قال البيت الأبيض، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن واشنطن لم توافق على العملية الإسرائيلية في مستشفى الشفاء، وذلك بعد أن ادعت واشنطن قبل ساعات من اقتحام الاحتلال لأكبر مجمع طبي في غزة، أن لديها معلومات استخباراتية تؤكد تورط حركة حماس في استخدام المستشفى لأغراض عسكرية.
حيث قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"رويترز": "إنه لا يؤيد قصف المستشفيات جواً ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد حماس في مستشفى الشفاء في غزة".
وأضاف المتحدث: "لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو، ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها، في مرمى النيران".
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
وفيما صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال الساعات الأولى من اقتحام المستشفى، بأن الهدف من العملية هو القضاء على مركز حماس داخل المجمع الطبي واستعادة أسرى موجودين هناك، لم تستطع قوات الاحتلال بعد نهار ونصف من اقتحامها الوصول لأي من الأهداف المعلنة.
وكان جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قد ادعى أنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة حماس "تستخدم بعض المستشفيات في قطاع غزة للاختباء وتنفيذ عمليات عسكرية واحتجاز الرهائن" عبر استخدام "الأنفاق أسفلها"، وذلك قبل ساعات من بدء الاقتحام الإسرائيلي للمستشفى.
وقال كيربي إنه وفقاً لتلك المعلومات الاستخباراتية، فإن بعض المستشفيات في غزة، وضمن ذلك مستشفى الشفاء، استخدمتها حماس "للاختباء وتنفيذ عملياتها العسكرية واحتجاز الرهائن".
وأشار كيربي إلى أنهم لا يؤيدون الغارات الجوية على المستشفيات.
وأضاف: "يجب حماية المستشفيات والمرضى، ولا نريد أن نرى قتالاً في المستشفيات حيث يحاول الأبرياء ومن لا معين لهم والمرضى الحصول على العلاج الذي يستحقونه".
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ ما يفاقم الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود؛ الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.
ولليوم الـ40، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت 11 ألفاً و320 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :