى قسمين: الاقتراحات ومشاريع القوانين العادية، والمعجلة المكرّرة، وسيختار المجتمعون جدول الاعمال منها. وتوقّع موسى ان تُعقد الجلسة التشريعية الخميس، وقال: «لكن بعد المداولات يقرّر الرئيس بري موعد الجلسة».

 

ميقاتي إلى جنيف

وفي هذه الأجواء، يتوجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم إلى جنيف، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، للمشاركة في مؤتمر حول النازحين السوريين، ويرافقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وفريق من الإداريين والمستشارين المكلّفين إعداد التقارير التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة، وما يقترحه لبنان من خطوات لمساعدة لبنان في التخفيف من تردّدات الأزمة التي ترتبت على المستويات المختلفة، ولا سيما منها الاقتصادية وتلك التي تطاول البنى التحتية والمطالب العائدة للمجتمع المضيف.

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، انّ وجود بوحبيب الى جانب ميقاتي سيسمح بمناقشة نتائج زيارته الاخيرة لدمشق، وما تمّ التفاهم في شأنه مع نظيره السوري فيصل المقداد ومصير الاتفاقات التي عُقدت، ولا سيما منها تلك التي تقضي بتشكيل مجموعة من اللجان المختصة التي ستتناول الملفات المطروحة من جوانبها المختلفة، ولم يُعلن بعد شيئاً عن نشاطها وما أنجزته من خطوات حتى الأمس القريب قبل اندلاع حرب غزة، حيث توقف الحديث عنها نهائياً.

لا جلسة حكومية

وعليه، فإنّ ميقاتي لم يوجّه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع في انتظار عودته، لإحياء البحث في بعض الملفات العالقة، سواء تلك التي تمّ تعليق البحث فيها، كما بالنسبة الى ملف الاتصالات والإجراءات المطلوبة في حال اضطر لبنان الى الإعلان عن خطة طوارئ لمواكبة احتمال توسع نطاق الحرب من جنوب لبنان الى مختلف المناطق اللبنانية، كما بالنسبة الى الملفات الأخرى المدرجة على جدول اعمال مجلس الوزراء المؤجّل منها كما المُختَلف حولها.

وعلى هذا المستوى، اكّدت مصادر وزارية مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ النقاش في ملف التمديد او تأجيل تسريح قائد الجيش لم يعد كما انتهت اليه الاتصالات الاخيرة على جدول اعمال مجلس الوزراء، وأنّه بات في عهدة مجلس النواب الذي سيكون عليه توفير المخرج الممكن لتمديد ولاية القائد وتأجيل تسريحه، وفق ما يضمنه قانون الدفاع وأصول التعاطي مع مثل هذه القضية دستورياً وقانونياً وعسكرياً.

 

سخونة في الجنوب

وكانت الجبهة الجنوبية شهدت امس يوماً ملتهباً، حيث تصاعدت حدّة المواجهات بين المقاومة واسرائيل. إذ تجدّد القصف المدفعي الاسرائيلي منذ الصباح ليستهدف عدداً من البلدات والقرى الجنوبية، فطاول قرابة العاشرة قبل الظهر وادي حامول ومنطقة عين الزرقا، وتوسّع ليطاول أطراف بلدات عيتا الشعب وعيترون وكونين. كذلك طاولت غارات الطيران الحربي الإسرائيليّ المتتالية بلدتيّ يارون وعين إبل، وسُمع صداها في مناطق جنوبية عدة وصولاً إلى النبطية وصور. كما تعرّض حرش يارون وكونين لست غارات. واستهدف القصف ايضاً مكبّ النفايات وتلة الراهب في عيتا الشعب واطراف الناقورة، وسقط عدد من القذائف بعد الظهر في أطراف بلدات حلتا والخيام وبلدة كفركلا. وأغارت طائرة مسيّرة على منزل في عيتا الشعب.

وتبين انّ سبب هذا التصعيد الإسرائيلي العنيف صباحاً هو سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي نتيجة استهداف المقاومة بالمسيّرات المفخخة داخل ثكنهم في شمال فلسطين المحتلة. فيما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية انّه يتمّ التحقق من سقوط إصابات عند الحدود مع لبنان بعد استهداف تجمّع للجيش الإسرائيلي بطائرات انتحارية. كذلك تحدثت هذه الوسائل صباحاً عن إطلاق صاروخ من جنوب لبنان نحو موقع الجيش الاسرائيلي في الضهيرة، وكذلك إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه هدف مشبوه في الجليل الغربي، فيما دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات عفدون ويعرا وشلومو في المنطقة نفسها.

وقد اعلن «الحزب» انّ «المقاومة الاسلامية» شنّت في العاشرة صباح امس «هجومًا جويًا بطائرات ‏مسيّرة انقضاضية على مقرّ قيادة مُحدث لجيش الإحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة «يعرا» وأصابت أهدافها بدقّة وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنوده». كذلك هاجمت موقع «‏جلّ ‏العلام» وأكّدت «إصابته إصابة مباشرة».

وبعد فترة من الهدوء الحذر، أغار الطيران الاسرائيلي على بلدة عيترون الحدودية، وتسببت الغارة بتدمير حي كامل في البلدة، حيث سويت منازله بالارض، وتضرّر عدد كبير آخر، وحضرت الى المكان طواقم إغاثة، وتمّ نقل اربعة جرحى الى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.

كذلك، تعرّضت أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي، فيما اغارت مسيّرة بصاروخ على جوار مسجد بلدة مروحين، كما اغارت اخرى على وطى الخيام والفرديس… وطاول القصف المدفعي المعادي العنيف محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وخلة موسى عند اطراف رميش. وعصراً قصفت ال‏مدفعية الاسرائيلية أطراف بلدات الفرديس وكفرشوبا وحلتا وحولا ومحيبيب وعيترون وعلما الشعب ووادي حامول في القطاع الغربي.

وإلى ذلك، سُجّل سقوط بقايا صاروخ اعتراضي معادٍ قرب مركز قوات «اليونيفيل» في الناقورة. فأطلقت صفارات الانذار.

وأفيد مساءً انّ قذيفة دبابة اسرائيلية أصابت مركزًا للجيش اللبناني في منطقة الوزاني من دون وقوع اصابات. وطاول القصف خراج بلدتي سردة وحمامص ومفرق الخيام ـ الوزاني. فيما اعلنت المقاومة في المقابل قصف بصواريخ «بركان» موقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة. كذلك استهدفت تجمعاً ‏عسكرياً إسرائيلياً بين موقعي زبدين والرمثا في المزارع. كذلك دمّر رجال المقاومة دشمة في موقع ‏العباد «يتحصّن فيها جنود العدو الإسرائيلي وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة بين قتيل وجريح. وفي الوقت ذاته استهدفت المقاومة تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا ‏فيه إصابات مباشرة». ‏وقصفت المقاومة موقع بركة ‏ريشا بصواريخ «بركان» فيما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق نار من لبنان باتجاه مستوطنة «المطلة».

وفي السياق، اعلنت «كتائب القسام» في لبنان انّها قصفت بالصواريخ مواقع عسكرية اسرائيلية في ليمان وخربة ماعر في الجليل الغربي.

واعلن الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي عن تعرضّ برج مراقبة داخل موقع لليونيفيل قرب منطقة إبل القمح لقصف أدّى إلى أضرار في هيكل البرج، «ولحسن الحظ، لم يُصبّ أحد»، لافتاً الى أنّ «مصدر إطلاق النار قيد التحقيق». وشدّد على أنّ «أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكّل الهجمات ضدّ المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي».

 

السفارة الأميركية

في غضون ذلك، أشارت السفارة الأميركية في بيان، الى أنّه «بينما نحتفل بيوم حقوق الإنسان والذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تؤكّد الولايات المتحدة من جديد على الكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرّف لجميع أعضاء الأسرة البشرية، والتي هي أساس الحرّية والعدالة والسلام في العالم». ولفتت السفارة، الى أنّه «على وجه الخصوص، تؤكّد الولايات المتحدة من جديد أهمية حرّية الصحافة، التي تُعتبر أساسية لمجتمع حرّ، والتي تكرّس حرياتها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان». وذكرت أنّه «في سياق العنف المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، العنف الذي قلنا إنّه يجب أن يتوقف لحماية المدنيين على جانبي الحدود وتجنّب التصعيد، فإنّ هذه المبادئ تكتسب أهمية أكبر». وأوضحت أنّ «بهذه الروح نسلّط الضوء على ردّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عندما سُئل يوم الخميس، عن مقتل صحافي «رويترز» عصام عبد الله في 13 تشرين الأول وإصابة صحافيين آخرين أيضًا، وقال إنّه من المهمّ والمناسب أن يتمّ إجراء تحقيق كامل وشامل في الهجوم»، مضيفاً «ما أفهمه هو أنّ إسرائيل بدأت مثل هذا التحقيق، وسيكون من المهمّ رؤيته للتوصل إلى نتيجة».

 

الراعي

في المواقف، لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد من بكركي، الى زيارته الخميس الماضي مدينة صور التي «فرح بها الرأي العام الداخلي والخارجيّ، وتوسّم بها خيرًا وطنيًّا». واشار الى انّه من خلال المرجعيات المسيحية والاسلامية التي التقاها «أعلنّا تضامننا مع كلّ أهالي الجنوب». وقال: «حيّينا أهالي الجنوب الأعزّاء في مدنهم وبلداتهم وقراهم. على رغم من الغصّة في القلب بسبب القصف الإسرائيلي الدائم على هذه البلدات، وعيش أهاليها في القلق على مصيرهم وأمنهم، عشنا فرح العائلة اللبنانيّة الواحدة في تنوّعها. وقلنا للأهالي أنّ تضامننا معهم يشمل كلّ حاجاتهم. وأوّل صرخة نطلقها معهم: «نحن لا نريد حربًا تدمّر بيوتنا وتقتل أطفالنا وتهجّرنا». لقد وقعت في قلبنا صرخة أهالي رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعيتا الشعب، الذين نحيّي صمودهم. الرحمة حاجة جيلنا الذي يعاني من تجريد الإنسان من إنسانيّته ومن طغيان الظلم والإستبداد والكيديّة، وإفراغ القلب من العاطفة، وجعله قلبًا من حجر. هذه حال حكّام الدول الذين يغذّون المتحاربين بجميع أنواع الأسلحة الهدّامة والإباديّة، كما نشهد في الحرب على قطاع غزّة، والحرب على أوكرانيا وسواهما. وهذه حال المجلس النيابي عندنا، الذي ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة. بالمقابل نحيّي اللبنانيّين وسواهم الآتين بأعداد كبيرة إلى لبنان للإحتفال مع أهلهم وأنسبائهم بالأعياد الميلاديّة. إنّهم بذلك يُظهرون وجه لبنان الحقيقي الصامد من دون سلاح».

واعتبر الراعي أنّ «البطولة ليست في إشعال الحرب بواسطة أسلحة فتّاكة لا قلب لها ولا عقل، بل البطولة في صنع السلام. الحرب تهدم وتقتل بقوّة الحديد والنار، أمّا السلام فيُبنى بمحبّة القلب ونور العقل بالحقيقة. الحرب تستهلك الأموال الطائلة من أجل لا شيء، أمّا السلام فيُطعم الملايين من الجياع. الحرب تنبع من كبرياء الحكّام ومصالحهم الظالمة، أمّا السلام فمن قلب الله».

*****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

لبنان يلتزم «بالإضراب العالمي» تضامناً مع غزة والجنوب

جنبلاط يرفض تعيين رئيس للأركان قبل التمديد لعون.. وجنرالات الحرب يهدّدون

 

اليوم 66 للحرب العدوانية، الظـالمة، التي شنها الجيش الاسرائيلي ضد مدينة غزة والقطاع واراضي السلطة الفلسطينية، رفعت الولايات المتحدة من حجم دعمها العسكري للكيان المحتل، فضلاً عن استخدام حق النقض الفيتو بوجه مشروع القرار الاماراتي لوقف العدوان ووقف النار فوراً، وانسحب الامر على لبنان، الذي انضم الى اليوم العالمي لمواجهة طغاة الحرب الصهاينة وداعميهم، والمطالبة بوقف النار، عبر اعلان الاضراب في مطارات العالم ومرافئه ومؤسساته، في وقفة ضمير بوجه الغزاة الاسرائيليين البرابرة ودعم بعض زعماء العالم الغربي لهم.

فقد انضم لبنان الى الاضراب العالمي، الذي دعت اليه منظمات حقوقية وانسانية وناشطون من اجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني «ومع اهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية» على حدّ ما جاء في مذكرة الرئيس نجيب ميقاتي التي اصدرها ليل امس.

وقرر وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة اليوم الاثنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي «يتعرض للإبادة والتهجير والقتل».

كما اعلنت وزارة الاشغال توقف الاعمال في المرافئ اللبنانية كافة اليوم تضامناً مع فلسطين والبلدات الحدودية اللبنانية.

كما اعلنت جمعية المصارف عن اقفال جميع المصارف اليوم الاثنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وكذلك اتحاد غرف التجارة والصناعة.

وكذلك، نقابات الصحافة والصيادلة والمهندسين والمحامين اعلنت التزام التوقف عن العمل واقفال ابوابها.

ارجاء جلسة اللجان

وفي السياق، أرجأ الرئيس نبيه بري جلسة اللجان المشتركة التي كانت مقررة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الاثنين الى تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر غد الثلاثاء.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأسبوع الراهن يعد مفصليا بالنسبة إلى السيناربو الذي يعتمد في ما خص ملف قيادة الجيش أو تعذر السير بأي توجه، على أن جلسة اللجان المشتركة من شأنها أن تعكس مناخا نيابيا معينا، معلنة أن هناك ترقبا لمسار الملف الذي لم يعد جائزا تأخيره لا سيما أن هناك كتلا تريد التمديد للعماد جوزف عون سريعا.

‎وأوضح نائب كتلة الجمهورية القوية نزيه متى في تصريح لـ«اللواء» أن الكتلة تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا للبلاد بالنسبة إلى ملف التمديد لقائد الجيش والجميع يدرك أن المصلحة اليوم تقتضي عدم وجود شغور حتى على مستوى قيادة الجيش،لكن ذلك لا يمنع ألّا يتم أخذ البنود التي ستدرج من قبل رئيس المجلس ومكتب المجلس على الجلسة التشريعية بالإعتبار. ودعا إلى انتظار ما سيخرج عن جلسة اللجان المشتركة لجهة الجدول الذي بتم وضعه، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، ويمكن بالتالي الاجابة بكل وضوح وصراحة.


ونقل عن النائب السابق وليد جنبلاط قوله انه ابلغ الحزب رفضه القاطع تسلم رئيس الاركان قيادة الجيش ،وبالتالي لن يتم تعيين رئيس جديد للاركان قبل ان يتم التمديد لقائد الجيش جوزف عون.

في هذه الاجواء، بقي التيار الوطني الحر يغرّد وحيداً، بعدما سقط الامر من يده في ما خصّ اتجاه غالبية الكتل البرلمانية الى التمديد للعماد عون في قيادة الجيش.

واتهم البطريرك المارونيّ بشارة بطرس الراعي مجلس النواب بأنه ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا يتنخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة».

الفرنسيون لم ينقلوا تهديدات

ونقل عن جنبلاط ان الفرنسيين لم ينقلوا تهديدات بل تمنيات بعدم السماح للفصائل الفلسطينية في التواجد في مناطق العمليات على الجهة الجنوبية او المشاركة في المواجهة.

وحسمت مصادر دبلوماسية ان لا نية دولية لادخال تعديلات على ١٧٠١، بل هناك مساع اميركية لاحياء هذا القرار والتوصل الى تسوية لتطبيقه بالكامل،كاشفة عن عدم وجود تنسيق فرنسي مع واشنطن حول الرسائل التي نقلتها باريس مؤخرا الى جهات لبنانية بينها الحزب.

تصعيد في الجنوب

وارتفعت وتيرة عمليات المقاومة جنوباً، فضربت مسيّرة تابعة للحزب ثكنة مستحدثة لجيش الاحتلال، ادت الى اصابة 6 جنود بجروح، حسب بيان عسكري اسرائيلي.

ونقل عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ان الوضع على الحدود مع لبنان يجب ان ينتهي بتغيير واضح.

وشهدت نهاية الاسبوع تصعيداً عدوانياً اسرائيليا أدى الى تدمير حي بكامله في بلدة عيترون، فيما ردت المقاومة بقصف كافة المواقع الاسرائيلية واوقعت اصابات مؤكدة في صفوفه.

‎وبعد الظهر حلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع.

‎وأشارت معلومات من الجنوب، إلى «استهداف منزل في ​كفركلا​ بقذيفتَين إسرائيليّتَين».

‎وقصفت مدفعية العدو تلة حمامص في سردا، منطقة ​الشقيف​ خراج بلدة ​كفرشوبا​، وبلدة كفركلا الحارة المحادية لتلة العويضة»، لافتًة إلى «سقوط عدد من القذائف في أطراف بلدتَي حلتا و​الخيام​ الجنوبيّتين».

‎وكانت الغارات الإسرائيليّة المتتالية قد طالت بلدتيّ يارون وعين إبل، وسُمع صدى هذه الغارات في عدة مناطق جنوبية وصولاً إلى النبطية وصور.

واستهدفت المقاومة الاسلامية تدشيمات اسرائيل في موقع العباد، وانقضت مسيّرة على مقر قيادة الجيش الاسرائيلي المستحدثة في القطاع الغربي جنوب ثكنة يعرا، وكذلك موقع العلام، وموقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، فضلاً عن تدمير دشمة للعدو في موقع العباد.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

إضراب عالمي لوقف الإبادة في غزة!

 الخلافات بين واشنطن و«تل ابيب» تتفاقم… بلينكن: بعد الحرب دولة فلسطينيّة!

الحزب يُواصل دكّ تجمّعات ومواقع «إسرائيليّة» عند الحدود مع فلسطين المحتلة – بولا مراد

 

فيما يشهد العالم اليوم اضرابا كبيرا للضغط على «اسرائيل» وحلفائها لوقف الابادة المتواصلة في غزة، واصل العدو الاسرائيلي استشراسه بالحرب على القطاع، من دون ان يتمكن من تحقيق الاهداف الاستراتيجية التي وضعها، وذلك باقرار من واشنطن حليفته الاساسية، التي قال وزير خارجيتها أنطوني بلينكن ان «هناك فجوة بين هدف «إسرائيل» وما نراه في غزة»، لافتا الى انه «عندما تنتهي العملية العسكرية في غزة، يجب أن نصل إلى إقامة دولة فلسطينية».

 

وتؤكد تصريحات بلينكن ان الخلافات بين «تل ابيب» وواشنطن تتفاقم، رغم استخدام الاخيرة حق النقض (الفيتو) لمصلحة حليفتها في مجلس الامن ، متصدية لقرار بوقف اطلاق النار، مبررة ذلك على لسان بلينكن بأنه «من الممكن أن يتكرر ما حصل، وحماس تؤكد أنها ستكرر ما فعلته».

 

وفيما افيد عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى الفلسطينيين، جراء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على غزة إلى 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، أقر جيش العدو بمقتل 426 جنديا وضابطا منذ بدء الحرب، وإصابة 1593 آخرين، بينهم 255 في حالة حرجة.

انجازات للقسام وسرايا القدس

 

هذا، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس يوم امس الاحد، عن استهداف مقاتليها دبابات «إسرائيلية» عديدة في محاور القتال بقطاع غزة، كما قالت انها دكت تجمعات لقوات الاحتلال، وأعلنت عن قتل 21 جنديا «إسرائيليا» على الأقل. وقد أقر جيش الاحتلال أن قواته تخوض معارك ضارية في حي الشجاعية بمدينة غزة، وفي جباليا شمال القطاع، وأقر بتكبده خسائر فادحة.

 

من جهته، قال الناطق باسم القسام أبو عبيدة إن قواته دمرت 180 آلية عسكرية «إسرائيلية» كليا أو جزئيا خلال 10 أيام؛ أي منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع كانون الجاري. واكد انه «لن يخرج أحد من الأسرى أو المحتجزين «الإسرائيليين» في قطاع غزة، إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلنته الكتائب منذ بداية معركة طوفان الأقصى».

 

وتركز القتال في اليوم الـ65 من العدوان الإسرائيلي على غزة على عدة محاور أبرزها: خان يونس والفالوجا ومخيم جباليا.

 

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قيام مقاتليها امس ، بتدمير منزلٍ بحي الشجاعية بمدينة غزة، كان يتحصن بداخله أكثر من 13 جنديا صهيونيا. وقالت السرايا إن «جنود الاحتلال كانوا يحاولون العثور على فوهة نفق بحي الشجاعية، وتمكن أحد الاستشهاديين من الخروج من فوهة النفق وقتل جنديين منهم، قبل تفجير المنزل بالكامل وإيقاع القوة بين قتيل وجريح».

 

كما أعلنت سرايا القدس عن استهدافها عدة تجمعات للعدو الإسرئيلي وآلياته في محاور مختلفة في غزة وأوقعت خسائر في صفوفه. واشارت الى ان المجاهدين خاضوا اشتباكات ضارية مع «قوة إسرائيلية» متحصنة في منزل بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضاد للأفراد، في محاور التقدم شمال شرق خانيونس.

 

وقالت مصادر عربية مطلعة ان «تصعيد العدو الاسرائيلي عملياته في القطاع شمالا وجنوبا كان منتظرا، وهو سيتواصل حتى انتهاء المهلة التي اعطته اياها واشنطن، والتي يفترض ان تنتهي نهاية الشهر الجاري»، لافتة في تصريح لـ«الديار» الى ان «تل ابيب بذلت وستبذل المستحيل لتسجيل خروقات كبيرة لاقناع واشنطن بمواصلة دعمها بتنفيذ خطتها القضاء على حماس، وتهجير اهل القطاع الى سيناء… صحيح أن التباينات كبيرة حاليا بين الطرفين، الا ان «تل ابيب» لن تستسلم بسهولة، وستستخدم كل اوراقها على الجبهات كافة، لضمان امن المستوطنين بالكامل قبل الوقف النهائي لاطلاق النار».

العدو يصعّد بالطيران لبنانياً

 

اما على جبهة لبنان، فقد اعلنت رئاسة مجلس الوزراء يوم امس، عن «اقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات اليوم الاثنين، تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية»، فيما اعلنت وزارة التربية اقفال المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة.

 

وكانت جبهة الجنوب شهدت تصعيدا كبيرا، مع لجوء العدو الى سلاح الطيران لتنفيذ معظم اعتداءاته. وقال النائب عن كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله ان «الضربات الجوية الإسرائيلية في جنوبي لبنان هي تصعيد جديد».

 

كذلك واصل العدو استهداف الجيش اللبناني ومراكزه، اذ اطلق قديفة امس على مركز للجيش في منطقة الوزاني، من دون وقوع اصابات.

 

كما دمرت غارات العدو الاسرائيلي حياً كاملاً في بلدة عيترون، وسوّت عدداً من المنازل بالأرض، كما تضرَّر عدد كبير آخر من المنازل، وقد هرعت طواقم الإغاثة إلى المكان. كما استهدف قصفاً مدفعياً عنيفاً للعدو محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وخلة موسى، عند أطراف بلدة رميش.

الحزبه يستهدف مواقع العدو

 

وفي السياق، أعلنت المقاومة الاسلامية في بيان لها انه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‏‏‏والشريفة، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح أمس، هجومًا جويًا بطائرات مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ثكنة يعرا وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنوده».

 

وكانت أعلنت المقاومة الاسلامية في بياناتها المتتالية استهدافها لمواقع العدو بالاسلحة المناسبة:

 

– تجمع لجنود العدو الإسرائيلي بين موقعي زبدين والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ، وتمّ تحقيق إصابات مباشرة.

 

– دشمة في موقع العباد يتحصن فيها جنود العدو الإسرائيلي، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح.

 

– تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.

 

– موقع بركة ريشا بصواريخ بركان، وتمّت إصابته إصابة مباشرة.

 

– موقعا زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ بركان، وتمّت إصابتهما إصابة مباشرة.

 

– موقع ‏جل ‏العلام ، وتمّت إصابته إصابة مباشرة».‏

 

وردت مصادر واسعة الاطلاع التصعيد «الاسرائيلي» على جبهة لبنان الى «سعي تل ابيب لتوجيه رسائل حازمة للداخل اللبناني، مرتبطة بتنفيذ القرار 1701» ، لافتة لـ «الديار» الى انه «وبعد فشل كل مساعيها الديبلوماسية للضغط للعودة الى تنفيذ القرار، تلجأ اليوم الى القوة ظنا بأنها بذلك تحقق ما لم تنجح فيه عبر الوسطاء الدوليين»، واضافت «يصح هنا المثل القائل حلم ابليس بالجنة».

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إسرائيل تعترف ب 5000 إصابة وحرب الشوارع لا تتوقّف والجنوب يغلي  

 

استمرت امس العمليات الأمنيّة المتبادلة بين إسرائيل و «الحزب» في جنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي ظهرا أن سلاح الجو أنهى موجة واسعة من الهجمات على أهداف تابعة للحزب في لبنان.

 

وفي تطورات نهار امس فقد تجدّد القصف الإسرائيليّ على أطراف وأودية بعض قرى القطاع الغربي، فيما اطلق «الحزب» صاروخاً موجها على موقع الضهيرة.

 

أيضا، وفي خرق جديد وواضح للسيادة اللبنانية، حلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع.

 

وأشارت معلومات من الجنوب، إلى «استهداف منزل في ​كفركلا بقذيفتَين إسرائيليّتَين».

 

وأفادت عن «قصف مدفعي إسرائيلي على تلة حمامص في سردا، منطقة ​الشقيف​ خراج بلدة ​كفرشوبا​، وبلدة كفركلا الحارة المحادية لتلة العويضة»، لافتًة إلى «سقوط عدد من القذائف في أطراف بلدتَي حلتا و​الخيام​ الجنوبيّتين».

 

وبعد هدوء حذر، صعد الجيش الاسرائيلي وتيرة اعتداءاته بعد الظهر حيث شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية  قرابة الثالثة الا خمس دقائق عصرا  عدوانا جويا، استهدفت خلاله بصاروخ جو – ارض احد المنازل في بلدة عيترون الحدودية، وافيد ان طواقم الاسعاف توجهت الى المكان، وافادت «الوكالة الوطنية» ان هذه الغارات تسببت بتدمير حي كامل في بلدة عيترون، حيث سويت العديد من المنازل الآمنة بالارض، وتضرر عدد كبير اخر وحضرت الى المكان طواقم اغاثة.

 

وفي حصيلة الغارة الجوية المعادية التي استهدفت احد احياء عيترون، افيد عن وقوع 4 اصابات بين المواطنين، وحالة اغماء واحدة، وتم نقل المصابين الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل حيث اجريت لهم الاسعافات اللازمة.

 

كذلك، تعرضت أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي معاد. كما اطلقت مسيرة صاروخا استهدف جوار مسجد بلدة مروحين، وافيد عن غارة من مسيرة معادية استهدفت وطى الخيام.

 

الى ذلك، استهدف القصف المدفعي المعادي العنيف محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وطاول خلة موسى عند اطراف رميش.

 

الى ذلك، سجل سقوط بقايا صاروخ اعتراضي معاد قرب مركز «اليونيفيل» بالناقورة. وبدورها اطلقت «اليونيفيل» صفارات الانذار.

 

وتجدد القصف المدفعي المعادي على وادي حامول في القطاع الغربي. وفي المقابل، أعلن الحزب في بيان أنه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، شنّ مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:00 من صباح ‏يوم الأحد 10-12-2023 هجومًا جويًا بطائرات ‏مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث لجيش الإحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة يعرا وأصابة أهدافها بدقة وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنوده».

 

وأعلن الحزب في بيان آخر، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:00 من صباح ‏يوم الأحد 10-12-2023 موقع ‏جل ‏العلام بالأسلحة المناسبة، وتمّ إصابته إصابة مباشرة».

 

كما اعلن لاحقا استهدافه عند الساعة 03:00 من بعد الظهر موقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ بركان وتمّ إصابتهما إصابة مباشرة».

 

كذلك، اعلن الحزب استهدافه «تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي بين موقعي زبدين والرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وتمت تحقيق إصابات مباشرة».

 

كما اعلن تدميره «دشمة في موقع العباد يتحصن فيها جنود العدو الإسرائيلي وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح»، ولاحقا أعلن استهدافه «تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة».

 

كما استهدف «موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وتمت إصابته إصابة مباشرة».

 

وكانت الغارات الإسرائيليّة المتتالية قد طالت بلدتيّ يارون وعين إبل، وسُمع صدى هذه الغارات في عدة مناطق جنوبية وصولاً إلى النبطية وصور.

 

وشنّ ​الطيران الحربي الإسرائيلي 6 غارات على حرش ​يارون​ وكونين في جنوب لبنان». إلى ذلك، حلّق الطيران الحربي في أجواء القرى الحدوديّة في القطاعين الغربي والأوسط، وعلى علوّ متوسّط».

 

وكان الجيش الاسرائيلي استمر طيلة الليل الفائت وحتى صباح امس بإطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري وكانت الطائرات الاستطلاعية تحلق فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط، وأطلق الجيش الاسرائيلي في ساعات الفجر الاولى  امس، رمايات رشاشة من مواقعه قبالة بلدة عيتا الشعب على أطراف البلدة.

 

من جهة اخرى، يعمد الأهالي من سكان القرى المتاخمة الى استغلال فترات الهدوء لتأمين احتياجاتهم من الغذاء والدواء لان الاسرائيلي يستهدف الاجسام المتحركة والسيارات المدنية خصوصا في فترة الليل.

 

أبو عبيدة: إطلاق الأسرى بشروط حماس والآتي أعظم

 

اليوم 65: «القسّام» تدمّر 14 دبابة وتقتل 36 جندياً والاحتلال يقرّ بخسائر فادحة في معارك طاحنة

 

في اليوم الـ65 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق عدة من القطاع، في حين تصدت فصائل المقاومة لتوغلاته البرية، حيث دارت معارك شرسة في محاور عدة؛ أبرزها: خان يونس والفالوجا ومخيم جباليا.

 

وقد ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على غزة، إلى 18 ألف  شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، في حين أقر جيش الاحتلال بمقتل 426 جنديا وضابطا منذ بدء الحرب، وإصابة 1593 آخرين، بينهم 255 حالة حرجة.

 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف مقاتليها 14 دبابة إسرائيلية في محاور القتال بقطاع غزة، كما دكت المقاومة تجمعات لقوات الاحتلال، وأعلنت قتل 36 جنديا إسرائيليا على الأقل. وقد أقر جيش الاحتلال أن قواته تخوض معارك ضارية في حي الشجاعية بمدينة غزة وفي جباليا شمال القطاع، وأقر بتكبده خسائر فادحة.

 

وفي أحدث التطورات أعلنت كتائب القسام استهداف 5 دبابات ميركافا و3 جرافات عسكرية بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية بغزة، كما استهدف المقاتلون 4 دبابات ميركافا أخرى، وجرافة عسكرية في شارع الجلاء بمدينة غزة بقذائف مضادة للدروع. وتحدثت كتائب القسام عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

 

وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها فجّروا عبوة كبيرة في عشرات من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح شمال شرق خان يونس، كما أجهزوا على قوة إسرائيلية كاملة مكونة من 15 جنديا بمنطقة المعري شمال شرق خان يونس، وعادوا لقواعدهم بسلام.

 

وكانت كتائب القسام قد أعلنت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة متمركزة بمنزلين مفخخين غرب جباليا، وقتلوا 6 جنود بينهم ضابط. كما أعلنت القسام في وقت سابق الإجهاز على 13 جنديا إسرائيليا من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة، وعلى قناص في المنطقة نفسها، وجندي من مسافة صفر غرب مخيم جباليا.

 

وقد أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في كلمة صوتية مسجلة جديدة أنه لن يخرج أحد من الأسرى أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلنته المقاومة الفلسطينية منذ بداية معركة «طوفان الأقصى».

 

وأكد أبو عبيدة  أنه لا إسرائيل ولا داعميها يستطيعون أخذ أسراهم أحياء من دون تبادل ونزول عند شروط المقاومة والقسام.

 

وقال أبو عبيدة، إن كتائب القسام دمرت 180 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 10 أيام، أي منذ انتهاء الهدنة الإنسانية الموقتة مطلع كانون الأول الجاري. وأشار إلى أن كتائب القسام نفّذت عددا كبيرا من العمليات النوعية بين مهاجمة القوات الراجلة والقنص وتفجير الألغام. وتطرق إلى قصف كتائب القسام مناطق عدة في غلاف غزة وعسقلان بعشرات الصواريخ المتنوعة. وفي ضوء هذه التطورات الميدانية، أكد أبو عبيدة أن «العدو أخفق في شمال القطاع وجنوبه، وسيخفق أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع» مؤكدا أن «العدو لا يزال يتلقى الضربات، والقادم أعظم».

 

وكانت كتائب القسام قد قالت، إن «مجاهديها» يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات إسرائيلية غرب مخيم جباليا، وأنهم أوقعوا قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح. وأعلنت القسام استهداف قوة إسرائيلية راجلة «بعبوة أفراد رعدية» شرق مدينة خان يونس وأوقعتها بين قتيل وجريح. كما استهدف المقاتلون جرافة إسرائيلية من نوع دي-9 بعبوة «شواظ» شمال مدينة خان يونس.

 

**********************

افتتاحية صحيفة البناء

محور المقاومة على توقيت غزة وإعلان اليمن يضع الحرب أمام خيارات فاصلة/ 5000 جريح منهم 4000 بين حال خطر ومعاق كلفة الحرب وفق «أحرونوت» / إضراب عالميّ شامل لنصرة غزة اليوم… والحكومة اللبنانيّة أول العرب استجابة

 

شهد كل من يومي السبت والأحد نقلة نوعيّة في أداء قوى محور المقاومة، بصورة تنقل مسار الحرب الدائرة والتحدّيات التي تطرحها إلى مرحلة فاصلة، فقد ظهر أن المقاومة في غزّة وعلى رأسها قوات القسّام وسرايا القدس قد أعدّت للمواجهة في خان يونس لتكون ملحمة كاملة في المواجهة، وقرّرت جعلها الساعة الصفر لسائر محاور الاشتباك في شمال غزة وجنوبها، لتفتح النيران من كل اتجاه على جيش الاحتلال، فتحترق الدبابات بالعشرات ويُصاب الجنود والضباط بالمئات، ويظهر أن الجيش الذي اطمأن إلى سيطرته على مناطق في شمال غزة يواجه معارك ضارية فيها، من جباليا إلى بيت لهيا وبيت حانون وصولاً إلى الشجاعية وحي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ، ونظراً للتزامن الذي أعلن فيه اليمن الانتقال الى مرحلة منع السفن التجارية التي تتوجّه الى موانئ الكيان من عبور مضيق باب المندب، لم يكن تفسير التزامن بالصدفة، خصوصاً أن المقاومة العراقيّة سجلت أعلى عدد من الهجمات وأكثرها قوة على القواعد الأميركية، بينما كان واضحاً أن المقاومة على حدود لبنان الجنوبيّة ترفع منسوب التصعيد إلى الأعلى بقوة وسرعة، وتستهدف مناطق جديدة بأسلحة فتاكة، سجل بينها صاروخ البركان الرقم القياسيّ.
الهجوم المنسّق لأطراف محور المقاومة يشدّ الخناق على عنق الكيان ويضعه بين خياري وقف الحرب على غزة أو الذهاب الى رفع مستوى التصعيد نحو استدراج الحرب الإقليميّة أملاً بربط وقف النار بها، خصوصاً مع اللغة التي بات يركز عبرها قادة الكيان وجيشه على أن الوضع على جبهة لبنان لم يعد يطاق، وضمّ جبهة اليمن الى لائحة الأهداف ما لم يقُم الأميركيّون بالتصرّف المناسب لإنهاء التحدي اليمني. والأميركي نفسه عالق بين تمسكه بخيار عدم التصعيد وتحمّل سقوط الردع والمهابة، أو الاستجابة للتحدّي بالرد والتورط بحرب تجعل البحرين الأحمر والأبيض المتوسّط ساحات حرب لا تجارة وملاحة، وقد أصبحا الشريان الوحيد لحياة أوروبا وتجارتها وتزويدها بالطاقة.
الحرب تشدّ على خناق قادة الكيان عسكريّاً، عبر نتائج خسائره التي كشفت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، قبل أن تُلزمها سلطات الجيش بحذف التقرير الذي نشرته، والذي يقول إن الجيش خسر خمسة آلاف جريح، منهم 2000 معاق و2000 إصابة خطرة و100 مصاب بالعمى الدائم، والحرب تشدّ الخناق أيضاً عبر شارع عالميّ متفاعل مع البعد الإنسانيّ للحرب التي يرتكب فيها جيش الاحتلال حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وبعدما حقق الشارع العالمي إنجازاً سياسياً فرض حضوره في تصويت مجلس الأمن الدوليّ على مشروع قرار لوقف إطلاق النار، حوصرت فيه واشنطن لتصوّت وحيدة بالرفض عبر استخدام حق الفيتو، بينما انحازت دول تقف مع كيان الاحتلال الى التصويت مع المشروع تحت ضغط شوارعها، جاءت الخطوة اللاحقة للشارع المساند لغزة بالدعوة إلى إضراب عالميّ شامل لنصرة غزة. وقد سجلت الحكومة اللبنانية أول استجابة رسميّة عربيّة للدعوة التي تنفذ اليوم الاثنين.

 

وفيما أطلق نشطاء من مختلف أنحاء العالم الدعوة لإضراب عالميّ شامل اليوم للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف المجازر الإسرائيلية، التزم لبنان شعباً وحكومة بهذا اليوم التضامنيّ فأعلن عن الإغلاق الرسمي في جميع المؤسّسات العامة والمدارس والجامعات والمصارف.
وأمس، اتسعت دائرة التصعيد في الجنوب وبرزت استباحة واسعة للأجواء نفذتها طائرات حربية إسرائيلية معادية من خلال تحليقها في سماء لبنان من الجنوب إلى الشمال مروراً بالعاصمة والجبل والبقاع.
أما على الحدود فقد قصفت قوات الاحتلال بعنف عدداً من البلدات. وأشارت معلومات من الجنوب، إلى استهداف منزل في كفركلا بقذيفتَين إسرائيليّتَين وشنّت المقاتلات الحربيّة الإسرائيليّة، عدواناً جوياً، استهدفت خلاله بصاروخ جو – أرض أحد المنازل في بلدة عيترون الحدوديّة، فيما شنّت المقاومة سلسلة هجمات من بينها هجوم جويّ بطائرات مسيّرة انقضاضيّة على مقرّ قيادة مستحدَث لجيش الاحتلال في القطاع الغربي.
وبعدما تعرّض برج مراقبة داخل موقع لـ”اليونيفيل” بالقرب من منطقة إبل القمح في جنوب لبنان لقصف أدّى إلى أضرار في هيكل البرج، شدد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أن “أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكل الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي”. وتابع: “إننا نذكّر الأطراف بالتزاماتها بحماية حفظة السلام وتجنّب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر”.
وتعقِدُ هيئةُ مكتبِ المجلس اجتماعَها المنتظر لتقرير جدولِ أعمال الجلسةِ العامة لمجلس النواب. أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة اللجان المقرّرة في تمام الساعة 10:30 من اليوم الى تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء.
وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن المجلس النيابي ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة.
من المقرّر أن يتوجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الساعات المقبلة الى جنيف للمشاركة في أعمال المؤتمر الخاص بملف النازحين السوريين في لبنان الذي سيبدأ أعماله يوم الأربعاء المقبل يرافقه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وفريق من الإداريين والمستشارين المكلفين بإعداد التقارير التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة بالملف وما يتصل بنتائج زيارة الوزير بو حبيب الى دمشق ولقائه بنظيره السوري فيصل المقداد ومصير اللجان المختلفة التي تشكلت بين البلدين في اللقاء الأخير مع نظيره السوري وستكون للرئيس ميقاتي كلمة بالمناسبة يتناول فيها القضية من جوانبها المختلفة.
وقال بو حبيب أمس، سنساعد اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم، وبحسب معلومات الأمم المتحدة أن 90% من الشعب السوري هم تحت خط الفقر وأبلغنا الأوروبيين ضرورة مساعدتهم في الأراضي السورية.
وأشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال افتتاح شارع “مينو” في طرابلس، إلى أن “التعاون يبني أما العمل على إفشال الآخر فيدمّر”. ورأى أن “الحوار والتلاقي يؤديان الى انتخاب رئيس للجمهورية وإلى بناء البلد والبعد عن التجاوزات التي نعيشها يومياً بحق الدستور”.

 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram